بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أريد الإجابة عليك أيها الأخ العزيز "أبو وليد"بإختصار
لأن موضوعك لا يحتاج مني الكثير من الكلام
وإن جوابي سيعتمد على القرآن الكريم ومسانيدك.
الجواب لسؤالك الأول:هل يمكن أن يكون أحد من البشر أفضل من الأنبياء"عليهم السلام"
فجوابي من القرآن الكريم فإني أطلب منك بأن تراجع سورة الكهف المباركة وإقرأ قصة كليم الله موسى "عليه السلام" وعبد الله الصالح الخضر "عليه السلام" فسترى بأن الخضر"عليه السلام" كان أفضل من كليم الله موسى "عليه السلام" في المجال العلمي وما أعطاه الله من الكرامات,والعلم بالأمور الغيبية, رغم أنه لم يكن نبي أو وصي نبي.
وأما بالنسبه لسؤالك الثاني عن الآيات الموجودة في القرآن الكريم حول وجوب الإيمان بالأئمة فراجع سورة المائدة الكريمة أية 55 حيث قال المولى عز وجل (إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)ثم راجع الأية 34 من نفس السورة المباركة حيث يقول المولى عز وجل (يا أيها الذين أمنوا إتقوا الله وإبتغوا إليه الوسيله )فكما هو واضح بأن الخطاب إلى المؤمنين ليس لغيرهم, ثم أطلب منك أيها الأخ العزيز "أبو وليد" بأن تراجع تفاسيركم لهذه الأيات الكريم التي أنا أجزم بأنك لم تقرأها بعمرك وإلا ما طرحت هذا السؤال, وعندما تراجع سترى من هو الذي أقام الصلاة وأتى الزكاة وهو راكع, الذي أوجب الله له الولاية على الذين أمنوا ليس على غيرهم, فهل هذا الرجل هو أبو بكر أو علي "عليه السلام".
ثم راجع الأية الكريمة الثانية لترى من هم الوسيلى الذي أمرنا الله عز وجل بإبتغائهم الوسيله إليه أهم بعض الصحابه الذين إغتصبوا الخلافة من الولي الشرعن المنصب من الله أم هم أهل بيت النبوة "عليهم الصلاة والسلام"

اللهم صل على محمد وآله الطاهرين ..

أخي العزيز أبو الوليد , لماذا لا تعتقد أن الأئمه (عليهم السلام) هم أفضل من سائر
الأنبياء والمرسلين , وأنتم تعتقدون وتقولون في كتبكم بأنه عند ظهور المهدي الموعود
و ظهور سيدنا عيسى المسيح (عليه السلام) في بلاد الشام , يتجمع الناس للصلاة في
المسجد الأقصى , فيقدم سيدنا عيسى الإمام المهدي ليأم الناس في الصلاة ويكون سيدنا عيسى مأموماً ... عزيزي أبو الوليد أليس هذا تفضيلاً و تمييزاً للأمام في مقابل نبي من أنبياء الله و هو من (أولي العزم) أيضاً .. أليس من الحكمه تفضيل الفاضل على المفضول ؟؟