إعـــــــلان

**ابى القاسم** · 02-02-2010, 10:29 PM

المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام

اذا كان الله عز وجل قد أعطى صديقي القدرة على أن يحضر لي الماء فلا مشكلة أبداً في ان اطلب من صديقي احضار الماء.

نعم هي ليست مشكله . لكن أعلم رحمك الله أن طلب الماء من الصديق ليست عبادة

وإذا كان الله عزّ وجل اعطى نبيه عيسى القدرة على شفاء المرضى فلا مشكلة أبداً في ان اطلب من عيسى (ع) ان يشفيني.

بل هذا هو الشرك بعينه .. لماذا ؟؟ لأن طلب الشفاء لايكون الا من الله سبحانه وحده .

(وهذا الأمر لا يحتاج إلى آية او رواية اذ انه واضح تماماً)

كيف وضح لك تماما والله يأمرنا الى دعائه وحده في قوله :

(( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها )) فهذا أمر الله بدعاءه وحده بقوله فادعوه ..

وفي كلتا الحالتين اعتقد ان لا قدرة لاحد على فعل شيء دون اذن من الله عزّ وجل.

طالما أنه لا أحد يقدر على فعل شي الا باذن الله .

فلماذا لا نطلب من صاحب الاذن الشفاء ؟؟

وأيضا مالمقصود في هذا الأمر في قوله تعالى (( فاعوه بها )) ؟؟؟

وطالما أن من اسماء الله الشافي , لماذا لا ندعوا الله بهذا الاسم ونقول (( يا شافي اشفنا )) ؟؟؟

______________________________

هذا السؤال في المشاركه رقم 27 ولم تجب عنه : -
كيف علمت أنه سيقال حينها ((( هلاّ ذهبت إلى النبي وطلبت منه أن يشفيك )) مع أن القرآن يعج بالايات التي تتطلب منا أن ندعوه وحده ؟

وهل تقصد بقولك (( سيقال )) بأن الله ينزل آيه تحث الى طلب الشفاء من عيسى ؟؟؟؟

**بحرينية** · 02-02-2010, 10:35 PM

الاخ شعيب العاملي

هذا الفيديو ان شاء الله يفتح عندك

http://www.youtube.com/watch?v=LNWuMeG7gIE

**النفيس** · 02-02-2010, 10:50 PM

مداخلة خفيفة بعد إذن الأخ الفاضل أبي القاسم و فقه الله ،،،

أنا أريد أن أشير إلى انتباه الزميل شعيب العاملي إلى ثلاث نقاط ...

الأولى : تأمل هداك الله إلى هذه الآية : (( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله و رسوله و الله لا يهدي القوم الفاسقين )) ... التوبة : 80

و كما هو واضح من هذه الآية ، فهو خطاب موجه إلى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بأنه سواء عليه لو دعى و استغفر للمتخلفين المنافقين أو لم يفعل فلن يغفر الله لهم ...!!! ..برغم أن الداعي هو خير خلق الله و لكن المدعو له لا يستحق المغفرة فلن يغفر الله له و إن كان الداعي رسول الله ..!!

هذا و قد قام النبي بنفسه بالدعاء ، فما بالك لو كان الدعاء من الفاسق نفسه و يستخدم الرسول بدعوى التوسل ظنا أن الله سيستجيب له و إن كان لا يستحق ذلك ...!!!

و هذا لإبطال الظن الذي يحتج به البعض ، بأن التوسل بالصالحين كفيل بالإجابة أو أدنى إليها ..

الثانية : العبد يعمل العمل حسب ما يرضي الله ، لا حسب ما نتوقع نحن أن يرضي الله ... فعندما أراد الله أن تكون صلاة الفجر ركعتين ، فهو لا يقبل بصلاة الفجر أن تكون أربع ركعات أو عشر ركعات .. بالرغم أن العشرة أفضل من الركعتين .. و لكنه يريد أن تكون ركعتين فقط لا غير ... و باب النوافل مفتوح و لكن كعبادة مفروضة لا يجوز الزيادة أو إدخال الظن فيها ... بالمثل ،، شرّع الله لنا الدعاء و بيّن أنه يحب أن يكون خالصا لوجهه من العبد إليه لا يشاركه في ذلك أحد ... " و أن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا " ... و لاحظ كلمة " مع " فلم يقل " فلا تدعو من دون الله أحدا " ... بل نهى عن الدعاء مع الله ،، حتى و إن كان الدعاء لله فهو لا يريد أحدا معه ..

