إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الكاشف عن ما قاله علماء الشيعة الاثني عشرية بقدر الصديق والفاروق وأم المؤمنين عائشة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاشف عن ما قاله علماء الشيعة الاثني عشرية بقدر الصديق والفاروق وأم المؤمنين عائشة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلوات الله عليه واله الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين

    ادناه
    بحث منقول لاقوال بعض الاكارم علماء الشيعه الاثنى عشريه..ارجو من المعنيين من المؤيدين او مخالفيهم ممن يتقرب الى الله باللعن والاساءه لصحبة الرسول الاعظم وبعض امهات المؤمنيين عليهم السلام جميعا

    ان يبدي رأيا حول المنقول ..مع الشكر والتقدير سلفا

    الكاشفة
    عن ما قاله علماء الإثني عشرية بقدر الصديق
    والفاروق وأم المؤمنين عائشة
    [ رضي الله عنهم وأرضاهم بالدرجات العالية ]
    وعن حكم لعنهم وسبهم والدعاء لهم بالهاوية




    [ النسخة الأولى ]



    أبو عبد الرحمن العاقل ,





    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله على إنعامه , والشكر له على تفضله وامتنانه , وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيما لشأنه , وأشهد ان محمدا عبده ورسوله , صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله , الداعي إلى رضوانه , وبعد :

    فمن المعلوم المشهور عند المسلمين من أهل السنة والجماعة أعلى الله مقامهم الشريف مكانة الصحابة رضوان الله عليهم عموما للآيات القرآنية العطرة والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة وللخلفاء الراشدين خصوصا الذين قد ثبت إيمانهم بيقين , واليقين لا يزول بالشك أو بروايات متشابهة يمكن ردها إلى المحكم , وقد علم أن الصحابة كلمة عامة يندرج تحتها أهل البيت عليهم السلام وغيرهم , فعلي بن أبي طالب صحابي ومن أهل البيت , وقس على هذا . .

    وإنه وأثناء لقائنا ببعض المخالفين من الشيعة الإثني عشرية على شبكات الإنترنت الحوارية وجدنا لهم موقف آخر فهم يرون كما سمعنا أن الترضي على الشيخين الصديق والفاروق هو بغض لأهل البيت ونصبا لهم , معللين ذلك بأن حب أهل البيت يقتضي التبرؤ من أعدائهم ! هكذا زعموا !

    وهذه الدعوى تقابلها دعوى تقول بأن الترضي على أبي السبطين الكرار هو بغض للرسول صلى الله عليه وسلم , معللين ذلك بأن حب الرسول يقتضي التبرؤ من أعدائه ! وعللوا ما قيل في فضله بأنه قبل ردته ! هكذا زعموا

    وكلا القولين مجانب للصواب معلوم بطلانه بالنقل والعقل , ولن نطيل في هذا , بل القصد من هذه الرسالة هي جمع ما وقعت عليه من بعض المواضيع لبعض الاخوة الفضلاء وماوقعت عليه بنفسي في نفس الموضوع في مواطن مشتتة متفرقة , فتكونت لدي مادة أحببت عرضها وجمعها في موضوع واحد ومن الأخوة الذين استفدنا منهم الأخ الفاضل ( عبد الله السقاف ) والسقاف قبيلة معروفة بسيادتها وأنهم من أهل بيت رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم , ومما استفدناه منه بالخصوص النقولات عن عبد الحسين شرف الدين الموسوي للامانة العلمية , كما وأشكر الأخ ( ساجد لله ) على افادتنا ببعض الروايات , وكذلك الأخ ( سعد الشنفا ) في كتابه القيم في علم الجرح والتعديل , وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
    والعلة في كل هذا : أن المخالفيين من الإثني عشرية دائما مايطرحون ما يعتقدونه قد حصل بين الشيخين وبين فاطمة الزهراء سلام الله عليها وكلاهما مبشر بالجنة عندنا , لكن دائما مايقولون لماذا تترضون على الشيخين وقد اغتصبا الخلافة وفدك وكسر الضلع و . . الخ

    ومعلوم أن هذه المواضيع مستهلكة حواريا في مناقشات مطولة وهناك كتب ناقشت هذه القضايا بالتفصيل وما يتعلق بالصحابة ايضا فليس هذا مقامه ولا وقت ذكره وخاصة ما شكك به آية الله العظمى عندهم محمد حسين فضل الله في مسألة كسر الضلع ! , فلندع كل هذا جانبا الآن

    على أنه من المهم أن نذكر بأن هذه الرسالة ليست للكلام عن ما ذم به الإثني عشرية الشيخين رضي الله عنهما وإنما للكلام عن من ترضى عنهما والتمس الإجتهاد لهما ورد على من قال أنهما تآمرا حاشاهما وصانهما الله , وبيان اعترافات علماء القوم في أن هناك الكثير من الروايات ( المكذوبة ) في مجاميعهم الحديثية تسئ إلى الخلفاء الراشدين وخاصة الشيخين الجليلين والكثير مما ستقرأه بعينك .

    # سبب كتابة هذه المسودة :

    في أحد البرامج الحوارية على الإنترنت " البالتوك " والذي يجمع فيه أهل السنة والجماعة أعلى الله مقامهم وأنار برهانهم والشيعة الإثني عشرية هداهم الله إلى طريق أهل البيت الصحيح , ويجمع فيه النصارى وغيرهم وجدنا أن المخالفين من الإثني عشرية لا يتورعون عن لعن الصديق والفاروق رضي الله عنهما والسخرية والاستهزاء بهما والطعن عليهما وتسميتهما بالزنادقة والمنافقين ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) وقد كنا نظن أن هذا انما يصدر من بعض الجهال والعوام المغرر بهم , إلا أننا صدمنا حينما وجدنا أن مشائخهم هداهم الله يحرضونهم على مثل هذا ويحثونهم بل ويقررون هذا عندهم ولك أن تنظر إلى كتاب [ نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ] علي بن الحسين الكركي والأمر أظهر من أن يعرف , بل بعضهم إذا أراد ان يميز السني من الإثني عشري يقول له العن فلان وفلان ! فمن يلعنهما ( رضي الله عنهما ) فهو ( الموالي ) !! بل وصل الأمر إلى أن يُلعنا أعلا الله قدرهما في كل مقدمة يستفتح بها المخالف كلامه ! وهو وإن كان كلاما مجملا إلا أنه يقصدهما باللعن !! بل هناك غرف صوتية في هذه البرامج الحوارية خصصت فقط لـ ( اللعن ) فكل من يدخل عليهم يقرأ اللعنات وكأنهم يلعنون إبليس أو فرعون !

    يضاف إلى هذا أن المخالفين من الإثني عشرية هداهم الله لا يملكون غرفة واحدة فقط - فيما أرى – للرد على النصارى ! بينما هناك الكثير من غرف أهل السنة مخصصة فقط للرد على النصارى !


    وهذا لعله ينبئك أن المخالفين هداهم الله لم يدخلوا إلى هذه البرامج إلا لأنهم يقصدوا المسلمين لا غيرهم , فهم يريدون المسلمون ليخبروهم أن الشيخين فيهما وفيهما وفعلا وعملا وينالون منهما تحت شعار حب أهل البيت عليهم السلام والدفاع عنهم !! واذا سلم لهم من يسمعهم بما يقولون واقر لهم بالولاية لن يكفي هذا منه بل لابد وأن يتبرأ ويلعن الشيخين حتى يعتبر أنه ( مستبصر ) وكأن وصولهم إلى هذا الهدف ( لعن الشيخين ) أقصى ما يتوخونه من المسلمين ويعدونه من أكبر إنجازاتهم التي حصلوا عليها !

    وهذا كما قلنا سابقا من جنس فعل الخوارج الذين لا يهدأ لهم بال حتى يُنال من الكرار رضي الله عنه !


    ومع هذا كله : فإني متفائل بأن هناك عقلاء وباحثين عن النور والحقائق الغائبة , وأكاد أجزم بأن هؤلاء سيكون لهم شأن في اصلاح حال قومهم ووعظهم ونهيهم عن هذا الضلال المبين , الذي قد يكون مستند أصحابه بعض الروايات في اللعن يعتقدون صحتها وثبوتها وأنها عقيدة أئمة أهل البيت عليهم السلام ! بيد أن الأمر ليس كما يعتقدون فهناك أيدي دخيلة زورت التراث الشيعي وهذا ليس كلامي بل سننقله موثقا في هذه المسودة , وبعد ظهور الحقائق فليس من العيب أن يقع الإنسان في الخطأ ثم يتراجع عنه , لكن العيب كل العيب أن يستمر على الخطأ أعاذنا الله وإياكم من هؤلاء وهدانا الله وإياكم إلى الحق وإلى طريق مستقيم .


    يقسم البحث على ثلاثة أقسام :

    القسم الأول : الروايات المجملة في الصحابة رضوان الله عليهم

    القسم الثاني : الروايات المجملة في استبدال لعن المخالف بالدعاء له والروايات المكذوبة في التصريح بمثالب الأعداء

    القسم الثالث : اعترافات علماء الشيعة الإثني عشري بمنع لعن الصديق والفاروق والإعتراف بقدرهما والترضي عليهما ,

    القسم الرابع : تأملات في أخلاق اهل البيت عليهم السلام مع من خالفهم وظلمهم , زين العابدين والكاظم مثالا .

    القسم الخامس : بعض ما قد يستأنس به مما جاء في كتب المخالفين حول أم المؤمنين والصديق والفاروق رضوان الله عليهم







    القسم الأول :

    بعض الروايات المجملة في الصحابة رضوان الله عليهم
















    لن نذكر كل الروايات في هذا المضمون بل سنكتفي بـ ( البعض ) فقط لكي لا نطيل ولا نستطرد في هذه المسودة ,



    الخصال - الشيخ الصدوق - ص 639 - 640
    حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة ، و ألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء ، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ، ولا صحاب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير .


    أقول : السند صححه النوري الطبرسي ,




    موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج 3 - ص 90
    الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر ؟ فقال : إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان قال : قلت : فأخبرني عن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صدقوا على محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا ، قال قلت : فما بالهم اختلفوا ؟ فقال : أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسأله عن مسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب ، فنسخت الأحاديث بعضها بعضا. الرواية صحيحة الإسناد انتهى




    نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 189 - 190
    لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم . كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم . إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم . ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء الثواب .






    الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 423 – 424
    علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، جميعا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فدخل عليه حمران بن أعين وسأله عن أشياء فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أخبرك - أطال الله بقاءك لنا وأمتعنا بك - أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا وتسلوا أنفسنا عن الدنيا ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ، ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا ؟ قال : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما هي القلوب مرة تصعب ومرة تسهل . ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أما إن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) قالوا : يا رسول الله نخاف علينا النفاق قال : فقال : ولم تخافون ذلك ؟ قالوا : إذا كنا عندك فذكرتنا و رغبتنا وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والاهل يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك وحتى كأنا لم نكن على شئ ؟ أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلا إن هذه خطوات الشيطان فيرغبكم في الدنيا والله لو تدومون على الحالة التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ، ثم يستغفروا الله فيغفر [ الله ] لهم ، إن المؤمن مفتن تواب أما سمعت قول الله عز وجل : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " وقال : " استغفروا ربكم ثم توبوا إليه . انتهى


    تأويل الآيات - شرف الدين الحسيني - ج 1 - ص 418 - 420
    وجاء في تفسير مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام تأويل حسن وهو : قال الإمام عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما بعث الله تعالى موسى بن عمران واصطفاه نجيا ، وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل ، وأعطاه التوراة والألواح ، رأى مكانه من ربه عز وجل ، فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي . فقال الله تعالى : ( يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وخلقي ) ؟ قال موسى : يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك ، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟ قال الله عز وجل ( يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على آل جميع النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ) ؟ فقال : يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك ، فهل في صحابة الأنبياء أكرم عندك من صحابتي ؟ قال الله تبارك وتعالى : ( أما علمت يا موسى أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين ، وفضل محمد على جميع المرسلين ) ؟ فقال موسى : يا رب فان كان محمد وآله وأصحابه كما وصفت ، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام ، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله تعالى ( يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضلي على جميع خلقي ؟ ) فقال موسى - عند ذلك - : يا رب ليتني كنت أراهم . فأوحى الله إليه ( يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعمها يتقلبون ، وفي خيراتها يتبحبحون ، أفتحب أن أسمعك كلامهم ) ؟ قال : نعم يا إلهي . قال : قم بين يدي واشدد مئزرك [ وقم ] قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل . ففعل ذلك موسى . فنادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد ! فأجابوا كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : لبيك اللهم لبيك ، لبيك ( لا شريك لك لبيك ) إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك [ قال ] فجعل الله تلك الإجابة منهم شعار الحج . ثم نادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد قضائي عليكم : إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي ، وقد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني من لقيني منكم يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأن ذريته المصطفين المطهرين المباينين لغيرهم بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخله جنتي ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر . قال الإمام عليه السلام : فلما بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قال : يا محمد * ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) * أمتك بهذه الكرامة ، ثم قال الله عز وجل : يا محمد قل * ( الحمد لله رب العالمين ) * على ما اختصني به من هذه الفضيلة . وقال لامته : قولوا : ( الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل ) . انتهى


    قلت : ولا أقل من التأمل في كلمة ( تأويل حسن ) في النقل الأخير ,

    و لعل قائل يقول : ان هذا التفسير غير معتبر عند الشيعة ولذلك الاستشهاد به مردود ,

    والجواب : ان هذا الاعتراض مدفوع بما اقره الشيخ الشيعي ياسر الحبيب اذ اجاب على سؤال حول التفسير بقوله : . . . إن هذا التفسير الشريف معتبر الصدور عن الإمام العسكري عليه السلام ( مكتب الشيخ الحبيب في لندن - 29 ربيع الأول 1429 ) .

    ومن تأمل في الرواية الأولى ( كان أصحاب محمد ) والثانية ( رأيت أصحاب محمد ) والثالثة ( فأخبرني عن أصحاب محمد ) ولم يقل ( المنتجبين ) . . نعم ! قد علم أن مقصدنا بالصحابي من ( لقي ) النبي ( مؤمنا ) به و ( مات ) على ذلك , وبهذا يخرج المرتد من التعريف لأنه لم ( يمت ) إلا على الكفر , ويخرج المنافق لأنه لم يلق النبي ( مؤمنا به )

    قال النوري الطبرسي أحد علماء الإثني عشرية : بل مدحهم أمير المؤمنين عليه السلام بها فوق ذلك ، ففي حديث أبي أراكة ، الذي رواه جماعة من المشايخ بطرق متعددة ، ومتون مختلفة ، بالزيادة والنقيصة ، وهو على لفظ السيد في النهج : ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا ، قد باتوا سجدا وقياما ، يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم ، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ، مادوا كما تميد الشجر يوم الريح العاصف ، خوفا من العقاب ، ورجاء للثواب ). والتحقيق : أن يقال في أمثال هذه الأخبار : إن أصحابه صلى الله عليه وكانوا على هذه الصفات ، فمن كان ممن لقيه صلى الله عليه وآله حاويا لها كان من أصحابه ، ومن فقدها كان في زمرة المنافقين ، خارجا عن اسم الصحابة ، كما يشهد لذلك قوله تعالى : ( والذين معه أشداء على الكفار ) الآية ، على ما حقق في محله . وما في المصباح أيضا إيماء إلى ذلك حيث قال : واعلم أن الله تعالى اختار لنبيه من أصحابه طائفة أكرمهم بأجل الكرامة ، إلى آخر ما ذكره ، فلا حظ ). أو يقال : إن هذه المدائح للذين كانوا في عصره ، لا لمن بقي بعده وأحدث ، ولعل الأصل فيهم الصحة والسلامة ، إلا من عرف بالنفاق والخيانة . ففي الخصال : بالسند الصحيح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله اثنا عثر ألف رجل ، ثمانية آلاف رجل من المدينة ، وألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء لم ير فيهم قدري ، ولا مرجئ ، ولا حروري ، ولا معتزلي ، ولا صاحب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ، ويقولون : إقبض أرواحنا قبل أن نأكل خبز الخمير. ولعل فيه إشارة ، أو دلالة عل الاحتمال الأول. . . انتهى


    ولا يقال : أن الصحابة قد فقدوا العدالة المطلوبة في الراوي

    لأنا نقول : لا نسلم لكم مدعاكم إبتداءا ولو سلمنا جدلا فهذا الخوئي يقول في معجم رجال الحديث : " إن العدالة المعتبرة في الراوي أن يكون ثقة متحرزا في روايته عن الكذب , وإن كان مخالفا في الإعتقاد , فاسقا في العمل "

    بل حتى ما يتعلق بالكذب قال في النص الذي ذكرناه سابقا وهو يتكلم عن احد الرواة : . . . وأما ما في كتاب أبي عبيد الله الشاذاني ( محمد بن نعيم ) من قول فضل بن شاذان ، من أنه ظهر له منه ( أحمد بن حماد ) الكذب : فهو لم يثبت ، لأن محمد ابن نعيم لم تثبت وثاقته ، على أن ظهور الكذب أحيانا لا ينافي حسن الرجل ، فإن الجواد قد يكبو . انتهى


    وقال أيضا في معرض كلامه عن عبد الله بن بكير : . . . وأما ما ذكره الشيخ في الاستبصار فلا ينافي الحكم بوثاقته ، غايته أن الشيخ احتمل كذب عبد الله بن بكير في هذه الرواية بخصوصها نصرة لرأيه ، ومن المعلوم أن احتمال الكذب لخصوصية في مورد خاص لا ينافي وثاقة الراوي في نفسه . انتهى

    معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 4 - ص 42
    ومنها ما رواه الصدوق في كمال الدين : عند تعرضه للجواب عن قول الزيدية : " إن الرواية التي دلت على أن الأئمة إثنا عشر : قول أحدثه الامامية ! " . عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : " حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسن بن راشد ، قال سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن إسماعيل ، فقال عليه السلام : عاص ، عاص ، لا يشبهني ، ولا يشبه أحدا من آبائي " ، والجواب أن الحسن بن راشد سأل الإمام عليه السلام ، عن إسماعيل ، من جهة لياقته للإمامة ، على ما هو المرتكز في أذهان العامة من الشيعة ، فأجابه الإمام عليه السلام ، بأنه لا يشبهه ، ولا يشبه آباءه في العصمة ، فإنه تصدر منه المعصية غير مرة ، وهذا لا ينافي جلالته ، فإن العادل التقي أيضا قد تصدر منه المعصية ، ولو كانت صغيرة ، لكنه يتذكر فيتوب . انتهى ( مستفادة من الأخ أبو قصي )

    والمقصود : إيضاح معنى العدالة في الراوي المعتبرة عند الخوئي ثم مقارنة موقفهم من رواتهم وبين الصحابة رضي الله عنهم

    وقد ذكر الأستاذ سعد الشنفا في كتابه ( الجرح والتعديل عند الشيعة الامامية ) ما يقارب ( 14 ) مثالا للمقارنة بين تعامل المخالفين من الإثني عشرية – هداهم الله – مع الرواة عن الأئمة وبين الصحابة فراجعه ,


    وأيضا قد بسطنا القول في بحث ( كشف الإرتياب عن حديث التمسك بالسنة والكتاب ) عن الصحابة واختلافهم وما يتعلق بها من قضايا ومباحث في آخر الكتاب ولا حاجة لتكراره , تستطيع قرآءته من هنا بعد تحميله

    http://www.edharalhaq.com/vb/showthread.php?t=8089


    وحتى لا يقال أن هذه الأخبار لاتشمل الشيخين سنذكر نبذ مما ذكر في حق الشيخين من الترضي والثناء في بذلهم أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتوسيع الفتوح وتجهيز الجنود و . . . الخ

  • #2
    القسم الثاني :
    الروايات المجملة في استبدال لعن المخالف بالدعاء له والروايات المكذوبة في التصريح بمثالب الأعداء















    الرواية الأولى : [ ولو قلتم مكان لعنـــــــــــكم إياهم وبراءتكم منهم : اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم ]



    موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج 4 - ص 279 - 280
    النهي عن السب 1732 - وقعة صفين عن عبد الله بن شريك : خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة واللعن من أهل الشام ، فأرسل إليهما علي : أن كفا عما يبلغني عنكما . فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين ، ألسنا محقين ؟ قال : بلى . قالا : أوليسوا مبطلين ؟ قال : بلى . قالا : فلم منعتنا من شتمهم ؟ قال : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين ، تشتمون وتتبرؤون ، ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا ، ومن عملهم كذا وكذا ، كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر .
    ولو قلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم
    : اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم ، واهدهم من ضلالتهم ، يعرف الحق منهم من جهله ، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به . كان هذا أحب إلي وخيرا لكم . فقالا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ، ونتأدب بأدبك , انتهى



    الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج 1 - ص 313
    ( لأوردنك يا من ) الأبيات المشتملة على الشتم المقذع التي لا يناسب هنا نقلها فقد ورد ان أمير المؤمنين " ع " منع حجر بن عدي وعمرو بن الحمق عن شتم أهل الشام واظهار البراءة منه لما أظهروا البراءة من أهل الشام وقال لهما : كرهت لكم ان تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرؤون ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر
    وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم
    اللهم احقن دماءهم ودماءنا وأصلح ذات بينهم وبيننا واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق منهم من جهله ويرعوي من الغي والعدوان منهم من لج به لكان أحب إلي وخيرا لكم . فقالا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك انتهى



    أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 1 - ص 474
    وخرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة من أهل الشام واللعن فأرسل إليهما أمير المؤمنين ع ان كفا عما يبلغني عنكما فاتياه فقالا أ لسنا محقين ؟ قال بلى ولكن كرهت لكم ان تكونوا لعانين شتامين ولو وصفتم مساوي أعمالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر
    وقلتم مكان اللعن والبراءة
    اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم ، كان أحب إلي وخيرا لكم فقالا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك .انتهى








    # تقرير الرواية وتأكيدها


    هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - ص 36 - 37
    وقد حرص أمير المؤمنين ( ع ) على تربية أتباعه على المنهج السليم ومن مواقفه في ذلك ما رواه نصر بن مزاحم قال : مر أمير المؤمنين ( ع ) على بعض من كان في جيشه بصفين فسمعهم يشتمون معاوية وأصحابه فقال لابن عدي ولعمر بن الحمق وغيرهما : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرأون ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر
    وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم
    اللهم احقن دماءهم ودماءنا ، وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم ، من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله منهم ، ويرعوي عن الغي والعدوان منهم من لهج به لكان أحب إلي وخيرا لكم فقالوا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك , إن هذا الموقف منه ( ع ) ليشعرهم أن الشتم وسيلة نابية وليست كريمة . . . انتهى



    أقول : فإذا كانت هذه وصية الكرار رضي الله عنه في إستبدال ( اللعن ) الذي يكرره المخالفون ليل نهار على من قاتلهم وشهر السيف في وجوههم فما بالكم بالصديق والفاروق رضي الله عنهما ؟! قال المحقق الرجالي الإثني عشري هاشم معروف الحسني في تعليقه على هذه الرواية : مع العلم بأن الذين حكموا قبل معاوية كانوا أنزه منه وأحرص منه على مصلحة الإسلام بعشرات المرات " وقوله : " فكيف يرضاه الإمام الصادق لمن هم أطهر من معاوية وامثاله بعشرات المرات " ونحن لا يهمنا كلامه في معاوية بقدر ما يهمنا كلامه عن الشيخين الذين هما محور حديثنا الآن وأن وصية الإمام تتأكد في معاملتهما أكثر من أهل صفين , فتأمل .










    الرواية الثانية : [ إِنَّ مُخَالِفِينَا وَضَعُوا أَخْبَاراً فِي فَضَائِلِنَا وَ جَعَلُوهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ . . . وثالثها التَّصْرِيحُ بِمَثَـــــالِبِ أَعْدَائِنَا ]


    يقول الشيخ الإثني عشري حسين الراضي في موقعه الرسمي حول هذه الرواية ننقل منه بعضه بتصرف ومن أراد الإستزادة فليراجع نفس الموقع :

    # صحة رواية إبراهيم بن أبي محمود في كشف الدس والتزوير


    # الوضع في فضائل أهل البيت أساليب أعداء الأئمة عليهم السلام

    روى الشيخ الصدوق في [عيون أخبار الرضا عليه السلام‏] بسنده عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ : قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا أَخْبَاراً فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ فَضْلِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ هِيَ مِنْ رِوَايَةِ مُخَالِفِيكُمْ وَ لا نَعْرِفُ مِثْلَهَا عِنْدَكُمْ s أَفَنَدِينُ بِهَا ؟
    فَقَالَ : يَا ابْنَ أَبِي مَحْمُودٍ ، لَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عليه السلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله قَالَ : مَنْ أَصْغَى إِلَى نَاطِقٍ فَقَدْ عَبَدَهُ ، فَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَدْ عَبَدَ اللَّهَ ، وَ إِنْ كَانَ النَّاطِقُ عَنْ إِبْلِيسَ فَقَدْ عَبَدَ إِبْلِيسَ .
    ثُمَّ قَالَ الرِّضَا [ عليه السلام ]:
    يَا ابْنَ أَبِي مَحْمُودٍ إِنَّ مُخَالِفِينَا وَضَعُوا أَخْبَاراً فِي فَضَائِلِنَا وَ جَعَلُوهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَام :
    أَحَدُهَا : الْغُلُوُّ ، وَثَانِيهَا : التَّقْصِيرُ فِي أَمْرِنَا ، وَثَالِثُهَا :
    التَّصْرِيحُ بِمَثَالِبِ أَعْدَائِنَا.
    فَإِذَا سَمِعَ النَّاسُ الْغُلُوَّ فِينَا : كَفَّرُوا شِيعَتَنَا وَنَسَبُوهُمْ إِلَى الْقَوْلِ بِرُبُوبِيَّتِنَا .
    وَ إِذَا سَمِعُوا التَّقْصِيرَ : اعْتَقَدُوهُ فِينَا .
    وَ إِذَا سَمِعُوا مَثَالِبَ أَعْدَائِنَا بِأَسْمَائِهِمْ : ثَلَبُونَا بِأَسْمَائِنَا وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ? وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ
    يَا ابْنَ أَبِي مَحْمُودٍ : إِذَا أَخَذَ النَّاسُ يَمِيناً وَ شِمَالاً فَالْزَمْ طَرِيقَتَنَا فَإِنَّهُ مَنْ لَزِمَنَا لَزِمْنَاهُ وَ مَنْ فَارَقَنَا فَارَقْنَاهُ ، إِنَّ أَدْنَى مَا يُخْرِجُ الرَّجُلَ مِنَ الإِيمَانِ أَنْ يَقُولَ لِلْحَصَاةِ هَذِهِ نَوَاةٌ ثُمَّ يَدِينُ بِذَلِكَ وَيَبْرَأُ مِمَّنْ خَالَفَهُ .
    يَا ابْنَ أَبِي مَحْمُودٍ احْفَظْ مَا حَدَّثْتُكَ بِهِ فَقَدْ جَمَعْتُ لَكَ فِيهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .
    الرواية هذه رواها الشيخ الصدوق في ( عيون ‏أخبار الرضا(ع) ج 1ص 272باب 28 فيما جاء عن الإمام علي بن موسى المقطع الأخير من حديث رقم 63 طبع الأعلمي . ورواها المجلسي في عدة مواضع من بحار الأنوار منها في ج : 26 ص : 239 .


