مر معنا أن ابن طاووس أول من وهم و ورط الشيعة خلفه فإليك تصريح العلماء المحققين بوهم ابن طاووس وبعدها يبدأ النقاش :
محمد تقي التستري في قاموس الرجال 4 / 156
" وأما قول مدينة المعاجز فهو - كالبحار - استند إلى علي بن طاوس في توهمه ......... وزاد المجلسي في التوهم أن ذاك الكتاب مسترشده - المعروف -.............وحينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهم " .
وقال الطهراني في أعلام الشيعة ج2 - ص153 , في رده على أوهام البحراني صاحب مدينة المعاجر :
" وظاهره أنه اعتقد أن صاحب كتاب الإمامة الذي ينقل عنه هو بعينه ابن جرير الطبري الإمامي صاحب المسترشد ............. و بالجملة فصاحب الترجمة متأخر بكثير عن محمد بن جرير الكبير " .
وقد أشاد الخوئي بما قاله الطهراني مما يؤكد موافقته له كما في المعجم 16 / 159
** لو قال قائل من : أن ابن طاووس وثق ( الطبري الصغير ) ؟
نقول :
1- ابن طاووس (( إن )) (( إن )) كان قد وثقه فتوثيقه ليس بحجة لأنه من المتأخرين و ليس من المتقدمين لكي يقبل قوله في الجرح و التعديل وهذا ليس قولنا نحن أهل السنة بل هو قول أبي القاسم الخوئي وقول جم غفير من أصحاب العلم
2- نص علماء الإمامية صراحة وخصوصا المحققين منهم إلى أن ابن طاووس واهم في نسبة هذا الكتاب وهذا خطأ منه كما مر .
3- ونزيد قائلين : أين هو نص ابن طاووس الذي تزعمون أنه وثق فيه الطبري الصغير ؟ هو لم يحدد أصلا , بل وهم كما مر , ولم يذكر الطبري الصغير أبدا لا من قريب ولا من بعيد مع التذكير أنه لم يوثقه أصلا وليس له نص في توثيقه , و إن وجد هذا النص نرجع للردود السابقة فهي كفيلة بنحر الخرافات .
** لو قال قائل إن هاشم التوبلي البحراني صاحب مدينة المعاجر نص على توثيق الطبري , نقول :
1- هو مردود كما قلناه في أوهام ابن طاووس لأن المحققين ذكروا أن البحراني في مدينة المعاجز مشتبه وتابع لابن طاووس في أوهامه .
2- وهل توثيقات البحراني مقبولة أصلا ؟! توفى البحراني سنة ( 1107 ) أو ( 1109 ) والطبري المختلق الصغير هذا من طبقة النجاشي أو قريب العصر منه !! فعن أي توثيق يتكلم الشيعة ؟! فلا هو معاصر ولا قريب العصر منه بل هو من متأخري المتأخرين ولم يذكر له مستند بل كان مخلطا كحال إمامهم ابن طاووس , وهذه وحدها كافية...........
3- مر معنا أيضا طعن التستري في البحراني بأن من دأبه الخلط و الوهم فلا يمكن الاعتماد على رأيه في نسبة الكتاب للطبري وهذا ليس قولنا نحن أهل السنة بل من طعن فيه في هذه النقطة هو التستري تحديدا .
4- هل نص البحراني أنه يوثق الطبري الصغير تحديدا ؟ بل ظاهره أنه تبع لاوهام ابن طاووس , أم أن كلامه كان عاما لم يحدد المراد ؟ ولو حدد المراد أيضا نرجع للردود الثلاثة الأولى فهي كافية بقطع الوساوس .
** ولو قال أحد ((........))) وما أكثرهم إن توصيف الشيخ الطوسي في الفهرست ص ( 240 ) برقم ( 712 ) لابن جرير الطبري الشيعي في كتابه بـ ( الكبير ) يدل على أن هناك شيعي صغير ؟
نقول رد التستري على هذا الخرص و الخرف قائلا :
" و أما قول الفهرست في ذاك : " الكبير " فمعناه الجليل لإخراج العامي , لقوله بعد : " وليس هوصاحب التاريخ فإنه عامي " "
القاموس 9 / 156 اهـ .
قلت : و المراد كما هو صريح قول التستري أنه أراد بالكبير الطبري الشيعي صاحب المسترشد لتحقير الطبري السني السلفي صاحب التاريخ و التفسير بأنه صغير بالنسبة لطبري الشيعة وليس مراده الشخصية الخرافية طبري الشيعة الصغير المختلق , و أذكر بأن هذا كلام المحقق التستري وليس كلام أهل السنة .
