إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تفضل اخي المختار الشيعي والاخ farajmatari لمتابعة الحوار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفضل اخي المختار الشيعي والاخ farajmatari لمتابعة الحوار

    السلام عليكم ورحمة الله
    قمت بنقل الموضوع الى منتدى العقائد لتناسبه ولسهولة متابعته .. ومعذرة من الاخوة الذين لم انقل مشاركاتهم ..
    المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
    موائد الشيطان (1)
    مهما طالَ الأمدُ، سيأتي الزمنُ الذي ترتوي فيه الأرضُ الظمأى من دماءِ أبنائها، وتُسدُّ سبلُ الخلاصِ، وتعجز كلُّ هذه العلوم الاكتسابية التي برع بها الدماغ البشري بمعزلٍ عن القلب، وأوصلته إلى ما يدعوه حضارةً وتقدُّمًا وغزوًا للفضاء، عن إيجاد مخرجٍ للإنسان من بركانِ النار، وفنونِ الدمار، وجحيمِ الأفكار، ولات حين مناص.
    وسيرى الإنسانُ كِبَر غفلته حين تمثَّل من الله أسماء الجلال: المهيمن المتكبِّر القوي القادر المميت... وعميت عينُ قلبه عن أسماء الجمال الرحمن الرحيم المحيي الودود...
    سيرفعُ رأسَه إلى السماءِ سائلاً ومتوسلاً الرحمةَ من ربِّ العالمين والرأفةَ بعباده، فيأتيه الجوابُ الأزليُّ الأبديُّ:
    "ظهرَ الفسادُ في البرِّ والبحرِ بما كسبتْ أيدي الناس" – الروم 41.
    حينها سيعلو من جديد صوت يحيى وإن شئت يوحنا:
    "صوتٌ صارخٌ في البريَّة أعدُّوا طريقَ الربّ، اصنعوا سبله مستقيمةً" - إنجيل مرقس.
    سيعلو صوتُ النفير مناديًا للحجِّ الأكبر، فيهرع الأحرارُ من كلِّ فجٍّ عميق، رِجالاً وعلى كلِّ ضامرٍ، إلى المحبَّة أو دين القلب.
    أولئك الذين لا رأسمال لديهم سوى الفقر، بقلوب تطهَّرت من كلِّ رَين وشَين، وصُقلت كالمرآة، وانجلى عنها الصدأ، لتكونَ حرمَ الله وكعبته الشريفة، وعرشًا يستوي عليه الرحمن، وهو القائل: "تجدني عند المنكسرة قلوبهم لأجلي".
    الذين اختاروا الأميَّة لغةً لأنها خيرُ اللغاتِ، ولأنها لغةُ الربِّ - الإنسان الكامل. فالإنسان الأمي - وفق معناه في القرآن المترفِّع عن مفاهيم العامَّة، التي تربطُ كلمةَ "أميٍّ" بالذي لا يقدر أن يقرأ أو يكتب – طفلٌ وليدٌ، ووجودٌ طاهرٌ مبرئٌ من الغلِّ و الغشِّ، فارغٌ من التعلُّقات والتعصُّبات والميول، عار عن الهوى و الهوس والدنس، تنبثق الحقائقُ منه بشفافية ودون عوائق.
    الأميُّ بذرة جيدة في رحم الأرض، إنه الطفل المنسوب لأمِّه، يشرب لبنها الطاهر، ويرتع في حضن رحمتها، ويتربى في مدرستها - مدرسةَ التطهيرِ القلبيِّ والجهادِ النفسيِّ - لتنجليَ الكدوراتُ الفكريةُ التي تعصفُ بالعقلِ نتيجةَ ممارساتها الدنيوية التي تحطُّ الإنسان إلى المنزلة الحيوانيَّة بدل الرقيِّ به إلى الملائكيَّة.
    وعلى حين راح البشرُ يميلون للتجميع والتركيب والتعقيد، مال هو للبساطة في مأكله ومشربه ومسكنه وملبسه وعلاقاته، وأفكاره، مقرًّا بجهله الذي هو عين معرفته، لما رأى كيف اختصر الله نفسه بحرفين فقط ثم زفرهما في هاء طويلة.
    فإذا بالطفل يرشد، وإذا بالحكمة تتدفقُ - عقبى إخلاصه - على لسانه كما تدفقت في كلِّ زمانٍ على ألسنة أناسٍ ومن رحمِ عقولٍ لم تمنحها الحياة فرصةَ المعرفة الكسبية، كحال النبيِّ الأميِّ – ابن العواتك والفواطم – وعيسى بن مريم، وحال الكثير من الحكماء والأولياء.
    "فمن أخلص لله أربعين صباحًا فتح اللهُ قلبَه وشرحَ صدرَه، وأطلقَ لسانَه بالحكمةِ، ولو كان أعجميًّا".
    ولأن الشيء بالشيء يذكر، نتأمل في بواكير كلِّ دعوة فنجد أنه ما من داعٍ أتى، يخالف بدعوته المألوف والمعتقد والمتعارف عليه إلا كان أول من اتبعه بسطاء الناس، وأول من حاربه سادة القوم وكبراؤهم. الذين ينظرون على الدوام إلى البساطة كنقصٍ ودونيَّة.
    بسطاء أميُّون هم ملح الأرض، يحفظونها من الفساد، لأنهم أوَّل من يلبِّي يوم يدعو الداعي إلى أمر نكر. وأول من يتَّبع الرسول الذي جاء يعلمهم الكتاب والحكمة. لم يستمعوا إليه بقلوب لاهية بل صاغية، ولا فكَّروا وقدَّروا بل صدَّقوا، ولا بخلوا وقتَّروا بل تصدَّقوا، فاستحقوا اسم الصدِّيقين الشهداء على الناس. وإذا بهم مع الرسول وحدة من غير فرق "كزرع أخرج شطئه فآزره فاستوى على سوقه".
    وحينها... في زمن الخلاص ذاك، الذي سيلي زمنَ العبور الصعب هذا، وبعد أن يرتضي الإنسان العرفان طريقًا عامًّا لا خاصًّا لانعتاقه من العبوديَّة التي اختارها لنفسه، وتحقيق ربوبيَّته بالأدوات نفسها التي أعطيت له منذ الخلق الأول.
    سيمارسُ الإنسانُ تفويضَه الإلهيَّ في التعايشِ على الأرضِ، باعتباره خليفةً من وجهةِ النظرِ الدينيةِ على الأقل، وباعتباره كائنًا ساميًا، يمتلك كلَّ القوى التي تؤهلُه للحكمِ والحياةِ، وفقًا لاعتباراتِ كينونتِه الإنسانيةِ.
    فما العرفانُ هذا، وما معرفتُه، ليقدرَ أن يضمَّنا تحت جناحيه أمةً واحدةً، كحالنا قبل أن تتفرقَ بنا السبلُ، ونمضي طرائقَ قددا؟!
    ولماذا طريق العرفان دون سواه؟!
    لأنه ليس دينًا جديدًا ولا مذهبًا جديدًا بل هو الدينُ الذي وصل من خلاله أيُّ نبي أو وليٍّ لكماله، وعن طريقه يتعَّرفُ كلُّ شخصٍ إلى قيمه الفطريةِ وشخصيتِه الحقيقية ومركزيتِه الوجوديَّة التي غطتها الهويَّاتُ المتكثِّرةُ والإضافاتُ الجانبيةُ، فكانت النتيجةُ التضحيةَ بالجوهر لصالح كلِّ ما هو عارض.
    ولأن العرفانَ لا يدعو إلى طريقةٍ بعينها، بل يدعونا جميعًا للتماسكِ إليه، كلٌّ على طريقته.
    لأنه يقدِّمُ أجملَ معاني الأسماءِ الإلهية.
    لأنه أجملُ صورةً لمعنى الوجود.
    لأنه اللغةُ الراقيةُ للخطاب الإنساني.
    لأنه الترجمةُ الأكثرُ إدراكًا لسريانِ الروحِ الإلهيَّةِ في الأكوانِ.
    لأنه السلوكُ الأبلغُ حقَّانيّةٍ في الوصولِ إلى منابعِ الحقيقةِ.
    ولأنه باختصار يوصلنا إلى ما قاله النبي محمد (ص): "إن كلَّ إنسان كمنجم من ذهب أو فضة أو جوهر، نقِّبْ عن الخيرِ فيه تفز بالسلام".
    شهادة العرفان:
    فالعرفان وفق هذا المفهوم هو الشهادة.
    وكما هو متفقٌ عليه عند أهلِ الطريق هو درب رجوع نحو البدء. وسباحةٌ عكس التيار باتجاه المنبع.
    لكأن السالك سمكة سلمون تسبح من المحيط إلى البحر فالنهر فالمنبع بعد اللقاح، في مجاهدة تهوِّنها غريزة البقاء عبر التناسل. وهناك تضع بيضها وتموت.
    وما البيض إلا تلك الرؤى القلبية والآراء العقليَّة للسالك في درب الفناء للبقاء.
    كلُّ رجال التجديد سبحوا عكس التيار، وربما قدموا حياتهم ثمنًا لرؤاهم.
    كلُّ واحد منهم كان خروفًا أو قربانًا لنار الحياة المتقدة وشعلتها الخالدة.
    ما من واحد منهم، ارتضى أن يكتفي بما رآه الآخر، بل أراد أن يحترق بنفسه بنار الاكتشاف. بواد غير ذي زرع، يمضي المجدِّد السبَّاق، وسط ظلم الظاهر وظلمة الباطن،حيث لا إشارات ولا علامات ولا منهاج ولا برنامج معدٌّ مسبقًا، بل صحراء جرَّدتها رياح العلوِّ، من كل أثر باق، لتتغير لوحتها كلَّ لحظة، وتتبدل تكوراتها كلَّ حين.
    العالم الأكبر الذي انطوى يُنشر، والمضمر يعلن، لتأتي الكتابة قراءة لحظيَّة للوجود الحقِّ.
    "وكما أن الخمر الجديدة توضع في أوعية جديدة هكذا يترتب عليكم أن تكونوا رجالاً جددًا إذا أردتم أن تعوا التعاليم الجديدة التي ستخرج من فمي" – برنابا.
    هكذا قال يسوع لكل زمان ومكان، مردفًا أن شرط الرجولة الجديدة أن نعود أطفالاً:
    "الحقُّ أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات" - إنجيل متى.
    يمضي السالك، بخطى تسير، وعين ترى، ووحي يوحى.
    كلما قفل راجعًا، كان الأمام أوضح، وكلما ارتفع، اتسعت الرؤية وضاقت العبارة.
    كوردة تتفتح عين القلب شيئًا فشيئًا على آفاق أرحب، بعد أن أغلقت عين البصر. كعين ماء يفجرونها بالعشق تفجيرا، لتنشقَّ ظلمات الصدف عن درِّها المكنون.
    الإبداع والخلق يعلنانه إنسانًا بأسمى أسمائه "بديع السماوات والأرض".
    وفي النهاية... ومع اختلاف الرؤى، نجد أننا أمام صور لا متناهية لذات الكتاب، ذي المعاني الواحدة.
    ذاك هو العهد الجديد، وتلك هي ثورة التجديد أو البعث، وتلك هي حقيقة الشهادة.
    شهادة يشهد بها، ويكتب مع الأحياء الخالدين في سفر الحياة.
    شهادة قال فيها نبينا الكريم: "من عرف حدودها وأدى حقوقها دخل الجنة".
    فيا لتلك الشهادة يشهد بها الله في كماله أن "لا إله إلا هو"
    فإن كان العالم علم بالبرهان ما يكون وما كان، فإن العارف شاهد عيان.
    وإن قال أشهد فهو قد شهد فعلاً.
    شهادة تشترط بدءًا النفي لأجل الإثبات، والطرح لأجل الجمع، والثورة والتمرد للوصول إلى العبودية الحقَّة... العبودية الجوهرة التي كنهها الربوبيَّة.
    إنها درب الخير والشرِّ - قوسا الوجود الباطني للإنسان، الشكُّ باتجاه اليقين، والرفض لأجل الإذعان، والكفر المؤدي إلى الإيمان، والوهم الموصل إلى الحقيقة.
    وهكذا يمسك العارف بطرفي الحقيقة، يقبض بيد على "لا" وبالأخرى على "إلا"،
    قدمٌ تخطئ وأخرى تتوبُ، ليكونَ المثنويُّ الموحَّد.
    النفي معمودية بالماء الطاهر، واغتسال بماء الربِّ بعد خلع كلِّ ثوب.
    يبتدئ بطهارة النفس من نجاسة العادات الرديئة والأمراض الحاكمة والأهواء والرغبات. ثم إسقاط جنابة الفكر من كلِّ تراكمات المعتقدات والإرث والظنون والعلم السلفيِّ المحمول.
    النفي إقرار بالجهل وعودة نحو الأمية، ليتنزل وحي "اقرأْ"
    هو قول "لا"... فعلاً وسلوكًا... ظاهرًا وباطنًا، وبكلِّ جارحة من جوارحنا. وهتك لحجب الظلمة والنور، في عروج نحو عين اليقين.
