إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رؤية الخالق سبحانه في الجنة ..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة هاشم النجفي
    اما التعبير الذي اردته انا سابقا هو كالتالي (( وجوه يومئذ ( ناضرة ) اي مسفرة ضاحكة مستبشرة # ( الى ) اي نعمة ربها منتظرة ) وبجملة ملخصة
    (وجوه مسفرة ضاحكة مستبشرة منتظرة نعمة ربها )
    هذا هو احد الاحتمالات في الاية
    أمام تفسيرك أعلاه الإشكالات الآتية :
    الإشكال الأول : هل لديك إثبات أن كلمة " إلى " وردت في القرآن كإسم ؟ و ماهي الآيات التي وردت فيها ؟
    الإشكال الثاني : ما علاقة النضرة بالانتظار ؟ و في أي مشاهد الآخرة تحصل هذه النضرة ، هل قبل الحساب أم أثناء الحساب أم عند جواز الصراط أم عند ماذا ؟ فيوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة ، فهل تكون وجوه المؤمنين نضرة كونها تنتظر خمسين ألف سنة !!!! وهل هذه النضرة تكون في القبر أيضا حيث أن المؤمن في القبر أيضا في حالة انتظار ؟؟!! فهل نقول بأن وجوه المؤمنين في القبر نضرة و تنتظر النعيم ..!! مع العلم أن جسد الإنسان في القبر يتحلل فلا يكون له وجه أو بطن أو صدر ..!!
    الإشكال الثالث : كيف توفق بين تفسيرك أن وجوه المؤمنين نضرة و تنتظر النعيم ، و بين قول الله تعالى : " على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهنا يخبرنا الله أن المؤمنين في الجنة على الأرائك ، ينظرون و نعرف النعيم الذي هم فيه من النضرة التي تكون في وجوههم .. فكيف تجعل النضرة قبل النعيم و هنا يخبرنا الله أن النضرة من النعيم حيث ينظرون ..!!
    الإشكال الرابع : هل يصح أن نقول بأن الوجه ينتظر ؟؟ هل الإنتظار من أفعال الوجه ؟ .. إذ قد استشكل البعض في بداية الموضوع من كون الوجه ينظر ، فأجبت عليهم بأن العين في الوجه و يصح القول بأني نظرت بوجهي إليك بدل نظرت بعيني إليك ، و الدليل قول الله تعالى : " قد نرى تقلبك وجهك في السماء " و لم يقل : قد نرى تقلب عينك في السماء .. و عليه فهناك آيات كثيرة استخدم الله فعل النظر من الوجه ..
    أما بتفسيرك الجديد فتحول الفعل إلى انتظار .. فهل الوجه ينتظر ؟؟
    هل يصح أن نقول : إن وجه هاشم ينتظر صديقه منذ زمن ؟؟
    هل يصح القول : قل لوجه أحمد أن ينتظرني ساعة ..!!
    هل يصح القول : لقد ملّ وجهي من الانتظار ، فلقد انتظر وجهي صديقي و لم يعد لوجهي يتحمل الانتظار ..؟؟
    باختصار :: هل الوجه ينتظر ؟؟ هل هذا الفعل يصدر من الوجه ؟؟!!
    و الإشكالات كثيرة جدا ،،، لكن رأفة بك أكتفي بأربعة ... و أنت حر مع نفسك و لكن صدقني أن الحق واضح جلي ، فإما أن تتبع الحق أو تظل في اتباع الهوى ..!

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس



      من الذي وضع هذه الشروط هل الرائي أم المرئي ؟؟!!

      الله سبحانه وتعالى من وضع هذه الشروط المادية ومخالفتها يعني ان قدرة الله تعالى بالمحالات وهي تستلزم اجتماع النقيضين وهو محال عقلآ .

      ثاني شئ انت أجبت على نفسك لانك تقصد ان الله هو من وضع هذه الشروط وبما ان الله هو واضعها فمن الطبيعي ان لاتنطبق عليه الشروط , فالله خلق خلق المادة والاشياء المرئية فكيف يصبح واضع هذا القانون ينطبق عليه ؟؟

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


        أمام تفسيرك أعلاه الإشكالات الآتية :
        الإشكال الأول : هل لديك إثبات أن كلمة " إلى " وردت في القرآن كإسم ؟ و ماهي الآيات التي وردت فيها ؟
        الإشكال الثاني : ما علاقة النضرة بالانتظار ؟ و في أي مشاهد الآخرة تحصل هذه النضرة ، هل قبل الحساب أم أثناء الحساب أم عند جواز الصراط أم عند ماذا ؟ فيوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة ، فهل تكون وجوه المؤمنين نضرة كونها تنتظر خمسين ألف سنة !!!! وهل هذه النضرة تكون في القبر أيضا حيث أن المؤمن في القبر أيضا في حالة انتظار ؟؟!! فهل نقول بأن وجوه المؤمنين في القبر نضرة و تنتظر النعيم ..!! مع العلم أن جسد الإنسان في القبر يتحلل فلا يكون له وجه أو بطن أو صدر ..!!
        الإشكال الثالث : كيف توفق بين تفسيرك أن وجوه المؤمنين نضرة و تنتظر النعيم ، و بين قول الله تعالى : " على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .. فهنا يخبرنا الله أن المؤمنين في الجنة على الأرائك ، ينظرون و نعرف النعيم الذي هم فيه من النضرة التي تكون في وجوههم .. فكيف تجعل النضرة قبل النعيم و هنا يخبرنا الله أن النضرة من النعيم حيث ينظرون ..!!
        الإشكال الرابع : هل يصح أن نقول بأن الوجه ينتظر ؟؟ هل الإنتظار من أفعال الوجه ؟ .. إذ قد استشكل البعض في بداية الموضوع من كون الوجه ينظر ، فأجبت عليهم بأن العين في الوجه و يصح القول بأني نظرت بوجهي إليك بدل نظرت بعيني إليك ، و الدليل قول الله تعالى : " قد نرى تقلبك وجهك في السماء " و لم يقل : قد نرى تقلب عينك في السماء .. و عليه فهناك آيات كثيرة استخدم الله فعل النظر من الوجه ..
        أما بتفسيرك الجديد فتحول الفعل إلى انتظار .. فهل الوجه ينتظر ؟؟
        هل يصح أن نقول : إن وجه هاشم ينتظر صديقه منذ زمن ؟؟
        هل يصح القول : قل لوجه أحمد أن ينتظرني ساعة ..!!
        هل يصح القول : لقد ملّ وجهي من الانتظار ، فلقد انتظر وجهي صديقي و لم يعد لوجهي يتحمل الانتظار ..؟؟
        باختصار :: هل الوجه ينتظر ؟؟ هل هذا الفعل يصدر من الوجه ؟؟!!
        و الإشكالات كثيرة جدا ،،، لكن رأفة بك أكتفي بأربعة ... و أنت حر مع نفسك و لكن صدقني أن الحق واضح جلي ، فإما أن تتبع الحق أو تظل في اتباع الهوى ..!


        إن موضوع عدم امكانية رؤية الله لا يخالجه شك , فلا بأس الانتباه للنقاط التالية :
        (1) ان الادلة العقلية القائمة في المقام لا ينبغي المناقشة فيها , إذ القاعدة العلمية في هذه الأدلة أن تناقش بوجوه علمية وعقلية لا بأمثلة قابلة للتأويل .
        وبيانه : أن الرؤية المادية تستلزم لا محالة تحديد المرئي , وهذا يتطلب تمييز المورد المشاهد بالعيان , والتمييز يترادف مع إفراز المرئي والمشاهد في الخارج , وهذا هو الجسمية بعينها , وهو مردود عقلاً ونقلاً , إذ فيه التزام بافتقار الجسم إلى مكان وزمان (( سبحانه وتعالى عما يصفون ))[الانعام:100] .
        فحذراً من هذه الملازمات الباطلة يجب علينا الاعتقاد بعدم امكانية رؤيته جل وعلا .

        (2) إن الآية التي ذكرتها لم تصرح بالرؤية المادية , بل هي قابلة للتأويل من حيث احتمال النظر إلى آلاء الله تبارك وتعالى أو ثوابه وما شابه ذلك , وبما أن الأدلة العقلية الدالة على استحالة طروّ المواصفات المادية على الباري عزوجل هي أدلة ثابتة ومسلمة , فيجب صرف ظهور معنى (( الرؤية )) في الآية إلى المعاني التي لا تنافي تلك الأدلة العقلية من رؤية أمر الله أو نعمه أو عظمته وأمثال ذلك .
        وهذا التفسير والتأويل متفق عليه عند الشيعة , وعليه علماء المعتزلة من أهل السنة .
        والغريب في المقام ما صدر عن البعض كالرازي والقرطبي عند تفسيرهم آية (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً )) في سورة الفجر , إذ يأتون بأدلة متعددة على استحالة مجيء الرب عزوجل يوم القيامة بنفسه وهيكله , لامتناع الجسمية والتحول والتحرك وغيرها عليه , وفي نفس الوقت يؤيدون رؤيته تبارك وتعالى يوم القيامة بآية (( الى ربها ناظرة ))[القيامة:23] اعتماداً على روايات مردودة سنداً أو دلالةً , أليس هذا تهافتاً واضحاً في كلام هؤلاء ؟!

        فالموضوع دقيق وخطير ويحتاج الى تأمل منك حتى تتجلى لك الحقيقة بصورة واضحة , فان الأحكام العقلية البحتة غير قابلة للمناقشة , والا لبطلت كافة الأدلة العقلية والنقلية ! فمثلاً هل تناقش الذي حكم ( 1+1=2 ) بأنه يمكن أن يكون الجواب (3) حتى ولو لم يستوعبه عقلك ؟!!! اذ يردك بأن الدليل قائم على المسألة بما لا ريب فيه , فمن أين أتيت بحكم يخالف العقل ؟ أليس هذا أيضاً حكماً عقلياً ؟ (( فأين تذهبون )) .
        وبالجملة، فالقاعدة العامة أن نحكم بعدم إمكان رؤيته تبارك وتعالى في الدنيا والآخرة , لا لعدم وجود الدليل على الرؤية , بل لقيام الدليل على استحالتها وامتناعها .


