بعد مبايعة علي قالت: لوددت أن السماء إنطبقت على الأرض إن تم هذا
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 215 )
- أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان : وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، أقبلت مسرعة ، وهى تقول : إيه ذا الإصبع ! لله أبوك ، أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا ، فلما إنتهت إلى شراف إستقبلها عبيد بن أبى سلمة الليثى ، فقالت له : ما عندك ؟ ، قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ؟ ،
قال : ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار ، (((بايعوا علياًً )))،((( فقالت : لوددت أن السماء إنطبقت على الأرض إن تم هذا ، ويحك ! إنظر ما تقول ! قال : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ! والله ما أعرف بين لابتيها أحداًً أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيراً في جميع حالاته ))
،((( فلماذا تكرهين ولايته ؟ ، قال : فما ردت عليه جواباً .)))
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 216 )
- قال : وقد روى قيس بن أبى حازم أنه حج في العام الذى قتل فيه عثمان وكان مع عائشة لما بلغها قتله ، فتحمل إلى المدينة ، قال : فسمعها تقول في بعض الطريق : إيه ذا الإصبع ! وإذا ذكرت عثمان
(((قالت : أبعده الله ! حتى أتاها خبر بيعة على ، فقالت : لوددت أن هذه وقعت على هذه)))
، ثم أمرت برد ركائبها إلى مكة فردت معها ، ورأيتها في سيرها إلى مكة تخاطب نفسها ، كأنها تخاطب أحداًً : قتلوا إبن عفان مظلوماًً ! فقلت لها : يا أم المؤمنين ، ألم أسمعك آنفاً تقولين : أبعده الله وقد رأيتك قبل أشد الناس عليه وأقبحهم فيه قولاً ! فقالت : لقد كان ذلك ، ولكني نظرت في أمره ، فرأيتهم إستتابوه حتى إذا تركوه كالفضة البيضاء أتوه صائماً محرماً في شهر حرام فقتلوه.
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 215 )
- أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى البصرة بعد مقتل عثمان : وقال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي في كتابه : إن عائشة لما بلغها قتل عثمان وهى بمكة ، أقبلت مسرعة ، وهى تقول : إيه ذا الإصبع ! لله أبوك ، أما إنهم وجدوا طلحة لها كفوا ، فلما إنتهت إلى شراف إستقبلها عبيد بن أبى سلمة الليثى ، فقالت له : ما عندك ؟ ، قال : قتل عثمان ، قالت : ثم ماذا ؟ ،
قال : ثم حارت بهم الأمور إلى خير محار ، (((بايعوا علياًً )))،((( فقالت : لوددت أن السماء إنطبقت على الأرض إن تم هذا ، ويحك ! إنظر ما تقول ! قال : هو ما قلت لك يا أم المؤمنين ، فولولت ، فقال لها : ما شأنك يا أم المؤمنين ! والله ما أعرف بين لابتيها أحداًً أولى بها منه ولا أحق ، ولا أرى له نظيراً في جميع حالاته ))
،((( فلماذا تكرهين ولايته ؟ ، قال : فما ردت عليه جواباً .)))
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 216 )
- قال : وقد روى قيس بن أبى حازم أنه حج في العام الذى قتل فيه عثمان وكان مع عائشة لما بلغها قتله ، فتحمل إلى المدينة ، قال : فسمعها تقول في بعض الطريق : إيه ذا الإصبع ! وإذا ذكرت عثمان
(((قالت : أبعده الله ! حتى أتاها خبر بيعة على ، فقالت : لوددت أن هذه وقعت على هذه)))
، ثم أمرت برد ركائبها إلى مكة فردت معها ، ورأيتها في سيرها إلى مكة تخاطب نفسها ، كأنها تخاطب أحداًً : قتلوا إبن عفان مظلوماًً ! فقلت لها : يا أم المؤمنين ، ألم أسمعك آنفاً تقولين : أبعده الله وقد رأيتك قبل أشد الناس عليه وأقبحهم فيه قولاً ! فقالت : لقد كان ذلك ، ولكني نظرت في أمره ، فرأيتهم إستتابوه حتى إذا تركوه كالفضة البيضاء أتوه صائماً محرماً في شهر حرام فقتلوه.
تعليق