نموذج ياأخينا الموقر من تعتيمكم للحقائق لطمس الجريمة
في النسخة الأصلية القديمة لكتاب المعارف لإبن قتيبة "أما محسن بن علي ففسد من زخم قنفذ العدوي"! (نقله عن المعارف ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب ج3 ص352).
والآن أصبحت : "أما محسن بن علي، فهلك وهو صغير" (المعارف ص211). .!!!!
محمد بن هارون التلعكبري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل، قال: روى أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال:
ولدت فاطمة (ع) في جمادى الآخرة في العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص).. إلى أن قال: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا. ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.
وكان رجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما. فسألها، فأجابت.
ولما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟!
فقالت: بخير والحمد لله..
ثم قالت لهما: أما سمعتما النبي (ص) يقول: فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ؟
قالا: بلى.
قالت: والله لقد آذيتماني.
فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما ".
دلائل الإمامة: ص 45. وراجع: البحار: ج 43 ص 170، وعوالم العلوم: ج 11 ص 411 و 504. و قال آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي إن سند الرواية صحيح . راجع مأساة الزهراء عليها السلام ج 2 ص 66 .
تعقيب على هذه المشاركة
ترجمة الرواة :
1 : ترجمة صاحب كتاب دلائل الإمامة : قال الشيخ العلامة الشاهرودي رحمه الله : مستدركات علم رجال الحديث: ج 6 ص 489 : محمد بن جرير بن رستم الطبري أبو جعفر : له كتاب دلائل الإمامة . جملة من رواياه الشريفة في الفضائل ..وبالجملة هو جليل من أصحابنا كثير العلم حسن الكلام ثقة بالإتفاقفي المائة الرابعة .
2 : محمد بن هارون بن موسى التلعكبري :
من مشايخ النجاشي. قال العلآمة الشيخ آغا برزك الطهراني : الذريعة الى تصانيف الشيعة رقم 7323 : و فى الدلائل و المناقب يروى عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبرى الذى هو من مشايخ النجاشى ، و توفى والده سنة 385
وقد قال الشيخ جعفر السبحاني في كليات في علم الرجال : ص 281 : ويظهرمن الشيخ النجاشي ان كل مشايخه ثقات ، بل يظهر جلالة قدرهم وعلوّ رتبتهم فضلاً عن دخولهم في زمرة الثقات.. http://www.rafed.net/books/rejal/kol...al/19.html#119 إذاً فهو ثقة
3 : أبيه : هارون بن موسى بن أحمد التلعبكري :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 20 : ص 258 رقم 13273 : قال النجاشي : " هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد ( بن سعيد ) ، أبومحمد
التلعكبري ، من بني شيبان :كان وجها في أصحابنا ثقة ، معتمدا لا يطعن عليه ، له كتب منها : كتاب الجوامع في علوم الدين ، كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرأون عليه " .وعده الشيخ في رجالهفيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ( 1 ) ،قائلا: " هارون ابن موسى التلعكبري ، يكنى أبا محمد ،جليل القدر ، عظيم المنزلة ، واسع الرواية ، عديم النظر ، ثقة. روى جميع الاصول والمصنفات ، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا " . روى عن أبي علي محمد بن همام بن سهيل ، وروى عنه جعفر بن محمد بن قولويه . كامل الزيارات : الباب ( 75 ) ، فيمن اغتسل في الفرات وزار الحسين ، الحديث 5 http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/20/a258.htm
4 : محمد بن همام :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 15 : ص 244 رقم 9992 : قال النجاشي : " محمد بن أبي بكر ، همام بن سهيل الكاتب الاسكافي :شيخ أصحابنا ومتقدمهم ، له منزلة عظيمة، كثير الحديث .. " http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/15/a244.htm
5 : أحمد البرقي :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 3 : ص 49 رقم 861 : قال النجاشي : " أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمان بن محمد بن علي البرقي أبوجعفر ، أصله كوفي ، وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبدالرحمان إلى برق رود ،وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنف كتبا ، منها : المحاسن ، وغيرها ، وقد زيد في المحاسن ، ونقض ، كتاب التبليغ والرسالة ، كتاب التراحم والتعاطف ، كتاب التبصرة ، كتاب الرفاهية ، كتاب الزي ، كتاب الزينة ، كتاب المرافق ، كتاب المراشد ... "
(ووثقه الشيخفي نفس الجزء - صفحة 51) http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/03/a49.htm
6 : أحمد بن محمد بن عيسى :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 3 : ص 85 رقم 902 : = أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري . = أحمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله الاشعري .ثقة، له كتب ... http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/03/a85.htm
7 : عبدالرحمن بن أبي نجران :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 10 : ص 325 : رقم 6346 : قال النجاشي : " عبدالرحمان بن أبي نجران واسمه عمرو بن مسلم التميمي ، مولى ، كوفي ، أبوالفضل ، روى عن الرضا ( ) ، وروى أبوه أبونجران ، عن أبي عبدالله ( ) ، وروى عن أبي نجران حنان ،وكان عبدالرحمان ثقة ثقة ، معتمدا على ما يرويه، له كتب كثيرة .. http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/10/a325.htm
8 : ابن سنان :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 11 : ص 224 رقم 6919 : قال النجاشي : " عبدالله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم ، يقال مولى بني أبي طالب ، ويقال مولى بني العباس . كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد ،كوفي ، ثقة ، من أصحاب ، جليل لا يطعن عليه في شئ ، روى عن أبي عبدالله ( ) ، وقيل روى عن أبي الحسن موسى ، وليس بثبت . له كتاب الصلاة الذي يعرف بعمل يوم وليلة ، وكتاب الصلاة الكبير ، وكتاب في سائر الابواب من الحلال والحرام ، روى هذه الكتب عنه جماعات من أصحابنا لعظمه في الطائفة ، وثقته وجلالته . أخبرني الحسين بن عبدالله ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا حميد ، عن الحسن بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة عنه " . وقال الشيخ ( 435 ) : " عبدالله بن سنان ، ثقة ، له كتاب ... http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/11/a224.htm
9 : ابن مسكان :
قال الشيخ النجاشي : رجال النجاشي : ص 214 رقم 559 : أبو محمد مولى [ عنزة ] ، ثقة ، عين، روى عن أبي الحسن موسى ، و قيل : إنه روى عن أبي عبد الله ، وليس بثبت. له كتب ... http://www.rafed.net/books/rejal/rejal-alnajashi/15.html#25 (هو ثقة بالاتفاق)
10 : أبي بصير :
قال آية الله العظمى السيد الخوئي عطر الله مرقده : معجم رجال الحديث : ج 21 : 79 رقم 13599 : قال النجاشي : " يحيى بن القاسم أبوبصير الاسدي ، وقيل أبومحمد :ثقة ، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهم السلام ... http://www.u-of-islam.net/uofislam/maktaba/Rijal/moajam/21/a79.htm
3 : المحقق الشيخ عبد الله المامقاني صاحب تنقيح المقال قدّس سرّه : مرآة الكمال : ج 3 : ص 267: علق على الروايةأن سندها قوي
4 : الشيخ عباس القمي : كتاب بيت الاحزان : ص 189 :وروى محمد بن جرير الطبري الامامي بسند معتبرعن أبي بصير، عن أبي عبد الله قال: قبضت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان سبب وفاتها أن قنفذ مولى عمر نكزها (32) بنعل السيف أمره فأسقطت محسنا ...
6 : الشيخ الطوسي :
تلخيص الشافي : ج 3 : ص 156 - 157 : ومما أنكر عليه ضربهم لفاطمة (ع)، وقد روي: أنهم ضربوها بالسياط ،والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة أن عمر ضرب على بطنهاحتى أسقطت، فسمي السقط (محسنا). والرواية بذلك مشهورة عندهم. وما أرادوا من إحراق البيت عليها - حين التجأ إليها قوم، وامتنعوا من بيعته. وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك، لأنا قد بينا الرواية الواردة من جهة العامة من طريق البلاذري وغيره، ورواية الشيعة مستفيضة به، لا يختلفون في ذلك..
7 : المرجع آية الله صادق الشيرازي قال :
لا ريب في مظلوميّة السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام اللهعليهاوكسر ضلعها هو أمر مسلّملا يخفى على كل من يراجع الأحاديث الشريفة والتاريخ الصحيح. http://www.s-alshirazi.com/masael/subject/aghaed/letter36.htm
الرواية الاولى : رواية علي بن جعفر عن أخيه الامام الكاظم (ع)
قال الكليني : عن محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن (ع) قال : إنّ فاطمة صديقة شهيدة وإنّ بنات الانبياء لا يطمثنَ . الكافي للكليني ج1 ص458 رقم 2 والرواية صححها المجلسيان ( مرآة العقول ج5 ص315 روضة المتقين ج5 ص342 )
الرواية الثانية : ابن عباس عن امير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص)
(( عن سليم ، قال : لما قتل الحسين بن علي عليه السلام بكى ابن عباس بكاء شديدا ، ثم قال : ما لقيت هذه الأمة بعد نبيها اللهم إني أشهدك أني لعلي بن أبي طالب ولي ولولده ، ومن عدوه وعدوهم برئ ، وإني أسلم لأمرهم . الإخبار عن بلايا أهل البيت عليهم السلام في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام لقد دخلت على علي عليه السلام بذي قار ، فأخرج إلي صحيفة وقال لي : يا بن عباس ، هذه صحيفة أملاها علي رسول الله صلى الله عليه وآله وخطي بيدي . فقلت : يا أمير المؤمنين ، إقرأها علي فقرأها ، فإذا فيها كل شئ كان منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله إلى مقتل الحسين عليه السلام وكيف يقتل ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه . فبكى بكاء شديدا وأبكاني . فكان فيما قرأه علي : كيف يصنع به وكيف تستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسن ابنه وكيف تغدر به الأمة . فلما أن قرأ كيف يقتل الحسين ومن يقتله أكثر البكاء ، ثم أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة .)) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 434 .................................................. .................................................. ...
الرواية الثالثة : سليم بن قيس عن سلمان الفارسي :
(( قال سليم بن قيس : سمعت سلمان الفارسي فقال : - ونقل كلاما طويلا عنه الى ان قال – وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : ( إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة . كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 153 .................................................. .................................................. ..
روايات قتل الزهراء عليها السلام
الرواية الاولى : رواية ابن عباس عن النبي صلى الله عليه واله
عن سليم عن ابن عباس ان النبي (ص) قال لعلي (ع) في كلام طويل : (( ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي : إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك . أما إن الشهادة من وراءك ، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال : إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة . وسترين بعدي ظلما وغيظا حتى تضربي ويكسر ضلع من أضلاعك . لعن الله قاتلك ولعن الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك . )) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 427 .................................................. .................................................. .............
الرواية الثانية : ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه واله
قال الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ،فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .)) الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 174 - 176 قال العلامة المجلسي : روى الصدوق في الامالي باسناد معتبر عن ابن عباس ..... جلاء العيون ج2 ص186 ، نقلا عن مأساة الزهراء .................................................. .................................................. ......................
