دين الله واحد و لا يوجد ما يسمى ديانات سماوية
قال تعالى في سورة الشورى :
( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)) .
دين الله واحد ولا يوجد دين ينسخ دين ولا كتاب ينسخ كتاب
وكتب الله جميعا مطلوب الإيمان بها وقد حفظها الله جميعا
فكيف يحفظ الله القران ويترك بقية كتبة
والتحريف هو في ما يسمي الان عندنا كمسلمين تعدد التفاسير والاهواء والاراء
لا يوجد ما يسمى ديانات سماوية -- هنالك دين سماوي واحد والأنبياء كلهم دعوا له وجميع الأنبياء مسلمين
أنزل عليه الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه، فصدق كتابه ما بين يديه من كتب السماء، وأمر بالإيمان بجميع الأنبياء، كما قال تعالى:
قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.
ومهيمن على ما بين يديه من الكتاب، وذلك يعم الكتب كلها، شاهدا وحاكما ومؤتمنا، يشهد بمثل ما فيها من الأخبار الصادقة وليس المحرفة
قال تعالى: فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون.
وقال تعالى: وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون.
فدين الأنبياء والمرسلين دين واحد، وإن كان لكل من التوراة والإنجيل والقرآن شرعة ومنهاج، ولهذا قال رسول الله
إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد، وإن أولى الناس بابن مريم لأنا
وقال تعالى: إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما.
وقال تعالى: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
دين الأنبياء وجميع البشر والحجر والشجر واحد هو الإسلام
وهو دينه الذي ارتضاه الله لنفسه هو دين الإسلام: الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل، ولا يقبل من أحد دينا غيره لا من الأولين ولا من الآخرين.
وهو دين الأنبياء وأتباعهم، كما أخبر الله تعالى بذلك عن نوح ومن بعده إلى الحواريين.
قال تعالى: واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين.
وقال تعالى عن إبراهيم: ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
وقال تعالى عن يوسف الصديق: رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين.
وقال تعالى عن موسى: ياقوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين.
وأخبر تعالى عن السحرة، أنهم قالوا لفرعون: وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين.
وقال تعالى عن بلقيس ملكة اليمن: رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين.
وقال تعالى عن أنبياء بني إسرائيل: إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا.
وقال تعالى عن المسيح: فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون.
وقال تعالى: وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون.
فهذا دين الأولين والآخرين من الأنبياء وأتباعهم هو دين الإسلام، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وعبادته تعالى في كل زمان ومكان،
ولكن يا اصدقائي اين يكمن الاشكال والحلقة المفقودة فالكثيرين من المسلمين واليهود والنصاري لا يعرفون دين الله
بل وقاموا بتفريقه وتفرقوا فيه وعلية الي شيعا ومذاهب أصبحت بالآلاف
والله يصف هؤلاء القوم بقوله تعالي:
{من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)، وقال تعالى: (ولاتكونوا من المشركين الذين من فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون).
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ )
وفي قوله: إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك.
وقوله تعالى: وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد.
وقوله: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
وكثيرة هي الآيات البينات التي توضح وتشرح ما هو دين الله وتوضح حالنا وما نحن علية من تفرقة وفرقة في ديننا وحالنا وأحوالنا
فدين المرسلين والانبياء وما كانو عليه وما يجب ان نكون علية
يخالف دين المشركين المبتدعين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ومذاهب وفرق كلا يري انه الحق وكلا يري بأن شيطانه هو القديس
وما علي المؤمن العاقل علي هذه المعمورة الا الاختيار
اما
مذهب ...... بلا دين
او
دين بلا ...... مذهب
اما
مذهب ...... بلا دين
او
دين بلا ...... مذهب
اللهم! أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
تحياتي
تعليق