** وجاء دورنا بالسؤال فنقول :
س / من أول من نص على وجود شخصية أسمها الطبري الصغير ؟
ج / إنه عبد الله المامقاني ( 1290 هـ ـ 1351 هـ ) فيما وقفت عليه بل هو أول من أفرد له ترجمة مستقلة ووصفه فيها بالصغير , ولم يسبقه أحد فيما وقفت عليه في هذا ! و إن لم يكن هو أول من أفرد له ترجمة مفصلة فليخبرنا الشيعة من أول من أفرد له ترجمة خاصة وفي أي عصر عاش لكي نعلم متى اكتشف الرافضة شخصية الصغير تلك الوهمية الخرافية المختلقة التي نص المامقاني نفسه بقوله في حقها :
(( و ليس له ذكر في كلمات أصحابنا الرجاليين )) !!!
التنقيح 2 / 91
ويؤكد هذا الطهراني بقوله :
(( عدم وجود ترجمة لأبي جعفر محمد بن جرير المتأخر في أصولنا الرجالية ))
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
فلا يعرف للرجل ذكر البتة في كتب الشيعة , مع التذكير بأن المامقاني رجل معاصر هذه صورته وطلته المليحة

س / ذكر الطهراني على استحياء أمرا مهما وهو قوله :
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
" وقد ظهر مما فصلناه بطلان ما زعمه بعض ، من أن ( دلائل الإمامة ) من موضوعات القرن السابع ، وإنما وضعه بعض الغلاة ونسبه إلى محمد بن جرير ، وأنه لقصوره في فن التاريخ والرجال رتب أسانيد روايات الكتاب بحيث يصير المؤلف - محمد بن جرير "
نقول : الطهراني لم يعجبه هذا الكلام ورد عليه نعم .
س / ولكننا نسأل من هم العلماء الذين قالوا ذلك , لماذا أخفى الطهراني عنا أسمائهم و عددهم وأدلتهم التي وصلوا من خلالها لقولهم بأن هذا الكتاب مكذوب ووضعه الغلاة ونسبوه للطبري زورا وبهتانا ؟ هل من عالم يذكرهم لنا
س / مما قاله الطهراني واصفا حال أسانيد الكتاب " في بعض الأسانيد من رجال القرن الخامس وفى بعضها من القرن الرابع وفى بعضها في القرن الثالث . وذلك لشهادة متن الكتاب أنه من تأليفات أوائل القرن الخامس " !
نسأل الشيعة كيف يروي طبريكم الخرافة المختلق عن رجال عاشوا في ثلاثة قرون ؟ مع أنكم لا تعرفون عنه أي شيء لا الولادة ولا الوفاة ؟ و إن قال أحد (((.......)))) أنه معمر نطلبه بالدليل مع التذكير بأنه شخصية وهمية لا وجود لها ؟! .
س / لماذا قال علماء الرافضة بوجود شخصية أسمها الطبري الصغير ولم يكتشفوها إلا في القرن الرابع عشر ؟!
أجيب بدلا من الرافضة فأقول :
اكتشف الرافضة بعد 14 قرنا أن أسانيد هذا الكتاب واضحة في الاختلاق و أنه من المستحيل أن ينسب هذا الكتاب للطبري صاحب المسترشد لروايته عن أجيال و طبقات مختلفة .
ومن الطريف وما أكثر طرائف الرافضة ما يلي : لم يقل الرافضة أن الكتاب مجهول النسبة , بل عمودا إلى التركيز على وهم ابن طاووس الذي نسب الكتاب للطبري و قاموا بفعل مشين فما هو ؟
لم يقولوا أننا تيقنا بأن الكتاب مكذوب على الطبري الكبير وابن طاووس كان واهما فلا يعرف المؤلف , لكنهم لتحاشي هذه الفضيحة قالوا بوجود شخصية اسمها ( محمد بن جرير الطبري ) مختلفة عن محمد بن جرير الطبري السني و مخالفة لابن جرير الرافضي صاحب المسترشد !! وهو الصغير , فلم يؤدي وهم ابن طاووس في نظرهم إلى أن مؤلف الكتاب الحقيقي لا يعرف بعد أن تبين أنه من المستحيل أن ينسب للطبري صاحب المسترشد و إنما قالوا بطبري صغير أخرجوه من تحت الأرض ! .