الرواية الثالثة : عن يونس بن يعقوب عن الصادق (ع) عن رسول الله (ص)
الكراجكي : عن أبي الحسن بن شاذان ، عن ابيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسين بن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن مفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب ، عن الصادق (ع) أنه قال في حديث طويل : يا يونس قال جدي رسول الله (ص) ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ، ويغصبها حقها ويقتلها .)) كنز الفوائد للكراجكي ج1 ص149 – 150 والرواية صححها السيد صادق الروحاني ومسلم الداوري . .................................................. .................................................. .....................
الرواية الرابعة : عبد الله بن بكر الارجائي عن الصادق عليه السلام
قال ابن قولويه : وبهذا الاسناد ، عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكير الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله ( عليه السلام ) في طريق مكة من المدينة ــ الى ان تقول الرواية ــ وقاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقاتل فاطمة ومحسن، وقاتل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ..)) كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص 539 – 544 ورواها الشيخ المفيد في الاختصاص ص343 – 344 عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابيه ، والعباس بن معروف عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم عن عبد الله بن بكر الارجاني .. .................................................. ..................................................
هناك روايات كثيرة تتكلم عن ضرب القوم للزهراء سلام الله عليها وهي مروية عن الرسول (ص) وامير المؤمنين (ع) والزهراء (ع) والحسن (ع) والصادق (ع) وهي روايات كثيرة ومتنوعة وعلى أقسام : فبعض الروايات تذكر الضرب بشكل عام ، وتبين عقوبة الضارب ( الرواية رقم 1 + 5 + 6 + 10 ) وبعضها تنسبها الى الملعون قنفذ العدوي ( الرواية رقم 2 + 4 + 7 + 9 + 11 ) وبعضها تنسبها الى عمر بن الخطاب ( الرواية رقم 8 ) وبعضا تنسبها الى المغيرة بن شعبة ( الرواية رقم 3 )
ومن المعلوم انه لاتنافي بين هذه الروايات لأنها مثبتات ، ولاتنافي بين المثبتات إذ انها تثبت أنّ الجميع اشتركوا في جريمة ضرب الزهراء عليها السلام ومنه يعلم عظم الجريمة وفظاعتها
ومما يشهد لشهرة الأمر في زمان الأئمة عليهم السلام ان السيد الحميري المعاصر للامامين الصادق والباقر عليهما السلام ، ذكرها في شعر له يقول فيها :
ضربت واهتضمت من حقها *** وأذيقت بعـده طعم السلع قطـع الله يـدي ضـاربـــــــها *** ويد الراضي بذاك المتبع لا عفـــــــــا الله لـه عنـه ولا *** كفّ عنـه هـول المـطلـع
الرواية الاولى : رواية ابن عباس عن النبي صلى الله عليه واله
عن سليم عن ابن عباس ان النبي (ص) قال لعلي (ع) في كلام طويل : (( ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي : إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك . أما إن الشهادة من وراءك ، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال : إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة . وسترين بعدي ظلما وغيظا حتى تضربي ويكسر ضلع من أضلاعك . لعن الله قاتلك ولعن الأمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك . )) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 427 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثانية : رواية سليم عن علي عليه السلام
(( قال أبان : قال سليم : فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر ، فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج .)) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 223 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثالثة : رواية الشعبي ، وابي مخنف ، ويزيد بن حبيب عن الامام الحسن عليه السلام
(( وأما أنت يا مغيرة بن شعبة ! فإنك لله عدو ، ولكتابه نابذ ، ولنبيه مكذب وأنت الزاني وقد وجب عليك الرجم ، وشهد عليك العدول البررة الأتقياء ، فأخر رجمك ، ودفع الحق بالأباطيل ، والصدق بالأغاليط وذلك لما أعد الله لك من العذاب الأليم ، والخزي في الحياة الدنيا ، ولعذاب الآخرة أخزى ، وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أدميتها وألقت ما في بطنها ، استدلالا منك لرسول الله صلى الله عليه وآله ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته وقد قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا فاطمة أنت سيدة نساء أهل الجنة " والله مصيرك إلى النار ..)) الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 413 - 414 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الرابعة : رواية العياشي عن بعض الاصحاب عن أحدهما في حديث طويل :
(( ... فأرسل أبو بكر إليه ان تعال فبايع فقال على : لا أخرج حتى اجمع القرآن ، فأرسل إليه مرة أخرى فقال : لا اخرج حتى أفرغ فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله عليها تحول بينه وبين علي عليه السلام فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي عليه السلام .)) تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج 2 - ص 307 - 308 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الخامسة : رواية حماد بن عثمان عن الصادق عليه السلام
قال ابن قولويه :حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، ‹ صفحة 548 › عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لما أسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء قيل له : ان الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ، قال : أسلم لأمرك يا رب ولا قوة لي على الصبر الا بك ، فما هن ، قيل له : أولهن الجوع والاثرة على نفسك وعلى أهلك لأهل الحاجة ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . واما الثانية فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في محاربة أهل الكفر بمالك ونفسك ، والصبر على ما يصيبك منهم من الأذى ومن أهل النفاق والألم في الحرب والجراح ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . وأما الثالثة فما يلقي أهل بيتك من بعدك من القتل ، اما أخوك علي فيلقى من أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وآخر ذلك القتل ، فقال : يا رب قبلت ورضيت ومنك التوفيق والصبر ، وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير اذن ، ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعا ، وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب .)) كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص 547 – 548 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية السادسة : رواية المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام في حديث طويل :
الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني عن ابي شعيب ومحمد بن نصير عن عمر بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي عن الصادق (ع) : هل للمأمور المنتظر المهدي (ع) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ....- الى أن تقول الرواية - : وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا ، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام ، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله ...)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 14 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية السابعة : رواية ابي بصير عن الصادق عليه السلام : واسنادها صحيح
قال الطبري الامامي : حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما . دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 134 – 135 صححها الميرزا التبريزي والمامقاني وصادق الشيرازي وجعفر مرتضى العاملي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثامنة : رواية الديلمي مرسلا عن الزهراء عليها السلام
إرشاد القلوب : من مثالبهم - لما ما تضمنه خبر وفاة الزهراء عليها السلام قرة عين الرسول وأحب الناس إليه مريم الكبرى والحوراء التي أفرغت من ماء الجنة من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله ، التي قال في حقها رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك . وقال عليه وآله السلام : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني . وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء بنت عميس : إذا أنا مت فانظري إلى الدار فإذا رأيت سجفا من سندس من الجنة قد ضرب فسطاطا في جانب الدار فاحمليني وزينب وأم كلثوم فاجعلوني من وراء السجف وخلوا بيني وبين نفسي ، فلما توفيت عليها السلام وظهر السجف حملناها وجعلناها وراءه ، فغسلت وكفنت وحنطت بالحنوط ، وكان كافور أنزله جبرئيل عليه السلام من الجنة في ثلاث صرر ، فقال : يا رسول الله ! ربك يقرؤك السلام ويقول لك : هذا حنوطك وحنوط ابنتك وحنوط أخي علي مقسوم أثلاثا ، وإن أكفانها وماؤها وأوانيها من الجنة . وروي أنها توفيت عليها السلام بعد غسلها وتكفينها وحنوطها ، لأنها طاهرة لا دنس فيها ، وأنها أكرم على الله تعالى أن يتولى ذلك منها غيرها ، وإنه لم يحضرها إلا أمير المؤمنين والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام أخرجها ومعه الحسن والحسين في الليل وصلوا عليها ، ولم يعلم بها أحد ، ولا حضروا وفاتها ولا صلى عليها أحد من ساير الناس غيرهم ، لأنها عليها السلام أوصت بذلك ، وقال : لا تصل علي أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله صلى الله عليه وآله في أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وظلموني حقي ، وأخذوا إرثي ، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك ، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين عليه السلام وأم أيمن ، وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين عليه السلام يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا إلى منازلهم أذكرهم بالله وبرسوله ألا تظلمونا ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا ، فيجيبونا ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا ، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمي عليا إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة ، فلا يخرج إليهم متشاغلا بما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وبأزواجه وبتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات ودينا ، فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ، فهذه أمة تصلي علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم ، وتبرأت منهم . فعمل أمير المؤمنين ( ع ) بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة عليها السلام أربعون قبرا جددا . بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 347 - 349 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية التاسعة : رواية العباس عن امير المؤمنين عليه السلام
(( قال أبان عن سليم ، قال : انتهيت إلى حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ليس فيها إلا هاشمي غير سلمان وأبي ذر والمقداد ومحمد بن أبي بكر وعمر بن أبي سلمة وقيس بن سعد بن عبادة . فقال العباس لعلي عليه السلام : ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى من حوله ثم اغرورقت عيناه بالدموع ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج .)) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 224 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية العاشرة : ابن عباس عن الرسول (ص)
قال الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبهاحتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .)) الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 174 - 176 قال العلامة المجلسي : روى الصدوق في الامالي باسناد معتبر عن ابن عباس ..... جلاء العيون ج2 ص186 ، نقلا عن مأساة الزهراء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الحادية عشر : سليم عن سلمان الفارسي :
(( قال سليم بن قيس : سمعت سلمان الفارسي فقال : - ونقل كلاما طويلا عنه الى ان قال – وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : ( إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة . كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 153 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
1- رسول الله صلى الله عليه واله 2- الامام علي عليه السلام 3- الامام الحسن عليه السلام 4- الامام الباقر عليه السلام 5- الامام الصادق عليه السلام 6- الامام الرضا عليهم السلام .
