إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشفاعه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مدى انعكاس عقيدة الخروج من النار على أصحابها:

    إن أكبر عامل لتخلي المسلمين عن الأوامر والنواهي هي تسرب مثل هذه العقيدة عن أهل الكتاب رغم أن القرآن الكريم يتصدى لها.

    فعندما يعتقد هؤلاء أن مجرد الإيمان بالله تعالى يمسح كل شئ ولو ماتوا على الإصرار ترى مدى الضرر المتولد في مستوى قيادة الأمة.

    وللشيخ محمد عبده تحليل رائع لما تورثه عقيدة الخروج من النار من الاستبداد والقتل والاستغلال لدى أهل السياسة في كل عصر حيث يقول: « نعم إن أمراء الجور الذين يسفكون دماء من يخالفون أهواءهم، وزعماء السياسة الذين يجعلون من قوانين جمعياتهم اغتيال المؤمن وغير المؤمن بغير الحق لأجل التمتع بماله، كل أولئك الفجار الذين يقتلون مع التعمد وسبق الإصرار، جديرون بأن ينالوا الجزاء الذي توعدت به الآية (النساء 93) من الخلود في النار، ولعنة الله وغضبه وعذابه العظيم الذي لا يعرف كنهه سواه عزوجل ، لأنهم وإن كانوا فيهم من يعدّون في كتب تقويم البلدان ودفاتر الإحصاء وسجلات الحكومة من المسلمين –ليسوا في الحقيقة من المؤمنين بالله وبصدق كتابه ورسوله في ما أخبرا به من وعيده على القتل وغيره، فهم لا يراقبون الله في عمل، ولا يخافون عقابه على ذنب)).

    ويبين محمد عبده كذلك أن من أسباب انحلال المسلمين جرأتهم على قتل بعضهم البعض ومرجع ذلك إلى اعتقاد عدم الخلود. «من فضّل شهوة نفسه الخسيسة الضارة على نظر الله وعلى كتابه ودينه ومصلحة المؤمنين بغير شبهة ما فهو جدير بالخلود في النار والغضب واللعنة» .


    الآثار المعنوية لمن يعتقد الخلود في النار لأهل الكبائر :

    إن كتب التاريخ التي رمت الإباضية بأنهم أهل البدع والأهواء والنحل بسبب مخالفتهم لغيرهم في فهم النصوص لم تستطع أن تخفي إعجابها بسلوكهم واستقامتهم وكثرة خشوعهم في تلاوة القرآن الكريم وبأمانتهم في نقل الحديث.
    وكيف لا يستقيمون على أوامر الله ورسوله وهم يعلمون أن معصية الله ومعصية الرسول عقوبتها الخلود في النار؟! بل كيف لا يتصفون بالأمانة في نقل الحديث وهم يعلمون أن الكاذب على الرسول صلى الله عليه وسلم مخلد في النار؟!

    تعليق


    • #32
      أخي العزيز يا ترى ما سبب دخول الموحد النار أليس بسبب إرتكابه المعاصي ؟؟؟ يا أخي أنا أتحدث عن مسلم أقترف معاصي ودخل النار . ألم تقولو بأنه هناك موحدون يخرجون من النار ويدخلون الجنة ؟؟؟


      كلنا متفقين أن المشركين والملحدين والكفار هم خالدين في النار
      ولاتنالهم شفاعة الشافعين ..

      وقولهِ تعالى ((
      وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ))
      الاية الكريمة تصرح أن الشافعين لا يشفعون الا لمن ارتضى الله ,,لذلك
      الكافرين والملحدين واصحاب الكبائر ليسوا ممن أرتضى ! لأنهم بصريح الايات
      القرانية هم مخلدين في النار ..

      الشفاعة هي طلب الوسيلة ، وهي أيضاً طلب الخير .

      الشفاعة هي ليست كما نسميها هذهِ الايام الواسطة !
      أخي الكريم
      الشفاعة تعني ..

      «السؤال في التجاوز عن الذنوب»


      التعريفات للجرجاني: 56. والنهاية في غريب الحديث، لابن الاَثير 2: 485. والكليات، لاَبي البقاء: 536، وفيه (وأما المشفوع له فصاحب الكبيرة عندنا

      عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له، فشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لاَجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء

      كشف الارتياب، للسيد محسن الامين العاملي: 196.

      اذن الشفاعة السؤال أو الدعاء لغفران الذنوب والا ماحاجة من يدخل الجنة أو من يتوب للشفاعة أصلاً !!

      تكون للأنبياء والشهداء والصالحين ،ولا يشفع أحد لأحد إلا بإذن الله قال تعالى: مَن ذَا الَّذِي يَشْفَع عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
      أحسنت قولاً

      أخي السؤال يكون من ينال الشفاعة وليس من يحتاج الشفاعة فكل الناس يتمنى ويحتاج الشفاعة ولكن هل سينالها هنا السؤال أخي العزيز كل من مات والله راضي عنه فهنيئا له الشفاعة . فهي لتخفيف عنهم حر يوم القيامة ولزيادة الدرجات في الجنة أما العصاة الذين ماتو على عصيانهم فلن ينالو الشفاعة .


      هنا تكمن نقطة البحث !
      من مات راضياً مرضياً مؤمناً لم يقترف الذنوب !
      لمَ يحتاج الشفاعة اصلاً !
      أعطني اية تؤكد أن الشفاعة أن لتخفيف الحر أو لرفع درجات
      الجنة !
      أتحداك !

      أكثر الايات التي وردت فيها كلمة ( الشفاعة ) هي ايات تهديد
      ووعيد بخلود الكافرين بالنار !

      ((فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ * فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ))

      ((وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ))

      ((وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ))

      ((ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ))

      (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون)



      في كل الآيات السابقة جائت كلمة الشفعاء
      مقرونه أما بمن يعبدون غير الله أو الكافرون
      أو الظالمون أو او أو ..
      فكيف تقول أن الشفاعة لرفع درجات المؤمن
      في الجنة !وازالة الحر عنه يوم القيامة !



      أتمنى منك أخي الكريم أن تأتيني بآيه واحدة فقط تقول بأن الشفاعة للعصاة الذين يدخلون النار أو لأي أحد دخل النار ولكي أعطيك مساحة أكبر آتيني بآية تقول بالخروج من النار فإن أتيت بآية تقول بالخروج من النار فأنك ستثبت لي أن الشفاعة للمسلمين الذين يدخلون النار
      أخي الكريم لو تكرمت وقرأت الآيات السابقة بتمعن وتدبر لعرفت
      أن أمتناع الشفاعة في الآيات الكريمة أنما لفئة معينة من الناس
      وهم الكافرون والظالمون فهؤلاء لاتنالهم شفاعة الشافعين
      ..

      وبهذا نقول مادام القران لم يصرح بالخلود في النار الا للظالمين
      والمشركين والكافرين والمجرمين ....
      فالايات الكريمة هي نفسها دليل على عدم خلود اصحاب الذنوب
      القليلة أو الفئة العاصية من أمة محمد ...

      لأن الله كتب على نفسهِ الرحمة قبل الغضب والعقاب ..

      ((كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ))


      واليك بعض الروايات ...

      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «إنما شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمتي»
      من لا يحضره الفقيه 3: 376

      عن كعب الاَحبار ونفس الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لكلِّ نبي دعوة يدعوها فاُريد أن أختبىء دعوتي شفاعة لاُمتي يوم القيامة

      صحيح مسلم 1: 130 ـ 132. صحيح البخاري 7: 145 و 8: 193. مسند أحمد 2: 313، 396.


      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيتُ ما تلقى أُمتي بعدي... فسألت ان يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل»

      مسند أحمد 6: 428



      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليخرجنَّ قوم من أُمتي من النار بشفاعتي يسمّون الجهنميين»

      سنن الترمذي 4: 114. وسنن ابن ماجه 2: 1443


      فماهو دليلك على أن الشفاعة تعني تخفيف الحر
      يوم القيامة ورفع درجات المؤمنين في الجنة
      دليلك من فضلك ؟













      تعليق


      • #33

        تعليق


        • #34
          *الأدلة على نفي الشفاعة لأصحاب الكبائر من القرآن الكريم:


          1) قوله تعالى في سورة البقرة: "وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ"

          2) وقوله سبحانه: "وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ"
          فهذه الآيتين وإن كانتا في بني إسرائيل، والخطاب لهم، فلا يعني هذا أنها تعنيهم هم فقط، فهذا تأويل خاطىء، وإنما هي تخاطبنا أيضا لأن الوصف إنما هو لذلك اليوم العظيم الذي حذروه، وفيه يستوي بنو إسرائيل وغيرهم من الناس.

