إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ابــن عربــــي ليــــــــــــــــس بشـــــــــــيعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    وقفات وردود على كتاب السيد جعفر مرتضى
    "ابن عربي ليس بشيعي"

    الوقفة الأولى

    بسم الله الرحمن الرحيم،


    أقول، وأنا أقل العباد علماً وعملاً، أنه قد خفي عن المحقق والمدقق آية الله السيد جعفر مرتضى حفظه الله معنى هذه العبارة الصريحة بتشيع الشيخ ابن عربي قدس سره، وقد رد عليها السيد العاملي حفظه الله بردّ لا يوضح حقيقة مرامها، وهذا يبين عدم إلمام السيد حفظه الله بالمصطلحات الفلسفية، أو عدم التفاته إلى حقيقة معنى الكلام الوارد، وذلك على أحسن الظن ..

    قال السيد العاملي حفظه الله نقلاً عن الشيخ الأكبر قدس سره:

    " ... «فكان صلى الله عليه [وآله] وسلم مبدأ ظهور العالم، وأول موجود. قال الشيخ محيي الدين. وكان أقرب الناس إليه في ذلك البهاء علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، الجامع لأسرار الأنبياء أجمعين.. "

    إلى أن علّق السيد حفظه الله:

    "سابعاً: أضف إلى ذلك: أن مجرد قرب علي عليه السلام من حيث الظهور في الوجود لا يعني أنه الأفضل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.. فإن النبي آدم عليه السلام كان أباً للبشر كلهم، ولم يكن أفضل من النبي إبراهيم، أو من نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وعلى النبي إبراهيم وآله.."


    أقول: كيف خفي على السيد حفظه الله أن كلام الشيخ الأكبر هنا في إطار إثبات قاعدة إمكان الأشرف التي يعتقد بها الفلاسفة، وقد فهمها السيد حفظه الله على خلاف وجهها الصحيح، فوقع في خطىء فادح حين حللها، إذ أنها تثبت عكس ما ذهب إليه في تفسير كلام الشيخ الأكبر، والعجيب أنه قد غفل عن عبارات "مبدأ ظهور العالم" و "أول موجود" رغم أن الروايات الواردة عن أهل العصمة عليهم السلام مليئة ومستفيضة بهذا المعنى كما سيأتي لاحقاً، وقد أثبت السيد العاملي حفظه الله هذا المعتقد في الكثير من كتبه، وبيّن أن النبي صلى الله عليه وآله هو النور الأول، والأعجب من ذلك أن السيد حفظه الله رغم دقته في مباحثه، إلا أنه قد غفل عن مراد الشيخ الأكبر قدس سره وذهب إلى تفسير كلامه بظهور الخلق لا بأصل الوجود. والكلام فيه اشكال وذلك لعدة أمور:

    توضيح مسألة قاعدة إمكان الأشرف: يقول المولى محمد النراقي رضوان الله عليه (صاحب كتاب جامع السعادات) في كتابه الإلهي القيّم "اللمعات العرشية" ما يلي:
    المعروف من المعلم الاول ان الممكن الاشرف يجب ان يكون اقدم من الممكن الاخس في مراتب الوجود و ان الاخس اذا وجد لابد ان يكون الاشرف قد وجد قبله; و هذا اصل عظيم نافع في كثير من المباحث، منشعب من اصل امتناع صدور الكثرة عن الواحد; و يسمى بقاعدة «الامكان الاشرف‏» و قد استعملها الشيخ في ترتيب نظام الوجود و بيان سلسلة البدء و العود; و صاحب الاشراق في اثبات العقول و المثل النورية; و صاحب الشجرة الالهية في بعض‏المباحث.

    و بالجملة: هي قاعدة مبرهنة مقبولة مسلمة عند القدماء و المتاخرين ... " انتهى النقل.