الرواية الاولى : سليم بن قيس عن سلمان الفارسي :
(( قال سليم بن قيس : سمعت سلمان الفارسي فقال : - ونقل كلاما طويلا عنه الى ان قال – وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : ( إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة . كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 153 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثانية : ابن عباس عن علي عليه السلام
(( 5 - البلد الأمين وجنة الأمان : هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة و رواه عبد الله بن عباس عن علي عليه السلام أنه كان يقنت به ، وقال : إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وآله في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم . الدعاء : اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها ، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك ، وجحدا إنعامك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك وحرفا كتابك ، وعطلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ، وألحدا في آياتك ، وعاديا أولياءك وواليا أعداءك ، وخربا بلادك ، وأفسدا عبادك . اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة ، ورد ما بابه ، ونقضا سقفه ، وألحقا سماءه بأرضه ، وعاليه بسافله ، وظاهره بباطنه ، واستأصلا أهله ، وأبادا أنصاره . وقتلا أطفاله ، وأخليا منبره من وصيه ووارثه ، وجحدا نبوته ، وأشركا بربهما ، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر ! وما أدريك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر . اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه ، وحق أخفوه ، ومنبر علوه ، ومنافق ولوه ومؤمن أرجوه ، وولي آذوه ، وطريد آووه ، وصادق طردوه ، وكافر نصروه ، وإمام قهروه ، وفرض غيروه ، وأثر أنكروه ، وشر أضمروه ، ودم أراقوه ، وخبر بدلوه ، وحكم قلبوه ، وكفر أبدعوه ، وكذب دلسوه ، وإرث غصبوه ، وفيئ اقتطعوه ، و سحت أكلوه ، وخمس استحلوه وباطل أسسوه ، وجور بسطوه ، وظلم نشروه ، ووعد أخلفوه ، وعهد نقضوه ، وحلال حرموه وحرام حللوه ، ونفاق أسروه ، وغدر أضمروه وبطن فتقوه ، وضلع كسروه ، وصك مزقوه ، وشمل بددوه ، وذليل أعزوه ، وعزيز أذلوه ، وحق منعوه ، وإمام خالفوه . اللهم العنهما بكل آية حرفوها ، وفريضة تركوها ، وسنة غيروها ، وأحكام عطلوها ، وأرحام قطعوها ، وشهادات كتموها ، ووصية ضيعوها ، وأيمان نكثوها ودعوى أبطلوها ، وبينة أنكروها ، وحيلة أحدثوها ، وخيانة أوردوها ، وعقبة ارتقوها ودباب دحرجوها ، وأزياف لزموها [ وأمانة خانوها ] . اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لامده ، ولا نفاد لعدده ، ويغدو أوله ولا يروح آخره ، لهم ولأعوانهم و أنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم ، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم ، والمصدقين بأحكامهم . ثم يقول : اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين ) أربع مرات ، ودعا عليه السلام في قنوته : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وقنعني بحلالك عن حرامك ، وأعذني من الفقر إني أسأت وظلمت نفسي ، واعترفت بذنوبي ، فها أنا واقف بين يديك ، فخذ لنفسك رضاها من نفسي ، لك العتبى لا أعود ، فان عدت فعد على بالمغفرة والعفو ، ثم قال عليه السلام : العفو العفو مائة مرة ، ثم قال : أستغفر الله العظيم من ظلمي وجرمي و إسرافي على نفسي وأتوب إليه ، مائة مرة ، فلما فرغ عليه السلام من الاستغفار ركع وسجد وتشهد وسلم . بيان : قال الكفعمي رحمه الله ، عند ذكر الدعاء الأول : هذا الدعاء من غوامض الاسرار ، وكرائم الأذكار ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يواظب في ليله ونهاره وأوقات أسحاره ..)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 - ص 260 - 261 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثالثة : ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه واله
قال الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبهاحتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .)) الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 174 - 176 قال العلامة المجلسي : روى الصدوق في الامالي باسناد معتبر عن ابن عباس ..... جلاء العيون ج2 ص186 ، نقلا عن مأساة الزهراء .................................................. .................................................. ..............................
الرواية الرابعة : رواية الشعبي ، وابي مخنف ، ويزيد بن حبيب عن الامام الحسن عليه السلام
(( وأما أنت يا مغيرة بن شعبة ! فإنك لله عدو ، ولكتابه نابذ ، ولنبيه مكذب وأنت الزاني وقد وجب عليك الرجم ، وشهد عليك العدول البررة الأتقياء ، فأخر رجمك ، ودفع الحق بالأباطيل ، والصدق بالأغاليط وذلك لما أعد الله لك من العذاب الأليم ، والخزي في الحياة الدنيا ، ولعذاب الآخرة أخزى ، وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أدميتها وألقت ما في بطنها ، استدلالا منك لرسول الله صلى الله عليه وآله ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته وقد قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا فاطمة أنت سيدة نساء أهل الجنة " والله مصيرك إلى النار ..)) الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 413 - 414 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الخامسة : رواية المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام في حديث طويل :
الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني عن ابي شعيب ومحمد بن نصير عن عمر بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي عن الصادق (ع) : هل للمأمور المنتظر المهدي (ع) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ....- الى أن تقول الرواية - : وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا ، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام ، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله ...)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 14 .................................................. ..........
الرواية السادسة : رواية ابي بصير عن الصادق عليه السلام : واسنادها صحيح
قال الطبري الامامي : حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما . دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 134 – 135 صححها الميرزا التبريزي والمامقاني وصادق الشيرازي وجعفر مرتضى العاملي .................................................. .........
الرواية السابعة : عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام
قال الشيخ المفيد : أبو محمد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك فأتته فاطمة عليها السلام فقالت : يا أبا بكر ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه و آله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا " ، فقال لها : إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته ، فقال : ارجعي إليه وقولي له : زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي ؟ فقال عمر : أنت معلمة ، قالت : وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي و بعلي ، فقال أبو بكر : فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث ، فقالت : هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام ، ثم قالت : فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة فقال لها : هلمي ببينتك قال : فجاءت بأم أيمن وعلي عليه السلام ، فقال أبو بكر : يا أم أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة ؟ فقالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت أم أيمن : فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها ؟ وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهد إلا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال عمر : دعينا يا أم أيمن من هذه القصص ، بأي شئ تشهدان ؟ فقالت : كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس حتى نزل عليه جبرئيل فقال : يا محمد قم فإن الله تبارك وتعالى أمرني أن أخط لك فدكا " بجناحي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مع جبرئيل عليه السلام فما لبثت أن رجع فقالت فاطمة عليها السلام : يا أبه أين ذهبت ؟ فقال : خط جبرئيل عليه السلام لي فدكا " بجناحه وحد لي حدودها ، فقالت يا أبه إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك فصدق بها علي ، فقال : هي صدقة عليك فقبضتها قالت : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم أيمن اشهدي ويا علي اشهد ، فقال عمر : أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدها ، وأما علي فيجر إلى نفسه ، قال : فقامت مغضبة وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد نبيك حقها فاشدد وطأتك عليهما ، ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل ، فدار بها أربعين صباحا " في بيوت المهاجرين والأنصار والحسن والحسين عليهما السلام معها وهي تقول : يا معشر المهاجرين والأنصار انصروا الله فإني ابنة نبيكم وقد بايعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم ففوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ببيعتكم ، قال : فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها ، قال : فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت : يا معاذ بن جبل إني قد جئتك مستنصرة وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله على أن تنصره وذريته وتمنعه مما تمنع منه نفسك وذريتك وأن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها قال : فمعي غيري ؟ قالت : لا ما أجابني أحد ، قال : فأين أبلغ أنا من نصرتك ؟ قال : فخرجت من عنده ودخل ابنه فقال : ما جاء بابنة محمد إليك ، قال : جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا " ، قال : فما أجبتها به ؟ قال : قلت : وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي ؟ قال : فأبيت أن تنصرها ؟ قال : نعم ، قال : فأي شئ قالت لك ؟ قال : قالت لي : والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فقال : أنا والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله إذ لم تجب ابنة محمد صلى الله عليه وآله ، قال : وخرجت فاطمة عليها السلام من عنده وهي تقول : والله لا أكلمك كلمة حتى اجتمع أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله ثم انصرفت ، فقال علي عليه السلام لها : ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي فلما أتته وقالت له ذلك ، قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ، فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما " مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت فلما حضرته الوفاة دعت عليا " صلوات الله عليه فقالت : إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير فقال علي عليه السلام : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد ، قالت : سألتك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي ، قال : فلك ذلك ، فلما قبضت عليها السلام دفنها ليلا " في بيتها وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك ، فخرج إليهما علي عليه السلام فقالا له : ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن ؟ فقال علي عليه السلام : قد والله دفنتها ، قالا : فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها ؟ قال : هي أمرتني ، فقال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها ، فقال علي عليه السلام : أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي ، إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم ، فقال أبو بكر : اذهب فإنه أحق بها منا وانصرف الناس - تم الخبر - . الاختصاص - الشيخ المفيد - ص 183 - 185 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثامنة : رواية حماد بن عثمان عن الصادق عليه السلام
قال ابن قولويه :حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لما أسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء قيل له : ان الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ، قال : أسلم لأمرك يا رب ولا قوة لي على الصبر الا بك ، فما هن ، قيل له : أولهن الجوع والاثرة على نفسك وعلى أهلك لأهل الحاجة ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . واما الثانية فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في محاربة أهل الكفر بمالك ونفسك ، والصبر على ما يصيبك منهم من الأذى ومن أهل النفاق والألم في الحرب والجراح ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . وأما الثالثة فما يلقي أهل بيتك من بعدك من القتل ، اما أخوك علي فيلقى من أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وآخر ذلك القتل ، فقال : يا رب قبلت ورضيت ومنك التوفيق والصبر ، وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل، ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير اذن ، ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعا ، وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب .)) كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص 547 – 548 .................................................. ...............................
الرواية التاسعة : عبد الله بن بكر الارجائي عن الصادق عليه السلام
قال ابن قولويه : وبهذا الاسناد ، عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكير الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله ( عليه السلام ) في طريق مكة من المدينة ــ الى ان تقول الرواية ــ وقاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقاتل فاطمة ومحسن ، وقاتل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ..)) كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص 539 – 544 ورواها الشيخ المفيد في الاختصاص ص343 – 344 عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابيه ، والعباس بن معروف عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم عن عبد الله بن بكر الارجاني .. .................................................. ................................