          3) وقوله أيضا: "يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ"

          وهذه الآية تؤيد الآيتين السابقتين، لأنها تخاطب المؤمنون وتحذرهم من التشبث بالأماني والاتكال على نيل الشفاعة.

          4) ويقول الله تعالى في وصف ملائكته: "وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى"


          فهذه الأدلة كافية لنفي الشفاعة مطلقًا عن العصاة الفجرة وأنها فقط ممن ارتضى الله من عباده، أي من هو مرضي عند الله تبارك وتعالى.


          الأدلة على نفي الشفاعة لأصحاب الكبائر من السنة:

          1) روى أحمد والبزار والطبراني والحاكم والنسائي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر" وفي رواية: "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة، مدمن الخمر، والعاق لوالديه والديوث، وهو الذي يقر السوء في أهله"

          فلو كانت هناك شفاعة لأهل الكبائر، لما حرم النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الجنة، أليست أعمالهم كبائر، يستحقون الشفاعة كغيرهم من أهل الكبائر والذنوب؟؟!

          2) روى البخاري ومسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة نمام-وفي رواية قتات"

          وكذلك أيضا بالنسبة لهذا الحديث، فهو نفي مطلق لعدم دخوله الجنة، فلماذا لا يستحق الشفاعة يوم القيامة إن كانت أيضا لأهل الكبائر من أمة الرسول صلوات الله وسلامه عليه؟

          3) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إني فرطكم على الحوض، من مرَّ علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً، ليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم" متفق عليه

          قوم يعرفهم الرسول، ثم يقول لهم سحقا سحقا بعد أن عرف أنهم بدلوا بعده، كما في الروايات الأخرى بنفس معنى هذا الحديث، وهو صحيح ثابت، فلم لم يشفع لهم الرسول ما داموا من أمته ويعرفهم؟؟

          4) قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي"، الحديث صحيح ورواته ثقات، ورواه ابن ماجه في كتاب الزهد.

          وهو حديث مشابه لما رووه من نيل الشفاعة للعاصي، وهذا الحديث بعكس ذاك، فلماذا يعول على ذلك الحديث ويعتبر قطعي صحيح لأنه جاء في أشهر كتب السنة ولو كان يخالف نصوص القرآن، بينما يرد الحديث الذي لا يتعارض مع نصوص القرآن!

          نكتفي بهذه الأدلة، فهي واضحة وصريحة ليس بها أدنى شك على من أعطاه الله نعمة العقل.

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
            *الأدلة على نفي الشفاعة لأصحاب الكبائر من القرآن الكريم:


            1) قوله تعالى في سورة البقرة: "وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ"

            2) وقوله سبحانه: "وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ"
            فهذه الآيتين وإن كانتا في بني إسرائيل، والخطاب لهم، فلا يعني هذا أنها تعنيهم هم فقط، فهذا تأويل خاطىء، وإنما هي تخاطبنا أيضا لأن الوصف إنما هو لذلك اليوم العظيم الذي حذروه، وفيه يستوي بنو إسرائيل وغيرهم من الناس.

            3) وقوله أيضا: "يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ"

            وهذه الآية تؤيد الآيتين السابقتين، لأنها تخاطب المؤمنون وتحذرهم من التشبث بالأماني والاتكال على نيل الشفاعة.

            4) ويقول الله تعالى في وصف ملائكته: "وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى"


            فهذه الأدلة كافية لنفي الشفاعة مطلقًا عن العصاة الفجرة وأنها فقط ممن ارتضى الله من عباده، أي من هو مرضي عند الله تبارك وتعالى.


            الأدلة على نفي الشفاعة لأصحاب الكبائر من السنة:

            1) روى أحمد والبزار والطبراني والحاكم والنسائي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر" وفي رواية: "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة، مدمن الخمر، والعاق لوالديه والديوث، وهو الذي يقر السوء في أهله"

            فلو كانت هناك شفاعة لأهل الكبائر، لما حرم النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الجنة، أليست أعمالهم كبائر، يستحقون الشفاعة كغيرهم من أهل الكبائر والذنوب؟؟!

            2) روى البخاري ومسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة نمام-وفي رواية قتات"

            وكذلك أيضا بالنسبة لهذا الحديث، فهو نفي مطلق لعدم دخوله الجنة، فلماذا لا يستحق الشفاعة يوم القيامة إن كانت أيضا لأهل الكبائر من أمة الرسول صلوات الله وسلامه عليه؟

            3) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إني فرطكم على الحوض، من مرَّ علي شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً، ليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم" متفق عليه

            قوم يعرفهم الرسول، ثم يقول لهم سحقا سحقا بعد أن عرف أنهم بدلوا بعده، كما في الروايات الأخرى بنفس معنى هذا الحديث، وهو صحيح ثابت، فلم لم يشفع لهم الرسول ما داموا من أمته ويعرفهم؟؟

            4) قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي"، الحديث صحيح ورواته ثقات، ورواه ابن ماجه في كتاب الزهد.

            وهو حديث مشابه لما رووه من نيل الشفاعة للعاصي، وهذا الحديث بعكس ذاك، فلماذا يعول على ذلك الحديث ويعتبر قطعي صحيح لأنه جاء في أشهر كتب السنة ولو كان يخالف نصوص القرآن، بينما يرد الحديث الذي لا يتعارض مع نصوص القرآن!

            نكتفي بهذه الأدلة، فهي واضحة وصريحة ليس بها أدنى شك على من أعطاه الله نعمة العقل.


            لم نطلب تفسيركم للأحاديث لأنها في كتبكم وهي حجة عليكم
            قلنا أن كلمة الشفاعة او الشافعين في القران دائماً ماتكون
            مقرونه بلفظ الكافرين او المجرمين او الظالمين !وهؤلاء
            مخلدين في النار ولاخلاف !

            واعطيتك الدليل القراني والاحاديث على كلامي !


            أما أنت فقلت أن معنى الشفاعة هي لتخفيف الحر يوم القيامه
            ورفع المؤمن درجات في الجنة !
            طلبنا منك ما يؤد ذلك من القران !

            هات دليلك على ان معنى الشفاعة هو رفع الدرجات وتخفيف
            الحر يوم القيامة من القران ومن الروايات !



            تعليق


            • #36

              تعليق


              • #37
                التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 13-01-2011, 12:19 PM.