    خلاصة الأمر أن هذه القاعدة تتحدث عن الوجود، لا الخلقة، وظهور الوجود لا يكون في عالم الأجسام، بل في عالم الأنوار (على أقل تعبير)، ولذلك ورد عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: أول ما خلق الله نور نبيك، وقد ثبت عند الشيعة أيضاً نقلاً عن الأئمة الأطهار عليهم السلام أن النور الثاني كان علياً عليه السلام، وهذا ما قصده الشيخ الأكبر قدس سره في كلامه، وعليه يكون مثال السيد العاملي حفظه الله وإشكاله على كلام الشيخ الأكبر بقوله "فإن النبي آدم عليه السلام كان أباً للبشر كلهم، ولم يكن أفضل من النبي إبراهيم، أو من نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وعلى النبي إبراهيم وآله" لا يصح، ولا علاقة بما ذكره بأصل الكلام لا من بعيد ولا من قريب، فإن السيد يتكلم عن ظهور آدم عليه السلام في النشأة الدنيوية، بينما كلام الشيخ الأكبر قدس سره في عالم الأنوار (سلسلة الوجود وظهور العلل والمعلولات)، والثابت عند الشيعة والعامة أن أول موجود في ذلك العالم هو النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فلا أدري على أي أساس ربط السيد حفظه الله هذا الكلام بخلق النبي آدم عليه السلام في عالم الأجسام ؟!

    وبناءً على هذه القاعدة، يوضح المولى النراقي قدس سره:
    "فيثبت ان وجود الممكن الاخس قبل الاشرف محال; فيمتنع ان يتخلف عن وجود الواجب الذي لايتصور اشرف منه وجود الممكن الاشرف و يجب ان يكون اقرب اليه و ان يكون الوسائط بينه و بين آخر المعلولات التي لااخس منه الاشرف; فالاشرف من مراتب العلل و المعلولات بان يصدر الاخس من الاشرف من دون جواز العكس الى آخر المراتب للادلة المذكورة. "

    ولعمري، إن هذا أوضح دليل على كون سائر الخلائق تستفيض نورانيتها ووجودها من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على حد تعبير الشيخ الأكبر، وأن سائر الخلائق إنما صدرت عن أمير المؤمنين عليه السلام - وهو العلة لها - ، فلا يكون هناك وجود أشرف منه صلوات الله عليه غير النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ولذلك يكون "الجامع لأسرار الأنبياء أجمعين
    وعليه تكون هذه العبارة هي الأصح، لا ما ذهب إليه السيد العاملي حفظه الله، وذلك موافقة للقاعدة الفلسفية التي لم يلتفت إليها السيد حفظه الله.

    وبهذا يسقط جميع ما حاول بيانه السيد حفظه الله من أن الشيخ الأكبر قدس سره يفضل أحداً على علي عليه السلام، أو أنه يذكر مقامات لغيره هي أعلى من مقامات الأمير صلوات الله عليه، إذ أنه -طبقاً للقاعدة الفلسفية التي يتبعها الشيخ الأكبر وأثبتها في نفس هذا الكلام المنقول عنه - يستفيض جميع الخلق من وجود الأمير صلوات الله عليه، فيكون بذلك أعلى منهم مرتبة وأفضل منهم منزلة، بل يكون كل فضل ينسب إلى أحد من الموجودات إنما هو من فضل أمير المؤمنين عليه السلام.
    وهذه إشارة واضحة في كلام الشيخ الأكبر لبيان عقيدته الحقيقية بأمير المؤمنين عليه السلام.
    وكتبه مليئة بهذه الإشارات التي لا يعقلها إلا القليل النادر من العلماء.

    والله الموفق
    التعديل الأخير تم بواسطة يا زهراء مدد; الساعة 16-02-2010, 11:12 AM.

    تعليق


    • #17
      من أنت لتقول يا ( يا زهراء مدد )
      ومن طلب منك أن تقول ؟؟؟

      ومن انت يا من لم تبلغ العشرين لترد على السيد و تقول انه لا يلم بالمصطلحات الفلسفية

      فدع تحاليلك العظيمة لنفسك و دعني أكمل ما ورد في كتاب السيد و الذي يبين ناصبية ابن عربي بكل وضوح .. !!!
      التعديل الأخير تم بواسطة مجنون بحب الحسين; الساعة 16-02-2010, 05:39 PM.

      تعليق


      • #18
        الفصل الثاني

        من هم أهل البيت عليهم السلام..

        وحقيقة عصمتهم.

