إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟

    يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
    يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟
    هل تقصد اركان الدين؟

    فقد جاء في حديث جبريل عليه السلام
    حيث في الحديث , قال الرسول صلى الله ‏عليه وسلم لما سأله جبريل عن الإسلام، " الإسلام أن
    - تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد ‏رسول الله
    - وتقيم الصلاة
    - وتؤتي الزكاة
    - وتصوم رمضان
    - وتحج البيت إن استطعت إليه ‏سبيلاً

    قال: صدقت، ثم قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:
    أن تؤمن بالله
    وملائكته
    وكتبه
    ورسله
    واليوم الآخر
    وتؤمن بالقدر خيره وشره"
    قال: صدقت.
    قال: فأخبرني عن ‏الإحسان؟
    قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك"
    ..........." رواه مسلم.

    والعدل هي من صفات الله تعالى, فلماذا تكون هذه الصفة لوحده اصل؟

    تعليق


    • #3

      موضوع يحتاج إلى توضيح أكثر

      العدل أن تحب آل البيت رضي الله عنهم دون إفراط أو تفريط .


      تحياتي إلى المنصفين.

      تعليق


      • #4
        اصول الدين عندنا نحن الشيعة هم خمسة : -

        1 - التوحيد

        2 - العدل

        3 - النبوة

        4 - الإمامة

        5 - المعاد


        اما اصول الدين عندكم ياسنه هم ثلاثة

        1 - التوحيد

        2 - النبوة

        3 - المعاد


        اما العدل والإمامة من اصول الشيعة الإمامية الجعفرية

        وسؤالي حول العدل


        يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
          اصول الدين عندنا نحن الشيعة هم خمسة : -

          1 - التوحيد

          2 - العدل

          3 - النبوة

          4 - الإمامة

          5 - المعاد


          اما اصول الدين عندكم ياسنه هم ثلاثة

          1 - التوحيد

          2 - النبوة

          3 - المعاد


          اما العدل والإمامة من اصول الشيعة الإمامية الجعفرية

          وسؤالي حول العدل


          يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟


          شكرا لك اخ على هذا الطرح واعتقد ان العدل مأمورين بفعله سنه
          وشيعه لان قرآننا واحد وعلماء الشيعه والشيعه في العصر الحديث
          رفضو ا قصه تحريف القرآن ونقصه والذي جاء من السلف الطالح
          الكليني والمفيد الخ
          واعتقد ان السنه والشيعه بدأو ا بالتقارب بسبب علم العالم المرحوم
          حسين فضل الله والذي رفض عقائد من اصول المذهب ونظر الى كثره
          المعزين والمقلدين وستعرف كيف ان افكاره وعلمه غزير ينظر الى
          افعال الامام علي ويتبعها لانه الاقرب الى عصر الرسول ولاعلم
          بكتاب الله ولم تتفرق الامه في عصره ولم يكتب فقه السنه والشيعه
          في عصره ويكفينا علي اتباعا والذين رحلوا في عصر علي لم يؤمنو بالولايه لانه ما امرهم بالايمان بها ولم يامرهم بعداء وتبرء من عمر
          ولم يذكر عمر بمظلوميه الزهراء او يعمل لها مجالس عزاء ولاابنائه
          الحسن والحسين فعلو ا لامهم مجلس عزاء ولا اتهمو احد بقتل امهم
          اما الكليني ومن بعده عذبو الناس بالثارات والعداء وخالفوهم فهل
          هذا عدل ال البيت وهل هذا مذهب ال البيت وهل الاخلاص
          لله يتحول الى تسميه اخلاص ل ال البيت بالبراء ولن تصدقو ا
          بالبراء الا بسب اعداء ال البيت ومن اعدا ء ال البيت لايعرفهم علي في
          عصره ولم يتكلم عنهم علي بل رفض سب اصحاب معاويه
          اعدائه الحقيقيون
          فهل من العدل اتباع علي كما اتبعه فضل الله المؤيد من غالبيه الشيعه
          العرب ام اتباع المقدسين قدس سره وايات الله المخالفين لتواضع الرسول والذي يقول لاتطروني كما اطرت النصارى عيسى بن مريم انما انا عبد اله ورسوله
          اين العدل في الوحده ونبذ العداء واتباع علي ام الصراع المقيت الذي يعطل نهضه الامه ويسبب مخالفه الاسلام في الوحده
          والاعتصام ضد الاعداء