لماذا ؟
1- لأنهم لو صرحوا بأن الكتاب مكذوب كما هو حال أسانيده المضحكة البينة العور سيتبين لهم ((((........)))))
2- ولأنهم لو قالوا باختلاق هذا الكتاب و أنه مؤلفه شخصية وهمية سيفقدون مرجعا مهما من المراجع التي تقوم عليها (((هذه القصة الوهمية )))
3- ولو قالوا بوضع هذا الكتاب سيلزمهم القول ببطلان الكثير من الكتب التي لا يعلمون لها مصدر وهي كثيرة في مذهب الإمامية .
** ومن تناقض ((.........)))) :
نراهم عندما نلزمهم بآراء ابن الغضائري في كتابه رجال ابن الغضائري يقولون لك بصوت واحد وخصوصا من ينتهج نهج الخوئي وما أكثرهم هذا الكتاب لا يثبت عن ابن الغضائري , فإن قلنا لم قلتم هذا القول ؟
يصيح هؤلاء قائلين قال ( آية الله الخوئي ) في معجم رجال الحديث - ج 1 - ص 43 – 44 :
" وكذلك كتاب رجال ابن الغضائري . فإنه لم يثبت عند المتأخرين ، وقد ذكره ابن طاووس عند ذكره طرقه إلى الأصول الرجالية أنه لا طريق له إلى هذا الكتاب . وأما العلامة ابن داود والمولى القهبائي فإنهم وإن كانوا يحكون عن هذا الكتاب كثيرا إلا أنهم لم يذكروا إليه طريقا . ومن المطمأن به عدم وجود طريق لهم إليه " اهـ ! .
ومن هنا لنا الحق بان نسأل هؤلاء (((......))) هذا السؤال :
س / أنكرتم كتاب ابن الغضائري للتخلص من آرائه بحجة عدم ذكر ابن طاووس طريق لهذا الكتاب , ومن المعلوم أن ابن الغضائري كما تزعمون كان معاصرا لطبريكم الصغير المختلق الخرافة , وبنفس الوقت قبلتم كتاب ( دلائل الإمامة ) الذي لا يعرف إلا من خلال شيخكم ابن طاووس , فهل ذكر ابن طاووس طريقا صحيحا لكتاب ابن الغضائري لكي تقبلوه ؟!
كفاكم تناقض
** وهنا سؤال آخر : مر معنا قول الطهراني في ذريعته :
" ومن المؤسف أن بعد عصر ابن طاوس ضاعت تلك النسخة التامة ، كما ضاعت عنا كثير من الكتب التي كانت مصادر لتأليفات ابن طاوس ، وهي في هذا الحكم سواء ، ومنها ( الدعاء والزيارة ) لمحمد بن علي الطرازي المذكور في ( ص 195 ) ولا طريق لنا إلى اثبات وجود تلك الكتب إلا من وجود مضامينها في تصانيف ابن طاوس "
وعلى هذا نقول :
1- بعد ضياع النسخة الكاملة التامة كما اعترف طهرانيكم كيف حصلتم عليها ؟ هل من مجيب بإسناد وليس بالجهل ؟ .
2- وقول طهرانيكم الآغا بزرك " ولا طريق لنا إلى اثبات وجود تلك الكتب إلا من وجود مضامينها في تصانيف ابن طاوس " .
** ومن هنا أقول فهل وردت روايتكم الخرافية في كتب ابن طاووس ؟ لكي ننظر فيها , وإن وجدت ما هو طريق ابن طاووس لهذا الكتاب وهذه الرواية ؟
** هذه جملة من الاستفسارت و النقاشات و الاعتراضات التي توسع نظر الباحث لمعرفة حقيقة هذا الكتاب المجهول النسبة و المؤلف , وهذه الخلاصة التي توصلنا لها من خلال الحقائق التي تم عرضا وهي أنه الكتاب لا يعرف له مؤلف أصلا , بل ولو تبعنا جهال الرافضة في خرافتهم الطبري الصغير سيعود الأمر لرجل مجهول لا يعرف أحد إلا بعد أن ولد المدعو المامقاني .
*** أخيرا هذه نهاية الجزء الأول من الردود على الرواية المودعة في كتاب الدلائل وما ذكر في هذا الجزء يكفي في رد الرواية وعدم قبولها بل رد الكتاب رأسا , وهذا ما يجب أن أأكد عليه لأن ما سيأتي ليس إلا تكميلا وزيادة في أبطال هذه الخرافة .
