إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    سبحان الملك ..وكأننا لم نقل شيئاً ..
    يا مولانا عندنا العدل صفة من الصفات ...نؤمن بأن الله عادل وكل أفعاله منزهة عن الظلم ....
    المؤمن بالله عندنا مؤمن بعدل الله ...فلم نجعل العدل أصلاً من الأصول ..ونحن نؤمن بأنه صفة لله الإيمان بها واجب ..؟
    المعتزلة أخزاهم الله لأنهم معطلة هم الذين أرادوا بلبلة الناس بإدخال أصول جديدة على الدين لتفريعه بما يخدم مذهبهم السقيم الذي يخرج الكون من سيطرة الله عز وجل .

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
      العدل هو المحور لكل شيء، وعليه ترتكز فلسفة التشريع، وحكمة التكوين، وبناء المجتمع، وحفظ الحقوق، وتعميق المبادئ الأخلاقية.



      أضف لذلك أنه وقع خلاف ولا يزال بين الفرق والمدارس الإسلامية المختلفة حول عدل الله تعالى، وكثر الكلام حوله ما بين مثبت كالشيعة والمعتزلة، وناف له كالأشاعرة.


      و كأنك لا تقرأ ما يكتب لك ...!!!!
      العدل صفة من صفات الله سبحانه و تعالى حالها حال صفاته الأخرى ..فكما تقول أن العدل هو المحور لكل شيء ، يستطيع آخر أن يقول أن الحكمة هي المحور لكل شيء ، و يستطيع ثالث أن يقول أن الرحمة هي المحور لكل شيء ، و يستطيع رابع أن يقول أن الجبروت هو المحور لكل شيء ..و كل الصفات السابقة هي صفات لله سبحانه و تعالى ..
      و لكن واقع الحال أنكم و غيركم من المتكلمين الذين بنوا عقائدهم بعقولهم و تأليفات تفلسفهم اتخذوا صفة " العدل " ذريعة لاختراع عقائد لا صحة لها و ما أنزل الله بها من سلطان .. لذلك تشترك الإمامية و المعتزلة في كثير من أصول الدين عندهم ..
      فأصول الدين عند الإمامية : التوحيد و العدل و النبوة و الإمامة و المعاد .
      و أصول الدين عند المعتزلة : التوحيد و العدل و المنزلة بين المنزلتين والوعد و الوعيد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .
      فنجد تشابه واضح بين الإمامية و المعتزلة ، فأصول الدين عند كل فريق خمسة أصول , و يشتركان في أصل : التوحيد و العدل ..و الإمامية استخدموا " العدل " ليدعوا أصل الإمامة ، و المعتزلة استخدموا " العدل " ليدعوا أصل المنزلة بين المنزلتين " و كل طرف تاه عن الحق ..
      بينا أصول الدين عندنا قد حددها الرسول قبل ظهور هذه الفرق ، و هذه الأصول لم تتغير و لم تتبدل و لم تتأثر بقوانين أفلاطون و ارسطوا و فلاسفة الإغريق كما تأثرت الفرق المبتدعة و المتكلمة ..
      و تعليقا على قولك بأن فلسفة التشريع ترتكز حول العدل ، فهذا غير دقيق ..
      فلو سألك أحدهم : لماذا جعل الله ميراث الذكر ضعف ميرات الأنثى ؟!
      فهل ستقول له : العدل هي الفلسفة التي جعلت للذكر مثل حظ الانثيين ..!
      أم أنك ستقول : الحكمة هي الفلسفة التي جعلت للذكر مثل حظ الانثيين ..

      لو سألك أحدهم قائلا : لماذا يغفر الله ذنوب البشر و لا يحكم على الناس بما يستحقون ؟
      هل ستقول له : العدل هو اللفلسفة التي جعلت الله يجزي الإساءة بالإحسان !!
      أم أنك ستقول له : الرحمة هي الفلسفة التي جعلت الله يجزي الإساءة بالإحسان .
      و هكذا دواليك .. ستجد أن هناك أمور في الشريعة ينظر إليها من منظور العدل و أمور أخرى من منظور الحكمة و أمور من منظور الجبروت و أخرى من منظور الإحسان و هكذا تتجلى صفات الله الأخرى على أفعاله و أقواله ..

      تعليق


      • #18

        وماذا يعرفون عن العدل حتى يكون من أصول دينهم !!!

