إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المعــصــــوم لا يــمـيــز بين الرؤيـا الصــادقـة وبين الاحــلام التي من الشـيطان

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسمه تعالى

    جاء لنا بتفسير واحد من بين جميع التفاسير عند الشيعة ليثبت ان من نقول بعصمته ليس بمعصوم , فيقول :

    - فهذا دليل كافي لاسقاط نظرية العصمة ممن لايستطيع التمييز بين الرؤيا الصادقة وبين الاحلام التي من الشيطان, لان المعصوم قد يرى رسول الله في منامه وتقع معه اشياء واخبار مستقبلية فيعتقد بصحتها وهي غير صحيحة, فقد تصدر منه افعال مبنية على تلك الرؤيا فتكون خاطئة بناءا على الحلم الذي اعتقد انه رؤية صادقة.

    اعطني تعريف العصمة عند الشيعة لنطابقها بموضوعك هذا ونرى هل موضوعك داخل في التعريف ام خارج عنه ...

    تعليق


    • #17
      هنيئاً لكم ياموالين يا أبناء علي بن أبي طالب عليه السلام وبارك الله بجهودكم ..
      سؤال هل الرسول صلوات الله عليه عندما شككه الناس بعائشة وشك بها حتى أن اباها وأمها لم يقولا كلمة تبرأها
      فانتظر الرسول نزول الوحي عليه ليعلم خيانتها من برائتها فهل هذا يعني ان الرسول عليه الصلاة غير معصوم لأنه لم يميز بين الشائعة والحقيقة ؟؟ وشك بزوجته ؟؟ سؤال مادخل العصمة بهذا كله ؟؟
      العصمة هي بالفعل فهل صدر منهم فعل يبطل القول بعصمتهم ؟
      هاتوا أفعال تثبت بطلان العصمة ولا تأتون بروايات أحلام وظنون .؟
      ثم ياهذا يامن تسمي نفسك كاو مدري كاكاو مدري نيدو
      تأدب عندما تتحدث عن سيدة نساء العالمين أو بعلها أو بنيها
      ولاتتكلم بأسلوب سخرية كقولك
      نلاحظ هنا من فعل المعصومة فاطمة الزهراء ما يلي
      ألاتلاحظ أنك تستخدم أسلوب سخرية عن ابنة رسول الله ياناصبي وتذكر اسمها دون حفظ لمقامها؟؟
      إياك أن تكتب ثانية اسم فاطمة أو علي أو الحسنان عليهم السلام دون أن ترفقه بما يناسب مقامهم الرفيع فلا حفظ للألقاب هنا
      قل على الاقل مايقولوه النواصب _تقية رضي الله عنهم_ أم حتى هذه استكثرتها فيهم ..؟ هل هم أصدقاءك ياغبي أم أسيادك حتى تقول أسماءهم دون حفظ لمقامهم!!
      سخم الله وجه النواصب
      نراكم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي


        بهذه النتيجة أسقطت عصمة الرسول ص نفسه من غير أن تشعر
        فهاهو رسول الله ص عرف بتفاصيل الحلم ورغم أنه معصوم لم يقل مباشرة هذا شيطان بل نزل عليه الوحي مخبرا بذلك

        الرؤيا رأتها فاطمة رضي الله عنها
        فلا حجة فيمن لم يشاهدها, فالاخبار ليس كالمعاينة
        فلو كان رآها الرسول فعنئد ضع ذلكم الاشكال.


        تخالفك الرواية نفسها أعد القراءة حتى تصل لهذا المقطع
        الانبياء لايرون الاصدقا
        وهذا متفق عليه من الشيعة والسنة بلا خلاف
        ولكن الائمة ثبت من خلال هذا النص عدم قدرتهم على التمييز بين الرؤيا والحلم





        في الحديث شمل حتى النبي ص أنه قد يرى في المنام شيئا يتعوذ به .
        نترك المنام ونأتي للحقيقة ، القرآن يحدثنا أن الشيطان قد يأتي للنبي وهو في اليقظة أيضا وليس في النوم فهل هذا يعني أنه غير معصوم
        النص : إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه
        قال تعالى : { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } * { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } * { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } * { فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }

        وهذا موجه الى الرسول من الله تعالى, فلو تقول على الله لعاقبه, وهو مستحيل الوقوع, فاي نبي حتى لو رآى شيئا في منامه فهو حق ورؤيا صادقة.
        بعكس غير الانبياء




        قال تعالى ((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم). (الحج: 52)
        نرجع للاية الكريمة قال تعالى ( وليس بضارهم شيئا )
        ولكن صاحب الموضوع يقول عكس هذا الكلام فهذه النجوى أخرجت الزهراء ع من العصمة والله يقول أن هذه النجوى لا تضر شيئا .
        الشياطين لاتضر المؤمن
        فكيف بالانبياء عليهم السلام
        ولكن الموضوع عن عدم قدرة فاطمة الزهراء على التمييز بين الرؤيا والحلم وتصديقها للحلم
        ليس بمجرد الضرر




        لنفترض أن الرواية تقدح بالعصمة جدلا هل نتمسك بها ونترك ما ثبت لدينا من عصمة الزهراء ع لا والله هذه الرواية تتعارض مع القرآن وهو يحدثنا عن إذهاب الرجس عن أهل البيت ع والنتيجة لو قدحت في العصمة حقا أرمي بها عرض الحائط .
        ومن قال لك ان هذه الرواية فقط تسقط العصمة
        فهناك العديد منها منتشر في هذا المنتدى وغيرها
        ولكن كل موضوع مخصص في مسألة واحدة لاسقاط هذه النظرية

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو جمال الشوكي
          صدق الله العلي العظيم
          فهل مس الشيطان أذهب عصمة النبي أيوب؟

          إن قيل لا ، فقد انتهى الموضوع
          وإذا ((افترضنا)) أن الرواية تمس بمقام العصمة ((ولا يمكن تأويلها واستحكم التعارض)) فإنها ترد .. لأنها أحاديث آحاد وهي ظنية الثبوت ، ولا يقطع يقين بشك ، فترد الرواية حنيذاك
          لسنا عباداً للأسانيد ، وليس طريقنا في إثبات الروايات وصحتها هو السند فقط كما عندكم ، فالإشكال غير وارد علينا أصلاً لأننا لا نأخذ بكل رواية فقط لأنها صحيحة السند كما تفعلون
          على أن الرواية في نفسها قابلة للتأويل ويمكن دفع المشكل بها (باعتبار عدم بقاء الشبهة وزوالها سريعا وترتب المعجز من الرسول صلى الله عليه وآله في ذلك، والمنفعة المستمرة للامة ببركتها) فيقل استبعاد معنى الرواية خاصة مع تعهد الله سبحانه ألا يضر الشيطان المؤمنين كما في الآية الكريم