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله عظيم الشان ناصع البرهان ، أهل الحمد والفضل والثناء ، بيده مقاليد كل شيء وهو على كل شيء قدير . والصلاة والسلام على خاتم رسالة السماء محمد خير ولد آدم صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أهل الفضل والثناء ومن سار على دربهم ونهج نهجهم إلى يوم العرض والجزاء. أما بعد :
                  فإن الكثير من المسلمين اليوم يظن – وبعض الظن إثم - أن أمة الإسلام أصبحت شعب الله المختار فللمسلم أن يفعل ما يشاء ولن تمسه النار من الوقت إلا برهة ثم يخرج إلى الجنان شريطة أن يكون بالله غير مشرك ، وإن تعدى بعد ذلك الحدود وتاه في وديان المعصية كما يشاء من غير توبة ولا ندم ولا استغفار ، أما غيرنا من الأمم فلهم الخلود في النار ، فأبواب النار لا تنفتح إلا عن فسقة المسلمين! وكأن الشريعة الغراء ما جاءت إلا لإقرار التوحيد فلا حدود ولا قيود ولا حلال ولا حرام. وهذا اعتقاد خطير وإن لم يصرح به - فكيف والخطب الرنانة تصدح على أشرف المنابر صباح مساء تنادي بعقيدة الخروج من النار التي تجرئ الناس على ارتكاب الموبقات وانتهاك الحرمات التي جاء القرآن الكريم والسنة المطهرة لبيان خطرها وإزهاق شرها.
                  إن دعوى فائدة التوحيد منفصلاً عن العمل الصالح ما هي إلا {كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه } وإلا فإن الله سبحانه وتعالى يقول {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} الكهف. فالتوحيد ليس إلا استهتاراً بالمعبود إن لم يتبع الاعتراف به طاعة مخلصة وتسليم مطلق ، وهو توحيد عرف شأنه مشركو قريش فحاربوا الإسلام بسببه وإلا لما كان هناك عناء من الاعتراف به ثم ارتكاب الموبقات. ألا إن العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ؛ وإلا فإن اليهود موحدون وليسوا بأهل شرك وحفظ القرآن لهم ذلك فميزهم عن المشركين ولم ينادهم إلا بقوله (أهل الكتاب) فهل وجبت لهم الجنة بسبب توحيدهم هذا منفردا ؟! والعجب أنا كأن بأسماعنا وقر فلا نسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرنا من اتباع سنن من قبلنا شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى تبعناهم في المعتقدات .
                  وما وراثة بعضنا لفكرة شعب الله المختار وأن الاختيار قد وقع علينا بعد يهود لنفعل ما نشاء فلا يعذبنا الله إلا قليلاً ثم يغفر لنا فيدخلنا الجنة إلا مثال صارخ على ذلك ، وكأنا لم نسمع لنهيه عليه الصلاة والسلام لنا قائلا : (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل) . ليت شعري أنحن خير الأمم لأنا تسمينا بالإسلام أم لأنا نعمل به ؛ أمراً بمعروف ونهياً عن منكر وإيماناً بالله وعملاً صالحا ؟! ألا تنفعنا الأبصار والبصائر لنرى الفرق بين العمل بالإسلام ومجرد الانتماء إليه !. أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يفرقوا بين القول والعمل انظروا إلى أثرهم في الأرض باق إلى قيام الساعة مع أن كل تشريفهم للدنيا وإشراقها بهم كان في غمضة من الدهر !، فهل يساويه أثر من أتى بعدهم رغم طول الأمد وكثرة العُدد والعَدد ؟‍! فو الله ما ذاك الفرق إلا لأن لسان حال اللاحقين يقول "عملنا أم لم نعمل فمأوانا جنان النعيم ولو بعد حين!!!" فسبحان مقسِّم الأرزاق والعقول !
                  أيها الناس : ليس بمسلم حقيقي من أقام على سوء العمل وإن دفن في مقابر المسلمين، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نردده بكرة وعشياً قائلا : (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ) متفق عليه. فالمسلم الذي لا يسلم المسلمون من لسانه ويده ليس بمسلم وإن لقلق بلسانه ودوِّن ذلك في جواز سفره. والمهاجر إن لم يترك ما نهى الله عنه فليس بمهاجر وإن كان خارجاً إلى أقصى الأرض بأمر السماء . وأين لنا الفرار من آي الكتاب رابطة{الذين آمنوا وعملوا الصالحات} ربط السبب بالنتيجة ؛ منادية :{والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} قارنة القول بالعمل ؟! أيها الناس ليرض من يرض وليسخط من يسخط فعقيدة الخروج من النار باطلة كاسدة عارية من الحجة والبرهان يهودية الأصل ، ولا شك في حقيقة أنها دخلت في روايات الحديث من تحت أياديهم الخبيثة ، فتسللت في زمان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤخذ من بعد على أنها مسلمات في كتب الحديث وإن خالفت محكم الكتاب – ويكفيك أن أحد رواة هذه الأحاديث الثقاة اسمه (أبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق) فقد تعني لك الأسماء شيئاً ! ، مع أن آي الكتاب تصرح بخلود أهل الكبائر في نار جهنم وتشنع على عقيدة الخروج من النار بأنها أمنية يهودية كاذبة وبرق خُـلَّب ، وإذا تحدثت عن آكل الربا صرحت بخلوده في النار وإن تكلمت عن قاتل النفس صرحت بخلوده في النار وإن تحدثت عن الزاني صرحت بخلوده في النار ، وعدد طويلاً ، حتى ظهرت فينا نابتة من أهل الدين والشرف تدافع عن الزناة بأنهم سيدخلون الجنة ما داموا لم يجمعوا مع زناهم الشرك وقتل النفس ! فالله الله بالشفقة على المومسات وأهل الفجور؟
                  وهنا سأنقل طائفة من أقوال الرسول الكريم فيها والله كشف للغمة إن كان للحق من سامع وللحكمة من باحث ، أرجو أن ينظر إليها بعين التمحيص والبحث لا عين التحدي والمكابرة والبحث عن طريقة للروغان حول الحديث فكفى عناداً دهوراً طوالا . وهذه الأحاديث تبين حقيقتين:
                  أولاها : أن المتشدق بالإسلام ما دام لا يعمل عملاً صالحاً فهو ليس من المسلمين حقيقة وإن تستر تحت أعطافهم ودفن في مقابرهم .
                  وثانيها: مآل المُصر على الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الحرمان من الجنة. وإليك الأحاديث فانصت بقلب سليم :
                  1. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا) حديث صحيح رواه أبو داود وأحمد. فهذا بسبب سوء خلقه أخرجه الرسول الكريم من حضيرتنا معاشر المسلمين.
                  2. (لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ) رواه أحمد وأبو داود . والتخبيب هو إفساد المرأة بكراهة زوجها .
                  3. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ وَمَنْ سَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ ) رواه أبو داود والحالق هنا هو من يحلق رأسه ولحيته عند المصيبة والسالق من يرفع صوته عندها.
                  4. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وروايات أخرى عند مسلم وغيره بلفظ (غشنا) .
                  5. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَلا مَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ ) رواه أحمد وهذا اللفظ مما تفرد به وفيه رجل مبهم ولكن ذلك مما لا يضيره فللحديث توثيق بأحاديث أخرى كثيرة بأسانيد متينة تلعن المتشبهين من الرجال بالنساء ومن النساء بالرجال ، وهيهات لمن لعنه الله ورسوله أن يدخل الجنة فهو من الرحمة مطرود.
                  6. (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي فأين الفرار من هذا الحديث الذي يخاطب أهل الإسلام بأن بعضهم سيكون من أهل النار ؟! والملازمة شرط الأهلية ، فأهل النار ينادون {يا مالك ليقض علينا ربك} فيجيبهم {إنكم ماكثون}.
                  7. (.. وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ الْمُتَكَبِّرُونَ..) رواه الترمذي وأحمد وقال الترمذي حديث حسن ، فمرتكبوا الكبائر هؤلاء بغيضين إلى رسول الله بعيدين عنه يوم القيامة ، وليس بغيضاً إلى رسول الله بعيداً عن الرحمة رجل رضي الله عنه ومآله الجنة بعد حين لو كان الأمر كما زعموا !
                  8. ( بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ عَمِلَ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ) رواه أحمد من عدة طرق ، ونصيب عظيم نصيب من يدخل الجنة ولو بعد عذاب أليم طويل ) .
                  9مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أحمد وأبو داود ، وهذا لم يرتكب إلا كبيرة وقد أخرجته من أمة الإسلام أصلاً.
                  10. (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) رواه البخاري وأحمد ، ومن أبى فقد ارتكب كبيرة بعصيانه الرسولَ صلى الله عليه وسلم وهو لذا لا يدخل الجنَّة .
                  11. (لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) رواه ابن ماجة وهو قوي الإسناد ، اخوته للمؤمنين وقيامه لليل لم ينفعه ولكن الله جعل عمله هباء منثوراً لا وزن له ؛ ومن جعل عمله هباء منثوراً كيف له أن يربح سلعة الله الغالية ؟!
                  12. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ ) رواه البخاري وعند أبي داود (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ )فقاطع الرحم لا يدخل الجنة وهو مرتكب كبيرة لا شرك.
                  13. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ )رواه البخاري ومسلم والترمذي ، والقتات هو النمام وفي رواية عند مسلم : (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ )
                  14. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ) رواه مسلم وأحمد. فالكبيرة حرمته دخول الجنة.
                  15. ( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ) رواه مسلم.
                  16. ( ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ وَالدَّيُّوثُ وَثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى) رواه النسائي بسند قوي، فانظر هداك الله بعين البصيرة لهؤلاء النفر الذين لا يدخلون الجنة ما سبب حرمانهم منها لا شركهم بل الكبائر.
                  17. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ ) رواه أبو داود وأحمد والدارمي. وصاحب المكس هو الذي يأخذ الضرائب والعشور بغير حق.
                  18. ( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ وَلا الْجَعْظَرِيُّ قَالَ وَالْجَوَّاظُ الْغَلِيظُ الْفَظُّ ) رواه أبو داود بإسناد عالٍ ورواه أحمد ، والجعظري الغليظ المتكبر. فسوء أخلاق هؤلاء حرمهم الجنة لا الشرك.
                  19. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ ) رواه أحمد وابن ماجة. فإدمان الخمر لا الشرك حرم هذا الجنة.
                  20. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وطريق عثمان صحيحة ، وسيء الملكة هو من يسيء معاملة خدمه ، وسوء خلقه هذا حرمه الجنة لا الشرك.
                  21 (مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة وأحمد. فانظر إلى سبب حرمان هذا من الجنة أهو الشرك أم الكبيرة ؟!
                  22. ( مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ ) رواه البخاري وعند مسلم (.. وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ ) وفي رواية (إلا أن يتوب) وروى الحديث مالك والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد والدارمي وعدد من شئت بعد ، وأسألك أيها القاريء الكريم بالله عليك أن تسائل نفسك : لماذا نصَّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على وجوب التوبة كشرط لدخول الجنة ؟! أهناك تفسير يستسيغه المنطق السليم غير أن الكبيرة تخلد في النار ما لم تكن هناك توبة ؟!.
                  23. (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري والدليل في هذا الحديث أن هذه المنكرات هي ذنوب ارتكبها هؤلاء القوم – وهم طائفة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام بنص الحديث – أودت بهم هذه الكبائر إلى أن مسخوا قردة وخنازير ! وكيف لخنازير وقردة أن تدخل الجنة من بعد ؟!
                  24. (مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما ، وانظر هداك الله فهذا لو كان يفعل ما يفعل من خير فإن الحرير عليه حرام في الآخرة كناية عن حرمة الجنة عليه ؛ فلمن دخل الجنة ما اشتهت نفسه {لهم ما يشاؤون فيها} ق.
                  25. ( مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ ) رواه أحمد بسند متين ، والشاهد في هذا أن كيف لصاحب الكبيرة هذا أن يدخل الجنة من بعد وهو قد حكم الله عليه بالسحق والبعد ؟! وثانيها أن بر الوالدين يحجب من دخول النار فأين تحلة القسم المزعوم ؟!.
                  26. (كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ اللَّهُ بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)رواه البخاري.
                  27. (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجة وأحمد من طريق ابن عمرو وأبي بكرة وأبي هريرة رضي الله عنهم وإن كانت طريق أبي هريرة ضعيفة فالأخريات يعضدنها.
                  28. بل ومن الصحابة من يرى خلود بعض أصحاب الكبائر في النار وإن تابوا ، فهذا ابن عباس عند النسائي وغيره بإسناد متين : عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ لا وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الآيَةَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ) قَالَ هَذِهِ آيَةٌ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ) وهو يرى خلود قاتل النفس وإن تاب.
                  29. (خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِي اللَّه عَنْه عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ آجُرٍّ وَعَلَيْهِ سَيْفٌ فِيهِ صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ يُقْرَأُ إِلا كِتَابُ اللَّهِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَنَشَرَهَا فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ وَإِذَا فِيهَا الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ عَيْرٍ إِلَى كَذَا فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلًا وَإِذَا فِيهِ ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا وَإِذَا فِيهَا مَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلاً)رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد من طريق علي وأنس وعمرو بن خارجة
                  وهناك أحاديث مستفيضة تذكر الخلود الأبدي في النار لمرتكبي الكبائر كالمنتحر وغيره ، ومراجعتها يسيرة اليوم بل ومعرفة صحيحها من غيره بأجهزة الحاسب وفيها بيان وأي بيان.
                  ويا أيها الناس تكفينا عن كل قول آية واحدة من كتاب الله سبحانه – لو كنا نسلم لله سبحانه في ما يقول من غير مماحكة –تنادي قائلة {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها} السجدة . ونحن نعلم أن كل أهل النار تسول لهم أنفسهم الخروج منها ولكن أنى لهم ذلك {ولهم مقامع من حديد . كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق}الأنبياء. فإذا كان (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ) متفق عليه وفي رواية (فِسْق). أفلا يكون ارتكاب الفواحش فسوقاً يشمل أصحابه الوعيد ؟! ويكفيك منها قوله تعالى : "رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ" آل عمران (92) مع قوله : "إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ" النحل (27) وتقريره أن الفاسق يدخل النار للآيات العامة الموعدة ، وكل من يدخل النار فهو مخزي للآية الأولى ، وكل مخزي كافر للآية الثانية وأيضا الْخِزْيَ في الآية مفرد محلى باللام وهو عام فظهر انحصار جميع الخزي في الكافر .
                  هذا وأسأل الله العفو والعافية والهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يجيرنا من النار ومن الوقوع في معصيته وتعدي حدوده فإنه يقول :{ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين}النساء. ويقول :{ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا} الجن. أسأل الله الستر يوم العرض إنه السميع القريب المجيب سبحانه وتعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                  ملاحظات :