        هم يظنون أن الميت يعذب بسبب ذنب يرتكبه غيره و هو النياحة

        ويظنون أن الصحابي له الحق أن يسب و يشتم صحابي ثاني و يكفره بل و يحاربه
        فقط لأنه صحابي و نحن ليس لنا الحق في الكلام عليهم
        بل إذا تكلمت عليهم فأنت زنديق و كافر

        ويظنون أن الرسول - صلى الله عليه و اله و سلم - كان يفرق بين زوجاته و لا يعدل بينهم

        أما لماذا جعل العدل أصل من أصول الدين عندنا فيجيب الشيخ علي ال محسن

        حتى لا يأتي كل جاهل و يفسر من عنده لماذا جعل العدل من الأصول عند الأمامية وهو مجسم في أدنى مراتب الفهم لا يفهم ما بمذهبه ليفهم ما بمذهبنا ...

        س: لماذا جعلت صفة العدل أصلاً من أصول الدين دون سائر الصفات؟

        ج: لوقوع الخلاف فيها بين الفرق الإسلامية بحيث وُصفت بها بعض الفرق فسُمّوا العدلية كالشيعة والمعتزلة، ولطول مباحثها وكثرتها وتشعبها، بخلاف باقي الصفات فإنها ليست كذلك.


        جواب اخر للشيخ عبد الله اليوسف :

        لأن العدل هو المحور لكل شيء، وعليه ترتكز فلسفة التشريع، وحكمة التكوين، وبناء المجتمع، وحفظ الحقوق، وتعميق المبادئ الأخلاقية.
        والعدل لا يقتصر على جانب دون آخر؛ بل هو مطلوب في كل المجالات والحقول، إذ يجب أن يعم العدل في كل شيء، في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والحقوق، وبدونه لا يمكن أن ينعم المجتمع بالسعادة والأمن والاستقرار.
        ومما يدل على أهمية العدل في المنظور القرآني أنه تكررت مادة العدل بمشتقاتها ما يقرب من ثلاثين مرة في القرآن الكريم، و يشير هذا التكرار إلى عناية التنزيل المجيد بالحديث عن العدل.
        ولأهمية العدل في حياة الناس؛ فإن أهم هدف لبعث الأنبياء والرسل بعد تعريف الناس بالخالق جلَّ وعلا هو بسط العدل بينهم، قال تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} ذلك لأن الاجتماع البشري لا يمكن أن يتأسس فيه روح النظام والقانون والمساواة إلا بتحقيق العدل والعدالة، ومن هنا جاء الأمر الإلهي بضرورة تطبيق العدل: { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ } وقوله تعالى: { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } .
        فالعدل هو جوهر الإسلام وروحه، وهو المحور الأساس لتطبيق أصول الدين وفروعه، وبتطبيقه تنعم البشرية بالسلام والاطمئنان والأمن والرفاهية والرخاء، وقد روي عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ( بالعدل قامت السموات والأرض) أما عندما ينتفي العدل والعدالة من حياتنا، فإن نقيضه سيحل محله، وهو الظلم والجور، وهو أساس كل شر، وسبب كل شقاء، ومنبع الرذائل والفواحش، وجذر التخلف والتقهقر الحضاري {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } .
        أضف لذلك أنه وقع خلاف ولا يزال بين الفرق والمدارس الإسلامية المختلفة حول عدل الله تعالى، وكثر الكلام حوله ما بين مثبت كالشيعة والمعتزلة، وناف له كالأشاعرة.



        تعليق


        • #19
          قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَ لمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلوبِكُمْ

          والأعراب صدّقوا بألسنتهم ، وأنكروه بقلوبهم أو شكّوا فيه. وهؤلاء جروا في توصيف أنفسهم بالايمان على مقتضى اللّغة ، وادّعوا أنّهم مصدّقون قلباً وجناناً ، فردّ الله عليهم بأنّهم مصدّقون لساناً ، لا جناناً ، وأسماهم مسلمين ، ونفى كونهم مؤمنين.

          فإنّ في حرمان المسلم المستعدّ عن التفكر الصحيح ، مظنة جعله فريسة للمناهج الضالّة

          ونحن لا نهدف بذلك إلى دمج الدّين بالفلسفة اليونانيّة أو الغربيّة بل الغرض هو استخدام العقل السليم الفطري ـ الذي به عرفنا ربّنا ودعا إليه كتابهـ لدرك الدين والدفاع عنه في المجالات الّتي للعقل إليها سبيل.