الرواية العاشرة : جابر الجعفي عن الامام الباقر عليه السلام
قال الطبري الامامي : حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري القاضي ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن عمر بن الحسن بن علي بن مالك السياري ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة الكندي ، قال : حدثني أبي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : سمعت أبي عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي يوم زوجه فاطمة : يا علي ، ارفع رأسك إلى السماء فانظر ما ترى . قال : أرى جوار مزينات ، معهن هدايا . قال : فأولئك خدمك وخدم فاطمة في الجنة ، انطلق إلى منزلك ، ولا تحدث شيئا حتى آتيك . فما كان إلا أن مضى رسول الله إلى منزله ، وأمرني أن أهدي لها طيبا . قال عمار : فلما كان من الغد جئت إلى منزل فاطمة ومعي الطيب ، فقالت : يا أبا اليقظان ، ما هذا الطيب ؟ قلت : طيب أمرني به أبوك أن أهديه لك . فقالت : والله ، لقد أتاني من السماء طيب مع جوار من الحور العين ، وإن فيهن جارية حسناء كأنها القمر ليلة البدر ، فقلت : من بعث بهذا الطيب ؟ فقالت : دفعه إلي رضوان خازن الجنة ، وأمر هؤلاء الجواري أن ينحدرن معي ، ومع كل واحدة منهن ثمرة من ثمار الجنة في اليد اليمنى ، وفي اليد اليسرى نخبة من رياحين الجنة . فنظرت إلى الجواري وإلى حسنهن ، فقلت : لمن أنتن ؟ فقلن : نحن لك ، ولأهل بيتك ، ولشيعتك من المؤمنين ، فقلت : أفيكن من أزواج ابن عمي أحد ؟ قلن : أنت زوجته في الدنيا والآخرة ، ونحن خدمك وخدم ذريتك . وحملت بالحسن ، فلما رزقته حملت بعد أربعين يوما بالحسين ، ورزقت زينب وأم كلثوم ، وحملت بمحسن ، فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها ، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وما لحقها من الرجل أسقطت به ولدا تماما ، وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها ( صلوات الله عليها ) . دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 103 - 104 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الحادية عشر : محمد بن اسماعيل بن بزيع وسليمان بن جعفر الحميري عن الامام الرضا عليه السلام
قال ابن طاووس في مهج الدعوات : روينا باسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعاء قال أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام وبكير بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا عليه السلام قالا : دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده ثم رفع رأسه فقلنا له : أطلت السجود ، فقال : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر ، قالا قلنا فنكتبه ؟ قال اكتبا إذا أنت سجدت سجدة الشكر فقل : اللهم العن اللذين بدلا دينك ، وغير أنعمتك ، واتهما رسولك صلى الله عليه وآله ، وخالفا ملتك ، وصدا عن سبيلك ، وكفرا آلاءك ، وردا عليك كلامك ، واستهزأ برسولك ، و قتلا ابن نبيك ، وحرفا كتابك ، وجحدا آياتك ، وسخرا بآياتك ، واستكبرا عن عبادتك ، وقتلا أولياءك ، وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق ، وحملا الناس على أكتاف آل محمد عليهم الصلوات والسلام . اللهم العنهما لعنا يتلو بعضهم بعضا ، واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم زرقا ، اللهم إنا نتقرب عليك باللعنة عليهما والبراءة منهما في الدنيا والآخرة ، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي ابن بنت رسولك ، اللهم زدهما عذابا فوق العذاب وهوانا فوق هوان ، وذلا فوق ذل ، وخزيا فوق خزي ، اللهم دعهما في النار دعا ، و أركسهما في أليم عذابك ركسا ، اللهم احشرهما وأتباعهما إلى جهنم زمرا . اللهم فرق جمعهم ، وشتت أمرهم ، وخالف بين كلمتهم ، وبدد جماعتهم ، والعن أئمتهم ، واقتل قادتهم وسادتهم وكبراءهم ، والعن رؤساءهم ، واكسر رايتهم ، وألق البأس بينهم ، ولا تبق منهم ديارا ، اللهم العن أبا جهل والوليد لعنا يتلو بعضه بعضا ، ويتبع بعضه بعضا اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، وكل مؤمن امتحنت قلبه للايمان ، اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار ومن عذابهما ، اللهم العنهما لعنا لا يخطر لاحد ببال ، اللهم العنهما في مستسر سرك ، و ظاهر علانيتك ، وعذبهما عذابا في التقدير وفوق التقدير ، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما إنك سميع الدعاء .)) مهج الدعوات ص 257 الطبعة الحجرية + بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 83 - ص 223 - 224 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثانية عشر : محمد بن مسلم وابو بصير عن الصادق عليه السلام :
10 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثني محمد ابن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام علم أصحابه في مجلس واحد أربع مائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه ــ والرواية طويلة جدا مايقرب من خمسة وعشرون صفحة الى تقول ــ : سموا أولادكم فإن لم تدروا أذكرُ هم أم أنثى ، فسموهم بالاسماء التي تكون للذكر والانثى ، فإنّ أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه : ألا سميتني وقد سمّى رسول الله (ص) محسناً قبل أن يولد ...)) الخصال - الشيخ الصدوق - ص 610 – 611 قال العلامة المجلسي : ثم اعلم أنّ أصل هذا الخبر في غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء ، وان لم يكن صحيحاً بزعم المتأخرين ، واعتمد عليه الكليني رحمه الله ... وكذا غيره من أكابر المحدثين وشرح أجزاء الخبر مذكور في المواضع المناسبة لها ، فلا نعيدها هنا مخافة التكرار .)) بحار الانوار ج10 ص117 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثالثة عشر : ابي بصير عن الصادق عيه السلام
قال علي بن ابراهيم القمي في تفسيره : حدثني أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة يدعى محمد صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية ثم يقام على يمين العرش ثم يدعى بإبراهيم عليه السلام فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش ، ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين عليه السلام فيكسى حلة وردية فيقام على يمين النبي صلى الله عليه وآله ثم يدعي بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام على يسار إبراهيم ، ثم يدعى بالحسن عليه السلام فيكسى حلة وردية فيقام على يمين أمير المؤمنين عليه السلام ثم يدعى بالحسين ( ع ) فيكسى حلة وردية فيقام على يمين الحسن ( ع ) ثم يدعى بالأئمة فيكسون حللا وردية ويقام كل واحد على يمين صاحبه ، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ثم يدعى بفاطمة ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب ، ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة والأفق الاعلى نعم الأب أبوك يا محمد وهو إبراهيم ونعم الأخ أخوك وهو علي بن أبي طالب عليه السلام ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين ونعم الجنين جنينك وهو محسن ونعم الأئمة الراشدون من ذريتك وهم فلان وفلان ، ونعم الشيعة شيعتك ألا ان محمدا ووصيه وسبطيه والأئمة من ذريته هم الفائزون ثم يؤمر بهم إلى الجنة وذلك قوله : " فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز " تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 128 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكافي ج 1ص 458 باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام
2 - محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر أخيه، أبي الحسن عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة وإن بنات الانبياء لا يطمثن.
قال العلامة المجلسي ج5، ص: 315 صحيح
ثم قال ج5، ص: 318
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول
ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة و هو من المتواترات
(( قال سليم بن قيس : سمعت سلمان الفارسي فقال : - ونقل كلاما طويلا عنه الى ان قال – وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : ( إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها ) - فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبهافألقت جنينا من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة . كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 153 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثانية : ابن عباس عن علي عليه السلام
(( 5 - البلد الأمين وجنة الأمان : هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة و رواه عبد الله بن عباس عن علي عليه السلام أنه كان يقنت به ، وقال : إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وآله في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم . الدعاء : اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها ، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك ، وجحدا إنعامك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك وحرفا كتابك ، وعطلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ، وألحدا في آياتك ، وعاديا أولياءك وواليا أعداءك ، وخربا بلادك ، وأفسدا عبادك . اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة ، ورد ما بابه ، ونقضا سقفه ، وألحقا سماءه بأرضه ، وعاليه بسافله ، وظاهره بباطنه ، واستأصلا أهله ، وأبادا أنصاره . وقتلا أطفاله ، وأخليا منبره من وصيه ووارثه ، وجحدا نبوته ، وأشركا بربهما ، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر ! وما أدريك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر . اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه ، وحق أخفوه ، ومنبر علوه ، ومنافق ولوه ومؤمن أرجوه ، وولي آذوه ، وطريد آووه ، وصادق طردوه ، وكافر نصروه ، وإمام قهروه ، وفرض غيروه ، وأثر أنكروه ، وشر أضمروه ، ودم أراقوه ، وخبر بدلوه ، وحكم قلبوه ، وكفر أبدعوه ، وكذب دلسوه ، وإرث غصبوه ، وفيئ اقتطعوه ، سحت أكلوه ، وخمس استحلوه وباطل أسسوه ، وجور بسطوه ، وظلم نشروه ، ووعد أخلفوه ، وعهد نقضوه ، وحلال حرموه وحرام حللوه ، ونفاق أسروه ، وغدر أضمروه وبطن فتقوه ، وضلع كسروه ، وصك مزقوه ، وشمل بددوه ، وذليل أعزوه ، وعزيز أذلوه ، وحق منعوه ، وإمام خالفوه . اللهم العنهما بكل آية حرفوها ، وفريضة تركوها ، وسنة غيروها ، وأحكام عطلوها ، وأرحام قطعوها ، وشهادات كتموها ، ووصية ضيعوها ، وأيمان نكثوها ودعوى أبطلوها ، وبينة أنكروها ، وحيلة أحدثوها ، وخيانة أوردوها ، وعقبة ارتقوها ودباب دحرجوها ، وأزياف لزموها [ وأمانة خانوها ] . اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لامده ، ولا نفاد لعدده ، ويغدو أوله ولا يروح آخره ، لهم ولأعوانهم و أنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم ، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم ، والمصدقين بأحكامهم . ثم يقول : اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين ) أربع مرات ، ودعا عليه السلام في قنوته : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وقنعني بحلالك عن حرامك ، وأعذني من الفقر إني أسأت وظلمت نفسي ، واعترفت بذنوبي ، فها أنا واقف بين يديك ، فخذ لنفسك رضاها من نفسي ، لك العتبى لا أعود ، فان عدت فعد على بالمغفرة والعفو ، ثم قال عليه السلام : العفو العفو مائة مرة ، ثم قال : أستغفر الله العظيم من ظلمي وجرمي و إسرافي على نفسي وأتوب إليه ، مائة مرة ، فلما فرغ عليه السلام من الاستغفار ركع وسجد وتشهد وسلم . بيان : قال الكفعمي رحمه الله ، عند ذكر الدعاء الأول : هذا الدعاء من غوامض الاسرار ، وكرائم الأذكار ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يواظب في ليله ونهاره وأوقات أسحاره ..)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 - ص 260 - 261 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثالثة : ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه واله
قال الصدوق : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه ، ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .)) الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 174 - 176 قال العلامة المجلسي : روى الصدوق في الامالي باسناد معتبر عن ابن عباس ..... جلاء العيون ج2 ص186 ، نقلا عن مأساة الزهراء .................................................. .................................................. ..............