محمد تقي التستري في قاموس الرجال 4 / 156
" وأما قول مدينة المعاجز فهو - كالبحار - استند إلى علي بن طاوس في توهمه ......... وزاد المجلسي في التوهم أن ذاك الكتاب مسترشده - المعروف -.............وحينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهم " .
وقال الطهراني في أعلام الشيعة ج2 - ص153 , في رده على أوهام البحراني صاحب مدينة المعاجر :
" وظاهره أنه اعتقد أن صاحب كتاب الإمامة الذي ينقل عنه هو بعينه ابن جرير الطبري الإمامي صاحب المسترشد ............. و بالجملة فصاحب الترجمة متأخر بكثير عن محمد بن جرير الكبير " .
وقد أشاد الخوئي بما قاله الطهراني مما يؤكد موافقته له كما في المعجم 16 / 159
** لو قال قائل من : أن ابن طاووس وثق ( الطبري الصغير ) ؟
نقول :
1- ابن طاووس (( إن )) (( إن )) كان قد وثقه فتوثيقه ليس بحجة لأنه من المتأخرين و ليس من المتقدمين لكي يقبل قوله في الجرح و التعديل وهذا ليس قولنا نحن أهل السنة بل هو قول أبي القاسم الخوئي وقول جم غفير من أصحاب العلم
2- نص علماء الإمامية صراحة وخصوصا المحققين منهم إلى أن ابن طاووس واهم في نسبة هذا الكتاب وهذا خطأ منه كما مر .
3- ونزيد قائلين : أين هو نص ابن طاووس الذي تزعمون أنه وثق فيه الطبري الصغير ؟ هو لم يحدد أصلا , بل وهم كما مر , ولم يذكر الطبري الصغير أبدا لا من قريب ولا من بعيد مع التذكير أنه لم يوثقه أصلا وليس له نص في توثيقه , و إن وجد هذا النص نرجع للردود السابقة فهي كفيلة بنحر الخرافات .
** لو قال قائل إن هاشم التوبلي البحراني صاحب مدينة المعاجر نص على توثيق الطبري , نقول :
1- هو مردود كما قلناه في أوهام ابن طاووس لأن المحققين ذكروا أن البحراني في مدينة المعاجز مشتبه وتابع لابن طاووس في أوهامه .
2- وهل توثيقات البحراني مقبولة أصلا ؟! توفى البحراني سنة ( 1107 ) أو ( 1109 ) والطبري المختلق الصغير هذا من طبقة النجاشي أو قريب العصر منه !! فعن أي توثيق يتكلم الشيعة ؟! فلا هو معاصر ولا قريب العصر منه بل هو من متأخري المتأخرين ولم يذكر له مستند بل كان مخلطا كحال إمامهم ابن طاووس , وهذه وحدها كافية...........
3- مر معنا أيضا طعن التستري في البحراني بأن من دأبه الخلط و الوهم فلا يمكن الاعتماد على رأيه في نسبة الكتاب للطبري وهذا ليس قولنا نحن أهل السنة بل من طعن فيه في هذه النقطة هو التستري تحديدا .
4- هل نص البحراني أنه يوثق الطبري الصغير تحديدا ؟ بل ظاهره أنه تبع لاوهام ابن طاووس , أم أن كلامه كان عاما لم يحدد المراد ؟ ولو حدد المراد أيضا نرجع للردود الثلاثة الأولى فهي كافية بقطع الوساوس .
** ولو قال أحد ((........))) وما أكثرهم إن توصيف الشيخ الطوسي في الفهرست ص ( 240 ) برقم ( 712 ) لابن جرير الطبري الشيعي في كتابه بـ ( الكبير ) يدل على أن هناك شيعي صغير ؟
نقول رد التستري على هذا الخرص و الخرف قائلا :
" و أما قول الفهرست في ذاك : " الكبير " فمعناه الجليل لإخراج العامي , لقوله بعد : " وليس هوصاحب التاريخ فإنه عامي " "
القاموس 9 / 156 اهـ .
قلت : و المراد كما هو صريح قول التستري أنه أراد بالكبير الطبري الشيعي صاحب المسترشد لتحقير الطبري السني السلفي صاحب التاريخ و التفسير بأنه صغير بالنسبة لطبري الشيعة وليس مراده الشخصية الخرافية طبري الشيعة الصغير المختلق , و أذكر بأن هذا كلام المحقق التستري وليس كلام أهل السنة .