          ولا شكّ أنّ بعض المشايخ لا يعرفون التوسّط في الحياة ، ولا الاعتدال في الرأي ، فهم بين غارق في العقليّات ، غير مقيم للنّقل وزناً في مجال العقيدة ، وبين متزمّت لا يعرف في أوضح الواضحات سوى رواية أحمد عن فلان ، وإن كان على خلاف الحسّ والعقل.

          هذا وذاك كلاهما مرفوضان جدّاً ، وإنّما المأمول هو تقدير التعقّل ، واحترام حريّة الفكر ، وهذا أمر يجب علينا أن نروّض أنفسنا عليه.

          وقد بلغ إقصاء العقل عن ساحة العقائد ، والاكتفاء بالمرويّات الضعاف إلى حدّ استطاع أحد الشيوخ من الحنابلة أن يصعد منبر التوحيد ، وهو يرى أنّ لله نزولاً كنزول الإنسان ، وحركة وسكوناً كحركته وسكونه.

          يعزّ على الاسلام أن يسمع قائلاً متسنّماً منصّة القيادة الروحية ، في جامع دمشق يهتف: أنّ الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ـ ثمّ نزل درجة من درج المنبر ـ وإن كنت في شكّ مما نقول فاستمع إلى ما ينقل الرحالة ابن بطوطة فهو ينقل في رحلته ويقول: « وكان بدمشق من كبار الفقهاء تقي بن تيمية كبير الشام يتكلّم في الفنون إلاّ أنّ في عقله شيئاً.. فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكِّرهم ، فكان من جملة كلامه: إنّ الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ، ونزل درجة من درج المنبر ، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء. وأنكر ما تكلّم به ، فقامت العامّة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتّى سقطت عمامته .

          نظر إلى الوهابيّة كيف اتّخذت هذا القائل شيخاً لإسلامهم وسنداً لمذهبهم ، ومعلّماً لتوحيدهم ، وإليه يرحلون ، وعن فتياه يصدرون ، وكأنّه صار صنماً يُعبد ، ويدور الحقّ مداره ، وهؤلاء لا يجوِّزون لأنفسهم الخروج عن خطوطه قدر شعرة ، كأنّه تدرّع بالعصمة والمصونيّة عن الخطأ والزّلل.

          فالعدل : يتفق الشيعة والمعتزلة على أصل العدل

          ومعناه أن الله يفيض ويرجم ويبتلي وينعم على أساس الاستحقاقات الذاتية
          وقد قام عالم الخلقة من ناحية الفيض والرحمة والبلاء والنعمة والثواب والعقاب على أساس نظام خاص

          وينكر الأشاعرة هذا الأصل وهذا النظام فهم يرون أن الإمان بالعدل بهذا المعنى يستلزم مقهورية ومحكومية ذات الحق وهذا مخالف لقاهريته المطلقة


          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
            فالعدل : يتفق الشيعة والمعتزلة على أصل العدل
            ومعناه أن الله يفيض ويرجم ويبتلي وينعم على أساس الاستحقاقات الذاتية
            وقد قام عالم الخلقة من ناحية الفيض والرحمة والبلاء والنعمة والثواب والعقاب على أساس نظام خاص
            وينكر الأشاعرة هذا الأصل وهذا النظام فهم يرون أن الإمان بالعدل بهذا المعنى يستلزم مقهورية ومحكومية ذات الحق وهذا مخالف لقاهريته المطلقة