الثالثة : إعطاء المعجزات للرسل و الكرامات للصالحين ، للإشارة إلى عظمة " المعطي " لا عظمة " المعطى " ... فالذي يرى عيسى - عليه السلام- يبرئ الأكمه لا بد أن يستحضر عظمة الفاعل الحقيقي و هو الله ، لا عظمة من أعطي المعجزة ، فهذه المعجزات لكي يتوجه الناس إلى المسبب و ليس إلى السبب ، و يعظموا المانح للمعجزة و ليس الممنوح لها .. و من الخطأ أن نقول " يا عيسى اشفني " .. فالشافي هو الله ... و لكن قد نقول " يا عيسى عالجني " ... لأن الإنسان يعالج و لكن لا يشفي ..

**طالب الكناني** · 03-02-2010, 07:03 PM

المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة

لم يجب
وتورط بما نقله عن أبن تيمية و غيره دون فقه

أتسائل ماذا كان سيقول لربه لو سأله لم تحرم و تحلل على هواك !!!

الاخ الفاضل
يقولون لربهم ومن هو الشاب الامردلو ابو شعر الاجعد لو صاعد ونازل لو لو لو لوووووووووووووووووووووو المهم
ليطلع كل من له عقل على ما يقول الله تعالى
1-قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35)
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياء الصالحين.
وقد حاول ابن تيمية ومن وافقه أن يضيقوا إطلاقها ويحصروا مدلولها بالتوسل بالأعمال دون الأشخاص، ثم قالوا إنها تشمل الأشخاص الأحياء دون الأموات لأنهم لاينفعون! وليس عندهم دليل على ذلك إلا الإستحسان والتحكم!
2-
وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً). (سورة النساء: 64)
والمجئ إلى الرسول في الآية مطلق، يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره الشريف بعد وفاته، وهكذا فهم المسلمون الآية وطبقوها. لكن ابن تيمية حصر المجئ إليه بحياته فقط، واستدل عليه بأن النبي لا ينفع بعد موته، والتوسل به شرك أكبر!
3-
وقال تعالى: (أولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً). (سورة الإسراء ـ 57)
فقد دلت الآية على مشروعية أصل التوسل، ومدحت المتوسلين بأنهم يبحثون عن الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى، ونحن نقول إن أقرب الناس وسيلة إلى الله تعالى هم محمد وأهل بيته الطاهرون فالتوسل بهم مشروع بل مأمور به!
4-قوله تعالى عن أولاد يعقوب (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (سورة يوسف: 97)
ولا يوجد كلام بعد كلام الله

**ابى القاسم** · 04-02-2010, 07:48 PM

المشاركة الأصلية بواسطة طالب الكناني

الاخ الفاضل
يقولون لربهم ومن هو الشاب الامردلو ابو شعر الاجعد لو صاعد ونازل لو لو لو لوووووووووووووووووووووو المهم

السلام عليكم :

أرجو أن يكون الحوار بغير هذه الطريقه

لأن هذه الطريقه لا توصل الى شيء

عموما وددت لو تنظر الى مشاركات شعيب العاملي وما فيها من حسن الاخلاق .

ولو رايد تشارك تفضل بطرح النقاط والاسأله بشكل مبسط حتى نصل الى (( كلمة سواء ))

**طالب الكناني** · 04-02-2010, 09:07 PM

المشاركة الأصلية بواسطة ابى القاسم

السلام عليكم :

أرجو أن يكون الحوار بغير هذه الطريقه

لأن هذه الطريقه لا توصل الى شيء

عموما وددت لو تنظر الى مشاركات شعيب العاملي وما فيها من حسن الاخلاق .

