بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلوات الله عليه واله الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين
ادناه
بحث منقول لاقوال بعض الاكارم علماء الشيعه الاثنى عشريه..ارجو من المعنيين من المؤيدين او مخالفيهم ممن يتقرب الى الله باللعن والاساءه لصحبة الرسول الاعظم وبعض امهات المؤمنيين عليهم السلام جميعا
ان يبدي رأيا حول المنقول ..مع الشكر والتقدير سلفا
الكاشفة
عن ما قاله علماء الإثني عشرية بقدر الصديقوالصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلوات الله عليه واله الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين
ادناه
بحث منقول لاقوال بعض الاكارم علماء الشيعه الاثنى عشريه..ارجو من المعنيين من المؤيدين او مخالفيهم ممن يتقرب الى الله باللعن والاساءه لصحبة الرسول الاعظم وبعض امهات المؤمنيين عليهم السلام جميعا
ان يبدي رأيا حول المنقول ..مع الشكر والتقدير سلفا
الكاشفة
والفاروق وأم المؤمنين عائشة
[ رضي الله عنهم وأرضاهم بالدرجات العالية ]
وعن حكم لعنهم وسبهم والدعاء لهم بالهاوية
[ النسخة الأولى ]
أبو عبد الرحمن العاقل ,
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على إنعامه , والشكر له على تفضله وامتنانه , وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيما لشأنه , وأشهد ان محمدا عبده ورسوله , صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله , الداعي إلى رضوانه , وبعد :
فمن المعلوم المشهور عند المسلمين من أهل السنة والجماعة أعلى الله مقامهم الشريف مكانة الصحابة رضوان الله عليهم عموما للآيات القرآنية العطرة والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة وللخلفاء الراشدين خصوصا الذين قد ثبت إيمانهم بيقين , واليقين لا يزول بالشك أو بروايات متشابهة يمكن ردها إلى المحكم , وقد علم أن الصحابة كلمة عامة يندرج تحتها أهل البيت عليهم السلام وغيرهم , فعلي بن أبي طالب صحابي ومن أهل البيت , وقس على هذا . .
وإنه وأثناء لقائنا ببعض المخالفين من الشيعة الإثني عشرية على شبكات الإنترنت الحوارية وجدنا لهم موقف آخر فهم يرون كما سمعنا أن الترضي على الشيخين الصديق والفاروق هو بغض لأهل البيت ونصبا لهم , معللين ذلك بأن حب أهل البيت يقتضي التبرؤ من أعدائهم ! هكذا زعموا !
وهذه الدعوى تقابلها دعوى تقول بأن الترضي على أبي السبطين الكرار هو بغض للرسول صلى الله عليه وسلم , معللين ذلك بأن حب الرسول يقتضي التبرؤ من أعدائه ! وعللوا ما قيل في فضله بأنه قبل ردته ! هكذا زعموا
وكلا القولين مجانب للصواب معلوم بطلانه بالنقل والعقل , ولن نطيل في هذا , بل القصد من هذه الرسالة هي جمع ما وقعت عليه من بعض المواضيع لبعض الاخوة الفضلاء وماوقعت عليه بنفسي في نفس الموضوع في مواطن مشتتة متفرقة , فتكونت لدي مادة أحببت عرضها وجمعها في موضوع واحد ومن الأخوة الذين استفدنا منهم الأخ الفاضل ( عبد الله السقاف ) والسقاف قبيلة معروفة بسيادتها وأنهم من أهل بيت رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم , ومما استفدناه منه بالخصوص النقولات عن عبد الحسين شرف الدين الموسوي للامانة العلمية , كما وأشكر الأخ ( ساجد لله ) على افادتنا ببعض الروايات , وكذلك الأخ ( سعد الشنفا ) في كتابه القيم في علم الجرح والتعديل , وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
والعلة في كل هذا : أن المخالفيين من الإثني عشرية دائما مايطرحون ما يعتقدونه قد حصل بين الشيخين وبين فاطمة الزهراء سلام الله عليها وكلاهما مبشر بالجنة عندنا , لكن دائما مايقولون لماذا تترضون على الشيخين وقد اغتصبا الخلافة وفدك وكسر الضلع و . . الخ
ومعلوم أن هذه المواضيع مستهلكة حواريا في مناقشات مطولة وهناك كتب ناقشت هذه القضايا بالتفصيل وما يتعلق بالصحابة ايضا فليس هذا مقامه ولا وقت ذكره وخاصة ما شكك به آية الله العظمى عندهم محمد حسين فضل الله في مسألة كسر الضلع ! , فلندع كل هذا جانبا الآن
على أنه من المهم أن نذكر بأن هذه الرسالة ليست للكلام عن ما ذم به الإثني عشرية الشيخين رضي الله عنهما وإنما للكلام عن من ترضى عنهما والتمس الإجتهاد لهما ورد على من قال أنهما تآمرا حاشاهما وصانهما الله , وبيان اعترافات علماء القوم في أن هناك الكثير من الروايات ( المكذوبة ) في مجاميعهم الحديثية تسئ إلى الخلفاء الراشدين وخاصة الشيخين الجليلين والكثير مما ستقرأه بعينك .