            أشعر أنك تكلم نفسك ...!!!
            و لكن مع أنك تكلم نفسك ، سأعلق على بعض الكلام الذي توجهه إلى نفسك ..!!
            فأما عن موضوع الأعراب ، فهذا يؤكد كلام الرسول أن للدين أركان للإسلام و أركان للإيمان .. و أركان الإسلام هي أمور عملية من نطق بالشهادتين و صلاة و صيام ، بينما أركان الإيمان هي أمور اعتقادية كالإيمان بالله و اليوم الآخر .فكانوا يقومون بأركان الإسلام و لكن لم تتحق في قلوبهم أركان الإيمان ..
            و أصول الدين عندنا هي أركان الإيمان و أركان الإسلام و كل معلوم من الدين بالضرورة ..
            و أما عن موضوع العقائد فالأصل أن المسلم يؤمن بكل ما أخبر به الله سبحانه و أخبر به رسوله من غيبيات ، فالأصل في العقائد أنها في أمور غير محسوسة و غير معاينة فهي غيب بالنسبة لنا .. و العقل لا يأصل في العقائد و إنما يفهم و يدرك فقط ..
            فلا نقول : هل من المعقول أن تكون هناك مخلوقات من النور تسمى ملائكة و نحن لا نحسب بها .؟؟!! هل من المعقول أن هناك شيطان يوسوس لنا و نحن لا نحس به و لا بتأثيره علينا ؟؟!! هل من المعقول أن الرسول قد عرج إلى السماء ورأى موسى و عيسى و إبراهيم و غيرهم من الأنبياء الذين ماتوا منذ آلاف السنين ؟؟!! هل من المعقول أن الميت الذي تحلل جسده و تعفن يتعذب في قبره و يتنعم ؟؟!! فكل هذه الغيبيات و غيرها لو أردنا تصديقها من منطلق عقلي منطقي بحت سنكفر بها جميعا ، فلا توجد عقيدة من هذه العقائد توافق عقلنا البشري ..و لكن هنا السر و مربط الفرس ، بأن يأمن المسلم بما يراه غير معقول عندما يعلم أن قائلها هو الله الخالق العظيم و رسوله الصادق الأمين ، فهنا العقل يأتي بعد الإيمان بهذه الغيبات ، فإن استطاع إدراكها فكان بها و إن عجز عن إدراكها فليعلم أن هذا ليس مجاله .أما في الأمور الفقهية فالعقل يسير مع ا لنقل سواء بسواء ، و بالعقل نستنبط من النقل الحلال و الحرام و المكروه و غيرها و لكن في مجال الفقه و السيرة و غيرها من الأمور الشرعية دون العقائد ..
            و أما كلامك الدائم عن الفرق المتكلمة التي تشارككم في فلسفاتكم أو تخالفكم فيها فكلكم جميعا في تيه.. من إمامية إلى معتزلة إلى أشاعرة مع اختلاف درجة التيه بينكم ..

            تعليق


            • #21
              أخي النفيس الاشاعرة لا ينفون عدل الله ..بل يؤمنون بأن العدل صفة من صفاته الايمان بها واجب ..
              لكن لا نؤمن بأن العدل أصل من الأصول .

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                أخي النفيس الاشاعرة لا ينفون عدل الله ..بل يؤمنون بأن العدل صفة من صفاته الايمان بها واجب ..
                لكن لا نؤمن بأن العدل أصل من الأصول .
                لا يوجد مسلم أصلا يقول بأن الله ظالم مهما كان تمذهبه ...
                و أما التيه الذي أشرت إليه فهو عام في أمور شتى و لا أعني في قضية هل الله عادل أم ظالم ..!

                تعليق


                • #23
                  سؤال إلى كرار أحمد والنفيس حول

                  قوله تعالى "من يهدِ الله فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون" -الأعراف آية 178.

                  يا كرار أحمد ويا النفيس

                  إذا كانت الهداية و الضلال من الله العادل

                  فكيف يستحق البشر الثواب والعقاب؟

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
                    سؤال إلى كرار أحمد والنفيس حول


                    قوله تعالى "من يهدِ الله فهو المهتدي ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون" -الأعراف آية 178.

                    يا كرار أحمد ويا النفيس

                    إذا كانت الهداية و الضلال من الله العادل

                    فكيف يستحق البشر الثواب والعقاب؟




                    دعني أسألك سؤالا أبسط من هذا : هل من العدل أن يخلقك الله ؟؟!! أليس الأفضل أن تبقى أنت في عالم العدم و اللاوجود ؟؟!!

                    ماذا استفاد الله من خلقك و إيجادك في عالم الوجود ؟؟

                    حاول أن تتجاوب معي ، لأني بعد ذلك سأعطيك قاعدة تخرجك عن سؤالك المطروح و مثيلاته ..

                    تعليق


                    • #25
                      الاخ:النفيس المحترم .

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                      وبعد ان رديت على سؤالي بسؤال متهرباً من الجواب

                      سوف اوضح لك مرادي من السؤال بتوضيح مراد الآية و لابد من مقدّمات :


                      1 ـ أن الله تعالى له ملك السماوات والأرض ملكاً مطلقاً غير مقيد من أي وجه من الوجوه ويلزمه كمال التسلط . وملك غيره تعالى محدود جداً بالحدود التي حدها الله وبالمقدار الذي أذن الله به ومع ذلك لا يكون ملك الآخرين للاشياء منافياً ولا ملغياً لملكه , لأنه المملّك لما يملك والمسلّط على ماهو متسلط عليه . فإن الانسان إذا ملك دابةً تسلط على ركوبها والتصرف بها بالمقدار الذي يعرفه العقلاء , وهذا لا يلغي قدرة الله وتسلطه عليه وعلى الدابة أبداً . والانسان في المثال لا يملك أن يغيّر ولا يبدّل في خلقتها ولا في زيادة قدرتها على الحمل والسرعة وامثال ذلك .