الرواية الرابعة : عن رسول الله (ص) مرسلاً
قال العلامة المجلسي : ( أقول : وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه قال : روي أنه دخل النبي صلى الله عليه وآله يوما " إلى فاطمة عليها السلام فهيأت له طعاما من تمر وقرص وسمن فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أكلوا سجد رسول الله صلى الله عليه وآله وأطال سجوده ثم بكى ثم ضحك ثم جلس وكان أجرأهم في الكلام علي عليه السلام فقال : يا رسول الله رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك فقال صلى الله عليه وآله : إني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم واجتماعكم فسجدت لله تعالى شكرا " . فهبط جبرئيل عليه السلام يقول : سجدت شكرا " لفرحك بأهلك ؟ فقلت : نعم فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى يا أخي يا جبرئيل فقال : أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك بعد أن تظلم ويؤخذ حقها وتمنع إرثها ويظلم بعلها ويكسر ضلعها وأما ابن عمك فيظلم ويمنع حقه ويقتل ، وأما الحسن فإنه يظلم ويمنع حقه ويقتل بالسم ، وأما الحسين فإنه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء . فبكيت وقلت وهل يزوره أحد ؟ قال يزوره الغرباء قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة كلها معك ، فضحك ) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 - ص 44 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الخامسة : رواية ابن عباس عن النبي صلى الله عليه واله
عن سليم عن ابن عباس ان النبي (ص) قال لعلي (ع) في كلام طويل : (( ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي : إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك . أما إن الشهادة من وراءك ، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال : إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة . وسترين بعدي ظلما وغيظا حتى تضربيويكسر ضلع من أضلاعك . لعن الله قاتلك ولعن الأمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك . )) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 427 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية السادسة : رواية ابي بصير عن الصادق عليه السلام : واسنادها صحيح
قال الطبري الامامي : حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : ولدت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما .)) دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 134 – 135 صححها الميرزا التبريزي والمامقاني وصادق الشيرازي وجعفر مرتضى العاملي
الرواية الأولى : عبد الرحمن عن أمير المؤمنين عليه السلام
قال الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا أبو عبد الله الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن عتبة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا التفت إلينا فبكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما يصنع بكم بعدي . فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدها ، وطعنة الحسن في الفخذ ، والسم الذي يسقى ، وقتل الحسين . قال : فبكى أهل البيت جميعا ، فقلت : يا رسول الله ، ما خلقنا ربنا إلا للبلاء ! قال : ابشر يا علي ، فإن الله عز وجل قد عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق .)) الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 197 قال العلامة المجلسي عن الرواية بانها معتبرة جلاء العيون ج1 ص189 عن مأساة الزهراء ج2 ص46 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثانية : رواية الديلمي مرسلا عن الزهراء عليها السلام
إرشاد القلوب : من مثالبهم - لما ما تضمنه خبر وفاة الزهراء عليها السلام قرة عين الرسول وأحب الناس إليه مريم الكبرى والحوراء التي أفرغت من ماء الجنة من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله ، التي قال في حقها رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك . وقال عليه وآله السلام : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني . وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء بنت عميس : إذا أنا مت فانظري إلى الدار فإذا رأيت سجفا من سندس من الجنة قد ضرب فسطاطا في جانب الدار فاحمليني وزينب وأم كلثوم فاجعلوني من وراء السجف وخلوا بيني وبين نفسي ، فلما توفيت عليها السلام وظهر السجف حملناها وجعلناها وراءه ، فغسلت وكفنت وحنطت بالحنوط ، وكان كافور أنزله جبرئيل عليه السلام من الجنة في ثلاث صرر ، فقال : يا رسول الله ! ربك يقرؤك السلام ويقول لك : هذا حنوطك وحنوط ابنتك وحنوط أخي علي مقسوم أثلاثا ، وإن أكفانها وماؤها وأوانيها من الجنة . وروي أنها توفيت عليها السلام بعد غسلها وتكفينها وحنوطها ، لأنها طاهرة لا دنس فيها ، وأنها أكرم على الله تعالى أن يتولى ذلك منها غيرها ، وإنه لم يحضرها إلا أمير المؤمنين والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام أخرجها ومعه الحسن والحسين في الليل وصلوا عليها ، ولم يعلم بها أحد ، ولا حضروا وفاتها ولا صلى عليها أحد من ساير الناس غيرهم ، لأنها عليها السلام أوصت بذلك ، وقال : لا تصل علي أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله صلى الله عليه وآله في أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وظلموني حقي ، وأخذوا إرثي ، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك ، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين عليه السلام وأم أيمن ، وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين عليه السلام يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا إلى منازلهم أذكرهم بالله وبرسوله ألا تظلمونا ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا ، فيجيبونا ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا ، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمي عليا إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة ، فلا يخرج إليهم متشاغلا بما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وبأزواجه وبتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات ودينا ، فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ، فهذه أمة تصلي علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم ، وتبرأت منهم . فعمل أمير المؤمنين ( ع ) بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة عليها السلام أربعون قبرا جددا . بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 347 - 349 .................................................. .................................................. ...........................
الرواية الثالثة : رواية المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام في حديث طويل :
الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني عن ابي شعيب ومحمد بن نصير عن عمر بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي عن الصادق (ع) : هل للمأمور المنتظر المهدي (ع) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ....- الى أن تقول الرواية - : وهجوم عمر ، وقنفذ ، وخالد بن الوليد ، وصفقة عمر على خدها حتى بدا ( ابرى ) قرطاها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء وتقول : وا أبتاه وا رسول الله ، ابنتك فاطمة تكذّب ، وتضرب ، ويقتل جنين في بطنها .)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 19 .................................................. .................................................. ........................
الرواية الرابعة : عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام
قال الشيخ المفيد : أبو محمد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك فأتته فاطمة عليها السلام فقالت : يا أبا بكر ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه و آله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا " ، فقال لها : إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته ، فقال : ارجعي إليه وقولي له : زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي ؟ فقال عمر : أنت معلمة ، قالت : وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي و بعلي ، فقال أبو بكر : فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث ، فقالت : هذا أول شهادة زور شهدا بها في الإسلام ، ثم قالت : فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة فقال لها : هلمي ببينتك قال : فجاءت بأم أيمن وعلي عليه السلام ، فقال أبو بكر : يا أم أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة ؟ فقالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت أم أيمن : فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها ؟ وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهد إلا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال عمر : دعينا يا أم أيمن من هذه القصص ، بأي شئ تشهدان ؟ فقالت : كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس حتى نزل عليه جبرئيل فقال : يا محمد قم فإن الله تبارك وتعالى أمرني أن أخط لك فدكا " بجناحي ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله مع جبرئيل عليه السلام فما لبثت أن رجع فقالت فاطمة عليها السلام : يا أبه أين ذهبت ؟ فقال : خط جبرئيل عليه السلام لي فدكا " بجناحه وحد لي حدودها ، فقالت يا أبه إني أخاف العيلة والحاجة من بعدك فصدق بها علي ، فقال : هي صدقة عليك فقبضتها قالت : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم أيمن اشهدي ويا علي اشهد ، فقال عمر : أنت امرأة ولا نجيز شهادة امرأة وحدها ، وأما علي فيجر إلى نفسه ، قال : فقامت مغضبة وقالت : اللهم إنهما ظلما ابنة محمد نبيك حقها فاشدد وطأتك عليهما ، ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل ، فدار بها أربعين صباحا " في بيوت المهاجرين والأنصار والحسن والحسين عليهما السلام معها وهي تقول : يا معشر المهاجرين والأنصار انصروا الله فإني ابنة نبيكم وقد بايعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم ففوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ببيعتكم ، قال : فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها ، قال : فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت : يا معاذ بن جبل إني قد جئتك مستنصرة وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله على أن تنصره وذريته وتمنعه مما تمنع منه نفسك وذريتك وأن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها قال : فمعي غيري ؟ قالت : لا ما أجابني أحد ، قال : فأين أبلغ أنا من نصرتك ؟ قال : فخرجت من عنده ودخل ابنه فقال : ما جاء بابنة محمد إليك ، قال : جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا " ، قال : فما أجبتها به ؟ قال : قلت : وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي ؟ قال : فأبيت أن تنصرها ؟ قال : نعم ، قال : فأي شئ قالت لك ؟ قال : قالت لي : والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فقال : أنا والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله صلى الله عليه وآله إذ لم تجب ابنة محمد صلى الله عليه وآله ، قال : وخرجت فاطمة عليها السلام من عنده وهي تقول : والله لا أكلمك كلمة حتى اجتمع أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله ثم انصرفت ، فقال علي عليه السلام لها : ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي فلما أتته وقالت له ذلك ، قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ، فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما " مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت فلما حضرته الوفاة دعت عليا " صلوات الله عليه فقالت : إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير فقال علي عليه السلام : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد ، قالت : سألتك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي ، قال : فلك ذلك ، فلما قبضت عليها السلام دفنها ليلا " في بيتها وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك ، فخرج إليهما علي عليه السلام فقالا له : ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن ؟ فقال علي عليه السلام : قد والله دفنتها ، قالا : فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها ؟ قال : هي أمرتني ، فقال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها ، فقال علي عليه السلام : أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي ، إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم ، فقال أبو بكر : اذهب فإنه أحق بها منا وانصرف الناس - تم الخبر - . الاختصاص - الشيخ المفيد - ص 183 - 185 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الخامسة : احمد بن اسحاق عن الامام العسكري (ع) عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله (ص)
عن السيد ابن طاووس في زوائد الفوائد ، وعن كتاب المختصر للشيخ حسن بن سليمان ، عن خط علي بن مظاهر الواسطي بإسناد متصل عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي . ثم نقله عن كتاب المختصر ، وقال في آخره : نقلته من خط محمد بن علي بن طي ، وفيه : إن ابن أبي العلاء الهمداني ، ويحيى بن محمد بن حويج تنازعا في أمر ابن الخطاب ، فتحاكما إلى أحمد بن إسحاق القمي ، صاحب الإمام الحسن العسكري ، فروى لهم عن الإمام العسكري ، عن أبيه ( ع ) : أن حذيفة روى عن النبي ( ص ) حديثا مطولا يخبر النبي ( ص ) فيه حذيفة بن اليمان عن أمور ستجري بعده ، ثم قال حذيفة وهو يذكر أنه رأى تصديق ما سمعه : . . وحرف القرآن ، وأحرق بيت الوحي . . . إلى أن قال : ولطم وجه الزكية . . . " . بحار الانوار ج31 ص126 .................................................. .................................................. ................