          اقرأ قبل ان تكتب فلا تقفز على الردود



          نحن لا نتحدث عن مسألة القدرة على الضرر لان الشيطان لايستطيع ان يضر المؤمنين وليس المعصومين فقط

          نحن نتحدث عن ان المعصومة لم تميز ان هذا الحلم الذي مصدره الشيطان او انه رؤيا حقيقية صادقة



          فالمخل بالعصمة هو عدم قدرة المعصوم على التمييز بين الحلم الذي من الشيطان وبين الرؤيا الصادقة في المنام
          لانها يقع احتمال ان يخطئ المعصوم في تقدير بعض الامور المستقبلية بناءا على الحلم الشيطاني كما فعلت الزهراء
          لانكم تجعلون عصمتهم مطلقة وهذا لايجوز في حق غيرهم من المعصومين.


          واما قولك احاديث احاد, فلا يمكن تكذيب المعصوم
          فما قاله المعصوم حق

          وهي تجمع مع الروايات التي تسقط العصمة وما اكثرها, فلكل رواية موضوع خاص

          واما التأويل للرواية فلايمكن لان العصمة عصمة مطلقة لا يمكن ان تسقط في في 5 دقائق ثم تعود


          تعليق


          • #20
            ملخـصات من الفـعـل :
            1 - ان المعصومة لاتميز بين الاحلام التي من الشيطان وبين الرؤيا الصادقة

            .جميع المعصومين عليهم السلام بحاجة لعلم النبي صلى الله عليه واله فهو امامهم وهذا لا ينافي العصمة ، بل ان الموضوع كله لا يمت للعصمة بصلة ، فالعصمة متعلقها فعل الطاعات واجتناب المعاصي .

            2 - لايمكن الجزم بالاعتماد على رؤية يراها المعصوم, لانه لايمكنه ان يميزها, اهي حلم من شيطان ام رؤيا صادقة فيقع فيه احتمال الخطأ.
            3- ان المعصوم قد يخطيء في معرفة تفسير الحلم او الرؤيا, لانه لايمكنه التمييز بين الرؤيا الصادقة والحلم مع نفسه, فيمتنع ذلك على غيره من باب اولى.

            .خلط بين علم الامام المتولي للامامة ، وبين علم من يكون مأموماً له وان كان معصوماً .


            الامام في كل زمان واحد والكل محتاج له حتى لو كان معصوماً آخر .

            التيجة من هذا الموضوع (اسقاط نظرية العصمة):

            - فهذا دليل كافي لاسقاط نظرية العصمة ممن لايستطيع التمييز بين الرؤيا الصادقة وبين الاحلام التي من الشيطان, لان المعصوم قد يرى رسول الله في منامه وتقع معه اشياء واخبار مستقبلية فيعتقد بصحتها وهي غير صحيحة, فقد تصدر منه افعال مبنية على تلك الرؤيا فتكون خاطئة بناءا على الحلم الذي اعتقد انه رؤية صادقة.
            - وكذلك فيها تفضيل الانبياء على الائمة, لان الامام قد يرى رؤية غير صحيحة بينما النبي لايرى الا حقا وهذا من عصمة الله لهم والتي لا تتوفر في غيرهم.

            .1- لا علاقة للامر بالعصمة وللتأكد راجع تعريف العصمة عند الشيعة .
            2- الامام في زمانه مسدد من الله بالوحي المباشر او الالهام او تحديث الملائكة فلا يصدر عنه كل هذا الهرج الذي أتيت به .
            3- اذكر الفعل الخاطئ في الرواية ، وما تأثيره على عامة المسلمين .

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة موالي من الشام
              .جميع المعصومين عليهم السلام بحاجة لعلم النبي صلى الله عليه واله فهو امامهم وهذا لا ينافي العصمة ، بل ان الموضوع كله لا يمت للعصمة بصلة ، فالعصمة متعلقها فعل الطاعات واجتناب المعاصي .
              .خلط بين علم الامام المتولي للامامة ، وبين علم من يكون مأموماً له وان كان معصوماً .


              الامام في كل زمان واحد والكل محتاج له حتى لو كان معصوماً آخر .


              .1- لا علاقة للامر بالعصمة وللتأكد راجع تعريف العصمة عند الشيعة .
              2- الامام في زمانه مسدد من الله بالوحي المباشر او الالهام او تحديث الملائكة فلا يصدر عنه كل هذا الهرج الذي أتيت به .
              3- اذكر الفعل الخاطئ في الرواية ، وما تأثيره على عامة المسلمين .

              عندكم العصمة مطلقة منذ ولادته الى مماته لايجوز له الخطأ والنسيان او عدم معرفة او الجهل بمسألة صغيرة كانت او كبيرة

              يعني لايوجد فرق بين عصمة الرسول وعصمة الامام سواء قبل امامته او بعدها
              لان فاطمة رضي الله عنها كانت معصومة مثل عصمة اي امام عندكم, ولم تتولى منصب الامامة مثل الحسن والحسين او الباقر او الصادق رحمهم الله

              واما علم الامام, فهو بنفس درجة علم الرسول لانه لايجوز عندكم ان يجهل الامام شيء حتى قبل توليه المنصب, لان حياته تقتضي ان يكون عالما بكل صغيرة وكبيرة.

              والمخل بالعصمة هنا هو عدم معرفة فاطمة رضي الله عنها ان مارأته حلم من الشيطان وليس رؤيا
              فاعتقدت انها رؤيا صادقة بل وصدقتها
              والمعصوم لايخطي في تصديق شيء غير صحيح او يخطي في تقدير بعض الامور مثلما اخطأت عندما صدقت ذلك واتظرت تحقق الحلم الذي كان من الشيطان

              فهذا لايجوز على الانبياء المعصومين عليهم السلام ولكنه حصل على فاطمة الزهراء


              فهل المعصوم عندكم يجوز ان يرى حلم من الشيطان ويعتقد انها رؤيا حقيقية ويصدقها؟
              سواء قبل تولي منصب الامامة ام بعده

              تعليق


              • #22
                فلا حجة فيمن لم يشاهدها, فالاخبار ليس كالمعاينة
                فلو كان رآها الرسول فعنئد ضع ذلكم الاشكال.