        واما مسألة الانتظار :


        "الانتظار" الذي يورث الغم والتنغيص والتكدير هو انتظار النعم مع عدم الاطمئنان من الحصول عليها، وهذا ما يؤدّي إلى الإزعاج والتوتّر والقلق.
        ولكن هذه الآية تشير إلى انتظار النعم بعد البشارة الإلهية بها واطمئنان الحصول عليها، وهذا لا يوجب الغم، بل يوجب الفرح والسرور ونضارة الوجه.
        بعبارة أخرى:
        "الانتظار يوجب الغم... في وعد من يجوز منه خلف الوعد.
        أمّا إذا كان وعد من لا يخلف الوعد ـ مع علم الموعود بذلك ـ فإنّه لا يوجب الغم، بل هو سبب للفرح والسرور ونضارة الوجه

        واما الاشكال حول انتظار الوجه , فلا تأخذ التفسير حرفيآ بل يدل ذلك على تصوير حال الناس يوم القيامة بانهم ينتظرون النعيم وتعرف ذلك من وجوههم , واما الامثلة التي اوردتها لاتصح لانها لاتؤدي الى مثل هذا المعنى القرآني , ومثيل ذلك في البيت الشعري هذا :
        (وجوه ناظرات يوم بدر الى الرحمن تنتظر الخلاصا)

        { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }

        { إِلَى رَبِّهَا } لا الى غيره كما يفيده التقديم * { نَاظِرَةٌ } منتظرة اي ينتظر اصحابها رحمة الله ويرجونها لا يتوقعون النعمة والكرامة الا من الله كما لا يخشون ولا يعبدون في الدنيا الا إياه والنظر كثيرا ما يتعدى بإلى ويكون بمعنى الانتظار ومنه

        (وإذا نظرت اليك ملك والبحر دونك زدتني نعما)

        والقرائن في الاية الكريمة دليل على كلامنا كما ذكرت لك :

        التقابل الأوّل: { وجوه يومئذ ناضرة } ، ويقابلها: { وجوه يومئذ باسرة }
        أي: وجوه يومئذ مستبشرة ومبتهجة، ويقابلها وجوه يومئذ كالحة وعابسة.
        التقابل الثاني: { إلى ربّها ناظرة } ، ويقابلها: { تظن أن يفعل بها فاقرة }
        وهنا يتمّ رفع الإبهام الموجود في الفقرة الأولى عن طريق التأمّل في الفقرة الثانية التي تقابلها.
        لأنّ التقابل الموجود بين هاتين الآيتين يرشدنا إلى تفسير الفقرة الأولى بما يقابل الفقرة الثانية.
        والمقصود من الفقرة الثانية: { تظن أن يفعل بها فاقرة }
        أي: إنّ الطائفة العاصية ذات الوجوه الكالحة والعابسة نتوقّع أن ينزل عليها عذاب يكسر فقارها ويقصم ظهرها.
        ومن هنا يتبيّن مقصود الفقرة الأولى: { إلى ربّها ناظرة }
        أي: إنّ الطائفة المطيعة ذات الوجوه المستبشرة والمبتهجة تتوقّع عكس ما تتوقّعه الطائفة العاصية، فهي تتوقّع ثواب الله ورحمته وكرمه وفضله تعالى.
        فنستنتج بأنّ "النظر" في هذه الآية كناية عن "التوقّع والانتظار".

        وكفاك يانفيس عنادآ صدقني كلنا نستطيع ان انضع اشكالات واشكالات فبدل ان تضع لنا اشكالاتك تعال وناقشنا بالادلة العقلية التي هي الاساس التي بها عرفنا ربنا سبحانه وتعالى .

        تعليق


        • الأدلة العقلية
          غير مؤهلة لمعرفة الله ولكن لمعرفة تجلياتة ومظاهرة وصفاتة

          انتبه العقل ذكي ومخادع كبير فهو يحرِّف التعاليم العظيمة كلَّها ويقفز ثم يبدأ بإعطاء معاني جديدة لها ليست في الواقع معانيها الحقيقية
          أوقفني في القرب وقال لي ما مني شيء أبعد من شيء ولا مني شيء أقرب من شيء إلا حكم إثباتي له في القرب والبعد.
          وقال لي البعد تعرفه بالقرب، والقرب تعرفه في بالوجود.
          وأنا الذي لا يرومه القرب، ولا ينتهي إليه الوجود.
          وقال لي أدنى علوم القرب أن ترى أثار نظري في كل شيء فيكون أغلب عليك من معرفتك به.
          وقال لي القرب الذي تعرفه في القرب الذي أعرفه كمعرفتك في معرفتي.
          وقال لي لا بعدي عرفت ولا قربي عرفت ولا وصفي كما وصفي عرفت.
          وقال لي أنا القريب لا كقرب الشيء وأنا البعيد لا كبعد الشيء من الشيء.
          وقال لي قربك لا هو بعدك وبعدك لا هو قربك، وأنا القريب البعيد قرباً هو البعد وبعدا هو القرب.
          وقال لي القرب الذي تعرفه مسافة، والبعد الذي تعرفه مسافة، وأنا القريب البعيد بلا مسافة.
          وقال لي أنا أقرب اللسان من نطقة إذا نطق، فمن شهدني لم يذكر ومن ذكرني لم يشهد.
          وقال لي الشاهد الذاكر إن لم يكن حقيقة ما شهده حجبه ما ذكر.
          وقال لي ما كل ذاكر شاهد وكل شاهد ذاكر.
          وقال لي تعرفت إليك وما عرفتني ذلك هو البعد، رآني قلبك وما رآني ذلك هو البعد.
          وقال لي لن تجدني ولا تجدني ذلك هو البعد، تصفني ولا تدركني ذلك هو البعد، تسمع خطابي لك من قلبك وهو مني ذلك هو البعد، تراك وأنا أقرب إليك من رؤيتك ذلك هو البعد.

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة b03Li
            الله سبحانه وتعالى من وضع هذه الشروط المادية ومخالفتها يعني ان قدرة الله تعالى بالمحالات وهي تستلزم اجتماع النقيضين وهو محال عقلآ .

            ثاني شئ انت أجبت على نفسك لانك تقصد ان الله هو من وضع هذه الشروط وبما ان الله هو واضعها فمن الطبيعي ان لاتنطبق عليه الشروط , فالله خلق خلق المادة والاشياء المرئية فكيف يصبح واضع هذا القانون ينطبق عليه ؟؟
            لا تفتري على الله كذبا ...!!

            الله سبحانه و تعالى لم يضع شروطا للرؤية ، فالعين ترى بإذن الله و مشيئته و ليس لأن هناك ضوء أو مقابلة أو غير مقابلة أو هذه الخزعبلات التي وضعتها ... فيمكن أن نجد شخصا لديه عينين و هناك ضوء و هناك مقابلة و لكنه لا يرى ..مثل الكفار الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل هجرته ، كانوا يقفون خارج بيت النبي و خرج النبي من بيته و هو يقرأ آيات من القرآن و لم يروه ، برغم أن لديهم عيون و هناك ضوء و الرسول أمامهم مقابل لهم ، بمعنى أنهم حققوا جميع الشروط التي وضعتها لتحقق الرؤية و مع ذلك لم تتحقق الرؤية فلم يروا الرسول و نجى الرسول من محاولة قتله ..!! كما قال تعالى : " و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون " .. يس : 9
            لو كانت الرؤية مرهونة بتحقيق شروطك التي وضعتها للزم أن يرى كفار قريش الرسول عندما خرج من بيته ، و لكنهم لم يروه و ذلك لأن الله لم يشأ أن يروه ، بغض النظر هل لديهم عيون و هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل الرسول أمامهم أو ليس أمامهم كل هذه الأمور لا تعني شيئا مادام الله أمر العين أن لا ترى فلن ترى ..و في المقابل لو شاء الله للعين أن ترى فإنها سترى بغض النظر هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل المرئي أمامك أو ليس أمامك أو أي شيء من تلك الخزعبلات . لأن كيفية الرؤية مرهونة بمكيفها وهو الله سبحانه ، فعندما جعل الله كيفية رؤية الإنسان في الدنيا بطريقة ما ، هو جعل غير الإنسان يرى بكيفية أخرى و يوم القيامة يعيد الله الكيفيات فلا مجال لقياس كيفيات الدنيا بكفيفيات الآخرة ، و أبسط مثال أن الإنسان يرى الملائكة في الآخرة بينما في الدنيا عينه لا تملك الكيفية التي تتيح له رؤيتها بينما في الآخرة يكيف الله عين الإنسان بحيث تستطيع أن ترى جبريل و ميكال و إسرافيل و غيرهم من ملائكة الله العظام عليهم السلام سنراهم رأي العين في المحشر ..!!

            فعن أية شروط تتكلم ..!!

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


              لا تفتري على الله كذبا ...!!

              الله سبحانه و تعالى لم يضع شروطا للرؤية ، فالعين ترى بإذن الله و مشيئته و ليس لأن هناك ضوء أو مقابلة أو غير مقابلة أو هذه الخزعبلات التي وضعتها ... فيمكن أن نجد شخصا لديه عينين و هناك ضوء و هناك مقابلة و لكنه لا يرى ..مثل الكفار الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل هجرته ، كانوا يقفون خارج بيت النبي و خرج النبي من بيته و هو يقرأ آيات من القرآن و لم يروه ، برغم أن لديهم عيون و هناك ضوء و الرسول أمامهم مقابل لهم ، بمعنى أنهم حققوا جميع الشروط التي وضعتها لتحقق الرؤية و مع ذلك لم تتحقق الرؤية فلم يروا الرسول و نجى الرسول من محاولة قتله ..!! كما قال تعالى : " و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون " .. يس : 9
              لو كانت الرؤية مرهونة بتحقيق شروطك التي وضعتها للزم أن يرى كفار قريش الرسول عندما خرج من بيته ، و لكنهم لم يروه و ذلك لأن الله لم يشأ أن يروه ، بغض النظر هل لديهم عيون و هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل الرسول أمامهم أو ليس أمامهم كل هذه الأمور لا تعني شيئا مادام الله أمر العين أن لا ترى فلن ترى ..و في المقابل لو شاء الله للعين أن ترى فإنها سترى بغض النظر هل هناك ضوء أو ليس هناك ضوء هل المرئي أمامك أو ليس أمامك أو أي شيء من تلك الخزعبلات . لأن كيفية الرؤية مرهونة بمكيفها وهو الله سبحانه ، فعندما جعل الله كيفية رؤية الإنسان في الدنيا بطريقة ما ، هو جعل غير الإنسان يرى بكيفية أخرى و يوم القيامة يعيد الله الكيفيات فلا مجال لقياس كيفيات الدنيا بكفيفيات الآخرة ، و أبسط مثال أن الإنسان يرى الملائكة في الآخرة بينما في الدنيا عينه لا تملك الكيفية التي تتيح له رؤيتها بينما في الآخرة يكيف الله عين الإنسان بحيث تستطيع أن ترى جبريل و ميكال و إسرافيل و غيرهم من ملائكة الله العظام عليهم السلام سنراهم رأي العين في المحشر ..!!