    مالمقصود بكلمة ( مثالب ) ؟

    الثَّلْبُ : شدة اللوم ، والأخذ باللسان . وثلبه ثلباً : إذا صرح بالعيب وتنقصه . والمثالب : العيوب ، الواحدة مثلبة



    # توثيق الرواية واعتبارها

    http://www.alradhy.com/moadeea/reoaia-abemahmod.htm


    أقول : فهل ما تفعله أيها المخالف الإثني عشري – هداك الله إلى طريق أهل البيت الصحيح – من التصريح بمثالب الصحابة وخاصة الشيخين – على فرض أنهم كانوا أعداء لأهل البيت وأنكم محقون في ما تذكروه وأنه صحيح السند والدلالة وسلمنا بفهمكم للنص – في البرامج والمنتديات الحوارية موافق لمنهج أهل البيت عليهم السلام ؟! وكأن منتدياتهم وغرفهم الصوتية مكاتب البحث الجنائية , الصحابي الفلاني فعل كذا , وأبو بكر فعل وعمر فعل , وذاك قال كذا !! فهل هذه طريقة الكرار رضي الله عنه مع الصديق والفاروق رضي الله عنهما !










    القسم الثالث :
    اعترافات علماء الإثني عشرية بقدر الصديق والفاروق وأم المؤمنين رضي الله عنهم وأرضاهم وحكم لعنهم وسبهم وشتمهم



    لن نبدأ بالأئمة عليهم السلام , بل سنأخر الحديث عنهم لأن فيه استطراد , وسنبدأ بمن هو دونهم





    الأول : الحسين بن روح النوبختي أحد السفراء الأربعة للإمام الحجة


    يقول الشيخ الشيعي الإثني عشري حسين الراضي المشهور في موقعه الرسمي ما نصه :

    الحسين بن روح أحد السفراء الأربعة للإمام المهدي عليه السلام كان عاقلا بعيد المدى وكان له موقف واضح في الاحتقان الطائفي وعالج كثيرا منها بالحكمة والعقلانية ومنها موضوع اللعن لمن يختلف معهم عقائدياً

    إن موقف الحسين بن روح الرافض لِلَعْن من يخالف أهل البيت كان واضحاً وشديداً، ولا يوجد لديه أي هوادة لمن يقوم بلعنهم، ويرى أن هذا العمل غير أخلاقي ولا يحل من المشاكل شيئاً ولا يصب في صالح المذهب ولا الشيعة أنفسهم بل على العكس يربك الساحة بين المسلمين ويزيد في العداوة والبغضاء وإذكاء نار الفتن ويزيد في سفك الدماء ، وعندما لعن بعض العاملين في مكتبه معاوية طرده من عمله وغضب عليه غضباً شديداً ولم يقبل أي وساطة في إرجاعه عندما حاول البعض أن يهدئ الوضع وأن يرجعه.

    روى الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) قَالَ أَبُو نَصْرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ كِبْرِيَا النَّوْبَخْتِيُّ قَالَ بَلَغَ الشَّيْخَ أَبَا القاسم - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ بَوَّاباً كَانَ لَهُ عَلَى الْبَابِ الْأَوَّلِ قَدْ لَعَنَ مُعَاوِيَةَ وَشَتَمَهُ ؛ فَأَمَرَ بِطَرْدِهِ وَصَرَفَهُ عَنْ خِدْمَتِهِ فَبَقِيَ مُدَّةً طَوِيلَةً يَسْأَلُ فِي أَمْرِهِ ؛ فَلَا وَاللَّهِ مَا رَدَّهُ إِلَى خِدْمَتِهِ ، وَأَخَذَهُ بَعْضُ الْآهِلَةِ فَشَغَلَهُ مَعَهُ )[ بحار الأنوار ج : 51 ص : 357 ]

    ثم قال الراوي أو الشيخ الطوسي : ( كُلُّ ذَلِكَ لِلتَّقِيَّة )

    أقول: لا داع لحمل عمل الحسين بن روح على التقية بل هو منسجم مع الجانب الأخلاقي ، كما أنه منسجم مع موقف أمير المؤمنين عليه السلام من اللعن وما عمله مع حجر بن عدي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي لما أظهرا البراءة من أهل الشام فقد جاء في الخبر : (خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ [ عليه السلام ] أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا
    فَأَتَيَاهُ فَقَالَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ ؟!
    قَالَ : بَلَى
    [ قالا : أو ليسوا مبطلين ؟
    قال : بلى ]
    قَالَا : فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ ؟
    قَالَ : كَرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا : لَعَّانِينَ ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ ، وَتَتَبْرَءُونَ – إلى أن قالت الرواية -
    فَقَالَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك‏ )[ وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 103 وعنه في بحارا لأنوار ج : 32 ص : 399 ]

    فموقف الحسين بن روح وموقف أمير المؤمنين عليه السلام واحد فحيث لم يوجد هناك مبرر للتقية عند أمير المؤمنين عليه السلام في منعه السب كذلك عند ابن روح , وهنا نسأل ما الموقف السليم الحكيم ؟ هل هو موقف أمير المؤمنين عليه السلام في حرب صفين عندما منع أصحابه عن لعن أهل الشام والحرب قائمة على قدم وساق ، وموقف سفير الإمام الحجة عليه السلام الحسين بن روح في الغيبة الصغرى في طرده الشخص الذي لعن معاوية في مكتبه ببغداد؟ أو بعض المواقف اللامسؤولة التي تصدر من هنا وهناك وتثير نار الفتنة بين المسلمين؟ . انتهى كلام الراضي


    أقول : فإن كان هذا الموقف تجاه من لعن معاوية فكيف بمن لعن الشيخين رضي الله عنهما ؟! ولا ننسى ان نكرر ما قاله المحقق الهاشمي الإثني عشري : " مع العلم بأن الذين حكموا قبل معاوية كانوا أنزه منه وأحرص منه على مصلحة الإسلام بعشرات المرات " وسياتي مصدره .

    تعليق


    • #3
      الثاني : العالم الشيعي الإثني عشري المعروف بـ ( الكشي ) ‍

      اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 788
      قال أبو عمرو : فلينظر الناظر فيتعجب من هذه الأخبار التي رواها القيمون في يونس ، وليعلم أنها لا تصح في العقل ، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس ، ولعل هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه ، ومن علي مداراة لأصحابه . فأما يونس بن بهمن : فممن كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن ان يظهر له مثلبة فيحكيها عنه ، والعقل ينفي مثل هذا ، إذ ليس في طباع الناس اظهار مساويهم بألسنتهم على نفوسهم . وأما حديث الحجال الذي رواه أحمد بن محمد : فان أبا الحسن عليه السلام أجل خطرا وأعظم قدرا من أن يسب أحـــــــــدا صراحا ، وكذلك آباؤه عليهم السلام من قبله وولده من بعده ، لان الرواية عنهم بخلاف هذا : إذ كانوا نهوا عن مثله ، وحثوا على غيره مما فيه الزين للدين والدنيا . انتهى



      أقول : كلمة ( أحدا ) تشمل الصحابة وغيرهم , و بناءا على ما ذكره الشيخ الراضي : . . . ونقلنا عن أهل اللغة أن اللعن من الناس هو أحد أقسام السب وقد اتفق عليه أهل اللغة " فيندرج في كلامه معاني كثيرة لا تغفل عنها .

      وياللحسرة هل من يسب الصديق والفاروق وأم الؤمنين رضي الله عنهم وينبزهم بـ ( الزنادقة ) والمنافقين والمتآمرين – صانهم الله - ويعلن لعنهم والاستهزاء اتبع هي طريقة الأئمة عليهم السلام ؟! ومثلهم الخوارج والنواصب الذين ينبزهون الكرار رضي الله عنه بالقبيح من الأوصاف صانه الله من قبح وصفهم وبذائة نبزهم .






      الثالث : الشاعر الشيعي الإمامي المشهور الكميت بن زيد الأسدي



      # التعريف به واثبات تشيعه وإماميته ( الفرقة الإمامية ) .


      الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج 1 - ص 156
      الكميت بن زيد الأسدي الكوفي الشاعر الامامي المعروف مادح أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله
      كان عالما بلغات العرب خبيرا بأيامها ، كان مشهورا بالتشيع لبني هاشم وقصائده فيهم تسمى الهاشميات وهي من جيد شعره ومختاره ، وكانت أول منظوماته ، يقال : ما جمع أحد من علماء العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت . وكان في أيام بني أمية ، له قصص وحكايات . ولد سنة 60 وتوفي سنة 126 ( قكو ) . انتهى


      # هل هناك تلازم بين حب الكرار وبغض الصديق والفاروق رضي الله عنهم جميعا ؟ هل من شروط حب أهل البيت بغض الشيخين ؟! هل الولاء لعلي يلزم منه لوم الشيخين والتبرأ منهم وسبهم ولعنهم ؟! لنرى بماذا يجيبنا الكميت بن زيد الأسدي


      الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - ص 81 - 82
      أهوى عليا أمير المؤمنين ولا * ألوم يوما أبا بكر ولا عمرا

      ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا * بنت النبي ولا ميراثه كفرا
      الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا



      المجدي في أنساب الطالبين - على بن محمد العلوي - ص 396 - 397
      ص 287 : ولا أقول وان لم يعطيا فدكا " . الخ البيتان من مقطوعة للشاعر الشهير الكبير ، المداح لاهل البيت عليهم السلام الكميت بن زيد الاسدي رضوان الله عليه وهي هذه :
      أهوى عليا " أمير المؤمنين
      ولا * ألوم يوما " أبا بكر ولا عمرا

      ولا أقول وان لم يعطيا فدكا * بنت النبي ولا ميراثها ، كفرا
      الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا
      ان الرسول رسول الله قال لنا * ان الامام علي غير ماهجرا
      في موقف أوقف الله الرسول به * لم يعطه قبله من خلقه بشرا
      من كان يرغمه رغما " فدام له * حتى يرى أنفه بالترب منعفرا
      ( ديوان الهاشميات ص 81 /82 ) . . . انتهى



      ملاحظة : قد جاءت هذه الأبيات بلفظ آخر ( ولا أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا
      ) ولا منافاة بين اللفظين فعدم اللوم يندرج تحته عدم الرضا بالسب , على أننا اعتمدنا على ما هو مثبت في الديوان نفسه على ذمة ناقله , مع لحاظ أن اللعن من الناس كما قال الشيخ الإثني عشري الراضي : . . . ونقلنا عن أهل اللغة أن اللعن من الناس هو أحد أقسام السب وقد اتفق عليه أهل اللغة " فيندرج في كلامه ايضا لعن الشيخين فلاحظ.




      اعتراضات وأجوبة
      :


      الاعتراض الأول
      : هذه الأبيات صدرت تقية من الكميت .
      والجواب
      :
      1-
      قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين , فأين دليلكم الذي اعتمدتموه في صدور هذه الأبيات منه تقية ؟ لأن هذه الدعوى تقابلها دعوى أخرى تضادها , فيبقى الكلام على ظاهره حتى تأتي البينة .
      2-
      ثم إنا قد قلنا في الجواب على مثل هذا الإعتراض سابقا أن المخالفين هداهم الله مختلفين ومضطربين في الروايات الصادرة عن الأئمة تقية فما بالك بمن هو أقل شأنا منهم !
      3-
      أنه لا يمكننا الاطمئنان إلى الرواية التي قد يستدل بها أصحاب هذا الإعتراض لأسباب كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
      أ- أن الرواية التي تقول أن الكميت قالها تقية نقلت بصيغة تمريض (( قيل )) ولا يمكننا الإعتماد عليها فربما أدرجت من قبل بعض من تأخر وألصقت بالقصة لكي لا تصبح هذه الأبيات نورا ومنارا يوصل الباحث الشيعي الإمامي إلى الحقيقة الغائبة , وليس هذا ببعيد فقد سبق أن ذكرنا ماذا حصل بـ ( زيارة عاشوراء
      ) من تزوير – كما ذكر العالم الإثني عشري حسين الراضي – وكيف أنه قد تم إدخال اللعن الذي أول بالخلفاء الراشدين في هذه الزيارة ! وعلى كل ننقل ما جاء في المصدر

      الغدير - الشيخ الأميني - ج 2 - ص 275
      قال المرزباني في أخبار السيد : قيل
      ( !؟ ) إن السيد حج أيام هشام فلقي الكميت فسلم عليه . . . انتهى

      وهذه ((
      قيـــــــل
      )) صيغة تمريض لا تجعلنا نقطع ونجزم بالقصة , ومن الطريف أنه نقل في ترجمة المرزباني ما نصه :
      الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد 3 : 135
      وكان صاحب أخبار ورواية للآداب وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم ، وكتبا في الغزل والنوادر وغير ذلك ، وكان حسن الترتيب لما يجمعه
      غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعا
      له وكان يرويها إجازة ، وكان عضد الدولة يجتاز على بابه فيقف ببابه حتى يخرج إليه فيسلم عليه ويسأله عن حاله ، وكان ثقة في الحديث ومذهبه التشيع والاعتزال . انتهى

      ب- ما أكده وقرره العالم الإثني عشري السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة ( 9 / 246 ) ونصه : . . . ولكن الأبيات الراثية الثلاثة المذكورة منسوبة إلى الكميت ولها خبر معروفة من انه أثبت الذنب واحتمل العذر
      . . . " انتهى , وهذا يؤكد أن ما فهمه هذا العالم من الكميت هو احتماله العذر للشيخين رضي الله عنهما وليس في كلامه أنه قالها تقية وبهذا لا معنى لكلامه إلا الدفاع عن النفس والوقاية من الخطر ! إذ لو كان ذلك كذلك لما أخر البيان عن وقت الحاجة .

      الإعتراض الثاني
      : أن الكميت لم يقلها تقية بل قصد ما قاله وهذه عقيدته , وقد جاءت رواية تقول أنه أكفر الشيخين في القصيدة مما يدل أن معنى القصيدة ذم الشيخين لا مدحهم ! فقد جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ما هذا نصه : قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري حدثني أبو جعفر محمد بن القاسم قال حدثني علي بن الصباح قال أنشدنا أبو الحسن رواية المفضل للكميت : أهوى عليا " أمير المؤمنين . الابيات الثلاثة الاول ، قال ابن الصباح فقال لي أبو الحسن أتقول ، أنه قد أكفرهما في هذا الشعر قلت نعم كذاك هو . ( شرح النهج ص 232 / ج 16 )

      والجواب
      :
      1-
      أن هذه الدعوى تنقض أختها , فإن كان قصد ذم الصديق والفاروق رضي الله عنهما و أكفرهما فلا معنى للتقية بهذا الخصوص مما يدل على إفتعال رواية أنه قالها تقية !فلماذا لم يقل أنا قصدت إكفارهما وليس هناك مجال لكي تذمني على ما قلت إذ انك لم تعرف قصدي وتتأمله في رواية إلتقاء السيد به التي ناقشنها في الإعتراض الأول !
      2- أن الرواية التي يستدل بها صاحب الإعتراض لا يمكن الركون إليها , فلو مررنا سريعا عليها لوجدنها إحتوت على ( أحمد بن عبد العزيز الجوهري
      ) صاحب كتاب ( السقيفة )

      المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 30
      أحمد بن عبد العزيز الجوهري : له كتاب السقيفة قاله الشيخ - مجهول - وثقه ابن أبي الحديد ، وصريح كلامه ان المعنون من أهل السنة ، وفي فهرست الشيخ ما يكشف عن كونه شيعيا وعلى كل تقدير ، لا اعتداد بهذا التوثيق
      ، سيما مع الاطمئنان بكونه عن حدس واجتهاد ، أو انه مبني على توثيق من لا يعتد به . انتهى

      3-
      ما أشار إليه العلامة علي الأمين ( من أشهر علماء الشيعة في لبنان ) :
      الكميت بن زيد الأسدي الشاعر الشيعي المعروف في ذلك الزمن قال بعد مقتل الامام زيد رضوان الله عليه كان له قصيدة وكان يحدثنا عن الاجواء التي كان يعيشها الشيعة في تلك المرحلة هي رفض السب للصحابة ولذلك هناك شعر منسوبا اليه يقول فيه :
      أهوى عليا أمير المؤمنين ولا . . أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا
      ولا أقول اذا لم يعطيا فدكا . . بنت النبي رسول الله قد كفرا
      الله يعلم ماذا يأتيان به . . يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا
      فهذه طبعا الكميت بن زيد هو شيعي وأيضا غيره من الشيعة الذين يرفضون سب الصحابة لا يعني أنهم خرجوا من المذهب الجعفري وهذا مما يعني سب الصحابة
      وتكفير الصحابة ليس شرط ( كلمة غير مفهومة ) وإنما هو أمر درج عليه نتيجة تراكما سياسية عبر التاريخ وعدم قيام بعض العلماء بدورهم في يعني إظهار هذه الناحية والنهي عنها كما نهى عنها أمير المؤمنين سلام الله عليه عندما كان في حرب صفين يعني نهى عن السب والشتم وكان يقول لأصحابه عليه السلام في يعني في تلك المرحلة عندما سمعهم يسبون أهل الشام في حرب صفين قال : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكن لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم اللهم احقن دماءنا ودماؤهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به " فمن هنا هذا النهج الذي اعتمده أئمة أهل البيت في التعاطي مع هذه القضايا وهذا كله يكشف لنا عن أن السب والتكفير الذي أو التكفير الذي يذهب إليه البعض ليس شرطا من شروط المذهب وانما رؤية اجتهادية له يعني هو الذي يتحمل تبعاتها وازوارها . انتهى وسيأتي مصدر كلامه .

      3- أن هناك من ذهب من علماء الإثني عشرية إلى أن هذه الأبيات صدرت من أحد النواصب ! وهذا لعله يؤكد انزعاج بعض المخالفين هداهم الله منها
      , إذ لو كانت الأبيات تعني إكفار الشيخين لما قالوا ان القائل ناصبي وهذا يدل انهم فهموا من القصيدة مدحمها والثناء عليهما وتقدير عظم ما قد سيأتيان به يوم القيامة !! لذلك قام بعضهم بالرد عليها , وهذا نقض واضح ظاهر لمن تمسك برواية متهالكة تقول أنه اكفرهما !

      أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 9 - ص 246
      وعن السيد نعمة الله الجزائري في كتاب المقامات ان الشيخ صالح بن حسن الجزائري صاحب المسائل المشهورة التي سال عنها البهائي كتب اليه ما قول سيدي وسندي ومن عليه بعد الله وأهل البيت معتمدي في هذه الأبيات لبعض النواصب فالمأمول من أنفاسكم الفاخرة وألطافكم الظاهرة ان تشرفوا خادمكم بجواب منظوم عنها نصر الله بكم الاسلام بمحمد وآله الكرام ع وذكر الأبيات الرائية الثلاثة التي أولها أهوى عليا أمير المؤمنين ولا قال فأجابه الشيخ بهاء الدين محمد طاب ثراه : الثقة بالله وحده التمست أيها الأخ الأفضل الصفي الوفي الألمعي الزكي الذكي أطال الله بقاءك وأدام في معارج العز ارتقاءك الإجابة عما هذر به هذا المخذول فقابلت التماسك بقابول وطفقت أقول يا أيها المدعي حب الوصي ولم ثم أورد اثني عشر بيتا تركنا ذكرها ولكن الأبيات الراثية الثلاثة المذكورة منسوبة إلى الكميت ولها خبر معروفة من انه أثبت الذنب واحتمل العذر فكيف نسبها الشيخ صالح إلى غيره وكيف خفي ذلك على البهائي مع سعة اطلاعه ؟
      . انتهى

      والقصد أن هذا العالم الشيعي الجزائري والبهائي لم يفهموا من النص إلا
      عظيم قدر الشيخين
      مما سبب لهم قلق وتوتر حثهم على الرد عليه للتخلص من وطأة الأبيات عليهم .

      ونحن إذ نقول هذا
      , لا نقصد الإساءة والتجريح في علماء القوم , بل لابد من المكاشفة والصراحة حتى نصل إلى الحقيقة فليس هؤلاء بمعصومين فقد يظن بعضهم أن لعن الشيخين مثلا من الثوابت والضروريات وأن المانع من هذا اللعن هو محب لأعدائهم بناءا على بعض التراكمات التي ترسبت عندهم أو عند من تأخر كما حصل في زيارة عاشوراء ! فقد كررنا كثيرا أنه قد حصل تزوير في إدخال جملة لم تكن من الدعاء أصلا والتي فيها اللهم اللعن أول ظالم . . . الخ

      ولذلك تجد البعض
      يتحمس لبعض العقائد وينافح من أجلها ويستميت في الدفاع عنها ثم ما يلبث ان تتضح الحقيقة المرة ويرى بأن ما كان يفعله مبني على ما ليس بصحيح , هنا يظهر الصادق من غيره ! يظهر من كان يدعي محبة أهل البيت عليهم السلام من غيره ! فالمحب الصادق سيفرح بأن الله من عليه بإظهار الحق له وأنار له دربه بحيث لم يتركه في ظلماته يتخبط , فأرشده إلى أن هذه القضية وهذه المسألة ليس بالشكل الذي تعتقده , من حينها سيتراجع عن كل ما قاله لله ثم للحقيقة ولن يغتر بالجماهير التي قد تعترض عليه وتنكر عليه , فهو الذي سيقود الناس الى الهدى لا أن الناس يقودوه , ولن يلتفت إلى من سيسخر منه وينبزه بكل قبيح , وأما الذي يحب أهل البيت عليهم السلام لكن يصعب عليه مخالفة التيار الذي يسير عليه والتوجه الذي يحمله وعرفه الناس منه والذي دافع عنه طويلا , يثقل عليه أن يخالف هذا كله فيبقى متردد النفس حائرا , ثم يسمي كل ما يذكره بهذه الحقيقة التي قد تؤلم وتصدم أحيانا ( شبهات ) وأن مثيرها مبغض لأهل البيت عليهم السلام !!

      فالبدار البدار عزيزي الباحث المنصف فلا نريد منك جزاءا ولا شكورا

      تعليق


      • #4
        الرابع : العالم الشيعي الإثني عشري علي بن عيسى الأربلي المتوفي سنه 693 ه‍



        كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج 2 - ص 104
        وقد خطر لي عند نقلي لهذا الحديث كلام أذكره على مواضع منه ثم بعد ذلك أورد ما نقله أصحابنا في المعنى ملتزما بما اشترطته من العدل في القول والفعل وعلى الله قصد السبيل . قول أبي بكر رضي الله عنه في أول الحديث وآخره وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنعه فيه إلا صنعته وهو رضي الله عنه لم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم صنع فيها إلا أنه اصطفاها وإنما سمع سماعا أنه بعد وفاته لا يورث كما روى فكان حق الحديث أن يحكى ويقول وإني والله لا أدع أمرا سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوله إلا عملت بمقتضى قوله أو ما هذا معناه . . انتهى



        كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج 2 - ص 105 - 106
        وقد تظاهرت الرواية من طرق أصحابنا بذلك وثبت أن ذا القربى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . وعلى هذا فقد كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما لما وليا هذا الأمر يرتبان في الأعمال والبلاد القريبة والنائية من الصحابة والمهاجرين والأنصار من لا يكاد يبلغ مرتبة على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ولا يقاربها فلو اعتقدا هم مثل بعض الولاة وسلما إليهم هذه الصدقة التي قامت النائرة في أخذها وعرفاهم ما روياه وقالا لهم أنتم أهل البيت وقد شهد الله لكم بالطهارة وأذهب عنكم الرجس وقد عرفناكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة وقد سلمناها إليكم وشغلنا ذممكم بها والله من وراء أفعالكم فيها وهو سبحانه بمرأى منكم ومسمع فاعملوا فيها بما يقربكم منه ويزلفكم عنده فعلى هذا سلمناها إليكم وصرفناكم فيها فان فعلتم الواجب الذي أمرتم به وفعلتم فيها فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أصبتم وأصبنا وان تعديتم الواجب وخالفتم ما حده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أخطأتم وأصبنا فان الذي علينا الاجتهاد ولم نأل في اختياركم جهدا وما علينا بعد بذل الجهد لائمة وهذا الحديث من الإنصاف كما ترى والله الموفق والمسدد. انتهى



        اعتراض : لعل البعض يعترض بأن الترضي هو من وضع النساخ والطباعة لا من كلام الأربلي !
        والجواب :

        1- هذه الدعوى تحتاج إلى دليل , فكما أن الإثبات يحتاج إلى دليل فالنفي يحتاج إلى دليل , فما هو الدليل الذي به ننفي الترضي من الأربلي , مع لحاظ أن مصدر النقل مأخوذ من مكتبة أهل البيت التي أشرف عليها الشيخ الشيعي الإثني عشري الكوراني فالخطأ المتوجه إن وجد إنما يتوجه إليه لا إلينا .

        2- الحق ما شهد به المخالف , بل أحد علماء الشيعة الإثني عشري وهو هاشم الهاشمي صاحب كتاب ( حوار مع فضل الله ) الذي يقول فيه عند صفحة 304 : ويؤيد ذلك ترضي الأربلي على الشيخين وآخرين ممن علم موقف الطائفة المحقة منهم في مواضع مختلفه من الكتاب . انتهى
        وهذه شهادة من عالم شيعي مؤكدة بصدور الترضي منه لا من اضافة غيره




        اعتراض : الترضي إنما صدر منه تقية !
        والجواب :
        1- هذا من مقابلة النص بالا نص , فأين النص الذي دل على صدور الترضي تقية !

        2- إذا كان القوم مختلفين مضطربين في تحديد الروايات التي صدرت عن المعصوم هل هي تقية أم لا ؟ حتى يفتي بعضهم بتقيتها والآخر بعدمها فتنظيرهم التقية فيمن هو أقل من المعصوم كالأربلي من باب أولى اضطرابي , بل لو قلنا أنه ظني لرفعنا من قدره الذي لا يصل إلى الظني فضلا عن القطعي .

        3- ظاهر النص حجة والظاهر الترضي الصريح , ولا يدفع الظاهر بتكهنات استنباطية بعيدة

        5- ما أستدل به المخالف من كون صدور الترضي تقية لا ينهج لمدعاه ولا يفيد مطلبه , ونستطيع أن نقسمه إلى ثلاثة نقاط :

        النقطة الأولى : ما ذكره الأربلي في الفصل الذي عقده لوفاه الزهراء سلام الله عليها حيث قال : ( وقد جمع الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي نزيل الري ( رحمه الله ) من أصحابنا كتابا مقصورا على مولد فاطمة سلام الله عليها وفضائلها وتزويجها وظلامتها ووفاتها ومحشرها صلوات الله على أبيها وعليها وعلى بعلها وعلى الأئمة من ذريتها ، وانا اذكر على عادتي ما يسوغ ذكره . . . وقد ورد من كلامها عليها السلام في مرض موتها ما يدل على شده تألمها وعظم موجدتها وفري شكايتها ممن طلمها ومنعها حقها أعرضت عن ذكره ، وألغيت القول فيه ونكبت عن ايراده ، لان غرضي من هذا الكتاب نعت مناقبهم ومزاياهم وتنبيه الغافل من موالاتهم ، فربما تنبه ووالاهم ووصف ما خصهم الله به من الفضائل التي ليست لاحد سواهم ، فاما ذكر الغير والبحث عن الخير والشر فليس من غرض الكتاب ، وهو موكول إلى يوم الحساب ، والى الله تصير الأمور )

        والتعليق : ليس في العبارة أكثر من كونه خصص كتابه للكلام في مناقب أهل البيت وأعرض عن غيرها من أمور , وضغط النص أكثر من هذا ولي عنقه تحكم محض , فمن قال أن التخصيص والإعراض يعني التقية في كل حرف منه أو كلمة ؟! ومالذي أجبره على الترضي مع إمكانه ان يمر على الصديق دون ترضي هل كان السيف مسلط على رقبته , لا سيما وأنه انتقد بعض أفعاله , فلو كان في وضع لا يسمح له لما انتقده أصلا واقتصر على ذكر مناقب أهل البيت وانتهى ! فانتقاده واضح في بعد هذا التكلف والتعسف .
        بل قوله ( فاما ذكر الغير والبحث عن الخير والشر فليس من غرض الكتاب ، وهو موكول إلى يوم الحساب ، والى الله تصير الأمور ) كأنه يؤكد لنا بأن يوم الحساب هو الكاشف عن كل هذه الأمور وهو ( موكول ) إليه لا إلينا في هذه الدنيا كما قيل : وعند الله تجتمع الخصوم , وقوله ( والى الله تصير الأمور ) يذكرنا بقوله تعالى : " وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "
        وليس في كل هذا أنه سيظهر خلاف ما يبطنه إلا إن كان هذا هو الأصل في كل كتابات القوم ويستحون من الإفصاح عن هذا !