                لا أحب الجدال ، صاحب الموضوع إستنتج أن العصمة إنتفت بمجرد عدم معرفة المعصوم هذه الرؤيا هل هي صادقة أم حلم شيطاني
                رددنا عليه أخبر المعصوم معصوما آخر نفس الرؤيا وهو النبي ص فلم يعلم ص أنها رؤيا شيطانية إلا بإخبار جبرئيل ع


                قضية الاخبار ليس كالمعاينة لا قيمة لها
                القرآن يحدثنا عن أحلام البعض ويسر بهذه الرؤيا
                فيأتي المعصوم فيخبره أن الرؤيا تعني موت صاحبها
                رجل عاين حلما فسر به
                المعصوم أخبر بهذا الحلم فعلم أنه حلم لا يسر بل هو الموت
                قال تعالى ( وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه )



                ولكن الائمة ثبت من خلال هذا النص عدم قدرتهم على التمييز بين الرؤيا والحلم

                لا أدري لما تتحدثون عن الائمة ، هل سمعتم أحد الشيعة يقول أن فاطمة الزهراء ع إمام


                تتحدثون عن الزهراء ع من جهة وتقلبون الحديث عن الائمة من جهة أخرى؟!!!!


                وهذا موجه الى الرسول من الله تعالى, فلو تقول على الله لعاقبه, وهو مستحيل الوقوع, فاي نبي حتى لو رآى شيئا في منامه فهو حق ورؤيا صادقة.
                بعكس غير الانبياء



                ما رأيك أضع عالم سني هنا يخالفك في هذه المسألة
                إنه أحد مفسري السنة وهو ينسب حديث الغرانيق إلى رسول الله ص

                راجع تفسير الطبري للاية الكريمة

                قال تعالى ((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم). (الحج: 52)