                  (1) لا يلتبس على امرئ ما يجد في حديث جبريل ( مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ ) فهذا الحديث يعني أن الزنى والسرقة والآثام إلا الشرك لا تمنع من دخول الجنة ما سبق الممات توبة ، ولكن العودة للشرك بعد الإسلام لا تغفر وهو معنى الآية {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} والله أعلى وأعلم. أما اقتراف الزنى وعدم التوبة منه فقد توعد الله سبحانه عليه الخلود في النار {...ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً} الفرقان. ولا عبرة بمن يقول أنه يلزم أن يجتمع الشرك وقتل النفس مع الزنا حتى يكون الخلود في النار فهذا القول بائن العوار ، فالله سبحانه وتعالى قد توعد على جريمة قتل النفس منفردة الخلود في النار {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها } وتوعد على الشرك منفرداً الخلود فلماذا يحتاجان هنا لجمعٍ مع الزنا حتى يكتب الخلود ؟!
                  (2) هناك من يقول بأن المسلمين سيدخلون النار تحلة القسم ثم يخرجون ، وهذا كلام باطل مردود ، فالله سبحانه وتعالى يقول عن أهل النعيم {أولئك عنها مبعدون . لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون . لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة} وأي مخلوق هذا الذي لا يحزنه دخول جهنم ولو للحظة ؟!! أما الاعتراض بما في سورة مريم من قوله تعالى {وإن منكم إلا واردها} فهو اعتراضُ مَن قرأ قوله تعالى {فويل للمصلين} مبتورة هكذا . فالسياق هناك سياق تهديد ووعيد للكافرين بداية من قوله تعالى {فوربك لنحشرنّهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا} وأسلوب الالتفات وتغيير السياق من الغيبة للخطاب أسلوب عربي شهير، وله مقصد بلاغي عظيم فهو قد جاء هنا للمبالغة في التخويف، وقد جاء في مواضع أخرى من القرآن الكريم كقوله تعالى في سورة النساء : {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم } ثم التفت القرآن الكريم في نفس الآية إلى المؤمنين أنفسهم تكريماً وتربية وتشريفاً فقال لهم بأسلوب الخطاب المباشر لا الغائب{ودَّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم ..} 102 واقرأ الآيتين بعدها فهما في نفس السياق.
                  (2) ولا يغرنك ما رواه البخاري في صحيحه: (أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدِ اسْوَدُّوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَا أَوِ الْحَيَاةِ شَكَّ مَالِكٌ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ) ففي إسناده إسماعيل بن عبدالله وهذا يكفي للحكم على هذا الحديث ، لا كما ادعوا صحة إسناده ، فبعضهم كذَّب إسماعيل هذا بل نصَّ ابن عدي : أنه يروي الغرائب عن خاله مالك كما تجده في تهذيب التهذيب ج1 ص157 طبعة مؤسسة الرسالة .
                  هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فهناك أحاديث صريحة تبين حرمة المسلمين الموفين على النار فلا يدخلوها أبداً كقوله صلى الله عليه وسلم (لا يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَيَدْخُلَ النَّارَ أَوْ تَطْعَمَهُ) رواه مسلم فهذه ولا بد شهادة خامرت القلب فصلح فتحركت الجوارح بما يرضي الله وانتهت عماَّ حرَّم فهي لا تدخل النار أبداً، وإلا فإن أحاديث كثيرة كما رأينا تذكر مسلمين هم من أهل النار لم تنفعهم اللقلقة باللسان من دخول النار. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