    النفي طريق الحرية، وثورة العبيد على ملكتهم "النفس الأمارة"، لا لخلعها عن عرشها، بل لرفعها لتكون "النفس اللوامة" ثم لقاحها بالذكر والروح القدس لتكون "المطمئنة".
    هو كما قال عليٌّ: "محو الموهوم لصحو المعلوم"، ودرب نحو مملكة العري عليه يتقدم السابقون المقربون، لا أصحاب الشمال ولا أصحاب اليمين، متقحمين النار لتحرق الهويَّات والأثواب والألقاب.
    طرفا الحقيقة:
    - يا لك من حالمةٍ واهمة!!
    - ما الحلم إلا براق الحقيقة، وثمة فضاء بين أوهام الحقائق وحقائق الأوهام. وقد يكون ما أرسمه هنا، صورةَ حلمٍ جميلٍ، فاضَ مدادُ الأنبياء وسالت دماء الأولياءِ، عبر العصور، لتبدعَ مدينةً فاضلةً، فظلَّت تلك المدينةُ، التي ربُّها وخالقها حضرة الإنسان، مجرَّدَ تصوُّراتٍ ورغباتٍ اغتالها الفكرُ البشريُّ كعادته، الذي يتمثلُ بالإنسان القويِّ القادرِ الجبَّارِ المهيمنِ، الذي يسحقُ كلَّ ما يخالف تصوراتِه أو يمسُّ مصالحَه الماديَّة والمعنويَّة.
    إلا أنني أدركُ بالمقابلِ أنه ما من شيء يضيع، وأن قوَّة الفكرة الخيِّرة، تكون بمقدار قدرتنا على تجسيدها وتفعيلها وتسطيرها سلوكًا إنسانيًا أخلاقيًّا، لتكون فعلاً لا ردَّ فعل متحرِّض آنيٍّ. وحين تنسابُ بتلقائيَّة، تلاقي مثيلاتها من الطاقات الإيجابيَّة، فيتعزز حضورُها الإنسانيُّ، مقابلَ قوى الشرِّ وفنونِه وإبداعاتِه، التي يمكن لعين جميلة أن تراه إيجابيًا كمحرِّضٍ على ولادة الخير ونموه وتكاثره، إذا ما تساءلت بدءًا: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن فيه مثنويًّا، ما بين خير وشر، بعد الهبوط والتجسُّد؟!
    وبالتالي أما آن الأوان بعد للتخلِّي عن المفهوم الدنيويِّ للشرِّ، الذي لم يحلَّ حتى هذه اللحظة أبسط الإشكاليَّات المتنازع عليها طوال قرون، وتبني المعنى الأولي له، المطروح قرآنيًا، وعلى لسان الأنبياء والحكماء؟!
    لأننا لو قدرنا على ذلك التخلِّي لخطونا خطوة رائعة وأساسية في اتجاه سلامنا الداخلي، وتصالحنا مع ذواتنا، ومع الآخر أيًّا كان، لتنعم هذه الكرةُ البائسة – أمنا الأرض – بسكينةٍ وهدوء لم تعرفهما يومًا، ولكفَّت عن الأنين والشكوى من قاطعٍ لصلة الرحم، منتهكٍ للحرم، سافكٍ للدم، لم يعرف عن نفسه إلا النذر القليل، فتعب وأتعبها جيلاً بعد جيل.
    إذًا وفي رؤية فطريَّة للشر متمثلاً بالشيطان ووفق المعنى الأولي له، سنراه ليس إلا قوة إنسانيَّة، لا قوة فوقيَّة خارجة عن حدود ذاته، ووجود إلهي مخلوق لخدمة الإنسان لا ضدَّه، حيث لا يمكن لقوة الخير أن تملأ جميع مناطق الإنسان بأثرها من أجل تهذيبه. فالشيطان يكافئ الرحمن كمفهوم، وتجسيدهما ككلمة... إبليس والروح القدس. كينونتان إنسانيتان كانتا منذ الأزل وباقيتان إلى الأبد. تشكلان قوسي الوجود الباطني للإنسان، تدور بهما عجلةُ الإنسانية وعليهما تؤسس المشيئةُ الربوبيَّة.
    لا يمكن السلوك إلى الحقيقة وإدراكها إلا بوجود إبليس. فهو ككينونة قوة انفعالية قادرة على الوصول إلى مختلف العوالم الإنسانيَّة المتناهية في الدقَّة والعمق.
    كما لا يمكن نفيه عن أي إنسان لأنه تكوينه الآخر.
    الأنبياء أيضًا، لكلٍّ منهم إبليسه، بل لعله أكثر حضورًا ووضوحًا معهم لأنهم قمم هذا المحيط الإنساني، فهم الأجدر بظهور الحقيقة من سواهم.
    حتى عيسى عليه السلام كان له إبليسه، إنما ولأن عيسى كان تجسيدًا خاصًا للرحمانية، فقد جاء إبليس كرفيق له في مسيرته الجهادية الخاصَّة، أي ككينونة لا كوظيفة، بإبليسيته لا بشيطانيته، لذلك كان التعوذ من الشيطنة لا من إبليس. فأعاذ الله مريم وذريتها من الشيطان الرجيم.
    أما محمد صلوات الله عليه وسلامه فقد أدرك أن الشرف كل الشرف أن يصل الإنسان إلى الحقيقة بكلِّ مكوناته آخذًا بناصية الوجود كله، فأسلم حتى شيطانه على يده وسار به إلى رؤاه. فقال: "لكل إنسان شيطان أما أنا فأعانني الله على شيطاني فأسلم".
    إذا ما تبنينا هذا المفهوم الأولي للشر وراعيه كتكوين "إبليس"، والخير وراعيه كتكوين "الروح القدس" في الوجود الإنساني الكوني. وإذا ما آمنَّا أن الشيطان، كوظيفة، هو الطرف الآخر للحقيقة، أو صورتها الأخرى، ويكافئه الرحمن، موجود فينا جميعًا لخدمتنا، وعرفنا كيف نطوعه لأجل هذه الغاية، وحققنا وظيفته الإنسانية بالقدرة الإلهية المكنونة في كل منا، وصرنا قادرين على توظيفه حسب إرادتنا الخاصة، فإن الشياطين ستعمل معنا بدل أن تكون ضدنا، ولنا في شياطين سليمان، من الإنس والجان، مثلاً يحتذى، يبنون له ويغوصون لأجله، أو على الأقل مقرنون في الأصفاد وقد غلَّ أذاهم وعطِّلت وظيفتهم في عمل الشر.
    وإذا عجزنا، أو لم نعرف، أو لا نريد، فإن الشيطان سيعمل وفق النظام الأولي وهو المنع والسلب والحجب، وسيقوم بالعمل ضدنا وينقلب علينا، وهذه حال العامة، والغالبية العظمى من البشر.
    لنصل في النتيجة إلى أن جميع الأضداد - بما فيها الخير والشرُّ، الرحمن والشيطان- يمكن أن تفنى في الإنسان خالقها، كما يفنى الذكر والأنثى في آدم ويفنى آدم وإبليس في الله. وما النار والنور إلا تجسيد رائع لذلك. إذ يتبادلان أدوار الخير والشرِّ، ويرقصان رقصة التحول الباهرة، فيعلمانا أن كلَّ قيمة إنما تستمد قيمتها من الإنسان بارئها، وأن كلَّ القيم قابلة للتطويع فيه كالحديد، بشرط احتوائه على تلك النار التي تنصهر فيها كلُّ القيم، ومن ثم سكبها على قالبه الذي هيأه لها.
    إنها نار العشق التي قال فيه من قال: "العشق ملَّة خالصة، ليس في العشق كفر ولا إيمان".
    فطوبى لقلوب نارها من نورها ونورها من نارها.
    تلك القلوب التي تلمَّست صورًا أخرى للخطيئة في الخطاب القرآني، غير صورتها كتضاد للعصمة. وشعرت بوجد الخطيئة، مثلما تشعر بوجد التوبة، لما جاءها الخطاب: "إن الله يحب المفتن التواب"، و"كل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابين".
    مضت بقدمي الرغبة والغواية، ولولا أخطأت ما استعصمت، فكانت تسير وهي عالمة أن الدرب مهما كان شرفه لا يزال يحمل خطيئته، ولكنها خطيئة أشرف من حسنة من لم يسلكوه فـ "حسنات الأبرار سيئات المقربين". فكان ظاهر خطيئتها سلوك وتجربة وباطنها فضيلة، لأن المؤمن لا يخطئ، طالما لم ينوي أو يقصد الخطأ "وما الأعمال إلا بالنيَّات"، بل يخوض النار كمجاهد، فما من خلاص إلا بخوضها "وإن منكم إلا واردها" فإذا بالنار نور.
    وهكذا نصل لمعنى يختلف عن مفاهيم البشر، وهو أن الكمال لا يعني نفي الخطيئة، لأنها قدمنا الأخرى حتى سدرة المنتهى، بل إدراكها وتطويعها إذ لا وصول للكمال إلا بها. لتنجلي أمامنا ما كانت تلفُّه عتمة المفاهيم من قبول آدم للخطيئة ثم رفضها، في نزول ثم عروج، كذلك حال كلِّ نبي ووليٍّ، ليستحق أن تكون "بشرًا رسولا".
    فآدم عصى ربه فغوى، ويوسف همَّ بها، وموسى قتل نفسًا، ومحمد عبس وتولَّى، لكن كل ذلك لا ينطوي تحت اسم الخطيئة، لأن نيَّته لم تكن السوء في أي حال من الأحوال، ولأن الأمور بغاياتها لا بمفاهيمها.
    بذلك سيتكون لدينا مفهوم مغاير للعصمة، بعد أن أسدلنا حجابًا بيننا وبين مفاهيم الغير، وسيصير المفهوم حيَّة تسعى لمبتغاها ومعناها. فعصمة تأتي كصكٍّ معتمد من الإله، لا يستحقُّ الإنسان شرفها، لأنه لم ينلها استحقاقًا. وعصمة يختص بها فئة دون سواهم، تنفي عن الله صفة العدل، وتلغي اسمًا من اسمائه الحسنى وهو "العادل".
    لكن الفكر الذي تغذَّى سنين عمره، على فتات موائد الآخرين، وسلَّم بصحة إرثٍ تلقَّاه من أسلافه كسقط المتاع، وخضع لقرون لقانون التفاضل والتصنيف، سترعبه فعلاً فكرة جديدة تقتحم استقرار وسكون مياهه الراكدة، رغم أنها تكرِّمه كإنسان، وترفعه سيِّدًا لا عبدًا.
    إذ يصعب عليه تقبُّل مساواة عبد وضيع – كما يرى نفسه – مع أي نبي أو وليٍّ، وكيف يجرؤ أن يتطلع مثلاً إلى مقام سيِّد الخلق أجمعين محمد عليه السلام – أو مقام إمام معصوم كعلي كرَّم الله وجهه. فهؤلاء وفق ما صار بداهة لديه معصومون من قبل الخلق، وهم الذين قال فيهم تعالى: "الذين سبقت لهم منا الحسنى"، وما عليه سوى محبتهم وموالاتهم ليستحق أن يدخل الجنَّة عن طريق شفاعتهم له عند ربِّ العالمين!؟
    فأينه من تلك المقامات الشاهقة، التي هيهات يصل إليها مهما تطاولت قامته، وهم الذين اختصهم الله بالوحي، وانتجبهم من بين سائر الخلق لحمل رسالته، لأنه الأعلم بصفاء سلالتهم المنتقلة من الأصلاب الزكيَّة إلى الأرحام الطاهرة!؟
    لا يمكن لمن عششت هذه الفكرة في كلِّ خليَّة من تفكيره، أن يؤمن بسواها، ولو حاصرته بالدليل تلو الدليل. بل ولا يمكن أن يقبلك كإنسان مؤمن، بل تراه يخرجك عن الدين ويحلل قتلك، لأن قدسيَّة الفكرة تحجبه تمامًا عن رؤية سواها. وبالتالي فأيُّ معرفة حقيقية بديلة، تحتاج بدءًا إلى إقصاء المعرفة الأولى الكسبية، هذا الإقصاء الذي على ما يبدو يحتاج إلى الاستعداد الفطريِّ بدءًا، والشوق والرغبة في التحرُّر ثانيًا، بحيث يندر أن نجد النسر الحرَّ ابن الفضاء.
    وسأسلِّم جدلاً بفكرة العصمة المسبقة، لأسأل نفسي وأسألكم: كيف يعرف أحدنا أنه من المنتجبين المعصومين؟
    ولماذا يكون فلانًا سليل العصمة ووريثها، ولا يكون أيًّا منا؟
    ماهو المعيار الذي اعتمدناه غير تصديقنا قوله أنه كذلك راجعًا إلى سلسلته التاريخيَّة التي تمنحه دون سواه صك العصمة المختوم.
    ويبقى السؤال: أيُّ إمام أو قطب منهم نتَّبع، إذا ما رفضنا بدءًا أن نكون من القائلين: "هذا ما وجدنا عليه آباءنا".
    لأن آباءنا كانوا ولا زالوا... "كلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى".