          تعليق


          • #6
            الأصل الثاني من اصول الدين هو العدل

            [ العدل ]

            وهو عبارة عن حكم ما يؤول إلى أفعال الله عز وجل -

            [ في العدل ]

            - يعني أن عدل الله تبارك وتعالى هو عبارة عن أفعاله العامة المرتبطة بالمكلفين في دار التكليف، بمعنى أنه تعالى حينما يأمر بأمر أو ينهى عن شيء إنما ذلك يكون على مقتضى المصلحة والنظام بالأصلح، لما فيه نجاح وفلاح المكلفين بحيث إن الذي يطبق أوامره وينتهي عن نواهيه يحظى بخير الدنيا والآخرة، والذي يخالف يخسرهما معاً. لأنه تعالى جعل في طاعته المصلحة للمكلفين، وفي معصيته المفسدة لهم، ومثال ذلك أن الله تعالى شرع الصلاة والصوم والحج والجهاد، وحرم الزنا والسرقة والقتل والظلم. فالتحريم والتحليل دائر مدار المصلحة والمفسدة. من دون تلذذ منه تعالى إلى الطاعة أو تأذية سبحانه من المعصية.

            قالت مولاتنا سيدة النساء فاطمة سلام الله عليها في فلسفة وعلل أحكامه تعالى : (( ثم جعل الثواب على طاعته ووضع العقاب على معصيته زيادة لعباده من نقمته، وحياشه لهم إلى جنته. ثم قالت : فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم من الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشيداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، واطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزاً للإسلام، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منماةً للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفة، وحرم الشرك إخلاصاً له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))

            فالله تعالى غني عن عبادة خلقه أجمعين إنما خلقهم وكلفهم ليوصلهم إلى السعادة الأبدية السرمدية التي لا زوال ولا اضمحلال لها.

            تعليق


            • #7
              اما انتم يا سنه من اشعرية ومعتزلة خالفتم عدل الله في افعال عباده : -

              اي اعني من أفعال عباده هي حركاتهم وسكانتهم ونياتهم وكل ما يصدر منهم من خير أو شر من صلاة أو سرقة.

              فهل هذه الأفعال الصادرة من العباد على جهة الجبر أو على جهة التفويض أو على جهة الإختيار من الله جل وعلا؟


              فذهبت الأشاعرة إلى الجبر بأن الحق تعالى أجبر العباد على فعل الطاعة وارتكاب المعصية فالعبد مثال الريشة التي تلعب بها الرياح يمنة ويسرة، فليس لها إختيار مطلقاً

              وذهبت المفوضة من المعتزلة بأن الحق تعالى فوض الأمر إلى العباد في أفعالهم فهم يفعلون الأفاعيل على جهة الإستقلال بدون إذن وقدر الحق تعالى لهم. فالعبد حينما يصلي أو يسرق يتحرك بقدره وإذنه والحق منعزل عن ذلك.
              والذي دعاهم إلى هذا الأمر فرارهم من مقولة المجبرة وقالوا إذا لم نقل هذا وقعنا في الجبر، والجبر يوجب الظلم من الله تعالى وحاشاه ذلك.

              وذهبت الإمامية الإثناء عشرية إلى القول الوسط في ذلك، بأن العبد هو الفاعل لفعله من خير وشر ولكن بقدر ومدد من الله تعالى ومثال ذلك ما لو أعطيت ابنك مائة ريال فإنه بإمكانه أن يتصدق بها وبإمكانه أن يعمل المنكرات ويشرب المسكرات وغيرها.

              مثال

              فالمال منك أيها الأب والمدح والذم لابنك، فإذا أنفق المبلغ في الخير مدح وإذا صرفها في الشر ذم.
              فالله تعالى هو المعطي الأعضاء والقدرات للإنسان، ولكن الإنسان هو المستخدم والمتصرف فيها بإذن الله وقدره إما إلى الخير أو الشر.