                      2 ـ أن الهداية والضلال أيضاً داخلة في ملكه ومن مظاهر سلطته , لأن كل تصرف من تصرفات عباده وكل صفة من صفاتهم غير خارجة عن دائرة ملكه وقدرته .

                      3 ـ أن ذلك لا ينافي اختيار العبد في الأفعال الاختيارية ولا يؤدي إلى الوقوع في الجبر.
                      وأما تفصيل الموضوع فيحتاج إلى بيان أكثر والمطلب دقيق جداً . فنحن لا نشك أن الله نصب نفسه في مقام التشريع وشرع لعباده شريعة وسنّ لهم قوانين كلفهم بالالتزام به , ووعد المطيعين بالثواب وتوعد العاصين بالعقاب فلو أجبرهم على الطاعات والمعاصي لم يكن الثواب في مورد الطاعة إلا جزافاً وعبثاً والعقاب في مورد المعصية إلاّ ظلم , وكلاهما محال على الله تعالى لأن حكمته وعدله تقتضيان عدم العبث وعدم الظلم .

                      فالتكليف غير مبني على الإجبار , وهو متوجه إلى العباد من حيث أنهم مختارون في الفعل والترك , والمكلفون أنما يثابون ويعاقبون بما كسبت أيديهم من خير وشر . وأمّا ما ينسبه القرآن إليه تعالى من الاضلال والخدعة والمكر والامداد في الطغيان وتسليط الشيطان وتوليته على الانسان وتقييض القرين ونظائر ذلك جميعها منسوبة إليه تعالى على ما يلائم ساحة قدسه ونزاهته عن ألوان النقص والقبح المنكر والظلم , ولا يمكن نسبة الإضلال إليه بالمعنى الذي ننسبه إلى البشر ، فلا ينسب إليه الإضلال الإبتدائي من دون سبق عمل شيء ولا الاضلال على سبيل الاغفال والايقاع في الضلال فانه غير لائق بجنابه وبعيد عن ساحته .

                      والقرآن في هذا المجال يفسر بعضه بعضاً :

                      قال تعالى: (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) [الصف:5] .

                      (كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب) [المؤمن:34] .

                      وإذا اتضح ذلك فان أفعال العباد لها انتسابان انتساب إلى الفاعل باعتبار إختياره وهو الانتساب الفعلي . وانتساب إلى الخالق باعتبار أنه الموجد والمكون وهو الانتساب الوجودي .

                      والعبد عندما يقدم بملئ ارادته على كسر زجاجة كان قادراً على ترك ذلك الفعل لكنه عندما أراده وأقدم عليه كان تحقق الانكسار متوقفاً على إذن الله التكويني (لا التشريعي فانه ربما كان محرّماً) , وكذلك حركة العبد تتوقف على إذن الله التكويني واقدار العبد ليكون قادراً على الفعل , ومنه يتضح أن هداية الله على نحوين هداية بمعنى الإرشاد والتعليم (إنا هديناه النجدين) وهي مهمة الأنبياء والعقل والفطرة . وهداية تكوينية بمعنى تحقق المتابعة للهدى وصيرورة الانسان مهتدياً وهذه متأخرة مرتبة عن تلك وهذه تتوقف على إرادة العبد واختياره فإذا اهتدى هداه الله . ومنه قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) بعد تقدم الحمد والتسليم التام الذي هو فعل العبد .

                      وننقل لكم نص ماجاء في تفسير الآية من تفسير الميزان 8:334 .