        بداية وتوطئة:

        إن أعظم وأهم ما يستدلون به على تشيع ابن عربي هو ما قاله حول آية التطهير، وما قاله بالنسبة لاعتبار سلمان المحمدي (الفارسي) من أهل البيت عليهم السلام.
        وحين نراجع كلماته هذه بالذات نجد أنه لم يكن بصدد إثبات العصمة لأهل البيت عليهم السلام، بقدر ما كان بصدد نفيها عنهم، وهو يمارس أعظم الكيد لإسقاط دلالة هذه الآية المباركة عن التأثير في تقوية عقيدة الشيعة، وذلك بتقديمه ادعاءين باطلين، يخالفان البداهة، ويضحكان حتى الثكلى. وهما:
        الأول: أن المقصود بأهل البيت ليس هو الأئمة الطاهرون، بل ما يعمُّ جعفراً وسلمان الفارسي، وجميع أولاد فاطمة إلى يوم القيامة.
        وهو أيضاً يسعى للتفريق بين أهل البيت وآل البيت، فيدعي: أن المراد بآل البيت هم جميع ذرية رسول الله إلى يوم القيامة، أو الصالحون من جميع الأمة.. أو.. أو.. مع حرص ظاهر على أن لا يتوهم أحد خلاف ذلك..
        الثاني: إن آية التطهير لا تعصم عن ارتكاب المعاصي، حتى السرقة والزنا، وشرب الخمر، فيستحق فاعلها العقاب في الدنيا، لكنها لا أثر لها في الآخرة بل تكون مفغورة كذنوب أهل بدر.. حيث نسبوا إلى النبي صلى الله عليه وآله قوله للبدريين: إفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
        ولكنه في المقابل، يدعي العصمة الحقيقية لأصغر ولي من أولياء الصوفية، ويدعيها لعمر بن الخطاب..
        بل هو يثبت لمناوئي أهل البيت أعظم مراتب الكرامة والطهارة..
        والنصوص التي نوردها في هذا الفصل توضح هذه الحقيقة. نحاول أن نذكرها من دون تعليق، فنقول:
        معاصي المعصوم مغفورة:

        قال: «اعلم: أن من عباد الله من يطلعهم الله على ما قدر عليهم من المعاصي، فيسارعون إليها من شدة حيائهم من الله، ليسارعوا بالتوبة، وتبقى خلف ظهورهم، ويستريحون من ظلمة شهودها. فإذا تابوا رأوها عادت حسنة، على قد ما تكون..
        ومثل هذا لا يقدح في منزلته عند الله. فإن وقوع ذلك من مثل هؤلاء، لم يكن انتهاكاً للحرمة الإلهية، ولكن بنفوذ القضاء والقدر فيهم. وهو قوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}([45]).. فسبقت المغفرة وقوع الذنب..
        فهذه الآية قد يكون لها في حق المعصوم وجه: وهو أن يُسْتَر عن الذنوب، فتطلبه الذنوب فلا تصل إليه، فلا يقع منه ذنب أصلاً، فإنه مستور عنه..
        أو يُستر عن العقوبة فلا تلحقه، فإن العقوبة ناظرة إلى محال الذنوب، فيستر الله من شاء من عباده، بمغفرته عن إيقاع العقوبة له، والمؤاخذة عليه.
        والأول أتم.
        فتقدمت المغفرة من قبل وقوع الذنب، فعلاً كان أو تركاً، فلا تقع منه إلا حسنة، يشهدها وحسنها.
        ومن عباد الله من لم يأت في نفس الأمر إلا ما أبيح له أن ياتيه، بالنظر إلى هذا الشخص على الخصوص.. وهذا هو الأقرب في أهل الله. فإنه قد ثبت في الشرع أن الله يقول للعبد، لحالة خاصة: «إفعل ما شئت، فقد غفرت لك» فهذا هو المباح، ومن أتي مباحاً لم يؤاخذه الله به، وإن كان في العموم في الظاهر معصية، فما هو عند الشرع في حق هذا الشخص، معصية.
        ومن هذا القبيل هي معاصي أهل البيت عند الله، قال عليه السلام في أهل بدر: «وما يدريكم! لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: افعلوا ما شئتم، فقد غفرت لكم»..
        وفي الحديث الثابت: «أن عبداً أذنب فيقول: رب اغفر لي.
        فيقول الله: أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب.
        ثم عاد فأذنب.
        إلى أن قال: في الرابعة، أو في الثالثة: إفعل ما شئت فقد غفرت لك».
        فأباح له جميع ما كان قد حجره عليه، حتى لا يفعل إلا ما أبيح له فعله، فلا يجري له عند الله لسان ذنب، وإن كنا لجهلنا بمن هذه صفته وهذا حكمه عند الله أن نعرفه، فلا يقدح ذلك في منزلته عند الله..
        فمن هذه حالته ما فعل إلا ما أبيح له فعله أو تركه.. فإن الحكم يترتب بجميع الأحوال.
        فحال أهل الكشف، على اختلاف أحوالهم، ما هو حال من ستر عنه حاله.
        فمن سوى بينهما فقد تعدى فيما حكم به.. ألا ترى «المضطر» ما حرمت الميتة عليه قط، متى وجد الإضطرار. وغير «المضطر» ما أحلت له الميتة قط؟ هذا ظاهر الشرع، فأحكام الشرائع مرتبة على الأحوال، ونحن، فيما جهلنا حاله، أن نحسن الظن به ما وجدنا لذلك سبيلاً..»([46])
        من هم آل البيت:

        وقال: «واعلم أن آل الرجل في لغة العرب هم خاصته الأقربون إليه. وخاصة الأنبياء، وآلهم، هم الصالحون، العلماء بالله، والمؤمنون»([47]).
        وقال: «ومعلوم: أن آل إبراهيم، من النبيين والرسل (هم) الذين كانوا بعده، مثل إسحاق، ويعقوب، ويوسف، ومن انتسل منهم، من الأنبياء والرسل بالشرائع الظاهرة، الدالة على أن لهم النبوة عند الله.
        أراد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أن يلحق أمته، وهم آله العلماء الصالحون، ومنهم بمرتبة النبوة عند الله، وإن لم يشرعوا.. ولكن أبقى لهم من شرعه ضرباً من التشريع».
        إلى أن قال:
        «.. فقطعنا أن في هذه الأمة من لحقت درجته درجة الأنبياء في النبوة عند الله، لا في التشريع..».
        إلى أن قال:
        «فأكرم الله رسوله صلى الله عليه [وآله] وسلم بأن جعل آله شهداء على أمم الأنبياء، كما جعل الأنبياء شهداء على أممهم.
        ثم إنه خص هذه الأمة ـ أعني علماءها ـ بأن شرع لهم الاجتهاد في الأحكام، وقرر حكم ما أداه إليه اجتهادهم، وتعبدهم به، وتعبد من قلدهم به، كما كان حكم الشرايع للأنبياء ومقلديهم.
        ولم يكن مثل هذا لأمة نبي، ما لم يكن نبي بوحي منزل.
        فجعل الله وحي علماء هذه الأمة في اجتهادهم، كما قال لنبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ}([48]).. فالمجتهد ما حكم إلا بما أراه الله في اجتهاده..
        فهذه نفحات من نفحات التشريع، ما هو عين التشريع..
        فلآل محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم، وهم المؤمنون من أمته مرتبة النبوة عند الله، تظهر في الآخرة، وما لها حكم في الدنيا إلا هذا القدر من الاجتهاد المشروع لهم، فلم يجتهدوا في الدين والأحكام إلا بأمر مشروع من عند الله..
        فإن اتفق أن يكون أحد من أهل البيت بهذه المثابة، من العلم والاجتهاد، ولهم هذه المرتبة ـ كالحسن، والحسين، وجعفر، وغيرهم ـ فقد جمعوا بين الأهل والآل..
        فلا تتخيل أن آل محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم، هم أهل بيته خاصة، ليس هذا عند العرب، وقد قال تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ}([49]) يريد خاصته»..([50]).
        عصمتهم.. لا تنافي إرتكابهم للكبائر:

        وحول عصمة أهل البيت عليهم السلام، وتطهيرهم بالآية، يقول:
        4 ـ «فدخل الشرفاء، أولاد فاطمة [عليهم السلام] كلهم، ومن هو من أهل البيت [عليهم السلام]، مثل سلمان الفارسي إلى يوم القيامة في حكم هذه الآية من الغفران، فهم المطهرون اختصاصاً من الله، وعناية بهم، لشرف محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم، وعناية الله به.
        ولا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت [عليهم السلام] إلا في الدار الآخرة، فإنهم يحشرون مغفوراً لهم، وأما في الدنيا، فمن أتى منهم حداً أقيم عليه، كالتائب إذا بلغ أمره، وقد زنى، أو سرق، أو شرب، أقيم عليه الحد مع تحقق المغفرة، كما عزروا أمثاله، ولا يجوز ذمه.
        وينبغي لكل مسلم مؤمن بالله وبما أنزله أن يصدق الله تعالى عليهم السلام في قوله: {لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}([51]).. فيعتقد في جميع ما يصدر من أهل البيت [عليهم السلام]: أن الله قد عفا عنهم فيه، فلا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمة بهم الخ..([52]).