              فلا جبر هنا لأنه يعمل العمل باختياره، ولا تفويض لأنه يعمل بإذن الله وقدره. قال مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - (( لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين، قال : قلت : وما أمر بين أمرين ؟ قال مثل ذلك : رجل رأيته على معصية فنهيته فلم ينته فتركته ففعل تلك المعصية فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنت أنت الذي أمرته بالمعصية

              تعليق


              • #8
                عزيزي لازم يحصلوا على دكتوراه في المنطق
                بعدين مرحباً بهم لنقاش أصغر واحد فينا

                قوم لايعرفون ما هية هذه الكلمه وتطلب منهم إضافتها لأصولهم !!

                الله يهديك يا ممرض رفقاً بالقوم أرجوك

                تعليق


                • #9
                  شكراً اخي الموالي مختصر مفيد على تعقيبه الرائع

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
                    يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟



                    أصول الدين و أركانه لسنا نحن من نحددها بل يحددها الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم ..
                    و أما أصول الدين عندنا فهي أركانه التي وضحها الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ، و هي أركان الإيمان المتمثلة في الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره ، و أركان الإسلام المتمثلة في شهادة أنه لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ...
                    و عند النظر إلى ركن الإيمان الأول و هو الإيمان بالله فهذا الإيمان يكمن في توحيد الله سبحانه و تعالى ، و توحيد الله يشمل توحيد الربوبية و توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصفات ، و هذا المحور الأخير من التوحيد و الذي هو توحيد الأسماء و الصفات يكمن في الإيمان بأن لله أسماء حسنى و صفات علا لا يماثله فيها أحد ، و من ضمن تلك الصفات العدل و المغفرة و العظمة و القدرة و غيرها من صفاته سبحانه و تعالى ..
                    و علماؤكم أخذوا من صفات الله صفة " العدل " و جعلوها أصلا من أصول الدين في مذهبكم دون الصفات الأخرى !!! فمن تبعات ذلك أن جئت أنت و تسألنا مستغربا : يا أهل السنة لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟
                    في حين أن المفروض أن نسألكم أنتم ، لماذا جعلتم ( العدل ) أصل من أصول الدين دون صفات الله الأخرى ؟
                    لماذا لم تجعلوا ( الرحمة ) اصلا من أصول الدين عندكم ؟
                    لماذا لم تجعلوا ( الإحسان ) أصلا من أصول الدين عندكم ؟
                    لماذا لم تجعلوا ( العظمة ) أصلا من أصول الدين عندكم ؟
                    لماذا لم تجعلوا ( القدرة ) أصلا من أصول الدين عندكم ؟
                    لماذا لم تجعلوا ( الحكمة ) أصلا من أصول الدين عندكم ؟
                    برغم أن العدل و الرحمة و الإحسان و العظمة و القدرة و الحكمة كلها صفات لله سبحانه و تعالى ، فهل فقط صفة " العدل " هي الصفة التي ترونها أصلا من أصول الدين دون صفات الله الأخرى ..؟؟!!!!!!
                    في حين أن أصول الدين عندنا و كما حددها رسول الله عند النظر إليها نجد فيها شمولية و ذلك لأنه من تحديد المعصوم و ليس العلماء ، فركن الإيمان بالله كما أوضحنا يشمل توحيد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته ، و توحيد صفاته يكمن في الإيمان بأن " العدل " و " الرحمة " و " الإحسان " و " العظمة " و " القدرة " و " الحكمة " و غيرها جميعا من صفات الله سبحانه و تعالى على حد سواء ، دون أن نأخذ صفة واحدة منها و نجعلها أصلا و نهمل باقي صفاته كما فعلتم أنتم ..!!!!!!

                    تعليق


                    • #11
                      المعتزلة ليسوا من أهل السنة هذا ابتداءا ..
                      والعدل من صفات الله ..ونحن نثبتها له ونؤمن بها فكل مؤمن يؤمن بأن الله عادل يستحيل في حقه الظلم ..فلماذا نجعلها من الاصول ؟

                      تعليق


                      • #12
                        لماذا جعلتم ( العدل ) أصل من أصول الدين دون صفات الله الأخرى ؟
                        الإنسان بعد أن يؤمن بالله تعالى ويوحده ويعرف بعض الشيء عن تجلي وظهور أسمائه الحسنى وظهورها في عالم الخلق والوجود الإمكاني ، وخلقه سبحانه للخلق المكلف وغير المكلف.