الرواية السادسة : اعتراف عمر بن الخطاب بانه لطم خد السيدة الزهراء (ع) من فوق الخمار
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 286 - 292 أجاز لي بعض الأفاضل في مكة - زاد الله شرفها - رواية هذا الخبر ، وأخبرني أنه أخرجه من الجزء الثاني من كتاب دلائل الإمامة ، وهذه صورته : 151 - حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن سنان الصيرفي ، عن جعفر بن علي الحوار ، عن الحسن بن مسكان ، عن المفضل بن عمر الجعفي . عن جابر الجعفي ، عن سعيد بن المسيب ، قال : لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما ورد نعيه إلى المدينة ، وورد الاخبار بجز رأسه وحمله إلى يزيد بن معاوية ، وقتل ثمانية عشر من أهل بيته ، وثلاث وخمسين رجلا من شيعته ، وقتل علي ابنه بين يديه وهو طفل بنشابة ، وسبي ذراريه أقيمت المآتم عند أزواج النبي صلى الله عليه وآله في منزل أم سلمة رضي الله عنها ، وفي دور المهاجرين والأنصار ، قال : فخرج عبد الله بن عمر بن الخطاب صارخا من داره لاطما وجهه شاقا جيبه يقول : يا معشر بني هاشم وقريش والمهاجرين والأنصار ! يستحل هذا من رسول الله ( ص ) في أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون ؟ ! لا قرار دون يزيد ، وخرج من المدينة تحت ليله ، لا يرد مدينة إلا صرخ فيها واستنفر أهلها على يزيد ، وأخباره يكتب بها إلى يزيد ، فلم يمر بملا من الناس إلا لعنه وسمع كلامه ، وقالوا هذا عبد الله بن عمر ابن خليفة رسول الله ( ص ) وهو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ويستنفر الناس على يزيد ، وإن من لم يجبه لا دين له ولا إسلام ، واضطرب الشام بمن فيه ، وورد دمشق وأتى باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه ، فدخل إذن يزيد إليه فأخبره بوروده ويده على أم رأسه والناس يهرعون إليه قدامه ووراءه ، فقال يزيد : فورة من فورات أبي محمد ، وعن قليل يفيق منها ، فأذن له وحده فدخل صارخا يقول : لا أدخل يا أمير المؤمنين ! وقد فعلت بأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ما لو تمكنت الترك والروم ما استحلوا ما استحللت ، ولا فعلوا ما فعلت : قم عن هذا البساط حتى يختار المسلمون من هو أحق به منك ، فرحب به يزيد وتطاول له وضمه إليه وقال له : يا أبا محمد ! أسكن من فورتك ، واعقل ، وانظر بعينك واسمع بأذنك ، ما تقول في أبيك عمر بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله ( ص ) وناصره ومصاهره بأختك حفصة ، والذي قال : لا يعبد الله سرا ؟ ! . فقال عبد الله : هو كما وصفت ، فأي شئ تقول فيه ؟ . قال : أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله ( ص ) ؟ . فقال : أبي قلد أباك الشام . قال : يا أبا محمد ! أفترضى به وبعهده إلى أبي أو ما ترضاه ؟ . قال : بل أرضى . قال : أفترضى بأبيك ؟ . قال : نعم ، فضرب يزيد بيده على يد عبد الله بن عمر وقال له : قم - يا أبا محمد - حتى تقرأ ، فقام معه حتى ورد خزانة من خزائنه ، فدخلها ودعا بصندوق ففتح واستخرج منه تابوتا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير سوداء ، فأخذ الطومار بيده ونشره ، ثم قال : يا أبا محمد ! هذا خط أبيك ؟ . قال : اي والله . . فأخذه من يده فقبله ، فقال له : اقرأ ، فقرأه ابن عمر ، فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم إن الذي أكرهنا بالسيف على الاقرار به فأقررنا ، والصدور وغرة ، والأنفس واجفة ، والنيات والبصائر شائكة مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه وأطعناه فيه رفعا لسيوفه عنا ، وتكاثره بالحي علينا من اليمن ، وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه آباؤه في قريش ، فبهبل أقسم والأصنام والأوثان واللات والعزى ما جحدها عمر مذ عبدها ! ولا عبد للكعبة ربا ! ولا صدق لمحمد صلى الله عليه وآله قولا ، ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وإيقاع البطش به ، فإنه قد أتانا بسحر عظيم ، وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهارون وداود وسليمان وابن أمه عيسى ، ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم ما لو أنهم شهدوه لأقروا له بأنه سيد السحرة ، فخذ - يا بن أبي سفيان - سنة قومك واتباع ملتك والفاء بما كان عليه سلفك من جحد هذه البنية التي يقولون إن لها ربا أمرهم بإتيانها والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فأقروا بالصلاة والحج الذي جعلوه ركنا ، وزعموا أنه لله اختلقوا ، فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطاني : روزبه ، وقالوا إنه أوحي إليه : * ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ) وقولهم : * ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) ، وجعلوا صلاتهم للحجارة ، فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للأصنام والأوثان واللات والعزى وهي من الحجارة والخشب والنحاس والفضة والذهب ، لا - واللات والعزى - ما وجدنا سببا للخروج عما عندنا وإن سحروا وموهوا ، فانظر بعين مبصرة ، واسمع بأذن واعية ، وتأمل بقلبك وعقلك ما هم فيه ، واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد وتحكمه في أمواله ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم ، وجبايات الحقوق التي زعموا أنهم يجبونها لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم ، فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا ويشتد سرا ، ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم ، ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب ، وقرنها الزاهر ، وعلمها الناصر ، وعدتها وعددها مسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها : فاطمة ، حتى أتيت دار علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين وابنتيهما زينب وأم كلثوم ، والأمة المدعوة بفضة ، ومعي خالد بن وليد وقنفذ مولى أبي بكر ومن صحب من خواصنا ، فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا ، فأجابتني الأمة ، فقلت لها : قولي لعلي : دع الأباطيل ولا تلج نفسك إلى طمع الخلافة ، فليس الامر لك ، الامر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه ، ورب اللات والعزى لو كان الامر والرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول إلى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشة ، لكني أبديت لها صفحتي ، وأظهرت لها بصري ، وقلت للحيين - نزار وقحطان - بعد أن قلت لهم ليس الخلافة إلا في قريش ، فأطيعوهم ما أطاعوا الله ، وإنما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه ، وهي - ثمانون ألف درهم - وإنجاز عداته ، وجمع القرآن ، فقضاها على تليده وطارفه ، وقول المهاجرين والأنصار - لما قلت إن الإمامة في قريش - قالوا : هو الأصلع البطين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله ( ص ) البيعة له على أهل ملته ، وسلمنا له بإمرة المؤمنين في أربعة مواطن ، فإن كنتم نسيتموها - معشر قريش - فما نسيناها وليست البيعة ولا الإمامة والخلافة والوصية ألا حقا مفروضا ، وأمرا صحيحا ، لا تبرعا ولا ادعاء فكذبناهم ، وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الإمامة بالاختيار . فعند ذلك قال الأنصار : نحن أحق من قريش ، لأنا آوينا ونصرنا وهاجر الناس إلينا ، فإذا كان دفع من كان الامر له فليس هذا الامر لكم دوننا ، وقال قوم : منا أمير ومنكم أمير . قلنا لهم : قد شهدوا أربعون رجلا أن الأئمة من قريش ، فقبل قوم وأنكر آخرون وتنازعوا ، فقلت - والجمع يسمعون - : ألا أكبرنا سنا وأكثرنا لينا . قالوا : فمن تقول ؟ . قلت : أبو بكر الذي قدمه رسول الله ( ص ) في الصلاة ، وجلس معه في العريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه ، وكان صاحبه في الغار ، وزوج ابنته عائشة التي سماها : أم المؤمنين ، فأقبل بنو هاشم يتميزون غيظا ، وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور وقال : لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا ، فقلت : يا زبير ! صرختك سكن من بني هاشم ، أمك صفية بنت عبد المطلب ، فقال : ذلك - والله - الشرف الباذخ والفخر الفاخر ، يا بن خنتمة و يا بن صهاك ! أسكت لا أم لك ، فقال قولا فوثب أربعون رجلا ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير ، فوالله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده حتى وسدناه الأرض ، ولم نر له علينا ناصرا ، فوثبت إلى أبي بكر فصافحته وعاقدته البيعة وتلاني عثمان بن عفان وسائر من حضر غير الزبير ، وقلنا له : بايع أو نقتلك ، ثم كففت عنه الناس ، فقلت له: أمهلوه ، فما غضب إلا نخوة لبني هاشم ، وأخذت أبا بكر بيده فأقمته - وهو يرتعد - قد اختلط عقله ، فأزعجته إلى منبر محمد إزعاجا ، فقال لي : يا أبا حفص ! أخاف وثبة علي ، فقلت له : إن علينا عنك مشغول ، وأعانني على ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمده بيده إلى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس إلى شفار الجاذر ، متهونا ، فقام عليه مدهوشا ، فقلت له : اخطب ! فأغلق عليه وتثبت فدهش ، وتلجلج وغمض ، فعضضت على كفي غيظا ، وقلت له: قل ما سنح لك ، فلم يأت خيرا ولا معروفا ، فأردت أن أحطه عن المنبر وأقوم مقامه ، فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه ، وقد سألني الجمهور منهم : كيف قلت من فضله ما قلت ؟ ما الذي سمعته من رسول الله ( ص ) في أبي بكر ؟ فقلت : لهم : قد قلت : سمعت من فضله على لسان رسول الله ما لو وددت أني شعرة في صدره ولي حكاية ، فقلت : قل وإلا فأنزل ، فتبينها والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت ، وقلت ما لا يهتدي إلى قوله ، فقال بصوت ضعيف عليل : وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم ، واعلموا أن لي شيطانا يعتريني - وما أراد به سواي - فإذا زللت فقوموني لا أقع في شعوركم وأبشاركم ، وأستغفر الله لي ولكم ، ونزل فأخذت بيده - وأعين الناس ترمقه - وغمزت يده غمزا ، ثم أجلسته وقدمت الناس إلى بيعته وصحبته لأرهبه ، وكل من ينكر بيعته ويقول : ما فعل علي بن أبي طالب ؟ فأقول : خلعها من عنقه وجعلها طاعة المسلمين قلة خلاف عليهم في اختيارهم ، فصار جليس بيته ، فبايعوا وهم كارهون ، فلما فشت بيعته علمنا أن عليا يحمل فاطمة والحسن والحسين إلى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم بيعته علينا في أربعة مواطن ، ويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلا ويقعدون عنه نهارا ، فأتيت داره مستيشرا لاخراجه منها ، فقالت الأمة فضة - وقد قلت لها قولي لعلي : يخرج إلى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت - إن أمير المؤمنين ( ع ) مشغول ، فقلت : خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها ، فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب ، فقالت : أيها الضالون المكذبون ! ماذا تقولون ؟ وأي شئ تريدون ؟ . فقلت : يا فاطمة ! . فقالت فاطمة : ما تشاء يا عمر ؟ ! . فقلت : ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟ . فقالت لي : طغيانك - يا شقي - أخرجني وألزمك الحجة ، وكل ضال غوي . فقلت : دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج . فقالت : لا حب ولا كرامة أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ ! وكان حزب الشيطان ضعيفا . فقلت : إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه ، أو يقاد علي إلى البيعة ، وأخذت سوط قنفذ فضربت وقلت لخالد بن الوليد : أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب ، فقلت : إني مضرمها . فقالت : يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين ، فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب علي فضربت كفيها بالسوط فألمها ، فسمعت لها زفيرا وبكاء ، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد علي وولوعه في دماء صناديد العرب ، وكيد محمد وسحره ، فركلت الباب وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه ، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها ، وقالت : يا أبتاه ! يا رسول الله ! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك ، آه يا فضة ! إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل ، وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار ، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري ، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض ، وخرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم . وفي رواية أخرى : قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي . وهذا علي قد برز من البيت وما لي ولكم جميعا به طاقة . فخرج علي وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها ، فأسبل علي عليها ملأتها وقال لها : يا بنت رسول الله ! إن الله بعث أباك رحمة للعالمين ، وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة إلى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا ، لأنك وأباك أعظم عند الله من نوح ( ع ) الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلا من كان في السفينة ، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له ، وأهلك عادا بريح صر صر ، وأنت وأبوك أعظم قدرا من هود ، وعذب ثمود - وهي اثنا عشر ألفا - بعقر الناقة والفصيل ، فكوني - يا سيدة النساء - رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا ، واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي : محسنا ، وجمعت جمعا كثيرا ، لا مكاثرة لعلي ولكن ليشد بهم قلبي وجئت - وهو محاصر - فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا وسقته إلى البيعة سوقا ، وإني لاعلم علما يقينا لا شك فيه لو اجتهدت أنا وجميع من على الأرض جميعا على قهره ما قهرناه ، ولكن لهنات كانت في نفسه أعلمها ولا أقولها ، فلما انتهيت إلى سقيفة بني ساعة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن بعلي ، فقال علي : يا عمر ! أتحب أن أعجل لك ما أخرته سواء عنك ؟ فقلت : لا ، يا أمير المؤمنين ! فسمعني والله خالد بن الوليد ، فأسرع إلى أبي بكر ، فقال له أبو بكر : ما لي ولعمر . . ثلاثا ، والناس يسمعون ، ولما دخل السقيفة صبا أبو بكر إليه ، فقلت له : قد بايعت يا أبا الحسن ! فانصرف ، فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه ، وكرهت أن أطالبه بالبيعة فيعجل لي ما أخره عني ، وود أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان جزعا وخوفا منه ، ورجع علي من السقيفة وسألنا عنه ، فقالوا : مضى إلى قبر محمد فجلس إليه ، فقمت أنا وأبو بكر إليه ، وجئنا نسعى وأبو بكر يقول : ويلك يا عمر ! ما الذي صنعت بفاطمة ، هذا والله الخسران المبين ، فقلت : إن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا ولا أثق أن تتثاقل المسلمون عنه . فقال : فما تصنع ؟ . فقلت : تظهر أنه قد بايعك عند قبر محمد ، فأتيناه وقد جعل القبر قبلة ، مسندا كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان ، فجلسنا بإزائه وأوعزت إلى أبي بكر أن يضع يده على مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده ، ففعل ذلك وأخذت بيده أبي بكر لأمسحها على يده ، وأقول قد بايع ، فقبض علي يده فقمت أنا وأبو بكر موليا ، وأنا أقول : جزا الله عليا خيرا فإنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله ( ص ) ، فوثب من دون الجماعة أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري وهو يصيح ويقول : والله - يا عدو الله - ما بايع علي عتيقا ، ولم يزل كلما لقينا قوما وأقبلنا على قوم نخبرهم ببيعته وأبو ذر يكذبنا ، والله ما بايعنا في خلافة أبي بكر ولا في خلافتي ولا يبايع لمن بعدي ولا بايع من أصحابه اثنا عشر رجلا لا لأبي بكر ولا لي ، فمن فعل - يا معاوية - فعلي واستشار أحقاده السالفة غيري ؟ ! . وأما أنت وأبوك أبو سفيان وأخوك عتبة فأعرف ما كان منكم في تكذيب محمد ( ص ) وكيده ، وإدارة الدوائر بمكة وطلبته في جبل حرى لقتله ، وتألف الأحزاب وجمعهم عليه ، وركوب أبيك الجمل وقد قاد الأحزاب ، وقول محمد : لعن الله الراكب والقائد والسائق ، وكان أبوك الراكب وأخوك عتبة القائد وأنت السائق ، ولم أنس أمك هندا وقد بذلت لوحشي ما بذلت حتى تكمن لحمزة - الذي دعوه أسد الرحمن في أرضه - وطعنه بالحربة ، ففلق فؤاده وشق عنه وأخذ كبده فحمله إلى أمك ، فزعم محمد بسحره أنه لما أدخلته فاها لتأكله صار جلمودا فلفظته من فيها ، فسماها محمد وأصحابه : آكلة الأكباد ، وقولها في شعرها لاعتداء محمد ومقاتليه : نحن بنات طارق * نمشي على النمارق كالدر في المخانق * والمسك في المافرق إن يقبلوا نعانق * أو يدبروا نفارق فراق غير وامق ونسوتها في الثياب الصفر المرئية مبديات وجوههن ومعاصمهن ورؤوسهن يحرصن على قتال محمد ، انكم لم تسلموا طوعا وإنما أسلمتم كرها يوم فتح مكة فجعلكم طلقاء ، وجعل أخي زيدا وعقيلا أخا علي بن أبي طالب والعباس عمهم مثلهم ، وكان من أبيك في نفسه ، فقال : والله يا بن أبي كبشة ! لأملأنها عليك خيلا ورجلا وأحول بينك وبين هذه الأعداء . فقال محمد : ويؤذن للناس أنه علم ما في نفسه أو يكفي الله شرك يا أبا سفيان ! وهو يرى الناس أن لا يعلوها أحد غيري ، وعلي ومن يليه من أهل بيته فبطل سحره وخاب سعيه ، وعلاها أبو بكر وعلوتها بعده وأرجوا أن تكونوا معاشر بني أمية عيدان أطنابها ، فمن ذلك قد وليتك وقلدتك إباحة ملكها وعرفتك فيها وخالفت قوله فيكم ، وما أبالي من تأليف شعره ونثره ، أنه قال : يوحى إلي منزل من ربي في قوله : * ( والشجرة الملعونة في القرآن ) * فزعم أنها أنتم يا بني أمية ، فبين عداوته حيث ملك كما لم يزل هاشم وبنوه أعداء بني عبد شمس ، وأنا - مع تذكيري إياك يا معاوية ! وشرحي لك ما قد شرحته - ناصح لك ومشفق عليك من ضيق عطنك وحرج صدرك ، وقلة حلمك ، أن تعجل فيما وصيتك به ومكنتك منه من شريعة محمد ( ص ) وأمته أن تبدي لهم مطالبته بطعن أو شماتة بموت أو ردا عليه فيما أتى به ، أو استصغارا لما أتى به فتكون من الهالكين ، فتخفض ما رفعت وتهدم ما بنيت ، واحذر كل الحذر حيث دخلت على محمد مسجده ومنبره وصدق محمدا في كل ما أتى به وأورده ظاهرا ، وأظهر التحرز والواقعة في رعيتك ، وأوسعهم حلما ، وأعمهم بروايح العطايا ، وعليك بإقامة الحدود فيهم وتضعيف الجناية منهم لسببا محمد من مالك ورزقك ولا ترهم أنك تدع لله حقا ولا تنقض فرضا ولا تغير لمحمد سنة فتفصد علينا الأمة ، بدل خذهم من مأمنهم ، واقتلهم بأيديهم ، وأبدهم بسيوفهم وتطاولهم ولا تناجزهم ، ولن لهم ولا تبخس عليهم ، وافسح لهم في مجلسك ، وشرقهم في مقعدك ، وتوصل إلى قتلهم برئيسهم ، وأظهر البشر والبشاشة بل أكظم غيظك واعف عنهم يحبوك ويطيعوك ، فما آمن علينا وعليك ثورة علي وشبليه الحسن والحسين ، فإن أمكنك في عدة من الأمة فبادر ولا تقنع بصغار الأمور ، واقصد بعظيمها واحفظ وصيتي إليك وعهدي واخفه ولا تبده ، وامتثل أمري ونهيي وانهض بطاعتي ، وإياك والخلاف علي ، واسلك طريق أسلافك ، واطلب بثارك ، واقتص آثارهم ، فقد أخرجت إليك بسري وجهري ، وشفعت هذا بقولي : معاوي إن القوم جلت أمورهم * بدعوة من عم البرية بالوتري صبوت إلى دين لهم فأرابني * فابعد بدين قد قصمت به ظهري وأن أنس لا أنس الوليد وشيبة وعتبة والعاص السريع لدى بدر وتحت شغاف القلب لدغ لفقدهم * أبو حكم أعني الضيئل من الفقري أولئك فاطلب - يا معاوي - ثارهم * بنصل سيوف الهند والأسل السمري وصل برجال الشام في معشرهم * هم الأسد والباقون في أكم الوعري توسل إلى التخليط في الملة التي * أتانا به الماضي المسموه بالسحري وطالب بأحقاد مضت لك مظهرا * لعلة دين عم كل بني النضر فلست تنال الثار إلا بدينهم * فتقتل بسيف القوم جيد بني عمري لهذا لقد وليتك الشام راجيا * وأنت جدير أن تؤول إلى صخري قال : فلما قرأ عبد الله بن عمر هذا العهد ، قام إلى يزيد فقبل رأسه ، وقال : الحمد لله - يا أمير المؤمنين ! - على قتلك الشاري ابن الشاري ، والله ما أخرج أبي إلي بما أخرج إلى أبيك ، والله لا رآني أحد من رهط محمد بحيث يحب ويرضى ، فأحسن جائزته وبره ، ورده مكرما . فخرج عبد الله بن عمر من عنده ضاحكا ، فقال له الناس : ما قال لك ؟ . قال : قولا صادقا لوددت أني كنت مشاركه فيه ، وسار راجعا إلى المدينة ، وكان جوابه لمن يلقاه هذا الجواب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ولا حول ولا وقوة الا بالله العلي العظيم
الرجاء من الموالين دققوا في الرواية واقرأوها كاملة يتبين لكم مدى خباثة الثاني .
قد يقول قائل : هناك روايات تذكر أنهم هموا وارادوا حرق الدار ، الا تتعارض هذه الروايات مع تلك التي تدل على انهم احرقوا الباب ؟ الجواب : لاتعارض بينها ابداً اولا : لان هذه الطائفة من الروايات اكثر عددا من الروايات التي تقول انهم ارادوا حرق الدار . وثانيا : الجماعة ارادوا حرق الدار كله ، ولكنهم لم يستطيعوا الا حرق الباب فقط . فتأمل فلا تعارض بين الطائفتين . لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لاجل خلافة اعترف عمر بأنها كانت فلتة ، لاجل الفلتة حرقوا باب الزهراء (ع) وارادوا أيضاً حرق الدار كله ، ولكنهم لم يصلوا الى مطلوبهم من ابادة اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة .
الرواية الاولى : عن ابي الطفيل عامر بن وائلة عن امير المؤمنين عليه السلام
قال الحسين بن حمدان :وعنه عن أبيه عن أحمد بن الخصيب عن أبي المطلب جعفر بن محمد بن المفضل عن محمد بن سنان الزاهري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مديح بن هارون بن سعد ، قال : سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة يقول : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول لعمر : من علمك الجهالة يا مغرور ؟ وأيم الله وكنت بصيرا وكنت في دنياك تاجرا نحريرا ، وكنت فيما امرك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أركبت وفرشت الغضب ولما أحببت ان يتمثل لك الرجال قياما ، ولما ظلمت عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقبيح الفعال غير اني أراك في الدنيا قبلا بجراحة ابن عبد أم معمر تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك ، والله لو كنت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سامعا مطيعا لما وضعت سيفك في عنقك ، ولما خطبت على المنبر ولكأني بك قد دعيت فأجبت ونودي باسمك فأحجمت لك هتك سترا وصلبا ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه من بعده . فقال عمر : يا أبا الحسن اما تستحي لنفسك من هذا إليك فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما قلت لك الا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت . قال : فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا أخرجت جيفتاكما عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قبريكما اللذين لم تدفنا فيها الا لئلا يشك أحد فيكما إذا نبشتما ، ولو دفنتما بين المسلمين لشك شاك ، وارتاب مرتاب ، وستصلبان على أغصان دوحة يابسة فتورق تلك الدوحة بكما وتفرع وتخضر بكما فتكونا لمن أحبكما ورضي بفعلكما آية ليميز الله الخبيث من الطيب ، ولكأني انظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما بليتما به ، قال : فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن ؟ قال : عصابة قد فرقت بين السيوف أغمادها ، وارتضاهم الله لنصرة دينه فما تأخذهم في الله لومة لائم ، ولكأني انظر إليكما وقد أخرجتما من قبريكما طريين بصورتيكما حتى تصلبا على الدوحات ، فتكون ذلك فتنة لمن أحبكما ، ثم يؤتى بالنار التي أضرمت لإبراهيم ( صلوات الله عليه ) ولجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن ومؤمنة وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابني الحسن والحسين وابنتي زينب وأم كلثوم ، حتى تحرقا بها ، ويرسل الله اليكما ريحا مدبرة فتنسفكما في اليم نسفا ويأخذ السيف من كان منكما ويصير مصيركما إلى النار جميعا ، وتخرجان إلى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله تعالى : ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) يعني من تحت اقدامكما . قال : يا أبا الحسن تفرق بيننا وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : نعم . الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - ص 162 - 163 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الثانية : رواية الديلمي مرسلا عن الزهراء عليها السلام
إرشاد القلوب : من مثالبهم - لما ما تضمنه خبر وفاة الزهراء عليها السلام قرة عين الرسول وأحب الناس إليه مريم الكبرى والحوراء التي أفرغت من ماء الجنة من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله ، التي قال في حقها رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك . وقال عليه وآله السلام : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني . وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء بنت عميس : إذا أنا مت فانظري إلى الدار فإذا رأيت سجفا من سندس من الجنة قد ضرب فسطاطا في جانب الدار فاحمليني وزينب وأم كلثوم فاجعلوني من وراء السجف وخلوا بيني وبين نفسي ، فلما توفيت عليها السلام وظهر السجف حملناها وجعلناها وراءه ، فغسلت وكفنت وحنطت بالحنوط ، وكان كافور أنزله جبرئيل عليه السلام من الجنة في ثلاث صرر ، فقال : يا رسول الله ! ربك يقرؤك السلام ويقول لك : هذا حنوطك وحنوط ابنتك وحنوط أخي علي مقسوم أثلاثا ، وإن أكفانها وماؤها وأوانيها من الجنة . وروي أنها توفيت عليها السلام بعد غسلها وتكفينها وحنوطها ، لأنها طاهرة لا دنس فيها ، وأنها أكرم على الله تعالى أن يتولى ذلك منها غيرها ، وإنه لم يحضرها إلا أمير المؤمنين والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام أخرجها ومعه الحسن والحسين في الليل وصلوا عليها ، ولم يعلم بها أحد ، ولا حضروا وفاتها ولا صلى عليها أحد من ساير الناس غيرهم ، لأنها عليها السلام أوصت بذلك ، وقال : لا تصل علي أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله صلى الله عليه وآله في أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وظلموني حقي ، وأخذوا إرثي ، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك ، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين عليه السلام وأم أيمن ، وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين عليه السلام يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا إلى منازلهم أذكرهم بالله وبرسوله ألا تظلمونا ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا ، فيجيبونا ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا ، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمي عليا إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة ، فلا يخرج إليهم متشاغلا بما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وبأزواجه وبتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات ودينا ، فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ، فهذه أمة تصلي علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم ، وتبرأت منهم . فعمل أمير المؤمنين ( ع ) بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة عليها السلام أربعون قبرا جددا . بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 347 - .................................................. .................................................. ..