        و خير ما يشرح كلام الأربلي كلامه هو إذ قال في النقل [ الأول ] ص ( 104 ) ما نصه : [ ملتزما بما اشترطته من العدل في القول والفعل ] فهي تدل على أن ما سيقوله مستقبلا إنما هو على شرطه لا على سبيل المماشاة ولا المداراة , فهو ليس بحاجة أن يشترط ويلتزم بل كان يكفي أن يذكر الكلام سردا ويتقي فيه , فجملته هذه كاشفة عن تقريره وتوكيده لما سيقوله بعد ذلك وهو ترضيه على الصديق قائلا [ قول أبي بكر رضي الله عنه ] و [ وهو رضي الله عنه ] , والمهم في كل هذا أن يناقش أحد أهم القضايا التي يكررها المخالفون كثيرا وهي الخلاف حول أرض فدك بمعنى أن هذه الخلاف الذي حصل هو من جنس الخلاف بين الفقهاء والعلماء في مسائل عدة لا يستلزم تكفير ولا تضليل الصديق , بل الترضي عليه وتكرار الترضي , فهل يقول قائل الآن أن هذا العلامة الإثني عشري يترضى على النواصب وظلمة أهل البيت ؟! قليلا من الإنصاف يا أهل الإنصاف ,

        وقال في النقل [ الثاني ] ص ( 105 – 106 ) : [ وهذا الحديث من الإنصاف كما ترى ] يؤكد ما سبق اشتراطه من العدل في القول , ومن هذا أيضا تأكيده للمرة الثالثة الترضي مضيفا إليه الفاروق رضي الله عنه قائلا [ كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ] وهذا يؤكد لك أيها القارئ المنصف ما أكدناه سابقا من أن الترضي على الصديق هو من الإنصاف في الحديث ومن العدل في القول فلا تفتك فانها دقيقة.


        النقطة الثانية : أنه لم يتعرض لروايات كسر الضلع ولطم الوجه مع نقله روايات غيرها من نفس المصدر , وهذا يدل على أنه كان في سياق التقية .

        والتعليق : عدم التعرض لا يعني قبوله الروايات التي اعرض عنها واتقاؤها فيها , ويلزم من هذا أن كل رواية في كتاب ما نقل عنه في نفس موضوعه ولم يتعرض لها فهي مقبولة , ونسميها مقبولة الأربلي , ومعلوم أن عدم التعرض قد يكون لأسباب كثيرة منها عدم ثقته بصدورها أو أن اضطرابها واختلافها موهن لها , بل حتى ذكر الرواية لا يعني الاعتقاد بها كما هو معلوم .

        النقطة الثالثة : ترضيه على الشيخين دليل أنه كان يتقي لأن موقف الطائفة منهما مشهور.

        والتعليق : هذا الإستدلال هو أستدلال بموطن النزاع الذي نتناقش حوله الآن , ومن قال أن مخالفة الطائفة – إن سلمنا بصحة ما نسبه للطائفة – بمسألة ما يعني أن صاحبها يتقي مطلقا ! أليس باب الإجتهاد مفتوح وقد يكون اجتهد وتبين له خلاف ما ورثه من مورثات وتراكمات تاريخية فاتضح له الصواب والحق وقال رأيه الذين يدين الله به ؟! وعلى كل حال : النص الواضح الصريح الذي صدر من الأربلي لا يمكن أن يدفعه مثل هذه الإحتمالات الضعيفة بل بحاجة الى نص قوي ظاهر مثله أو أقوى منه يدفعه , ولا يفل الحديد إلا الحديد .




        الخامس : العالم الشيعي الإثني عشري محمد باقر بن أبي القاسم الحجة الطباطبائي الحائري المتوفى سنة 1331



        # التعريف به ومكانته العلمية .


        الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 1 - ص 462
        ( أرجوزة ) في الإمامة للعلامة السيد محمد باقر بن أبي القاسم الحجة الطباطبائي الحائري المتوفى سنة 1331 اسمها الشهاب الثاقب طبعت مكررا ولها شرح للعلامة الشيخ محسن بن الشيخ شريف آل صاحب الجواهر المتوفى خامس عشر شهر ذي القعدة سنة 1355 طبع معها في النجف الأشرف .



        # تفاصيل ناظم الأبيات ومكانته عند المخالفين هداهم الله


        مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 42 - ص 277 - 285
        من ذخائر التراث
        الشهاب الثاقب
        منظومة في الإمامة
        نظم :
        آية الله العظمى السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي الحائري
        مع شرحها :
        لآية الله الشيخ محسن شريف آل صاحب الجواهر
        تحقيق :
        إحسان الجواهري
        : ترجمة الناظم
        هو السيد محمد باقر ابن الحجة الميرزا أبي القاسم ابن العلامة السيد حسن ابن المجاهد الكبير المير السيد محمد ابن الزعيم الأكبر المير السيد علي - صاحب الرياض - ابن السيد علي ابن السيد أبي المعالي الصغير ابن السيد أبي المعالي الكبير ابن السيد عبد الكريم الطباطبائي . كان - عطر الله ثراه - إماما في العلم ، هماما ، بذل في استنباط الأحكام همة عالية حتى أوصلته إلى ذروة الاجتهاد ، مجدا تمام الجد ، لم يصرف أوقاته إلا في درس أو تدريس أو نظم في فنون العلم . درس على فطاحل عصره وعلماء زمانه أمثال : والده الحجة أبو القاسم ، والميرزا حبيب الله الرشتي ، والأردكاني ، رحمهم الله تعالى جميعا ، فشهد له الجميع بتفوقه وعلو همته ، سلك مسلك أسلافه الكرام في التأليف والكتابة ، فقد نظم الأراجيز وكتب في بعض الأحكام الشرعية . فمن مؤلفاته : قطعة في الزكاة ، ورسالة في الحجر ، ورسالة في منجزات المريض . ومن منظوماته : منظومة في علم الكلام ، وأخرى في باقي الصلاة من منظومة جده لأمه العلامة الأكبر السيد بحر العلوم - طيب الله ثراه - ، ومنظومة في الأخلاق ، ومنظومة في الأطعمة والأشربة ، وهذه المنظومة المسماة " بالشهاب الثاقب " في الإمامة والولاية . . . انتهى




        # الشاهد من مقطع المنظومة في حق الشيخين رضي الله عنهما


        مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 42 - ص 377
        [ 367 ]إياك أن تسب غير من ظلم * آل النبي الغر شافعي الأمم
        [ 368 ] فهو حرام باتفاق العلما * وجائز سبك من قد ظلما
        [ 369 ] وظلم بعض كعتيق وعمر * في معرض المنع وإن كان اشتهر
        [ 370 ] فلا نسب عمرا كلا ولا * عثمان والذي تولى أولا
        [ 371 ] ومن تعاطى سبهم ففاسق * حكم به قضى الإمام الصادق




        أقول : اقتصرنا على هذه الأبيات لأنها تذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم صراحة كالصديق والفاروق وذو النورين رضي الله عنهم وأرضاهم , كما اقتصر من نقلها أيضا من الشيعة الإثني عشرية , وقد تكلم بعدها عن سب من خرج على الكرار رضي الله عنه ونحن لن نلتفت إلى ذاك مقتصرين على ما صرح به في شأن الصديق والفاروق الذين هما نقطة بحثنا , ولن نكرر ما ذك ذكرناه عن المحقق الإثني عشري الراضي في أن اللعن من الناس من أحد أقسام السب , وذلك أن البعض يحاول أن يجد مخرجا ولو كان بعيدا أشد البعد ويقول : نحن نلعن ولا نسب !! وسيأتي كلام الراضي في مسألة السب واللعن بالتفصيل مما يوضح لمن التبس عليه الأمر , ويدخل في هذا أيضا نبزهم بما ذكرناه من النفاق والزندقة والكفر والتآمر و . . . فكلمة سب تشمل تحتها بحرا من المعاني , فهل حقق هذا الكلام وطبقه الشيعة الإثني عشرية سواء في البالتوك أو المنتديات ؟! أم أن شغلهم الشاغل النيل من الشيخين رضي الله عنهم ومحاولة تصدير ثقافة بغض الشيخين ولعنهما والنيل منهما إلى المسلمين ؟!

        تعليق


        • #5
          السادس : العالم الشيعي الإثني عشري آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء المتوفى سنة 1373 هـ



          # تقرير كاشف الغطاء بما سيذكره في كتابه من مسائل وقضايا وآراء .

          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 182
          رأينا من الفرض علينا الذي لا ندحة عنه أن نكتب موجزا من القول عن معتقدات الشيعة وأصول مذهبها ، وأمهات مسائل فروعها التي عليها إجماع علمائها ، والذي يصح أن يقال أنه مذهب الشيعة علي إطلاقها ، أما ما عداه فهو رأى الفرد أو الأفراد منها ، ومثله لا يصح أن يعد مذهبا لها . انتهى


          # ماذا فعل الصديق والفاروق رضي الله عنهما ليبايعهما الكرار رضي الله عنه ويسالمهما ؟!

          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 193 – 196
          وحين رأى أن المتخلفين أعني الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد ، وتجهيز الجنود ، وتوسيع الفتوح ، ولم يستأثروا ولم يستبدوا ، بايع وسالم ، وأغضى عما يراه حقا له ، محافظة على الاسلام أن تتصدع وحدته ، وتتفرق كلمته ، ويعود الناس إلى جاهليتهم الأولى . وبقي شيعته منضوين تحت جناحه ، ومستنيرين بمصباحه ، ولم يكن للشيعة والتشيع يومئذ مجال للظهور ، لأن الاسلام كان يجري على مناهجه القويمة ، حتى إذا تميز الحق من الباطل ، وتبين الرشد من الغي ، وامتنع معاوية عن البيعة لعلي عليه السلام وحاربه في ( صفين ) انضم بقية الصحابة إلى علي عليه السلام حتى قتل أكثرهم تحت رايته ، وكان معه من عظماء أصحاب النبي ثمانون رجلا ، كلهم بدري عقبي : كعمار بن ياسر ، وخزيمة ذي الشهادتين ، وأبي أيوب الأنصاري ، ونظرائهم . . . انتهى



          أقول : تأمل قوله في ص 182 : ( إجماع علمائها ، والذي يصح أن يقال أنه مذهب الشيعة علي إطلاقها ) ثم قوله في ص 193 – 196 عن الصديق والفاروق رضي الله عنهما أنهما :

          1- بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد .
          2- وتجهيز الجنود
          3- وتوسيع الفتوح
          4- لم يستأثروا
          5- لم يستبدوا

          وأيضا قوله ووصفه فترة خلافة الصديق والفاروق بـأن الإسلام كان يجري فيها على ( منهاجه القويمــــــــــة ) .

          تنبيه : كلمة ( المتخلفين ) لها حظ كبير من النظر , إذ في بعض النسخ ( الخليفتين ) بدل ( المتخلفين ) والقطع باحدها بحاجة إلى بحث وتتبع , وعلى كل حال : يكفينا ما ذكرناه واستخرجناه من النص المذكور في مآثر الشيخين رضوان الله عليهما .





          # هل الفاروق رضي الله عنه حرم ما أحل الله ؟ وهل أدخل في الدين ماليس منه ؟ وهل ما فعله في أمر المتعة مؤامرة على الإسلام وطعنا فيه وتغيير شعائره أم إجتهادا منه ؟ وهل كان عمر يهتم بمصلحة المسلمين أم كان كافرا منافقا كما يزعم البعض وحاشاه هدفه إبادة الإسلام وتدمير المسلمين ؟


          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 262 - 264
          التمحيص وحل العقدة : وإذا أردنا أن نسير على ضوء الحقائق ، ونعطي المسألة حقها من التمحيص والبحث عن سر ذلك الإرتباك وبذرته الأولى التي نمت وتأثلت لا نجد حلا لتلك العقدة إلا : أن الخليفة عمر قد اجتهد برأيه لمصلحة رآها بنظره للمسلمين في زمانه وأيامه ، اقتضت أن يمنع من استعمال المتعة منعا مدنيا لا دينيا ، لمصلحة زمنية ، ومنفعة وقتية ، ولذا تواتر النقل عنه أنه قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما . ولم يقل أن رسول الله صلى الله عليه وآله حرمهما أو نسخهما ، بل نسب التحريم إلى نفسه ، وجعل العقاب عليهما منه لا من الله سبحانه . وحيث أن أبا حفص الحريص على نواميس الدين ، الخشن على إقامة شرائع الله ، أجل مقاما ، وأسمى إسلاما ، من أن يحرم ما أحل الله ، أو يدخل في الدين ما ليس من الدين ، وهو يعلم أن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، والله سبحانه يقول في حق نبيه الكريم : [ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين ] فلا بد من أن يكون مراده المنع الزمني ، والتحريم المدني ، لا الديني ، ولكن بعض معاصريه ، ومن بعده من المحدثين البسطاء ، لما غفلوا عن تلك النكتة الدقيقة ، واستكبروا من ذلك الزعيم العظيم القائم على حراسة الدين أن يحزم ما أحل الله ، ويجترئ على حرمات الله ، اضطروا إلى استخراج مصحح ، فلم يجدوا إلا دعوى النسخ من النبي بعد الإباحة ، فارتبكوا ذلك الإرتباك ، واضطربت كلماتهم ذلك الاضطراب ، ولو أنهم صححوا عمل الخليفة بما ذكرناه لأغناهم عن ذلك التكلف والارتباك ويشهد لما ذكرناه ما سبق من رواية مسلم عن جابر : كنا نتمتع بالقبضة من التمر والدقيق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأبي بكر ، حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث الحديث . فإنه يدل دلالة واضحة أن عمر نهى عن المتعة من أجل قضية في واقعة استنكر الخليفة منها ، فرأى من الصالح للأمة النهي عنها ، وإن كنا لم نعثر على شئ من شأن القضية ، ولكن أبا حفص كان معلوما حاله في الشدة والتنمر ، والغلظة والخشونة في عامة أموره ، فربما يكون قد استنكر شيئا في واقعة خاصة أوجب تأثره وتهيجه الشديد الذي بعثه على المنع المطلق خوف وقوع أمثاله ، اجتهادا منه ورأيا تمكن في ذهنه ، وإلا فأمر المتعة وحليتها بعد : نص القرآن ، وعمل النبي ، والصحابة طول زمن النبي ، ومدة خلافة أبي بكر ، وبرهة من خلافة عمر ، أوضح من أن يحتاج إلى شئ من تلك المباحث والهنابث ، وتلك المداولات العريضة الطويلة . انتهى


          أقول : نقلنا النص بكامله لكي لا نتهم بالبتر كعادة بعض المخالفين الذين لا هم لهم في البحث عن الحقيقة ولا التتبع ورآءها والتنقيب عنها وإنما رمي غيرهم بالبتر والكذب والتدليس !! وعلى كل نقول : إبتدأ المؤلف كلامه بقوله [ وإذا أردنا أن نسير على ضوء الحقائق ] وهو مشعر بأن ما سيذكره من التمحيص والبحث إنما هو مبني على الحقائق التي يعتقد بها لا أنه سيذكر الأمر بناءا على معتقد مخالفيه أو تماشيا معهم , ومما ذكره :

          1- أن الفاروق رضي الله عنه ( اجتهد ) وأكد هذا المعنى وكرره مرتين قائلا [ أن الخليفة عمر قد اجتهد برأيه ] و [ إجتهادا منه ورأيا تمكن في ذهنه ] وهذا يؤكد أن القضية مبنية على إجتهاد لا على مؤامرة كما قد يظن البعض هداهم الله .

          2- الدافع الذي دفع الفاروق رضي الله عنه إلى نهيه هو ( مصلحة المسلمين ) وخوفه عليهم وحرصه على شؤونهم , وكررت هذه النقطة مرتين في قوله [ لمصلحة رآها بنظره للمسلمين في زمانه وأيامه ] وقوله [ فرأى من الصالح للأمة النهي عنها ] وهذا يذكرنا بقوله تعالى واصفا نبيه وخليله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله : " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ "

          3- تكنيته الفاروق بـ ( أبا حفص ) ومعلوم أن أفضل ماينادى به الرجل هو ( كنيته ) وقوله عنه :
          أ- الحريص على نواميس الدين
          ب- الخشن على إقامة شرائع الله
          ج- أجل مقاما
          د- أسمى إسلاما
          هـ لم يحرم ما أحل الله
          و- لم يدخل في الدين ما ليس منه .
          ز- الزعيم العظيم القائم على حراسة الدين

          4- أن ما ذكره المؤلف في هذا البحث إنما هو نابع عن التفاتته إلى النكتة الدقيقة في القضية .

          5- سياق كلام المؤلف من أوله إلى آخره يؤكد أنه في سياق مدح الفاروق وانه لم يقصد معارضة القرآن ولا الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنه أجتهد وانه حريص على الأمة يهتم بمصلحتها و أن الذي حصل هو سوء استخدام للمتعة اثار هذا القائم على حراسة الدين و . . الخ
          فلا يمكن أخراج سياق الكلام عن ظاهره إلى تأويلات ركيكة , ومما يؤكد هذا ما قام به أحد المخالفين في نقاشه لموضوع المتعة حيث ذكر أول الكلام وآخره ولم يذكر ما وصف به كاشف الغطاء الفاروق رضي الله عنه !!!

          المتعة النكاح المنقطع - مرتضى الموسوي الأردبيلي - ص 217 - 221
          يقول العلامة كاشف الغطاء ( قدس سره ) في كتابه ( أصل الشيعة وأصولها : 175 ) تحت عنوان التمحيص وحل العقدة : وإذا أردنا نسير على ضوء الحقائق ونعطي المسألة حقها من التمحيص والبحث عن سر ذلك الارتباط وبذرته الأولى التي نمت وتأثلت ، لا نجد حلا لتلك العقدة الا أن الخليفة عمر اجتهد برأيه لمصلحة رآها بنظره للمسلمين في زمانه وأيامه اقتضت من أن يمنع استعمال المتعة ، منعا مدنيا لا دينيا ، لمصلحة زمنية ومنفعة وقتية ، ولذا تواتر النقل عنه انه قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . . ولم يقل أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرمها ونسخها بل نسب التحريم إلى نفسه وجعل العقاب عليها منه لامن الله سبحانه . . . ( !!! ) إلى أن يقول : ولكن بعض معاصريه ومن بعده من المحدثين البسطاء لما غفلوا عن تلك النكتة الدقيقة ، واستكبروا من ذلك الزعيم العظيم القائم على حراسة الدين أن يحرم ما أحل الله . . . اضطروا إلى استخراج مصحح فلم يجدوا الا دعوى النسخ من النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد الإباحة ، فارتبكوا ذلك الإرتباك واضطربت كلماتهم ذاك الاضطراب . . . انتهى كلامه . وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في هذا المضمار فلا يبقى اي شك للإنسان المسلم عن حقيقة الأمر ، ففي كتاب " مستدرك الوسائل " في باب إباحة المتعة الحديث 12 ، عن الفضل ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بلغ عمر أن أهل العراق يزعمون أن عمر حرم المتعة ، فأرسل فلانا سماه ، فقال : أخبرهم أني لم أحرمها وليس لعمر أن يحرم ما أحل الله ولكن عمر قد نهى عنها . فتكون النتيجة هكذا : ان الخليفة استاء من إساءة التصرف بالمتعة في مواقف متعددة فتألم من ذلك ، وتكلم بشئ من النهي عنها ، ثم تراجع بعد ذلك . . . انتهى الشاهد من كلامه


          أقول : لن أتهم الكاتب بالبتر والتدليس ولكن سأترك القارئ المنصف يتأمل ويحكم بعقله , فقد نقل كلام كاشف الغطاء حتى إذا وصل إلى هذا النص لم يذكره وهو ( وحيث أن أبا حفص الحريص على نواميس الدين ، الخشن على إقامة شرائع الله ، أجل مقاما ، وأسمى إسلاما ، من أن يحرم ما أحل الله ، أو يدخل في الدين ما ليس من الدين ، وهو يعلم أن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، والله سبحانه يقول في حق نبيه الكريم : [ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين ] فلا بد من أن يكون مراده المنع الزمني ، والتحريم المدني ، لا الديني )

          وأقل ما يمكن أن يدل عليه هذا التصرف من الكاتب ان هذا قد يكون إقرار كاشف الغطاء بهذه الأوصاف للفاروق رضي الله عنه , وإلا لو كان مقصوده أجنبي عن ما ذكرناه لما ثقل على الكاتب نقله كما نقل غيره مما سبقه وما تأخر عنه !

          على أن في كلام الكاتب أيضا تقرير ما قرره كاشف الغطاء وذلك عند قوله ( النتيجة هكذا : ان الخليفة استاء من إساءة التصرف بالمتعة في مواقف متعددة فتألم من ذلك ، وتكلم بشئ من النهي عنها ، ثم تراجع بعد ذلك ) مما يؤكد أن الأمر لم يكن مؤامرة على الإسلام وطعنا فيه وتخريبا له ومعارضة كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

          وسيأتي كلام العالم الشيعي الإثني عشري الدكتور أحمد الوائلي في ترضيه على الفاروق وبيان هذه الحقيقة .




          # هل في كلام الفاروق رضي الله عنه شطح وتجاوز ولا يرتضيه كل مسلم ؟ وهل رد كلام الفاروق في أمر المتعة هو الصواب أم الصواب خلافه ؟!


          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 265 - 266
          ثم أن الراغب ذكر عقيب هذه الحكاية رواية أخرى فقال : سأل يحيى ابن أكثم شيخا من أهل البصرة فقال له : بمن اقتديت في جواز المتعة ؟ فقال : بعمر بن الخطاب . فقال له : كيف وعمر كان من أشد الناس فيها ؟ ! قال : نعم ، صح الحديث عنه أنه صعد المنبر فقال : يا أيها الناس ، متعتان أحلهما الله ورسوله لكم وأنا أحرمها عليكم وأعاقب عليهما ، فقبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه . إنتهى. وقريب منها ما ينقل عن عبد الله بن عمر . ولكن في عبارة شيخ أهل البصرة من الشطح والتجاوز ما لا يرتضيه كل مسلم ، والعبارة الشائعة عن أبي حفص أخف وألطف من ذلك ، وهي قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أحرمهما . وإذا كان مراده ما أوعزنا إليه ، وكشفنا حجابه ، وحللنا عقدته ، يهون الأمر ، وتخف الوطأة . انتهى

          قلت : يقصد بذلك ما سبق ذكره من بحثه حول نهي الفاروق رضوان الله عليه





          # ماذا فعل الصديق رضي الله عنه حينما تخلف على المسلمين ؟


          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 222
          وزد على ذلك أنه رأى الرجل الذي تخلف على المسلمين قد نصح للاسلام ، وصار يبذل جهده في قوته وإعزازه ، وبسط رايته على البسيطة ، وهذا أقصى ما يتوخاه أمير المؤمنين من الخلافة والإمرة ، فمن ذلك كله تابع وبايع ، حيث رأى أن بذلك مصلحة الاسلام ، وهو على منصبه الإلهي من الإمامة ، وإن سلم لغيره التصرف والرئاسة العامة ، فإن ذلك المقام مما يمتنع التنازل عنه بحال من الأحوال أما حين انتهى الأمر إلى معاوية ، وعلم أن موافقته ومسالمته وإبقائه واليا فضلا عن الإمرة ضرر كبير ، وفتق واسع على الاسلام لا يمكن بعد ذلك رتقه لم يجد بدا من حربه ومنابذته . والخلاصة : أن الإمامية يقولون : نحن شيعة علي وتابعوه ، نسالم من سالمه ، ونحارب من حاربه ، ونعادي من عاداه ، ونوالي من والاه ، إجابة وامتثالا لدعوة النبي صلى الله عليه وآله : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .انتهى

          أقول : أجابنا كاشف الغطاء بقوله :
          1- نصح للإسلام
          2- صار يبذل ( جهده ) في :
          أ- قوة الإسلام
          ب- إعزازه
          ج- بسط رآيته على البسيطة

          3- أن الصديق رضي الله عنه قام بـ ( أقصى ) ما يتوخاه الكرار رضي الله عنه من الخلافة والإمرة , وهذه عزيزة فلا تفتك أيها القارئ المنصف , فلم يقل كاشف الغطاء ( وهذا ما يتوخاه أمير المؤمنين ) بل قال ( وهذا [ أقصـــــــــــى ] ما يتوخاه أمير المؤمنين من الخلافة والإمرة ) بحيث يمكننا أن نقول : ليس من البعيد القول بأن الكرار لو كان مكان الصديق في الخلافة لفعل ما فعله إجمالا من نصح الإسلام وبذل الجهد في قوته واعزازه وبسط رآيته , فهذا ( أقصى ) ما يريده رضي الله عنه .

          4- أن موافقة ومسالمة الصديق لم يكن فيها ضرر على الإسلام كبير ولم يكن فيها فتق للإسلام .

          5- بناءا على أن الإمامية الإثني عشرية يسالمون من سالمه الكرار رضي الله عنه فليسالموا الصديق والفاروق رضي الله عنهما لأنه سالمهما , بمعنى فليسعهم ما وسعه .





          # هل الصديق والفاروق رضي الله عنهما خلفاء ( راشــــدين ) ؟ وماهي سيرتهما التي خالفهم فيها معاوية وسار بضدها ؟! وهل كانا يصرفان فئ المسلمين في صالح الأمة والإسلام والمسلمين أم كانوا مبذرين مسرفين يلعبون بالأموال ويفعلون القبيح ؟!



          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 196 - 199
          ثم لما قتل علي عليه السلام واستتب الأمر لمعاوية ، وانقضى دور الخلفاء الراشدين ، سار معاوية بسيرة الجبابرة في المسلمين ، واستبد واستأثر عليهم ، وفعل في شريعة الاسلام ما لا مجال لتعداده في هذا المقام ، ولكن باتفاق المسلمين سار بضد سيرة من تقدمه من الخلفاء ، وتغلب على الأمة قهرا عليها ، وكانت أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وأطواره في جميع شؤونه جارية على نواميس الزهد والورع ، وخشونة العيش ، وعدم المخادعة والمداهنة في شئ من أقواله وأفعاله ، وأطوار معاوية كلها على الضد من ذلك تماما . وقضية إعطائه مصر لابن العاص على الغدر والخيانة مشهورة ، وقهر الأمة على بيعة يزيد ، واستلحاق زياد أشهر ، وتوسعه بالموائد وألوان المطاعم الأنيقة معلوم ، وكل ذلك من أموال الأمة ، وفئ المسلمين الذي كان يصرفه الخليفتان في الكراع والسلاح والجند . انتهى


          أقول : غير خفي عليك أيها القارئ المنصف ما سجله الكاتب من نقاط :
          1- تسميه الخلفاء بأنهم ( راشـــــــــدين )
          2- قوله : ( ولكن باتفاق المسلمين سار بضد سيرة من تقدمه من الخلفاء ) لا شك أنه يقصد في كلامه الإثني عشرية أيضا لأنهم مسلمين ولا شك في تقريره عقائدهم , وهنا يثار سؤال : ماهي سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم التي سار ( بضدها ) معاوية ؟! فمثلا معاوية قد تقاتل مع جيش علي , فهل هذا يعني أن الشيخين لم يقاتلاه وبهذا فعل معاوية الضد ؟! واذا ما جئنا إلى ما يعتقده القوم من بعض معاوية لعلي رضي الله عنه فهل هذا يعني حب الشيخين له وبهذا حصل من معاوية الضد ؟! وقس على هذا الكثيــــــــــــــــــر واخبرني ماذا سيخرج لك من الأضداد التي تسجل لصالح الشيخين رضي الله عنهما وأرضاهما .
          3- قوله (وكانت أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وأطواره في جميع شؤونه جارية على نواميس الزهد والورع ، وخشونة العيش ، وعدم المخادعة والمداهنة في شئ من أقواله وأفعاله ) هل يمكن أن نفهم من هذه العبارة أن مبايعة الكرار رضي الله عنه للشيخين رضي الله عنهما لم يكن من باب ( المداهنة ) وأن زواج أم كلثوم بنت علي من عمر لم تكن من باب ( المداهنة ) , وأن قتاله المرتدين تحت راية الصديق لم تكن من باب ( المداهنة ) – كما نص على ذلك الصدر وسيأتي - وأن أحوال مع الشيخين في المشاورة والنصيحة وغالب أموره معهم لم تكن من باب ( المداهنة ) ؟ بناءا على كلمة ( جميـــــع شؤونه ) ؟!