ولو رايد تشارك تفضل بطرح النقاط والاسأله بشكل مبسط حتى نصل الى (( كلمة سواء ))

ايهاالزميل
ردنا واضح وليس من كيسنا بل من كتاب الله ننتظر تعليقكم

**ابى القاسم** · 04-02-2010, 09:18 PM

المشاركة الأصلية بواسطة طالب الكناني

1-قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35)
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياء الصالحين.

السلام عليكم :

انت ذكرت آنفا ثلاث نقاط , أرجو أن نأخذ نقطه نقطه لو تكرمت

قبل البدء في الاجابه : هل تعرف ما معنى الوسيله ؟؟؟

وهذه فرصه لنناقش هذه المسأله في تأني .

**ابى القاسم** · 05-02-2010, 08:48 AM

حي على الفلاح ......

**ابى القاسم** · 06-02-2010, 01:08 AM

يرفع .................

**ابى القاسم** · 06-02-2010, 08:47 PM

يرفع ..............

**ابى القاسم** · 07-02-2010, 05:05 PM

يا أخوان معقوله محد يعرف يجاوب على السؤال !!!!

هل الذي يدعوا الله بواسطة أو يدعوا الواسطه بعينها أفضل من المذكورين في الأيات السابقه بالمشاركه الاولى ؟؟؟

**شعيب العاملي** · 09-02-2010, 06:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعود بعد غياب لأيام

الزميل ابي القاسم

لا تعجل هدانا الله وإياك في طرح التساؤل
قلنا سابقاً أن السؤال حول الأفضلية إنما يصحّ بعد إثبات جوازهما، أما مع عدم قبولك حتى الآن بجواز او صحة الطلب من غير الله عزّ وجل حتى لو كان مقدوراً للمسؤول فلا يتوجه السؤال الآن، لذا نتركه حتى الانتهاء من هذه النقطة.

ولا بأس هنا باللفت الى ما يلي :

أولاً : للدعاء عدّة معانٍ، فمن معانيه العبادة، ومن معانيه الاستدعاء والطلب، ومن معانيه الجعل، ومن معانيه العذاب والتنادي وغير ذلك من المعاني(يمكنكم مراجعة لسان العرب وغيره من كتب اللغة للاطلاع على معاني الدعاء)
ولا شكَّ في أنَّ الدعاء بمعنى العبادة غير جائز إلا لله تعالى، فهو من حقّت له العبادة لا لغيره، أما الدعاء بمعنى الطلب والاستدعاء فلا ضير في توجهه لغير الله تعالى، وبهذا صحّ أن يطلب أحدنا من الآخر اي طلب دنيوي.

ثانياً : يتّضح بهذا البيان الجواب على اكثر من تساؤل مما طرحه الزميل ابو القاسم، ويتضح ايضاً أن لا فرق بين طلب احضار الماء من الابن، وبين طلب الشفاء من عيسى عليه السلام، فالله سبحانه وتعالى قد أعطى القدرة لكل واحد منهما على أن يقوم بما أطلبه منه، ولا أحد يعتقد باستقلال أي منهما في قدرته، بل قدرتهما من الله عزّ وجل.
وكما أن من أحضر الماء هو ابني او اخي وكانت قدرة احضار الماء باذن الله، كذلك من شفى المرضى هو عيسى عليه السلام وكانت قدرته من الله، فما يقال في توجيه جواز طلب احضار الماء من الابن يقال في توجيه طلب الشفاء من عيسى عليه السلام، وإلا لما صحّ ان اطلب من ابني ان يحضر الماء ولكان يجب علي ان اطلب من الله تعالى ان يرسل لي الماء !

ثالثاً : لا يقال : (بأن من أسماء الله الشافي فلا يصح طلب الشفاء إلا منه) حتى لو كان قد أعطى قدرة الشفاء لأحد كعيسى، إذ يكون الجواب، من أسماء الله (المُعطي) فلا يصح أن أطلب من ابني ان يعطيني الماء، بل يجب أن اطلب من الله عزّ وجل !

