جواب الإمام الخميني (قدس سره الشريف)
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد منتظري دامت إفاضاته.
بعد إهداء السلام والتمنيات بالموفقية لكم. مثلما ذكرتم أن قيادة نظام الجمهورية الإسلامية عمل شاق ومسؤولية جسيمة وخطيرة تتطلب تحملًا أكثر من طاقتكم. ولهذا كنا نعارض أنا وأنت منذ البداية اختياركم. وفي هذا الصدد كنا متفقين في الرأي. ولكن مجلس الخبراء كان قد اقتنع بذلك، ولم أكن أرغب بالتدخل في حدود صلاحياته القانونية.. إنني أشكركم خالص الشكر لإعلانكم عن عدم استعدادكم تقبل منصب خليفة القائد .. يعلم الجميع بأنكم كنتم ثمرة
عمري وأني أعتز بكم إلى حد كبير. وكي لا تتكرر أخطاء الماضي فإني أنصحكم بتطهير منزلكم من غير الصالحين، وامنع بحزم تردد المعارضين للنظام ممن يحاولون خداعكم بذريعة حرصهم على الإسلام والجمهورية الإسلامية. وقد أوصيتكم بذلك أثناء قضية (مهدي هاشمي) أيضاً. إنني أرى صلاحكم وصلاح الثورة في المحافظة على منزلتكم كفقيه يستفيد من آرائكم النظام والشعب. ولا تتأثروا بالأكاذيب التي تبثها الإذاعات الأجنبية.. إن شعبنا يعرفكم جيداً، وهو يدرك أحابيل الأعداء جيداً، إذ أنهم ومن خلال اتهام المسؤولين الإيرانيين، ينفسون عن حقدهم الدفين ضد الإسلام.
كما ينبغي للطلاب الأعزاء، وأئمة الجمعة والجماعة المحترمين والصحف، والإذاعة والتلفزيون؛ أن يوضحوا للشعب من أن مصلحة النظام في الإسلام مقدمة على كل شيء ويجب علينا جميعاً التمسك بها. وأن سماحتكم ومن خلال دروسكم وأبحاثكم، سيبث الحماس إن شاء الله في الحوزة والنظام. والسلام عليكم.
8/ 1/ 1368ﻫ.ش
روح الله الموسوي الخميني
تعليق