          # من مآثر الشيخين رضي الله عنهما وحسن سياستهما وإدارتهما جمع السلطة المدنية والدينية .


          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 201
          ومن ذلك اليوم أعني يوم خلافة معاوية ويزيد انفصلت السلطة المدنية عن الدينية ، وكانت مجتمعة في الخلفاء الأولين ، فكان الخليفة يقبض على إحداهما باليمين وعلى الأخرى بالشمال ، ولكن من عهد معاوية عرفوا أنه ليس من الدين على شئ ، انتهى






          # هل كان عهد الخلفاء الراشدين ومنهم الشيخين رضي الله عنهما محبي للدنيا وزخارفها وشهواتها الباطلة , أم كانوا متجافين عنها ؟!




          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 200
          هذا كله والناس قريبو عهد بالنبي والخلفاء ، وما كانوا عليه من التجافي عن زخارف الدنيا وشهواتها , انتهى


          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 209
          ثم لا يذهبن عنك أنه ليس معنى هذا أنا نريد أن ننكر ما لأولئك الخلفاء من الحسنات ، وبعض الخدمات للاسلام ، التي لا يجحدها إلا مكابر ، ولسنا بحمد الله من المكابرين ، ولا سبابين ولا شتامين ، بل ممن يشكر الحسنة ويغضي عن السيئة ، ونقول : تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، وحسابهم على الله ، فإن عفا فبفضله ، وإن عاقب فبعدله ، وما كنا نسمح لصل القلم أن ينفث بتلك النفثات لولا أن بعض كتاب العصر بتحاملهم الشنيع على الشيعة أحرجونا فأحوجونا إلى بثها ( نفثة مصدور ) وما كان صميم الغرض إلا الدلالة على غارس بذرة التشيع ، انتهى


          أقول : الكاتب هنا إما أنه أراد الكلام عن الخلفاء الراشدين , أو أرد الكلام عن الخلفاء في الدولة الأموية والعباسية , فإن أراد الثاني فتطبيقه على الخلفاء الراشدين من باب الأولى , لا سيما وقد عرفت كلامه عنهما رضي الله عنهما ورفع قدرهما وأعلى مكانتهما , فأين هؤلاء الذين أضاعوا أوقاتهم وأعمارهم في الوقوع على أمكان الجرح التي لا يقع عليها إلا الذباب ربما ! هذا على فرض أن ما يقولوه حق حملهم الإنصاف عليه ! فإن كان كلام الكاتب عن الخلفاء المتأخرين عن الخلفاء الراشدين فحمله عليهم آكد هدانا الله وإياكم .




          # تلقيب أبي بكر رضي الله عنه بـ ( الصديق ) و بنته الصديقة عائشة بـ ( أم المؤمنين )



          أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 265
          وأنت تعلم من هي أم عبد الله بن الزبير ، هي أسماء ذات النطاقين ، بنت أبي بكر الصديق ، أخت عائشة أم المؤمنين ، وزوجها الزبير من حواري رسول الله ، وقد تزوجها بالمتعة ، فما تقول بعد هذا أيها المكابر المجادل ؟ . انتهى


          أقول : وحتى لا يتكلف المخالف تفسير هذا النص بأنه للإزام وليس للإقرار ! فقد صدر مثله من السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي في وصفه أبي بكر بالصديق والترضي عليه كما وأيضا وصف جعفر السبحاني الصديقة بـ ( أم المؤمنين ) وكذلك فضل الله المرجع العلامة وكيل الخوئي كما سيأتي .





          # اعتراض وجوابه حول اقرار كاشف الغطاء بهذه الحقائق


          اعتراض : ما ذكر في كتاب ( أصل الشيعة وأصولها ) لا يمكن الإعتماد عليه لأن مؤلفه قد كتبه تقية !

          والجواب : قال العالم الشيعي الإثني عشري علي آل محسن في كتابه ( لله وللحقيقة ) ص 37 في معرض رده الضمني على القول بأن الكتاب قد كتب تقية متسائلا ومستنكرا بقوله : " وهل كتب كاشف الغطاء كتابه ( أصل الشيعة وأصولها )الذي يعبر فيه عن عقائد الشيعة تقية ?! كيف يتم له كتابة كتاب في بيان عقائد الشيعة التي يخالف فيها القوم ,ومع ذلك يكتبه تقية ?! والذي يظهر من هذا الكلام وأشباهه أن الكاتب لا يعرف المعنى الصحيح للتقية , ويظن أن المراد بالتقية هو الكذب المحض غير المبرر , وهذا هو الفهم المعروف للتقية عند كثير من أهل السنة . . . " انتهى



          # كاشف الغطاء وكرامة الخلفاء !


          هذا النقل لم نحصل عليه في تتبعنا لعبض المصادر , وانما سننقله نقلا عن من نقله على ذمته لا سيما وأن الناقل له من المخالفين الإثني عشرية ,

          نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - ص 127 - 128
          وأحب أن أشير في هذه العرض إلى كلمة الإنصاف التي ذكرها الأستاذ أسد حيدر في معرض حديثه عن نقد الصحابة حين استعرض رأي العلامة الجليل آل كاشف الغطاء في أمر سب الخلفاء والصحابة وأنا أقفل للقارئ الكلمة بنصها بين قوسين احتراما للأمانة العلمية و و . . . لعل قائلا يقول : إن سبب العداء بين الطائفتين أن الشيعة ترى جواز المس من كرامة الخلفاء أو الطعن فيهم ، وقد يتجاوز البعض إلى السب والقدح مما يسئ الفريق الآخر طبعا ويهيج عواطفهم فيشتد العداء والخصومة بينهم . والجواب إن هذا لو تبصرنا به قليلا ورجعنا إلى حكم العقل بل والشرع أيضا لم نجده مقتضيا للعداء أيضا أما ( أولا ) فليس هذا من رأي جميع الشيعة وإنما هو رأي فردي من بعضهم وربما لا يوافق عليه الأكثر كيف وفي أخبار أئمة الشيعة النهي عن ذلك فلا يصح معاداة الشيعة أجمع لإساءات بعض المتطرفين . . . ) إلى آخر ما قاله آل كاشف الغطاء مما هو مدون بقلم المؤلف في هذا الكتاب
          . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
          هوية الكتب
          الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات
          نظرات في الكتب الخالدة|حامد حفني داود||معاصر|مصادر سيرة النبي والائمة|مراجعة وتعليق : السيد مرتضى الرضوي|الأولى|1399 - 1979 م||دار العلم للطباعة – القاهرة



          وفي كتاب ( الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ) الجزء الخامس / لأسد حيدر , ما نصه : ولنترك الجواب لسماحة الاُستاذ الأكبر المغفور له حجة الإسلام الشيخ محمدالحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله , قال بعد ذكر الاختلاف في الخلافة في بحث الفروق الجوهرية بين الطائفتين ( [279]): «نعم ونريد أن نكون أشدّ صراحة من ذلك، ولا نبقي ما لعلّه يعتلج أو يختلج في نفس القراء فنقول: لعلّ قائلا يقول: إنّ سبب العداء بين الطائفتين أنّ الشيعة ترى جواز المس من كرامة الخلفاء، أو الطعن فيهم، وقد يتجاوز إلى السبّ والقدح، ممّا يسيء الفريق الآخر ويهيج عواطفهم فيشتدّ العداء والخصومة بينهم , والجواب أنّ هذا لو تبصرنا قليلا ورجعنا إلى حكم العقل، بل والشرع أيضاً لم نجده مقتضياً للعداء أيضاً.
          أمّا أوّلاً: فليس هذا من رأي جميع الشيعة، وإنّما هو رأي فردي من بعضهم، وربّما لا يوافق عليه الأكثر، كيف وفي أخبار أئمّة الشيعة النهي عن ذلك؟ فلا يصحّ معاداة الشيعة أجمع لإساءة بعض المتطرفين منهم... الخ انتهى

          ووضع في الهامش :
          [279] مجلة الإسلام السنة الثانية العدد 2 ص 227 ـ 228 تحت عنوان بيان للمسلمين

          المصدر :

          http://www.ahl-ul-bayt.org/Final_lib.../5.htm#_ftn279




          # بين طريقة المعصومين وطريقة الصحابة , وهل بينهما تضاد ؟! وهل التمسك بالثقلين يعني ترك طريقة الصحابة والنظر ( فقط ) في سيرة أهل البيت – مع غض الطرف عن المقصود بأهل البيت هل هم من تقصدهم الزيدية أم الجعفرية أم الواقفة أو الفطحية – ؟!


          منهج الرشاد لمن أراد السداد - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ص 529 - 530
          ولكن من أراد رضا الجبار ، ورجا الفوز بالجنة ، وخاف عذاب النار ، ينظر إلى المعادلة في الدلالات ، ثم ينظر المرجحات الخارجيات ، وأولاها التأمل في طريقة الصحابة وسيرتهم ، فأنها أعظم شاهد على ما حكم به الجبار ، وجرت عليه سنة النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم فأن لكل ملة طريقة يرجعون إليها ، ويعولون عند وقوع الاشتباه عليها . وقد يحصل العلم بما عليه الأمراء ، من النظر إلى عمل أتباعهم ، وأشياعهم ، ورعاياهم ، وخدمهم ، وحشمهم ، لأن الأثر يدل على مؤثره ، والمنتهى يدل على مصدره . وبعد العهد بيننا وبين زمان ( الصدور ) ، ربما أخفى علينا كثيرا من الأمور ، فإذا حصل الاجماع والاتفاق ، ارتفع النزاع والشقاق ، وكذلك إذا اشتهر أمر بين السلف وظهر ، فلا وجه للانصراف عنه إلى ما شذ وندر . فقد علم أن الميزان الذي لا عيب فيه ، ولا نقص يعتريه ، هو الرجوع إلى كلام الصحابة ، والتابعين ، وتابعي التابعين ، لأنه موضح وكاشف لحكم سيد المرسلين . ولما اختلفت الأخبار في بعض ما أوردناه وشرحناه ، لزم الرجوع إليهم ، والاعتماد في تصحيح الأخبار - بعد الله – عليهم . انتهى



          منهج الرشاد لمن أراد السداد - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ص 535
          فإذا فقدت المرجحات ، وقامت الحيرة ، فلا يبقى مدار إلا على سيرة الأصحاب ، وطريقتهم ، والنظر إلى ما هم عليه صاغرا عن كابر ، وما عليه الأول والآخر . وما نحن عليه اليوم من طريقة القوم أكثر الروايات موصلة إليه ، وطريقة الأصحاب والصحابة مستمرة عليه ، وقد ذكرت منها قليلا من كثير ليعلم حال السلف ، ويرتفع الإنكار على خلفهم . انتهى

          تعليق


          • #6
            السادس : العالم الشيعي الإثني عشري آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء المتوفى سنة 1373 هـ



            # تقرير كاشف الغطاء بما سيذكره في كتابه من مسائل وقضايا وآراء .

            أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 182
            رأينا من الفرض علينا الذي لا ندحة عنه أن نكتب موجزا من القول عن معتقدات الشيعة وأصول مذهبها ، وأمهات مسائل فروعها التي عليها إجماع علمائها ، والذي يصح أن يقال أنه مذهب الشيعة علي إطلاقها ، أما ما عداه فهو رأى الفرد أو الأفراد منها ، ومثله لا يصح أن يعد مذهبا لها . انتهى


            # ماذا فعل الصديق والفاروق رضي الله عنهما ليبايعهما الكرار رضي الله عنه ويسالمهما ؟!

            أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 193 – 196
            وحين رأى أن المتخلفين أعني الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد ، وتجهيز الجنود ، وتوسيع الفتوح ، ولم يستأثروا ولم يستبدوا ، بايع وسالم ، وأغضى عما يراه حقا له ، محافظة على الاسلام أن تتصدع وحدته ، وتتفرق كلمته ، ويعود الناس إلى جاهليتهم الأولى . وبقي شيعته منضوين تحت جناحه ، ومستنيرين بمصباحه ، ولم يكن للشيعة والتشيع يومئذ مجال للظهور ، لأن الاسلام كان يجري على مناهجه القويمة ، حتى إذا تميز الحق من الباطل ، وتبين الرشد من الغي ، وامتنع معاوية عن البيعة لعلي عليه السلام وحاربه في ( صفين ) انضم بقية الصحابة إلى علي عليه السلام حتى قتل أكثرهم تحت رايته ، وكان معه من عظماء أصحاب النبي ثمانون رجلا ، كلهم بدري عقبي : كعمار بن ياسر ، وخزيمة ذي الشهادتين ، وأبي أيوب الأنصاري ، ونظرائهم . . . انتهى



            أقول : تأمل قوله في ص 182 : ( إجماع علمائها ، والذي يصح أن يقال أنه مذهب الشيعة علي إطلاقها ) ثم قوله في ص 193 – 196 عن الصديق والفاروق رضي الله عنهما أنهما :

            1- بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد .
            2- وتجهيز الجنود
            3- وتوسيع الفتوح
            4- لم يستأثروا
            5- لم يستبدوا

            وأيضا قوله ووصفه فترة خلافة الصديق والفاروق بـأن الإسلام كان يجري فيها على ( منهاجه القويمــــــــــة ) .

            تنبيه : كلمة ( المتخلفين ) لها حظ كبير من النظر , إذ في بعض النسخ ( الخليفتين ) بدل ( المتخلفين ) والقطع باحدها بحاجة إلى بحث وتتبع , وعلى كل حال : يكفينا ما ذكرناه واستخرجناه من النص المذكور في مآثر الشيخين رضوان الله عليهما .





            # هل الفاروق رضي الله عنه حرم ما أحل الله ؟ وهل أدخل في الدين ماليس منه ؟ وهل ما فعله في أمر المتعة مؤامرة على الإسلام وطعنا فيه وتغيير شعائره أم إجتهادا منه ؟ وهل كان عمر يهتم بمصلحة المسلمين أم كان كافرا منافقا كما يزعم البعض وحاشاه هدفه إبادة الإسلام وتدمير المسلمين ؟


            أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 262 - 264
            التمحيص وحل العقدة : وإذا أردنا أن نسير على ضوء الحقائق ، ونعطي المسألة حقها من التمحيص والبحث عن سر ذلك الإرتباك وبذرته الأولى التي نمت وتأثلت لا نجد حلا لتلك العقدة إلا : أن الخليفة عمر قد اجتهد برأيه لمصلحة رآها بنظره للمسلمين في زمانه وأيامه ، اقتضت أن يمنع من استعمال المتعة منعا مدنيا لا دينيا ، لمصلحة زمنية ، ومنفعة وقتية ، ولذا تواتر النقل عنه أنه قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما . ولم يقل أن رسول الله صلى الله عليه وآله حرمهما أو نسخهما ، بل نسب التحريم إلى نفسه ، وجعل العقاب عليهما منه لا من الله سبحانه . وحيث أن أبا حفص الحريص على نواميس الدين ، الخشن على إقامة شرائع الله ، أجل مقاما ، وأسمى إسلاما ، من أن يحرم ما أحل الله ، أو يدخل في الدين ما ليس من الدين ، وهو يعلم أن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، والله سبحانه يقول في حق نبيه الكريم : [ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين ] فلا بد من أن يكون مراده المنع الزمني ، والتحريم المدني ، لا الديني ، ولكن بعض معاصريه ، ومن بعده من المحدثين البسطاء ، لما غفلوا عن تلك النكتة الدقيقة ، واستكبروا من ذلك الزعيم العظيم القائم على حراسة الدين أن يحزم ما أحل الله ، ويجترئ على حرمات الله ، اضطروا إلى استخراج مصحح ، فلم يجدوا إلا دعوى النسخ من النبي بعد الإباحة ، فارتبكوا ذلك الإرتباك ، واضطربت كلماتهم ذلك الاضطراب ، ولو أنهم صححوا عمل الخليفة بما ذكرناه لأغناهم عن ذلك التكلف والارتباك ويشهد لما ذكرناه ما سبق من رواية مسلم عن جابر : كنا نتمتع بالقبضة من التمر والدقيق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأبي بكر ، حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث الحديث . فإنه يدل دلالة واضحة أن عمر نهى عن المتعة من أجل قضية في واقعة استنكر الخليفة منها ، فرأى من الصالح للأمة النهي عنها ، وإن كنا لم نعثر على شئ من شأن القضية ، ولكن أبا حفص كان معلوما حاله في الشدة والتنمر ، والغلظة والخشونة في عامة أموره ، فربما يكون قد استنكر شيئا في واقعة خاصة أوجب تأثره وتهيجه الشديد الذي بعثه على المنع المطلق خوف وقوع أمثاله ، اجتهادا منه ورأيا تمكن في ذهنه ، وإلا فأمر المتعة وحليتها بعد : نص القرآن ، وعمل النبي ، والصحابة طول زمن النبي ، ومدة خلافة أبي بكر ، وبرهة من خلافة عمر ، أوضح من أن يحتاج إلى شئ من تلك المباحث والهنابث ، وتلك المداولات العريضة الطويلة . انتهى


            أقول : نقلنا النص بكامله لكي لا نتهم بالبتر كعادة بعض المخالفين الذين لا هم لهم في البحث عن الحقيقة ولا التتبع ورآءها والتنقيب عنها وإنما رمي غيرهم بالبتر والكذب والتدليس !! وعلى كل نقول : إبتدأ المؤلف كلامه بقوله [ وإذا أردنا أن نسير على ضوء الحقائق ] وهو مشعر بأن ما سيذكره من التمحيص والبحث إنما هو مبني على الحقائق التي يعتقد بها لا أنه سيذكر الأمر بناءا على معتقد مخالفيه أو تماشيا معهم , ومما ذكره :

            1- أن الفاروق رضي الله عنه ( اجتهد ) وأكد هذا المعنى وكرره مرتين قائلا [ أن الخليفة عمر قد اجتهد برأيه ] و [ إجتهادا منه ورأيا تمكن في ذهنه ] وهذا يؤكد أن القضية مبنية على إجتهاد لا على مؤامرة كما قد يظن البعض هداهم الله .

            2- الدافع الذي دفع الفاروق رضي الله عنه إلى نهيه هو ( مصلحة المسلمين ) وخوفه عليهم وحرصه على شؤونهم , وكررت هذه النقطة مرتين في قوله [ لمصلحة رآها بنظره للمسلمين في زمانه وأيامه ] وقوله [ فرأى من الصالح للأمة النهي عنها ] وهذا يذكرنا بقوله تعالى واصفا نبيه وخليله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله : " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ "

            3- تكنيته الفاروق بـ ( أبا حفص ) ومعلوم أن أفضل ماينادى به الرجل هو ( كنيته ) وقوله عنه :
            أ- الحريص على نواميس الدين
            ب- الخشن على إقامة شرائع الله
            ج- أجل مقاما
            د- أسمى إسلاما
            هـ لم يحرم ما أحل الله
            و- لم يدخل في الدين ما ليس منه .
            ز- الزعيم العظيم القائم على حراسة الدين

            4- أن ما ذكره المؤلف في هذا البحث إنما هو نابع عن التفاتته إلى النكتة الدقيقة في القضية .

            5- سياق كلام المؤلف من أوله إلى آخره يؤكد أنه في سياق مدح الفاروق وانه لم يقصد معارضة القرآن ولا الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنه أجتهد وانه حريص على الأمة يهتم بمصلحتها و أن الذي حصل هو سوء استخدام للمتعة اثار هذا القائم على حراسة الدين و . . الخ
            فلا يمكن أخراج سياق الكلام عن ظاهره إلى تأويلات ركيكة , ومما يؤكد هذا ما قام به أحد المخالفين في نقاشه لموضوع المتعة حيث ذكر أول الكلام وآخره ولم يذكر ما وصف به كاشف الغطاء الفاروق رضي الله عنه !!!

            المتعة النكاح المنقطع - مرتضى الموسوي الأردبيلي - ص 217 - 221
            يقول العلامة كاشف الغطاء ( قدس سره ) في كتابه ( أصل الشيعة وأصولها : 175 ) تحت عنوان التمحيص وحل العقدة : وإذا أردنا نسير على ضوء الحقائق ونعطي المسألة حقها من التمحيص والبحث عن سر ذلك الارتباط وبذرته الأولى التي نمت وتأثلت ، لا نجد حلا لتلك العقدة الا أن الخليفة عمر اجتهد برأيه لمصلحة رآها بنظره للمسلمين في زمانه وأيامه اقتضت من أن يمنع استعمال المتعة ، منعا مدنيا لا دينيا ، لمصلحة زمنية ومنفعة وقتية ، ولذا تواتر النقل عنه انه قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . . ولم يقل أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرمها ونسخها بل نسب التحريم إلى نفسه وجعل العقاب عليها منه لامن الله سبحانه . . . ( !!! ) إلى أن يقول : ولكن بعض معاصريه ومن بعده من المحدثين البسطاء لما غفلوا عن تلك النكتة الدقيقة ، واستكبروا من ذلك الزعيم العظيم القائم على حراسة الدين أن يحرم ما أحل الله . . . اضطروا إلى استخراج مصحح فلم يجدوا الا دعوى النسخ من النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد الإباحة ، فارتبكوا ذلك الإرتباك واضطربت كلماتهم ذاك الاضطراب . . . انتهى كلامه . وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في هذا المضمار فلا يبقى اي شك للإنسان المسلم عن حقيقة الأمر ، ففي كتاب " مستدرك الوسائل " في باب إباحة المتعة الحديث 12 ، عن الفضل ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بلغ عمر أن أهل العراق يزعمون أن عمر حرم المتعة ، فأرسل فلانا سماه ، فقال : أخبرهم أني لم أحرمها وليس لعمر أن يحرم ما أحل الله ولكن عمر قد نهى عنها . فتكون النتيجة هكذا : ان الخليفة استاء من إساءة التصرف بالمتعة في مواقف متعددة فتألم من ذلك ، وتكلم بشئ من النهي عنها ، ثم تراجع بعد ذلك . . . انتهى الشاهد من كلامه


            أقول : لن أتهم الكاتب بالبتر والتدليس ولكن سأترك القارئ المنصف يتأمل ويحكم بعقله , فقد نقل كلام كاشف الغطاء حتى إذا وصل إلى هذا النص لم يذكره وهو ( وحيث أن أبا حفص الحريص على نواميس الدين ، الخشن على إقامة شرائع الله ، أجل مقاما ، وأسمى إسلاما ، من أن يحرم ما أحل الله ، أو يدخل في الدين ما ليس من الدين ، وهو يعلم أن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، والله سبحانه يقول في حق نبيه الكريم : [ ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين ] فلا بد من أن يكون مراده المنع الزمني ، والتحريم المدني ، لا الديني )

            وأقل ما يمكن أن يدل عليه هذا التصرف من الكاتب ان هذا قد يكون إقرار كاشف الغطاء بهذه الأوصاف للفاروق رضي الله عنه , وإلا لو كان مقصوده أجنبي عن ما ذكرناه لما ثقل على الكاتب نقله كما نقل غيره مما سبقه وما تأخر عنه !

            على أن في كلام الكاتب أيضا تقرير ما قرره كاشف الغطاء وذلك عند قوله ( النتيجة هكذا : ان الخليفة استاء من إساءة التصرف بالمتعة في مواقف متعددة فتألم من ذلك ، وتكلم بشئ من النهي عنها ، ثم تراجع بعد ذلك ) مما يؤكد أن الأمر لم يكن مؤامرة على الإسلام وطعنا فيه وتخريبا له ومعارضة كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

            وسيأتي كلام العالم الشيعي الإثني عشري الدكتور أحمد الوائلي في ترضيه على الفاروق وبيان هذه الحقيقة .




            # هل في كلام الفاروق رضي الله عنه شطح وتجاوز ولا يرتضيه كل مسلم ؟ وهل رد كلام الفاروق في أمر المتعة هو الصواب أم الصواب خلافه ؟!


            أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 265 - 266
            ثم أن الراغب ذكر عقيب هذه الحكاية رواية أخرى فقال : سأل يحيى ابن أكثم شيخا من أهل البصرة فقال له : بمن اقتديت في جواز المتعة ؟ فقال : بعمر بن الخطاب . فقال له : كيف وعمر كان من أشد الناس فيها ؟ ! قال : نعم ، صح الحديث عنه أنه صعد المنبر فقال : يا أيها الناس ، متعتان أحلهما الله ورسوله لكم وأنا أحرمها عليكم وأعاقب عليهما ، فقبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه . إنتهى. وقريب منها ما ينقل عن عبد الله بن عمر . ولكن في عبارة شيخ أهل البصرة من الشطح والتجاوز ما لا يرتضيه كل مسلم ، والعبارة الشائعة عن أبي حفص أخف وألطف من ذلك ، وهي قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أحرمهما . وإذا كان مراده ما أوعزنا إليه ، وكشفنا حجابه ، وحللنا عقدته ، يهون الأمر ، وتخف الوطأة . انتهى

            قلت : يقصد بذلك ما سبق ذكره من بحثه حول نهي الفاروق رضوان الله عليه





            # ماذا فعل الصديق رضي الله عنه حينما تخلف على المسلمين ؟


            أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 222
            وزد على ذلك أنه رأى الرجل الذي تخلف على المسلمين قد نصح للاسلام ، وصار يبذل جهده في قوته وإعزازه ، وبسط رايته على البسيطة ، وهذا أقصى ما يتوخاه أمير المؤمنين من الخلافة والإمرة ، فمن ذلك كله تابع وبايع ، حيث رأى أن بذلك مصلحة الاسلام ، وهو على منصبه الإلهي من الإمامة ، وإن سلم لغيره التصرف والرئاسة العامة ، فإن ذلك المقام مما يمتنع التنازل عنه بحال من الأحوال أما حين انتهى الأمر إلى معاوية ، وعلم أن موافقته ومسالمته وإبقائه واليا فضلا عن الإمرة ضرر كبير ، وفتق واسع على الاسلام لا يمكن بعد ذلك رتقه لم يجد بدا من حربه ومنابذته . والخلاصة : أن الإمامية يقولون : نحن شيعة علي وتابعوه ، نسالم من سالمه ، ونحارب من حاربه ، ونعادي من عاداه ، ونوالي من والاه ، إجابة وامتثالا لدعوة النبي صلى الله عليه وآله : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .انتهى

            أقول : أجابنا كاشف الغطاء بقوله :
            1- نصح للإسلام
            2- صار يبذل ( جهده ) في :
            أ- قوة الإسلام
            ب- إعزازه
            ج- بسط رآيته على البسيطة

            3- أن الصديق رضي الله عنه قام بـ ( أقصى ) ما يتوخاه الكرار رضي الله عنه من الخلافة والإمرة , وهذه عزيزة فلا تفتك أيها القارئ المنصف , فلم يقل كاشف الغطاء ( وهذا ما يتوخاه أمير المؤمنين ) بل قال ( وهذا [ أقصـــــــــــى ] ما يتوخاه أمير المؤمنين من الخلافة والإمرة ) بحيث يمكننا أن نقول : ليس من البعيد القول بأن الكرار لو كان مكان الصديق في الخلافة لفعل ما فعله إجمالا من نصح الإسلام وبذل الجهد في قوته واعزازه وبسط رآيته , فهذا ( أقصى ) ما يريده رضي الله عنه .