# سبب كتابة هذه المسودة :
في أحد البرامج الحوارية على الإنترنت " البالتوك " والذي يجمع فيه أهل السنة والجماعة أعلى الله مقامهم وأنار برهانهم والشيعة الإثني عشرية هداهم الله إلى طريق أهل البيت الصحيح , ويجمع فيه النصارى وغيرهم وجدنا أن المخالفين من الإثني عشرية لا يتورعون عن لعن الصديق والفاروق رضي الله عنهما والسخرية والاستهزاء بهما والطعن عليهما وتسميتهما بالزنادقة والمنافقين ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) وقد كنا نظن أن هذا انما يصدر من بعض الجهال والعوام المغرر بهم , إلا أننا صدمنا حينما وجدنا أن مشائخهم هداهم الله يحرضونهم على مثل هذا ويحثونهم بل ويقررون هذا عندهم ولك أن تنظر إلى كتاب [ نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ] علي بن الحسين الكركي والأمر أظهر من أن يعرف , بل بعضهم إذا أراد ان يميز السني من الإثني عشري يقول له العن فلان وفلان ! فمن يلعنهما ( رضي الله عنهما ) فهو ( الموالي ) !! بل وصل الأمر إلى أن يُلعنا أعلا الله قدرهما في كل مقدمة يستفتح بها المخالف كلامه ! وهو وإن كان كلاما مجملا إلا أنه يقصدهما باللعن !! بل هناك غرف صوتية في هذه البرامج الحوارية خصصت فقط لـ ( اللعن ) فكل من يدخل عليهم يقرأ اللعنات وكأنهم يلعنون إبليس أو فرعون !
يضاف إلى هذا أن المخالفين من الإثني عشرية هداهم الله لا يملكون غرفة واحدة فقط - فيما أرى – للرد على النصارى ! بينما هناك الكثير من غرف أهل السنة مخصصة فقط للرد على النصارى !
وهذا لعله ينبئك أن المخالفين هداهم الله لم يدخلوا إلى هذه البرامج إلا لأنهم يقصدوا المسلمين لا غيرهم , فهم يريدون المسلمون ليخبروهم أن الشيخين فيهما وفيهما وفعلا وعملا وينالون منهما تحت شعار حب أهل البيت عليهم السلام والدفاع عنهم !! واذا سلم لهم من يسمعهم بما يقولون واقر لهم بالولاية لن يكفي هذا منه بل لابد وأن يتبرأ ويلعن الشيخين حتى يعتبر أنه ( مستبصر ) وكأن وصولهم إلى هذا الهدف ( لعن الشيخين ) أقصى ما يتوخونه من المسلمين ويعدونه من أكبر إنجازاتهم التي حصلوا عليها !
وهذا كما قلنا سابقا من جنس فعل الخوارج الذين لا يهدأ لهم بال حتى يُنال من الكرار رضي الله عنه !