    من كتابات/ ثناء درويش


  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
    اولا :
    لا يمكنك على اي وجه من الوجوه أن تقول اني لا ادين بدين , لان اي شيء تعتقده هو دينك , اذ ان من دان اعتقد

    ثانيا:
    نحن في صدد نقاش هنا وليس تسويد الصفحات بمقالات واعذرني لصراحتي وسرعتي في صدمك بالامور , فالحقيقة لا تتجزأ مطلقا
    فهل انت تدين بالتجديد المزعوم اعلاه؟
    ثالثا :
    بما أنك مسلم اشرح ما اعتقادك في الله وصفاته

    هل يمكنك تحمل الحقيقة , ارجو ذلك

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
      الحمد لله رب العالمين .. بهذا يزداد يقيني و يقين كل صادق في البحث عن الحقيقة بأنه في طريق الله العظيم
      مرحبا بعودتك يا عزيزي الفاضل ولا اعلم عن أي حقيقة تتحدث والذي يجب ان اتحملها
      اما بخصوص سؤالك عن اعتقادي في الله وصفاته ...
      فالبنسبة لي الموضوع كان بسيط جدا لقد كنت ضائعا وراء الاوهام والعميان حتى وجدت الله فوجدت الايات البينات والحجج الباهرات أنوارِ شمسية هدتني إلى العروة الو ثقي وأصبحت الآن متجرد من التعصب المذهبي حنيفا محبا لله والإنسان
      الله نور السموات و الأرض .. جوهرة الوجود جمعا ماسة تشع رحمة و محبة في كل شيء.. و الخلق بريق يشع نورا من تلك الماسة
      الله في كل مكان متجلي نورة وصفاته في موجوداتة مستقل بذاته محيطا بمخلوقاته
      وهو معكم اينما كنتم
      نعم لقد وجدتة وعرفتة وهي حالة لا يمكن وصفها بالحروف
      فالحروف لايمكن ان تصف نفسها
      فكيف يمكنها ان توصف ما لا يوصف
      من وجد الله وجد كل شيء ومن لم يجد الله فما وجد شيء

      سأل ثعلب اليماني أمير المؤمنين (ع): هل رأيت ربك؟ فقال (ع): أفأعبدُ ما لا أرى؟!.
      وسؤالي لك يا عزيزي
      اين هو الله وهل تعرفة وكيف تعرفة

      تحياتي ومحبتي

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
        صديقي
        نحن لا ندعوا الى التعصب المذهبي في مذهبنا , بل على العكس تماما وما عليك الا أن تدقق في افعال الائمة عليهم الصلاة والسلام , فهم خلاصة التسامح وروح التعايش السلمي مع من لا يحاد الله ورسوله

        أما عن التعصب للدين فهو مطلوب بالمعنى الايجابي , ويتمثل بالدفاع عنه بمقارعة شبهات المشككين , ورد تهم المبطلين
        لان الدين هو اعتقاد كما اسلفته لك , ومن البديهي أن الاعتقاد لا يتحقق الا بوجود الفكرة , فيمكنك القول بداية أن الدين هو فكرة , والتطبيق يرتكز على نوعها , وهو شطرها الآخر , والتجسيد العملي لها.

