هل ترى في العمل الارشادي عبر النت وظيفة شرعية للامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
طبعاً فإن تطور العلم وسهولة التواصل مع الآخرين يساعد على إيصال المعروف والتنبيه من المنكر والنت هو جزء من هذه المهمة ولكن قد تنحسر في مكان وقد تكون متاحة في مكان آخر
أبي لؤلؤة
هل ترى قلة دخولك للنت تقصيرا في خدمة اهل البيت وانت انت في عالم الحوار واثبات مظلومية المعصومين عليهم السلام؟
في بعض الأحيان يصيبك نوع من الإحباط في الدخول بالمحاورات العقائدية مع المخالفين والسبب إما محاولة إظهار الغباء منهم أو محاولة الطعن في معتقداتنا بالتجريح والشتم أو بسبب جهلهم بالحوار فيعمدون إلى تشتيت الحوار مما أبعدنا المدة الأخيرة عن القسم العقائدي بصراحة ولكن كل مرة يتجدد نشاطنا فنعود لإلقامهم الحجة
أبي لؤلؤة
هل ترى ان الطرف الاخر بدا يستوعب الفكر الصحيح او انه بدا يفكر جديا في الفكر الصحيح او انه مغلق لاذنيه تماما عن الفكر الصحيح؟
في الواقع نحن علينا السعي والباقي على رب العالمين ولا أخفي عليك بأني ألتمس بعض التقدم في حركة الفكر عند البعض والمشكلة بأن هناك من إعتاد على دين أسياده وأجداده فقد يعتقد بأن من يرشده إلى خلاف ذلك شاذ عن القاعدة ولا يمثل أي واقع أو شعبية تُذكَر فمشكلة الإقتناع عند البعض قد تعتمد على العددية التي تواكبك أو تواكبها فالقلوب إعتادت على الكثرة والرسول يقول لأبو ذر يا أبا ذر لو رأيت الناس يسلكون في وادي وعلي في وادٍ آخر فاسلك الوادي الذي يسلكه علي ويقول أمير المؤمنين لا يستوحشنك طريق الحق لقلة سالكيه
أبي لؤلؤة
وهل تتامل خيرا في هلاك عدو الزهراء ام تتوقع ان يبرز لنا متفلطح اخر يحب الظهور كسابقه؟
المسألة لم تنتهِ بإنتهاء شخص فهذا خط قديم للأسف يتوارثونه جيل بعد جيل والمشكلة لا تنتهي بإنتهاء الشخص ذاته بل تتعدى إلى الطرح الذي قد يعتبره الآخرون تراثاً يتغنون به ولا مشكلة عندهم إن كان على حساب أهل البيت عليهم السلام أو لا
أبي لؤلؤة
اللهم صلِ وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم ووفقنا للإقتداء بهم ياكريم السلام عليكم أخي الكريم أبي لؤلؤة انا اثقلت عليك لكن عدت لسؤال مرة أخرى ما هي أجمل مرحلة في حياتك ؟
من هو العضو الاكثر تميز في مشاركاته في نظرك؟
حكمة تؤمن بها كثيرا ؟
أقرب الاصدقاء الى قلبك برغم قلة الاصدقاء في هذا الزمن ؟ ودمتم بحفظ الزهراء
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أخانا الموالي "أبي لؤلؤة" حفظكم الله من كل سوء يا أخي فقط أحببت أن أقول لك أننا كشيعة مهما فرقتنا الأيام والظروف فإن حب وموالاة أهل البيت تجمعنا هدانا الله واياكم سواء السبيل وحشرنا مع محمد وآله الطيبين الطاهرين متابع بإذن الله والسلام عليكم
لا أريد أن أحول الموضوع إلى نقاش فسأقوم بطرح ما أريد بصيغة سؤال :
6- مالفرق بين الأستنباط و القواعد الأصولية و بين القياس الذي أتيت بالكثير من الأحاديث التى تدل على النهي عنه
نحن بإذن الله سنحاول قدر المستطاع الإختصار لكي لا تكون الإستضافة حلقة حوار في مسألة عقائدية .