                  مقال رائع .. سأكمل الحوار ولكن بعد إنتهاء الظروف التي أعانيها
                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله عظيم الشان ناصع البرهان ، أهل الحمد والفضل والثناء ، بيده مقاليد كل شيء وهو على كل شيء قدير . والصلاة والسلام على خاتم رسالة السماء محمد خير ولد آدم صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أهل الفضل والثناء ومن سار على دربهم ونهج نهجهم إلى يوم العرض والجزاء. أما بعد :
                    فإن الكثير من المسلمين اليوم يظن – وبعض الظن إثم - أن أمة الإسلام أصبحت شعب الله المختار فللمسلم أن يفعل ما يشاء ولن تمسه النار من الوقت إلا برهة ثم يخرج إلى الجنان شريطة أن يكون بالله غير مشرك ، وإن تعدى بعد ذلك الحدود وتاه في وديان المعصية كما يشاء من غير توبة ولا ندم ولا استغفار ، أما غيرنا من الأمم فلهم الخلود في النار ، فأبواب النار لا تنفتح إلا عن فسقة المسلمين! وكأن الشريعة الغراء ما جاءت إلا لإقرار التوحيد فلا حدود ولا قيود ولا حلال ولا حرام. وهذا اعتقاد خطير وإن لم يصرح به - فكيف والخطب الرنانة تصدح على أشرف المنابر صباح مساء تنادي بعقيدة الخروج من النار التي تجرئ الناس على ارتكاب الموبقات وانتهاك الحرمات التي جاء القرآن الكريم والسنة المطهرة لبيان خطرها وإزهاق شرها.
                    إن دعوى فائدة التوحيد منفصلاً عن العمل الصالح ما هي إلا {كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه } وإلا فإن الله سبحانه وتعالى يقول {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} الكهف. فالتوحيد ليس إلا استهتاراً بالمعبود إن لم يتبع الاعتراف به طاعة مخلصة وتسليم مطلق ، وهو توحيد عرف شأنه مشركو قريش فحاربوا الإسلام بسببه وإلا لما كان هناك عناء من الاعتراف به ثم ارتكاب الموبقات. ألا إن العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ؛ وإلا فإن اليهود موحدون وليسوا بأهل شرك وحفظ القرآن لهم ذلك فميزهم عن المشركين ولم ينادهم إلا بقوله (أهل الكتاب) فهل وجبت لهم الجنة بسبب توحيدهم هذا منفردا ؟! والعجب أنا كأن بأسماعنا وقر فلا نسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرنا من اتباع سنن من قبلنا شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى تبعناهم في المعتقدات .
                    وما وراثة بعضنا لفكرة شعب الله المختار وأن الاختيار قد وقع علينا بعد يهود لنفعل ما نشاء فلا يعذبنا الله إلا قليلاً ثم يغفر لنا فيدخلنا الجنة إلا مثال صارخ على ذلك ، وكأنا لم نسمع لنهيه عليه الصلاة والسلام لنا قائلا : (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل) . ليت شعري أنحن خير الأمم لأنا تسمينا بالإسلام أم لأنا نعمل به ؛ أمراً بمعروف ونهياً عن منكر وإيماناً بالله وعملاً صالحا ؟! ألا تنفعنا الأبصار والبصائر لنرى الفرق بين العمل بالإسلام ومجرد الانتماء إليه !. أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يفرقوا بين القول والعمل انظروا إلى أثرهم في الأرض باق إلى قيام الساعة مع أن كل تشريفهم للدنيا وإشراقها بهم كان في غمضة من الدهر !، فهل يساويه أثر من أتى بعدهم رغم طول الأمد وكثرة العُدد والعَدد ؟‍! فو الله ما ذاك الفرق إلا لأن لسان حال اللاحقين يقول "عملنا أم لم نعمل فمأوانا جنان النعيم ولو بعد حين!!!" فسبحان مقسِّم الأرزاق والعقول !
                    أيها الناس : ليس بمسلم حقيقي من أقام على سوء العمل وإن دفن في مقابر المسلمين، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نردده بكرة وعشياً قائلا : (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ) متفق عليه. فالمسلم الذي لا يسلم المسلمون من لسانه ويده ليس بمسلم وإن لقلق بلسانه ودوِّن ذلك في جواز سفره. والمهاجر إن لم يترك ما نهى الله عنه فليس بمهاجر وإن كان خارجاً إلى أقصى الأرض بأمر السماء . وأين لنا الفرار من آي الكتاب رابطة{الذين آمنوا وعملوا الصالحات} ربط السبب بالنتيجة ؛ منادية :{والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} قارنة القول بالعمل ؟! أيها الناس ليرض من يرض وليسخط من يسخط فعقيدة الخروج من النار باطلة كاسدة عارية من الحجة والبرهان يهودية الأصل ، ولا شك في حقيقة أنها دخلت في روايات الحديث من تحت أياديهم الخبيثة ، فتسللت في زمان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤخذ من بعد على أنها مسلمات في كتب الحديث وإن خالفت محكم الكتاب – ويكفيك أن أحد رواة هذه الأحاديث الثقاة اسمه (أبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق) فقد تعني لك الأسماء شيئاً ! ، مع أن آي الكتاب تصرح بخلود أهل الكبائر في نار جهنم وتشنع على عقيدة الخروج من النار بأنها أمنية يهودية كاذبة وبرق خُـلَّب ، وإذا تحدثت عن آكل الربا صرحت بخلوده في النار وإن تكلمت عن قاتل النفس صرحت بخلوده في النار وإن تحدثت عن الزاني صرحت بخلوده في النار ، وعدد طويلاً ، حتى ظهرت فينا نابتة من أهل الدين والشرف تدافع عن الزناة بأنهم سيدخلون الجنة ما داموا لم يجمعوا مع زناهم الشرك وقتل النفس ! فالله الله بالشفقة على المومسات وأهل الفجور؟
                    وهنا سأنقل طائفة من أقوال الرسول الكريم فيها والله كشف للغمة إن كان للحق من سامع وللحكمة من باحث ، أرجو أن ينظر إليها بعين التمحيص والبحث لا عين التحدي والمكابرة والبحث عن طريقة للروغان حول الحديث فكفى عناداً دهوراً طوالا . وهذه الأحاديث تبين حقيقتين:
                    أولاها : أن المتشدق بالإسلام ما دام لا يعمل عملاً صالحاً فهو ليس من المسلمين حقيقة وإن تستر تحت أعطافهم ودفن في مقابرهم .
                    وثانيها: مآل المُصر على الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الحرمان من الجنة. وإليك الأحاديث فانصت بقلب سليم :
                    1. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا) حديث صحيح رواه أبو داود وأحمد. فهذا بسبب سوء خلقه أخرجه الرسول الكريم من حضيرتنا معاشر المسلمين.
                    2. (لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ) رواه أحمد وأبو داود . والتخبيب هو إفساد المرأة بكراهة زوجها .
                    3. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ وَمَنْ سَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ ) رواه أبو داود والحالق هنا هو من يحلق رأسه ولحيته عند المصيبة والسالق من يرفع صوته عندها.
                    4. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وروايات أخرى عند مسلم وغيره بلفظ (غشنا) .
                    5. ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَلا مَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ ) رواه أحمد وهذا اللفظ مما تفرد به وفيه رجل مبهم ولكن ذلك مما لا يضيره فللحديث توثيق بأحاديث أخرى كثيرة بأسانيد متينة تلعن المتشبهين من الرجال بالنساء ومن النساء بالرجال ، وهيهات لمن لعنه الله ورسوله أن يدخل الجنة فهو من الرحمة مطرود.
                    6. (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي فأين الفرار من هذا الحديث الذي يخاطب أهل الإسلام بأن بعضهم سيكون من أهل النار ؟! والملازمة شرط الأهلية ، فأهل النار ينادون {يا مالك ليقض علينا ربك} فيجيبهم {إنكم ماكثون}.
                    7. (.. وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ الْمُتَكَبِّرُونَ..) رواه الترمذي وأحمد وقال الترمذي حديث حسن ، فمرتكبوا الكبائر هؤلاء بغيضين إلى رسول الله بعيدين عنه يوم القيامة ، وليس بغيضاً إلى رسول الله بعيداً عن الرحمة رجل رضي الله عنه ومآله الجنة بعد حين لو كان الأمر كما زعموا !
                    8. ( بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ عَمِلَ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ) رواه أحمد من عدة طرق ، ونصيب عظيم نصيب من يدخل الجنة ولو بعد عذاب أليم طويل ) .
                    9مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أحمد وأبو داود ، وهذا لم يرتكب إلا كبيرة وقد أخرجته من أمة الإسلام أصلاً.
                    10. (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) رواه البخاري وأحمد ، ومن أبى فقد ارتكب كبيرة بعصيانه الرسولَ صلى الله عليه وسلم وهو لذا لا يدخل الجنَّة .
                    11. (لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) رواه ابن ماجة وهو قوي الإسناد ، اخوته للمؤمنين وقيامه لليل لم ينفعه ولكن الله جعل عمله هباء منثوراً لا وزن له ؛ ومن جعل عمله هباء منثوراً كيف له أن يربح سلعة الله الغالية ؟!
                    12. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ ) رواه البخاري وعند أبي داود (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ )فقاطع الرحم لا يدخل الجنة وهو مرتكب كبيرة لا شرك.
                    13. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ )رواه البخاري ومسلم والترمذي ، والقتات هو النمام وفي رواية عند مسلم : (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ )
                    14. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ) رواه مسلم وأحمد. فالكبيرة حرمته دخول الجنة.
                    15. ( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ) رواه مسلم.
                    16. ( ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ وَالدَّيُّوثُ وَثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى) رواه النسائي بسند قوي، فانظر هداك الله بعين البصيرة لهؤلاء النفر الذين لا يدخلون الجنة ما سبب حرمانهم منها لا شركهم بل الكبائر.
                    17. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ ) رواه أبو داود وأحمد والدارمي. وصاحب المكس هو الذي يأخذ الضرائب والعشور بغير حق.
                    18. ( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ وَلا الْجَعْظَرِيُّ قَالَ وَالْجَوَّاظُ الْغَلِيظُ الْفَظُّ ) رواه أبو داود بإسناد عالٍ ورواه أحمد ، والجعظري الغليظ المتكبر. فسوء أخلاق هؤلاء حرمهم الجنة لا الشرك.
                    19. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ ) رواه أحمد وابن ماجة. فإدمان الخمر لا الشرك حرم هذا الجنة.
                    20. (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وطريق عثمان صحيحة ، وسيء الملكة هو من يسيء معاملة خدمه ، وسوء خلقه هذا حرمه الجنة لا الشرك.
                    21 (مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة وأحمد. فانظر إلى سبب حرمان هذا من الجنة أهو الشرك أم الكبيرة ؟!
                    22. ( مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ ) رواه البخاري وعند مسلم (.. وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الْآخِرَةِ ) وفي رواية (إلا أن يتوب) وروى الحديث مالك والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد والدارمي وعدد من شئت بعد ، وأسألك أيها القاريء الكريم بالله عليك أن تسائل نفسك : لماذا نصَّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على وجوب التوبة كشرط لدخول الجنة ؟! أهناك تفسير يستسيغه المنطق السليم غير أن الكبيرة تخلد في النار ما لم تكن هناك توبة ؟!.
                    23. (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري والدليل في هذا الحديث أن هذه المنكرات هي ذنوب ارتكبها هؤلاء القوم – وهم طائفة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام بنص الحديث – أودت بهم هذه الكبائر إلى أن مسخوا قردة وخنازير ! وكيف لخنازير وقردة أن تدخل الجنة من بعد ؟!
                    24. (مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلَنْ يَلْبَسَهُ فِي الْآخِرَةِ ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما ، وانظر هداك الله فهذا لو كان يفعل ما يفعل من خير فإن الحرير عليه حرام في الآخرة كناية عن حرمة الجنة عليه ؛ فلمن دخل الجنة ما اشتهت نفسه {لهم ما يشاؤون فيها} ق.
                    25. ( مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ ) رواه أحمد بسند متين ، والشاهد في هذا أن كيف لصاحب الكبيرة هذا أن يدخل الجنة من بعد وهو قد حكم الله عليه بالسحق والبعد ؟! وثانيها أن بر الوالدين يحجب من دخول النار فأين تحلة القسم المزعوم ؟!.
                    26. (كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ اللَّهُ بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)رواه البخاري.
                    27. (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجة وأحمد من طريق ابن عمرو وأبي بكرة وأبي هريرة رضي الله عنهم وإن كانت طريق أبي هريرة ضعيفة فالأخريات يعضدنها.
                    28. بل ومن الصحابة من يرى خلود بعض أصحاب الكبائر في النار وإن تابوا ، فهذا ابن عباس عند النسائي وغيره بإسناد متين : عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ لا وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الآيَةَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ) قَالَ هَذِهِ آيَةٌ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ) وهو يرى خلود قاتل النفس وإن تاب.
                    29. (خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِي اللَّه عَنْه عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ آجُرٍّ وَعَلَيْهِ سَيْفٌ فِيهِ صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ يُقْرَأُ إِلا كِتَابُ اللَّهِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَنَشَرَهَا فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ وَإِذَا فِيهَا الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ عَيْرٍ إِلَى كَذَا فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلًا وَإِذَا فِيهِ ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا وَإِذَا فِيهَا مَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلاً)رواه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد من طريق علي وأنس وعمرو بن خارجة
                    وهناك أحاديث مستفيضة تذكر الخلود الأبدي في النار لمرتكبي الكبائر كالمنتحر وغيره ، ومراجعتها يسيرة اليوم بل ومعرفة صحيحها من غيره بأجهزة الحاسب وفيها بيان وأي بيان.
                    ويا أيها الناس تكفينا عن كل قول آية واحدة من كتاب الله سبحانه – لو كنا نسلم لله سبحانه في ما يقول من غير مماحكة –تنادي قائلة {وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها} السجدة . ونحن نعلم أن كل أهل النار تسول لهم أنفسهم الخروج منها ولكن أنى لهم ذلك {ولهم مقامع من حديد . كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق}الأنبياء. فإذا كان (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ) متفق عليه وفي رواية (فِسْق). أفلا يكون ارتكاب الفواحش فسوقاً يشمل أصحابه الوعيد ؟! ويكفيك منها قوله تعالى : "رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ" آل عمران (92) مع قوله : "إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ" النحل (27) وتقريره أن الفاسق يدخل النار للآيات العامة الموعدة ، وكل من يدخل النار فهو مخزي للآية الأولى ، وكل مخزي كافر للآية الثانية وأيضا الْخِزْيَ في الآية مفرد محلى باللام وهو عام فظهر انحصار جميع الخزي في الكافر .
                    هذا وأسأل الله العفو والعافية والهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يجيرنا من النار ومن الوقوع في معصيته وتعدي حدوده فإنه يقول :{ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين}النساء. ويقول :{ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا} الجن. أسأل الله الستر يوم العرض إنه السميع القريب المجيب سبحانه وتعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                    ملاحظات :