            4- أن موافقة ومسالمة الصديق لم يكن فيها ضرر على الإسلام كبير ولم يكن فيها فتق للإسلام .

            5- بناءا على أن الإمامية الإثني عشرية يسالمون من سالمه الكرار رضي الله عنه فليسالموا الصديق والفاروق رضي الله عنهما لأنه سالمهما , بمعنى فليسعهم ما وسعه .





            # هل الصديق والفاروق رضي الله عنهما خلفاء ( راشــــدين ) ؟ وماهي سيرتهما التي خالفهم فيها معاوية وسار بضدها ؟! وهل كانا يصرفان فئ المسلمين في صالح الأمة والإسلام والمسلمين أم كانوا مبذرين مسرفين يلعبون بالأموال ويفعلون القبيح ؟!

            تعليق


            • #7
              # هل الصديق والفاروق رضي الله عنهما خلفاء ( راشــــدين ) ؟ وماهي سيرتهما التي خالفهم فيها معاوية وسار بضدها ؟! وهل كانا يصرفان فئ المسلمين في صالح الأمة والإسلام والمسلمين أم كانوا مبذرين مسرفين يلعبون بالأموال ويفعلون القبيح ؟!



              أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 196 - 199
              ثم لما قتل علي عليه السلام واستتب الأمر لمعاوية ، وانقضى دور الخلفاء الراشدين ، سار معاوية بسيرة الجبابرة في المسلمين ، واستبد واستأثر عليهم ، وفعل في شريعة الاسلام ما لا مجال لتعداده في هذا المقام ، ولكن باتفاق المسلمين سار بضد سيرة من تقدمه من الخلفاء ، وتغلب على الأمة قهرا عليها ، وكانت أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وأطواره في جميع شؤونه جارية على نواميس الزهد والورع ، وخشونة العيش ، وعدم المخادعة والمداهنة في شئ من أقواله وأفعاله ، وأطوار معاوية كلها على الضد من ذلك تماما . وقضية إعطائه مصر لابن العاص على الغدر والخيانة مشهورة ، وقهر الأمة على بيعة يزيد ، واستلحاق زياد أشهر ، وتوسعه بالموائد وألوان المطاعم الأنيقة معلوم ، وكل ذلك من أموال الأمة ، وفئ المسلمين الذي كان يصرفه الخليفتان في الكراع والسلاح والجند . انتهى


              أقول : غير خفي عليك أيها القارئ المنصف ما سجله الكاتب من نقاط :
              1- تسميه الخلفاء بأنهم ( راشـــــــــدين )
              2- قوله : ( ولكن باتفاق المسلمين سار بضد سيرة من تقدمه من الخلفاء ) لا شك أنه يقصد في كلامه الإثني عشرية أيضا لأنهم مسلمين ولا شك في تقريره عقائدهم , وهنا يثار سؤال : ماهي سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم التي سار ( بضدها ) معاوية ؟! فمثلا معاوية قد تقاتل مع جيش علي , فهل هذا يعني أن الشيخين لم يقاتلاه وبهذا فعل معاوية الضد ؟! واذا ما جئنا إلى ما يعتقده القوم من بعض معاوية لعلي رضي الله عنه فهل هذا يعني حب الشيخين له وبهذا حصل من معاوية الضد ؟! وقس على هذا الكثيــــــــــــــــــر واخبرني ماذا سيخرج لك من الأضداد التي تسجل لصالح الشيخين رضي الله عنهما وأرضاهما .
              3- قوله (وكانت أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وأطواره في جميع شؤونه جارية على نواميس الزهد والورع ، وخشونة العيش ، وعدم المخادعة والمداهنة في شئ من أقواله وأفعاله ) هل يمكن أن نفهم من هذه العبارة أن مبايعة الكرار رضي الله عنه للشيخين رضي الله عنهما لم يكن من باب ( المداهنة ) وأن زواج أم كلثوم بنت علي من عمر لم تكن من باب ( المداهنة ) , وأن قتاله المرتدين تحت راية الصديق لم تكن من باب ( المداهنة ) – كما نص على ذلك الصدر وسيأتي - وأن أحوال مع الشيخين في المشاورة والنصيحة وغالب أموره معهم لم تكن من باب ( المداهنة ) ؟ بناءا على كلمة ( جميـــــع شؤونه ) ؟!






              # من مآثر الشيخين رضي الله عنهما وحسن سياستهما وإدارتهما جمع السلطة المدنية والدينية .


              أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 201
              ومن ذلك اليوم أعني يوم خلافة معاوية ويزيد انفصلت السلطة المدنية عن الدينية ، وكانت مجتمعة في الخلفاء الأولين ، فكان الخليفة يقبض على إحداهما باليمين وعلى الأخرى بالشمال ، ولكن من عهد معاوية عرفوا أنه ليس من الدين على شئ ، انتهى






              # هل كان عهد الخلفاء الراشدين ومنهم الشيخين رضي الله عنهما محبي للدنيا وزخارفها وشهواتها الباطلة , أم كانوا متجافين عنها ؟!




              أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 200
              هذا كله والناس قريبو عهد بالنبي والخلفاء ، وما كانوا عليه من التجافي عن زخارف الدنيا وشهواتها , انتهى


              أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 209
              ثم لا يذهبن عنك أنه ليس معنى هذا أنا نريد أن ننكر ما لأولئك الخلفاء من الحسنات ، وبعض الخدمات للاسلام ، التي لا يجحدها إلا مكابر ، ولسنا بحمد الله من المكابرين ، ولا سبابين ولا شتامين ، بل ممن يشكر الحسنة ويغضي عن السيئة ، ونقول : تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، وحسابهم على الله ، فإن عفا فبفضله ، وإن عاقب فبعدله ، وما كنا نسمح لصل القلم أن ينفث بتلك النفثات لولا أن بعض كتاب العصر بتحاملهم الشنيع على الشيعة أحرجونا فأحوجونا إلى بثها ( نفثة مصدور ) وما كان صميم الغرض إلا الدلالة على غارس بذرة التشيع ، انتهى


              أقول : الكاتب هنا إما أنه أراد الكلام عن الخلفاء الراشدين , أو أرد الكلام عن الخلفاء في الدولة الأموية والعباسية , فإن أراد الثاني فتطبيقه على الخلفاء الراشدين من باب الأولى , لا سيما وقد عرفت كلامه عنهما رضي الله عنهما ورفع قدرهما وأعلى مكانتهما , فأين هؤلاء الذين أضاعوا أوقاتهم وأعمارهم في الوقوع على أمكان الجرح التي لا يقع عليها إلا الذباب ربما ! هذا على فرض أن ما يقولوه حق حملهم الإنصاف عليه ! فإن كان كلام الكاتب عن الخلفاء المتأخرين عن الخلفاء الراشدين فحمله عليهم آكد هدانا الله وإياكم .




              # تلقيب أبي بكر رضي الله عنه بـ ( الصديق ) و بنته الصديقة عائشة بـ ( أم المؤمنين )



              أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 265
              وأنت تعلم من هي أم عبد الله بن الزبير ، هي أسماء ذات النطاقين ، بنت أبي بكر الصديق ، أخت عائشة أم المؤمنين ، وزوجها الزبير من حواري رسول الله ، وقد تزوجها بالمتعة ، فما تقول بعد هذا أيها المكابر المجادل ؟ . انتهى


              أقول : وحتى لا يتكلف المخالف تفسير هذا النص بأنه للإزام وليس للإقرار ! فقد صدر مثله من السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي في وصفه أبي بكر بالصديق والترضي عليه كما وأيضا وصف جعفر السبحاني الصديقة بـ ( أم المؤمنين ) وكذلك فضل الله المرجع العلامة وكيل الخوئي كما سيأتي .





              # اعتراض وجوابه حول اقرار كاشف الغطاء بهذه الحقائق


              اعتراض : ما ذكر في كتاب ( أصل الشيعة وأصولها ) لا يمكن الإعتماد عليه لأن مؤلفه قد كتبه تقية !

              والجواب : قال العالم الشيعي الإثني عشري علي آل محسن في كتابه ( لله وللحقيقة ) ص 37 في معرض رده الضمني على القول بأن الكتاب قد كتب تقية متسائلا ومستنكرا بقوله : " وهل كتب كاشف الغطاء كتابه ( أصل الشيعة وأصولها )الذي يعبر فيه عن عقائد الشيعة تقية ?! كيف يتم له كتابة كتاب في بيان عقائد الشيعة التي يخالف فيها القوم ,ومع ذلك يكتبه تقية ?! والذي يظهر من هذا الكلام وأشباهه أن الكاتب لا يعرف المعنى الصحيح للتقية , ويظن أن المراد بالتقية هو الكذب المحض غير المبرر , وهذا هو الفهم المعروف للتقية عند كثير من أهل السنة . . . " انتهى



              # كاشف الغطاء وكرامة الخلفاء !


              هذا النقل لم نحصل عليه في تتبعنا لعبض المصادر , وانما سننقله نقلا عن من نقله على ذمته لا سيما وأن الناقل له من المخالفين الإثني عشرية ,

              نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - ص 127 - 128
              وأحب أن أشير في هذه العرض إلى كلمة الإنصاف التي ذكرها الأستاذ أسد حيدر في معرض حديثه عن نقد الصحابة حين استعرض رأي العلامة الجليل آل كاشف الغطاء في أمر سب الخلفاء والصحابة وأنا أقفل للقارئ الكلمة بنصها بين قوسين احتراما للأمانة العلمية و و . . . لعل قائلا يقول : إن سبب العداء بين الطائفتين أن الشيعة ترى جواز المس من كرامة الخلفاء أو الطعن فيهم ، وقد يتجاوز البعض إلى السب والقدح مما يسئ الفريق الآخر طبعا ويهيج عواطفهم فيشتد العداء والخصومة بينهم . والجواب إن هذا لو تبصرنا به قليلا ورجعنا إلى حكم العقل بل والشرع أيضا لم نجده مقتضيا للعداء أيضا أما ( أولا ) فليس هذا من رأي جميع الشيعة وإنما هو رأي فردي من بعضهم وربما لا يوافق عليه الأكثر كيف وفي أخبار أئمة الشيعة النهي عن ذلك فلا يصح معاداة الشيعة أجمع لإساءات بعض المتطرفين . . . ) إلى آخر ما قاله آل كاشف الغطاء مما هو مدون بقلم المؤلف في هذا الكتاب
              . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
              هوية الكتب
              الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات
              نظرات في الكتب الخالدة|حامد حفني داود||معاصر|مصادر سيرة النبي والائمة|مراجعة وتعليق : السيد مرتضى الرضوي|الأولى|1399 - 1979 م||دار العلم للطباعة – القاهرة



              وفي كتاب ( الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ) الجزء الخامس / لأسد حيدر , ما نصه : ولنترك الجواب لسماحة الاُستاذ الأكبر المغفور له حجة الإسلام الشيخ محمدالحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله , قال بعد ذكر الاختلاف في الخلافة في بحث الفروق الجوهرية بين الطائفتين ( [279]): «نعم ونريد أن نكون أشدّ صراحة من ذلك، ولا نبقي ما لعلّه يعتلج أو يختلج في نفس القراء فنقول: لعلّ قائلا يقول: إنّ سبب العداء بين الطائفتين أنّ الشيعة ترى جواز المس من كرامة الخلفاء، أو الطعن فيهم، وقد يتجاوز إلى السبّ والقدح، ممّا يسيء الفريق الآخر ويهيج عواطفهم فيشتدّ العداء والخصومة بينهم , والجواب أنّ هذا لو تبصرنا قليلا ورجعنا إلى حكم العقل، بل والشرع أيضاً لم نجده مقتضياً للعداء أيضاً.
              أمّا أوّلاً: فليس هذا من رأي جميع الشيعة، وإنّما هو رأي فردي من بعضهم، وربّما لا يوافق عليه الأكثر، كيف وفي أخبار أئمّة الشيعة النهي عن ذلك؟ فلا يصحّ معاداة الشيعة أجمع لإساءة بعض المتطرفين منهم... الخ انتهى

              ووضع في الهامش :
              [279] مجلة الإسلام السنة الثانية العدد 2 ص 227 ـ 228 تحت عنوان بيان للمسلمين

              المصدر :

              http://www.ahl-ul-bayt.org/Final_lib.../5.htm#_ftn279




              # بين طريقة المعصومين وطريقة الصحابة , وهل بينهما تضاد ؟! وهل التمسك بالثقلين يعني ترك طريقة الصحابة والنظر ( فقط ) في سيرة أهل البيت – مع غض الطرف عن المقصود بأهل البيت هل هم من تقصدهم الزيدية أم الجعفرية أم الواقفة أو الفطحية – ؟!


              منهج الرشاد لمن أراد السداد - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ص 529 - 530
              ولكن من أراد رضا الجبار ، ورجا الفوز بالجنة ، وخاف عذاب النار ، ينظر إلى المعادلة في الدلالات ، ثم ينظر المرجحات الخارجيات ، وأولاها التأمل في طريقة الصحابة وسيرتهم ، فأنها أعظم شاهد على ما حكم به الجبار ، وجرت عليه سنة النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم فأن لكل ملة طريقة يرجعون إليها ، ويعولون عند وقوع الاشتباه عليها . وقد يحصل العلم بما عليه الأمراء ، من النظر إلى عمل أتباعهم ، وأشياعهم ، ورعاياهم ، وخدمهم ، وحشمهم ، لأن الأثر يدل على مؤثره ، والمنتهى يدل على مصدره . وبعد العهد بيننا وبين زمان ( الصدور ) ، ربما أخفى علينا كثيرا من الأمور ، فإذا حصل الاجماع والاتفاق ، ارتفع النزاع والشقاق ، وكذلك إذا اشتهر أمر بين السلف وظهر ، فلا وجه للانصراف عنه إلى ما شذ وندر . فقد علم أن الميزان الذي لا عيب فيه ، ولا نقص يعتريه ، هو الرجوع إلى كلام الصحابة ، والتابعين ، وتابعي التابعين ، لأنه موضح وكاشف لحكم سيد المرسلين . ولما اختلفت الأخبار في بعض ما أوردناه وشرحناه ، لزم الرجوع إليهم ، والاعتماد في تصحيح الأخبار - بعد الله – عليهم . انتهى



              منهج الرشاد لمن أراد السداد - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ص 535
              فإذا فقدت المرجحات ، وقامت الحيرة ، فلا يبقى مدار إلا على سيرة الأصحاب ، وطريقتهم ، والنظر إلى ما هم عليه صاغرا عن كابر ، وما عليه الأول والآخر . وما نحن عليه اليوم من طريقة القوم أكثر الروايات موصلة إليه ، وطريقة الأصحاب والصحابة مستمرة عليه ، وقد ذكرت منها قليلا من كثير ليعلم حال السلف ، ويرتفع الإنكار على خلفهم . انتهى

              تعليق


              • #8
                السابع : العالم الشيعي الإثني عشري عبد الحسين شرف الدين الموسوي




                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 96
                تنبيه : أفادتنا سيرة بعض الصحابة أنهم إنما كانوا يتعبدون بالنصوص ويحمدون عليها إذا كانت متمحضة للدين مختصة بالشؤون الأخروية ، كنصه صلى الله عليه وآله وسلم على صوم شهر رمضان دون غيره ، واستقبال القبلة في الصلاة لا غيرها ، ونحو ذلك من أوامره المتمحضة للنفع الأخروي ، أما ما كان منها متعلقا بالسياسة كالولايات والتأميرات وتدبير قواعد الدولة وتقرير شؤون المملكة وتسريب الجيش ، فإنهم لم يكونوا يرون التعبد به والالتزام في جميع الأحوال بالعمل على مقتضاه ، بل جعلوا لأفكارهم فيه مسرحا للبحث ومجالا للنظر والاجتهاد ، فكانوا إذا رأوا في خلافه رفعا لكيانهم أو نفعا في سلطانهم عدلوا عنه إلى ما يرفعون به كيانهم أو ينتفعون به في سلطانهم ، ولذلك عدل هؤلاء في الخلافة عن وليها المنصوص عليه من نبيها فجعلوها للخلفاء الثلاثة ( رضي الله عنهم ) واحدا بعد واحد ، مع عهد النبي ( ص ) بها إلى أخيه ووليه ، ووارثه ووصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) .



                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 99
                أما الخليفة الأول وأتباعه رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقد تأولوا النص عليه بالخلافة للأسباب التي قدمناها ، ولا عجب منه في ذلك بعد الذي نبهناك إليه من عدم تعبدهم بما كان من نصوصه صلى الله عليه وآله وسلم ، متعلقا بالسياسات والتأميرات وتدبير قواعد الدولة وتقرير شؤون المملكة وإليك مضافا إلى ما تلوناه نبذة من موارد تأولهم تكون نموذجا لرأيهم في تلك النصوص ، وحسبك بها أدلة على معذرة المتأولين ، وهي كثيرة



                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 105
                وأخرجه مسلم في آخر الوصية من صحيحه ورواه أحمد من حديث ابن عباس في مسنده وسائر المحدثين ، وقد تصرفوا فيه إذ نقلوه بالمعنى ولفظه الثابت عن عمر رضي الله عنه " أن النبي يهجر " لكنهم ذكروا أنه قال " إن النبي قد غلب عليه الوجع " تهذيبا للعبارة وتقليلا لما يستهجن منها .



                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 109 - 110
                وأنكروا عليه صلح الحديبية بتلك العبارات المزعجة ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم مأمورا به والحكمة كانت فيه بالغة ، إذ دخل بسببه في الدين أضعاف ما دخل فيه قبل ذلك ، فكان في الواقع فتحا مبينا ونصرا عزيزا بيد أن أبا حفص رضي الله عنه لم يدرك يومئذ حكمته واعتقده خطة خسف فأنكره جهرة وصادر به علانية ، والقضية مشهورة وحسبك منها ما أخرجه مسلم في باب صلح الحديبية من الجزء الأول




                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 60 - 61
                بيد أن أبا حفص ( رض ) تأول الآية وسائر أدلة المسألة عقوبة للمستعجلين وردعا لأهل الطيش والجاهلين ، وهذا كاف لك في معذرة المتأولين . فتدبر ولا تكن من الغافلين




                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 112
                وزعموا أنه لم يسلم يومئذ من الخطيئة إلا عمر رضي الله عنه ، وإنه لو نزل العذاب لم يفلت منه إلا ابن الخطاب ، ورووا في ذلك من الروايات الموضوعة ما شاءه جهلهم ، واقتضاه نفاق الواضعين وعداوتهم



                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 111 - 112
                وأنكر رضي الله عنه يوم بدر أخذ الفداء من الأسرى وإطلاق سراحهم ، وكان من رأيه أن يعمد حمزة إلى أخيه العباس فيقتله ، ويأخذ علي أخاه عقيلا فيقتله ، وهكذا كل مسلم له قرابة في أسرى المشركين يقتله بيده حتى لا يبقى منهم أحد ، فأعرض رسول الله ( ص ) عن هذا الرأي ، تعبدا بالوحي الموافق للرحمة والحكمة " وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحي . علمه شديد القوى " لكن الجاهلين بعصمته وحكمته " لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما " كان الحق في هذه الواقعة مع عمر ( رض ) ، معتمدين في ذلك على أحاديث اختلقها بعض المنافقين من أعداء الله




                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 157
                الوجه السادس : إنهم يسبون الشيخين رضي الله تعالى عنهما . والجواب أن البحث يقع هنا في كل من صغرى هذا الوجه وكبراه وبعبارة أخرى هي أوضح يقع البحث في مقامين : المقام الأول : في أنهم هل يسبون ؟ " أو لا " يسبون ؟ " والثاني " في أنه هل يكفر الساب ( والعياذ بالله ) أو لا يكفر ، وقد رأيت البحث في المقام الأول عبثا صرفا ولغوا محضا ، إذ لا يمكن إذعان الخصم ببراءة الشيعة من هذا الأمر ، ولو حلفنا له برب الكعبة ، بل لا يلتفت إلى نفيه عنهم ولو جئناه بكل آية ، والإمامية طالما أذنت فلم يسمع أذانها وشد ما أعلنت فلم يصغ لإعلانها ، فسد هذا الباب أقرب إلى الصواب وأولى بأولي الألباب ولا حول ولا قوه إلا بالله .


                الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - ص 189
                وذلك أن بعض الغلاة من الفرق التي يطلق عليها لفظ الشيعة ، كالكاملية يتحاملون على الصحابة كافة رضي الله عنهم وينالون من جميع السلف ، فيظن الجاهل أن ذلك رأي مطلق الشيعة ، ويتوهم أنه مذهب الجميع ، فيرمي الصالح بحجر الطالح ، ويأخذ البرئ بذنب المسئ ، كما هو الشأن فيمن يختلط عليه الحابل بالنابل ، ولو عرف رأي الإمامية في هذه المسألة ووقف على كلامهم فيها لعلم أنه أوسط الآراء ، إذ لم يفرطوا تفريط الغلاة ولا أفرطوا إفراط الجمهور .




                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 48 - 49
                ولولا إجماع الجمهور على أن الخليفتين رضي الله عنهما قد ألغيا - بعد النبي صلى الله عليه وآله - سهم المؤلفة قلوبهم وأبطلا هذا الحق الواجب لهم بنص القرآن لكان من الوجاهة بمكان أن نقول : إنهما رضي الله عنهما لم يخالفا الآية وإن لم يعطيا المؤلفة يومئذ لأن الله عز وجل إنما جعل الأصناف الثمانية في الآية مصارف الصدقات على سبيل حصر الصرف فيها خاصة دون غيرهما لا على سبيل توزيعها على الثمانية بأجمعها ، وعلى هذا فمن وضع صدقاته كلها في صنف واحد من الثمانية تبرأ ذمته ، كما تبرأ ذمة من وزعها على الثمانية وهذا مما أجمع عليه المسلمون وعليه عملهم في كل خلف منهم بعد رسول الله فأي بأس بما فعله عمر وأمضاه أبو بكر ، لولا القول بأنهما قد أبطلا هذا الحق وألغياه رغم النص القرآني الذي لا يزال ثابتا غير منسوخ ؟


                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - هامش ص 48
                راجع من تفسير أبي السعود ما هو موجود في أول ص 150 من هامش الجزء الخامس من تفسير الرازي تجد دعوى الإجماع . وراجع ص 502 من كتاب الفقه على المذاهب الأربعة الذي أخرجته وزارة الأوقاف المصرية تحقيقا لرجاء الملك فؤاد الأول - تجد القول بأن المؤلفة قلوبهم منعوا من الزكاة في خلافة الصديق مرسلا ذلك أرسال المسلمات ( منه قدس )



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 50 - 51
                وقد أجمع أهل القبلة كافة على أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يختص بسهم من الخمس ويخص أقاربه بسهم آخر منه ، وأنه لم يعهد بتغيير ذلك إلى أحد حتى دعاه الله إليه ، واختاره الله إلى الرفيق الأعلى. فلما ولي أبو بكر رضي الله عنه تأول الآية فأسقط سهم النبي وسهم ذي القربى بموته صلى الله عليه وآله ومنع - كما في الكشاف وغيره - بني هاشم من الخمس ، وجعلهم كغيرهم من يتامى المسلمين ومساكينهم وأبناء السبيل منهم



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 69 - 70
                قلت : عفا الله عنا وعنهم ورضي عن أبي بكر الصديق وأرضى عنه فاطمة وأباها وبعلها وبنيها ، ليته آثر ما هو الأليق به فلم يوقف وديعة رسول الله صلى الله عليه وآله وهي ثكلى مواقفها تلك منه ، تارة في سبيل إرثها ، وأخرى في سبيل نحلتها ، وثالثة ورابعة في شؤون وشجون ، وليته لم يدعها تنقلب عنه راغمة يائسة ، ثم تموت مدلهمة هاجرة له فتوصي بما أوصت . سبحان الله وبحمده أين حلمه وأناته ؟ . وأين نظره البعيد في عواقب الأمور ؟ . وأين احتياطه على ربح المسلمين ؟ . فليته أتقى فشل الزهراء في مواقفها بكل ما لديه من سبل الحكمة ، ولو فعل لكان ذلك أحمد في العقبى ، وأبعد عن مظان الندم ، وأنأى عن مواقف ‹ صفحة 70 › اللوم ، وأجمع لشمل الأمة ، وأصلح له بالخصوص



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 92
                قلت : كان من حقهم على الأمة ولا سيما على أهل الحول والطول منها أن لا يفاجأوا ( أبان رزيتهم الكارثة ) بما فوجئوا به من الاستئثار بمكانتهم في الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والاستغناء عنهم حتى في المشورة مع شدة الوطأة عليهم في أمر البيعة والتنمر لهم في فيئهم وخمسهم وإرثهم ونحلتهم وسوقهم مع سائر الرعايا بعصا واحدة والجرح لما يندمل والنبي لما يقبر . وكان المستولون على الأمة يومئذ ومقوية سلطانهم أبرموا أمرهم على وجه لم يبقوا لأحد من الأمة أن يخالف إلا أن تشق عصا المسلمين وبهذا آمنوا من مقاومة علي وأوليائه وتفصيل ذلك كله في كتاب المراجعات فلا يفوتن أهل البحث والتدقيق . وكان من مبادئ القائمين بالأمر إذ ذاك شدة الوطأة في تنفيذ الأحكام من غير فرق بين القريب والبعيد والشريف والدنئ وإيثار بيت المال بالوفر والثراء والمساواة بين أهل السوابق وغيرهم في الأحكام . وقد أعانهم على تنفيذ مبادئهم هذه بعدهم عن الطمع والاستكثار من حطام الدنيا وتقشفهم في الحياة واستغناؤهم بالبلغة لهم ولمن إليهم وبهذا أرضوا العامة فاستتب لهم الأمر . وحين جد الجد في محاكمة الزهراء كانت بضعة النبي لديهم كسائر النساء لا ينزهن عن الافتراء



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 116
                بل كان الحال أبانئذ أفظع مما ذكرناه وأدعى إلى الارتياب والاضطراب . وإذا لا جناح على أولئك المرتابين في خلافة الصديق من المؤمنين إذا لم ينزلوا على حكمه في أمر الزكاة وغيرها حتى يحصل لهم العلم بقيامه شرعا مقام رسول الله في أوامره ونواهيه صلى الله عليه وآله



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 234
                وقوله تعالى : ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) نهى عن القول المشعر بأن لهم مدخلا في الأمور ، أو وزنا عند الله ورسوله ، لأن من رفع صوته فوق صوت غيره فقد جعل لنفسه اعتبارا خاصا ، وصلاحية خاصة ، وهذا مما لا يجوز ولا يحسن من أحد عند رسول الله صلى الله عليه وآله . ومن أمعن في قوله تعالى : ( واتقوا الله إن الله سميع عليم ) ، وقوله عز من قائل : ( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) علم الحقيقة بكنهها . ومن علم أن الله ما أقر أبا بكر الصديق وعمر الفاروق على تقدمهما بين يدي الله ورسوله لا يقران الناس على تشاورهم في اشتراع شرائعه ، ونظمه وأحكامه ، بطريق أحق لو كان قومنا يعلمون



