بسم الله الرحمن الرحيم
والف صلاة وسلام عل صفوة العالمين نبينا وسيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الحق تبارك وتعالى
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون سورة المجادلة - آية
22
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله
أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
وهذه الرواية هي موجودة عندنا وعندهم
((فنحن أهل الآيه وأهل الروايه ))
فمنذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الساعه وهي حبر على ورق فُرغت من مضمونها
فأنصار الله ورسوله نبذوا وهُمشوا ومن قبلهم آله إنقلبوا عليهم وعلى كل آيات الله تبارك وتعالى وكل وصايا نبيه
صلى الله عليه وآله وقٌربوا الفجرة والفسقه الطلقاء وأبناء الطلقاء من قريش بدعوى
أنهم أهل لذلك وعادت الجاهليه من جديد يقودها أبو سفيان ومعاويه ويزيد بعد أن عبدوا لهم الطريق وولوهم على الأمصار فكان أبو سفيان سيداً يدور في شوارع المدينه وإبنه
والي على الشام من عمر... وإبن العاص على مصر وإبن أبيه على أطراف العراق والمغيره
في وسطه لقد مكنوهم من أطراف الدوله والأنصار ليس لهم دور من الأدوار سوى جنود عسس
وحراس
من يقلب صفحات التاريخ لن يجدها صفحات بل صفعات وصفعات وكلمة الحق محبوسه
وأكثر الخلق لها سجانين حتى أصبح العاقل يعيش غربه يتسلل من خلالها الشك والريب
في رجاحة عقله ولولا الإعتصام بالله وبالحق الذي يراه لكان من الهالكين .
عائشه وحفصه إبنتي أبي بكر وعمر كم من مؤامرة حاكتاها ضد رسول الله صلى الله عليه وآله
حتى فضحهم الخالق تبارك وتعالى وضرب لهم الأمثال بعد التقريع والتهديد والوعيد
وما الجمل وحربه إلا بعد أن جف حبر القرآن وأرادت قتل من كان له وارثاً وترجمان
ولم يكن فعل أبي بكر وعمر من ذلك ببعيد فقد هددوا وهجموا على أطهر بيت وأطهر ذريه
وروعوهم ليحكموهم بالجبريه وكادوا يقتلون سيد البريه تؤأم النفس المحمديه
فأين المودة في القربى وأين كتاب الله وأين حسبنا كتاب الله لقد تبخر في السقيفه الساعديه منتدى الجاهليه ,
فإن لم يكن كل ذلك نصباً فما أشبه النصب به !
عندما خرج طلحه والزبير وإبنه عبد الله والملعون في صلب أبيه مروان بن الحكم تحت
قيادة إمرأه تقودهم وتسوسهم بمباركة حفصه وتأيدها في جيش قرشي بإمتياز
فلو تمكنوا من أخير مخلوق مشى على الأرض بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
هل سيتركونه أم سيقتلونه ؟!
كل هؤلاء صحابه عايشوا التنزيل والتأويل تركوه خلف ظهورهم وتمسكوا بالأباطيل والمأموره بالقرار في عقر الدار تقود المرتزقه
من أجلاف الأعراب .
عثمان قرب الفسقه الفجره أبناء الملعونة الشجره وأقصى الكرام البرره فرفع الأنجاس والأرجاس فوق رؤس
الطاهرين من آل البيت والصحب الميامين وولاهم الأمصار وملكهم الدرهم والدينار
أين المودة في القربى يا عثمان يا جامع القرآن أين الصادقين من المهاجرين والأنصار
لقد شتتهم في الأمصار والصحاري والقفار ,
لقد نسبوا له جمع القرآن وفعله أبعد ما يكون من ذلك .
وكلما تقدمنا زادت الظلمه والمظالم وأسودت الآفاق
فعبد الله بن عمر تخلف عن بيعة أمير المؤمنين ولم ينصره في الجمل ولا صفين فقد كان من القاعدين
وبعد سنين بايع معاوية و يزيد وقال عنه إنه أمير المؤمنين
وسعد بن أبي وقاص قال عن الجمل وصفين إنها فتنه وخذل الحق وهو يعلم... وإبنه عمر قتل الحسين عليه السلام ,
وكل أهله وصحبه وحزوا رأسه الشريف وحملوه لإلههم من دون الله يتقربوا به لينالوا الأجر والثواب على ذلك.
ومعاويه خال الأموين لو تمكن من أمير المؤمنين عليه السلام لقتله ولكن إبنه يزيد نال من رسول الله
ما لم ينله أبوه ,
ففي صفين حزوا رأس عمار بن ياسر ورموه تحت أقدام معاويه
لينالوا الأجر على ذلك .
وما عمر بن العاص من ذلك ببعيد ولا إبنه عبدالله فقد كانوا عباداً ناسكين في محراب ربهم معاويه .
وعاد الشر من حيث أتى حين خُذل الحق فكانت مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله مسرحاً
للفسقه والفجره يعربدون فيها حيث أستبيحت أعراض الصحابه والأنفس والأموال وأقر العديد بأنهم ليزيد عبيد
ومن رفض قُتل .
وبيت الله الحرام أُنتهكت حُرمته وضرب بالمنجنيق لتكون كلمة الطواغيت هي العليا وكلمة الله .......,
كل هذا الخزي وهذا الفسق شرعوا له بإسم الدين والكذب على المسلمين فالصالحين والفاسقين
هم صالحين كلهم سواء وليس لنا أن ندخل فيما كان بينهم من جفاء فذاك جيل الأتقياء .
إن من يتهمنا بالشرك قد رمانا بدائه فكل دينكم هو عبادة للأحبار والرهبان اللذين شرعوا لكم وأمروكم فأتبعتم وأطعتم فوقعتم في ما وقع فيه اليهود قبلكم
شرعوا لكم موالاة الظالمين والفسقه والمجرمين وجملتم القبيح وقبحتم الجميل تأخذون الرواية من أفواه الفسقه
وشهدتم لهم زوراً بأنهم مؤمنين جعلتم القرآن عضين وجلبتم عليه بخيلكم ورجلكم ليوافق هواكم
ومن قبله تفننتم بالأباطيل والتأويل لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله
لقد زينت لكم شياطينكم أفعال أهل الباطل فواليتموهم وتوليتموهم وعاديتم من عاداهم .
فساحتنا طاهره أيها المرجفون نتقرب لله جل جلاله بكل ما يحب ... نتقرب له بحب التراب الذي مشى
عليه رسول الله وآله صلى الله عليه وآله نتفرب له بحب الحق وأهله كما أمرنا ربنا جل شأنه فهو العالم
بنياتنا حبنا وكرهنا ينطلق منه ويعود اليه وفي هذا نجد التوحيد مشرقاً يضيء الكون الفسيح
لا كمن يتردى في الظلمات
تعليق