                        تأتي بعد ذلك أهم مسألة في بحث الإلهيات وهي كيفية ارتباط الخالق بالمخلوق والتي تطرح في مسألة الأسماء الفعلية أو في مسألة التوحيد في الفعل الإلهي ، وهل هو الله تعالى المؤثر وحده في الوجود أم للمخلوق تأثير ، وتثار في هذه المسألة مسألة هل من العدل وجود الاختلاف والتفاوت بالنقص والكمال بين الموجودات ؟

                        ثم تأتي مسألة الحسن والقبح في الوجود ، و بحوث تختص بمصير الموجودات ، وتتشعب عدة مسائل تنال العلم الإلهي والقضاء والقدر ، وتثار مسائل أخرى مثل ما غاية الخلقة والجبر والتفويض والاستطاعة وكيفية والثواب والعقاب والخير والشر وغيرها من المسائل .

                        فتخرج هذه البحوث من مسألة الفعل والعلم الإلهي فتحتاج للإجابة عليها بحوث مستقلة ، و لما كان يجمعها هل من العدل وجودها ، يأتي دور بحث العدل الإلهي للإجابة عنها ، هذا .

                        وبصورة عامة لم يكن كثير بحث حول العدل بالنسبة للموجودات الغير المكلفة ، والبحث بصورة عامة يصب حول الإنسان المكلف وما يؤثر فيه وما يتأثر منه بصورة مباشرة أو غير مباشرة من ناحية علاقته مع خالقه وربه وهاديه ، ومن ناحية خلقته ووجود الإنسان وخواصه وأحواله ومواصفاته ونسبته لمحيطه ومؤثراته وما يقتنيه منه .

                        وذلك لأن الإنسان بالدرجة الأول هو الباحث عن مبدئه ومصيره ومستقبله ، وما هي علاقته بخالقه ، وإذا حلت المسائل المرتبطة للإنسان في علاقته مع الله تعالى من ناحية المصير تحل جميع المسائل الأخرى للعدل الإلهي مع باقي خلق الله تعالى ، سواء بين الله وبينها أو بين الإنسان وبينها .

                        وفي مثل هذه المسائل الداخلة تحت بحث العدل الإلهي ومصير الإنسان وعلاقته بخالقة وكثرة المسائل المثارة في بحوثه ؛ اختلاف المسلمين طوائف عدليه ومجبرة ، ودعا الأمر أن يفرد العدل كأصل ديني مستقل تبحث جميع مسائله بدقة وتفصيل حتى يكون الإنسان المؤمن على بصيرة من أمره ، ويعرف هو في أين مع الله في هذه الدنيا والآخرة من ناحية ثوابه وعقابه وجميع أفعاله

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
                          .
                          وفي مثل هذه المسائل الداخلة تحت بحث العدل الإلهي ومصير الإنسان وعلاقته بخالقة وكثرة المسائل المثارة في بحوثه ؛ اختلاف المسلمين طوائف عدليه ومجبرة ، ودعا الأمر أن يفرد العدل كأصل ديني مستقل تبحث جميع مسائله بدقة وتفصيل حتى يكون الإنسان المؤمن على بصيرة من أمره ، ويعرف هو في أين مع الله في هذه الدنيا والآخرة من ناحية ثوابه وعقابه وجميع أفعاله