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 255
                لكن الخليفة رضي الله عنه رجل تنظيم وحزم ، وقد راقه من صلاة الجماعة ما يتجلى فيها من الشعائر بأجلى المظاهر إلى ما لا يحصى من فوائدها الاجتماعية التي أشبع القول علماؤنا الأعلام ممن عالجوا هذه الأمور بوعي المسلم الحكيم وأنت تعلم أن الشرع الاسلامي لم يهمل هذه الناحية ، بل اختص الواجبات من الصلوات بها ، وترك النوافل للنواحي الأخر من مصالح البشر ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )



                النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - ص 253
                وقال ابن عبد البر في ترجمة عمر من الاستيعاب : وهو الذي نور شهر الصوم بصلاة الإشفاع فيه. كان هؤلاء عفا الله عنهم وعنا ، رأوه رضي الله عنه قد استدرك ( بتراويحه ) على الله ورسوله حكمة كانا عنها غافلين . بل هم بالغفلة - عن حكمة الله في شرائعه ونظمه - أحرى



                أبو هريرة - السيد شرف الدين - ص 130 - 131
                ألا تراه كيف حرف الحديث عن موضعه ، وصرف الفضل فيه عن أهله متقربا فيما حرف إلى أولياء الأمور ، ومتحببا فيما صحف إلى سواد الجمهور اختلق لهم ما يروقهم من تأمير أبي بكر الصديق . وما أدراك ما فعل ؟ انه أخرس بذلك ألسنة الثقات الاثبات عن معارضته ، وألجم أفواههم ان تنبس في بيان الحقيقة ببنت شفة خوفا من تألب العامة ورعاع الناس . واشفاقا من نكال أولي الامر ووبالهم يومئذ ؟ وما ادراك ما يومئذ ؟




                أبو هريرة - السيد شرف الدين - ص 132 - 133
                فكان المساكين إذا سئلوا عما يحدث به أولئك الدجالون يخافون - من مبادهة العامة بغيرها عندهم - ان تقع فتنة عمياء بكماء صماء ، ولا سيما إذا كان الحديث موضوعا في فضل الصديق والفاروق ، فكانوا يضطرون في الجواب إلى اللواذ بالمعاريض من القول خوفا من تألب أولئك المتزلفين ومروجيهم من الخاصة ، وتألب من ينعق معهم من العامة ورعاع الناس ، فضاعت بذلك حقائق ، وحفظت أباطيل وكان هذا الباطل - أعني حديث حميد عن أبي هريرة - أوفرها حظا من كل عدو لأهل البيت



                أبو هريرة - السيد شرف الدين - ص 137
                ولا كلام في أن عمر قد توغل الدرجات الرفيعة في الاسلام . وبلغ الاقدار الخطيرة في هذه الأمة . لكنه لم يكن بنبي ولا بوصي ولا بمعصوم اجماعا وقولا واحدا ، فلا تكلمه الملائكة على سبيل الحقيقة ، ولا تحدثه على سبيل المجاز ، وإنما تحدث من كان في هذه الأمة بمنزلة هارون أو كان في أقل المراتب كيوشع أو شمعون . على أن بوادر عمر - على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده - لا تجتمع مع كونه محدثا مطلقا



                أبو هريرة - السيد شرف الدين - ص 205
                وأني وأيم الله لا ينقضي عجبي من البخاري ومسلم وأحمد وأمثالهم ممن يرجعون إلى عقل أصيل ورأي جميع ثم ينقادون انقياد الأكمة الأبله إلى ما يشاء أبو هريرة وأمثاله ، فهل في امكانهم ان يعلموا متى سأله علي وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم من أهل السوابق ؟ وهل كان سؤالهم إياه في اليقظة أو في النوم أو في عالم الخيال ؟ وأي حديث سألوه عنه ؟




                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 181
                وأنتم - نصر الله بكم الحق - تعلمون أن في سلف الشيعة ممن يحتج أهل السنة بهم غير الذي ذكرناهم ، وأنهم أضعاف أضعاف تلك المئة عددا وأعلا منهم سندا ، وأكثر حديثا ، وأغزر علما ، وأسبق زمنا ، وأرسخ في التشيع قدما ، ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين



                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 238 - 239
                س المراجعة 46 رقم : 6 المحرم سنة 1330 1 - حمل السلف على الصحة لا يستلزم التأويل 2 - التأويل متعذر إن خلافة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ، وهي موضع البحث ومحل الكلام ، فمعارضة الأدلة بها مصادرة



                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 258 - 259
                المراجعة 51 رقم : 14 المحرم سنة 1330 معارضة الأدلة بمثلها ربما عارضكم خصومكم بالسنن الواردة في فضائل الخلفاء الثلاثة الراشدين ( 614 ) وبما جاء منها في فضائل أهل السوابق من المهاجرين والأنصار ، فما تقولون ؟ المراجعة 62 رقم : 15 المحرم سنة 1330 . دفع دعوى المعارضة نحن نؤمن بفضال أهل السوابق من المهاجرين والأنصار كافة رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وفضائلهم لا تحصى ولا تستقصى ، وحسبهم ما جاء في ذلك من آيات الكتاب وصحاح السنة ، وقد تدبرناه إذ تتبعناه فما وجدناه - كما يعلم الله عز وجل - معارضا لنصوص علي ولا صالحا لمعارضة شئ من سائر خصائصه . نعم ينفرد خصومنا برواية أحاديث في الفضائل لم تثبت عندنا ، فمعارضتهم إيانا بها مصادرة لا تنتظر من غير مكابر متحكم ، إذ لا يسعنا اعتبارها بوجه من الوجوه ، مهما كانت معتبرة عند الخصم



                المراجعات - السيد شرف الدين - هامش ص 305
                قد تعلم أن الشيخين رويا في هذا الحديث وصية النبي إلى علي من حيث لا يقصدان فإن الذين ذكروا يومئذ أن النبي أوصى إلى علي لم يكونوا خارجين من الأمة ، بل كانوا من الصحابة أو التابعين الذين لهم الجرأة على المكاشفة بما يسوء أم المؤمنين ويخالف السياسة في ذلك العهد ، ولذلك ارتبكت ، رضي الله عنها ، عندما سمعت حديثهم ارتباكا عظيما يمثله ردها عليهم بأوهى الردود وأوهنها



                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 314 - 315
                س المراجعة 72 رقم : 12 صفر سنة 1330 1 - لم تكن أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم . 2 - إنما أفضلهن خديجة 3 - إشارة إجمالية إلى السبب في الإعراض عن حديثها 1 - إن لأم المؤمنين عائشة فضلها ومنزلتها ، غير أنها ليست بأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وآله



                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 342
                المراجعة رقم : 30 صفر سنة 1330 لم ينعقد إجماع ولم يتلاش نزاع إصفاقهم على مؤازرة الصديق والنصح له في السر والعلانية شئ وصحة عقد الخلافة له بالاجماع شئ آخر ، وهما غير متلازمين عقلا وشرعا




                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 351
                أما الخلفاء الثلاثة وأولياؤهم ، فقد تأولوا النص عليه بالخلافة للأسباب التي قدمناها ، ولا عجب منهم في ذلك بعد الذي نبهناك إليه من تأولهم واجتهادهم في كل ما كان من نصوصه صلى الله عليه وآله ، متعلقا بالسياسات والتأميرات ، وتدبير قواعد الدولة ، وتقرير شؤون المملكة ، ولعلهم لم يعتبروها كأمور دينية ، فهان عليهم مخالفته فيها ، وحين تم لهم الأمر ، أخذوا بالحزم في تناسي تلك النصوص ، وأعلنوا الشدة على من يذكرها أو يشير إليها ، ولما توفقوا في حفظ النظام ، ونشر دين الاسلام ، وفتح الممالك ، والاستيلاء على الثروة والقوة ، ولم يتدنسوا بشهوة ، علا أمرهم ، وعظم قدرهم ، وحسنت بهم الظنون ، وأحبتهم القلوب ، ونسج الناس في تناسي النص على منوالهم



                المراجعات - السيد شرف الدين - هامش ص 365
                أجمع أهل السير والأخبار على أن أبا بكر وعمر ( رض ) كانا في الجيش وأرسلوا ذلك في كتبهم إرسال المسلمات وهذا مما لم يختلفوا فيه



                المراجعات - السيد شرف الدين - ص 385
                فأين كان الإمام عن السقيفة وعن بيعة الصديق ومبايعيه ليحتج عليهم ؟ وأنى يتسنى الاحتجاج له أو لغيره بعد عقد البيعة وقد أخذ أولو الأمر والنهي بالحزم



                أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - ص 77
                وأما نزول شئ من القرآن في كفر فلان وفلان ، فإنه مما نبرأ إلى الله منه ، والبلاء فيه إنما جاء من بعض غلاة المفوضة ، وربما كان في كتبهم فرآه هذا الرجل فيها فرمى البرئ بحجر المسئ ، شأن الجهال ، بحقائق الأحوال . انتهى


                أقول : وفي هذا النقل فائدة هي نقض ما حاول اثباته بعض المخالفين من جمع الروايات في كتبهم ثم ادعاؤه تواتر الروايات على ذم الشيخين ومما ذكره بعض مرويات نزول شئ من القرآن في كفرهم ونفاقهم صآنهم الله , فتأمل .


                إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - ص 67 - 68
                ثم قلت : ما أغنى أبا بكر وعمر ، عن هذه الفضيلة ، المستحيلة ، وليت عمر سمع أبا هريرة يحدث بها . ولو فعل ذلك على عهده لأدمى ظهره وأعذر إلى الله فيه ، ونحن نؤمن بآيات الله ، وبجلالة أبي بكر وعمر ، وعلو منزلتها في الإسلام . لكنا ننكر هذا الحديث كل الإنكار




                إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - ص 19 - 20
                وتلك مؤلفاتهم في أصول الدين وعقائده ، وفروعه وقواعده ، وسائر العلوم والفنون ، متونا وشروحا ، مختصرات ومطولات ، والكل ممتع منتشر لديهم في كل خلف من هذه الأمة من عهد الصحابة الكرام ، حتى هذه الأيام ، وقد انتشرت اليوم في الأقطار الإسلامية حتى حواليكم في سوريا ولبنان



                أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - ص 61
                وعلى كل فإنا نكبر الأئمة الأربعة ، ونحترم مذاهبهم ونعرف قدرهم ، ونستعظم أمرهم ، ونقدر جهودهم وبلاءهم رضي الله عنهم


                ملاحظة : تأمل كلمة ( رضي الله عنهم ) في هذا السياق وقسها على ما سبق , علما أن اغلب هذه النصوص مستفادة من الأخ ( عبد الله السقاف ) حفظه الله

                تعليق


                • #9
                  الثامن : العالم الشيعي الإثني عشري المعروف السيد الشهيد محمد باقر الصدر




                  جاء في موقع ( منهج الصدريين ) المعتمد والرسمي ما نصه :

                  النداء الثالث

                  . . . وأريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكر وعمر ان المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني، ان الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الاسلام والعدل حمل عليّ السيف للدفاع عنه، اذ حارب جندياً في حروب الردة تحت لواء الخليفة الاول أبي بكر وكلنا نحارب تحت راية الاسلام مهما كان لونها المذهبي، ان الحكم السنّي الذي كان يحمل راية الاسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله، وخرج الالاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من أجل الحفاظ على راية الاسلام ومن أجل حماية الحكم السني الذي كان يقوم على أساس الاسلام. ان الحكم الواقع ليس حكماً سنياً وان كانت الفئة المتسلطة تنتسب تاريخياً الى التسنن فان الحكم السنّي لا يعني حكم شخص ولد من ابوين سنيين بل يعني حكم أبي بكر وعمر الذي تحداه طواغيت الحكم في العراق اليوم في كل تصرفاتهم وهم ينتهكون حرمتهم للإسلام وحرمة علي وعمر معاً في كل يوم وفي كل خطوة من خطواتهم الاجرامية
                  ألا ترون يا أولادي وأخواني انهم أسقطوا الشعائر الدينية التي دافع عنها علي وعمر معاً ؟
                  ألا ترون انهم ملئوا البلاد بالخمور وحقول الخنازير وكل وسائل المجون والفساد التي حاربها علي وعمر معاً ؟
                  ألا ترون انهم يمارسون أشد الوان الظلم، والطغيان تجاه كل فئات الشعب ؟ ويزدادون يوماً بعد يوم حقداً على الشعب وتفنناً في امتهان كرامته والانفصال عنه والاعتصام ضده في قصورهم المحاطة بقوى الامن والمخابرات بينما كان علي وعمر يعيشان مع الناس وللـــناس وفي وسط الناس ومع آلامهم وآمالهم
                  ألا ترون الى احتكار هؤلاء السلطة احتكاراً عشائرياً يضفون عليه طابع الحزب زوراً وبهتاناً ؟ وسدّ هؤلاء ابواب التقدم امام كل جماهير الشعب سوى اولئك الذين رضوا لأنفسهم الذل والخضوع وباعوا كرامتهم وتحولوا الى عبيد أذلاء، ان هؤلاء المتسلطين قد امتهنوا حتى كرامة حزب البعث العربي الاشتراكي حيث عملوا من أجل تحويله من حزب عقائدي الى عصابة تفرض الإنضمام اليها والانتساب اليها بالقوة والإكراه. وإلاّ فأي حزب حقيقي يحترم نفسه في العالم يطلب الإنتساب اليه بالقوة ؟ إنّهم أحسوا بالخوف حتى من الحزب نفسه الذي يدعون تمثيله، انهم أحسوا بالخوف منه اذا بقي حزباً حقيقياً له قواعده التي تبنيها، ولهذا أرادوا أن يدهموا قواعده بتحويله الى تجمع يقوم على اساس الإكراه والتعذيب ليفقد اي مضمون حقيقي له
                  يا أخواني وأبنائي من أبناء الموصل والبصرة من أبناء بغداد وكربلاء والنجف من أبناء سامراء والكاظمية.. من أبناء العمارة والكوت والسليمانية.. من أبناء العراق في كل مكان :
                  إنّي أعاهدكم بأني لكم جميعاً ومن أجلكم جميعاً وإنّكم جميعاً هدفي في الحاضر والمستقبل، فلتتوحد كلمتكم ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام ومن أجل انقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة وبناء عراق حرّ كريم تحكمه عدالة الإسلام وتسوده كرامة الإنسان ويشعر فيه المواطنون جميعاً على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم بأنهم اخوة يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم وتحقيق مثلهم الإسلامية العليا المستمدة من رسالتنا الإسلامية وفجر تاريخنا العظيم
                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته النجف الأشرف

                  المصدر من الموقع الرسمي :

                  http://www.manhajalsadren.com/sader/baqer/neda2at.htm


                  التسجيل للمقطع الذي وضعناه لكم ( المختصر ) بصوت الإثني عشري الصدر :

                  http://www.4shared.com/file/157562011/554129f6/___.html



                  التسجيل الطويل لثلاث نداءات كاملة بصوت الإثني عشري الصدر من الموقع الرسمي :
                  http://www.manhajalsadren.com/sader/baqer/toiraqies.rm




                  أقول : المتأمل في الخطاب يسجل عدة ملاحظات :

                  1- تسميته الخلفاء بأنهم ( راشديــــــــــن )

                  2- أن حكم الخلفاء الراشدين ومنهم ( الصديق ) و ( الفاروق ) رضي الله عنهما قام على أساس ( الإسلام ) و ( العدل ) كما نص في خطابه .

                  3- أبو السبطين الكرار رضي الله عنه حمل السيف ليدافع عن حكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم والذي قام على الإسلام والعدل .

                  4- الكرار رضي الله عنه حارب جنديا تحت لواء الصديق رضي الله عنه في حروب الردة ! وهذه لها ألف ألف معنى يلتفت لها المتأمل المحقق .

                  5- المقصود بالحكم السني حكم الصديق والفاروق رضي الله عنهما .

                  6- أفتى علماء الشيعة بـ ( وجوب ) الجهاد من أجل الحكم السني ( حكم الصديق والفاروق ) في رفعه رآية الإسلام ومن أجل الدفاع عن هذا الحكم السني ( حكم الصديق والفاروق ) لأنه قام على أساس الإسلام كما سبق .

                  7- الفاروق والكرار رضي الله عنهما كانوا ممن دافعوا عن الشعائر الدينية ( معاَ )

                  8- الفاروق والكرار رضي الله عنهما حاربوا ( كــــل ) وسائل المجون والفساد كالخمور و . . . الخ

                  9- من محاسن أخلاق الكرار والفاروق رضي الله عنهما ومآثرهما ومكارمهما أنهما كانا ( يعيشان مع الناس ) و ( للناس ) و ( وسط الناس ) ومع ( آلامهم وآمالهم ) , وسياق الكلام سياق المدح والثناء .


                  تنبيه : ولا يُفهم من هذا الكلام أن عمر ممثل السنة وعلي ممثل الشيعة ! بل موقف المسلمين من أهل السنة والجماعة أعلى الله مقامهم من الخلفاء الراشدين ومنهم ( علي بن أبي طالب ) الكرار رضي الله عنه معلوم مشهور لكل أحد فهو تاج رؤوسنا نحبه ونتقرب إلى الله بحبه وهذه مؤلفات أهل السنة أنار الله برهانهم في نقض شبهات الخوارج والنواصب الذين ينالون منه صآنه الله , فهو علينا قبل أن يدعون بأنه عليهم , وعمر هو زوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ولعلي ابنا اسمه عمر فلا تختلط عليك الأمور وتلتبس أيها القارئ المنصف سواء كنت سنيا أو شيعيا طالما أنك باحث عن الحقيقة فأهلا وسهلا بك , تحملنا وتحمل خطأنا وخذ صوابنا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

                  تعليق


                  • #10
                    التاسع : العالم الشيعي الإثني عشري السيد محسن الحكيم

                    يقول الشيخ الإثني عشري حسين الراضي في موقعه عند قسم ( المواضيع ) بعنوان [ اللعن والتطبير وراء عدم انتشار التشيع ] وفيه :

                    عبارة للسيد محسن الحكيم (قدس سره) وردت في إحدى خطبنا يوم الجمعة ( 14 / 6 / 1428 هـ الموافق 29 / 6 / 2007 م ) وكنا قد نقلنا عبارته ورأيه من كتاب : موسوعة الحوزة العلمية والمرجعية الجزء الثالث (الإمام الحكيم) . وهذا الكتاب يتحدث عن حياة السيد محسن الحكيم .... لابنه أستاذنا آية الله الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) .

                    وقد اعترض علينا بعدم صحة النقل أو العبارة ونسبتها إلى السيد محسن الحكيم غير صحيحة ، كما أن بعض الأحبة طلبوا منا نشر المصدر ليتسنى لهم رؤية العبارة ونزولاً عند رغبتهم فإننا نعرض لكم المصدر مصور بـ 4 صور : [صورة الغلاف والصفحة التي فيها عبارة السيد الحكيم وما قبلها وما بعدها ] . انتهى


                    توثيق الكلام بالصورة من الكتاب هنا :

                    http://www.alradhy.com/moadeea/altatbeer.htm



                    أقول : سننقل ما في الوثيقة التي وضع على فقراتها خط بالأسفل وعلامة ( نجمة ) أما باقي الصور فيمكنك أن تراجع الموقع لتطلع عليها بنفسك ولكي لا نتهم بالبتر فهانحن نرشدك على مكان حصولك على المعلومة بشكل كامل , حيث أننا وجدنا كلاما بعد ما سننقله لكن لم يوضع تحتها خط , فلا أدري أهي من كلام السيد محسن الحكيم فننقلها أم هي من كلام غيره وتعقيبه , فمقصدنا نقل كلامه لا كلام غيره وعلى كل أرجع وانظر .

                    جاء في صفحة ( 150 ) من الكتاب المذكور : ثم نزه الشعائر الحسينية من شوائب البدع والضلالات عندما حاول بعض الناس أن يوجدوا شعائر تشبه شعائر عبدة النار , حيث كانوا يشعلون النار , ثم يتوضؤون ويدخلون فيها تعبيرا عن الارتباط بالامام الحسين عليه السلام , لكن الإمام الحكيم وقف وقفة شجاعة فحرم ذلك , وبادر إلى تنفيذه مع أنه لم تكن لديه سلطة تنفيذية , لكنه استخدم كل الإمكانات لمنع هذا الانحراف .
                    وهكذا كان مع بعض الشعائر التي صارت توجب نفرة الناس من الشعائر الحسينية كلها , وذلك لما تطور وضع المجتمع الإسلامي بشكل أكبر , فكان موقفه الحازم من موضوع التطبير, وكان موقفه واضحا أيام آية الله العظمى الشيخ النائيني , لكنه بعد ذلك حرم هذه الممارسة وكان يقول : هناك أمران رئيسان منعا التشيع من الانتشار والتوسع : أحدهما التطبير الذي ينفر المسلمين من مذهبنا والآخر ما يمارسه بعض الجهال من الشتم والسب واللعــــــــــــــن , وذلك ما يأباه مذهبنا , وأفكارنا , وعقائدنا , ومنهجنا الإسلامي . حيث نهى القرآن عن أن تسب آلهة المشركين مع أنها في النار . انتهى الكلام الموضوع تحته خط .



                    قلت : فهل من يلعن ( الصديق والفاروق ) رضي الله عنهما ويلعن ( أم المؤمنين ) رضي الله عنها قد وافق المنهج الإسلامي ؟





                    العاشر : العالم الشيعي الإمامي السيد اللواساني


                    نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج 2 - شرح ص 64
                    وإن أدب الفرقة الإمامية ، وحسن مكارم الشيعة الاثني عشرية ، وإكرامهم للنبي الأعظم ، واحترامهم له يقتضي السكوت عن عرضه وحرمه ، وترى الكل يلهجون بلسان الحال بقولهم : فيا حميرا ! سبك محرم * لأجل عين ألف عين تكرم ( 1 )
                    وأمرها إلى الله تعالى ، ونعم الحكم الله ، ونعم الزعيم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ونعم الموعد القيامة .

                    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                    هوية الكتب
                    الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات
                    نور الأفهام في علم الكلام|السيد حسن الحسيني اللواساني|2|1400|من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية|السيد ابراهيم اللواساني|الأولى|1425|مؤسسة النشر الإسلامي| مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة|964-470-129-1|الدورة - 964-470-127-5
                    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



                    أقول : لأجل عين ألف عين تكرم , لا يكون الإكرام بلعنها وسبها وشتمها والإستهزاء بها والسخرية بمقامها رضي الله عنها وأرضاها , ومن ذلك أيضا تشبييها بزوجة نوح ولوط !! كل هذا ليس من إكرامها !! وليت أصحاب المنتديات الحوارية الإثني عشرية والغرف الصوتية يلتزمون بهذا المبدأ , إلا إن كان الكاتب يتكلم عن أدب الفرقة الإمامية غير الإثني عشرية ! فهنا كلام آخر .
                    ومن الطريف أن تشبيه المخالفين – هداهم الله إلى طريق أهل البيت الصحيح - لأم المؤمنين وحبيبة رسول رب العالمين فراشه وحضنه الدافي رضي الله عنها وأرضاها بزوجة نوح ولوط من حيث إمكانية صدور الخطأ من أزواج الأنبياء هو نفسه تشبيه الخوارج للزهراء بإبن نوح من حيث إمكانية صدور الخطأ من أبناء الأنبياء وبناتهم ! فدعواهم تعارضها دعوى الخوارج , ولا شك أن الخوارج في ضلال مبين وننزه الزهراء سلام الله عليها من هذا التشبيه . وهناك مسودة بإذن الله ستناقش موضوع الفتنة التي حصلت بين أم المؤمنين والكرار رضي الله عنه , فراجع ما ذكرناه من كلام السبحاني في حقها ومقامها وكلام المرجع فضل الله في موقفها من حرب الجمل

                    تعليق


                    • #11
                      الحادي عشر : الشيخ الشيعي الإثني عشري حسن موسى الصفار








                      قال الصفار في موقعه الرسمي المعتمد في رده على أحد أهل السنة :

                      2. أما سؤالك عن سب الصحابة وخاصة الشيخين رضي الله عنهما، فإن الشتم والسباب ليس من خلق المسلم ولا من خلق العاقل، وأنا أرفض وأدين سب الخلفاء الراشدين والصحابة، وأرى أنه ينطبق عليه أكثر من عنوان للتحريم والمنع، وقد سبق وأعلنت ذلك في مواقف متكررة وأجزم أن هذا هو موقف مراجع الشيعة. . . . إن القول بصيانة القرآن وعدم تحريفه، وبراءة أم المؤمنين عائشة من الإفك، وعدم تكفير الصحابة وسبّ الشيخين، هو القول المعتمد عند جمهور علماء الشيعة، وخلاف ذلك قول شاذّ، ولا تخلو أي طائفة أو جماعة من آراء شاذّة، ولا يصح مؤاخذة الطائفة بالآراء الفردية والشاذّة. ومن يذهب إلى شيء من تلك الآراء الشاذّة فإننا نخطئه ولا نقبل ذلك منه أبداً.
                      أما الكتب التي يرد فيها مثل تلك الآراء، فإن علماء الشيعة لم يعتمدوا أي كتاب من كتبهم بشكل مطلق، وحتى الكتب الأربعة (الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه) ليست كلها أحاديث صحيحة السند وقطعية الصدور عند الشيعة، بل هي مجرد مجاميع حديثية، مثل مسند الإمام أحمد وكنز العمال عند السنة. فما صح سنده من تلك الكتب نقبله، وما لم يصح نردّه . انتهى





                      أقول وفي كلام الصفار عدة نقاط :

                      1- وصفه الخلفاء بأنهم ( خلفاء راشدون )

                      2- جزمه بأنه موقف مراجع الشيعة

                      3- ترضيه على الشيخين بقوله ( رضي الله عنهما )

                      4- وصفه عائشة - حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - رضي الله عنها بـ ( أم المؤمنيــــــــــــــــــــــــــن )

                      5- ان عدم سب الشيخين هو القول المعتمد عند جمهور علماء الشيعة , وبناءا على ما ذكره الشيخ الراضي : . . . ونقلنا عن أهل اللغة أن اللعن من الناس هو أحد أقسام السب وقد اتفق عليه أهل اللغة " فيندرج في كلامه ايضا اللعن فتأمل .



                      المصدر من موقعه الرسمي المعتمد :

                      http://www.saffar.org/?act=artc&id=1845



                      # ملاحضة : ان الصفار الذي ترضى على أبي بكر وعمر لدي تزكيات واجازات من قبل مجموعة من كبار المراجع الإثني عشرية مثل :
                      أ- علي السستاني
                      ب- محمد رصا الموسوي الكلبايكاني
                      ج- محمد الحسيني الشيرازي
                      د- محمد إسحاق الفياض
                      هـ ناصر مكارم الشيرازي
                      و- صادق الشيرازي
                      ز- محمد مهدي شمس الدين
                      [ انظر التزكيات في كتاب ( علي وقضايا الأمة ) للصفار ص : 79 , ط / اطياف ]




                      وللتاكيد أكثر حول المشكيين في الترضي فهذا الشيخ الرافضي المحترق ياسر الحبيب يسب ويشتم الصفار لأنه ترضى على الشيخين مما يؤكد أن ترضيه لم يكن تقية وهذا الزام في سبيل المقابلة أكثر من كونه إقرار بالترضي !