              فعن أية شروط تتكلم ..!!
              اللهم صل على محمد وال محمد

              أخي أعتقد انا اتكلم في موضوع وانت في موضوع آخر...

              أنا قلت ان رؤية الله محالة عقلآ والله تعالى ليس جسمآ او مادة حتى يرى .

              ولكن اردت اثبات الرؤية من قبيل المعجزة وضربت مثالا لنا المعجزة التي حدثت مع نبينا عليه وعلى آله الصلاة والسلام , ولكنك لم تلتفت الى ان المعجزة هي : شئ خارق للعادة , وهذا ماحدث للكفار بحيث ان العادة هي الرؤية والله تعالى خرق هذه العادة وأعمى أبصارهم .

              طيب لنأتي لرؤية الله تعالى : انت ادعيت اننا سنرى الله تعالى ونحن قلنا الرؤية بمفهومها المتعارف تتطلب شروطآ وهي كذا وكذا فان استطعت اثباتها على الله تعالى فاهلا وسهلا والا فنقبل الرؤية ولكن اية رؤية ؟ الرؤية المتعارفة ؟ ان قلت نعم فقلنا انها محالة لاسباب التي تم ذكرها , الا اذا كنت تتكلم عن رؤية اخرى فأخبرنا بها , واذا كنت تقصد رؤية اخرى غير المتعارف عليها فأنت تؤول شيئآ فشيئآ بعد ان تعجز عن التوضيح .

              ولكن ينبغي التفريق بين المعجزة والامور المستحيلة فلا تخلط بينهما حتى لاتتعب نفسك وتعدد لنا المعاجز التي حلت للانبياء , لان المعجزة هي امر خارق للعادة واما ماتدعوا اليه فهو محال ,
              فالقدرة لا تتعلق بما هو مستحيل أو ممتنع، بل تتعلق بما هو ممكن، حتى ولو كان صعبآ او على غير عادته .
              فالعقل يحكم ان كل مايرى هو ممكن وليس واجب وانه يحتاج الى خالق وحاد له فاذا كان الله تعالى كذلك اصبح ممكنا ومحدودا والنتيجة مخلوقا , فلا تستغرب من ان يسالك الملاحدة من خلق الله او من اوجد الله او من اعطى الله هذه الهيئة المادية التي ستراها يوم القيامة ؟؟

              انتبه أخي فالمسألة خطيرة

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة b03Li
                اللهم صل على محمد وال محمد
                أخي أعتقد انا اتكلم في موضوع وانت في موضوع آخر...
                أنا قلت ان رؤية الله محالة عقلآ والله تعالى ليس جسمآ او مادة حتى يرى .
                ولكن اردت اثبات الرؤية من قبيل المعجزة وضربت مثالا لنا المعجزة التي حدثت مع نبينا عليه وعلى آله الصلاة والسلام , ولكنك لم تلتفت الى ان المعجزة هي : شئ خارق للعادة , وهذا ماحدث للكفار بحيث ان العادة هي الرؤية والله تعالى خرق هذه العادة وأعمى أبصارهم .
                طيب لنأتي لرؤية الله تعالى : انت ادعيت اننا سنرى الله تعالى ونحن قلنا الرؤية بمفهومها المتعارف تتطلب شروطآ وهي كذا وكذا فان استطعت اثباتها على الله تعالى فاهلا وسهلا والا فنقبل الرؤية ولكن اية رؤية ؟ الرؤية المتعارفة ؟ ان قلت نعم فقلنا انها محالة لاسباب التي تم ذكرها , الا اذا كنت تتكلم عن رؤية اخرى فأخبرنا بها , واذا كنت تقصد رؤية اخرى غير المتعارف عليها فأنت تؤول شيئآ فشيئآ بعد ان تعجز عن التوضيح .
                ولكن ينبغي التفريق بين المعجزة والامور المستحيلة فلا تخلط بينهما حتى لاتتعب نفسك وتعدد لنا المعاجز التي حلت للانبياء , لان المعجزة هي امر خارق للعادة واما ماتدعوا اليه فهو محال ,
                فالقدرة لا تتعلق بما هو مستحيل أو ممتنع، بل تتعلق بما هو ممكن، حتى ولو كان صعبآ او على غير عادته .
                فالعقل يحكم ان كل مايرى هو ممكن وليس واجب وانه يحتاج الى خالق وحاد له فاذا كان الله تعالى كذلك اصبح ممكنا ومحدودا والنتيجة مخلوقا , فلا تستغرب من ان يسالك الملاحدة من خلق الله او من اوجد الله او من اعطى الله هذه الهيئة المادية التي ستراها يوم القيامة ؟؟
                انتبه أخي فالمسألة خطيرة

                القضية ليست معجزة أو أمرا خارقا للعادة ، القضية هي أن الله سبحانه و تعالى هو من أعطى العين القدرة على النظر بطريقة ما قدرها ، و هو سبحانه قادر أن يسلب من العين هذه القدرة كيفما شاء ، وهو سبحانه قادر على أن يعطي العين أيضا قدرة النظر بطريقة أخرى غير الطريقة الأولى ..
                فعندما تنظر إلى الأمر من منظور قدرة الله ستعلم أنه لا توجد شروط محددة لتحقيق أمر محدد ..
                على سبيل المثال ، الحجر الذي نظن نحن البشر أنه من الجمادات لا يشعر و لا يرى و لا يتكلم ، إذا شاء الله أن يتكلم الحجر سيتكلم بل و سيبكي من خشية الله كما قال الله عن الجبال : " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " .. و عليه فكل شيء في هذا الكون له كيفيته الخاصة في الإدراك غير كيفية البشر .. فللإنسان كيفية ما تختلف عن كيفية الملائكة تختلف عن كيفية الجن تختلف عن كيفية الجبال و غيرها من مخلوقات الله ..
                و هذه الكيفية هي بتقدير الله سبحانه ، و يغيرها متى شاء و كيفما شاء دون أن نلزم الله بإلزامات أو بشروط ، فلا توجد شروط معينة تلزم الله حتى يستطيع الله من تحقيق ما يريده ..!!
                و أنت تنظر إلى رؤية الله سبحانه من منطلق الكيفية التي بها ترى الأشياء في الدنيا ، فتظن أن كيفية رؤيتك للأشياء في الدنيا لا يمكن أن تتغير ، بل يجب أن يتغير الله لكي يكون منطبقا عليه كيفيتك أنت التي ترى بها بعض الأشياء في الدنيا ، و غفلت أنت أنك أصلا ما كنت لترى في الدنيا إلا بتقدير الله ، فهو من جعلك ترى في النهار ولا ترى في الظلام في حين كان بمقدوره أن يجعلك ترى في الظلام ولا ترى في النهار . فالكيفية تتغير و تتبدل حسب تقدير الله .. و أبسط مثال هو أننا يوم القيامة سنرى الملائكة ...

                و لتبسيط الأمر على عقلك ، انظر إلى قول الله تعالى : " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا " .. الفرقان : 22

                أخبرنا كيف نرى الملائكة في الآخرة و نحن لا نستطيع رؤيتها في الدنيا ؟؟ .. مادامت طريقة الرؤية هي نفسها - حسب اعتقادك - فمالذي حال دون الرؤية في الدنيا و أصبحت الرؤية ممكنة في الآخرة ؟؟!!

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                  القضية ليست معجزة أو أمرا خارقا للعادة ، القضية هي أن الله سبحانه و تعالى هو من أعطى العين القدرة على النظر بطريقة ما قدرها ، و هو سبحانه قادر أن يسلب من العين هذه القدرة كيفما شاء ، وهو سبحانه قادر على أن يعطي العين أيضا قدرة النظر بطريقة أخرى غير الطريقة الأولى ..
                  فعندما تنظر إلى الأمر من منظور قدرة الله ستعلم أنه لا توجد شروط محددة لتحقيق أمر محدد ..
                  على سبيل المثال ، الحجر الذي نظن نحن البشر أنه من الجمادات لا يشعر و لا يرى و لا يتكلم ، إذا شاء الله أن يتكلم الحجر سيتكلم بل و سيبكي من خشية الله كما قال الله عن الجبال : " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " .. و عليه فكل شيء في هذا الكون له كيفيته الخاصة في الإدراك غير كيفية البشر .. فللإنسان كيفية ما تختلف عن كيفية الملائكة تختلف عن كيفية الجن تختلف عن كيفية الجبال و غيرها من مخلوقات الله ..
                  و هذه الكيفية هي بتقدير الله سبحانه ، و يغيرها متى شاء و كيفما شاء دون أن نلزم الله بإلزامات أو بشروط ، فلا توجد شروط معينة تلزم الله حتى يستطيع الله من تحقيق ما يريده ..!!
                  و أنت تنظر إلى رؤية الله سبحانه من منطلق الكيفية التي بها ترى الأشياء في الدنيا ، فتظن أن كيفية رؤيتك للأشياء في الدنيا لا يمكن أن تتغير ، بل يجب أن يتغير الله لكي يكون منطبقا عليه كيفيتك أنت التي ترى بها بعض الأشياء في الدنيا ، و غفلت أنت أنك أصلا ما كنت لترى في الدنيا إلا بتقدير الله ، فهو من جعلك ترى في النهار ولا ترى في الظلام في حين كان بمقدوره أن يجعلك ترى في الظلام ولا ترى في النهار . فالكيفية تتغير و تتبدل حسب تقدير الله .. و أبسط مثال هو أننا يوم القيامة سنرى الملائكة ...