                أضع كل ما أورده المفسر هنا وهو يتحدث كيف أن الشيطان جعل رسول الله يمدح الاصنام

                رابط سني لتفسيره

                هنا


                الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } قِيلَ : إِنَّ السَّبَب الَّذِي مِنْ أَجْله أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّ الشَّيْطَان كَانَ أَلْقَى عَلَى لِسَانه فِي بَعْض مَا يَتْلُوهُ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآن مَا لَمْ يُنَزِّلهُ اللَّه عَلَيْهِ , فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاغْتَمَّ بِهِ , فَسَلَاهُ اللَّه مِمَّا بِهِ مِنْ ذَلِكَ بِهَذِهِ الْآيَات . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 19155 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا حَجَّاج , عَنْ أَبِي مَعْشَر , عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَمُحَمَّد بْن قَيْس قَالَا : جَلَسَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَادٍ مِنْ أَنْدِيَة قُرَيْش كَثِير أَهْله , فَتَمَنَّى يَوْمئِذٍ أَنْ لَا يَأْتِيه مِنَ اللَّه شَيْء فَيَنْفِرُوا عَنْهُ , فَأَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ : { وَالنَّجْم إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبكُمْ وَمَا غَوَى } 53 1 : 2 فَقَرَأَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , حَتَّى إِذَا بَلَغَ : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } 53 19 : 20 أَلْقَى عَلَيْهِ الشَّيْطَان كَلِمَتَيْنِ : " تِلْكَ الْغَرَانِقَة الْعُلَى , وَإِنَّ شَفَاعَتهنَّ لَتُرْجَى " , فَتَكَلَّمَ بِهَا . ثُمَّ مَضَى فَقَرَأَ السُّورَة كُلّهَا , فَسَجَدَ فِي آخِر السُّورَة , وَسَجَدَ الْقَوْم جَمِيعًا مَعَهُ , وَرَفَعَ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة تُرَابًا إِلَى جَبْهَته فَسَجَدَ عَلَيْهِ , وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَقْدِر عَلَى السُّجُود , فَرَضُوا بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ وَقَالُوا : قَدْ عَرَفْنَا أَنَّ اللَّه يُحْيِي وَيُمِيت وَهُوَ الَّذِي يَخْلُق وَيَرْزُق , وَلَكِنَّ آلِهَتنَا هَذِهِ تَشْفَع لَنَا عِنْده , إِذْ جَعَلْت لَهَا نَصِيبًا , فَنَحْنُ مَعَك ! قَالَا : فَلَمَّا أَمْسَى أَتَاهُ جَبْرَائِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام فَعَرَضَ عَلَيْهِ السُّورَة ; فَلَمَّا بَلَغَ الْكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَيْهِ قَالَ : مَا جِئْتُك بِهَاتَيْنِ ! فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " افْتَرَيْت عَلَى اللَّه وَقُلْت عَلَى اللَّه مَا لَمْ يَقُلْ " فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ : { وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَك عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك , لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْره } ... 17 73 إِلَى قَوْله : { ثُمَّ لَا تَجِد لَك عَلَيْنَا نَصِيرًا } . 17 75 فَمَا زَالَ مَغْمُومًا مَهْمُومًا حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْهِ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته فَيَنْسَخ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَان ثُمَّ يُحْكِم اللَّه آيَاته وَاللَّه عَلِيم حَكِيم } . قَالَ : فَسَمِعَ مَنْ كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِأَرْضِ الْحَبَشَة أَنَّ أَهْل مَكَّة قَدْ أَسْلَمُوا كُلّهمْ , فَرَجَعُوا إِلَى عَشَائِرهمْ وَقَالُوا : هُمْ أَحَبّ إِلَيْنَا ! فَوَجَدُوا الْقَوْم قَدِ ارْتَكَسُوا حِين نَسَخَ اللَّه مَا أَلْقَى الشَّيْطَان . 19156 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنِ ابْن إِسْحَاق , عَنْ يَزِيد بْن زِيَاد الْمَدَنِيّ , عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ قَالَ : لَمَّا رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَلِّي قَوْمه عَنْهُ , وَشَقَّ عَلَيْهِ مَا يَرَى مِنْ مُبَاعَدَتهمْ مَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه , تَمَنَّى فِي نَفْسه أَنْ يَأْتِيه مِنَ اللَّه مَا يُقَارِب بِهِ بَيْنه وَبَيْن قَوْمه , وَكَانَ يُسِرّهُ , مَعَ حُبّه وَحِرْصه عَلَيْهِمْ , أَنْ يَلِينَ لَهُ بَعْض مَا غَلُظَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرهمْ , حِين حَدَّثَ بِذَلِكَ نَفْسه وَتَمَنَّى وَأَحَبَّهُ , فَأَنْزَلَ اللَّه : { وَالنَّجْم إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبكُمْ وَمَا غَوَى } 53 1 : 2 فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْل اللَّه : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } 53 19 : 20 أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَانه , لَمَّا كَانَ يُحَدِّث بِهِ نَفْسه وَيَتَمَنَّى أَنْ يَأْتِي بِهِ قَوْمه : " تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , وَإِنَّ شَفَاعَتهنَّ تُرْتَضَى " . فَلَمَّا سَمِعَتْ قُرَيْش ذَلِكَ فَرِحُوا وَسَرَّهُمْ , وَأَعْجَبَهُمْ مَا ذَكَرَ بِهِ آلِهَتهمْ , فَأَصَاخُوا لَهُ , وَالْمُؤْمِنُونَ مُصَدِّقُونَ نَبِيّهمْ فِيمَا جَاءَهُمْ بِهِ عَنْ رَبّهمْ , وَلَا يَتَّهِمُونَهُ عَلَى خَطّ وَلَا وَهَم وَلَا زَلَل , فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى السَّجْدَة مِنْهَا وَخَتَمَ السُّورَة , سَجَدَ فِيهَا , فَسَجَدَ الْمُسْلِمُونَ بِسُجُودِ نَبِيّهمْ , تَصْدِيقًا لِمَا جَاءَ بِهِ وَاتِّبَاعًا لِأَمْرِهِ , وَسَجَدَ مَنْ فِي الْمَسْجِد مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ قُرَيْش وَغَيْرهمْ لَمَّا سَمِعُوا مِنْ ذِكْر آلِهَتهمْ , فَلَمْ يَبْقَ فِي الْمَسْجِد مُؤْمِن وَلَا كَافِر إِلَّا سَجَدَ إِلَّا الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة , فَإِنَّهُ كَانَ شَيْخًا كَبِيرًا فَلَمْ يَسْتَطِعْ , فَأَخَذَ بِيَدِهِ حَفْنَة مِنَ الْبَطْحَاء فَسَجَدَ عَلَيْهَا , ثُمَّ تَفَرَّقَ النَّاس مِنَ الْمَسْجِد , وَخَرَجَتْ قُرَيْش وَقَدْ سَرَّهُمْ مَا سَمِعُوا مِنْ ذِكْر آلِهَتهمْ , يَقُولُونَ : قَدْ ذَكَرَ مُحَمَّد آلِهَتنَا بِأَحْسَن الذِّكْر , وَقَدْ زَعَمَ فِيمَا يَتْلُو أَنَّهَا الْغَرَانِيق الْعُلَى وَأَنَّ شَفَاعَتهنَّ تُرْتَضَى ! وَبَلَغَتِ السَّجْدَة مَنْ بِأَرْضِ الْحَبَشَة مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقِيلَ : أَسْلَمَتْ قُرَيْش , فَنَهَضَتْ مِنْهُمْ رِجَال , وَتَخَلَّفَ آخَرُونَ . وَأَتَى جَبْرَائِيل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا مُحَمَّد مَاذَا صَنَعْت ؟ لَقَدْ تَلَوْت عَلَى النَّاس مَا لَمْ آتِك بِهِ عَنِ اللَّه , وَقُلْت مَا لَمْ يَقُلْ لَك ! فَحَزِنَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد ذَلِكَ , وَخَافَ مِنَ اللَّه خَوْفًا كَبِيرًا , فَأَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ - وَكَانَ بِهِ رَحِيمًا - يُعَزِّيه وَيُخَفِّض عَلَيْهِ الْأَمْر وَمُخْبِره أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْله رَسُول وَلَا نَبِيّ تَمَنَّى كَمَا تَمَنَّى وَلَا أَحَبَّ كَمَا أَحَبَّ إِلَّا وَالشَّيْطَان قَدْ أَلْقَى فِي أُمْنِيَّته كَمَا أَلْقَى عَلَى لِسَانه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنَسَخَ اللَّه مَا أَلْقَى الشَّيْطَان وَأَحْكَمَ آيَاته , أَيْ فَأَنْتَ كَبَعْضِ الْأَنْبِيَاء وَالرُّسُل ; فَأَنْزَلَ اللَّه : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } ... الْآيَة . فَأَذْهَبَ اللَّه عَنْ نَبِيّه الْحَزَن , وَأَمَّنَهُ مِنَ الَّذِي كَانَ يَخَاف , وَنَسَخَ مَا أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَانه مِنْ ذِكْر آلِهَتهمْ أَنَّهَا الْغَرَانِيق الْعُلَى وَأَنَّ شَفَاعَتهنَّ تُرْتَضَى . يَقُول اللَّه حِين ذَكَرَ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى , إِلَى قَوْله : { وَكَمْ مِنْ مَلَك فِي السَّمَاوَات لَا تُغْنِي شَفَاعَتهمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْد أَنْ يَأْذَن اللَّه لِمَنْ يَشَاء وَيَرْضَى } , أَيْ فَكَيْفَ تَمْنَع شَفَاعَة آلِهَتكُمْ عِنْده . فَلَمَّا جَاءَهُ مِنَ اللَّه مَا نَسَخَ مَا كَانَ الشَّيْطَان أَلْقَى عَلَى لِسَان نَبِيّه , قَالَتْ قُرَيْش : نَدِمَ مُحَمَّد عَلَى مَا كَانَ مِنْ مَنْزِلَة آلِهَتكُمْ عِنْد اللَّه , فَغَيَّرَ ذَلِكَ وَجَاءَ بِغَيْرِهِ ! وَكَانَ ذَلِكَ الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَان رَسُوله قَدْ وَقَعَا فِي فَم كُلّ مُشْرِك , فَازْدَادُوا شَرًّا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ . 19157 - حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِر , قَالَ : سَمِعْت دَاوُد , عَنْ أَبِي الْعَالِيَة , قَالَ : قَالَتْ قُرَيْش لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا جُلَسَاؤُك عَبْد بَنِي فُلَان وَمَوْلَى بَنِي فُلَان , فَلَوْ ذَكَرْت آلِهَتنَا بِشَيْءٍ جَالَسْنَاك , فَإِنَّهُ يَأْتِيك أَشْرَاف الْعَرَب فَإِذَا رَأَوْا جُلَسَاءَك أَشْرَاف قَوْمك كَانَ أَرْغَب لَهُمْ فِيك ! قَالَ : فَأَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } 53 19 : 20 قَالَ : فَأَجْرَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَانه . " تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , وَشَفَاعَتهنَّ تُرْجَى , مِثْلهنَّ لَا يُنْسَى " . قَالَ : فَسَجَدَ النَّبِيّ حِين قَرَأَهَا , وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ , فَلَمَّا عَلِمَ الَّذِي أُجْرِيَ عَلَى لِسَانه , كَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ , فَأَنْزَلَ اللَّه . { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } ... إِلَى قَوْله : { وَاللَّه عَلِيم حَكِيم } . * - حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو الْوَلِيد , قَالَ : ثنا حَمَّاد بْن سَلَمَة , عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هِنْد , عَنْ أَبِي الْعَالِيَة قَالَ : قَالَتْ قُرَيْش : يَا مُحَمَّد إِنَّمَا يُجَالِسك الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وَضُعَفَاء النَّاس , فَلَوْ ذَكَرْت آلِهَتنَا بِخَيْرٍ لَجَالَسْنَاك فَإِنَّ النَّاس يَأْتُونَك مِنَ الْآفَاق ! فَقَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَة النَّجْم ; فَلَمَّا انْتَهَى عَلَى هَذِهِ الْآيَة { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } 53 19 : 20 فَأَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَانه : " وَهِيَ الْغَرَانِقَة الْعُلَى , وَشَفَاعَتهنَّ تُرْتَجَى " . فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا سَجَدَ رَسُول اللَّه وَالْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ , إِلَّا أَبَا أُحَيْحَة سَعِيد بْن الْعَاصِ , أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَاب وَسَجَدَ عَلَيْهِ ; وَقَالَ : قَدْ آنَ لِابْنِ أَبِي كَبْشَة أَنْ يَذْكُر آلِهَتنَا بِخَيْرٍ حَتَّى بَلَغَ الَّذِينَ بِالْحَبَشَةِ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ قُرَيْشًا قَدْ أَسْلَمَتْ , فَاشْتَدَّ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَانه , فَأَنْزَلَ اللَّه . { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ } ... إِلَى آخِر الْآيَة . 19158 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى } 53 19 قَرَأَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , وَإِنَّ شَفَاعَتهنَّ لَتُرْتَجَى " . فَسَجَدَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّهُ لَمْ يَذْكُر آلِهَتكُمْ قَبْل الْيَوْم بِخَيْرٍ ! فَسَجَدَ الْمُشْرِكُونَ مَعَهُ , فَأَنْزَلَ اللَّه : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } ... إِلَى قَوْله : { عَذَاب يَوْم عَقِيم } . * - حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثني عَبْد الصَّمَد , قَالَ : ثنا شُعْبَة , قَالَ : ثنا أَبُو بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى } , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوه . 19159 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } إِلَى قَوْله : { وَاللَّه عَلِيم حَكِيم } ; وَذَلِكَ أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي , إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ قِصَّة آلِهَة الْعَرَب , فَجَعَلَ يَتْلُوهَا ; فَسَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ فَقَالُوا : إِنَّا نَسْمَعهُ يَذْكُر آلِهَتنَا بِخَيْرٍ ! فَدَنَوْا مِنْهُ , فَبَيْنَمَا هُوَ يَتْلُوهَا وَهُوَ يَقُول : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } 53 19 : 20 أَلْقَى الشَّيْطَان : " إِنَّ تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , مِنْهَا الشَّفَاعَة تُرْتَجَى " . فَجَعَلَ يَتْلُوهَا , فَنَزَلَ جَبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَنَسَخَهَا , ثُمَّ قَالَ لَهُ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } ... إِلَى قَوْله : { وَاللَّه عَلِيم حَكِيم } . 19160 - حُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ } ... الْآيَة ; أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّة , أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ فِي آلِهَة الْعَرَب , فَجَعَلَ يَتْلُو اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَيُكْثِر تَرْدِيدهَا , فَسَمِعَ أَهْل مَكَّة نَبِيّ اللَّه يَذْكُر آلِهَتهمْ , فَفَرِحُوا بِذَلِكَ , وَدَنَوْا يَسْتَمِعُونَ , فَأَلْقَى الشَّيْطَان فِي تِلَاوَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تِلْكَ الْغَرَانِيق الْعُلَى , مِنْهَا الشَّفَاعَة تُرْتَجَى " . فَقَرَأَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ , فَأَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول } ... إِلَى : { وَاللَّه عَلِيم حَكِيم } . 19161 - حَدَّثَنَا يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُس , عَنِ ابْن شِهَاب , أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ } ... الْآيَة , قَالَ ابْن شِهَاب : ثني أَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث : أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّة قَرَأَ عَلَيْهِمْ : { وَالنَّجْم إِذَا هَوَى } , 53 1 فَلَمَّا بَلَغَ : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى } قَالَ : " إِنَّ شَفَاعَتهنَّ تُرْتَجَى " , وَسَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَقِيَهُ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض , فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ , وَفَرِحُوا بِذَلِكَ , فَقَالَ لَهُمْ : " إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَان " . فَأَنْزَلَ اللَّه : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ } ... حَتَّى بَلَغَ : { فَيَنْسَخ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَان } . فَتَأْوِيل الْكَلَام : وَلَمْ يُرْسَل يَا مُحَمَّد مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَى أُمَّة مِنَ الْأُمَم وَلَا نَبِيّ مُحَدِّث لَيْسَ بِمُرْسَلٍ , إِلَّا إِذَا تَمَنَّى . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله " تَمَنَّى " فِي هَذَا الْمَوْضِع , وَقَدْ ذَكَرْت قَوْل جَمَاعَة مِمَّنْ قَالَ : ذَلِكَ التَّمَنِّي مِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثَتْهُ نَفْسه مِنْ مَحَبَّته مُقَارَبَة قَوْمه فِي ذِكْر آلِهَتهمْ بِبَعْضِ مَا يُحِبُّونَ , وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ مَحَبَّة مِنْهُ فِي بَعْض الْأَحْوَال أَنْ لَا تُذْكَر بِسُوءٍ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : إِذَا قَرَأَ وَتَلَا أَوْ حَدَّثَ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 19162 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَان فِي أُمْنِيَّته } يَقُول : إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَان فِي حَدِيثه . 19163 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { إِذَا تَمَنَّى } قَالَ : إِذَا قَالَ . * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنِ ابْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . 19164 - حُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { إِلَّا إِذَا تَمَنَّى } يَعْنِي بِالتَّمَنِّي : التِّلَاوَة وَالْقِرَاءَة . وَهَذَا الْقَوْل أَشْبَه بِتَأْوِيلِ الْكَلَام , بِدَلَالَةِ قَوْله : { فَيَنْسَخ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَان ثُمَّ يُحْكِم اللَّه آيَاته } عَلَى ذَلِكَ ; لِأَنَّ الْآيَات الَّتِي أَخْبَرَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ يُحْكِمهَا , لَا شَكَّ أَنَّهَا آيَات تَنْزِيله , فَمَعْلُوم أَنَّ الَّذِي أَلْقَى فِيهِ الشَّيْطَان هُوَ مَا أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَنَّهُ نَسَخَ ذَلِكَ مِنْهُ وَأَبْطَلَهُ ثُمَّ أَحْكَمَهُ بِنَسْخِهِ ذَلِكَ مِنْهُ . فَتَأْوِيل الْكَلَام إِذَنْ : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول وَلَا نَبِيّ إِلَّا إِذَا تَلَا كِتَاب اللَّه , وَقَرَأَ , أَوْ حَدَّثَ وَتَكَلَّمَ , أَلْقَى الشَّيْطَان فِي كِتَاب اللَّه الَّذِي تَلَاهُ وَقَرَأَهُ أَوْ فِي حَدِيثه الَّذِي حَدَّثَ وَتَكَلَّمَ .
                فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ

                يَقُول تَعَالَى : فَيُذْهِب اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَان مِنْ ذَلِكَ عَلَى لِسَان نَبِيّه وَيُبْطِلهُ . كَمَا : 19165 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنِ ابْن عَبَّاس : { فَيَنْسَخ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَان } فَيُبْطِل اللَّه مَا أَلْقَى الشَّيْطَان . 19166 - حُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { فَيَنْسَخ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَان } نَسَخَ جِبْرِيل بِأَمْرِ اللَّه مَا أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَان النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَحْكَمَ اللَّه آيَاته .
                ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ

                وَقَوْله : { ثُمَّ يُحْكِم اللَّه آيَاته } يَقُول : ثُمَّ يُخَلِّص اللَّه آيَات كِتَابه مِنَ الْبَاطِل الَّذِي أَلْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَان نَبِيّه .
                وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

                { وَاللَّه عَلِيم } بِمَا يَحْدُث فِي خَلْقه مِنْ حَدَث , لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء . { حَكِيم } فِي تَدْبِيره إِيَّاهُمْ وَصَرْفه لَهُمْ فِيمَا شَاءَ وَأَحَبَّ.
                ومن قال لك ان هذه الرواية فقط تسقط العصمة
                فهناك العديد منها منتشر في هذا المنتدى وغيرها
                ولكن كل موضوع مخصص في مسألة واحدة لاسقاط هذه النظرية


                إسقاط العصمة !!!!

                كل روايا تحضرها إن كان فيها اسقاط للعصمة فهي تحت القدم

                أتعرف لماذا

                لأنها تعارض القرآن الكريم

                قال تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )

                وما عارض القرآن يضرب به عرض الحائط

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة منهاج السلف
                  عندكم العصمة مطلقة منذ ولادته الى مماته لايجوز له الخطأ والنسيان او عدم معرفة او الجهل بمسألة صغيرة كانت او كبيرة

                  يعني لايوجد فرق بين عصمة الرسول وعصمة الامام سواء قبل امامته او بعدها
                  لان فاطمة رضي الله عنها كانت معصومة مثل عصمة اي امام عندكم, ولم تتولى منصب الامامة مثل الحسن والحسين او الباقر او الصادق رحمهم الله

                  واما علم الامام, فهو بنفس درجة علم الرسول لانه لايجوز عندكم ان يجهل الامام شيء حتى قبل توليه المنصب, لان حياته تقتضي ان يكون عالما بكل صغيرة وكبيرة.

                  والمخل بالعصمة هنا هو عدم معرفة فاطمة رضي الله عنها ان مارأته حلم من الشيطان وليس رؤيا
                  فاعتقدت انها رؤيا صادقة بل وصدقتها
                  والمعصوم لايخطي في تصديق شيء غير صحيح او يخطي في تقدير بعض الامور مثلما اخطأت عندما صدقت ذلك واتظرت تحقق الحلم الذي كان من الشيطان

                  فهذا لايجوز على الانبياء المعصومين عليهم السلام ولكنه حصل على فاطمة الزهراء


                  فهل المعصوم عندكم يجوز ان يرى حلم من الشيطان ويعتقد انها رؤيا حقيقية ويصدقها؟
                  سواء قبل تولي منصب الامامة ام بعده

                  تفضل وأثبت كلامك هذا بحرفيته من كتبنا وأقوال علمائنا .

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة موالي من الشام
                    تفضل وأثبت كلامك هذا بحرفيته من كتبنا وأقوال علمائنا .

                    لا ادري لماذا الشيعة يتنكر لابسط مبادئ الدين عندهم ويطلب الدليل على معنى العصمة الواضح
                    هل هو جهل ام تمادي ومماطلة حتى يضيع الموضوع

                    جاء في ميزان الاحكام حزء 1 - ص 122 : معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، لا يزل في الفتيا، ولا يخطئ في الجواب، ولا يسهو ولا ينسى، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا

                    عقائد الإمامية ص51 حيث قال : ( ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل ما ظهر منها وما بطن كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي)


                    وقال الميلاني : إننا نشترط في العصمة أنْ يكون المعصوم منزّهاً عن السهو والخطأ والنسيان أيضاً، لا منزهاً عن المعاصي والذنوب فقط.


                    http://www.al-milani.com/library/lib...=374&pgid=4351



                    وفعل الزهراء هذا طبعا من باب الخطا في عدم قدرتها على تمييز الحلم من الرؤيا الصادقة, وكذلك تصديقها للحلم لان الحلم الذي من الشيطان لايمكن تصديقه.