                          المسائل العقائدية ليست مسائل مبتكرة ابتكرها الناس و عملوا بحوثا حتى توصلوا إلى العقائد .. بل الأمور العقائدية هي من أهم الأمور التي تناولها القرآن الكريم و تناولها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، و بيّنها و وضّحها و حدد ما يجب أن نعتقد به و ما لا يجب أن نعتقد به ...
                          و أما مواضيع لماذا خلقنا الله ؟ و هل لنا تأثير في هذه الحياة ؟ و ما علاقتنا بخالقنا ؟ و غيرها من الأسئلة فقد أجاب القرآن الكريم على هذه الأسئلة و غيرها و بيّنها النبي صلى الله عليه و آله و سلم .. فهي عقائد راسخة واضحة منذ زمن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ..
                          فخلاصة القول هو أن الأصول عندنا واضحة جليّة منذ زمن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل ظهور أهل الكلام و أهل البدع و أهل التأويل ، فمنذ زمن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الدين الإسلامي مبني على أركان اعتقادية تكمن في أركان الإيمان الستة : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره ، و مبني على أركان تطبيقية تكمن في أركان الإسلام الخمسة : شهادة أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ...
                          و مسائل صفات الله و أسمائه الحسنى ، و لماذا خلقنا ، و علاقة الخالق بالمخلوق و مثيلاتها من المسائل كلها تدخل ضمن ركن الإيمان الأول و هو الإيمان بالله بتوحيد الله سبحانه و تعالى في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته ..
                          أما مسائل أعمال العباد هل هي جبر أو تفويض ، أو ماشابه من هذه المسائل فهي تدخل ضمن ركن الإيمان السادس و هو الإيمان بالقدر خيره و شره ...
                          و كلا الأمرين واضحين من القرآن و السنة ..
                          و لكن كل مافي الأمر ، أنه ظهرت جماعة بدأت تتأثر بكلام الإغريق و أطروحاتهم الفلسفية ، و بدأو ينظرون إلى الدين من تلك المناظير و هؤلاء جميعا يدخلون ضمن تسمية " أهل الكلام " فبدأو يتكلموا كثيرا و يتفلسفوا كثيرا فأخطأوا كثيرا و أصابوا قليلا ، فبدأوا يطرحون أسئلة على أنفسهم مثل : هل من العدل أن يخلقنا الله ثم يعذبنا ؟ إذا كان الله يعلم بما سنفعله فلماذا يختبرنا ؟ هل من العدل أن يفعل الله كذا ؟ فأخذوا صفة العدل و جعلوها وسيلة لاختراع عقائد ما أنزل ا لله بها من سلطان بحجة العدل ..!
                          و أنا سؤالي لهؤلاء الذين وضعوا أصول الدين بعقولهم و تفلسفهم : لماذا جعلتم العدل من أصول الدين دون غيرها من صفات الله ..؟
                          فعلى سبيل المثال : مسألة هل من العدل وجود الاختلاف والتفاوت بالنقص والكمال بين الموجودات ؟

                          يمكن طرح السؤال بصيغة مختلفة فنقول : هل من الحكمة وجود الاختلاف و التفاوت بالنقص و الكمال بين الموجودات ؟
                          و يمكن طرح السؤال بصيغة ثالثة فنقول : هل من الرحمة وجود الاختلاف و التفاوت بالنقص و الكمال بين الموجودات ؟
                          و يمكن طرحه بصيغة رابعة فنقول : هل من الإحسان وجود الاختلاف و التفاوت بالنقص و الكمال بين الموجودات ؟
                          و هكذا دوالييك ..
                          فكما تنظرون إلى أفعال الله من منظور العدل ، يمكن النظر إليها من منظور الحكمة ، يمكن النظر إليها من منظور الرحمة ، يمكن النظر إليها من منظور الإحسان و غيرها من صفات الله سبحانه و تعالى ..
                          و عليه ،، فبمناكم خاطئ ، فأنتم تستخدمون صفة العدل لله و تستغلونها لإثبات معتقدات باطلة ، فأصبحت كلمة حق يراد بها باطل ..
                          فكما أن الله عادل ، فالله أيضا حكيم ، و الله غفور رحيم ..
                          فلو نظرنا بمنظور العدل ، سنقول أن 1+1=2 و سنقول أن 1-1=0 ..بمعنى أنه : حسنة + حسنة = حسنتين .. و لكن في حقيقة الأمر لا يتعامل الله بالعدل مع أفعال الخير بل يتعامل بالإحسان ، فالله يضاعف الحسنات ، فالحسنة الواحدة تساوي عشر حسنات عند الله و قد يضاعفها إلى سبعمئة ضعف ، كما قال تعالى : " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " .. و بالتالي في ميزان الله : حسنة + حسنة = سبعين حسنة .. و هذا حكم بالإحسان و ليس حكم بالعدل فلم يعطي العبد ما يستحقه بل أعطاه أكثر مما يستحقه تفضلا منه و تكرما و إحسانا ..
                          بالمثل ،، حسنة + سيئة = صفر .. و ذلك لأن ( 1+(-1)=0 ).. و لكن عند الله الأمر مختلف .. فلو قام المسلم بعمل سيئ ثم تاب عليه يبدل الله تلك السيئة بحسنة ، و إن تبعها بحسنة يضاعفها ، كما قال تعالى :" إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما " و بالتالي في ميزان الله : حسنة + سيئة = عشرين حسنة ..و ذلك لأن الله غفور يغفر السيئة و هو صاحب إحسان يجعل الحسنة الواحدة أضعافا كثيرة ..
                          و عليه ،، فهناك أفعال لله سبحانه و تعالى ننظر إليها بمنظور " الإحسان " و ليس منظور " العدل "
                          و هناك أفعال لله سبحانه و تعالى ننظر إلهيا بمنظور " الحكمة " و ليس منظور " العدل "
                          مثلا : لو سأل سائل : هل من العدل أن يجعل الله شخصا مبصرا و يجعل أخاه أعمى ؟؟ هل من العدل أن يجعل الله أحد النساء جميلة و أختها قبيحة ؟ .. فلو نظرنا إلى هذه الأفعال من منظور العدل من منطلق الفلسفة البشرية البحتة سنرى أنه ليس عدلا ، لأن العدل هو إعطاء الشخصين نفس الصفات و نفس المؤهلات .. و لكننا ننظر إلى تلك الأفعال من منظور حكمة الله ، فالله يختبرنا و بالتالي من كمال حكمته أن يعطي هذا و يحرم ذك ليعرف الإنسان أن هناك متصرف بالكون قادر أن يعطي و قادر أن يحرم و هكذا دواليك ..
                          فهؤلاء المتكلّمين .. استغلوا صفة العدل لله ليبنوا بها عقائدهم الباطلة ، في حين أن المؤمن يؤمن بجميع صفات الله و لا ينظر إلى أفعال الله بمنظور واحد بل ينظر إليها كما بينها لنا الله و رسوله لا كما نفسرها نحن بعقولنا القاصرة ..!

