كيف لا يصح .. و المثال المضروب قد يكون منتشرا و رواه أكثر من عشرين رجل بأكثر من طريق .. فهل كثرة انتشار الرواية دليل على صحتها
وأريد معرفة طرقه وهل صححه من لهم ثقل في علم الحديث كالالباني.
أولا : لا يمكن الاتيان بحديث منسوب إلى رسول الله دون المرور بالصحابي لأن الصحابي هو من سمع من الرسول مباشرة و نقله إلى من لم يسمعه ، فكون أن رواية ما رويت من عشرين صحابيا ، فحتى الروايات الضعيفة منسوبة إلى أكثر من عشرين صحابيا .. فهذا ليس دليل صحة . و نحن عندما نتحدث عن السند نتحدث عن الرجال الذين يقولون بأنهم سعموا أناسا يقولون بأنهم سمعوا صحابيا يروي عن الرسول ..فهل حميع هؤلاء الرجال الذين ينسبون رواياتهم إلى الصحابة و بالتالي إلى الرسول جميعهم ثقات لا يتوقع منهم توهم أو خلط أو تدليس أو كذب ؟؟!!
ثانيا : اختلاف الروايات في تحديد مكان التحدث بالحديث ، يمكن النظر إليه أنه تناقض و دلالة على تدليس من الرواة ، فتارة يقولون أن الرسول قال الرواية في حجة الوداع ، و تارة يقولون أنه قالها في غدير خم ، و تارة يقولون أنه في الطائف ، و تارة عند موته ، فيمكن النظر إلى ذلك أنه تناقض بسبب تدليس من الرواة فأدى إلى تعارض رواياتهم .. كما يمكن تبرير ذلك بالقول أن الرسول كرر الرواية في كل هذه الأماكن ..في النهاية هذه النقطة ضد الروايات وليست لصالحها ..!
ثانيا : اختلاف الروايات في تحديد مكان التحدث بالحديث ، يمكن النظر إليه أنه تناقض و دلالة على تدليس من الرواة ، فتارة يقولون أن الرسول قال الرواية في حجة الوداع ، و تارة يقولون أنه قالها في غدير خم ، و تارة يقولون أنه في الطائف ، و تارة عند موته ، فيمكن النظر إلى ذلك أنه تناقض بسبب تدليس من الرواة فأدى إلى تعارض رواياتهم .. كما يمكن تبرير ذلك بالقول أن الرسول كرر الرواية في كل هذه الأماكن ..في النهاية هذه النقطة ضد الروايات وليست لصالحها ..!
حسب هذا الكلام فلن تجد أحاديث صحيحة طالما مبدأ التشكيك واقع.
و أخبرتك أن هذه الروايات من ضمن الروايات التي تحتوي على علة خفية .. و هو مصطلح معروف في علم الحديث ، و الروايات التي تحتوي على علة خفية قد تجد عالم كبير يصححها و عالم كبير يضعفها ، و ذلك أن العلة الخفية قد تظهر لأحدهما دون الآخر ..
حتى لا تكثر من قول علة خفية أذكر لي علماء سنة تحدثوا عن علة خفية في حديث الثقلين.
تعليق