                    تعليق


                    • #25
                      المقصود بالخطأ هو الخطأ في تطبيق الأحكام الشرعية أو فهمها
                      فلا أظن أن مسلماً يعتقد أن ما بلغه رسول الله صلى الله عليه وآله لم يفهمه أو أخطأ فيه . .فهذا على حد الكفر بالله وبالرسالة والعياذ بالله
                      فأنتم تتفقون معنا في هذا وإن لم تتقولوه


                      ولكن في المقابل .لم يقل أحد أن الظن أو توقع حدوث أمر يذهب عصمة المعصوم ..خاصة أنه لم يترتب عليه أي فعل خارجي
                      وما في الرواية هو من هذا القبيل .. ولنا عليه مثال من أنبياء الله
                      فنبي الله موسى عليه السلام وعلى رسولنا وآله قد ظن أو توقع أن أفعال الخضر كانت خاطئة أو لم تصدر عن حكمة ، فكان يسأله عنها وعن سببها
                      فلم تذهب عصمته بذلك
                      وما نقوله في الزهراء عليها السلام كذلك هو من هذا القبيل

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو جمال الشوكي
                        المقصود بالخطأ هو الخطأ في تطبيق الأحكام الشرعية أو فهمها
                        فلا أظن أن مسلماً يعتقد أن ما بلغه رسول الله صلى الله عليه وآله لم يفهمه أو أخطأ فيه . .فهذا على حد الكفر بالله وبالرسالة والعياذ بالله
                        فأنتم تتفقون معنا في هذا وإن لم تتقولوه


                        ولكن في المقابل .لم يقل أحد أن الظن أو توقع حدوث أمر يذهب عصمة المعصوم ..خاصة أنه لم يترتب عليه أي فعل خارجي
                        وما في الرواية هو من هذا القبيل .. ولنا عليه مثال من أنبياء الله
                        فنبي الله موسى عليه السلام وعلى رسولنا وآله قد ظن أو توقع أن أفعال الخضر كانت خاطئة أو لم تصدر عن حكمة ، فكان يسأله عنها وعن سببها
                        فلم تذهب عصمته بذلك
                        وما نقوله في الزهراء عليها السلام كذلك هو من هذا القبيل

                        لا ادري مادخل عدم معرفة فاطمة رضوان الله عليها بالرسول
                        لان الرسول لم يرد في الرواية انه صدق او كذب او جهل بما حدث, كما هو حاصل عند فاطمة عندما صدقت ذلك الحلم وخافت وانتظرت موتهم.
                        فلا يمكن طرح هذا الاشكال على الرسول , فهذه حيلة فاشلة

                        واما مسألة موسى فتختلف, فهو لم يخطي في تقدير الحلم او الرؤيا, لان هذا لايجوز على الانبياء, فلا وجه للمقارنة.

                        ولكن جميل ان تقارن علم موسى بعلم الائمة والمعصومين عندكم, لانهم تجاوزوا علم الانبياء, فلايجوز عليهم ذلك, لانهم ورثوا كل العلم فلا يخطؤون ولايجوز عليهم عدم القدرة على المعرفة في شيء في الدنيا.

                        ولماذا تقفزون من على الاسئلة؟
                        ولكن نطرح اسئلة بشكل اخر

                        هل يجوز على المعصوم عندكم ان يخطيء في تمييز الحلم من الرؤيا الصادقة ويصدق (الحلم)؟

                        اذا كان يجوز .... اعتقد انه لاوجه للاشكال على الرواية من هذه الناحية




                        .

                        تعليق


                        • #27

                          كلامك عن الخطأ أو الظن :

                          جوابنا سهل : وهو نفس ما حصل عند نبي الله موسى عليه السلام بالنسبة إلى قصة الخضر، ولا فرق أن يحدث ذلك في رؤيا أو واقع .. فنحن لا نحصر حصول الظن بالرؤيا أو بالواقع
                          أنت تريد أن تحصره بالرؤيا فهات دليلك

                          فما قولك : هل ظن موسى عليه السلام مخرج له عن العصمة؟

                          إن لم يكن مخرجاً له عن العصمة فهو جوابنا
                          وإن كان مخرجاً له عن العصمة فمشكلتك مع الإسلام
                          وما نقوله في الزهراء عليها السلام كذلك هو من هذا القبيل


                          كلامك عن العصمة :
                          والعصمة مفهومها واحد سواء كانت عند الأنبياء أو غيرهم ، فهي كأي شيء آخر يشتركون فيه مع غيرهم كالبشرية مثلاً والسمع والبصر ..إلخ ، فلا يقال عند التمثيل بمثل هذه الأمور أن المقام هو مقام تفضيل ، فافهم

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو جمال الشوكي

                            كلامك عن الخطأ أو الظن :

                            جوابنا سهل : وهو نفس ما حصل عند نبي الله موسى عليه السلام بالنسبة إلى قصة الخضر، ولا فرق أن يحدث ذلك في رؤيا أو واقع .. فنحن لا نحصر حصول الظن بالرؤيا أو بالواقع
                            أنت تريد أن تحصره بالرؤيا فهات دليلك

                            فما قولك : هل ظن موسى عليه السلام مخرج له عن العصمة؟

                            إن لم يكن مخرجاً له عن العصمة فهو جوابنا
                            وإن كان مخرجاً له عن العصمة فمشكلتك مع الإسلام
                            وما نقوله في الزهراء عليها السلام كذلك هو من هذا القبيل


                            كلامك عن العصمة :
                            والعصمة مفهومها واحد سواء كانت عند الأنبياء أو غيرهم ، فهي كأي شيء آخر يشتركون فيه مع غيرهم كالبشرية مثلاً والسمع والبصر ..إلخ ، فلا يقال عند التمثيل بمثل هذه الأمور أن المقام هو مقام تفضيل ، فافهم
                            لا ادري كيف تقيس في ذلك والقياس في دينكم ممنوع

                            فنحن عندنا العصمة ليست كالعصمة عندكم حتى للانبياء عليهم السلام, وانتم تعريفكم لاينطبق على الانبياء سلام الله عليهم جميعا

                            ولكن نذكر لك الاية من سورة الكهف حتى نريك باطل قياسك
                            قال تعالى { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لاۤ أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ ٱلْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً } * { فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي ٱلْبَحْرِ سَرَباً } * { فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً } * { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى ٱلصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلْحُوتَ وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي ٱلْبَحْرِ عَجَباً } * { قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَٱرْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصاً } * { فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً } * { قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً } * { قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً } * { وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً } * { قَالَ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْراً } * { قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً } * { فَٱنْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً } * { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً } * { قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً } * { فَٱنْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلاَماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً } * { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً }

                            فالنبي ينسى على حسب ظاهر الاية وقد تفوته بعض الاشياء وقد لايكون الاعلم
                            ولكن تعريف العصمة عندكم مختلف :
                            جاء في ميزان الاحكام حزء 1 - ص 122 : معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، لا يزل في الفتيا، ولا يخطئ في الجواب، ولا يسهو ولا ينسى، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا
                            عقائد الإمامية ص51 حيث قال : ( ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل ما ظهر منها وما بطن كما يجب أن يكون معصوماً من السهووالخطأ والنسيان لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي)
                            وقال الميلاني : إننا نشترط في العصمة أنْ يكون المعصوم منزّهاً عن السهو والخطأ والنسيان أيضاً، لا منزهاً عن المعاصي والذنوب فقط.
                            هذا مثال بسيط بانه لايجوز قياس العلم والصفات بين المعصومين عندكم وبين الائمة
                            فهنا قياسك باطل ولايمكن قبوله الا ان تقبل ان المعصوم عندكم ينسى ويقع عليه ما يقع على بقية الانبياء وهذا لايمكن

                            فالسؤال بعد التكرار :



                            هل يجوز على المعصوم عندكم ان يخطيء في تمييز الحلم من الرؤيا الصادقة ويصدق (الحلم)؟


                            مافي داعي للقياس الذي بينا بطلانه, قل يجوز او لايجوز
                            التعديل الأخير تم بواسطة منهاج السلف; الساعة 08-06-2010, 08:54 AM.

                            تعليق


                            • #29
                              لو رجعت إلى تفسير الطبري لأغناك عن هذا الكلام .. فهناك ستعرف أن قوله (بما نسيت) هو من المعاريض في الكلام وليس على لفظه ، أو أنه بمعنى الترك

                              فلا دليل لك فيه

                              وعلى كل حال فإنه حتى لو سملنا جدلاً بأنه نسيان فهو لا يفيدك ، لأن احتجاجنا هو بأن موسى ظن وشك في تصرفات الخضر عليه السلام وليس احتجاجنا بنسيانه
                              فإذا كان الشك والظن يذهب العصمة فقد ذهبت عصمة موسى على رأيكم!
                              فالإشكال مستحكم عليك ما دمت تمنع المعصومين في رأيك من الشك والظن

                              فلا مناص لك من القبول بأن المعصوم قد يظن الأمر أنه كذا ولا يقع كما يظن


                              وعندي لك سؤال : إذا كان يقع النسيان من النبي صلى الله عليه وآله فهل يجوز أن ينسى أمراً ولا يبلغه لنا ؟
                              وأنا أعلم أنه عندكم معصوم في التبليغ ، ولكنني أسأل عن نسيانه بعض ما يبلغه لا خطأه فيه .
                              تحياتي

                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو جمال الشوكي; الساعة 08-06-2010, 10:36 AM.

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو جمال الشوكي
                                لو رجعت إلى تفسير الطبري لأغناك عن هذا الكلام .. فهناك ستعرف أن قوله (بما نسيت) هو من المعاريض في الكلام وليس على لفظه ، أو أنه بمعنى الترك

                                فلا دليل لك فيه

                                وعلى كل حال فإنه حتى لو سملنا جدلاً بأنه نسيان فهو لا يفيدك ، لأن احتجاجنا هو بأن موسى ظن وشك في تصرفات الخضر عليه السلام وليس احتجاجنا بنسيانه
                                فإذا كان الشك والظن يذهب العصمة فقد ذهبت عصمة موسى على رأيكم!
                                فالإشكال مستحكم عليك ما دمت تمنع المعصومين في رأيك من الشك والظن

                                فلا مناص لك من القبول بأن المعصوم قد يظن الأمر أنه كذا ولا يقع كما يظن


                                وعندي لك سؤال : إذا كان يقع النسيان من النبي صلى الله عليه وآله فهل يجوز أن ينسى أمراً ولا يبلغه لنا ؟
                                وأنا أعلم أنه عندكم معصوم في التبليغ ، ولكنني أسأل عن نسيانه بعض ما يبلغه لا خطأه فيه .
                                تحياتي


                                لا ادي لماذا لاتفهم, فعصمة الانبياء عندنا تختلف, فالنبي يجوز ان ينسى ويجوز ان تخفى عليه بعض الامور من امور الدنيا
                                فلا وجه للمقارنة بين عصمتهم عندنا وعندكم


                                قال الطبري :
                                والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن موسى سأل صاحبه أن لا يؤاخذه بما نسي فيه عهده من سؤاله إياه على وجه ما فعل وسببه لا بما سأله عنه ، وهو لعهده ذاكر للصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بأن ذلك معناه من الخبر ، وذلك ما حدثنا به أبو كريب ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، قال : ثنا ابن عيينة . عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تؤاخذني بما نسيت ) قال : كانت الأولى من موسى نسيانا

                                وقال ايضا :
                                وإنما جاز عندي أن يقال : ( نسيا ) لأنهما كانا جميعا تزوداه لسفرهما ، فكان حمل أحدهما ذلك مضافا إلى أنه حمل منهما ، كما يقال : خرج القوم من موضع كذا ، وحملوا معهم كذا من الزاد ، وإنما حمله أحدهما ولكنه لما كان ذلك عن رأيهم وأمرهم أضيف ذلك إلى جميعهم ، فكذلك إذا نسيه حامله في موضع قيل : نسي القوم زادهم ، فأضيف ذلك إلى الجميع بنسيان حامله ذلك ، فيجري الكلام على الجميع والفعل من واحد ، فكذلك ذلك في قوله : ( نسيا حوتهما ) لأن الله عز ذكره خاطب العرب بلغتها ، وما يتعارفونه بينهم من الكلام .


                                فلا وجه للقياس بما كان في الايات وما كان عندنا

                                ولن نسمح بالتشيت والهروب من الاجابة
                                فلماذا لم تجب على السؤال؟

                                يكرر السؤال

                                هل يجوز على المعصوم عندكم ان يخطيء في تمييز الحلم من الرؤيا الصادقة ويصدق (الحلم)؟

                                التعديل الأخير تم بواسطة منهاج السلف; الساعة 08-06-2010, 11:31 AM.

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X