                      قال السباب الشتام اللعان ياسر الحبيب في مقطع فيديوا مقتطع من قناة ( المنبر ) وهو يذيع محاضرة له مليئة بالسباب والشتام وفيها
                      :

                      فتجد هؤلاء يترحمون على أمثال أبي بكر وعمر ( . . . ) وبطريقة فجة وبمنتهى الوقاحة وباسم التشيع وباسم الأئمة الأطهار وباسم مراجع الشيعة الله أكبرهذا يزلزل الإنسان المؤمن ما يتمكن يصير كالبركان الثائر ضد هؤلاء , أحد هؤلاء البتريين المنحرفين في هذه الأيام في القطيف سامري القطيف الإمام امير المؤمنين صلوات الله عليه سمى الحسن البصري ( . . . ) بسامري هذه الأمة في احد الروايات , هذا هم على اسم الحسن البصري ويتبع الحسن البصري هم اسمه حسن , وهو سامري القطيف هذا الرجل بكل وقاحة يرد على رسالة علنية وجهها اليه احد شيوخ البكريين المخالفين في نجد او الحجاز اسمه ( عبد الرحمن المحرج ) وجه اليه مجموعة من الاسئلة , لاحظوا هذا الرجل بماذا اجابه جرأة وجسارة على الائمة الاطهار صلوات الله عليهم , و ياللفضيحة اذا بليتم فاستتروا ينشر ذلك ويفتخر به ينشره في وسائل الاعلام وافضيحتاه وامصيبتاه لاحظوا بماذا يجيبه , " اما سؤالك عن سب الصحابة وخاصة الشيخين ( رضي الله عنهما ) فان الشتم والسباب ليس من خلق المسلم ولا من خلق العاقل وأنا أرفض وأدين سب الخلفاء الراشدين والصحابة، وأرى أنه ينطبق عليه أكثر من عنوان للتحريم والمنع، وقد سبق وأعلنت ذلك في مواقف متكررة وأجزم أن هذا هو موقف مراجع الشيعة "
                      قبحك الله سود وجهك في الدنيا والآخرة ! تترضى على الشيخين ! اللذين لعنهما أهل البيت . . . . الله الله أي تشيع هذا ؟! اي عمائم عفنة هذه ؟!انتهى كلام الصفار .


                      لمشاهدة الفيديو :

                      http://frqan.com/shows.php?showid=241









                      # س : هل كان الصديق والفاروق ينظرون إلى علي كأنه عدو ؟ وهل كان الكرار ينظر إلى الصديق والفاروق كأنهما أعداء ؟ وهل كان بينهما علاقة إيجابية ؟


                      قال الصفار في كتابه الإمام علي وقضايا الأمة ص 17 : هذا الموقف الرسالي للامام علي لم يستوعبه البعض من السنة والشيعة حيث فسر فريق بيعة الإمام علي للخلفاء وتعاونه معهم بأنه دلالة على تخلي الإمام علي عن رأيه في أحقيته بالخلافة , بينما أنكر الفريق الآخر أي علاقة ايجابية بين الامام علي والخلفاء , وكلا الرأيين يفتقد الموضوعية والإنصاف . انتهى


                      وقال أيضا في ص ( 28 , 27 ) : إن علي بن أبي طالب تحمل مسؤوليته , فكان مع الخلفاء ومع الامة يحضر المسجد ويشارك في صلاة الجماعة , يستشار ويشير فيعطي رأيه وينقذ الأمة ويساعد الخلفاء في مواقف كثيرة .فهناك أكثر من تسعين موردا من قضايا عسكرية واقتصادية وسياسية ودينية استشار فيها الخليفة عمر الإمام عليا وأخذ برأيه , سجلها مع ذكر مصادرها الشيخ نجم الدين العسكري في كتابه ( علي والخلفاء ) ولذلك نتسائل : كيف كان يستشير علي بن أبي طالب إن لم يكن يثق بعلي ويطمئن إلى رأيه ؟ علي عليه السلام ما كان ينظر إلى الخلفاء كأعداء يكيد لهم ويسعى للانتقام منهم , وهم في المقابل كانوا ينظرون لعلي كمعين ومساعد فيما هو لمصلحة الأمة والدين , وإلا لو كان عمر وأبو بكر ينظران لعلي كعدو لما رجعا إليه ووثقا برأيه , والإمام علي - في المقابل - ما كان يتعامل من موقع العداوة الشخصية , وإنما كان يمحضهم النصيحة ويشير عليهم بما ينفع الأمة وكيان المسلمين آنذاك , حتى أثر عن الخليفة عمر أنه كان يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن علي , وعن يحيى بن عقيل كما في ذخائي العقبي : قال كان عمر يقول لعلي وقد سأله عن شئ فأجابه : أعوذ بالله أن اعيش في يوم لست فيه يا ابا الحسن , وروى أيضا عن عمر قوله : لولا علي لهلك عمر " ودعاؤه أيضا " اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي " ونصوص كثيرة في كتب التاريخ وكتب الفريقين . انتهى


                      أقول :

                      1- بيعة

                      2- تعاونه معهم

                      3- علاقة إيجابية

                      4- يساعد الخلفاء

                      5- يثقون بعلي ويطمئنون لرأيه

                      6- ما كان ينظر إلى الخلفاء كأعداء

                      7- علي معين ومساعد لهما

                      8- الخلفاء ما كانوا ينظرون إلى علي كعدو

                      9- يرجعون إليه

                      10 - يشير عليهم .


                      ولو سألنا الشيعي العاقل المنصف : هل من يكره الآخر ويبغضه ويحقد عليه يقول : لا أبقاني الله يوم لست فيه يا ابا الحسن ؟!

                      وهل كل ما سبق يتوافق مع لعن الشيخين رضوان الله عليهما ؟!

                      تعليق


                      • #12
                        الثاني عشر : المرجع العلامة ( وكيل الخوئي ) آية الله العظمى محمد حسين فضل الله





                        # موقف الخوئي والصدر من فضل الله


                        وقبل أن نذكر كلامه في هذا المقام أحب أن أذكر بمنزلته العلمية كما نقلناها من رسالة ( إعلام الأكارم بمن لم يؤكد كسر ضلع بنت سيد الأكابر ) وفيها :

                        جاء في موقعه المعتمد الرسمي سؤالا نشر بتاريخ (10/31/2005 10:04:25)

                        س:أسأل عن موقف كل من المرجعين الخوئي(قده) والشهيد محمد باقر الصدر (قدة)من السيد فضل الله ؟

                        ج:كان سماحة السيد (دام ظله) وكيلاً عاماً للسيد الخوئي (قده) وهذا ناشىء عن ثقته الكبيرة فيه وكان لسماحة السيد حفظه الله علاقات وطيدة مع الشهيد السيد محمد باقر الصدر وكان بينهما إحترام متبادل وعملاً مشتركاً وقد إشتهر عنه انه قال كل من خرج من النجف خسر النجف ولكن السيد فضل الله عندما خرج من النجف خسرته النجف .

                        "مكتب سماحة السيد لشؤون الإستفتاء "

                        المصدر :

                        http://arabic.bayynat.org.lb/marjaa/qa.aspx?id=30





                        # موقف الشيخ حسين علي منتظري من اجتهاد فضل الله

                        س : كثر اللغط والكلام حول المرجع سماحة السيد محمد حسين فضل الله فما هو رأي سماحة الشيخ حفظه الله بالشخص المزبورهل هو مجتهد وهل هناك شكوك من جناب الشيخ حول فكر الرجل.
                        إبنكم.
                        ج : السلام عليكم، سماحة آية الله الحاج السيد محمد حسين فضل الله دامت بركاته في بيروت عالم مجتهد يخدم الإسلام وينتفع بعلمه وبكتبه


                        المصدر : [ موقع هجر الشيعي الإثني عشري ]

                        http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?t=402766724






                        # موقف المحقق جعفر السبحاني من فضل الله

                        قال الشيخ الشيعي جعفر السبحاني : العلامة الحجة السيد محمد حسين فضل الله ، من أكابر علماء لبنان ، له " من وحي القرآن " خرج في عشرين جزءا . ( مفاهيم القرآن ج 10 – ص 430 )






                        # والآن مع موقف المرجع العلامة الحجة الإثني عشري من الصديق رضي الله عنه


                        يقول آية الله العظمى العلامة المرجع بعد دقيقتين و اربعين ثانية من بدأ برنامج ( الشريعة والحياة ) :
                        بسم الله الرحمن الرحيم إنني أقدم في البداية التجربة الرائدة التي عاشها الصحابة في بداية حركية المشكلة التي امتدت و خلقت الكثير من التراكمات التاريخية في الذهنية الاسلامية فنحن نجد أن المسلمين اختلفوا في مسألة الخلافة و الإمامة ، فهناك من يرى الشرعية للإمام علي عليه السلام ، و هناك من يرى الشرعية للخليفة أبي بكر رضوان الله عليه . . . انتهى موضع الشاهد






                        # أم المؤمنين رضي الله عنها لم ( تقد ) ولم ( تخطط ) ولم ( تثير ) حرب الجمل


                        قال في لقاء له في مجلة ( الأفكار ) في عددها الصادر بتاريخ : (12 شوال 1423) – الموافق : (16/12/2002) :

                        حتى أن السيدة عائشة أم المؤمنين، لم تكن هي التي تقود الحرب، بل كان الذي يقود الحرب طلحة والزبير، ولكنها كانت العنصر الذي يملك الجانب العاطفي الذي تحيط به هالة من القداسة لشحن همم المقاتلين، ولم تكن هي التي خططت لحرب ولم تكن هي التي أثارت الحرب . انتهى



                        # الكرار رضي الله عنه أكرم أم المؤمنين عائشة وأراد لها أن ترجع محترمة مكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــرمة ,


                        قال المرجع فضل الله في تسجيل بصوته : ويحرم الإساءة إلى السيدة عائشة بالرغم من أننا نعتقد بأنها أخطأت في حربها في مشاركتها الحرب ضد الإمام علي عليه السلام , وقد أكرمها الامام علي عليه السلام عندما أراد لها أن ترجع إلى المدينة محترمة مكرمة . انتهى


                        المصدر :
                        http://www.youtube.com/watch?v=7AvUBD4BAU0



                        أقول : تأمل كيف رجع من قوله ( في حربها ) إلى قوله ( مشاركتها الحرب ) , وهذا التعديل منه يؤكده ما سبق نقله من أن ام المؤمنين لم تقد الحرب ولم تكن هي التي أثارت الحرب ولم تكن بالتي خططت لها , ولاتغفل عن تأكيد إكرام الكرار لها , والعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية كما كررنا ذلك كثيرا . .





                        # إثبات سيادة عائشة رضي الله عنها وأنها [ أم المؤمنين ] بنص القرآن

                        في موقعه الرسمي المعتمد في قسم الاستفتاءات / الفئة: أديان ومذاهب / عدد الأسئلة: 14 / نشر بتاريخ (2 / 20 / 2006 416 )

                        س: كيف نقول أن عائشة هي ام المؤمنين وهي لم تنجب اولادا ؟

                        ج: لا يشترط لكونها أم المؤمنين أن يكون عندها أولاد والقول أنها أم المؤمنين إعتماداً على القرآن الكريم فقد.ورد في القرآن الكريم (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً). انتهى





                        # لعن الخلفاء الثلاثة ( الصديق / الفاروق / ذو النورين ) رضوان الله عليهم مخالف لمنهج أهل البيت عليهم السلام


                        في موقعه الرسمي المعتمد فتوى نشرت بتاريخ (9 / 10 /2005 1114 )

                        س: هل يجوز لنا نحن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية لعن الخلفاء الثلاثة و هل كان الأئمة من آل البيت(عليهم السلام) يجيزون اللعن ويعتبرونه أمراً يثاب المرء عليه ؟

                        ج: ليس ذلك من منهج أئمة أهل البيت عليهم السلام وقد نهينا عنه . انتهى




                        وفي موقعه الرسمي أيضا مقابلة مع صحيفة ( (عكاظ) السعودية، الحلقة-3. 6-3-2008م ) بعنوان [ الدين والحياة مكاشفات ]

                        السيد محمد حسين فضل الله في ثالث مكاشفاته
                        عندما تُدرَّس الوهابية كنظرية إسلامية سنجد ما نلتقي عليه

                        س: سأبدأ هذه الحلقة بمحور رئيس وفاصل حيال موضوع الاختلاف بين السنة والشيعة، وقصدت به موضوع لعن صحابة رسول الله (ص). ما هو موقفكم من لعن الصحابة الكرام، بمن فيهم أبو بكر وعمر وعائشة (رضوان الله عليهم) ؟

                        ج: أنا شخصياً أحرِّم سبّ أي صحابي، لأن الله سبحانه وتعالى تحدث عن الصحابة بقوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركَّعاً سجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً} [الفتح:29]، وإن كان لنا رأي في مسألة الإمامة والخلافة، أما في مسألة السبّ، فقد قلت إن هذا يحرم على أي مسلم، وأنا أسجل هذا في كل استفتاء يأتيني، بأنه يحرم سبّ أي صحابي بمن فيهم الخلفاء الراشدون. وأنا أنقل كلمة عن الإمام علي(ع) عندما كان في طريقه إلى صفين، وسمع قوماً من أهل العراق يسبون أهل الشام، فقال لهم: "إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبِّكم إياهم: اللهم أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغيِّ والعدوان من لهج به". وهذا النص موجود في نهج البلاغة. أنا أحرّم سبّ أي صحابي بمن فيهم الخلفاء الراشدون

                        وفي هذا المجال، أحب أن أتحدّث عن أسلوب الإمام علي(ع) في تعامله مع الخلفاء، الذين يعتقد الشيعة أنهم هم الذين نازعوه حقه، ففي كتابه لأهل مصر قال: "فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر يبايعونه، فأمسكت يدي، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد(ص)، فخشيت إن أنا لم أنصر الإسلام وأهله، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب، أو كما يتقشّع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه " .
                        لذلك نحن نتعاطى مع الخلفاء في مسألة الخلافة كما تعاطى الإمام علي بن أبي طالب(ع) الذي كان منفتحاً عليهم وكان يعاونهم و يشير عليهم بكل ما فيه مصلحة لهم. وهناك حديث عن الإمام جعفر الصادق(ع) يخاطب فيه بعض المسلمين من الشيعة: "ما أيسر ما رضي الناس منكم، كفوا ألسنتكم عنهم".

                        أما أمهات المؤمنين، فنحن نحرّم سبهنّ، ونقول إنّه لا بد من إكرامهنّ إكراماً لرسول الله(ص)، وأنا أنقل بيتاً من قصيدة لأحد علمائنا المتوفى قبل مئة سنة، واسمه السيد محمد باقر حجة الإسلام. يقول :
                        فيا حميـراً سبّك محرّمُ لأجل عينٍ ألف عين تكرمُ
                        لذلك نحن نحرِّم سبّ أمهات المؤمنين والإساءة إليهن، كما نحرِّم سب الصحابة، وقد أصدرنا فتوى في ذلك انتشرت في العالم .


                        # معارضة في الأصل أم مراعاة ؟
                        س: هل هذا الموقف نابع من معارضتك لمبدأ السبّ، أم أنه مراعاة لمشاعر أهل السنة، أم أنه نابع من إيمانك وقناعتك بعلو مكانة هؤلاء الصحابة؟

                        ج: هذا ينبع من الخط الإسلامي الأصيل الذي نؤمن به، وهو أنه لا يجوز سبّ أي مسلم، ولاسيما إذا كان صحابياً، لأن السبّ يمثل انحرافاً عن الخط الإسلامي الأصيل
                        س: ولكننا حين نتحدث مع عقلاء الشيعة عن مسألة سبّ الصحابة، يقولون: هذا موقف للغلاة من أهل مذهبنا، وليس موقفاً للمذهب نفسه، لكن الإشكال هو أننا نجد الازدراء بالصحابة في مصنفات أركان المذهب الكبار، كالمفيد والمرتضى والطوسي وابن طاووس والحلي وغيرهم، بل نجد في جميع كتب العقائد الشيعية أن الإيمان الموجب لدخول الجنة لا يصح دون الإيمان بإمامة علي وعصمته، ومقتضى هذا نفي الإيمان الحقيقي عن أبي بكر وعمر وعثمان ومن دونهم. فهل يمكن اعتبار أولئك الكبار من الغلاة؟
                        ج: من الطبيعي أنّ التراكمات التاريخية والتفاعلات النفسية الشخصية قد تركت تأثيراً سلبياً في مسألة النظرة إلى الخلفاء، انطلاقاً مما يعتبره الشيعة مسألة ظلامة لأهل البيت(ع). فنحن نتصور أن المسألة تتحرك من خلال هذه التراكمات التاريخية والتفاعلات الشخصية، وكما نجد أن هناك بعض الشيعة يبررون السب واللعن، نجد أيضاً أن هناك بعض إخواننا من أهل السنة يكفِّرون الشيعة، حتى إنني سمعت من بعضهم أن اليهود والنصارى أفضل من الشيعة، لأن اليهود والنصارى أهل كتاب والشيعة من المشركين. هناك تراكمات لا بد لنا من معالجتها
                        ولذلك أنا كنت أقول إن دعوتي إلى الحوار الإسلامي ـ الإسلامي تنطلق من أننا نستطيع أن نصحِّح الأخطاء وأن نزيل التعقيدات الموجودة لدى هذا المذهب أو ذاك من خلال الحوار، لأنّ الحوار بشكل مباشر يؤدِّي إلى جوٍّ حميم بين المتحاورين ويقرب المسألة بينهم من الناحية النفسية والعقلية والفكرية . . . ألخ



                        المصدر من موقعه الرسمي :

                        http://arabic.bayynat.org.lb/mbayyna...qa.aspx?id=122



                        أقول : في كلام العلامة المرجع الإثني عشري عدة نقاط واضحة ظاهرة لا بأس من تسجيلها :

                        1- قوله [ أحرم سب أي صحابي ] وقوله [ ولاسيما إذا كان صحابياً ] كاشف عن عمومية لفظه واستشعاره بأن الصحبة لها قدرها وشرفها ومكانتها , وقصدنا اصطلاحا بمعنى كل من لقي النبي مؤمنا به ومات على ذلك , فيخرج المنافق والمرتد من تعريف أهل السنة لأن المنافق لم يؤمن بالنبي أصلا والمرتد لم يمت على الإيمان , وعليه فكلام فضل الله عام في كل من كان هذا حاله .

                        2- تسميته وتلقيبه الصديق والفاروق رضي الله عنهما بـ ( الخلفاء الراشدين ) و ( الراشد )

                        3- أبو السبطين الكرار رضي الله عنه كان منفتحاً على الصديق والفاروق وكان يعاونهم و يشير عليهم بكل ما فيه مصلحة لهم , فـ الإنفتاح و المعاونة والمشورة ليس فقط لعموم المسلمين بل ( كل ) ما فيه مصلحة حتى لخصوص الخلفاء الراشدين , مما يؤكد علاقته معهم لم تكن لغيرهم فقط بل أيضا لشخصهم الكريم , وكأنه يذكرنا بصنيع الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما نزلت الآية : " فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ "
                        وهذا في قول فضل الله : " كما تعاطى الإمام علي بن أبي طالب(ع) الذي كان منفتحاً عليهم وكان يعاونهم و يشير عليهم بكل ما فيه مصلحة لهم " تأمل كلمة ( لـــــــــــــهم ) الراجعة للصديق والفاروق رضي الله عنهما , فهي دقيقة .

                        4- وصفه حبيبة رسول الله ( عائشة ) بـ ( أم المؤمنــــــــــــــــــين )

                        5- تأكيده احترام أم المؤمنين وتوقيرها بقوله بـ ( لابد من إكرامهن ) وقوله ( لذلك نحن نحرِّم سبّ أمهات المؤمنين والإساءة إليهن ) ولك أن تتخيل ماهو الكم الهائل من المعاني الذي يندرج تحت كلمة ( الإساءة ) ! فهل لعن أم المؤمنين وسبها وشتمها والسخرية بها والاستهزأ والطعن والنيل منها إساءة أم إكرام لها ؟!


                        6- كأن فضل الله علم أن هناك من مشائخ الشيعة الإثني عشرية يبررون لعن الشيخين وام المؤمنين بقولهم أن اللعن موجود في القرآن و ان اللعن مبدأ و . . الخ مما سنورده في آخر البحث ونناقشه , والمهم هنا أن فضل الله لم يلتفت لهؤلاء وبين أن منهجهم وتبرريهم ليس في محله بقوله : " وكما نجد أن هناك بعض الشيعة يبررون السب واللعن " وقرنها بتبريرات تصدر من بعض السنة خاطئة , وقرن هذا بذاك وسياق الكلام يدل على انكاره لهذه القضية .

                        7- هناك الكثير من النقاط يمكنك أن تستخرجها من النصوص التي وضعناها , فلا نريد الإطالة على القارئ الكريم المنصف .

                        تعليق


                        • #13
                          الثالث عشر : العالم الشيعي الإثني عشري الدكتور أحمد الوائلي





                          المعروف المشهور صاحب كتاب ( هوية التشيع ) وقد وصف بالتالي [ سماحة العالم الجليل ] الشيخ الدكتور أحمد الوائلي في برنامج [ الحوار المفتوح ] وقال ما نصه في مقطع فيديوا بالصوت والصورة مقتطع من البرنامج :

                          أولا : موضوع الزواج المؤقت الذي يعبر عنه بزواج المتعة يميل كثير من المفسرين إلى أن مصدره قوله تعالى : فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن . . إلى آخر الآية الكريمة , وبإجماع المسلمين أن زواج المتعة شرع بإجماع المذاهب الاسلامية شرع وعمل به أيام رسول الله صلى الله عليه وآله ولم ينسخ في أيامه وإن كان هناك من يدعي أنه نسخ في أيام الرسول ولكن النسخ لم يثبت وسأشير إلى المصادر في هذا المعنى , عمل به في أيام الرسول وعمل به في أيام خلافة الخليفة الأول وعمل به في صدر خلافة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما , وفي بقية من أيام عمر بن الخطاب صعد على المنبر وأعلن تحريمها قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله وانا محرمهما ومعاقب عليهما من فعلهما وهذا النص سأشير إلى مكانه من الكتب الموثوقة , وهذا التحريم أنا أشرت إليه في بعض ما كتبت قلت أن الرجل ما أراد ان يواجه القرآن فيحرم ما أباحه القرآن ولكنه في تصوري أنا رآه أنه أسيئ أستعماله فحرمه بالعنوان الثانوي لأن تحول إلى لون من الألوان التي لا تتقيد بالضوابط الشرعية التي أرادها المشرع من وراء هذا الزواج , فلما أنتهى الأمر إلى هذا اللون من التسيب وإلى هذا اللون من اضاعة الضوابط الشرعية التي ينبغي أن تتبع في مثل هذا الزواج فحرمه بتعبيرنا بعنوان ثانوي بعنوان آخر أو بولايته انطلاقا من أنه يرى أن ولايته عامة " انتهى


                          المصدر صوتا وصورة ( فيديو ) :

                          http://www.viddler.com/explore/bioalivenl/videos/70/




                          أقول :

                          1- قوله ( وعمل به في أيام خلافة الخليفة الأول وعمل به في صدر خلافة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضوان الله عليهما ) فهاهو كمن سبقه من علماء الشيعة يترضى بكل وضوح وصراحة على الصديق والفاروق رضي الله عنهما

                          2- الفاروق لم يقصد مواجهة القرآن ومخالفته رضي الله عنه وأرضاه .

                          3- الفاروق رضي الله عنه وأرضاه معذور فيما فعله في المتعة لأنه حرمه بالعنوان الثانوي بسبب إساءة استعماله , وهذا كحال من نهى عن التجول في ساعات متأخرة من الليل مع أن التجول حلال ولا نص على تحريمه , لكن لما أسيئ أستخدامه من البعض واستخدم لأغراض سيئة كالسرقة وما شابه ذلك حرم ونهي عنه , طبعا هذا كله على سبيل التنزل مع المخالف .






                          هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - ص 36 - 37
                          أولا : إن هؤلاء الشيعة الذين مر ذكرهم مع أنهم كانوا من الذاهبين إلى أولوية الإمام علي ( ع ) بالخلافة لأنه الإمام المفترض الطاعة المنصوص عليه ومع اعتقادهم بأن من تقدم عليه أخذ ما ليس له ومع امتناع كثير منهم من البيعة للخليفة الأول واعتصامهم ببيت الإمام علي ( ع ) مع كل ذلك لم يعرف عن أحد منهم أنه شتم فردا من الصحابة أو تناوله بطريقة غير مستساغة بل كانوا أكبر من ذلك وأصلب عودا من خصومهم - مما يدل على أن بعض من عرف بظاهرة شتم الصحابة إنما صدر منه ذلك كعملية رد فعل لأفعال متعددة وسنمر على ذلك قريبا - إنهم مع اختلافهم مع الحكم لم يلجأوا إلى شتم أو بذاء لأنهم يعرفون أن الحقوق لا يوصل إليها بالشتم وليس الشتم من شيم الأبطال ، والذي يريد أن يسجل ظلامة أو يشير إلى حق سليب فإن طرق ذلك ليس منها الشتم في شئ ، وإنما هناك مناهج سليمة في الوصول لذلك ، وقد حرص أمير المؤمنين ( ع ) على تربية أتباعه على المنهج السليم ومن مواقفه في ذلك ما رواه نصر بن مزاحم قال : مر أمير المؤمنين ( ع ) على بعض من كان في جيشه بصفين فسمعهم يشتمون معاوية وأصحابه فقال لابن عدي ولعمر بن الحمق وغيرهما : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرأون ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءهم ودماءنا ، وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم ، من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله منهم ، ويرعوي عن الغي والعدوان منهم من لهج به لكان أحب إلي وخيرا لكم فقالوا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك ( 1 ) إن هذا الموقف منه ( ع ) ليشعرهم أن الشتم وسيلة نابية وليست كريمة ثم هي بعد ذلك تنفيس عن طاقة يمكن الاستفادة منها بادخارها وصرفها في عمل إيجابي يضاف لذلك أن الشتم مدعاة للإساءة لمقدسات الشاتم نفسه ومن هنا حرم الفقهاء شتم الصنم إذا أدى إلى شتم الله تعالى مستفيدين ذلك من قوله تعالى : * ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) * 108 / الأنعام . من أجل ذلك كله كان الشيعة أطهر ألسنة من أن يشتموا وأبعد عن هذا الموقف النابي . . انتهى


                          هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - ص 38
                          وبعد هذه المقتطفات أود أن ألفت النظر أني خلال مراجعاتي كتب التاريخ لم أر في الفترة التي تمتد من بعد وفاة النبي حتى نهاية خلافة الخلفاء من عمد إلى الشتم من أصحاب الإمام ، وإنما هناك من قيم الخلفاء وقيم الإمام وحتى في أشد جمحات عاطفة الولاء لم نجد من يشتم أحدا ممن تقدم الإمام بالخلافة



                          هوية التشيع - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - ص 39
                          يضاف لذلك أنه حتى في الفترة الثانية أي في عهود الأمويين كان معظم الشيعة يتورعون عن شتم أحد من الصحابة ، أو التابعين : يقول ابن خلكان في ترجمة يحيى بن يعمر : كان شيعيا من القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لغيرهم ( 1 ) . انتهى


                          أقول : ولكي لا يقول قائل إننا نمنع الشتم لا اللعن فهناك فرق بينهما ! سنأتي بكلام الشيخ الإثني عشري حسين الراضي كاملا , إلا أننا نريد ان نركز على قوله ( مع كل ذلك لم يعرف عن أحد منهم أنه شتم فردا من الصحابة أو تناوله بطريقة غير مستساغة ) , وكلمة ( غير مستساغة ) كلمة عامة تضم تحتها الكثير من المعاني مثل مصطلح ( الإساءة ) , فهل اللعن والسباب والشتام من الطريقة المستساغة ؟!







                          الرابع عشر : العالم الشيعي الإثني عشري جعفر السبحاني





                          # الثناء على أم المؤمنين وحبيبة رسول رب العالمين رضي الله عنها


                          رسائل ومقالات - الشيخ جعفر السبحاني - ص 231
                          الرسالة الخامسة , موقف الشيعة الإمامية من حديث الإفك , إن ( السيدة ) عائشة من زوجات النبي و( أمهات المؤمنين ) لها من ( الشرف ) و ( الكرامة ) ما لسائر نسائه صلى الله عليه وآله وسلم غير خديجة - رضي الله عنها - فقد رأت النور في بيتها ، وعاشت معه فترة طويلة . . . انتهى




                          أقول : وصفت الصديقة بنت الصديق بـ :
                          1- السيدة
                          2- أم المؤمنين
                          3- الشرف
                          4- الكرامة


                          فأين هذه الأوصاف ممن يلعنها ويسبها ويشتمها وينال منها رضي الله عنها وأرضاها ؟!