                      اللام في «المهتدي» و «الخاسرون» يفيد الكمال دون الحصر ظاهر , ومفاد الآية أن مجرد الاهتداء إلى شيء لا ينفع شيئاً ولا يؤثر أثر الاهتداء إلا إذا كانت معه هداية الله سبحانه فهي التي يكمل بها الاهتداء , وتتحتم معها السعادة ، وكذلك مجرد الضلال لا يضر ضرراً قطعياً إلا بانضمام إضلال الله سبحانه إليه فعند ذلك يتم أثره , ويتحتم الخسران .
                      فمجرد اتصال الإنسان بأسباب السعادة كظاهر الإيمان والتقوى وتلبسه بذلك لا يورده مورد النجاة , وكذلك اتصاله وتلبسه بأسباب الضلال لا يورده مورد الهلاك والخسران إلا أن يشاء الله ذلك فيهدي بمشيئته من هدى , ويضل بها من أضل . فيؤول المعنى إلى أن الهداية إنما تكون هداية حقيقية تترتب عليها آثارها إذا كانت لله فيها مشية , وإلا فهي صورة هداية وليست بها حقيقة , وكذلك الأمر في الإضلال , وإن شئت فقل:إن الكلام يدل على حصر الهداية الحقيقية في الله سبحانه , وكذلك الإضلال ولا يضل به إلا الفاسقين .
                      التعديل الأخير تم بواسطة الممرض; الساعة 02-08-2010, 11:26 AM.

                      تعليق


                      • #26
                        .........

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
                          الاخ:النفيس المحترم .


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                          وبعد ان رديت على سؤالي بسؤال متهرباً من الجواب

                          سوف اوضح لك مرادي من السؤال بتوضيح مراد الآية و لابد من مقدّمات :



                          عن أي هروب تتكلم ..!!!!
                          أنا عندما رددت عليك بسؤال ، كنت أظن أنك تعاني من شبهة فهم قول الله تعالى : " إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء " .. و ما تحول حول هذه الآيات من شبهات مفادها أن الرسول لا يهدي و أن الله هو الهادي ، و أن هدايته مرهونة بمن شاء أن يهديه ، و من شاء أن يضله أضله .. و ماشابه من شبهات ..
                          فكنت أظنك تعاني من مثل هذه الشبهات فارتأيت أن أرد عليك بالتدريج و باليسير من المقال لكي تزول الشبهة بيسر ..
                          و أما أن لديك مجلة تنسخ منها و تلصق .. فأقول : اطرح إشكالك مباشرة دون مقدمات ..!!

                          تعليق


                          • #28
                            عزيزي الممرض
                            في المره القادمه أرجوك أن تُحضر معك بعض المسكنات من مجموعة أدول أقصد فصيلة أدول
                            فمن تحاور ياعزيزي
                            أجاز الوضوء بالماء المختلط بالمني ولا يهم كان مني كافر أو مسلم فكلاهما طاهر عنده
                            ههههههههههههههههه


                            الم أقل لك رفقاً بالقوم

                            متاااااااااااااابع
                            ولن أدخل في حوار جانبي كي لا يتشتت الموضوع

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
                              يا أهل السنه لماذا لا تجعلون ( العدل ) من أصول الدين ؟





                              بل هذا السؤال هو عليكم لا لكم اذ ان العدل هى من صفات الكمال لله فلماذا اخرجتوها من التوحيد دون سائر الصفات بل اننا يوم القيامه لا نريد الله ان يعاملنا بالعدل بل بالرحمه ولو عاملنا بعدله لهلكنا بسبب المعاصي الخ

                              بل العجب كل العجب ان التوحيد من المفترض ان تكون الصفات داخله فيه بمعنى لماذا افردتم لها اصل واخرجتوها من التوحيد

                              اما نحن فهى داخله فى اقسام التوحيد (توحيد الالوهية والربوبية والاسماء والصفات) وهى عندنا من صفات الكمال لله لا من صفات الدين

                              بل وانتم فيما اعلمه تقرون بانها من التوحيد فلماذا افردتم لها اصل خارج التوحيد دون سائر الصفات مع ملاحظة ايضا اننا يوم القيامه لا نريد ان يعاملنا الله بعدله بل بصفة الرحمه فهل تستطيع نكران ذلك


                              قلنا موضوعكم عليكم لا لكم فحلو اشكالكم الذى الزمتم انفسكم به

                              فقد اوضحت انها هى من صفات الله وهى فى توحيد الله باسماءه وصفاته

                              تعليق


                              • #30

                                مع ملاحظة ايضا اننا يوم القيامه لا نريد ان يعاملنا الله بعدله بل بصفة الرحمه فهل تستطيع نكران ذلك

                                من عدل الباري

                                أن رضاه عبارة عن كرمه

                                وكرمه لاحد له

                                وغضبه عبارة عن عدله

                                وعدله له حدود ومقاييس فالله تعالى لا يعاقب إلا بقدر المعصية والنية

                                ويكرم أكثر من العمل والنية الحسنة فسبحانه من إله ما أكرمه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                                ردود 119
                                18,094 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                100 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                72 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                                استجابة 1
                                109 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X