        تعليق


        • #19
          خلاصة لما تقدم:

          وقد ظهر من النصوص المتقدمة أمور كثيرة، نكتفي منها بذكر ما يلي:

          أولاً: إنه يقول: إن المراد بأهل البيت عليهم السلام هم جميع أبناء فاطمة إلى يوم القيامة، ثم هو يدخل فيهم جعفراً وسلمان الفارسي، مع أنهما ليسا من أبنائها، ثم هو يفرق بين كلمتي أهل وآل.. ويقول: إن المراد بآل البيت عليهم السلام هم المؤمنون من أمته صلى الله عليه وآله كلها، تارة..
          وأنهم العلماء والمخلصون تارة أخرى..
          وأن أهل بيته من كان موصوفاً بصفته، تارة ثالثة..([53]).

          ثانياً: إنه يدعي: أن عصمة أهل البيت لا تمنع من صدور الكذب، والسرقة، والزنا، وشرب الخمر، وغير ذلك من الكبائر منهم.. ويقرر أنه لا بد في هذه الصورة من إقامة الحدود عليهم، ومجازاتهم في الدنيا.. ولكنها تكون ذنوباً مغفورة لهم في الآخرة..

          ثالثاً: إنه كما يقول بعصمة الأئمة، فإنه يقول بعصمة الأولياء الذين يعتبرهم أنبياء أيضاً، وقد أشار إلى أنهم هم آل النبي..
          ولكنه يطلق الكلام في حق عمر بن الخطاب، فيقول بعصمته، ولا يورد احتمالات ارتكابه لأي ذنب، كبيراً كان أم صغيراً.. مع أنه قد كان لعمر موقف معروف من النبي صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه، حيث قال عنه: إنه يهجر، أو غلبه الوجع..([54]).
          وله موقف وسلوك معروف أيضاً، تجاه السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، والاعتداء عليها بالضرب، ثم إسقاط جنينها، وغير ذلك.. وقد ماتت وهي مهاجرة له.. بالإضافة إلى مواقفه من الإمام علي عليه السلام، فإنه لم يشر إلى أي شيء من ذلك كله وسواه. مع أنه كالنار على المنار، وكالشمس في رابعة النهار..


          بعد كل هذا و الآتي أعظم هل هذا الناصبي ممكن ان يكون شيعي ؟؟؟؟؟؟؟

          تعليق


          • #20
            كتاب الله.

            تجاهل أهل البيت عليهم السلام:

            إنه برغم ما يدعونه من تشيع ابن عربي لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، فإننا نقول:
            إن عد هذا الرجل ممن يتجاهل أهل البيت عليهم السلام في مؤلفاته أولى من عده من شيعتهم وأتباعهم، إذ لا مجال لمقايسة تعظيمه للمناوئين لأهل البيت عليهم السلام، الذي يصل إلى حد الغلو.. بما يذكره من كلمات متواضعة في حق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم..
            ومراجعة كتبه مثل «فصوص الحكم» و «الفتوحات المكية» تكفي لبيان إهماله الظاهر لذكرهم عليهم السلام، بالقياس إلى من عداهم..
            بل هو قد ذكر أن أهل البيت بما فيهم علي، والحسن، والحسين، و.. عليهم السلام قد يرتكبون الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، و.. و.. ولم يذكر أن ذلك ممكن في حق غيرهم من الخلفاء..
            لمجرد رفع العتب:

            وبديهي أن الإهمال التام لذكر علي والحسن والحسين والزهراء عليهم السلام، غير مستساغ عند جميع المسلمين، فإنهم على رأس من يرى جميع المسلمين أن الله قد أوجب مودتهم، ومحبتهم.. فقد كان لا بد له ولغيره من ذكر هؤلاء في المواقع المقتضية لذلك، للخروج من حالة الإحراج في أمر ألزم به القرآن، وصرحت به الأحاديث المتواترة..
            ولكن ابن عربي لم يهتم كثيراً لهذا الأمر، فأهمل ذكرهم.. إلى حد أنك لا تكاد تشعر بوجودهم، ولا بأي دور، أو مقام لهم صلوات الله عليهم فراجع موسوعته الأهم، وهي فتوحاته المكية، وفصوص الحكم، ورسائله، وغيرها، رغم أنك تجد إغراقاً، بل واستغراقاً في الثناء والتعظيم، لمن عداهم، وعاداهم.. وهو يبادر إلى تسطير الفضائل والكرامات والمقامات لمن خاصمهم وناواهم، بمناسبة وبدونها..
            أما ذكر باقي الأئمة، مثل الإمام العسكري، والهادي، والجواد، والرضا، والكاظم، و.. صلوات الله وسلامه عليهم، فذلك ـ لو حصل ـ فسيكون نادرة الدهر، وغريبة العمر..

            في سياق الانتقاص لأهل البيت عليهم السلام:

            وبعد أن عرفنا كيف أن ابن عربي قد حوَّل آية التطهير من فضيلة كبرى لأهل البيت عليهم السلام، إلى سبب ذم، ووسيلة انتقاص، فإننا نذكر ها هنا طائفة من كلامه الذي يرتبط بهم عليهم السلام. وقد ضمّنه بعض ما يمكن أن يدخل في دائرة الانتقاص لهم، والسعي لتصغير شأنهم، لكي يضاف إلى سائر النصوص التي تؤكد حقيقة أن هذا الرجل أبعد ما يكون عن التشيع، وعن رموزه، وأعلامه، فضلاً عن أن يلتزم بعقائده، أو بشرائعه وأحكامه..
            فنقول:

            انتقاص مبطن للسيدة الزهراء عليها السلام:

            قال ابن عربي: «ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: كمل من الرجال كثيرون، ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية»..([55]).
            وقال: «كما قال في الكمال، فذكر أنه يكون أيضاً في النساء، وعيَّن منهن مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون..»([56]).
            8 ـ وقال: «وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وآله، بالكمال لمريم وآسية..»([57]).
            فلو كان ابن عربي شيعياًَ لم يعتمد هنا على رواية البخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، التي أريد منها الانتقاص من سيدة نساء العالمين بصورة مبطنة.. ثم يقرر على أساسها أن الكمال محصور بالسيدة مريم، وبآسية بنت مزاحم، ولا يشير بشيء، لا إلى السيدة خديجة، ولا إلى السيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام.
            مع أن روايات أهل البيت عليهم السلام تؤكد على حقيقة أن أفضل نساء أهل الجنة أربع، هن: مريم، وآسية، وخديجة، وفاطمة.. وتؤكد النصوص المتواترة على أن فاطمة سيدة نساء العالمين، من الأولين والآخرين. أما مريم فهي سيدة نساء عالمها فقط..
            علي يحرش على فاطمة عليها السلام:

            ويقول: «قدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، فوجد فاطمة ممن حلَّ، ولبست ثياباً صبيغاً، واكتحلت. فأنكر ذلك عليها، فقالت: إني أمرت بهذا.
            قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم محرّشاً على فاطمة للذي صنعت، مستفتياً رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فيما ذكرت عنه: فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها..
            فقال: صَدَقَتْ، صَدَقَتْ.. الخ..»([58]).

            حديث الثقلين عند ابن عربي:

            10ـ ثم هو يروي حديث الثقلين بطريقة يتجاهل فيها أهل البيت عليهم السلام بالكلية، فهو يقول: إنه صلى الله عليه [وآله] وسلم خطب الناس بنمرة في عرفة، فكان مما قال:
            «.. وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده، إن اعتصمتم به: كتاب الله. وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت الخ»..([59]).
            فأين هم أهل البيت عليهم السلام في حديث الثقلين يا ترى؟!..