                  و لتبسيط الأمر على عقلك ، انظر إلى قول الله تعالى : " يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا " .. الفرقان : 22

                  أخبرنا كيف نرى الملائكة في الآخرة و نحن لا نستطيع رؤيتها في الدنيا ؟؟ .. مادامت طريقة الرؤية هي نفسها - حسب اعتقادك - فمالذي حال دون الرؤية في الدنيا و أصبحت الرؤية ممكنة في الآخرة ؟؟!!




                  انت قلتها بعظمة لسانك : (أنت تنظر إلى رؤية الله سبحانه من منطلق الكيفية التي بها ترى الأشياء في الدنيا )
                  يعني تقصد اننا لن نرى الله بالكيفية المتعارفة , اذآ انت شيعي وهذا مانقوله نحن سنرى الله تعالى يوم القيامة ولكن ليست بالكيفية المتعارفة لان الكيفية المتعارفة مستحيلة واعتقد اننا نتفق في هذه النقطة .

                  وثانيا انا اعتقد اننا نناقش عن مسألة خطيرة وجوهرية بعيدآ عن رؤية الله تعالى وهي قدرة الله تعالى , فما هو اعتقادك بقدرة الله ؟ وللتوضيح هل يستطيع الله تعالى ان ينزل للارض مثلا ؟ او هل يستطيع ان يخلق الها آخر يحمل مثل صفاته بالضبط ؟ هذه الاسئلة حتى أعرف ماتحمله من فكر حتى نعرف ان نناقشك .
                  التعديل الأخير تم بواسطة b03Li; الساعة 10-10-2010, 04:25 AM.

                  تعليق


                  • [quote=b03Li]
                    انت قلتها بعظمة لسانك : (أنت تنظر إلى رؤية الله سبحانه من منطلق الكيفية التي بها ترى الأشياء في الدنيا )
                    يعني تقصد اننا لن نرى الله بالكيفية المتعارفة , اذآ انت شيعي وهذا مانقوله نحن سنرى الله تعالى يوم القيامة ولكن ليست بالكيفية المتعارفة لان الكيفية المتعارفة مستحيلة واعتقد اننا نتفق في هذه النقطة .
                    أنتم تنفون الرؤية جملة و تفصيلا ، و ليس كما تزعم بأنكم تثبتون الرؤية بلا كيف ..!!
                    لو أنكم تثبتون الرؤية بلا كيف لما كنتم منكرين لعقيدة ثابتة في القرآن و السنة ، و لكنكم تنكرون الرؤية بالاحتجاج أنها يجب أن تكون بالكيفية المتعارفة عندكم في دنياكم ..!!!
                    والكيفية المتعارفة هي في كون عين الإنسان في الدنيا كانت ترى عندما تتوفر ظروف معينة و بطريقة معينه قدّرها الله للإنسان في الدنيا ،فتريديون أن تتحقق نفس الظروف و نفس الطريقة لكي تكون هناك رؤية في الآخرة و تضعون شروطا إن تحققت آمنتم و هذا هراء و حيد عن الحق كبير .. لأنه في الآخرة الكيفيات تختلف تماما عن الدنيا، لأن الله سيعيد خلق الإنسان من جديد و يمحنه صفات مختلفة تماما عن تلك التي كان عليها في دنياه ، وتتغير جميع النواميس التي اعتاد عليها الإنسان في دنياه ، و ليس فقط الإنسان من سيتبدل بل كل شيء حتى الأرض ستكون غير الأرض التي نعيش عليها الآن و نعرفها ، كما قال تعالى : " يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات و برزوا لله الواحد القهار " .. إبراهيم :48 .. فنجد الإنسان في الآخرة يرى الملائكة و يرى الجن ( و هذه مخلوقات لم يكن يقدر على رؤيتها في دنياه ) ، و نجد أن يد الإنسان و جلده و رجله تتكلم و تشهد عليه ، في يوم يرى فيه النار تتكلم و تقول " هل من مزيد " و لها شهيق و زفير و يرى الجنة تتكلم ، في عالم مختلف تماما عما اعتدناه من نواميس و كيفيات ..

                    خلاصة القول : أن العقل السليم لا ينكر الغيبيات الأخروية بدعوى أن الدنيا ليست هكذا و أن ما يعرفه من كيفيات الأمور لا تكون إلا بتلك الطرق ولا يمكن للأمور أن تحصل إلا إذا كانت بنفس الكيفية و الطريقة التي اعتاد عليها في دنياه ..فهذا المنطلق منطلق باطل ، لا ينطلق منه إلا صاحب العقل السقيم و الإيمان المعدوم ، لأن عالم الآخرة عالم مختلف قلبا و قالبا عن عالم الدنيا ، فمن التيه قياس الآخرة بالدنيا في أي وجه من الأوجه ..!!

                    وثانيا انا اعتقد اننا نناقش عن مسألة خطيرة وجوهرية بعيدآ عن رؤية الله تعالى وهي قدرة الله تعالى , فما هو اعتقادك بقدرة الله ؟ وللتوضيح هل يستطيع الله تعالى ان ينزل للارض مثلا ؟ او هل يستطيع ان يخلق الها آخر يحمل مثل صفاته بالضبط ؟ هذه الاسئلة حتى أعرف ماتحمله من فكر حتى نعرف ان نناقشك .

                    النقاش هو حول رؤية الله سبحانه و تعالى ، و لكنك عندما تنكر الرؤية تعلل إنكارك بأن هذا مستحيل . فلما تحتج بكلمة " مستحيل " ستجد في المقابل كلمة " القدرة " تطرح .
                    و أنت عندما تقول بأن الرؤية مستحيلة فهو لا يخرج عن أحد أمرين :
                    1-إما أنك تقصد أن الله مستحيل عليه أن يجعل الإنسان يراه لأن الله لا يستطيع إعطاء الإنسان قدرة تحمل رؤيته .
                    2- أو إما أنك تقصد أن الإنسان مستحيل عليه أن يمتلك القدرة على تحمل رؤية الله .
                    فإن كان القصد الأول هو قصدك ، فهذا أمر خطير جدا لأنك تنسب إلى الله العجز و العياذ بالله .
                    و إن كان القصد الثاني هو قصدك ، فهذا احتجاج واهي و ذلك لأن المؤمن لا حول له و لا قوة إلا بالله ، فكل القدرات التي يملكها الإنسان هي جاءت بمشيئة الله و إذنه ، فعدم رؤية الإنسان للجن مثلا هو لأن الله لم يمنح الإنسان هذه القدرة على رؤيتها ، و رؤية الإنسان للجن في عالم الآخرة هي لأن الله منح الإنسان القدرة على رؤيتها . فستجد أن قدرة الإنسان مرهونة على ما قدّره الله له ، ففي النهاية ستجد نفسك تنسب الإستحالة والعجز إلى الله سبحانه و تعالى لأن قدرة الإنسان مرهونة بما يقدره الله له من قدرات .

                    و أما جوابا على أسئلتك : فمادمت تسأل عن قدرة الله سبحانه و تعالى فلن تجد جوابا غير قوله تعالى : "وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات و لا في الأرض إنه كان عليما قديرا " .. فاطر : 44
                    و أما تفصيل الإجابة من خلال النظر إلى مضمون السؤال فأقول :
                    - بالنسبة لقولك : هل يستطيع الله أن ينزل إلى الأرض ؟ .. أما عن الاستطاعة فهو يستطيع ، و أما عن تحقق الفعل فلابد من دليل عليه .
                    - بالنسبة لقولك : هل يستطيع أن يخلق إلها آخر له صفاته بالضبط ؟ .. فهذا سؤال متناقض يدل على تناقض السائل ، لأن من صفات الله أنه ليس مخلوق ، فإن خلق إلها آخر يكون هذا الإله الثاني مخلوق و بالتالي هو ليس كخالقه و بالتالي ليست جميع صفاته كصفات الله وعليه فهو ليس إله ! فأصبح المخلوق عاجزا عن الاتصاف بصفات الخالق و ليس أن الخالق عاجز عن خلق المخلوق .

                    خلاصة القول : أن الله سبحانه و تعالى قادر على كل شيء ، و لكن لا ننسب إلى الله فعلا إلا بدليل نقلي على ذلك ، فليس كل فعل مقدور عليه مفعول ، فالله سبحانه و تعالى قادر على أن يظلمنا إذا شاء و لكنه لا يظلم ليس لعجزه و لكن لأنه حرّم الظلم على نفسه ، و بالتالي لا ننطلق من باب قدرة الله على فعل كل شيء فننسب إليه أنه يفعل أي شيء دون دليل نقلي ثابت على ذلك. وكما أننا لا ننسب إلى الله فعلا دون دليل بالاحتجاج بأنه قادر على ذلك أيضا لا ننكر عن الله فعلا ثابتا بالاحتاج أنه غير قادر على ذلك أو مستحيل ..!!