        انتبه جيدا
        من المنطقي أن الافكار تحتاج للعقل , والعقل بكل ايجابياته يحتمل السلبية , فانصحك اولا بمقاومة كل الاطر المسبقة , الذاتية منها قبل البيئية , وخاصة نرجسية العقل البشري ومحدوديته.
        في الايام المقبلة لاتعتب علي ان تهجمت على اي فكرة مما تطرحه , ولا تحسبه تهجما شخصيا , فانا لا اعرفك وليس بيني وبينك شيء , انما هو انكار الفكرة المتهافتة , ومحاربتها بحد ذاتها لا محاربة ملقيها
        واحقاق الفكرة ايضا بالتوازي كذلك , فأنا لا اسعى لانتصارات شخصية , لأنني زائل خلافاً للفكر الذي اتبناه , الذي اسسه سادة العقول ومحض الحكمة الالهية

        أن كنت كما اسلفت لي تظن انك تحمل فكرا تجديديا , وتصوفا فلسفيا أحدث حديثا , يمتعك بصفات اكبر مما تحتمل كبشري , فأنت مخطئ بل حططت من قدر عقلك , لان من اطلق هذا الفكر اساسا يحركك دونما دراية منك , فباب قوتك هو نفسه باب ضعفك.
        على كل حال لن استفيض الآن في شرح ذلك , واتمنى أن تثبت خطأي في ذلك حين تعرف عن معتقداتك بشفافية ووضوح

        سألتني سؤالا لو كنت حقا وصلت الى الحقيقة لما سألته , وهو أين الله , والأين جوابها مكاني وتعالى الله عن ان يدرك بمكان أو زمان.
        أما هل اعرف الله فلا , ومن المحال معرفته بالعقول القاصرة , لكني اعرف انه خالقي , وادرك أنه الفاعل الوحيد فلا فاعل غيره بارادة وكلمة.

        كيف اعرفه؟...هو لا اعرفه , لكني اعرف ظواهر من يمثله , وهم محمد وآله ,و ليستقم ولو جزئيا ادراكنا العاجز

        قال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه : « ومَن أشار إليه فقد حدّه ، ومَن حدّه فقد عدّه ، ومَن قال « فيم؟ » فقد ضَمَّنه ، ومَن قال «علام؟» فقد أخلى منه ، كائن لا عن حدث ، موجود لا عن عدم ، مع كل شيء لا بمقارنة ،وغير كل شيء لا بمزايلة»


        هذا الذي يعرف الله ...حجة الله علي صلوات الله وسلامه عليه


        أرايت عن أي حقيقة سألتك ان كنت ستتحملها؟

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
          الفاضل المختار
          من حقك يا عزيزي الفاضل ان تعرف الهن عن طريق مظاهرة و من يمثله , وهم محمد وآله
          ولكن ستظل مكانك في درب الربوبية
          فمظاهرة جميعها من حجر وبشر وشجر تهديك فقط الي الايمان بوجودة
          اما معرفتة فهي طريق فردي لا يستطيع احد ان يساعدك في سلوكها
          من يهتدي فأنما يهدتي لنفسة
          لا تخاف يا عزيزي الموضوع ليس صعب الهف معك بجانبك
          روحك جزء من نوره الطاهر.... الله إحساس في قلبك مثل الحب والمحبة....
          لا تستطيع التحدّث إلى الحب، لكنك تستطيع أن تعيشه...
          ازيل الحجب الذي بينك وبينة انه محيط بك في قلبك وفي كيانك

          {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21

          ان الوحي الذي انقطع هو وحي التشريع الذي أتي بة جميع الأنبياء ، وما وحي الإلهام والفهم والمعرفة في معرفة الله ومخلوقاته فبابه باق إلى يوم الدين .
          البشر مستعدون دوماً ليستقبلوا الإعلانات الإلهية لأنهم يتوقعونها ويحتاجون إليها.
          الله ....لولاه، لما عرفت المادة ذاتها. ولولاه لما عرف الإنسان أصوله...
          أنت الباب وأنت صاحب الدار والمفتاح
          أسمة الأعظم هو أنت أيها الإنسان
          هذا هو الكتاب الذي استصعب العالم حمله وهذا هو الميثاق الذي نقضه ابناء الظلمة
          فكيف بمن هو كل يوم في شان وصورة
          فهل يمكن ان يسمى
          يا هو يامن لا هو الا هو
          فمن لا يعرف ملوحة البحر من رشفه لا تكفيه مياه بحور الأرض كلها
          ليتعرف أن البحر مالح
          رفعت الأقلام وجفت الصحف
          تحياتي ومحبتي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
            اذن يبدو انك تدعي انك تعرف الله , وبناء عليه أقول :
            اذا كان الله هو احساس في قلبك كالحب فهو محدث وليس ازلي , ابتدأ مع وجود القلب الاول أي قلب ادم عليه السلام , فهو اذن اما مخلوق خلقه آدم أو أنه أوجد نفسه ليستقر في قلبه

            وفي الحالتين لم يخلق آدم عليه السلام , فتنتفي صفة الخالق عنه
            فاذا حددت الله بصفة في مخلوقاته او مكان فيهم , شعوري كان أو عقلي فقد اسقطت ادعاء معرفتك له , لان الله أكبر
            الفيض الالهي لم ينقطع وأوافقك على ذلك , لكنه نسبي يتناسب مع المتلقي , ويختلف باختلافه .
            أما عن الكلام الذي طرحته في أن الانسان هو الاسم الاعظم وهو صاحب الدار والمفتاح , فهو ساقط الا لمن تم تعيينه , أما بشكل شمولي فيستحيل , لانك ان قلت به فانت ترمي الله بالعبث .
            انظر
            اذا كان كل انسان هو اسم الله الاعظم , فمن العبث ارسال الرسل , وتشريع الشرائع .
            ثم ان كان كذلك فلماذا تدعو الى حقيقة بحوار بدلا من ان تزرعها بالتخاطر مثلا او الفيض او التأثير -سمه ما شئت- بمن تحاوره؟
            اي بمعنى آخر لماذا تحتاج الى اللغة ؟
            ولماذا تخطئ؟ ولماذا تنسى ؟ ولماذا تحتاج الى الله اذن؟


            على فكرة ما تقوله بدأ في ايام حورس في حضارة الفراعنة فلا تظننه جديدا

            اخي
            الله أكبر من اوهام العقول

            اتابع غدا بحول الله

            سلام

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
              اجمل ما اعجبني في مداخلتك يا عزيزي
              هو
              لكنه نسبي يتناسب مع المتلقي , ويختلف باختلافه
              نعم هو كذلك
              لذلك معرفة الله لا يمكن وصفها لانها تحدد بحسب المتلقي للنور
              ولا يعرف النور الا من جانس النور
              اما بخصوص ان ما اقولة ليس بجديد وموجود منذ حورس
              فكلامك هذا صحيح
              لانه هكذا منذ ملايين السنيين وسيظل هكذا حقيقة كونية حتي زوال الكون

              أكبر جهل في حياتنا هو أنّنا نتمسّك بالارباب ونبتعد عن الواحد الاحد
              و الفرق بين الشخص المستنير الحكيم والشخص العادي ليس في النوعية... إنهما متشابهان تماماً..
              لكن هناك فقط فرق بسيط هو أن المستنير واعي ومُدرك أن الله موجود في كل الوجود... وأنه متغلغلٌ في أعماق قلبه مثلما هو منتشر في أعلى سماء وأعمق ماء....
              المستنير قد تذكّر الذكرى النافعة... واستذكر نبض الكون الأبدي وتناغمَ معه... فرأى أن الكون ليس ميتاً، بل إنه يضجّ بالحب والحياة...... هذه الحياة هي نور الله!
              الشخص العادي ببساطة نائم ومليء بالأحلام... وأحلامه تشكل حواجزاً وأوهام، تمنعه من رؤية حقيقة ذاته.
              وطبعاً عندما لا تكون مدركاً لحقيقتك ولا عارفاً لنفسك، فكيف ستعرف حقيقة الآخرين؟؟؟ كيف ستصبح عارفاً بالله؟؟
              الاختبار الأول يجب أن يجري داخلك أنت.... وبمجرّد أن ترى النور في الصدور... فيك أنت... ستستطيع رؤيته في كل مكان....
              الله معنا كل لحظة، إنه الألوهية في قلوبنا النابضة، في رئتينا حين نتنفس لكن المشكلة هي أننا ـ أحياناً ـ لسنا مع الله. نريده أن يكون معنا ولنا، في حين لا نحاول التقرّب منه.
              المعبد والمسجد في قلبك.. وأنت في هذا الكون... في المعبد الأكبر... تسجد في كل لحظة لذي الجلال و الإكرام....
              تحياتي ومحبتي