            تعليق


            • #21
              الإمام من غير أهل البيت عليهم السلام:

              وحين يتكلم عن الإمامة والإمام، يقرر أمرين:
              11ـ أحدهما:أن النبي صلى الله عليه وآله لم ينص على الخليفة من بعده([60]).
              ولا تنفع احتمالات إرادته الإمامة الصوفية، بعد تضافر القرائن في مختلف كتبه على تسننه، وعلى شدته في ذلك، وعلى سعيه لإسقاط مقام أهل البيت عليهم السلام، ونقض فضائلهم..
              والثاني: إنه يصرح بأن المطلوب في الإمام والحاكم هو اختيار من له أوصاف خاصة، وان الإختلاف يقع في تحديد الشخص، لا في أوصافه.
              12ـ فهو يقول: «.. ولذلك يقع الاختلاف في الإمام المعين، لا في الوصف المتبين، فقلَّ خليفة تجمع القلوب عليه، ولاسيما إن اختل ما بين يديه، فقد صحت المبايعة للخليفة، وفاز بالرتبة الشريفة».
              وقال: «ولما كان الحق تعالى الإمام الأعلى، والمتبع الأول، قال: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}([61]).. ولا ينال هذا المقام الأَجْسَم، بعد النبي المصطفى الأعظم، إلا ختم الأولياء الأطول الأكرم، وإن لم يكن من بيت النبي، فقد شاركه في النسب العلوي. فهو راجع إلى بيته الأعلى، لا إلى بيته الأدنى..»([62]).
              وقوله: «وإن لم يكن من بيت النبي»، يشير إلى أن الإمام لا يجب أن يكون منتسباً إلى النبي صلى الله عليه وآله، ومن أهل بيته عليهم السلام مباشرة، باستثناء الإمام المهدي عليه السلام الذي يعتقد أهل السنة أنه من ذرية فاطمة عليها السلام..

              فتراه يمهد لتصحيح خلافة أبي بكر بقوله: «ولا ينال هذا المقام الأجسم بعد النبي..».
              إلى أن قال:
              «ولكن لم يكن من بيت النبي.. الخ..».
              وهو سيصرح بذلك في نفس الكتاب بعد صفحات يسيرة..([63]).

              لم يسأل الله معرفة إمام زمانه:

              13ـ وقال في الفتوحات: «إني لم أسأل الله أن يعرفني إمام زماني، ولو كنت سألته لعرفنيٍ».
              قال إسماعيل الخواجوئي والفيض الكاشاني:
              «فاعتبروا يا أولي الأبصار، فإنه لما استغنى عن هذه المعرفة، مع سماعه حديث: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، المشهور بين العلماء كافة، كيف خذله الله، وتركه نفسه، فاستهوته الشياطين»([64]).

              الجرأة على الإمام علي عليه السلام:

              14ـ ويقول: «رأيت في المعراج درجة علي أسفل من درجة أبي بكر، وعمر، وعثمان. ورأيت أبا بكر في العرش.
              فلما رجعت قلت لعلي: كيف كنت تدّعي في الدنيا: أنك أفضل من هؤلاء، وقد رأيت أنك أسفل درجة منهم؟!»([65]).

              مراعاة الحكام في قضية الإمام المهدي؟!:


              وقد تكلم في كتابه: «عنقا مغرب، في ختم الأولياء، وشمس المغرب» عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف..
              ولكنه رغم أنه لم يخرج فيه عما يعتقده أهل السنة في هذا الأمر. فقد ادعى في أول كتابه: «أنه قد تردد في كتابة بعض موارده، مما كان يوضحه تارة، ويخفيه أخرى، ثم عاد وصمم على البوح بتلك الأسرار!! فهو يقول:
              15ـ «.. لكني خفت من نزعة العدو والشيطان، أن يُصَرَّح بي في حضرة السلطان، فيقول علي ما لا أنويه، وأحصل من أجله في بيت التشويه، فسترت الشة بالعززان (كذا)، صيانة لهذا الجسمان، ثم رأيت ما أودع الحق من هذه الأسرار لديه، وتوكلت في إبرازه عليه، فجعلت هذا الكتاب لمعرفة هذين المقامين الخ..»([66]).
              ونقول:
              إننا بعد المراجعة وجدنا: أنه لم يذكر في هذا الكتاب ما يستحق أن يقال عنه: إنه من الأسرار، بل ذكر فيه ما يتوافق مع اعتقادات أهل السنة وحسب..
              فإذا كانت الأسرار التي يخفيها خوفاً من السلطان، هي هذه.. فذلك يدل على أنه إنما كان يخشى من أن يفهم الحكام من حديثه حول الإمام المهدي: أنه يرى عدم شرعية حكوماتهم.. وأن أولئك الحكام من أهل الظلم والجور، لا سيما وأنه يستند إلى الحديث القائل: عن الإمام المهدي عليه السلام أنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعدما ملئت ظلماً وجوراً([67])..
              مع أنه لم يكن يقصد ـ حسب تصريحه ـ التعريض بأي شيء من هذا القبيل..
              وهذا معناه:أن خوفه من السلطان ليس من أجل اتهامه بالتشيع أو نحوه.. إذ إن ما باح به في ذلك الكتاب، وفي جميع كتبه هو جوهر عقيدة أهل السنة، ومحض تقرير لمذاهبهم الفقهية، ولجميع توجهاتهم الإعتقادية، والثقافية وغيرها، فإذا خالفهم في شيء فإنما يخالفهم بما يدخل في دائرة الفكر الصوفي، لا في دائرة التشيع..