                    (1) لا يلتبس على امرئ ما يجد في حديث جبريل ( مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ ) فهذا الحديث يعني أن الزنى والسرقة والآثام إلا الشرك لا تمنع من دخول الجنة ما سبق الممات توبة ، ولكن العودة للشرك بعد الإسلام لا تغفر وهو معنى الآية {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} والله أعلى وأعلم. أما اقتراف الزنى وعدم التوبة منه فقد توعد الله سبحانه عليه الخلود في النار {...ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً} الفرقان. ولا عبرة بمن يقول أنه يلزم أن يجتمع الشرك وقتل النفس مع الزنا حتى يكون الخلود في النار فهذا القول بائن العوار ، فالله سبحانه وتعالى قد توعد على جريمة قتل النفس منفردة الخلود في النار {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها } وتوعد على الشرك منفرداً الخلود فلماذا يحتاجان هنا لجمعٍ مع الزنا حتى يكتب الخلود ؟!
                    (2) هناك من يقول بأن المسلمين سيدخلون النار تحلة القسم ثم يخرجون ، وهذا كلام باطل مردود ، فالله سبحانه وتعالى يقول عن أهل النعيم {أولئك عنها مبعدون . لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون . لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة} وأي مخلوق هذا الذي لا يحزنه دخول جهنم ولو للحظة ؟!! أما الاعتراض بما في سورة مريم من قوله تعالى {وإن منكم إلا واردها} فهو اعتراضُ مَن قرأ قوله تعالى {فويل للمصلين} مبتورة هكذا . فالسياق هناك سياق تهديد ووعيد للكافرين بداية من قوله تعالى {فوربك لنحشرنّهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا} وأسلوب الالتفات وتغيير السياق من الغيبة للخطاب أسلوب عربي شهير، وله مقصد بلاغي عظيم فهو قد جاء هنا للمبالغة في التخويف، وقد جاء في مواضع أخرى من القرآن الكريم كقوله تعالى في سورة النساء : {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم } ثم التفت القرآن الكريم في نفس الآية إلى المؤمنين أنفسهم تكريماً وتربية وتشريفاً فقال لهم بأسلوب الخطاب المباشر لا الغائب{ودَّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم ..} 102 واقرأ الآيتين بعدها فهما في نفس السياق.
                    (2) ولا يغرنك ما رواه البخاري في صحيحه: (أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدِ اسْوَدُّوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَا أَوِ الْحَيَاةِ شَكَّ مَالِكٌ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ) ففي إسناده إسماعيل بن عبدالله وهذا يكفي للحكم على هذا الحديث ، لا كما ادعوا صحة إسناده ، فبعضهم كذَّب إسماعيل هذا بل نصَّ ابن عدي : أنه يروي الغرائب عن خاله مالك كما تجده في تهذيب التهذيب ج1 ص157 طبعة مؤسسة الرسالة .
                    هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فهناك أحاديث صريحة تبين حرمة المسلمين الموفين على النار فلا يدخلوها أبداً كقوله صلى الله عليه وسلم (لا يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَيَدْخُلَ النَّارَ أَوْ تَطْعَمَهُ) رواه مسلم فهذه ولا بد شهادة خامرت القلب فصلح فتحركت الجوارح بما يرضي الله وانتهت عماَّ حرَّم فهي لا تدخل النار أبداً، وإلا فإن أحاديث كثيرة كما رأينا تذكر مسلمين هم من أهل النار لم تنفعهم اللقلقة باللسان من دخول النار. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
                    مقال رائع .. سأكمل الحوار ولكن بعد إنتهاء الظروف التي أعانيها
                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    1- انت طلبت مناظرة في الشفاعة وانا جلبت لك
                    ادلة من امهات كتبكم واحتججت عليك بها
                    يفترض ان تحاججني بروايات من كتبنا لان كتبكم ليست حجة علينا ....


