المشاركة الأصلية بواسطة موالي من الشام
قال ابن بطال عن المهلب قال: سلام الرجال على النساء والنساء على الرجال جائز إذا أمنت الفتنة.
قال الحليمي : ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – للعصمة مؤمناً من الفتنة ، فمن وثق من نفسه بالسلامة فليسلم ، وإلا فليصمت )
ولكنك لاتقرأ الا ما يعجبك
وهذا كذب صريح منك لان علمائنا فهموا النص بمعناه الصحيح ، فالامام الصادق عليه السلام قال : كان .. يكره ... ويقول .. .
فكراهة السلام على الشابة منه عليه السلام هي من العلم بدواخل النفس وما تحدث به ولا يعد حديث النفس ذنب اصلاً وهذا متفق عليه بين السنة والشيعة وفي الحديث الذي ترويه صحاحكم إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. فيظهر من هذا شدة ورع الامام عليه السلام حتى عن ما لا يعد ذنباً .
فكراهة السلام على الشابة منه عليه السلام هي من العلم بدواخل النفس وما تحدث به ولا يعد حديث النفس ذنب اصلاً وهذا متفق عليه بين السنة والشيعة وفي الحديث الذي ترويه صحاحكم إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. فيظهر من هذا شدة ورع الامام عليه السلام حتى عن ما لا يعد ذنباً .
وهل اساسا فعل الامام علي خطأ عندنا؟
فهو كره ذلك لانه يخاف على نفسه والخوف من غير المعصوم جائز عندنا ولكن هذا لاينطبق على المعصوم, كونه ثبت ان الرسول

الا اذا كان الامام علي ليس بمعصوم, فلا اشكال.
وأما قول الامام علي عليه السلام : أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما أطلب الأجر ، فظاهر فيه الوعظ والارشاد اذ ان الامام عليه السلام لما كان مرشدا وهاديا عمد الى تعليم اصحابه بالعمل ثم بين ذلك بالقول ونسبه الى نفسه لانه أشد وأبلغ بالوعظ .
اذا كان مرشدا لكان الضمير عائدا عليهم.
لان الكلام من بدايته عائدا على الامام علي
كَانَيَكْرَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى الشَّابَّةِ مِنْهُنَّ وَ يَقُولُ أَتَخَوَّفُ أَنْ يُعْجِبَنِي صَوْتُهَا فَيَدْخُلَ عَلَيَّ أَكْثَرُ مِمَّا أَطْلُبُ مِنَ الْأَجْر
هل يتحدث عن نفسه ام يتحدث عن غيره؟
اذا كنت ستجعل كلامه الى غيره فهذا سيسقط كل الروايات عن مضمونها.
هل نصدقك انت وعلماءك ام نصدق قول المعصوم الذي يروي عن معصوم اخر.
اين الدليل على قولك؟
لان دليلي قول المعصوم وانت دليلك تأويل القول الظاهر الى قول بعيد جدا
المعصوم لا يصدر عنه الذنب لاصغيره ولا كبيره، لا عمداً ولا نسياناً .
وترك بعض السنن كما تدعي لا يعد ذنبا ودائما تأتينا بفهم خاص ما جاء به أحد قبلك على الاقل علماؤك من السنة ، على ان فعل الامام عليه السلام هو سنة بحد ذاته لما روى السنة والشيعة ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ،( واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ) فأين تهريجك من هذه النصوص واجماع الامة على صحة خلافة الامام علي عليه السلام أي اجماع الامة على ان عمله سنة واجبة الاتباع .
وجهة نظرنا للخلفاء تختلف عن وجهة نظركم للمعصومين, فلو كان فعل الخليفة مخالف لفعل الرسول

فمثلا امين المؤمنين عمر بن الخطاب منع متعة الحج في خلافته مع العلم انها محلله, وهو معترف بذلك, ولكن لا نلتزم بذلك المنع لان الرسول

فنحن ناخذ يسننهم اذا لم يتعارض مع ثابت من الرسول

و ترك السنة بسبب يستحيل وقوعه على المعصوم يعتبر مخلا بالعصمة لان السبب منتفي عنه, وترك الفعل كافيا لانتفاء العصمة.
وقولك خوفا من الوقوع في الفتن التي لا يقع فيها المعصوم مردود عليك اولا لما تقدم اعلاه من بيان عمل الامام وقوله .
وثانياً لانك تفسر العصمة المطلقة بغير مفهوم الشيعة لها ، فأنت تجعل العصمة في نطاق الجبر بقولك : خوفا من الفتن التي لا يقع فيها المعصوم ، ويؤكذ هذا قولك :

فالسبب منتفي لترك ذلك الفعل لانه ثبت استحالة وقوع المعصوم فيها, لان الرسول لم يترك ذلك.
وهذا يتنافى مع مفهوم العصمة عند الشيعة ، فليس معنى العصمة انّ الله يجبُرهُ على ترك المعصية، بل يفعل به ألطافاً، يترك معها المعصية، باختياره، مع قدرته عليها .
قد رددنا عليك في هذه النقطة ولك من هذا الكلام عبرة
قال الحليمي : ( كان النبي – صلى الله عليه وسلم – للعصمة مؤمناً من الفتنة ، فمن وثق من نفسه بالسلامة فليسلم ، وإلا فليصمت )
تعليق