الزميل النفيس.. تعقيباً على نقاطكم الثلاث :

أولاً : من تتحدث عنهم الآية الشريفة هم الكفار، والشفاعة لا تنال الكفار بطبيعة الحال، ولا ينفعهم دعاء ولا غيره لأن الله عز وجل آلى على نفسه أن يعذّبهم، أما المؤمنون الذين لهم معاصي فهم الذين ترتجى الشفاعة بحقهم.. هذا يوم القيامة.
أما في الدنيا فحديثنا عن طلب الحوائج ممن اعطاهم الله القدرة عليها كما مثّلنا سابقاً، أو في جعلهم شفعاء عند الله في أمرٍ دنيوي، وهذا يأتي الحديث عنه بعد الانتهاء من النقاط السابقة، وان كان داخلاً فيها بوجه.

ثانياً : يتضح الجواب على هذه النقطة مما بيناه في جوابنا على الزميل ابي القاسم.

ثالثاً : لا شكّ في أنه لا يصح التوجه إلى أحد من الخلق على ان له قدرةً مستقلة عن الله عزّ وجل، ولكن هذا لا يعني ان المعجزة والكرامة لا تُثبِتُ فضلاً لصاحبها، فمجرد كونها (كرامة) يدل على ان فيها اكراماً لمن اجراها الله على يده، وإلا لما أجرى الله عز وجل الكرامات والمعاجز على يد أنبيائه الصالحين، ولكان أجراها ولو في بعض الأحيان على يد المنافقين والكافرين.

وأخيراً
أقول للزملاء المحاورين
أصل الشبهة التي أدّت إلى هذا الرفض وبهذا الشكل لما نبحثه هو تصوّر أن في الطلب من غير الله عزّ وجلّ شركاً.
نقول : هذا التصور صحيح لو كان من يطلب يعتقد بأن لأحدٍ قدرةً على فعل شيء دون قدرة الله تعالى.
أما مع الاعتقاد بأن القدرة من الله تعالى، فلا فرق بين أن أطلب احضار الماء من أخي وبين أن أطلب الشفاء من عيسى.
تدبروا زملائي هدانا الله وإياكم

والحمد لله رب العالمين

شعيب العاملي

**النفيس** · 09-02-2010, 09:14 PM

المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي

الزميل النفيس.. تعقيباً على نقاطكم الثلاث :

أولاً : من تتحدث عنهم الآية الشريفة هم الكفار، والشفاعة لا تنال الكفار بطبيعة الحال، ولا ينفعهم دعاء ولا غيره لأن الله عز وجل آلى على نفسه أن يعذّبهم، أما المؤمنون الذين لهم معاصي فهم الذين ترتجى الشفاعة بحقهم.. هذا يوم القيامة.
أما في الدنيا فحديثنا عن طلب الحوائج ممن اعطاهم الله القدرة عليها كما مثّلنا سابقاً، أو في جعلهم شفعاء عند الله في أمرٍ دنيوي، وهذا يأتي الحديث عنه بعد الانتهاء من النقاط السابقة، وان كان داخلاً فيها بوجه.

ثانياً : يتضح الجواب على هذه النقطة مما بيناه في جوابنا على الزميل ابي القاسم.

ثالثاً : لا شكّ في أنه لا يصح التوجه إلى أحد من الخلق على ان له قدرةً مستقلة عن الله عزّ وجل، ولكن هذا لا يعني ان المعجزة والكرامة لا تُثبِتُ فضلاً لصاحبها، فمجرد كونها (كرامة) يدل على ان فيها اكراماً لمن اجراها الله على يده، وإلا لما أجرى الله عز وجل الكرامات والمعاجز على يد أنبيائه الصالحين، ولكان أجراها ولو في بعض الأحيان على يد المنافقين والكافرين.