                    2- نحن مسلمون لسنا بيهود لنعتقد بعقائدهم فمن المعيب ان تقارن هكذا ! اليهود عقيدتهم فاسدة
                    ليس مثلنا صديقي ...سبحان الله ....


                    3- النقطة الهامة ...
                    طلبنا منك دليل قراني وبعض الروايات
                    حول السؤال التالي؟؟؟؟



                    قلنا أن كلمة الشفاعة او الشافعين في القران دائماً ماتكون
                    مقرونه بلفظ الكافرين او المجرمين او الظالمين !وهؤلاء
                    مخلدين في النار ولاخلاف !

                    واعطيتك الدليل القراني والاحاديث على كلامي !


                    أما أنت فقلت أن معنى الشفاعة هي لتخفيف الحر يوم القيامه
                    ورفع المؤمن درجات في الجنة !
                    طلبنا منك ما يؤد ذلك من القران !

                    هات دليلك على ان معنى الشفاعة هو رفع الدرجات وتخفيف
                    الحر يوم القيامة من القران ومن الروايات !




                    ان عجزت عن جلب الدليل على كلامك فلا تتورط مرة اخرى بمناقشات ثانية ...

                    سلامي وتحيتي اخي الكريم


                    تعليق


                    • #40
                      ننتظر الأدلة

                      تعليق


                      • #41
                        متابعـــــــــــــــــــــــــــــه
                        أنتظر الأدله

                        تعليق


                        • #42
                          التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 14-01-2011, 10:02 PM.

                          تعليق


                          • #43
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . لرجعت والحمد لله ولكن لفترة متقطعة فأرجو من أخي العزيز البياتي أن ينهي الموضوع بسرعة بجلب الأدلة فبصراحة الآيات التي أتيت بها لا تدل على أن الشفاعة تخرج أحدا من النار . أخي العزيز تمنت عليك أن تأتي بادلة قاطعة آية واحدة فقط تدل على خروج أحد من النار . صدقني لن تجد . وأنا سأتيك بىية و إذا أردت أكثر قل لي تدل على خلود العاصين من المسلمين في النار ومن دخل النار لا يخرج منها أحد أبدا .... لنبدأ الرد ......
                            كلنا متفقين أن المشركين والملحدين والكفار هم خالدين في النار
                            ولاتنالهم شفاعة الشافعين ..

                            وقولهِ تعالى (( وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ))
                            الاية الكريمة تصرح أن الشافعين لا يشفعون الا لمن ارتضى الله ,,لذلك
                            الكافرين والملحدين واصحاب الكبائر ليسوا ممن أرتضى ! لأنهم بصريح الايات
                            القرانية هم مخلدين في النار ..


                            عفوا أخي من تقصد بأصحاب الكبائر هل من الموحدين أو من المشركين ؟؟؟

                            لا يا أخي العزيز لا أتفق معك بل أقول كل من دخل النار سواء من الموحدين أو المشركين لن يخرج منها ....

                            الشفاعة هي ليست كما نسميها هذهِ الايام الواسطة !
                            أخي الكريم
                            الشفاعة تعني ..

                            «السؤال في التجاوز عن الذنوب»


                            التعريفات للجرجاني: 56. والنهاية في غريب الحديث، لابن الاَثير 2: 485. والكليات، لاَبي البقاء: 536، وفيه (وأما المشفوع له فصاحب الكبيرة عندنا

                            عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له، فشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لاَجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء

                            كشف الارتياب، للسيد محسن الامين العاملي: 196.

                            اذن الشفاعة السؤال أو الدعاء لغفران الذنوب والا ماحاجة من يدخل الجنة أو من يتوب للشفاعة أصلاً !!


                            طبعا يا أخي أنا نسيت أمرا وهو أن الملائكة أيضا من الشافعين ... الملائكة في كتاب الله العزيز ...
                            الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 7 ) )
                            فاللملائكة يدعون ليستغفر الله للذين تابو وليس للمصريين على الذنوب ..

                            هنا تكمن نقطة البحث !
                            من مات راضياً مرضياً مؤمناً لم يقترف الذنوب !
                            لمَ يحتاج الشفاعة اصلاً !
                            أعطني اية تؤكد أن الشفاعة أن لتخفيف الحر أو لرفع درجات
                            الجنة !
                            أتحداك !

                            أكثر الايات التي وردت فيها كلمة ( الشفاعة ) هي ايات تهديد
                            ووعيد بخلود الكافرين بالنار !

                            ((فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ * فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ))

                            ((وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ))

                            ((وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ))

                            ((ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ))

                            (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون)



                            في كل الآيات السابقة جائت كلمة الشفعاء
                            مقرونه أما بمن يعبدون غير الله أو الكافرون
                            أو الظالمون أو او أو ..
                            فكيف تقول أن الشفاعة لرفع درجات المؤمن
                            في الجنة !وازالة الحر عنه يوم القيامة !

