المشاركة الأصلية بواسطة طالب الكناني
وما هو الحق الذي عرفه؟
قد تم توضيحة قبل ذلك, فهو لم يتعب نفسه في نقل الروايات الجنية الخرافية, بل درس مسألة تزوج الاخوة من الاخوات لانها موافقة للقران والاعتبار. والروايات الجنية الخرافية معارضة للقران والاعتبار
قال الطبطبائي : وظاهر الآية أن النسل الموجود من الإنسان ينتهي إلى آدم وزوجته من غير أن يشاركهما فيه غيرهما حيث قال: { وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً } , ولم يقل: منهما ومن غيرهما, ويتفرع عليه أمران:
أحدهما: أن المراد بقوله: { رجالاً كثيراً ونساءً } , أفراد البشر من ذريتهما بلا واسطة أو مع واسطة فكأنه قيل: وبثكم منهما أيها الناس.
وثانيهما: أن الازدواج في الطبقة الأولى بعد آدم وزوجته أعني في أولادهما بلا واسطة إنما وقع بين الإخوة والأخوات (ازدواج البنين بالبنات) إذ الذكور والإناث كانا منحصرين فيهم يومئذ, ولا ضير فيه, فإنه حكم تشريعي راجع إلى الله سبحانه فله أن يبيحه يوماً ويحرمه آخر, قال تعالى: { والله يحكم لا معقب لحكمه } [الرعد: 41]، وقال: { إن الحكم إلاَّ لله } [يوسف: 40]، وقال: { ولا يشرك في حكمه أحداً}
هذا رأي الطبطبائي, فهو الحق الذي عرفه, واما الجنيات, فهي خرافة لم يتطرق اليها الطبطبائي لانه عرف الحق في غيرها (بالقران)
وقد ذكر ذلك الحسيني في المطارحات ايضا شاهدا على رأي الطبطبائي
هل يخفى على هذا البعض أنَّ ما يقوله السيد فضل الله ويتبناه ، هو رأي عدد من أكابر علماء الشيعة ، وفي مقدمتهم السيد الطباطبائي والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء؟ ! كما لم يجد فيه السيد الخوئي بأساً ولا منافاة كما يوحي به كلام هذا البعض.
فلا تدلس على القراء وتقطع النص
تعليق