وأخيراً
أقول للزملاء المحاورين
أصل الشبهة التي أدّت إلى هذا الرفض وبهذا الشكل لما نبحثه هو تصوّر أن في الطلب من غير الله عزّ وجلّ شركاً.
نقول : هذا التصور صحيح لو كان من يطلب يعتقد بأن لأحدٍ قدرةً على فعل شيء دون قدرة الله تعالى.
أما مع الاعتقاد بأن القدرة من الله تعالى، فلا فرق بين أن أطلب احضار الماء من أخي وبين أن أطلب الشفاء من عيسى.
تدبروا زملائي هدانا الله وإياكم

والحمد لله رب العالمين

شعيب العاملي

أولا : الآية تتحدث عن المنافقين و ليس عن الكفار . فالرسول صلى الله عليه و آله و سلم عندما كان يستغفر لهم كان لا يعرف أن هؤلاء منافقين لأن ظاهر هؤلاء الإسلام ، هذا للمعلومية . و الشاهد من الآية هو أن المدعو له إن كان غير مستحق للدعاء فلن يستجيب الله الدعاء و إن كان الداعي هو حبيب رب العالمين شخصيا بشحمه و لحمه . خاصة أن النبي لم يكن يعلم أصلا أن المدعو لهم منافقين غير مستحقين للدعاء . و أما مثال الكفار فهو دعاء نوح لابنه و دعاء إبراهيم لأبيه و عدم استجابة الله لهما في حين كان بمقدور الله من أجل خاطر رسله أن يستجيب دعاءهم بغض النظر عن عدم استحقاق المدعوين لهم . هذا لأشير إلى انتباه كل مسلم أنه إن كان غير مستحق أصلا لأن يستجيب الله دعاءه فلن ينفعه لو توسل بجميع أهل الأرض و أهل السماء .

فنحن البشر عندما نرى أنفسنا غير مؤهلين لوظيفة ما في دائرة حكومية ، نتصل بوزير مثلا أو شخصية هامة لكي يتوسط لنا ، و ماهو إلا اتصال واحد من الوزير لمدير الدائرة و نجد أنفسنا رؤساء أقسام في تلك الدائرة برغم أننا لا نحمل شهادة البكالوريوس أو حتى الثانوية العامة كمثال للواسطة الدنيوية .. الأمر مختلف مع الله ، لا تظن أنك إن قلت لله " يا رب بحق علي حقق لي الأمر الفلاني " .. لا تظن أنه مجيبك و أنت غير مستحق له .

ثانيا : ما زلت تكرر جواز طلب الشفاء من عيسى عليه السلام برغم أننا بينا عدم جواز ذلك . انظر إلى الخليل إبراهيم عليه السلام عندما يتحدث عن عقيدته في الله في هذه الآيات : (( الذي خلقني فهو يهدين . و الذي هو يطعمني و يسقين . و إذا مرضت فهو يشفين . و الذي يميتني ثم يحيين . و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين )) .الشعراء :.78-82 .. و لم يقل أن الطبيب هو الذي يشفيه برغم أنه لا شك إذا مرض سيبحث عن طبيب ليعالجه و الطبيب لديه العلم في كيفية علاج الداء . و لكن يقينه بأن الشافي هو الله و الرازق هو الله .. انظر إلى توحيد الخليل إن كنت تريد السير على خطاه ... ثم انظر إلى حفيد الخليل و مصطفى الجليل ماذا يقول عن نفسه : (( قل إنما أدعو ربي و لا أشرك به أحدا . قل إني لا أملك لكم ضرا و لا رشدا . قل إني لن يجيرني من الله أحد و لن أجد من دونه ملتحدا )) ... الجن : 20-22 ... فهل الرسول صلى الله عليه و آله وسلم لا يملك لنا ضرا و لا رشدا و المسيح يملك ذلك و قادر على الشفاء ؟!

ثالثا : المعجزات و الكرامات تكريم لأصحابها ، كمثل الطالب المجتهد الذي أعطته المدرسة هدية ، فالمطلوب من الطلاب أن يجتهدوا مثله لكي تعطيهم المدرسة هدية كذلك ، لا أن يذهبوا إلى الطالب المجتهد و يقولوا له اعطنا هدايا .. فباب الكرامات مفتوح لأنها للأولياء الصالحين و هو ممكن لنا ، فحلي بنا أن نخلص العبادة لله لكي نصل إلى درجة الصلاح الذي يجعلنا أهلا للكرامة ، لا أن نتوجه لمن سبقنا من الأوليياء و نطلب منهم الحاجات أو ماشه .