                    تعليق


                    • تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                        أنتم تنفون الرؤية جملة و تفصيلا ، و ليس كما تزعم بأنكم تثبتون الرؤية بلا كيف ..!!
                        لو أنكم تثبتون الرؤية بلا كيف لما كنتم منكرين لعقيدة ثابتة في القرآن و السنة ، و لكنكم تنكرون الرؤية بالاحتجاج أنها يجب أن تكون بالكيفية المتعارفة عندكم في دنياكم ..!!!
                        والكيفية المتعارفة هي في كون عين الإنسان في الدنيا كانت ترى عندما تتوفر ظروف معينة و بطريقة معينه قدّرها الله للإنسان في الدنيا ،فتريديون أن تتحقق نفس الظروف و نفس الطريقة لكي تكون هناك رؤية في الآخرة و تضعون شروطا إن تحققت آمنتم و هذا هراء و حيد عن الحق كبير .. لأنه في الآخرة الكيفيات تختلف تماما عن الدنيا، لأن الله سيعيد خلق الإنسان من جديد و يمحنه صفات مختلفة تماما عن تلك التي كان عليها في دنياه ، وتتغير جميع النواميس التي اعتاد عليها الإنسان في دنياه ، و ليس فقط الإنسان من سيتبدل بل كل شيء حتى الأرض ستكون غير الأرض التي نعيش عليها الآن و نعرفها ، كما قال تعالى : " يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات و برزوا لله الواحد القهار " .. إبراهيم :48 .. فنجد الإنسان في الآخرة يرى الملائكة و يرى الجن ( و هذه مخلوقات لم يكن يقدر على رؤيتها في دنياه ) ، و نجد أن يد الإنسان و جلده و رجله تتكلم و تشهد عليه ، في يوم يرى فيه النار تتكلم و تقول " هل من مزيد " و لها شهيق و زفير و يرى الجنة تتكلم ، في عالم مختلف تماما عما اعتدناه من نواميس و كيفيات ..

                        خلاصة القول : أن العقل السليم لا ينكر الغيبيات الأخروية بدعوى أن الدنيا ليست هكذا و أن ما يعرفه من كيفيات الأمور لا تكون إلا بتلك الطرق ولا يمكن للأمور أن تحصل إلا إذا كانت بنفس الكيفية و الطريقة التي اعتاد عليها في دنياه ..فهذا المنطلق منطلق باطل ، لا ينطلق منه إلا صاحب العقل السقيم و الإيمان المعدوم ، لأن عالم الآخرة عالم مختلف قلبا و قالبا عن عالم الدنيا ، فمن التيه قياس الآخرة بالدنيا في أي وجه من الأوجه ..!!


                        النقاش هو حول رؤية الله سبحانه و تعالى ، و لكنك عندما تنكر الرؤية تعلل إنكارك بأن هذا مستحيل . فلما تحتج بكلمة " مستحيل " ستجد في المقابل كلمة " القدرة " تطرح .
                        و أنت عندما تقول بأن الرؤية مستحيلة فهو لا يخرج عن أحد أمرين :
                        1-إما أنك تقصد أن الله مستحيل عليه أن يجعل الإنسان يراه لأن الله لا يستطيع إعطاء الإنسان قدرة تحمل رؤيته .
                        2- أو إما أنك تقصد أن الإنسان مستحيل عليه أن يمتلك القدرة على تحمل رؤية الله .
                        فإن كان القصد الأول هو قصدك ، فهذا أمر خطير جدا لأنك تنسب إلى الله العجز و العياذ بالله .
                        و إن كان القصد الثاني هو قصدك ، فهذا احتجاج واهي و ذلك لأن المؤمن لا حول له و لا قوة إلا بالله ، فكل القدرات التي يملكها الإنسان هي جاءت بمشيئة الله و إذنه ، فعدم رؤية الإنسان للجن مثلا هو لأن الله لم يمنح الإنسان هذه القدرة على رؤيتها ، و رؤية الإنسان للجن في عالم الآخرة هي لأن الله منح الإنسان القدرة على رؤيتها . فستجد أن قدرة الإنسان مرهونة على ما قدّره الله له ، ففي النهاية ستجد نفسك تنسب الإستحالة والعجز إلى الله سبحانه و تعالى لأن قدرة الإنسان مرهونة بما يقدره الله له من قدرات .

                        و أما جوابا على أسئلتك : فمادمت تسأل عن قدرة الله سبحانه و تعالى فلن تجد جوابا غير قوله تعالى : "وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات و لا في الأرض إنه كان عليما قديرا " .. فاطر : 44
                        و أما تفصيل الإجابة من خلال النظر إلى مضمون السؤال فأقول :
                        - بالنسبة لقولك : هل يستطيع الله أن ينزل إلى الأرض ؟ .. أما عن الاستطاعة فهو يستطيع ، و أما عن تحقق الفعل فلابد من دليل عليه .
                        - بالنسبة لقولك : هل يستطيع أن يخلق إلها آخر له صفاته بالضبط ؟ .. فهذا سؤال متناقض يدل على تناقض السائل ، لأن من صفات الله أنه ليس مخلوق ، فإن خلق إلها آخر يكون هذا الإله الثاني مخلوق و بالتالي هو ليس كخالقه و بالتالي ليست جميع صفاته كصفات الله وعليه فهو ليس إله ! فأصبح المخلوق عاجزا عن الاتصاف بصفات الخالق و ليس أن الخالق عاجز عن خلق المخلوق .

                        خلاصة القول : أن الله سبحانه و تعالى قادر على كل شيء ، و لكن لا ننسب إلى الله فعلا إلا بدليل نقلي على ذلك ، فليس كل فعل مقدور عليه مفعول ، فالله سبحانه و تعالى قادر على أن يظلمنا إذا شاء و لكنه لا يظلم ليس لعجزه و لكن لأنه حرّم الظلم على نفسه ، و بالتالي لا ننطلق من باب قدرة الله على فعل كل شيء فننسب إليه أنه يفعل أي شيء دون دليل نقلي ثابت على ذلك. وكما أننا لا ننسب إلى الله فعلا دون دليل بالاحتجاج بأنه قادر على ذلك أيضا لا ننكر عن الله فعلا ثابتا بالاحتاج أنه غير قادر على ذلك أو مستحيل ..!!






                        رؤية الخالق عقيدة ثابتة في القرآن ؟! انتم اصلآ أخذتم بآية متشابهة وتركتم الآيات المحكمة :

                        { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }
                        { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني... }

                        وتفسرونها وتأولونها على حسب أهوائكم من دون قرائن عقلية او نقلية .

                        وأما مسألة الاستحالة فقد أعطيتني تفسيرين باستحالة الرؤية هي :

                        1- أن الله مستحيل ان يجعل الاسنان يراه لان الله لايستطيع .
                        2- ان الانسان مستحيل ان يمتلك القدرة على رؤية الله .

                        وفي الحقيقة ان مقصودي لايندرج تحت هذين التفسيرين .

                        لان التفسير الاول قائم على وجود احتمالية رؤية الله تعالى ولكن الله عاجز من ان يعطي الانسان القدرة ! وهذا مالا نقول به والعياذ بالله لان فيه طعن بقدرة الله تعالى .
                        واما التفسير الثاني أيضآ قائم على وجود احتمالية رؤية الله تعالى ولكن الانسان عاجز عن هذه الرؤية وهذا التفسير باطل لان الله تعالى قادر ان يرفع العجز عن الانسان .

                        واما التفسير الصحيح الذي يعتقد فيه مدرسة أهل البيت عليه السلام انه لاوجود لاحتمالية رؤية الله تعالى اصلا حتى تربط المسألة بقدرة الله تعالى او بعجز الانسان نفسه , ولتقريب الفكرة أضرب لك مثالآ :
                        لو قلت لك هل يقدر الله تعالى أن يريك الشجاعة ؟؟
                        طبعآ لايمكن ذلك لان الشجاعة امر معنوي وليس ماديا او حسيا حتى يرى , فالمسالة لاتتعلق بقدرة الله او قدرة الانسان على رؤيته بل ان الشجاعة بالاساس لاترى , فأنت اولا اثبت لنا بالادلة العقلية ان الله تعالى يرى ومن ثم احتج علينا بقدرة الله تعالى .

                        لان قدرة الله تعالى ليست متلعقة بالمستحيلات اوالممتنعات عقلا , فمثلا لو سألنا ملحد هل يقدر ربكم ان يجعل البحار والمحيطات في وعاء صغير ؟ فنقول له انت تدعو لاجتماع النقيضين وهي امر مستحيل عقلا لوجود القوانين الفيزيائية التي وضعها الله تعالى , وانما قدرته تعالى متعلقة بالممكنات , ليس طعنآ في قدرة الله تعالى بل طعنآ في القابل وليس الفاعل , لان القابل لايحمل قابلية فعل هذا الفعل به .

                        أرجو ان تكون الفكرة وصلت...

                        تعليق



                        • رؤية الخالق عقيدة ثابتة في القرآن ؟! انتم اصلآ أخذتم بآية متشابهة وتركتم الآيات المحكمة :
                          { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير }
                          { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني... }
                          لو تابعت المشاركات السابقة ستجد أن الشيعة الذين حاوروني هنا اعترفوا أن تلك الآيات ليست محكمات !!!
                          فقول الله تعالى : " لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار " ، تحتمل معاني كثيرة جدا و منها :
                          1- لا تسبقه الأبصار وهو يسبق الأبصار !!
                          2- لا تحيط به الأبصار وهو يحيط الأبصار !!
                          3- لا تفهمه الأبصار وهو يفهم الأبصار !!
                          4- لا تدركه العقول و هو يدرك العقول !!
                          5- لا تراه العيون و هو يرى العيون !!
                          و الاحتمالات عديدة لكن أكتفي بذكر هذه الخمسة ، فأنتم أخذتم الاحتمال الخامس فقط و تركتم باقي الاحتمالات ،، فأبسط ما يقال عن هذه الآية أنها تحتمل معاني كثيرة و ليست قطعية الدلالة على معنى واحد ..!!
                          و أما قول الله تعالى " لن تراني " فإنه يقابله قوله تعالى " فسوف تراني " .. فلو أخذت بالقول الأول يجب عليك أن تأخذ بالقول الثاني و لا تأخذ بما تريد من آيات و ترمي الآيات الأخرى ..
                          ولو نظرت إلى عدم تحقق الرؤية لموسى ستجد أن السبب هو عدم تحقق الشرط ، و الشرط المطلوب كان : استقرار الجبل .. فلو أن الجبل استقر لرآى موسى ربه ، و لكن الجبل لم يستقر مكانه فلم يرى موسى ربه ..
                          و السؤال : هل يستطيع موسى في الآخرة أن يستقر في مكانه و يحقق الشرط الذي كان مشروطا لتحقق الرؤية ؟
                          الجواب : نعم .. لأن الآخرة لا موت فيها و بالتالي لن يصعق موسى كما صعق في الدنيا ، و بالتالي لا يوجد مانع من رؤية الله مادام الشرط متحقق .