                            أخي العزيز بصراحة لم أقف على آية من القرآن الكريم تقول أن الشفاعة للزيادة الرتب في الجنة أو مثلا لتسريع الحساب أو تخفيف الحر عنهم إلا اللهم قرأت حديث بهذا الخصوص أو قريب من هذا المعنى ولكن بخصوص أن الشفاعة لزيادة الرتب في الجنة حتى في أي روايه لم أقرأ ولكن قد تكون موجودة ولم أقرأها . ولكن بخصوص زيادة الرتب في الجنة لأن الجنة فيها رتب فالكل يطلب الشفاعة ليطلب افضل الرتب ولكن على حسب إعتقادنا أن الشفاعة ليست لأهل النار وهي للذين يدخلون الجنة فقط فقد يعصي أحد من الناس ويتوب إلى الله ومع ذلك الملائكة يدعون للأستغفار له وهذ نوع من أنواع الشفاعة وهو أن الملائكة تدعو الله لكي يستغفر للذين تابوا وعلى هذا تكون شفاعة الملائكة للذين تابو فقط وليس لغيرهم . إذ على هذا ستكون الشفاعة فقط للذين رضي الله عنهم وحاشا الله أن يرتضي العاصين الذين زنو وفسقو وماتو وهم مصرين على عصيانهم .

                            (فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ * فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ))

                            ((وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ))

                            ((وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ))

                            ((ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ))

                            (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون)


                            كل هذه الآيات لا تدل على أن الشفاعة لأهل النار ...
                            خذ مثلا الآية الأولى ... بالله عليك من هم جنود إبليس أليس الذين أتبعوه سواء من المشركين أو من العاصين من المسلمين . يا أخي إبليس ليس بمشرك وأقرأ قصته من القرآن فهو يقول ربي . وهذ يدل على أنه ليش مشرك ولكنه عصى الله ومعصيته الكبر تخيل لأنه تكبر خلد في جهنم فكل من يعصي الله من المسلمين فهو خالد إذا لم يتب من ذنبه ويرجع لله .
                            الآية الثانية .. كنا نكذب بيوم الدين فهذه للذين لا يؤمنون بيو القيامة .
                            الآية الثالثة . أليس الذين يعصون الله يشربون الخمر ويزنون من الذين أتخذوا دينهم لعبا ؟؟ فهذا الخطاب يشمل المسلمين .
                            والآيتين الآخيرتين هي للمشركين .



                            طبعا للحديث بقية ....

                            تعليق


                            • #44

                              من قال ان كل الايات تثبت لاشفاعة للمسلم العاصي
                              وكيف يحكم على جميع الايات انها تخاطب المؤمنين وانهم مخلدون بالنار عليك ان تفهم الايات اي صنف تخاطب ثم احكم
                              تفضل الادلة من كتاب الله عز وجل
                              هذه الايات تخاطب عقيدة الهيود السائدة لدى صالح او طالح منهم .بأن انبيائهم لهم يشفعون شفاعة مطلقه دون اذن او اعتقاد ان الشفاعة من عند الله
                              وبأذن الله الاولياء يشفعون
                              ولايوجد مسلم يعتقد بهذا الاعتقاد لاعاصي ولا ملتزم .و
                              هذه الآيات التي خاطبت اليهود الذين كانوا يعتقدون بأن أنبياءهم وأسلافهم يشفعون لهم وينجوهم من العذاب سواء كانوا عاملين بشريعتهم أو عاصين، وأن مجرد الانتماء والانتساب يكفيهم في ذلك المجال. يقول تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأنّي فضّلتكم على العالمين * واتّقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون} (البقرة/47 ـ 48).
                              .
                              هناك ايات ينفي شمول الشفاعة للكفار
                              وهي الآيات التي يستشف منها نفي وجود الشفيع يوم القيامة للكفار الذين انقطعت علاقتهم عن الله لأجل الكفر به وبرسله وكتبه، كما انقطعت علاقتهم الروحية عن الشفعاء الصالحين لأجل انهماكهم في الفسق والأعمال السيئة، فانّه ما لم يكن بين الشفيع والمشفوع له،
                              ارتباطٌ روحي لا يقدر أو لا يقوم الشفيع على إنقاذه وتطهيره وتزكيته.
                              يقول تعالى: {يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نردّ فنعمل غير الذي كنّا نعمل قد خسروا أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون} (الأعراف/53) ويقول تعالى أيضاً: {إذ نسوّيكم بربّ العالمين * وما أضلّنا إلاّ المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم} (الشعراء/98 ـ 101) ويقول أيضاً: {وكنّا نكذّب بيوم الدين * حتّى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين} (المدثر/46 ـ
                              48
                              وهناك ايات تنفي ان الأصنام للشفاعة
                              وليس المقصود منها المؤمنين و ارتكب معصية
                              وهذه الايات الكريمة ترمي إلى نفي صلاحية الأصنام للشفاعة، وذلك لأن عرب الجاهلية كانت تعبد الأصنام لاعتقادها بشفاعتها عند الله، وهذه الآيات هي:
                              قال تعالى {وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتهم أنهم فيكم شركاء لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون} (الأنعام/94).
                              {ويعبدون من دون الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبّئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عمّا يشركون} (يونس/18).
                              قوله تعالى
                              {ولم يكن لهم من شركائهم شفعاؤا وكانوا بشركائهم كافرين} (الروم/13).
                              قوله تعالى
                              {أم اتّخذوا من دون الله شفعاء قل أَوَلوْ كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون} (الزمر/43).
                              قوله تعالى
                              {ءأتّخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضرّ لا تغن عنّي شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون} (يس/23).
                              والمفهوم أن القرآن فند العقائد الجاهلية وعقائد الوثنيين
                              ومايدعونه بشفاعة اصنامهم
                              كما ان هناك ايات تثبت ان الشفاعة لرب العزة والاجلال وحده
                              {وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليّ ولا شفيع لعلهم يتّقون} (الأنعام/51).
                              ـ {وذَرِ الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا وذكّر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع} (الأنعام/70).
                              ـ {الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستّة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكّرون} (السجدة/4).
                              ـ {قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون} (الزمر/44).
                              وجدير بالذكر أنّ الله سبحانه لا يشفع لأحد عند أحد، فإنه فوق كل شيء، وذلّ كل شيء لديه، وبذلك يُصبح معنى قوله سبحانه: {لله الشفاعة جميعاً} رفضاً لعقيدة المشركين التي أشار إليها سبحانه في آية سابقة، أعني: {أم اتّخذوا من دون الله شفعاء} (الزمر/43)، فيكون المراد أنّ كل شفاعة فانّها مملوكة لله فانّه المالك لكل شيء.
                              كذلك هناك ايات تبين بأذنه
                              ،شفاعة الاولياء الصالحين لمن تشمله شروط الشفاعة فلا يشفع أحد إلاّ بإذنه.
                              كما هو معلوم ان
                              هناك شفاعتان إحداهما لله، والأُخرى لعباده المأذونين
                              فلا يصح ان تفهم ان كل الايات التي تخاطب المغضوب عليهم ومخلدين بالنار تشمل الكل دون تميز
                              القران ظاهر وباطن

                              تعليق


                              • #45
                                وبهذا نقول مادام القران لم يصرح بالخلود في النار الا للظالمين
                                والمشركين والكافرين والمجرمين ....
                                فالايات الكريمة هي نفسها دليل على عدم خلود اصحاب الذنوب
                                القليلة أو الفئة العاصية من أمة محمد ...

                                لأن الله كتب على نفسهِ الرحمة قبل الغضب والعقاب ..

                                يا أخي أخبرني ماذا تقصد بأصحاب الذنوب القليلة ؟ هل تقصد الصغائر؟
                                أما بخصوص أن الله كتب على نفسه الرحمة قبل الغضب والعقاب ... يا أخي الله يقول لا مبدل لكلماته ... تفضل إقرأ وتدبر
                                (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) ) ... ولا أزيد عن قول الله شيئا .. أخي العزيز أطالبك بآيه واحدة فقط وفقط وفقط تدل على خروج أي أحد من النار بحيث لا يختلف عليها إثنان ؟ لكي ننهي هذا الموضوع أما يا أخي قولي أن عقيدة الخروج من النار هي عقيدة يهودية فلم أقله أنا ولكن هذا موجود في القرآن الكريم ... فيا أخي أريد أن أطرح أدلتي من القرآن الكريم على عدم خروج أحد من النار . لكي أنهي الموضوع لأنه بصراحة الموضوع طول وهو لا يستاهل كل هذا الوقت . فهل تأذن لي .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X