ومع هذا كله : فإني متفائل بأن هناك عقلاء وباحثين عن النور والحقائق الغائبة , وأكاد أجزم بأن هؤلاء سيكون لهم شأن في اصلاح حال قومهم ووعظهم ونهيهم عن هذا الضلال المبين , الذي قد يكون مستند أصحابه بعض الروايات في اللعن يعتقدون صحتها وثبوتها وأنها عقيدة أئمة أهل البيت عليهم السلام ! بيد أن الأمر ليس كما يعتقدون فهناك أيدي دخيلة زورت التراث الشيعي وهذا ليس كلامي بل سننقله موثقا في هذه المسودة , وبعد ظهور الحقائق فليس من العيب أن يقع الإنسان في الخطأ ثم يتراجع عنه , لكن العيب كل العيب أن يستمر على الخطأ أعاذنا الله وإياكم من هؤلاء وهدانا الله وإياكم إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
يقسم البحث على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : الروايات المجملة في الصحابة رضوان الله عليهم
القسم الثاني : الروايات المجملة في استبدال لعن المخالف بالدعاء له والروايات المكذوبة في التصريح بمثالب الأعداء
القسم الثالث : اعترافات علماء الشيعة الإثني عشري بمنع لعن الصديق والفاروق والإعتراف بقدرهما والترضي عليهما ,
القسم الرابع : تأملات في أخلاق اهل البيت عليهم السلام مع من خالفهم وظلمهم , زين العابدين والكاظم مثالا .
القسم الخامس : بعض ما قد يستأنس به مما جاء في كتب المخالفين حول أم المؤمنين والصديق والفاروق رضوان الله عليهم
القسم الأول :
بعض الروايات المجملة في الصحابة رضوان الله عليهم
لن نذكر كل الروايات في هذا المضمون بل سنكتفي بـ ( البعض ) فقط لكي لا نطيل ولا نستطرد في هذه المسودة ,
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 639 - 640
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة ، و ألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء ، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ، ولا صحاب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير .
أقول : السند صححه النوري الطبرسي ,
موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج 3 - ص 90
الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر ؟ فقال : إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان قال : قلت : فأخبرني عن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صدقوا على محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا ، قال قلت : فما بالهم اختلفوا ؟ فقال : أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسأله عن مسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب ، فنسخت الأحاديث بعضها بعضا. الرواية صحيحة الإسناد انتهى
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 189 - 190
لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم . كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم . إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم . ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء الثواب .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 423 – 424
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، جميعا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فدخل عليه حمران بن أعين وسأله عن أشياء فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أخبرك - أطال الله بقاءك لنا وأمتعنا بك - أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا وتسلوا أنفسنا عن الدنيا ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ، ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا ؟ قال : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما هي القلوب مرة تصعب ومرة تسهل . ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أما إن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) قالوا : يا رسول الله نخاف علينا النفاق قال : فقال : ولم تخافون ذلك ؟ قالوا : إذا كنا عندك فذكرتنا و رغبتنا وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والاهل يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك وحتى كأنا لم نكن على شئ ؟ أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلا إن هذه خطوات الشيطان فيرغبكم في الدنيا والله لو تدومون على الحالة التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ، ثم يستغفروا الله فيغفر [ الله ] لهم ، إن المؤمن مفتن تواب أما سمعت قول الله عز وجل : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " وقال : " استغفروا ربكم ثم توبوا إليه . انتهى