                          وأما مسألة الاستحالة فقد أعطيتني تفسيرين باستحالة الرؤية هي :
                          1- أن الله مستحيل ان يجعل الاسنان يراه لان الله لايستطيع .
                          2- ان الانسان مستحيل ان يمتلك القدرة على رؤية الله .
                          وفي الحقيقة ان مقصودي لايندرج تحت هذين التفسيرين .
                          لان التفسير الاول قائم على وجود احتمالية رؤية الله تعالى ولكن الله عاجز من ان يعطي الانسان القدرة ! وهذا مالا نقول به والعياذ بالله لان فيه طعن بقدرة الله تعالى .
                          واما التفسير الثاني أيضآ قائم على وجود احتمالية رؤية الله تعالى ولكن الانسان عاجز عن هذه الرؤية وهذا التفسير باطل لان الله تعالى قادر ان يرفع العجز عن الانسان .
                          واما التفسير الصحيح الذي يعتقد فيه مدرسة أهل البيت عليه السلام انه لاوجود لاحتمالية رؤية الله تعالى اصلا حتى تربط المسألة بقدرة الله تعالى او بعجز الانسان نفسه ,

                          إن كان الاستدلال نقلي فهات النص القطعي الدلالة الذي يقول باستحالة رؤية الله في الجنة .
                          و إن كان الاستدلال عقلي ، فالعقل السليم لا يقول عن شيء مستحيل حتى يثبت ذلك، و أدلتك العقلية واهية ، فأنا أثبت لك أن الآخرة لا تقاس بالدنيا لاختلاف النواميس الأخروية عن النواميس الدنيوية . فلم يبق لك إلا الاستدلال الأول و أنتم لا تملكون إلا الآيتين التين وضعتهما في بداية ردك و قد رديت عليهما أعلاه ..!
                          و عليه فعقيدتكم مبنية على الهوى و الظن فحسب ..!!

                          ولتقريب الفكرة أضرب لك مثالآ :
                          لو قلت لك هل يقدر الله تعالى أن يريك الشجاعة ؟؟
                          طبعآ لايمكن ذلك لان الشجاعة امر معنوي وليس ماديا او حسيا حتى يرى , فالمسالة لاتتعلق بقدرة الله او قدرة الانسان على رؤيته بل ان الشجاعة بالاساس لاترى , فأنت اولا اثبت لنا بالادلة العقلية ان الله تعالى يرى ومن ثم احتج علينا بقدرة الله تعالى .
                          مثالك معلول .. و ذلك لأن الشجاعة أمر لا ذات له ، و بالتالي هو مجرد أمر معنوي غير موجود وجود حقيقي بذات ..
                          و لكن هل الله سبحانه و تعالى مجرد أمر معنوي لا ذات حقيقي له !!! أجب : هل لله ذات أم أنه مجرد أمر معنوي لا ذات له ..؟؟!!
                          كان مثالك سيكون صحيحا لو أنك قلت : هل يقدر الله أن يريك الملائكة ؟
                          و سيكون الجواب : نعم .. فالرسول رأى جبريل ونحن سنرى الملائكة في عالم البرزخ و سنراهم في عالم الآخرة .
                          و مثالك سيكون صحيحا لو أنك قلت : هل يقدر الله أن يري الإنسان روحه ؟
                          و سيكون الجواب : نعم .. لأن الروح له ذات حقيقي و له وجود حقيقي وليس مجرد كلمة معنوية مجازية ، وبالتالي رؤيتها ممكنة إذا شاء الله ذلك ..

                          لان قدرة الله تعالى ليست متلعقة بالمستحيلات اوالممتنعات عقلا , فمثلا لو سألنا ملحد هل يقدر ربكم ان يجعل البحار والمحيطات في وعاء صغير ؟ فنقول له انت تدعو لاجتماع النقيضين وهي امر مستحيل عقلا لوجود القوانين الفيزيائية التي وضعها الله تعالى ,

                          و لكن القوانين الفيزيائية تتغير و تتبدل حسب إرادة الله ، فالماء له كتلة ثابتة و حجم ثابت ، و الهواء له كتلة ثابتة و حجم متغير .. لو شاء الله سيجعل الماء متغير الكتلة و الجحم و يصبح مثل الهواء ، حيث أن الهواء ممكن ضغطه و جعله في كوب ماء و يمكن جعله يملأ غرفة كبيرة برغم أن الهواء هو نفسه الهواء ..
                          خلاصة القول : عندما نتحدث عن قدرة الله ، ننسى كل النواميس التي نعرفها لأن الله هو من وضع تلك النواميس وهو القادر على تغييرها متى شاء و كيفما شاء ..فلا سبيل للقول بأن هناك تناقضات في المسألة المطروحة أعلاه !

                          التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 10-10-2010, 07:07 PM.

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

                            لو تابعت المشاركات السابقة ستجد أن الشيعة الذين حاوروني هنا اعترفوا أن تلك الآيات ليست محكمات !!!
                            فقول الله تعالى : " لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار " ، تحتمل معاني كثيرة جدا و منها :
                            1- لا تسبقه الأبصار وهو يسبق الأبصار !!
                            2- لا تحيط به الأبصار وهو يحيط الأبصار !!
                            3- لا تفهمه الأبصار وهو يفهم الأبصار !!
                            4- لا تدركه العقول و هو يدرك العقول !!
                            5- لا تراه العيون و هو يرى العيون !!
                            و الاحتمالات عديدة لكن أكتفي بذكر هذه الخمسة ، فأنتم أخذتم الاحتمال الخامس فقط و تركتم باقي الاحتمالات ،، فأبسط ما يقال عن هذه الآية أنها تحتمل معاني كثيرة و ليست قطعية الدلالة على معنى واحد ..!!
                            و أما قول الله تعالى " لن تراني " فإنه يقابله قوله تعالى " فسوف تراني " .. فلو أخذت بالقول الأول يجب عليك أن تأخذ بالقول الثاني و لا تأخذ بما تريد من آيات و ترمي الآيات الأخرى ..
                            ولو نظرت إلى عدم تحقق الرؤية لموسى ستجد أن السبب هو عدم تحقق الشرط ، و الشرط المطلوب كان : استقرار الجبل .. فلو أن الجبل استقر لرآى موسى ربه ، و لكن الجبل لم يستقر مكانه فلم يرى موسى ربه ..
                            و السؤال : هل يستطيع موسى في الآخرة أن يستقر في مكانه و يحقق الشرط الذي كان مشروطا لتحقق الرؤية ؟
                            الجواب : نعم .. لأن الآخرة لا موت فيها و بالتالي لن يصعق موسى كما صعق في الدنيا ، و بالتالي لا يوجد مانع من رؤية الله مادام الشرط متحقق .


                            إن كان الاستدلال نقلي فهات النص القطعي الدلالة الذي يقول باستحالة رؤية الله في الجنة .
                            و إن كان الاستدلال عقلي ، فالعقل السليم لا يقول عن شيء مستحيل حتى يثبت ذلك، و أدلتك العقلية واهية ، فأنا أثبت لك أن الآخرة لا تقاس بالدنيا لاختلاف النواميس الأخروية عن النواميس الدنيوية . فلم يبق لك إلا الاستدلال الأول و أنتم لا تملكون إلا الآيتين التين وضعتهما في بداية ردك و قد رديت عليهما أعلاه ..!
                            و عليه فعقيدتكم مبنية على الهوى و الظن فحسب ..!!

                            مثالك معلول .. و ذلك لأن الشجاعة أمر لا ذات له ، و بالتالي هو مجرد أمر معنوي غير موجود وجود حقيقي بذات ..
                            و لكن هل الله سبحانه و تعالى مجرد أمر معنوي لا ذات حقيقي له !!! أجب : هل لله ذات أم أنه مجرد أمر معنوي لا ذات له ..؟؟!!
                            كان مثالك سيكون صحيحا لو أنك قلت : هل يقدر الله أن يريك الملائكة ؟
                            و سيكون الجواب : نعم .. فالرسول رأى جبريل ونحن سنرى الملائكة في عالم البرزخ و سنراهم في عالم الآخرة .
                            و مثالك سيكون صحيحا لو أنك قلت : هل يقدر الله أن يري الإنسان روحه ؟
                            و سيكون الجواب : نعم .. لأن الروح له ذات حقيقي و له وجود حقيقي وليس مجرد كلمة معنوية مجازية ، وبالتالي رؤيتها ممكنة إذا شاء الله ذلك ..


                            و لكن القوانين الفيزيائية تتغير و تتبدل حسب إرادة الله ، فالماء له كتلة ثابتة و حجم ثابت ، و الهواء له كتلة ثابتة و حجم متغير .. لو شاء الله سيجعل الماء متغير الكتلة و الجحم و يصبح مثل الهواء ، حيث أن الهواء ممكن ضغطه و جعله في كوب ماء و يمكن جعله يملأ غرفة كبيرة برغم أن الهواء هو نفسه الهواء ..
                            خلاصة القول : عندما نتحدث عن قدرة الله ، ننسى كل النواميس التي نعرفها لأن الله هو من وضع تلك النواميس وهو القادر على تغييرها متى شاء و كيفما شاء ..فلا سبيل للقول بأن هناك تناقضات في المسألة المطروحة أعلاه !