                          تعليق


                          • #14
                            العدل هو المحور لكل شيء، وعليه ترتكز فلسفة التشريع، وحكمة التكوين، وبناء المجتمع، وحفظ الحقوق، وتعميق المبادئ الأخلاقية.

                            والعدل لا يقتصر على جانب دون آخر؛ بل هو مطلوب في كل المجالات والحقول، إذ يجب أن يعم العدل في كل شيء، في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والحقوق، وبدونه لا يمكن أن ينعم المجتمع بالسعادة والأمن والاستقرار.
                            ومما يدل على أهمية العدل في المنظور القرآني أنه تكررت مادة العدل بمشتقاتها ما يقرب من ثلاثين مرة في القرآن الكريم، و يشير هذا التكرار إلى عناية التنزيل المجيد بالحديث عن العدل.

                            ولأهمية العدل في حياة الناس؛ فإن أهم هدف لبعث الأنبياء والرسل بعد تعريف الناس بالخالق جلَّ وعلا هو بسط العدل بينهم، قال تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} ذلك لأن الاجتماع البشري لا يمكن أن يتأسس فيه روح النظام والقانون والمساواة إلا بتحقيق العدل والعدالة، ومن هنا جاء الأمر الإلهي بضرورة تطبيق العدل: { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ } وقوله تعالى: { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } .

                            فالعدل هو جوهر الإسلام وروحه، وهو المحور الأساس لتطبيق أصول الدين وفروعه، وبتطبيقه تنعم البشرية بالسلام والاطمئنان والأمن والرفاهية والرخاء، وقد روي عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ( بالعدل قامت السموات والأرض) أما عندما ينتفي العدل والعدالة من حياتنا، فإن نقيضه سيحل محله، وهو الظلم والجور، وهو أساس كل شر، وسبب كل شقاء، ومنبع الرذائل والفواحش، وجذر التخلف والتقهقر الحضاري {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } .

                            أضف لذلك أنه وقع خلاف ولا يزال بين الفرق والمدارس الإسلامية المختلفة حول عدل الله تعالى، وكثر الكلام حوله ما بين مثبت كالشيعة والمعتزلة، وناف له كالأشاعرة.

                            تعليق


                            • #15
                              سؤال وجيه أخي الممرض ننتظر منهم إجابة مقنعه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X