تأويل الآيات - شرف الدين الحسيني - ج 1 - ص 418 - 420
وجاء في تفسير مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام تأويل حسن وهو : قال الإمام عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما بعث الله تعالى موسى بن عمران واصطفاه نجيا ، وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل ، وأعطاه التوراة والألواح ، رأى مكانه من ربه عز وجل ، فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي . فقال الله تعالى : ( يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وخلقي ) ؟ قال موسى : يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك ، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟ قال الله عز وجل ( يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على آل جميع النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ) ؟ فقال : يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك ، فهل في صحابة الأنبياء أكرم عندك من صحابتي ؟ قال الله تبارك وتعالى : ( أما علمت يا موسى أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين ، وفضل محمد على جميع المرسلين ) ؟ فقال موسى : يا رب فان كان محمد وآله وأصحابه كما وصفت ، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام ، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله تعالى ( يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضلي على جميع خلقي ؟ ) فقال موسى - عند ذلك - : يا رب ليتني كنت أراهم . فأوحى الله إليه ( يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعمها يتقلبون ، وفي خيراتها يتبحبحون ، أفتحب أن أسمعك كلامهم ) ؟ قال : نعم يا إلهي . قال : قم بين يدي واشدد مئزرك [ وقم ] قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل . ففعل ذلك موسى . فنادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد ! فأجابوا كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : لبيك اللهم لبيك ، لبيك ( لا شريك لك لبيك ) إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك [ قال ] فجعل الله تلك الإجابة منهم شعار الحج . ثم نادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد قضائي عليكم : إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي ، وقد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني من لقيني منكم يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأن ذريته المصطفين المطهرين المباينين لغيرهم بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخله جنتي ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر . قال الإمام عليه السلام : فلما بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قال : يا محمد * ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) * أمتك بهذه الكرامة ، ثم قال الله عز وجل : يا محمد قل * ( الحمد لله رب العالمين ) * على ما اختصني به من هذه الفضيلة . وقال لامته : قولوا : ( الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل ) . انتهى
قلت : ولا أقل من التأمل في كلمة ( تأويل حسن ) في النقل الأخير ,
و لعل قائل يقول : ان هذا التفسير غير معتبر عند الشيعة ولذلك الاستشهاد به مردود ,
والجواب : ان هذا الاعتراض مدفوع بما اقره الشيخ الشيعي ياسر الحبيب اذ اجاب على سؤال حول التفسير بقوله : . . . إن هذا التفسير الشريف معتبر الصدور عن الإمام العسكري عليه السلام ( مكتب الشيخ الحبيب في لندن - 29 ربيع الأول 1429 ) .
ومن تأمل في الرواية الأولى ( كان أصحاب محمد ) والثانية ( رأيت أصحاب محمد ) والثالثة ( فأخبرني عن أصحاب محمد ) ولم يقل ( المنتجبين ) . . نعم ! قد علم أن مقصدنا بالصحابي من ( لقي ) النبي ( مؤمنا ) به و ( مات ) على ذلك , وبهذا يخرج المرتد من التعريف لأنه لم ( يمت ) إلا على الكفر , ويخرج المنافق لأنه لم يلق النبي ( مؤمنا به )