بالنسبة للفرق بين الأستنباط و القواعد الأصولية و بين القياس
فالإستنباط هو عملية إخراج الرواية من مصادر مقررة مسبقاً فيكون هذا الإستخراج مبني على فهم أو نظرية تقوم بتحليل النص حسب القاعدة المتبعة لكل أصولي على حدى فتكون هذه العملية هي القاعدة الأصولية التي يقوم بها الأصولي وقد يختلف التحليل والإستدلال من أصولي إلى أصولي وهو ما يؤدي لإخضاع الرواية بالرأي الخاص وقد يتطور عند البعض ليجعل مسائل الفقه قياس أو شبه قياس تكون أكثر المراحل إنجرافا وإنحرافا في الحركة الأصولية .
أبي لؤلؤة
7- ماذا تفهم من هذه النصوص إذا كنت ترد الأمور إلى رسول الله و أهل بيته - صلوات الله عليهم - :
.. فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه تفسير الإمام العسكري ص 300 ، وسائل الشيعة ج 27 ص 131 ، الإحتجاج ج 2 ص 263
في الرواية الأولى التي تقول : فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه
فهي رواية ضعيفة ولكن لو إفترضنا بأن الرواية صحيحة فهي تقول : مخالفاً لهواه وعبارة مخالفاً لهواه فإنها تدل على العصمة فيكون إذن طرحها للبحث عن مواصفات تتمتع بالعصمة لأن مخالفة الهوى يعني العصمة فعندما نقرأ الآية التي نستدل بها على عصمة النبي فجأة نذكر الآية التي تقول (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) فكيف إستدلينا بها على عصمة النبي ولقد إستدلينا بعصمته هو بعدم إتباع الهوى فالنبي معصوم في هذه الآية لأنه مخالفاً للهوى ولا ينطق عن الهوى فكيف تكون صفة مخالفة الهوى التي هي للمعصوم جاهزة لكي نلبسها لغير المعصوم ومن ثم الرواية تقول في آخرها فللعوام أن يقلدوه ومن ناحية اللغة العربية فإن وجود لامين قبل الكلمة تعني تخيير وليس إلزام أي أنه من إجتمعت فيه هذه الصفات فللعوام لهم حق الإختيار ولو كانت المسألة إلزامية لكانت ( على العوام أن يقلدوه ) وهنا أراد المعصوم أن يؤكد مقامه بالتخيير فمثل على ذلك ما سئل المعصوم من نتبع فلم يقل لهم إتبعوني ولم يلزمهم بإتباعه بل قال لهم إعرف الحق تعرف أهله .
أبي لؤلؤة
فعن أبي عبد الله (ع) قال : ( إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول ، وعليكم أن تفرعوا ) وعن الرضا (ع) قال : ( علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع ) وسائل الشيعة ج 27 ص 62 ، مستدرك سفينة البحار ج 1 ص 143 ، ميزان الحكمة ج 1 ص 549
هاتين الروايتين ضعفهما الحر العاملي في تعقيبه وقال بأنه لو إفترضنا بأنهما صحيحتين فالتفريع هو ما يعود مفهومه إلى القاعدة الأصلية فأنا مثلاً قمت بتفريع هاتين الروايتين اللتين تقولان :
عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن موسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن إسحاق بن عمار ، عن المعلى بن خنيس ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجل وطئ مرأته فنقلت ماءه إلى جارية بكر فحبلت ؟ فقال : الولد للرجل ، وعلى المرأة الرجم ، وعلى الجارية الحد .
وبإسناده عن أحمد ابن محمد مثله
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا أتى رجل امرأة فاحتملت ماءه فساحقت به جارية فحملت ، رجمت المرأة ، وجلدت الجارية ، والحق الولد بأبيه .
فهاتان الروايتين هما الأصول والفروع هي حرمة تلقيح المني بين رجل الأجنبي والإمرأة
وفيها حرمة السحاق
وفيها تُجلد المرأة الغير متزوجة إذا ساحقت ويتم رجم المتزوجة إذا ساحقت .
وفيها تُرجم المرأة التي تنقل نطفة من رجل إلى إمرأة ليست زوجته
فهذه هي الفروع التي يتم تفريعها عن الأصل التي هي رواية عن المعصوم .