                            اللهم صل على محمد وال محمد

                            بخصوص الاية التي تقول ( لاتدركه الأبصار ) فان الإدراك" المضاف إلى "البصر" يفيد "الرؤية"، وقد بيّنت هذه الآية بأنّه تعالى منزّه عن الرؤية البصرية

                            وأما الاية المتعلقة بنبي الله موسى عليه :
                            كيف استدللت أن ثبات الجبل هو شرط ؟ بل انا ارى ان ثبات الجبل هو علامة على استحالة وقوع هذا الأمر وليس شرطآ يمكن تحققه

                            بل ان قضية نبي الله موسى عليه السلام هي حجة عليك وليس علينا
                            لان الرؤية الواردة في قصة موسى مع أصحابه تفسر ان موسى اختار من قومه سبعين رجلآ لميقات ربه لكي يشاهدوا نزول التوراة , فلما بلغوا الميقات اقترحوا عليه ان يريهم الله سبحانه , يقول تعالى :
                            ( واذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) وقال سبحانه :
                            ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابآ من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) فلما أفاقوا بدعاء من نبيهم موسى اقترحوا عليه شيئآ آخر , فقالوا : انك تسمع كلام الله وتصفه لنا أدع ربك حتى يريك نفسه فتنقله الينا فأصروا وألحوا في ذلك , فطلب موسى بضغط والحاح من قومه ان يريه الله ذاته مع علمه بامتناع الرؤية وقال : ( رب أرني أنظر اليك ) فوافاه الجواب ( قال لن تراني ) , فلو كان طلب قوم موسى مشروعآ فلم قال تعالى ( فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) ؟؟

                            ولكن عمومآ نحن كلانا نفسر الايات , فأنتم تفسرنها بالرؤية ونحن نفسرها بعدم الرؤية ولكن نحن لدينا الدليل العقلي والنقلي من خلال الروايات والاحاديث التي وصلت الى حد التواتر ( اضافة لاحاديث أهل البيت عليهم السلام ) مماتجعلنا لا ننكر هذا الأمر .

                            الادلة العقلية :

                            قلت لك ان كنت تتكلم عن الرؤية المتعارفة التي نستعملها يوميآ كما تراني وأراك فهذا غير مقبول لعدة امور منها :
                            1- ان يكون المرئي في مكان وجهة خاصة .
                            2- ان لايكون في ظلمة , بل يشع عليه النور
                            3- ان يكون بينه وبين الرائي فاصلة معينة ومسافة مناسبة
                            ومن الواضح أن هذه الشرائط من آثار الكائن الجسماني ومن خصائص الموجود المادي لا الاله الموجود الأسمى والأعلى من ذلك .

                            هذا مضافآ الى ان كون الله مرئيآ لايخلو من حالتين :
                            اما ان يكون كل وجوده مرئيآ .
                            واما ان يكون بعض وجود مرئيآ .
                            وفي الصورة الاولى يكون الله المحيط , محاطآ ومحدودآ .
                            وفي الصورة الثانية يكون الحق تعالى ذا أجزاء وأبعاض .
                            وكلا الامرين لا يليقان بالله تعالى فهو تعالى محيط غير محاط به مطلق غير مقيد منزه عن التركب والتبعض ( ولايحيطون به علمآ )

                            وأرجوك لاتقول لي الجملة المتهافتة ( بتعبير سيد كمال ) سنراه لا كرؤيتنا ولا بكيفتنا او جسم لا كالاجسام التي تدل على التناقض .
                            تريد ان تقول اننا سنرى الله تعالى ولكن ليست الرؤية المتعارفة اقول لك صحيح لن نراه بأعيننا ولكن سنراه بكيفية مختلفة .

                            واما الادلة النقلية :

                            نقل القاضي عبد الجبار في كتابه الكبير (المغني) في المجلد الخاص بأبواب التوحيد والعدل عن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: (( لاَّ تُدرِكُهُ الأَبصَارُ )) (الانعام:103) فقال: إن الله لا يدرك بالأبصار في الدنيا والآخرة.
                            وروي عنه في قوله (( وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) (القيامة:22-23) إلى ثواب ربها ناظرة (المغني / رؤية الباري: 229).

                            وأخيرآ انا لم أقل ان الله تعالى شيئآ معنويآ بل هو خالق الأشياء على هيئتها وكيفيتها فهو أين الاين وكيف الكيف بلا أين وبلا كيف فلا يقال له أين او كيف , والامام علي عليه السلام يقول بما مضمونه : كلما عجزت حواسي عن ادراكه أيقنت أنه ربي , فاليقين بوجود الله تعالى هو عجز الحواس عن ادراكها وليس العكس لانه لو أدرك الله تعالى بالحواس لاصبح مثلنا نحن ندرك بالحواس والله تعالى يدرك بالحواس مالفرق ؟ فالنتيجة تصبح : هو يحتاج لخالق وانا احتاج لخالق .

                            والوجود لايستلزم الرؤية فليس كل موجود يرى
                            لان ملاك الرؤية ليس "الوجود" بما هو وجود، بل هو الوجود المقيّد بقيود، منها كونه جسماً مادّياً واقعاً في إطار ظروف خاصّة، لتصح رؤيته.
                            ولهذا توجد أُمور من قبيل: العلم، الإرادة، العقل، النفس، اللذة، والألم موجودة، ولكنّها لا ترى بالعين .

                            وأما مسالة قدرة الله تعالى انا بينت لك ان قدرته ليست متعلقة بالممتنعات كقولنا : هل يستطيع ان يجعل البحار والمحيطات في وعاء صغير من دون ان يقول للبحار تصغر او للوعاء ان يكبر ؟
                            طبعآ لايمكن , لكنك قلت ان الله قادر ان يغير النواميس والقوانين فيفعل هذا الشئ نعم جوابك صحيح الله قادر ان يفعل هذا ولكن كنت اقصد ان يفعل هذا الامر ( بدون ان يغير هذه القوانين ) طبعا لايمكن لانه سيؤدي الى اجتماع النقيضين لان الله هو من وضع هذه القوانين ونقضها يعني ان الله يناقض نفسه كأن يضرب قانون في قانون وهو محال عقلآ .

                            الخلاصة :
                            ان قولنا اننا لن نرى الله تعالى ليس تنقيصآ من قدرة الله تعالى بل ان الامر محال فقط .

                            تعليق


                            • [quote=b03Li]
                              بخصوص الاية التي تقول ( لاتدركه الأبصار ) فان الإدراك" المضاف إلى "البصر" يفيد "الرؤية"، وقد بيّنت هذه الآية بأنّه تعالى منزّه عن الرؤية البصرية
                              هل نسيت بأن الأبصار في القرآن وردت بمعنى العقول أيضا ؟؟!! ألم تقرأ قول الله تعالى : " فاعتبروا يا أولي الأبصار " .. الحشر : 2 .. هل تعتقد أن المقصود : فاعتبروا يا أولي العيون ؟؟!!
                              و هل الإدراك يكون من العقل أم من جارحة العين ؟؟

                              وأما الاية المتعلقة بنبي الله موسى عليه :
                              كيف استدللت أن ثبات الجبل هو شرط ؟ بل انا ارى ان ثبات الجبل هو علامة على استحالة وقوع هذا الأمر وليس شرطآ يمكن تحققه

                              ليست علامة على استحالة بل هو شرط يمكن تحققه ..
                              فالله سبحانه و تعالى قال : " انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني " .. السؤال : هل كان الجبل مستقرا قبل أن يتجلى الله أم لا ؟
                              سنجد الجواب : أن الجبل كان مستقرا ... بمعنى أن استقرار الجبل أمر طبيعي .. بمعنى أن الله لم يطلب من الجبل شيئا مستحيلا على الجبل ، بل طلب من الجبل أمرا يقدر عليه وهو الاستقرار ،فأهم صفة للجبل هو الاستقرار و الثبات .. لم يطلب الله من الجبل أن يتحول إلى ذهب أو أن يطير أو أن يفعل أمرا لا يستطيع الجبل فعله ، بل طلب من الجبل أن يبقى على استقراره .. و بالتالي لم يطلب الله شيئا مستحيل ..
                              فبعد أن تجلى الله للجبل لم يستطع الجبل البقاء على استقراره فجعله الله دكا ، دلالة على أن الجبل لم يتحمل تجلي الله ، إشارة إلى أن موسى لن يتحمل تجلي الله ايضا ..
                              فكانت العلة في عدم حصول الرؤية هو عدم قدرة الجبل على تحمل تجلي الله و عدم قدرة موسى على تحمل رؤية الله ...
                              و من هذه القصة يتضح الآتي :
                              1- قد تجلى الله للجبل ، و عليه فالله يتجلى لمن شاء من خلقه .
                              2- عدم استقرار الجبل كان بسبب تجلي الله ، لأن الجبل كان مستقرا قبل التجلي ، مما يعني أن الجبل لم يتحمل التجلي .
                              3- صعق موسى من رؤية المتجلى عليه ، مما يعني أنه كان غير قادر على تحمل المتجلي نفسه ، فتكون علة عدم رؤيته لله هو أنه لن يكن ليتحمل ذلك .
                              و هذه العلة تزول في الآخرة لأن التحمل ممكن بسبب أن الإنسان لا يموت أبدا ولا يصعق و لا يندك ولا يحدث له ماهو محتمل حدوثه في الدنيا ..!

                              الادلة العقلية :
                              قلت لك ان كنت تتكلم عن الرؤية المتعارفة التي نستعملها يوميآ كما تراني وأراك فهذا غير مقبول لعدة امور منها :
                              1- ان يكون المرئي في مكان وجهة خاصة .
                              2- ان لايكون في ظلمة , بل يشع عليه النور
                              3- ان يكون بينه وبين الرائي فاصلة معينة ومسافة مناسبة
                              ومن الواضح أن هذه الشرائط من آثار الكائن الجسماني ومن خصائص الموجود المادي لا الاله الموجود الأسمى والأعلى من ذلك
                              .
                              كل الشرح الذي شرحته لك في الردود السابقة و بعد ذلك تأتي لتضع لي شروط ...!!!
                              اسأل نفسك : لماذا لا ترى الملائكة ؟؟
                              1- أليس الملائكة في مكان و جهة خاصة ؟؟
                              2- أليس الملائكة يشع عليها النور بل هي مخلوقة من النور ؟؟
                              3- أليس بيننا و بين الملائكة فاصلة معينة و مسافة مناسبة ؟؟
                              لقد تحققت جميع الشروط التي وضعتها و مع ذلك لا نرى الملائكة ... !! يا ترى لماذا لا نراهم برغم تحقق شروطك ؟؟!! هذا يدل أن هذه الخزعبلات التي وضعتها ليست شروط للرؤية فلو كانت شروطا للرؤية لرأينا الملائكة والجن الذين تنطبق عليهم هذه الشروط ..!!
                              مما يعني أنه ليست للرؤية شروط معينة محددة ،، نحن نرى ما شاء الله أن نراه ، ولا نرى ما شاء الله أن لا نراه .. هذا كل مافي الأمر .. إن شاء الله أن نرى الجن سنراهم سواء بوجود مسافة أو بغير وجود مسافة ، سواء بوجود ضوء أو في الظلام سواء في جهة أو غير جهة ، و كذلك الحال مع الملائكة و مع أية مخلوقات أخرى ..
                              فمتى تعي ذلك ؟؟!!
                              ثم لم تجب على سؤالي : كيف نستطيع رؤية الملائكة في الآخرة برغم عجزنا عن رؤيتهم في الدنيا ؟؟!!