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
                لم تأخذ من مشاركتي الا ما ظننتك ستورده , الا انك لم تورد رأيك في الاسئلة المطروحة
                نعم بالفعل لا يعرف النور الا من جانس النور , وهو عين ما نقوله , الا انك تخلط الاوراق حين تعمم أمرا اختص بماهيّة النور الالهي , فتطبقه على كل بشري

                صديقي
                دليلان على الله لا ثالث لهما , العقل الذاتي , والعقل الكامل
                فمهما كانت المعجزات أو الخوارق , ومهما ارتفع الشعور بصاحبه الى مصافٍ روحية , يبقى الزعيم عليها والمدير هو العقل
                فمن لا عقل له لا دين له
                وأسلفت لك أن أفكارك قديمة قدم حورس , بل ازيدك انها اقدم من ذلك بكثير , لكنها تبلورت في زمن حورس , والمختلف عليه تاريخيا فيما اذا كان هو من تبناها أو اسقطت عليه
                والآن عادت هذه الافكار بطريقة محدثة

                حورس : تريد أن تعرف الرب؟ هو فيك , هو انت , هو أنا
                وفعلا عبدوا حورس ذو العين الواحدة ومازالوا يعبدون , وسموه ابن الرب وحمله

                بكل حال هي افكار شيطانية , واسمح لي بأن اصدمك بذلك , لأنها ترمي الى تجاوز العقل الكامل واعتماد العقل الذاتي القاصر , فأنت حين تستدل على وجود الله وتعتنق سبيلا اليه , تتبنى فكرة لمجموع الانبياء أو لاحدهم , شئت أم ابيت , لكن الطامة انك تنكر ذلك بناء على هذه الاطروحات , لتعود الى نفسك مستغنيا عن الذي دلك على نفسك وربك
                فلاحظ انك تستشهد بالكتب المقدسة , وبأقوال المقدسين , الذين هم أرباب ثم تدعو للاستغناء عنهم
                ومن اوصل لك الكتب المقدسة غير الذين تستغني عنهم بحجة الوصول المباشر الى الله ومجانسة نوره؟
                هل انت مرسل من قبل الله ؟ أو بالاحرى ان كنا جميعا قابلين لمعرفته فلماذا ارسل رسلا ولم يلقي فينا دينه بلا واسطة؟

                الله هو الرب , أي رب الارباب , وليس الحمل

                أرجو أن تجيب عن مشاركتي السابقة وهذه المشاركة , فنحن لا نسود صفحات هنا لمجرد التعريف باعتقاد كل منا.

                هل توافق ان اطلب من الادارة أن ينقل الموضوع الى قسم العقائد بعد اذنك؟
                لانني فعلا اتنقل بين القسمين وانا اساسا أكتب هناك

                ملاحظة : يمكنك ان تمارس حقك في السؤال ان استعصى لديك فهم اي كلمة مما أورده , ولا تتهيب فقد يكون السبب تعبيري وليس فهمك

                تعليق


                • #9
                  شكرا لمرورك وتفاعلك يا صديقي الفاضل وسعيد بهذا الحوار
                  ومشكورة ادارة المنتدي لنقل الموضوع للمكان المخصص
                  نعود لموضوعنا والمتمثل في معرفة الله
                  والسؤال المطروح هل يستطيع ان يعرف الانسان الله بدون وسائط
                  انت تتكلم وتفرق بين العقل الكلي وتسمية (كامل) وبين العقل الذاتي وتسمية (قاصر) وانا بصراحة لا اعرف من اين اتيت بهذه الافكار
                  ولكن جوابي لك بسيط جدا ولا يحتاج للغوص في انواع العقول
                  ليس هناك سبيل يا صديقي لإثبات وجود الله ومعرفته حق معرفتة طالما أن عقلك لا يزال هو الشاغل والمشغول انك تستخدم هذا العقل بطريقة شيطانية بما يناسب هواك انت فقط اما الحقيقة فعليك ان تستخدم الشيء الذي لا يشك
                  روحك تلك الروح المنفوخة فيك
                  ، الم تسمع بمقولة... ما وسعني أرض ولا سماء ولكن وسعني قلبُ عبدي المؤمن...
                  الله مرئي بالنسبة للقلب كما النور مرئي بالنسبة للعين، والأعمى فقط هو الذي يفكر بالنور والأعمى فقط هو الذي يفكر بالله ويضع الفلسفات والنظريات...
                  من لا يعرف ملوحة البحر من رشفه لا تكفيه مياه بحور الأرض كلها
                  ليتعرف أن البحر مالح
                  أليس الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء على المسح الأسود في الليلة الظلماء؟
                  فففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف ففففففففففففوحيد ومن هو الموحد
                  اليس اولهم الخليل ابراهيم الذي سار علي درب البحث عن الله حتي وجدتة وعرفة
                  ما ادعوك اليه يا عزيزي هو (عرفان الله) فمن ماذا تخاف
                  ما ادعوك اليه ليس اعتقادات أو خواطر و أقوال أو مقالات
                  و ليس مذهبا و لا دينا بحد ذاته، بل هو روح كل المذاهب والأديان
                  و طائفته البشرية جمعاء، و إخوانه كل الناس على اختلاف مشاربهم
                  انه العرفان معرفة الله طريق جميع الانبياء والاصفياء ....
                  والذي يبصره العاشق لا تبصره نافذة رؤية الفكر والعقل
                  هذه المرتبة في معرفة الله تعالى هي حق توحيدة بموجوداته وتنزهه عنها فهو مستقل بحد ذاته
                  هل يمكنك ان تقول لي يا صديقي كيف عرف مجموع الانبياء الله
                  سأقول لك شيء ربما ستعتبرة كعادتك افكار شيطانية وهذا شأنك ولن يغير في الحقيقة شيء
                  كمال التوحيد يا عزيزي يكمن في معرفة النفس
                  و معرفة النفس لا تتم الا بحالة شاهد وليس مشاهد
                  فمن الشاهد انا ام نفسي ومن هو المشاهد واين الشهادة
                  هل تستطيع ان تكون شاهدا علي نفسك يا عزيزي ام تحتاج الي وسيط (حجر, شجر, بشر)
                  ما دام انت موجود فقد رحل الشهود وبقيت وستبقي انت شاهد
                  وانقل لكم جميع هنا ما اعجبني من فصوص الحكمة للعلامة الشيخ البهائي
                  الذي قال
                  ((العارف من أشهده الله تعالى صفاته وأسماءه وأفعاله فالمعرفة حال تحدث عن شهود، والعالم من أطلعه الله تعالى على ذلك لا عن شهود بل عن يقين.

                  ومن ذاق هذه الحلاوة والتذ بتلك اللذة وتنعم بتلك النعمة فقد فاز فوزا عظيما، وهذا الوجدان الشهودي الحضوري الحاصل لأهله يدرك ولا يوصف هو طور وراء طور العقل يتوصل إليه بالمجاهدات الكشفية دون المناظرات العقلية.

                  اذا يا عزيزي العرفان هو تذوق قبل ان يكون تعقل
                  وانت تدور في حلقة العقل الفارغة
                  اما النور والهداية ... فليست صعب المنال والموضوع لا يتعلق بطائفة , ولا بعقيدة ولا بدين بل بحال الإنسان نفسه ومدي وعية وبصيرته وقد سبق ان تناقشنا في هذا الموضوع من قبل
                  يا عزيزي انت ايضا تخلط بين النبي والنبوة والرسول والرسالة
                  ويجب أن تعلم ان ارضنا لا تخلو من مقام الانبياء ولا مقام الائمة
                  ولكنها تخلو من وجودهم ...
                  فكل فريق وكل مذهب وكل دين له تصورة الخاص في هذا الموضوع
                  ولولا وجود (بشر( وناس علي هذة المعمورة لم تجلت تلك المظاهر في الماضي والحاضر
                  لكن للأسف الاختلاف وقع حين جهل الناس حقيقة الحقائق وجعلوا أصابع آبائهم في آذان قلوبهم
                  بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) الزخرف
                  وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68) الأحزاب .
                  و أيّ أرض تخلو منك حتّى تعالوا يطلبونك في السمـاء
                  تراهم ينظرون إليك جهـراً وهم لا يبصرون من العماء
                  قال الحبيب المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم ( أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه )
                  و جاء عن الإمام علي عليه السلام : ( المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين )
                  و عن الإمام علي عليه السلام
                  ( الكيس من عرف نفسه و أخلص أعماله ) .
                  وهذا منهج وطريقة ومرويات أئمة أهل البيت عليهم السلام
                  بقولهم
                  ( العارف من عرف نفسه فأعتقها ، و نزهها عن كل ما يبعدها ) .
                  ( أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه )
                  ( أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه )
                  ( أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه ) .
                  ( كيف يعرف غيره من يجهل نفسه ) .
                  ( كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه ، و كفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه ) .
                  ( من عرف نفسه تجرد ) .
                  ( من عرف نفسه جاهدها ، ومن جهل نفسه أهملها ) .
                  ( من عرف نفسه جل أمره ) .
                  ( من عرف نفسه كان لغيره أعرف ، و من جهل نفسه كان بغيره أجهل ) .
                  ( من عرف نفسه ، فقد انتهى إلى غاية كل معرفة و علم ) .
                  ( من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة ، وخبط في الضلال و الجهالات ) . ( معرفة النفس أنفع المعارف ) .
                  ( نال الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة النفس ) .
                  ( لا تجهل نفسك ، فإن الجاهل معرفة نفسه ، جاهل بكل شيء ) .
                  ومن القران
                  قال عز وجل : { وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل 78 .
                  هذه الآيات الكريمة التي تبين إن الإنسان عندما يخرج للدنيا من بطن أمه خالي من المعلومات الفعلية ، ولكن عرفت أن في الإنسان قوة الروح والنفس ، وركبت به الآلات مذكورة في الايه اعلاة لتحصيل المعرفة والهداية
                  قال تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}فصلت53، وقال تعالى : { وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ }الذاريات21.
                  ومن هنا نعرف ونتأكد بأن هناك طريقين يتحدان ويلتقيان لمعرفة الهداية وهما:
                  طريق النظر إلى الافاق والايات الكونية وطريق معرفة النفس
                  ليتحدان في طريق اتخذة وسلكة جميع الانبياء والحكماء والعارفين والائمة الاطهار
                  وهو معرفة الله .... بالله
                  ومن هذا المنطلق انا ادعوك يا عزيزي ان تتوقف مليون مرة اذا كنت من محبي الانبياء والحكماء والعارفين والائمة الاطهار
                  والا لن يزيدك هذا الموضوع الا بعدا عن الله
                  الله أقرب إليك من حبل الوريد.... وما وسعني أرض ولا سماء.. وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن - الصادق طبعاً....