** وجاء دورنا بالسؤال فنقول :
س / من أول من نص على وجود شخصية أسمها الطبري الصغير ؟
ج / إنه عبد الله المامقاني ( 1290 هـ ـ 1351 هـ ) فيما وقفت عليه بل هو أول من أفرد له ترجمة مستقلة ووصفه فيها بالصغير , ولم يسبقه أحد فيما وقفت عليه في هذا ! و إن لم يكن هو أول من أفرد له ترجمة مفصلة فليخبرنا الشيعة من أول من أفرد له ترجمة خاصة وفي أي عصر عاش لكي نعلم متى اكتشف الرافضة شخصية الصغير تلك الوهمية الخرافية المختلقة التي نص المامقاني نفسه بقوله في حقها :
(( و ليس له ذكر في كلمات أصحابنا الرجاليين )) !!!
التنقيح 2 / 91
ويؤكد هذا الطهراني بقوله :
(( عدم وجود ترجمة لأبي جعفر محمد بن جرير المتأخر في أصولنا الرجالية ))
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
فلا يعرف للرجل ذكر البتة في كتب الشيعة , مع التذكير بأن المامقاني رجل معاصر هذه صورته وطلته المليحة

س / ذكر الطهراني على استحياء أمرا مهما وهو قوله :
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
" وقد ظهر مما فصلناه بطلان ما زعمه بعض ، من أن ( دلائل الإمامة ) من موضوعات القرن السابع ، وإنما وضعه بعض الغلاة ونسبه إلى محمد بن جرير ، وأنه لقصوره في فن التاريخ والرجال رتب أسانيد روايات الكتاب بحيث يصير المؤلف - محمد بن جرير "
نقول : الطهراني لم يعجبه هذا الكلام ورد عليه نعم .
س / ولكننا نسأل من هم العلماء الذين قالوا ذلك , لماذا أخفى الطهراني عنا أسمائهم و عددهم وأدلتهم التي وصلوا من خلالها لقولهم بأن هذا الكتاب مكذوب ووضعه الغلاة ونسبوه للطبري زورا وبهتانا ؟ هل من عالم يذكرهم لنا
س / مما قاله الطهراني واصفا حال أسانيد الكتاب " في بعض الأسانيد من رجال القرن الخامس وفى بعضها من القرن الرابع وفى بعضها في القرن الثالث . وذلك لشهادة متن الكتاب أنه من تأليفات أوائل القرن الخامس " !
نسأل الشيعة كيف يروي طبريكم الخرافة المختلق عن رجال عاشوا في ثلاثة قرون ؟ مع أنكم لا تعرفون عنه أي شيء لا الولادة ولا الوفاة ؟ و إن قال أحد (((.......)))) أنه معمر نطلبه بالدليل مع التذكير بأنه شخصية وهمية لا وجود لها ؟! .
س / لماذا قال علماء الرافضة بوجود شخصية أسمها الطبري الصغير ولم يكتشفوها إلا في القرن الرابع عشر ؟!
أجيب بدلا من الرافضة فأقول :
اكتشف الرافضة بعد 14 قرنا أن أسانيد هذا الكتاب واضحة في الاختلاق و أنه من المستحيل أن ينسب هذا الكتاب للطبري صاحب المسترشد لروايته عن أجيال و طبقات مختلفة .
ومن الطريف وما أكثر طرائف الرافضة ما يلي : لم يقل الرافضة أن الكتاب مجهول النسبة , بل عمودا إلى التركيز على وهم ابن طاووس الذي نسب الكتاب للطبري و قاموا بفعل مشين فما هو ؟
لم يقولوا أننا تيقنا بأن الكتاب مكذوب على الطبري الكبير وابن طاووس كان واهما فلا يعرف المؤلف , لكنهم لتحاشي هذه الفضيحة قالوا بوجود شخصية اسمها ( محمد بن جرير الطبري ) مختلفة عن محمد بن جرير الطبري السني و مخالفة لابن جرير الرافضي صاحب المسترشد !! وهو الصغير , فلم يؤدي وهم ابن طاووس في نظرهم إلى أن مؤلف الكتاب الحقيقي لا يعرف بعد أن تبين أنه من المستحيل أن ينسب للطبري صاحب المسترشد و إنما قالوا بطبري صغير أخرجوه من تحت الأرض ! .
