هل ارتاب عمر في نبوة رسول الله أم لم يرتاب قط ؟
((صلح الحديبيه وبيعة الرضوان ))
يقول عمر بن الخطاب : والله ما شككت مذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي فقلت: ألست نبي الله حقّاً؟ قال: «بَلَى» قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: «بَلَى» قلت: فلم نُعْطى الدنية في ديننا إذاً؟ قال: «إِنِّي رَسُولُ الله وَلَسْتُ أَعْصِيهِ وَهُوَ نَاصِرِي» قلت: أو ليس وعدتنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: «بَلَى، أَفَأَخْبَرْتُكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ العَامَ؟» قلت: لا قال: «إِنَّكَ تَأْتِيهِ وَتَطُوفُ بِهِ» قال فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقّاً؟ قال: بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى؛ قلت فلم نُعْطى الدنية إذاً؟ قال: أيها الرجل إنه رسول الله ، وليس يعصي ربه وهو ناصره، فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق. قلت: أو ليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا. قال: إنك ستأتيه وتطوف به. قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً.
قال تعالى
لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا سورة الفتح - آية 18
فعلم ما في قلوبهم من صدق وإيمان بالله ورسوله
فهل كان في قلب عمر شيء آخر غير الشك
فهو ممن بايع تحت الشجره وهذه حاله شاك في صدق رسول الله صلى الله عليه وآله
والخالق تبارك وتعالى يقول في ذلك
انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون ) سورة الحجرات - آية 15
فهل كان عمر مؤمناً وتنزلاً معكم في هذا اليوم وتحت الشجره تحديداً ؟
تعليق