أبي لؤلؤة
وهذا عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (ع) أنه قال بعد أن بين حرمة التخاصم أو التحاكم إلى الظالمين : ( ينظران إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا ، ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما الكافي ج 1 ص 54 ، الإحتجاج ص 355 ، وسائل الشيعة ج 18 ص 98 ، تهذيب الأحكام ج 6 ص 302
إن عمر بن حنظلة عليه شبه إجماع بعدم وثاقته
وروايته تمت تسميتها عند البعض بمقبولة لأنه قَبِلها بعض الاُصوليون
ولم يقل أحد بأنها صحيحة عمر بن حنظلة لأن من وافق على صحتها هم أقلية لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة ولكن لو إفترضنا بأن نأخذ الرواية كما هي فسنضع الرواية كما هي :
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن حنظلة ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا ، بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما ـ إلى أن قال : ـ فان كان كل واحد اختار رجلا من أصحابنا ، فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما ، واختلف فيهما حكما ، وكلاهما اختلفا في حديثكم (1) ؟ فقال : الحكم ما حكم به أعدلهما ، وأفقههما ، وأصدقهما ، في الحديث ، وأورعهما ، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر ، قال : فقلت : فانهما عدلان مرضيان عند أصحابنا ، لا يفضل (2) واحد منهما على صاحبه ، قال : فقال : ينظر إلى ما كان من روايتهما (3) عنا في ذلك الذي حكما به ، المجمع عليه عند أصحابك ، فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان المجمع عليه لا ريب فيه ـ إلى أن قال : ـ فان كان الخبران عنكم مشهورين ، قد رواهما الثقات عنكم ؟ قال : ينظر ، فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة ، قلت : جعلت فداك ، إن رأيت إن كان الفقيهان (4) عرفا حكمه من الكتاب والسنة ، ووجدنا أحد الخبرين موافقا للعامة ، والاخر مخالفا لهم ، بأي الخبرين يؤخذ ؟ فقال : ما خالف العامة ففيه الرشاد ، فقلت : جعلت فداك ، فإن وافقهما الخبران جميعا ؟ قال : ينظر إلى ما هم إليه أميل حكامهم وقضاتهم ، فيترك ويؤخذ بالاخر ، قلت : فإن وافق حكامهم الخبرين جميعا ؟ قال : إذا كان ذلك فارجئه حتى تلقى إمامك ، فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات .
فكما تقرأ الرواية فلا يوجد فيها ما يدعو إلى تقليد هؤلاء . أبي لؤلؤة
8-تقول أنه لا يوجد شئ أسمه مسائل مستحدثة فأفدنا كيف يعرف الأخباري الحكم بهذه المسائل : * تدخين السجائر يبطل الصيام * الوراثة في حال الأستنساخ * حكم التعامل مع البورصة المالية في الأسواق العالمية * حكم المتاجرة بالعملات الأجنبية * حكم الصيام في الدول التي لا تشرق فيها الشمس إلا مرة كل شهر * أحكام الجبيرة * الأنفحة الحيوانية في الجبن
ودمتم بخير و عافية
طيب كل هذه المسائل لها أصل في روايات أهل البيت عليهم السلام ولو أردنا تفنيد كل مسألة ستأخذ كل واحدة منهم بحثاً قد نرى أن تجعله في موضوع مستقل خاص بعيداً عن الإستضافة وإن أردت أن أجيبك على واحدة منهم من خلال الرواية فاختر واحدة منها وسوف ترى بأنها لها أصل وكيف لا والله يقول اليوم أكملت لكم دينكم فما لم يكن دين كامل في ذلك اليوم فلن يكون كاملا بغيره فالدين تم طرح كل شيء فيه ولا يوجد نقص بل هو كمال وما المسائل التي يقال عنها مستحدثة إلا ولها أصل في الكتاب أو السُنَّة وهنا أسألك نفس السؤال من أين إستنبط الأصوليون المسائل المستحدثة بحرمتها أو حليتها مع الإتيان بدليل على أن لا يكون الدليل الكتاب والسُنة . وهناك حالة نادرة قد تم سؤال المعصوم عنها وذلك
عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن مثنى الحناط ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ( ولا سنته ) (1) فننظر فيها ؟ فقال : لا أما أنك إن أصبت لم توجر ، وإن أخطأت كذبت على الله (2)
أبي لؤلؤة
تعليق