                  ولكن للاسف بدون معرفة الانسان لتلك الروح والنور الالهي المنفوخ فية لن يصل للايمان الحقيقي ولا التكامل الروحي لمعرفة الله والاهتداء لنورة
                  الي متي تمر علينا الأيام و نحن غافلون و نيام في سهوة عن حقيقة العرفان
                  جزاكم الله كل خير على المرور ورزقكم الصدق في القول والعمل والمحبه
                  مع حبي لكم جميعا...

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                    شكرا لمرورك وتفاعلك يا صديقي الفاضل وسعيد بهذا الحوار
                    ومشكورة ادارة المنتدي لنقل الموضوع للمكان المخصص
                    نعود لموضوعنا والمتمثل في معرفة الله
                    والسؤال المطروح هل يستطيع ان يعرف الانسان الله بدون وسائط
                    انت تتكلم وتفرق بين العقل الكلي وتسمية (كامل) وبين العقل الذاتي وتسمية (قاصر) وانا بصراحة لا اعرف من اين اتيت بهذه الافكار
                    ولكن جوابي لك بسيط جدا ولا يحتاج للغوص في انواع العقول
                    ليس هناك سبيل يا صديقي لإثبات وجود الله ومعرفته حق معرفتة طالما أن عقلك لا يزال هو الشاغل والمشغول انك تستخدم هذا العقل بطريقة شيطانية بما يناسب هواك انت فقط اما الحقيقة فعليك ان تستخدم الشيء الذي لا يشك
                    روحك تلك الروح المنفوخة فيك
                    ، الم تسمع بمقولة... ما وسعني أرض ولا سماء ولكن وسعني قلبُ عبدي المؤمن...
                    الله مرئي بالنسبة للقلب كما النور مرئي بالنسبة للعين، والأعمى فقط هو الذي يفكر بالنور والأعمى فقط هو الذي يفكر بالله ويضع الفلسفات والنظريات...
                    من لا يعرف ملوحة البحر من رشفه لا تكفيه مياه بحور الأرض كلها
                    ليتعرف أن البحر مالح
                    أليس الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء على المسح الأسود في الليلة الظلماء؟
                    فففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف ففففففففففففوحيد ومن هو الموحد
                    اليس اولهم الخليل ابراهيم الذي سار علي درب البحث عن الله حتي وجدتة وعرفة
                    ما ادعوك اليه يا عزيزي هو (عرفان الله) فمن ماذا تخاف
                    ما ادعوك اليه ليس اعتقادات أو خواطر و أقوال أو مقالات
                    و ليس مذهبا و لا دينا بحد ذاته، بل هو روح كل المذاهب والأديان
                    و طائفته البشرية جمعاء، و إخوانه كل الناس على اختلاف مشاربهم
                    انه العرفان معرفة الله طريق جميع الانبياء والاصفياء ....
                    والذي يبصره العاشق لا تبصره نافذة رؤية الفكر والعقل
                    هذه المرتبة في معرفة الله تعالى هي حق توحيدة بموجوداته وتنزهه عنها فهو مستقل بحد ذاته
                    هل يمكنك ان تقول لي يا صديقي كيف عرف مجموع الانبياء الله
                    سأقول لك شيء ربما ستعتبرة كعادتك افكار شيطانية وهذا شأنك ولن يغير في الحقيقة شيء
                    كمال التوحيد يا عزيزي يكمن في معرفة النفس
                    و معرفة النفس لا تتم الا بحالة شاهد وليس مشاهد
                    فمن الشاهد انا ام نفسي ومن هو المشاهد واين الشهادة
                    هل تستطيع ان تكون شاهدا علي نفسك يا عزيزي ام تحتاج الي وسيط (حجر, شجر, بشر)
                    ما دام انت موجود فقد رحل الشهود وبقيت وستبقي انت شاهد
                    وانقل لكم جميع هنا ما اعجبني من فصوص الحكمة للعلامة الشيخ البهائي
                    الذي قال
                    ((العارف من أشهده الله تعالى صفاته وأسماءه وأفعاله فالمعرفة حال تحدث عن شهود، والعالم من أطلعه الله تعالى على ذلك لا عن شهود بل عن يقين.
                    ومن ذاق هذه الحلاوة والتذ بتلك اللذة وتنعم بتلك النعمة فقد فاز فوزا عظيما، وهذا الوجدان الشهودي الحضوري الحاصل لأهله يدرك ولا يوصف هو طور وراء طور العقل يتوصل إليه بالمجاهدات الكشفية دون المناظرات العقلية.
                    اذا يا عزيزي العرفان هو تذوق قبل ان يكون تعقل
                    وانت تدور في حلقة العقل الفارغة
                    اما النور والهداية ... فليست صعب المنال والموضوع لا يتعلق بطائفة , ولا بعقيدة ولا بدين بل بحال الإنسان نفسه ومدي وعية وبصيرته وقد سبق ان تناقشنا في هذا الموضوع من قبل
                    يا عزيزي انت ايضا تخلط بين النبي والنبوة والرسول والرسالة
                    ويجب أن تعلم ان ارضنا لا تخلو من مقام الانبياء ولا مقام الائمة
                    ولكنها تخلو من وجودهم ...
                    فكل فريق وكل مذهب وكل دين له تصورة الخاص في هذا الموضوع
                    ولولا وجود (بشر( وناس علي هذة المعمورة لم تجلت تلك المظاهر في الماضي والحاضر
                    لكن للأسف الاختلاف وقع حين جهل الناس حقيقة الحقائق وجعلوا أصابع آبائهم في آذان قلوبهم
                    بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) الزخرف
                    وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68) الأحزاب .
                    و أيّ أرض تخلو منك حتّى تعالوا يطلبونك في السمـاء
                    تراهم ينظرون إليك جهـراً وهم لا يبصرون من العماء
                    قال الحبيب المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم ( أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه )
                    و جاء عن الإمام علي عليه السلام : ( المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين )
                    و عن الإمام علي عليه السلام
                    ( الكيس من عرف نفسه و أخلص أعماله ) .
                    وهذا منهج وطريقة ومرويات أئمة أهل البيت عليهم السلام
                    بقولهم
                    ( العارف من عرف نفسه فأعتقها ، و نزهها عن كل ما يبعدها ) .
                    ( أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه )
                    ( أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه )
                    ( أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه ) .
                    ( كيف يعرف غيره من يجهل نفسه ) .
                    ( كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه ، و كفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه ) .
                    ( من عرف نفسه تجرد ) .
                    ( من عرف نفسه جاهدها ، ومن جهل نفسه أهملها ) .
                    ( من عرف نفسه جل أمره ) .
                    ( من عرف نفسه كان لغيره أعرف ، و من جهل نفسه كان بغيره أجهل ) .
                    ( من عرف نفسه ، فقد انتهى إلى غاية كل معرفة و علم ) .
                    ( من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة ، وخبط في الضلال و الجهالات ) . ( معرفة النفس أنفع المعارف ) .
                    ( نال الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة النفس ) .
                    ( لا تجهل نفسك ، فإن الجاهل معرفة نفسه ، جاهل بكل شيء ) .
                    ومن القران
                    قال عز وجل : { وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل 78 .
                    هذه الآيات الكريمة التي تبين إن الإنسان عندما يخرج للدنيا من بطن أمه خالي من المعلومات الفعلية ، ولكن عرفت أن في الإنسان قوة الروح والنفس ، وركبت به الآلات مذكورة في الايه اعلاة لتحصيل المعرفة والهداية
                    قال تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}فصلت53، وقال تعالى : { وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ }الذاريات21.
                    ومن هنا نعرف ونتأكد بأن هناك طريقين يتحدان ويلتقيان لمعرفة الهداية وهما:
                    طريق النظر إلى الافاق والايات الكونية وطريق معرفة النفس
                    ليتحدان في طريق اتخذة وسلكة جميع الانبياء والحكماء والعارفين والائمة الاطهار
                    وهو معرفة الله .... بالله
                    ومن هذا المنطلق انا ادعوك يا عزيزي ان تتوقف مليون مرة اذا كنت من محبي الانبياء والحكماء والعارفين والائمة الاطهار
                    والا لن يزيدك هذا الموضوع الا بعدا عن الله
                    الله أقرب إليك من حبل الوريد.... وما وسعني أرض ولا سماء.. وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن - الصادق طبعاً....
                    ولكن للاسف بدون معرفة الانسان لتلك الروح والنور الالهي المنفوخ فية لن يصل للايمان الحقيقي ولا التكامل الروحي لمعرفة الله والاهتداء لنورة
                    الي متي تمر علينا الأيام و نحن غافلون و نيام في سهوة عن حقيقة العرفان
                    جزاكم الله كل خير على المرور ورزقكم الصدق في القول والعمل والمحبه
                    مع حبي لكم جميعا...
                    ايها الزمل اسمحلي بالتداخل معك وارجو
                    ان يسمحلي الاخ المختار الشيعي.
                    لقد وضحتلك في المره السابق
                    هناك فرق بين انسان (يؤمن)بوجود الله بالفطره.
                    وبين انسان (يعرف الله)من الدين.
                    1 الانسان اذا قادته الفطره بوجود خالق لهذا
                    الكون سوف يبحث عن هذا الخالق
                    بدون معرفه ويعبد حجر او شجر
                    او كوكب والامثله كثير
                    وهنا لم تسعفه الفطره.
                    2 الانسان اذا عرف الله يعرفه من خلال
                    الدين والدين يعرفه من الانبياء وليس
                    من العقل والعتماد على الفطره.
                    العقل نستخدمه في حالة وجود المعرفه
                    ومعرفة الدين ناخذها من الانبياء
                    والاولياء الصالحين وليس بالفطره.
                    هل تتفق معاي بهذه النقاط.

