يقول ناصر مكارم الشيرازي : وفي الآية الخامسة يُطالعنا تعبير جديد ، وهو اقتران مفهوم «السميع» مع مفهوم «البصير» ، حيث قال سبحانه مخاطباً رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله) : (وَاِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمـَا يُوْحِى إِلىَّ رَبِّى اِنَّهُ سَمِيعٌ قَريْبٌ) .
وهذه الآية تشير إلى احتمال ضلال الرسول بدون الوحي الإلهي ، وأنّ الذي يعصمه(صلى الله عليه وآله)من الخطأ ويهديه إلى الحق والصواب هو الوحي الإلهي ، لا التفكُّر والاستدلال البشري المعرض للخط .
وقد ورد في بعض التفاسير بأنّ جماعة من المشركين قالوا للرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) : لقد ظللت يامحمد ، لأنّك تركت دين أجدادك ، فنزلت هذه الآية وأجابتهم عن لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله) : بأنّه لو كنت أعتمد على نفسي في هذا الأمر لكنتم محقين في اتهامكم لي بهذه الاتهامات ، ولكن ارتباطي بالوحي الإلهي لا يبقي معنىً للضلال في هذه الحالة ، وذلك لأنّه تعالى يعلم أسرار الغيب ، (وهي العبارة التي وردت في الآيتين السابقتين) ، وهو السميع البصير (العبارة الواردة في الآيات الثلاث السابقة) وهو السميع القريب (هذه العبارة الواردة في ذيل هذه الآية المعنية في بحثنا هذا) .
ويستنتج من هذه الآية أيضاً أنّ الاعتماد على النفس هو الذي يقود الإنسان إلى الضلال ، وأنّ الاعتماد على القوة العقلية أيضاً لا يوصله إلى مكان معين ، وأنّه يحتاج لبلوغ مراده إلى الاستنارة بنور الوحي الإلهي .
والملاحظة الأخيرة هي أن قرب الله منّا ليس كقرب بعضنا من بعض ، بل هو أقرب إلينا من أنفسن ، كما سنبحث هذا في محلّه إن شاء الله تعالى .
الآثار القرآنية نفحات القرآن ( الجزء الرابع)إنّه قريب منكم
http://arabic.makarem.ir/compilation...&s=ct&sw=&ww=1

فنقول : اذا كانت الاية تشير الى احتمال ضلال الرسول
بدون الوحي بحسب فهم الشيرازي , وكانت عصمة الرسول
تحتاج الى الوحي.
فما هو حال عصمة الائمة الذين لايوحى اليهم؟
الا اذا كانت مرتبة عصمة الائمة اعظم من مرتبة عصمة الرسول
الذي يحتاج الى الوحي لكي يعصمه من الخطأ.
ونعوذ بالله من الغلو في البشر.


فما هو حال عصمة الائمة الذين لايوحى اليهم؟
الا اذا كانت مرتبة عصمة الائمة اعظم من مرتبة عصمة الرسول

ونعوذ بالله من الغلو في البشر.
تعليق