لماذا ؟
1- لأنهم لو صرحوا بأن الكتاب مكذوب كما هو حال أسانيده المضحكة البينة العور سيتبين لهم ((((........)))))
2- ولأنهم لو قالوا باختلاق هذا الكتاب و أنه مؤلفه شخصية وهمية سيفقدون مرجعا مهما من المراجع التي تقوم عليها (((هذه القصة الوهمية )))
3- ولو قالوا بوضع هذا الكتاب سيلزمهم القول ببطلان الكثير من الكتب التي لا يعلمون لها مصدر وهي كثيرة في مذهب الإمامية .
** ومن تناقض ((.........)))) :
نراهم عندما نلزمهم بآراء ابن الغضائري في كتابه رجال ابن الغضائري يقولون لك بصوت واحد وخصوصا من ينتهج نهج الخوئي وما أكثرهم هذا الكتاب لا يثبت عن ابن الغضائري , فإن قلنا لم قلتم هذا القول ؟
يصيح هؤلاء قائلين قال ( آية الله الخوئي ) في معجم رجال الحديث - ج 1 - ص 43 – 44 :
" وكذلك كتاب رجال ابن الغضائري . فإنه لم يثبت عند المتأخرين ، وقد ذكره ابن طاووس عند ذكره طرقه إلى الأصول الرجالية أنه لا طريق له إلى هذا الكتاب . وأما العلامة ابن داود والمولى القهبائي فإنهم وإن كانوا يحكون عن هذا الكتاب كثيرا إلا أنهم لم يذكروا إليه طريقا . ومن المطمأن به عدم وجود طريق لهم إليه " اهـ ! .
ومن هنا لنا الحق بان نسأل هؤلاء (((......))) هذا السؤال :
س / أنكرتم كتاب ابن الغضائري للتخلص من آرائه بحجة عدم ذكر ابن طاووس طريق لهذا الكتاب , ومن المعلوم أن ابن الغضائري كما تزعمون كان معاصرا لطبريكم الصغير المختلق الخرافة , وبنفس الوقت قبلتم كتاب ( دلائل الإمامة ) الذي لا يعرف إلا من خلال شيخكم ابن طاووس , فهل ذكر ابن طاووس طريقا صحيحا لكتاب ابن الغضائري لكي تقبلوه ؟!
كفاكم تناقض
** وهنا سؤال آخر : مر معنا قول الطهراني في ذريعته :
" ومن المؤسف أن بعد عصر ابن طاوس ضاعت تلك النسخة التامة ، كما ضاعت عنا كثير من الكتب التي كانت مصادر لتأليفات ابن طاوس ، وهي في هذا الحكم سواء ، ومنها ( الدعاء والزيارة ) لمحمد بن علي الطرازي المذكور في ( ص 195 ) ولا طريق لنا إلى اثبات وجود تلك الكتب إلا من وجود مضامينها في تصانيف ابن طاوس "
وعلى هذا نقول :
1- بعد ضياع النسخة الكاملة التامة كما اعترف طهرانيكم كيف حصلتم عليها ؟ هل من مجيب بإسناد وليس بالجهل ؟ .
2- وقول طهرانيكم الآغا بزرك " ولا طريق لنا إلى اثبات وجود تلك الكتب إلا من وجود مضامينها في تصانيف ابن طاوس " .
** ومن هنا أقول فهل وردت روايتكم الخرافية في كتب ابن طاووس ؟ لكي ننظر فيها , وإن وجدت ما هو طريق ابن طاووس لهذا الكتاب وهذه الرواية ؟
** هذه جملة من الاستفسارت و النقاشات و الاعتراضات التي توسع نظر الباحث لمعرفة حقيقة هذا الكتاب المجهول النسبة و المؤلف , وهذه الخلاصة التي توصلنا لها من خلال الحقائق التي تم عرضا وهي أنه الكتاب لا يعرف له مؤلف أصلا , بل ولو تبعنا جهال الرافضة في خرافتهم الطبري الصغير سيعود الأمر لرجل مجهول لا يعرف أحد إلا بعد أن ولد المدعو المامقاني .
*** أخيرا هذه نهاية الجزء الأول من الردود على الرواية المودعة في كتاب الدلائل وما ذكر في هذا الجزء يكفي في رد الرواية وعدم قبولها بل رد الكتاب رأسا , وهذا ما يجب أن أأكد عليه لأن ما سيأتي ليس إلا تكميلا وزيادة في أبطال هذه الخرافة .
تعليق