                    تعليق


                    • #11
                      يا عزيزي لقد جعل الله لكلٍّ واحد منا سبيلاً وطريقا إليه في نفسه ومن نفسه وهذا لا يعني تهميش اهمية دور الانبياء والائمة في تعليم الناس امور دينهم هذا موضوع اخر
                      لذلك ارجوك توقف قليلا نحن غير مختلفين ولكني ادعوك ان تترك الفرصة لصديقنا المختار الشيعي ان يدلو بدولة لان الموضوع مهم جدا وانت تخرجه عن مسارة
                      وسؤالي الاخير لك هل يمكن ان يشكرك أعمى العين على مرآة تهديه إياها

                      محبتي واعتذاري لك

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                        شكرا لمرورك وتفاعلك يا صديقي الفاضل وسعيد بهذا الحوار
                        ومشكورة ادارة المنتدي لنقل الموضوع للمكان المخصص
                        نعود لموضوعنا والمتمثل في معرفة الله
                        والسؤال المطروح هل يستطيع ان يعرف الانسان الله بدون وسائط
                        انت تتكلم وتفرق بين العقل الكلي وتسمية (كامل) وبين العقل الذاتي وتسمية (قاصر) وانا بصراحة لا اعرف من اين اتيت بهذه الافكار
                        ولكن جوابي لك بسيط جدا ولا يحتاج للغوص في انواع العقول
                        ليس هناك سبيل يا صديقي لإثبات وجود الله ومعرفته حق معرفتة طالما أن عقلك لا يزال هو الشاغل والمشغول انك تستخدم هذا العقل بطريقة شيطانية بما يناسب هواك انت فقط اما الحقيقة فعليك ان تستخدم الشيء الذي لا يشك
                        روحك تلك الروح المنفوخة فيك
                        ، الم تسمع بمقولة... ما وسعني أرض ولا سماء ولكن وسعني قلبُ عبدي المؤمن...
                        الله مرئي بالنسبة للقلب كما النور مرئي بالنسبة للعين، والأعمى فقط هو الذي يفكر بالنور والأعمى فقط هو الذي يفكر بالله ويضع الفلسفات والنظريات...
                        من لا يعرف ملوحة البحر من رشفه لا تكفيه مياه بحور الأرض كلها
                        ليتعرف أن البحر مالح
                        أليس الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء على المسح الأسود في الليلة الظلماء؟
                        فففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف ففففففففففففوحيد ومن هو الموحد
                        اليس اولهم الخليل ابراهيم الذي سار علي درب البحث عن الله حتي وجدتة وعرفة
                        ما ادعوك اليه يا عزيزي هو (عرفان الله) فمن ماذا تخاف
                        ما ادعوك اليه ليس اعتقادات أو خواطر و أقوال أو مقالات
                        و ليس مذهبا و لا دينا بحد ذاته، بل هو روح كل المذاهب والأديان
                        و طائفته البشرية جمعاء، و إخوانه كل الناس على اختلاف مشاربهم
                        انه العرفان معرفة الله طريق جميع الانبياء والاصفياء ....
                        والذي يبصره العاشق لا تبصره نافذة رؤية الفكر والعقل
                        هذه المرتبة في معرفة الله تعالى هي حق توحيدة بموجوداته وتنزهه عنها فهو مستقل بحد ذاته
                        هل يمكنك ان تقول لي يا صديقي كيف عرف مجموع الانبياء الله
                        سأقول لك شيء ربما ستعتبرة كعادتك افكار شيطانية وهذا شأنك ولن يغير في الحقيقة شيء
                        كمال التوحيد يا عزيزي يكمن في معرفة النفس
                        و معرفة النفس لا تتم الا بحالة شاهد وليس مشاهد
                        فمن الشاهد انا ام نفسي ومن هو المشاهد واين الشهادة
                        هل تستطيع ان تكون شاهدا علي نفسك يا عزيزي ام تحتاج الي وسيط (حجر, شجر, بشر)
                        ما دام انت موجود فقد رحل الشهود وبقيت وستبقي انت شاهد
                        وانقل لكم جميع هنا ما اعجبني من فصوص الحكمة للعلامة الشيخ البهائي
                        الذي قال
                        ((العارف من أشهده الله تعالى صفاته وأسماءه وأفعاله فالمعرفة حال تحدث عن شهود، والعالم من أطلعه الله تعالى على ذلك لا عن شهود بل عن يقين.

                        ومن ذاق هذه الحلاوة والتذ بتلك اللذة وتنعم بتلك النعمة فقد فاز فوزا عظيما، وهذا الوجدان الشهودي الحضوري الحاصل لأهله يدرك ولا يوصف هو طور وراء طور العقل يتوصل إليه بالمجاهدات الكشفية دون المناظرات العقلية.

                        اذا يا عزيزي العرفان هو تذوق قبل ان يكون تعقل
                        وانت تدور في حلقة العقل الفارغة
                        اما النور والهداية ... فليست صعب المنال والموضوع لا يتعلق بطائفة , ولا بعقيدة ولا بدين بل بحال الإنسان نفسه ومدي وعية وبصيرته وقد سبق ان تناقشنا في هذا الموضوع من قبل
                        يا عزيزي انت ايضا تخلط بين النبي والنبوة والرسول والرسالة
                        ويجب أن تعلم ان ارضنا لا تخلو من مقام الانبياء ولا مقام الائمة
                        ولكنها تخلو من وجودهم ...
                        فكل فريق وكل مذهب وكل دين له تصورة الخاص في هذا الموضوع
                        ولولا وجود (بشر( وناس علي هذة المعمورة لم تجلت تلك المظاهر في الماضي والحاضر
                        لكن للأسف الاختلاف وقع حين جهل الناس حقيقة الحقائق وجعلوا أصابع آبائهم في آذان قلوبهم
                        بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) الزخرف
                        وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68) الأحزاب .
                        و أيّ أرض تخلو منك حتّى تعالوا يطلبونك في السمـاء
                        تراهم ينظرون إليك جهـراً وهم لا يبصرون من العماء
                        قال الحبيب المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم ( أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه )
                        و جاء عن الإمام علي عليه السلام : ( المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين )
                        و عن الإمام علي عليه السلام
                        ( الكيس من عرف نفسه و أخلص أعماله ) .
                        وهذا منهج وطريقة ومرويات أئمة أهل البيت عليهم السلام
                        بقولهم
                        ( العارف من عرف نفسه فأعتقها ، و نزهها عن كل ما يبعدها ) .
                        ( أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه )
                        ( أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه )
                        ( أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه ) .
                        ( كيف يعرف غيره من يجهل نفسه ) .
                        ( كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه ، و كفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه ) .
                        ( من عرف نفسه تجرد ) .
                        ( من عرف نفسه جاهدها ، ومن جهل نفسه أهملها ) .
                        ( من عرف نفسه جل أمره ) .
                        ( من عرف نفسه كان لغيره أعرف ، و من جهل نفسه كان بغيره أجهل ) .
                        ( من عرف نفسه ، فقد انتهى إلى غاية كل معرفة و علم ) .
                        ( من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة ، وخبط في الضلال و الجهالات ) . ( معرفة النفس أنفع المعارف ) .
                        ( نال الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة النفس ) .
                        ( لا تجهل نفسك ، فإن الجاهل معرفة نفسه ، جاهل بكل شيء ) .
                        ومن القران
                        قال عز وجل : { وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل 78 .
                        هذه الآيات الكريمة التي تبين إن الإنسان عندما يخرج للدنيا من بطن أمه خالي من المعلومات الفعلية ، ولكن عرفت أن في الإنسان قوة الروح والنفس ، وركبت به الآلات مذكورة في الايه اعلاة لتحصيل المعرفة والهداية
                        قال تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}فصلت53، وقال تعالى : { وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ }الذاريات21.
                        ومن هنا نعرف ونتأكد بأن هناك طريقين يتحدان ويلتقيان لمعرفة الهداية وهما:
                        طريق النظر إلى الافاق والايات الكونية وطريق معرفة النفس
                        ليتحدان في طريق اتخذة وسلكة جميع الانبياء والحكماء والعارفين والائمة الاطهار
                        وهو معرفة الله .... بالله
                        ومن هذا المنطلق انا ادعوك يا عزيزي ان تتوقف مليون مرة اذا كنت من محبي الانبياء والحكماء والعارفين والائمة الاطهار
                        والا لن يزيدك هذا الموضوع الا بعدا عن الله
                        الله أقرب إليك من حبل الوريد.... وما وسعني أرض ولا سماء.. وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن - الصادق طبعاً....