الرواية الثالثة : حمران بن أعين عن الصادق عليه السلام
قال العلامة المجلسي : وروى إبراهيم بن سعيد الثقفي عن أحمد بن عمرو البجلي ، عن أحمد بن حبيب العامري ، عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 28 - ص 390 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الرابعة : رواية المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام في حديث طويل :
الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني عن ابي شعيب ومحمد بن نصير عن عمر بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي عن الصادق (ع) : هل للمأمور المنتظر المهدي (ع) من وقت موقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ....- الى أن تقول الرواية - : وضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا ، وسم الحسن عليه السلام وقتل الحسين عليه السلام ، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره ، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله ...)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 14 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية الخامسة : عيسى بن المستفاد الضرير عن الامام الكاظم عليه السلام
عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن عمار العجلي الكوفي ، عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ( ع ) ، قال : قلت لأبي : فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله ( ص ) ؟ ! قال : فقال : ثم دعا عليا وفاطمة ، والحسن ، والحسين ( ع ) ، وقال لمن في بيته : أخرجوا عني . . . إلى أن تقول الرواية إنه ( ص ) قد قال لعلي : ‹ صفحة 68 › " واعلم يا علي ، إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته . يا علي ويل لمن ظلمها ، وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها . اللهم إني منهم برئ ، وهم مني براء . ثم سماهم رسول الله ( ص ) ، وضم فاطمة إليه ، وعليا ، والحسن ، والحسين ( ع ) ، وقال : اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم ، وتقدمهم ، أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار . ثم - والله - يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي . ثم - لا والله - لا أرضى حتى ترضي . ثم - لا والله - لا أرضى حتى ترضي . . . )) بحار الانوار ج22 ص484 + 485 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرواية السادسة : احمد بن اسحاق عن الامام العسكري (ع) عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله (ص)
عن السيد ابن طاووس في زوائد الفوائد ، وعن كتاب المختصر للشيخ حسن بن سليمان ، عن خط علي بن مظاهر الواسطي بإسناد متصل عن محمد بن العلاء الهمداني الواسطي . ثم نقله عن كتاب المختصر ، وقال في آخره : نقلته من خط محمد بن علي بن طي ، وفيه : إن ابن أبي العلاء الهمداني ، ويحيى بن محمد بن حويج تنازعا في أمر ابن الخطاب ، فتحاكما إلى أحمد بن إسحاق القمي ، صاحب الإمام الحسن العسكري ، فروى لهم عن الإمام العسكري ، عن أبيه ( ع ) : أن حذيفة روى عن النبي ( ص ) حديثا مطولا يخبر النبي ( ص ) فيه حذيفة بن اليمان عن أمور ستجري بعده ، ثم قال حذيفة وهو يذكر أنه رأى تصديق ما سمعه : . . وحرف القرآن ، وأحرق بيت الوحي . . . إلى أن قال : ولطم وجه الزكية . . . )) بحار الانوار ج31 ص126
محمد بن هارون التلعكبري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل، قال: روى أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال:
ولدت فاطمة (ع) في جمادى الآخرة في العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص).. إلى أن قال: وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا. ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.
وكان رجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما. فسألها، فأجابت.
ولما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟!
فقالت: بخير والحمد لله..
ثم قالت لهما: أما سمعتما النبي (ص) يقول: فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ؟
قالا: بلى.
قالت: والله لقد آذيتماني.
فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما ".
دلائل الإمامة: ص 45. وراجع: البحار: ج 43 ص 170، وعوالم العلوم: ج 11 ص 411 و 504.
و قال آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي إن سند الرواية صحيح . راجع مأساة الزهراء عليها السلام ج 2 ص 66 .
هذه الرواية فيها طوام ومصائب وكوارث وبراكين وزلازل وفيضانات وانهيارات ارضية وجميع انواع الكوارث
كل واحدة تكفي لنسف القصة فمابالكم لو اجتمعت
هذه الرواية منقولة من كتاب يسمى دلائل الامامة لمؤلف يسمى ابن جرير الطبري
فمن هو الطبري هذا ؟؟؟ وما هو الكتاب ؟؟ *مجهول
نعم يا ابنتي ويا بني مجهول
طبعا وقبل ان اثبت مجهوليته اود ان اشير الى ان الاثبات منقول من الاخ الحوزوي من منتديات السرداب
نعم مجهول واليك الاثبات
محمد بن جرير الطبري !!
من هو هذا الرجل ؟
ومن هنا تكون بداية الموضوع .
1- تحقيق حال محمد بن جرير الطبري مؤلف كتاب دلائل الإمامة .
يشترك في هذا الاسم ثلاثة من الرجال :
1- محمد بن جرير الطبري السني الإمام الجليل صاحب التاريخ و التفسير وهو غني عن التعريف ولا إشكال أنه مخالف لمن ستاتي أسمائهم .
2- محمد بن جرير بن رستم الطبري (( الكبير )) وصفه الطوسي في الفهرست بالكبير
وهو من الرافضة صاحب المسترشد في الإمامة ترجمة رقم ( 712 )
في طبعة تحقيق جواد القيومي ص 239 .
3- محمد بن جرير بن رستم الطبري (( الصغير )) وهو صاحب كتاب ( دلائل الإمامة ) , ذهب جمع م علماء
و عقلاء محقيقي الإمامية , بأن هذا مختلف عن سابقه .
فالحاصل أن ابن جرير الطبري الشيعي يطلق على إثنين
الأول : الكبير ( صاحب المسترشد )
الثاني : الصغير ( صاحب دلائل الإمامة )
وحاول بعض المقلدين الجامدين إثبات أن الصغير و الكبير هما شخصية واحدة
ولم يذكروا دليلا صالح للاستهلاك الآدمي بل استغلوا أوهام من سبقهم !!
وممن حقق مسألة اختلاف الكبير ومغايرته للصغير جمع من المحققين منهم :
* محمد تقي التستري في قاموس الرجال .
كلام التستري واضح كالشمس فهو يرى أن من ذهب إلى اشتراك الكبير والصغير كابن طاووس و من تبعه كالمجلسي الذي زاد الطين بلة
وصاحب مدينة المعاجز متوهمين بل لا عبرة بكلامهم !
وممن ذهب لاختلاف الكبير و الصغير العلامة آغابزرك الطهراني
في كتابه طبقات أعلام الشيعة , وسيأتي كلامه ثم ألحقه بقول الخوئي .
و أريد من هذه البداية تحقيق تغاير الكبير عن الصغير من أقوال العلماء
ثم أسوق الأدلة للتغاير
وهذه صورة من كتاب اغا بزرك الطهراني
وهذا كلام الطهراني وهو نظير ماذهب إليه المحقق التستري
في أن ابن جرير الرافضي الكبير مختلف عن ابن جرير الرافضي الصغير
لابد من تأصيل هذا في البداية
لما له من فائدة في التوصل السريع لحال ابن جرير الصغير هذا
لأن البعض يستميت في محاولت إثبات اشتراكهما في شخصية واحدة
لكي يلبس الأمر ويلحق التوثيق الوارد في حق الكبير ويجعله للصغير
لأنهما كما يتوهمون شخصية واحدة
وسأسوق الأدلة على افتراقهما بعد ذكر رأي الخوئي في هذه المسألة
بعد ذكر رأي التستري و آغابزرك الطهراني في تغاير الطبري الكبير عن الصغير
أنقل رأي كل من :
العلامة محمد صادق بحر العلوم و العلامة حسين بحر العلوم
اللذان ذهبا إلى افتراق الطبري الكبير عن الصغير و أنهما مختلفان كما في تعليقهما
على كتاب الفوائد الرجالية لبحر العلوم (( رجال بحر العلوم )) و السؤال الموجود في الوثيقة الثالثة مني لتوضيح الأمر
كل هذا لكي لا ندع مجالا لمن اتبع ابن طاووس في أوهامه وحاول إيهام الناس
و التدليس بأن التوثيق المتحصل للكبير يدخل به الصغير النكرة !
و الآن مع رأي الخوئي
حيث أختم به موضوع التفريق بين الكبير و الصغير حيث يقول :
يظهر جليا تفريق الخوئي بين الصغير و الكبير بل و إشادته بكلام شيخه الطهراني
الذي انتصر وفند رأي من يقول بالاشتراك بينهما في كتابه الذريعة
وكتابه طبقات أعلام الشيعة الذي سبق ذكره
وبعدها أذكر أهم دليل للتغاير
ثم ننتقل سويا إلى حال الطبري الصغير
صاحب الكتاب الموسوم بالدلائل وما أدراك ما هذه الدلائل !!
نقلت سابقا أقوال محققي الإمامية مثل
الطهراني و التستري و الخوئي وأبناء عائلة بحر العلوم
في إثبات تغاير الطبري الكبير عن الطبري الصغير
إلا أننا مع رأي جديد ومفيد وهو رأي عبد الله المامقاني
ويرى المامقاني كغيره من المحققين تغاير الكبير و الصغير
بل وحدد الضابط في تغايرهما وهو رواية ( الحسن بن حمزة الطبري )
لكتاب الطبري الكبير .
ولكن أهم ما في كلام المامقاني مع كونه يرى توثيق كل من الصغير و الكبير
تعليق