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة مجنون بحب الحسين
                من أنت لتقول يا ( يا زهراء مدد )
                ومن طلب منك أن تقول ؟؟؟

                ومن انت يا من لم تبلغ العشرين لترد على السيد و تقول انه لا يلم بالمصطلحات الفلسفية

                فدع تحاليلك العظيمة لنفسك و دعني أكمل ما ورد في كتاب السيد و الذي يبين ناصبية ابن عربي بكل وضوح .. !!!

                أنا لم "أقول"

                بل أثبتّ ذلك.

                ولك أن ترسل كلامي لأي عالم من العلماء له دراية بالمصطلحات الفلسفية وأتحداك أن تثب أن كلامي خاطئ.

                إن كنت تملك العلم والدراية فردّ على كلامي بدل تسطير هذه الكلمات الفارغة.

                أما كلامك الأخير،
                فمن المعيب أن يكتب سماحة السيد جعفر مرتضى حفظه الله كلاماً يستطيع شخص عمره 20 سنة - على حد قولك- أن يردّ عليه !
                فهذه عليه لا له !!

                والله الموفق.

                تعليق


                • #23
                  ستأتي الوقفات القادمة متسلسلة مع الكتاب،

                  والله الموفق.

                  تعليق


                  • #24
                    مشكور اخوي
                    جزاك الله وبارك لك

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                      هنا سأورد لك مثال واحد على إتهامات السيد جعفر مرتضى للسيد فضل الله, لترى أني ما بنيت حكمي عليه إعتباطاً:

                      http://www.mezan.net/Books_files/163/r163.html
                      ثم بعد أن إتهمه بذلك يصدر حكمه على السيد فضل الله:

                      فهل هذا فعلاً هو نفس قول الوهابيين؟ لنرى:
                      "ولذلك فالذي يقول: يا عليّ ـ مثلاً ـ ويقصد الاستشفاع به، فلا بأس بذلك، وإن كان يقصد أنهم يقضون الحوائج وينصرونه فهذا غير صحيح."
                      http://arabic.bayynat.org.lb/books/n...fikrQ2_607.htm
                      فهل ظلمت السيد جعفر مرتضى العاملي هداه الله أم هو ظلم نفسه؟
                      انت غصب في كل موضوع تغير الموضوع لفضل الل يعني غصب تقنع الناس انك صح وهم غلط اذا مقتنع فيه انت الله بحاسبك وحدك بس لا تنشر انحرافك الى الناس

                      "ولذلك فالذي يقول: يا عليّ ـ مثلاً ـ ويقصد الاستشفاع به، فلا بأس بذلك، وإن كان يقصد أنهم يقضون الحوائج وينصرونه فهذا غير صحيح."

                      كلامه هو كله تناقض يعني احنا مثلا نقرا دعاء التوسل ونقول فيه يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ودعاء توسل مجرب لقضاء الحوائج

                      تعليق


                      • #26
                        اهلا بالاخ مجنون بحب الحسين

                        مو مهم شيعي لو سني ان كان شيعيي فلنفسه وان كان سني فلنفسه ايضا

                        ان كان شيعي ويمدح الصنمين لعنهما الله فلا يمثل الا نفسه


                        في الاخير لايستحق هذا الموضوع اي جهد منا

                        في الاخير ليش يا اخ امجد علي تحشر سيدك في كل موضوع تشارك فيه انصحك بعد عن هالشيء عشان لايعترض له احد وتزعل

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X