                          # هل صحيح ما يطلق على الشيخين رضي الله عنهما من نبز الرافضة لهما بـ ( صنمي قريش )


                          رسائل ومقالات - الشيخ جعفر السبحاني - ص 412
                          كما وكتبت في رسالتك الأولى بأن الإمام الخميني سمى الخليفتين بصنمي قريش في كتابة كشف الأسرار ، ص 111 ، 114 ، 117 ولم أجد في الصفحات المستنسخة التي أرسلتها إلي شيئا من تلك الكلمات . نعم جاء في التعليقة للمترجم ، ص 126 " أن الخميني وشيعته ينعتان الخليفتين بصنمي قريش " والتعليقة لا يحتج بها لا سيما وأن كاتبها قد ملأ كتابه بالسب والشتم على المجاهد الذي أفنى عمره في الذب عن حياض الإسلام ، ومكافحة الاستعمار والصهيونية وتأسيس دولة إسلامية متكاملة الجوانب . وإني بما أنا شيعي وقد ناهزت من العمر 73 عاما وألفت ما يفوق المائة كتاب لم أجد تلك الكلمة في كتاب وإنما سمعته من شيخ سعودي كان ينسبه إلى الشيعة .





                          # عدم استطاعته إخفاء فضائل الفاروق رضي الله عنه وذكرها على مضض

                          يبدوا أن السبحاني هداه الله لم يكن بالشجاعة الكافية التي تجعله يترضى على الشيخين رضي الله عنهما كما ترضى عليهما عبد الحسين شرف الدين الموسوي والشيخ الوائلي والمرجع فضل الله والشيخ الصفار وقبلهم العالم المعروف بالأربلي وغيرهم , إلا أنه أعترف على مضض وعلى سبيل المقابلة ليذم عثمان رضي الله عنه, ويبدوا أن الذي ألجأه إلى هذا عدم اقتناعه الكافي بالتأويلات التي يكررها قومه حول النص المذكور في نهج البلاغة : " لله بلاء فلان فقد قوم الأود وداوى العمد . خلف الفتنة وأقام السنة . ذهب نقي الثوب ، قليل العيب . أصاب خيرها وسبق شرها . أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه . رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي " أو رأى أن هذه التأويلات مضطربة مختلفة لا يمكن أن يقتنع بها القارئ اللبيب , وكعادة القوم لا بد أن يثني ثناءا متلبسا بذم , وعلى كل حال الحق ما شهدت به الأعداء والفاروق ( زوج أم كلثوم بنت الكرار ) غني عنه , إلا أننا نسوق هذا على سبيل الزام المخالف .

                          يقول جعفر السبحاني في حواره مع صالح الدرويش حول كتاب ( تأملات في نهج البلاغة ) ما نصه : . . . وفي نهاية المطاف نقول: إنّ حياة الخليفة كانت مزيجاً من الإيجابيات والسلبيات، ومن أبرز صفاته أنّه لم يكن مستأثراً ببيت المال، ولا مُسلطاً بني عدي على رقاب الناس، ولا مترفعاً على المهاجرين والأنصار، إلى غير ذلك من الصفات البارزة الّتي تعد من سمات خلافته، مقابل خلافة عثمان الّذي استأثر ببيت المال، وحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، وسلّم الاُمور بيد مروان بن الحكم اللعين ابن اللعين على لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)(18) إلى غير ذلك من الاُمور . . . انتهى الشاهد من النص .

                          المصدر :

                          http://www.dahsha.com/uploads/HewarDarwishNahj.rar


                          أقول : تأمل أن السبحاني قال كلمة : الإيجابيات وهي [ جمع ] إيجابية . . ! ولاحظ أنه لم يتكلم عن جميع الإيجابيات بل قال ( ومن أبرز صفاته ) أي أنه لم يقل كل صفاته وايجابياته بل سيتكلم عن ( أبرزها ) فقط ! ويؤكد هذا المعنى قوله أيضا ( إلى غير ذلك من الصفات البارزة الّتي تعد من سمات خلافته ) فهناك صفات لم يذكرها السبحاني وهذه نقطة يجب الإلتفات إليها .
                          وعلى كل حال : هذا رد على محترقي المخالفين الذين لا يرون الفاروق - الذي أطفأ نار المجوس وكسر كسرى وفتحت القدس وفارس في عهده ودخل الإسلام إليهما - إلا شر محض , وقوله ( مزيجا من الإيجابيات والسلبيات ) يذكرنا بقوله تعالى : " وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " , طبعا هذا كله على سبيل التنزل مع المخالف هداه الله و إلا فالفاروق رضي الله عنه مقطوع عندنا أنه من أولياء الله ومن أهل الجنة , وليس من شرط أهل الجنة العصمة كما هو معلوم .





                          # التعليق على روايات ذم الصحابة المخبرة بردتهم إلا ثلاثة أو سبعة او . . الخ


                          أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - ص 525
                          إن وجود الاضطراب والاختلاف في عدد من استثناهم الإمام يورث الشك في صحتها ، ففي بعضها " إلا ثلاثة " وفي البعض الآخر " إلا سبعة " وفي ثالث " إلا ستة " فإن التعارض وإن كان يمكن رفعه بالحمل على اختلافهم في درجات الإيمان غير أنه على كل تقدير يوهن الرواية .



                          أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - ص 526
                          وظني أن هذه الروايات صدرت من الغلاة والحشوية دعما لأمر الولاية وتغابنا في الإخلاص ، غافلين عن أنها تضاد القرآن الكريم ، وما روي عن أمير المؤمنين وحفيده سيد الساجدين ، من الثناء والمدح لعدة من الصحابة .



                          أقول : أليس قوله أنها ( تضاد القرآن الكريم ) يضاد القول بالتأويل المتكلف الذي يلهج به بعض المخالفين لتأويل روايات الإرتداد بأن المقصود بها الارتداد عن الولاية ووو . . الخ !!

                          تعليق


                          • #14
                            الخامس عشر : الشيعي الإثني عشري السيد العلامة علي الأمين من أشهر علماء لبنان











                            # الرد على المفيد في موقفه من الشيخين رضي الله عنهما وقوله : [ واتفقت الإمامية وكثير من الزيدية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين - عليه السلام - ضلال فاسقون ، وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين - عليه السلام - عن مقام رسول الله - صلوات الله عليه وآله - عصاة ظالمون ، وفي النار بظلمهم مخلدون ] ونقد نقله الإتفاق والإجماع .







                            قال هذا السيد العلامة الإثني عشري علي الأمين المشهور المعروف في حديث له على قناة المستقلة :
                            أنا كنت متابعا لجملة من المباحث التي تطرقتم إليها خصوصا في الأيام الماضية أو قبل يومين , عندما طرحت مسألة سب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين , ونقل كلام هناك عن الشيخ المفيد اعلى الله مقامه وجملة من علماء الطائفة الشيعية , وكان هناك رأي لأخينا سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار , واستمعت لجملة من التعليقات في هذا الشأن فأنا احببت أن ادخل في هذا الأمر لتوضيح هذه النقطة التي استمعت إليها. . .

                            لاشك بأن هناك , يعني هذا الرأي منسوب إلى الشيخ المفيد وأيضا هناك جملة من الآراء لعلماء الطائفة القدامى وبعض المعاصرين أيضا يذهبون إلى هذا الرأي وما يقاربه , ولكن هناك مسألة أريد أن أنبه عليها , بأن المذهب الجعفري من خصائصه فتح باب الاجتهاد فيها , ولذلك لا يكون رأي شخص ممثل للمذهب , فالمذهب هو حركة فكرية متحركة وليست يعني حالة فكرية وعقائدية جامدة بحيث يمكن أن يمثلها شخص أو أشخاص إلا في الضرورات والثوابت التي يكون هناك إجماع عليها من مختلف العلماء في شتى الأنصار ومختلف الأعصار عندئذ يمكن أن تنسب هذه القضية الى المذهب , أما يعني ذهب بعضهم أو جلهم مثلا ألى رأي من الأراء فهذى لا يعني أنه رأي المذهب وأنه الرأي الذي تأخذ به الطائفة في كل مكان وفي كل عصر وزمان , فمن هنا لا يمكننا نحن أن نقول أن ما ذهب إليه ألشيخ المفيد هو الرأي الجامد الذي تلتزم به الطائفة في كل أعصارها وعلى العلماء أن يتابعوا هذا الرأي ! هذا أمر نرفضه ,
                            ولذا نقول بانه هو الذي يتحمل هذه المسؤولية عن اجتهاده ولا يتحمل الآخرون يعني آثار هذا الإجتهاد وآثار هذا الرأي , وهكذا غيره من الآراء , ولكن نحن نريد ان نقول أن هذا الرأي نرفضه من خلال الأسس والقواعد التي درسناها وتعلمناها في الحوزات وفي المعاهد الدينية والقواعد الفقهية التي درسناها أيضا وعلمنا أياها العلماء الأعلام , من خلال هذه القواعد نرفض هذا الرأي الذي يكفر أهل القبلة , ولذلك نحن كان لنا وجهة نظر في هذه المسألة قلتها يعني قديما قلتها في بعض المناسبات بأن منطق التكفير للمسلمين هو منطق مرفوض وقد نقل الاجماع عن علماء المسملين قاطبة بانه لا يجوز تكفير أهل القبلة فكيف يجوز التطاول بالتكفير على أئمة المسلمين والخلفاء الراشدين .


                            وقال أيضا : نحن لا نريد أن ننكر ما نسب إلى الشيخ المفيد وإلى غيره , ولكن أنا أردت التنبيه على أن ما تنباه الشيخ المفيد أو يتبناه غيره لا يكون ملزما للمذهب , وأما قول الشيخ المفيد أنه اتفقت الإمامية يعني طبعا توجد كلمة عند المحققين من علماء الأصول عندنا يقولون بان هذا الاجماع ليس حجة وليس دليلا يعني يقولون بأن الاجماع المنقول ليس حجة والاجماع المحصل ليس حاصلا , فمن قال بأنه حصل هذا الاجماع أو أنه يعني هل أنه احصى علماء الشيعة الذين سبقوه طرا وأنهم ذهبوا إلى هذا الرأي , ثم إن هذا الإجماع يعني انما يكون حجة عند الشيخ المفيد وعند من تأخر عنه من العلماء أذا كان الامام المعصوم موافقا عليه أو كان في ضمنه كما يقال , وهذا لا يمكن أن يعني أن يثبته أو ان نثبته نحن , وفي كل الأحوال قلنا بان يعني بما أن باب الاجتهاد مفتوح فلذلك لا يكون عنئذ هذا الرأي هو رأيا ثابتا وليس أصلا من أصول المذهب يعني تكفير الصحابة الذين سبقوا أمير المؤمنين او الذين جاؤوا بعده ليس من اصول المذهب وليس من شروطه فضلا عن أنه ليس من أصول الدين ايضا ولا علاقة له بالدين , فهو مجرد اجتهاد شخصي وعندنا قاعدة تقول بأن اجتهاد شخص لا يكون حجة على شخص آخر , لا يكون حجة على مجتهدين آخرين أو مفكرين آخرين لهم أيضا مكانتهم العلمية , وهذا أمر لم نعهده من علماء كبار ايضا عاصرناهم في النجف الاشرف وقبلهم مثلا أيضا لم نعهد أنهم كانوا يقولون لنا أن هذا التكفير يعني هو شرط من شروط المذهب الجعفري أو الانتساب يعني لأنهم ليسوا بحراس على المذهب , من هنا نقول بأن هذا الإجماع لنفترض بانه نقله وغيره أيضا نقله إلا انه ليس ملزم لنا بشئ



                            # الرد على ما نقل موقع السستاني لكلام المفيد في موقفه من الشيخين - رضي الله عنهما - وهل يجب تقليدهم في ذلك ؟!


                            وقال أيضا : نحن لا نقول بأن لنا مذهبا خاصا في هذا الأمر نقول بأن ما يعني ما هو مسجل على موقع السيد السستاني هو لا يجب تقليده في هذا الأمر يعني هذه من المسائل التاريخية ومن المسائل العقائدية التي لا يجب التقليد فيها قد يكون له رأي تاريخي أو رأي مثلا يعني في عقيدة معينة هنا لا يجب تقليده في هذا الامر ولا يكون أيضا معبر عن وجهة نظر المذهب منذ تكوينه إلى اليوم , كما قلت المذهب لا ينسب إلى شخص لأنه في حالة فكرية متحركة و اجتهادية متحركة منفتحة فلا تقف عنده هذه المسألة يعني يكون هو هذا الرأي تعبيرا عما هو لديه وانا انقل لك البحوث العلمية التي عشناها في النجف الأشرف وكنا ندرسها عند السيد الشهيد السيد محمد باقر الصدرأعلى الله مقامه وعند السيد الخوئي اعلى الله مقامه كان هناك اتفاق في بحوث الخارج أي البحوث العالية يعني بحوث الاستدلال الفقهي بأن الشروط التي يتم بها الإسلام هو قول لا اله الا الله محمد رسول الله والايمان باليوم الآخر هذا كان رأي جملة من فقهائنا الذين عاصرناهم وكان هذا رأيهم والسيد الخوئي كان استاذا للسيد السستاني ورأي السيد الخوئي مثبت بأنه بأن من وجدت فيه هذه الأمور الثلاثة [ الايمان بالله ورسوله واليوم الآخر ] هذا يحكم بإسلامه وبإيمانه , واما اصول المذهب هذه ليست دخيلة في ان يصبح الإنسان مسلما وانما اصول المذهب مذهب من المذاهب الاسلامية حتى لو قلنا بان المذهب له خصائص اخرى يختلف بها عن المذاهب الاخرى في كل الاحوال لا يعد تكفير الآخرين شرط من شروط المذهب ولذلك لو افترضنا ان عالما شيعيا او ان انسانا شيعيا جعفريا لم يذهب إلى تكفير الصحابة يبقى شيعيا وجعفريا , الكميت بن زيد الأسدي الشاعر الشيعي المعروف في ذلك الزمن قال بعد مقتل الامام زيد رضوان الله عليه كان له قصيدة وكان يحدثنا عن الاجواء التي كان يعيشها الشيعة في تلك المرحلة هي رفض السب للصحابة ولذلك هناك شعر منسوبا اليه يقول فيه :
                            أهوى عليا أمير المؤمنين ولا . . أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا
                            ولا أقول اذا لم يعطيا فدكا . . بنت النبي رسول الله قد كفرا
                            الله يعلم ماذا يأتيان به . . يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا
                            فهذه طبعا الكميت بن زيد هو شيعي وأيضا غيره من الشيعة الذين يرفضون سب الصحابة
                            لا يعني أنهم خرجوا من المذهب الجعفري وهذا مما يعني سب الصحابة وتكفير الصحابة ليس شرط ( كلمة غير مفهومة ) وإنما هو أمر درج عليه نتيجة تراكما سياسية عبر التاريخ وعدم قيام بعض العلماء بدورهم في يعني إظهار هذه الناحية والنهي عنها كما نهى عنها أمير المؤمنين سلام الله عليه عندما كان في حرب صفين يعني نهى عن السب والشتم وكان يقول لأصحابه عليه السلام في يعني في تلك المرحلة عندما سمعهم يسبون أهل الشام في حرب صفين قال : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكن لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم اللهم احقن دماءنا ودماؤهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به " فمن هنا هذا النهج الذي اعتمده أئمة أهل البيت في التعاطي مع هذه القضايا وهذا كله يكشف لنا عن أن السب والتكفير الذي أو التكفير الذي يذهب إليه البعض ليس شرطا من شروط المذهب وانما رؤية اجتهادية له يعني هو الذي يتحمل تبعاتها وازوارها .


                            وقال أيضا : أما فيما يعود لو سمحت لي دكتور أما فيما يعود لما يعني لما يقوله السيد السستاني بما هو مرجع وله مقلدون , المقلدون في هذه المسألة هو لا يقول يجب ان تقلدوني في هذه المسألة , هذا رأيه في موضوع من الموضوعات , وأهل الاختصاص يقولون التقليد في الموضوعات غير واجب وغير صحيح , يعني يمكن أن يعتقد السييد السستاني أن هذا السائل الموجود في الاناء خمر وطرف آخر يعتقد أنه ماء , فهنا لا يجب تقليده في أن هذا السائل هو خمر لأنه في الموضوعات لا يصح التقليد , ولذلك هو عندما يقول بأن الصحابة مثلا ارتدوا أنا ارى أن هذا موضوع من الموضوعات التي لا يجب فيها رجوع المقلدين ألى مقلدهم فيها , وإنما هم بإمكانهم أن تكون لهم أنظارهم في هذه القضية , فلذلك الحكم بالارتداد مبني على تنقيح موضوع من الموضوعات ولا يجب التقليد في الموضوعات .

                            وقال أيضا : طبعا هذا تقليد في الموضوعات وحتى السيد السستاني في الأصول العلمية التي درسناها هو يقول وغيره بان التقليد في الموضوعات غير جائز فهو قد يرى أن هذا ماءا وغيره لا يراه ماءا . . . هو قد يرى شخصا فاسقا والآخر لا يراه فاسقا , هو قد يراه مثلا عادلا وغيره وهكذا . . في الموضوعات لا يعتمد رأي الفقيه والمرجع والمقلد . انتهى

                            وسيأتي المصدر بعد النقاط ,


                            أقول : والمتأمل في كلام هذا العلامة الإثني عشري يجد الآتي :

                            1- ترضيه على الصحابة بقوله ( رضي الله عنهم أجمعين ) وكأن مستنده ما ابتدأنا به من نصوص في كتب المخالف .

                            2- تسميته الصديق والفاروق رضي الله عنهما بـ ( الخلفاء الراشدين ) فإطلاق ( الراشدين ) ينبئك عن موقفه منهما , بل وقوله ( أئمة المسلمين )

                            3- سب الشيخين – وسيأتي أن اللعن من الناس من معانيه السب كما أكد الشيخ الإثني عشري الراضي – ليس شرطا من شروط العقيدة الإثني عشرية

                            4- عدم قبوله ورده على المفيد في جرأته وجسارته على الخلفاء الراشدين ومنهم الصديق والفاروق رضي الله عنهما وهذا يدل أن كلام المفيد لا يحتمل تأويلا يمكن صرفه إليه إلا أنه أخطأ في حكمه على الشيخين , وأما نقله الإجماع فلا حجة فيه كما سبق التفصيل .

                            5- استدراكه على المرجع الشيعي السستاني ( الغير معصوم ) في ما نقله على موقعه الرسمي ونقله لكلام المفيد وتعقيبه على كلام المفيد وناقله ( السستاني ) بكلام علمي مؤصل .

                            6- نصيحته الصادقة لمقلدي السيد السستاني من وجهين :

                            أ- أن السستاني لم يقل يجب على من يقلدني أن يقلدني في حكمي على الشيخين

                            ب- أن ما ذهب إليه السستاني وغيره هو تنقيح في موضوع من الموضوعات وعلى مقلديه أن يعملوا انظارهم في هذا الموضوع ولا يقلدوا دون نظر وتأمل

                            ج- أنه لا يجب التقليد في الموضوعات , فقد يرى السستاني وغيره رجلا فاسقا وقد يراه غيره عادلا وهكذا .

                            رهبة القارئ أو المستمع الشيعي من كلمة (
                            السستاني ) لأنها تمثل عنده رمز ومرجع له مكانته العلمية لا يعذر فيها , لأن هناك فرق بين التقدير والتقليد , فأنت تحترم والدتك وتعظمها لكن قد تخالفها في بعض الأمور ولا يكون هذا عقوقا وقد علمت النص الإلهي على وجوب البر بهما , فما بالك بمن لم يأتي النص في بره ولا في عصمته لا سيما وقد يخالف المرجع بعض من سبقه من المراجع فهل يقال بأن من سبقه أو خالفه فهو ضال مضل أو انه لا يحترم قدر المراجع ! هذا كله على سبيل التنزل مع المخالف في اعتقاده بالمراجع !

                            7- أن تأويل الحكم على الصحابة رضوان الله عليهم بـ ( الارتداد ) بأنه ارتداد عن الولاية وليس الإسلام والتفصيل الذي يكرره المخالف ليس هو محل اعتبار عند العلامة علي الأمين , إذ لو كان هذا التأويل سائغا لذكره وإلا لكان من جنس تأخير البيان عن وقت الحاجة , و لما قال أن هذا رأي لا يتحمله المذهب بأكمله , ويبدوا أن كلام المفيد وحكمه القائل [ وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين - عليه السلام - عن مقام رسول الله - صلوات الله عليه وآله - عصاة ظالمون ، وفي النار بظلمهم مخلدون ] يؤكد أن الإرتداد هنا له معنى آخر , أو أن إسلامهم لا ينفعهم في آخرتهم وعلى كل حال فقد بين وفصل ضعف هذا القول .

                            8- نقل أبيات من الشعر للكميت بن زيد الأسدي مستروحا لها بل مقرا وفيها [ ولا أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا . . . الله يعلم ماذا يأتيان به . يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا ] وهذا يوضح أن ما حصل بين الصديق و الزهراء رضي الله عنهما في فدك لا يستلزم تكفير الصديق ولا تفسيقه وتضليله حاشاه وصآنه الله - وسياتي تحقيق الخلاف في رسالة بعنوان ( نجوم الفلك في تحقيق الخلاف حول فدك ) - , وإلا لو كان الأمر مقطوعا به ولا شبهة فيه لما قبل الله عذره أصلا بناءا على مقدمات معتقد المخالف وسيأتي تفصيله في موقف الكميت ,

                            9- أن الأجواء التي كان يعيشها الشيعة بعد مقتل الامام زيد هي رفض سب الصحابة رضوان الله عليهم .

                            10- سبب ( سب الصحابة ) رضوان الله عليهم التراكمات التاريخية السياسية وعدم قيام العلماء بدورهم في النهي عنها .


                            والكثير من النقاط التي يستطيع القارئ - المنصف المتجرد الباحث عن الحقيقة - إخراجها من كلام العلامة الأمين أشهر علماء لبنان من الإثني عشرية .



                            المصدر لكلام الأمين من قناة المستقلة :

                            http://www.youtube.com/watch?v=zKCeU...eature=related
                            http://www.youtube.com/watch?v=C-6X6lOXYf0
                            http://www.youtube.com/watch?v=6z4bj...eature=related
                            http://www.youtube.com/watch?v=xnmbg...eature=related
                            http://www.youtube.com

                            تعليق


                            • #15
                              السادس عشر : العالم الشيعي الإثني عشري الشيخ الدكتور شمران العجلي ممثل الشيعة في مناظرات المستقلة










                              # هل ما حصل في السقيفة مؤامرة من قبل الشيخين رضي الله عنهما وطعن في الإسلام وبغض للكرار رضي الله عنه !! أم كان إجتهاد من الصحابة ومنهم الشيخين رضوان الله عليهما لما رأوا أن فيه صلاح للأمة والإسلام والمسلمين وخوفا من الفتنة وتولي المنافقين ؟



                              في قناة المستقلة عادة ما يتم استضافة شخصيتين أحدهما عنوان لأهل السنة والجماعة والأخرى عنوان للشيعة الإثني عشرية , وقد اختير العالم الشيعي الإثني عشري الشيخ الدكتور شمران العجلي ممثلا للشيعة الإثني عشرية , وسنذكر أهم ما قاله في حوارته على القناة بتصرف مراعين الإختصار وذكر أهم النقاط لا كلها , ومن أهما رده على التيجاني في قوله أن الصحابة ( تآمروا ) على علي بن ابي طالب وحاشاهم رضي الله عنهم وأرضاهم وماضرهم كلامه كما أن عليا الكرار لم يضره كلام الخوارج فيه وطعنهم عليه وتكفيره وتفسيقه , وعلى كل ننقل الحوار :





                              الدكتور الهاشمي ( مدير الحوار ) : مثلا أمس الدكتور حسين الشامي قال : المشكلة في اللذين حضروا لم يستشهد أنهم قالوا ما قلش انه انهم استشهدوا ب . . وأخفيت لكن قال : كان هناك ناس متآمرون على الامام علي ولذلك لم يريدوا أن أرادوا الإسلام أن . . .

                              يقاطعه ( الشيخ د. شمران العجلي ) : هي مش تآمر ما نقول تآمر , ما نقول تآمر أنا بدأت في حديثي قلت هناك تياران في عصر الرسالة . . . تيار يؤمن بالنص وتيار يؤمن بالاجتهاد , فهكذا , الصحابة بعض الصحابة اجتهد مقابل النص


                              د. الهاشمي : دكتور شمران ماذا يقول جمهور العلماء والكتاب الإمامية في أمر السقيفة . . . هل هم على مذهبك في تأويلك ؟ أم أن غالبيتهم على مذهب آخر في تفسير ما جرى ؟ فعلماء هذا المذهب ماذا يقولون ؟


                              د. شمران العجلي : يقولون منهم السيد العظيم عبد الحسين شرف الدين الموسوي في كتابه النص والإجتهاد يذكر ذلك , وفي كتابه المراجعات يذكر ذلك , النص والإجتهاد وكتاب المراجعات يذكر أن هذا إجتهاد , إجتهاد في مقابل النص ويأتي بعدة أحداث وبعدة مواقف يجتهد بها أو فيها الصحابة مقابل النبي نقطة . النقطة الثانية : أن النبي لا يجتهد , النبي مش مجتهد , المجتهد هو اللذي يحاول إستنباط الحكم الشرعي من الادلة التفصيلية , استنباط هو يجتهد




                              # رده على التيجاني في قوله أن ما حصل في السقيفة مؤامرة !


                              د. شمران العجلي : فأنا أقول أن الدكتور التيجاني هو اجتهد في فهم التاريخ أمامه احداث تاريخية حقق فيها وتوصل إلى نتيجة هو يراها بهذه الصورة بهذه المؤامرة , أما أنا فأقول بأن الصحابة حينما اجتمعوا في السقيفة هو اجتهاد كما قلت في أول جلسة اجتهاد للأصلح انهم يرون أنه من الاصلح أن يسرعوا في بلورة الخلافة بلورة الإمامة من هو الخليفة من هو الإمام خوفا من الفتنة لذا حينما ردت الزهراء عليها السلام عليهم قال : ألا في الفتنة سقطوا , فإذا هو اجتهاد أجتهدوبا أن هذا ضد الفتنة , يجنبوا المسلمين الفتنة فلنسرع في بلورة الخلافة قبل ان يرتد الناس وقبل أن يحدث ما يحدث في الاسلام . . . وكثيرا ما أجتهد عمر وابوبكر باتجاه النص , فهو اجتهاد فاذا كان التيجاني يرى انها مؤامرة فهو اجتهاد في فهم التاريخ . . .


                              د. شمران العجلي : هذه ليست , ليست عقيدة الشيعة بأن هذه مؤامرة

                              د. الهاشمي : كلام التيجاني ليس كلام الإمامية ؟

                              د. شمران العجلي : لا لا مش عقيدة الشيعة

                              الهاشمي : يعني كلامه مخالف لكلام الشيعة.

                              د.العجلي : مش مخالف بس أقول هذا اجتهاده . انتهى الشاهد من الحوار





                              المصدر صوتا وصورة :

                              http://www.youtube.com/watch?v=ADEROgvbgOE




                              أقول : وفي هذا بيان وتوضيح لمن كان مغترا من المخالفين الإثني عشرية - هداهم الله إلى طريق أهل البيت الصحيح - في قولهم أن ما حصل في السقيفة انما هي مؤامرة من الشيخين الصديق والفاروق رضي الله عنهما ومن كان معهم صآنهم الله من هذا الإفك والإفتراء .

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X