قال النوري الطبرسي أحد علماء الإثني عشرية : بل مدحهم أمير المؤمنين عليه السلام بها فوق ذلك ، ففي حديث أبي أراكة ، الذي رواه جماعة من المشايخ بطرق متعددة ، ومتون مختلفة ، بالزيادة والنقيصة ، وهو على لفظ السيد في النهج : ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا ، قد باتوا سجدا وقياما ، يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم ، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ، مادوا كما تميد الشجر يوم الريح العاصف ، خوفا من العقاب ، ورجاء للثواب ). والتحقيق : أن يقال في أمثال هذه الأخبار : إن أصحابه صلى الله عليه وكانوا على هذه الصفات ، فمن كان ممن لقيه صلى الله عليه وآله حاويا لها كان من أصحابه ، ومن فقدها كان في زمرة المنافقين ، خارجا عن اسم الصحابة ، كما يشهد لذلك قوله تعالى : ( والذين معه أشداء على الكفار ) الآية ، على ما حقق في محله . وما في المصباح أيضا إيماء إلى ذلك حيث قال : واعلم أن الله تعالى اختار لنبيه من أصحابه طائفة أكرمهم بأجل الكرامة ، إلى آخر ما ذكره ، فلا حظ ). أو يقال : إن هذه المدائح للذين كانوا في عصره ، لا لمن بقي بعده وأحدث ، ولعل الأصل فيهم الصحة والسلامة ، إلا من عرف بالنفاق والخيانة . ففي الخصال : بالسند الصحيح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله اثنا عثر ألف رجل ، ثمانية آلاف رجل من المدينة ، وألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء لم ير فيهم قدري ، ولا مرجئ ، ولا حروري ، ولا معتزلي ، ولا صاحب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ، ويقولون : إقبض أرواحنا قبل أن نأكل خبز الخمير. ولعل فيه إشارة ، أو دلالة عل الاحتمال الأول. . . انتهى
ولا يقال : أن الصحابة قد فقدوا العدالة المطلوبة في الراوي
لأنا نقول : لا نسلم لكم مدعاكم إبتداءا ولو سلمنا جدلا فهذا الخوئي يقول في معجم رجال الحديث : " إن العدالة المعتبرة في الراوي أن يكون ثقة متحرزا في روايته عن الكذب , وإن كان مخالفا في الإعتقاد , فاسقا في العمل "
بل حتى ما يتعلق بالكذب قال في النص الذي ذكرناه سابقا وهو يتكلم عن احد الرواة : . . . وأما ما في كتاب أبي عبيد الله الشاذاني ( محمد بن نعيم ) من قول فضل بن شاذان ، من أنه ظهر له منه ( أحمد بن حماد ) الكذب : فهو لم يثبت ، لأن محمد ابن نعيم لم تثبت وثاقته ، على أن ظهور الكذب أحيانا لا ينافي حسن الرجل ، فإن الجواد قد يكبو . انتهى
وقال أيضا في معرض كلامه عن عبد الله بن بكير : . . . وأما ما ذكره الشيخ في الاستبصار فلا ينافي الحكم بوثاقته ، غايته أن الشيخ احتمل كذب عبد الله بن بكير في هذه الرواية بخصوصها نصرة لرأيه ، ومن المعلوم أن احتمال الكذب لخصوصية في مورد خاص لا ينافي وثاقة الراوي في نفسه . انتهى
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 4 - ص 42
ومنها ما رواه الصدوق في كمال الدين : عند تعرضه للجواب عن قول الزيدية : " إن الرواية التي دلت على أن الأئمة إثنا عشر : قول أحدثه الامامية ! " . عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : " حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسن بن راشد ، قال سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن إسماعيل ، فقال عليه السلام : عاص ، عاص ، لا يشبهني ، ولا يشبه أحدا من آبائي " ، والجواب أن الحسن بن راشد سأل الإمام عليه السلام ، عن إسماعيل ، من جهة لياقته للإمامة ، على ما هو المرتكز في أذهان العامة من الشيعة ، فأجابه الإمام عليه السلام ، بأنه لا يشبهه ، ولا يشبه آباءه في العصمة ، فإنه تصدر منه المعصية غير مرة ، وهذا لا ينافي جلالته ، فإن العادل التقي أيضا قد تصدر منه المعصية ، ولو كانت صغيرة ، لكنه يتذكر فيتوب . انتهى ( مستفادة من الأخ أبو قصي )
والمقصود : إيضاح معنى العدالة في الراوي المعتبرة عند الخوئي ثم مقارنة موقفهم من رواتهم وبين الصحابة رضي الله عنهم
وقد ذكر الأستاذ سعد الشنفا في كتابه ( الجرح والتعديل عند الشيعة الامامية ) ما يقارب ( 14 ) مثالا للمقارنة بين تعامل المخالفين من الإثني عشرية – هداهم الله – مع الرواة عن الأئمة وبين الصحابة فراجعه ,
وأيضا قد بسطنا القول في بحث ( كشف الإرتياب عن حديث التمسك بالسنة والكتاب ) عن الصحابة واختلافهم وما يتعلق بها من قضايا ومباحث في آخر الكتاب ولا حاجة لتكراره , تستطيع قرآءته من هنا بعد تحميله
http://www.edharalhaq.com/vb/showthread.php?t=8089
وحتى لا يقال أن هذه الأخبار لاتشمل الشيخين سنذكر نبذ مما ذكر في حق الشيخين من الترضي والثناء في بذلهم أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتوسيع الفتوح وتجهيز الجنود و . . . الخ
تعليق