                        ولكن للاسف بدون معرفة الانسان لتلك الروح والنور الالهي المنفوخ فية لن يصل للايمان الحقيقي ولا التكامل الروحي لمعرفة الله والاهتداء لنورة
                        الي متي تمر علينا الأيام و نحن غافلون و نيام في سهوة عن حقيقة العرفان
                        جزاكم الله كل خير على المرور ورزقكم الصدق في القول والعمل والمحبه
                        مع حبي لكم جميعا...

                        أفرق بين العقول (الكامل والذاتي) لأنه واقع وهو جواب احد الاسئلة التي لم تجب عن أحدها حتى الآن
                        لأن العقل الذاتي لو لم يكن قاصرا لصار كاملا بالضرورة , وبالتالي انتفت الحاجة لوجود عقل كامل معين من قبل الله
                        لابسط الكلام
                        لو لم يكن الانسان عرضة للخطأ لما احتاج الى مرسل من الله , ولو عرف الانسان الله بدون دليل منه , لكن عبثا أرسال الرسل
                        كيف يرسل الله رجلا (عقلا) ليعرفني بالله وأنا (عقل ايضا) اعرف الله أساسا؟

                        حججت نفسك بنفسك حين قلت :
                        ليس هناك سبيل يا صديقي لإثبات وجود الله ومعرفته حق معرفتة طالما أن عقلك لا يزال هو الشاغل والمشغول انك تستخدم هذا العقل بطريقة شيطانية بما يناسب هواك انت فقط اما الحقيقة فعليك ان تستخدم الشيء الذي لا يشك
                        روحك تلك الروح المنفوخة فيك


                        قد اثبتّ بطلان الاحتجاج بالعقل الذاتي في اتخاذه دليلا الى معرفة الله كونه (يشك) حسب تعبيرك , اي انه قاصر وهذا يوافق ما ذهبت اليه
                        أما الروح..... فانصحك بالعدول عن هذا الطرح
                        لأنك تناقض نفسك بنفسك , حين ترتكز على الروح في حين تورد روايات تحضّ على معرفة النفس , والنفس مغايرة للروح .

                        أما عن الشرك فبكل وضوح هو أشراك اي مخلوق مع الخالق في الارادة والقدرة
                        وهذا ما لا نقوله , وكل ما عدا ذلك فهو ليس بشرك , فلا تغرنك اقاويل المبطلين
                        يستحيل على العرفان أن يكون تذوقا قبل أن يكون تعقلا كما اسلفت لي , لان ايا من المجانين او الحيوانات لا يصل الى معرفة الله بحال من الاحوال.

                        منذ اللحظة الأولى اعلم انك تناقش في العرفان , وحتى هذه اللحظة لم اذكر لك العرفان لدينا , والغريب انك تحضر احاديثا من صلب العرفان لدينا ثم تعود للفكر الذي لم يستقم له برهان الى لحظتنا هذه.

                        اتمنى فعلا منك ان تجيب على الاسئلة التي اسلفتها في كل المشاركات , علّك تعرف الله مجازا


                        تعليق


                        • #13
                          احزنتني يا عزيزي بقولك (علّك تعرف الله مجازا)
                          ومادام انك تعلم انني منذ اللحظة الأولى أناقشك في العرفان فلابد لك ان تذكر لنا ما هو العرفان لديكم
                          وحوارنا هو اساسة المقال المنشور اعلاه للكاتبة الرائعة ثناء درويش
                          واليك مثلا ما قالته عن العارف:
                          فإن كان العالم علم بالبرهان ما يكون وما كان، فإن العارف شاهد عيان.
                          وإن قال أشهد فهو قد شهد فعلاً.
                          شهادة تشترط بدءًا النفي لأجل الإثبات، والطرح لأجل الجمع، والثورة والتمرد للوصول إلى العبودية الحقَّة... العبودية الجوهرة التي كنهها الربوبيَّة.
                          إنها درب الخير والشرِّ - قوسا الوجود الباطني للإنسان، الشكُّ باتجاه اليقين، والرفض لأجل الإذعان، والكفر المؤدي إلى الإيمان، والوهم الموصل إلى الحقيقة.
                          وهكذا يمسك العارف بطرفي الحقيقة، يقبض بيد على "لا" وبالأخرى على "إلا"،
                          قدمٌ تخطئ وأخرى تتوبُ، ليكونَ المثنويُّ الموحَّد.
                          النفي معمودية بالماء الطاهر، واغتسال بماء الربِّ بعد خلع كلِّ ثوب.
                          يبتدئ بطهارة النفس من نجاسة العادات الرديئة والأمراض الحاكمة والأهواء والرغبات. ثم إسقاط جنابة الفكر من كلِّ تراكمات المعتقدات والإرث والظنون والعلم السلفيِّ المحمول.
                          النفي إقرار بالجهل وعودة نحو الأمية، ليتنزل وحي "اقرأْ"
                          هو قول "لا"... فعلاً وسلوكًا... ظاهرًا وباطنًا، وبكلِّ جارحة من جوارحنا. وهتك لحجب الظلمة والنور، في عروج نحو عين اليقين.
                          النفي طريق الحرية، وثورة العبيد على ملكتهم "النفس الأمارة"، لا لخلعها عن عرشها، بل لرفعها لتكون "النفس اللوامة" ثم لقاحها بالذكر والروح القدس لتكون "المطمئنة".
                          هو كما قال الامام عليٌّ: "محو الموهوم لصحو المعلوم"، ودرب نحو مملكة العري عليه يتقدم السابقون المقربون، لا أصحاب الشمال ولا أصحاب اليمين، متقحمين النار لتحرق الهويَّات والأثواب والألقاب.
                          تحياتي ومشكور لتفاعلك واخلاقك الكريمة

                          تعليق


                          • #14
                            عذرا شباب ...تعرضت أختنا جنانhttp://www.yahosein.com/vb/showthrea...=1#post1516834 أمير النحل لهجوم بشع من أحد الأعضاء ...نرجو منكم التضامن معها في موضوعها

                            تعليق


                            • #15
                              الاخ كرار شكرا لك على موقفك , وطرد الجحش المذكور ليجتر في المزابل , ونعل الاخت جنان اطهر من رأسه , وهذا معروف وبيّن

                              الاخ فرج مطري
                              لاتحزن ان الله معنا
                              المعية هنا لنا أي للشيعة , وهذه التفاتة صغيرة دعك منها الآن

                              أخي
                              لماذا تحجم عقلك وتصر أن يكون في اتجاه واحد؟ , وانت الذي تنادي بترك الواسطة الى الله
                              بمعنى هل ثناء درويش اعرف منك بالله؟
                              كيف تسمح لان يكون اصحاب هذا الفكر هم دليلك الى الله ؟
                              لماذا لا تأتيني بفكرك الخاص الذي عرفت به الله أم ان عقلك قاصر وعقل ثناء درويش كامل؟
                              الا يثبت ذلك انه من المستحيل معرفة الله دون وجود واسطة؟

                              اتمنى منك أن تفكر جيدا في كل ما اطرحه عليك من اسئلة , حتى وان لم تجب عنها حتى الآن , لكنني اتأمل خيرا في عقلك وثقافتك.

                              على كل حال جرب أن تجيبني على اي سؤال , او اعترض عليه بحجة , خالفني بمنطق , رد على اشكالاتي
                              ببساطة
                              طبق ما تنادي به جهارا على نفسك , وتحرر من افكار وقوالب ثابتة , لم يأتي بها من عرف الله حقا

                              قلت لك أن معرفة الله نسبية , واننا حين نسكت عن المقولة فذلك من باب المجاز , لان من الثابت لدينا التالي:

                              قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين صلوات الله عليه : ياعلي ما عرف الله الا انا وانت , وماعرفني الا الله وأنت , وما عرفك الا الله وأنا

                              هؤلاء هم العارفون حقا

                              انتظر ردك على الاسئلة , ثم سانتقل واياك الى ان العارف شاهد عيان , وهذا ما اوافق عليه بعد ان ابين لك من هو العارف
                              التعديل الأخير تم بواسطة المختار الشيعي; الساعة 17-06-2010, 04:58 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X