فموضوع التوجه لله بالدعاء و العبادة أمر جذري في التوحيد و ليست شبهة عابرة . أما كون الشرك فيمن يعتقد بأن المتوسل به يملك القدرة من دون الله ، فهذا قليل حتى مع الكفار الذين قالوا " إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله " .. فكفار قريش لم ينفوا قدرة الله ، (( و لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقلن الله )) .. و لكن مكمن الخطر أنهم اعتقدوا أنه لا بد من وسيط إلى الله في الدعاء و العبادة و طلب الحوائج .. فهذا أمر خطير يا زميل أتمنى أن تنتبه له .

و أختم تعقيبي بآيات عظيمة في آخر سورة النمل يقول فيها المولى عز و جل : (( قل الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أمن يشركون . أمن خلق السموات و الأرض و أنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ماكان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون . أمن جعل الأرض قرارا و جعل خلالها أنهارا و جعل لها رواسي و جعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون . أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون . أمن يهديكم في ظلمات البر و البحر و من يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون . أمن يبدأ الخلق ثم يعيده و من يرزقكم من السماء و الأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلا الله و ما يشعرون أيان يبعثون . )) .. النمل : 59-65

لاحظ .. قال الله " أإله مع الله " ..!! .. .و لم يقل : " أإله من دون الله " ...!! .. و الفرق شاسع بين الأمرين .. فتنبه يا فاضل

**ابى القاسم** · 09-02-2010, 10:46 PM

المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فعلا فرحان بعودك .

بس لو تكرمت وأجبت على هذه الاسأله لتتضح عندي بعض الامور :

1 - هل طلب الماء من الابن عبادة ؟؟ أي لو قلت لأبني ( يا بني أأتني بالماء )

2 - هل طلب الشفاء من الله عبادة ؟؟ (( أي أن أقول يارب شافني ))

3 - ما المقصود في قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) قوله ((بها)) تعود لأي شيء ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

هذا السؤال في المشاركه رقم 27 ولم تجب عنه : -
كيف علمت أنه سيقال حينها ((( هلاّ ذهبت إلى النبي وطلبت منه أن يشفيك )) مع أن القرآن يعج بالايات التي تتطلب منا أن ندعوه وحده ؟

وهل تقصد بقولك (( سيقال )) بأن الله ينزل آيه تحث الى طلب الشفاء من عيسى ؟؟؟؟

وأحب أذكرك بالقاعدة (( بعم أو لا )) ثم ذكر السبب

**شعيب العاملي** · 26-02-2010, 05:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزميلين ابي القاسم والنفيس
البقاء على هذا المنهج سيؤدي الى تشعب الموضوع وطول النقاش، لذا ساحصر البحث في نقطة واحدة وانا على استعداد للبحث في كل النقاط ولكن واحدة بعد اخرى

لذا اعود لما كنت قد ذكرته سابقاً
قال الله تعالى في محكم كتابه : بسم الله الرحمن الرحيم * إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين (صدق الله العلي العظيم) (المائدة 110 )

فقد نسب تعالى الإبراء إلى عيسى عليه السلام، فأين المشكلة في أن أقول له : يا عيسى أبرئني ؟

هذا قول الله تعالى ، فما قولكم هدانا الله وإياكم ؟

شعيب العاملي

	المواضيع		إحصائيات	آخر مشاركة
	لقد كرمنا بني آدم بواسطة ibrahim aly awaly أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM		استجابة 1 10 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة ibrahim aly awaly يوم أمس, 09:48 PM
	اثرة العترة في بقاء الاسلام بواسطة ibrahim aly awaly أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM		ردود 2 12 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة ibrahim aly awaly يوم أمس, 07:23 AM

إعـــــــلان

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

كيف ندعوا الله سبحانه

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

اقرأ في منتديات يا حسين