                              هذا مضافآ الى ان كون الله مرئيآ لايخلو من حالتين :
                              اما ان يكون كل وجوده مرئيآ .
                              واما ان يكون بعض وجود مرئيآ .
                              وفي الصورة الاولى يكون الله المحيط , محاطآ ومحدودآ .
                              وفي الصورة الثانية يكون الحق تعالى ذا أجزاء وأبعاض .
                              خزعبلات ..!
                              و ذلك لأنك تريد أن تكيف الرؤية و المرئي و هذا أمر لا تستطيعه ، و ذلك لأن كيفية الرؤية أصلا مجهولة فضلا عن كيفية المرئي ... بل أنت تجهل كيفية الرائي وهو الإنسان ..
                              فأنت لا تستطيع وصف الإنسان في الحياة الآخرة ، كل ما نعرفه أن المؤمن سيكون طوله سبعون ذراعا بطول آدم ووجهه مثل وجه يوسف و قلبه مثل قلب الرسول ، و سيكون المؤمن مخلد لا يموت و لا ينام و لا يبول و لا يتغوط و لا يستمنى و لا يتفل ولا يتعب .، هذه بعض صفات المؤمنين في الجنة ، وجميع هذه الصفات لا تخطر على عقولنا نحن البشر الأنها مخالفة لصفاتنا التي نحن عليها الآن ، فأنا لا أتخيل إنسانا لا يموت و لا ينام ولا يتبول و لا يتغوط و لا يتعب و لا يمرض و طوله سبعون ذراعا و يده تتكلم و رجله تتكلم و جلده يتكلم !!!!! فإن كنا عاجزين عن تكييف أنفسنا في الجنة فمن باب أولى أن نعجز عن تكييف أفعالنا فيها و من باب أولى أن نعجز عن تكييف رؤيتنا للخالق و من باب أولى أن نعجز عن تكييف الخالق سبحانه و تعالى ..!

                              تريد ان تقول اننا سنرى الله تعالى ولكن ليست الرؤية المتعارفة اقول لك صحيح لن نراه بأعيننا ولكن سنراه بكيفية مختلفة .
                              بل سنراه بأعيننا ، و لكن ما لا تريد إدراكه هو أن هذه العين لا ترى لمجرد أنها تحتوي على قزحية و قرنية و بؤبؤ و مشيمية و هذه التركيبات التي منحنا الله إيانا في دنيانا ، بل هذه العين ترى لأن الله شاء أن ترى بالكيفية التي نعرفها في دنيانا ، أما في الآخرة فسترى بكيفية أخرى لا نعرفها ، لأننا أصلا سنكون بذوات مختلفة عن ذواتنا الآن و بصفات مختلفة عن صفاتنا الآن و أفعال مختلفة عن أفعالنا الآن ..
                              والامام علي عليه السلام يقول بما مضمونه : كلما عجزت حواسي عن ادراكه أيقنت أنه ربي , فاليقين بوجود الله تعالى هو عجز الحواس عن ادراكها وليس العكس لانه لو أدرك الله تعالى بالحواس لاصبح مثلنا نحن ندرك بالحواس والله تعالى يدرك بالحواس مالفرق ؟ فالنتيجة تصبح : هو يحتاج لخالق وانا احتاج لخالق .
                              ماهذا الكلام ؟؟
                              موسى عليه السلام كلّم الله تكليما ، بغض النظر عن كيفية تكلم الله و عن كيفية إدراك موسى لكلام الله ، سنجد في النهاية أن موسى أدرك كلام الله ووعاه .. فهل ستقولون أن الله محتاج لخالق لأنه كلّم موسى ..!!!
                              ماذا تقولون ؟؟ .. قليلا من التدبر فيما تقولونه ..!!!

                              والوجود لايستلزم الرؤية فليس كل موجود يرى
                              لان ملاك الرؤية ليس "الوجود" بما هو وجود، بل هو الوجود المقيّد بقيود، منها كونه جسماً مادّياً واقعاً في إطار ظروف خاصّة، لتصح رؤيته.

                              أراك تكرر كلمة " جسم " .. و كأنك تظن أنه لا يمكن رؤية غير الأجسام ..
                              فهل تعتقد أن غير الأجسام لا ترى ؟؟!!

                              ولهذا توجد أُمور من قبيل: العلم، الإرادة، العقل، النفس، اللذة، والألم موجودة، ولكنّها لا ترى بالعين .
                              هذه ليست ذوات بل هي معاني ..و هذه المعاني مرتبطة بذوات ، فلا يوجد علم بلا عالم و لا نفس بلا صاحب نفس .. و باتالي هي معاني متعلقة بذوات
                              لكن كلامنا هو عن الذوات مثل الملائكة و الجن و البكتريا و الفيروسات و هذه الذوات التي لا نستطيع رؤيتها ، هل نحن لا نراها لكونها لا تُـرى أو أننا لا نراها لكوننا لا نقدر الآن على رؤيتها ..؟؟!!

                              طبعا لايمكن لانه سيؤدي الى اجتماع النقيضين لان الله هو من وضع هذه القوانين ونقضها يعني ان الله يناقض نفسه كأن يضرب قانون في قانون وهو محال عقلآ .
                              لا توجد قوانين ثابتة .. بل حتى علماء المادة اعترفوا أن جميع القوانين المكتشفة حتى الآن هي قوانين مرهونة بظروف معينة و لكن لا يصح تطبيقها في ظروف أخرى .. فعندما يقول نيوتن : لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار و يعاكسه في الاتجاه .. فهذا القانون صحيح في ظروف و خاطئ في ظروف أخرى .. وهكذا الحال مع جميع القوانين المكتشفة ..
                              و ذلك لأن الكون فسيح و فيه تقلبات كثيرة ، ولا يوجد قانون ثابت لا يمكن تغيره ، فالله سبحانه حين قدّر تلك النواميس و القوانين يغيرها لنعلم أنه على كل شيء قدير .. فالنار تحرق ولكن إذا شاء أن تكون النار بردا و سلاما فهي ستكون كذلك دون أن يكون هذا تناقض أو ضرب من المحال ..!!

                              تعليق


                              • [quote=النفيس]
                                المشاركة الأصلية بواسطة b03Li


                                هل نسيت بأن الأبصار في القرآن وردت بمعنى العقول أيضا ؟؟!! ألم تقرأ قول الله تعالى : " فاعتبروا يا أولي الأبصار " .. الحشر : 2 .. هل تعتقد أن المقصود : فاعتبروا يا أولي العيون ؟؟!!
                                و هل الإدراك يكون من العقل أم من جارحة العين ؟؟


                                ليست علامة على استحالة بل هو شرط يمكن تحققه ..
                                فالله سبحانه و تعالى قال : " انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني " .. السؤال : هل كان الجبل مستقرا قبل أن يتجلى الله أم لا ؟
                                سنجد الجواب : أن الجبل كان مستقرا ... بمعنى أن استقرار الجبل أمر طبيعي .. بمعنى أن الله لم يطلب من الجبل شيئا مستحيلا على الجبل ، بل طلب من الجبل أمرا يقدر عليه وهو الاستقرار ،فأهم صفة للجبل هو الاستقرار و الثبات .. لم يطلب الله من الجبل أن يتحول إلى ذهب أو أن يطير أو أن يفعل أمرا لا يستطيع الجبل فعله ، بل طلب من الجبل أن يبقى على استقراره .. و بالتالي لم يطلب الله شيئا مستحيل ..
                                فبعد أن تجلى الله للجبل لم يستطع الجبل البقاء على استقراره فجعله الله دكا ، دلالة على أن الجبل لم يتحمل تجلي الله ، إشارة إلى أن موسى لن يتحمل تجلي الله ايضا ..
                                فكانت العلة في عدم حصول الرؤية هو عدم قدرة الجبل على تحمل تجلي الله و عدم قدرة موسى على تحمل رؤية الله ...
                                و من هذه القصة يتضح الآتي :
                                1- قد تجلى الله للجبل ، و عليه فالله يتجلى لمن شاء من خلقه .
                                2- عدم استقرار الجبل كان بسبب تجلي الله ، لأن الجبل كان مستقرا قبل التجلي ، مما يعني أن الجبل لم يتحمل التجلي .
                                3- صعق موسى من رؤية المتجلى عليه ، مما يعني أنه كان غير قادر على تحمل المتجلي نفسه ، فتكون علة عدم رؤيته لله هو أنه لن يكن ليتحمل ذلك .
                                و هذه العلة تزول في الآخرة لأن التحمل ممكن بسبب أن الإنسان لا يموت أبدا ولا يصعق و لا يندك ولا يحدث له ماهو محتمل حدوثه في الدنيا ..!

                                .
                                كل الشرح الذي شرحته لك في الردود السابقة و بعد ذلك تأتي لتضع لي شروط ...!!!
                                اسأل نفسك : لماذا لا ترى الملائكة ؟؟
                                1- أليس الملائكة في مكان و جهة خاصة ؟؟
                                2- أليس الملائكة يشع عليها النور بل هي مخلوقة من النور ؟؟
                                3- أليس بيننا و بين الملائكة فاصلة معينة و مسافة مناسبة ؟؟
                                لقد تحققت جميع الشروط التي وضعتها و مع ذلك لا نرى الملائكة ... !! يا ترى لماذا لا نراهم برغم تحقق شروطك ؟؟!! هذا يدل أن هذه الخزعبلات التي وضعتها ليست شروط للرؤية فلو كانت شروطا للرؤية لرأينا الملائكة والجن الذين تنطبق عليهم هذه الشروط ..!!
                                مما يعني أنه ليست للرؤية شروط معينة محددة ،، نحن نرى ما شاء الله أن نراه ، ولا نرى ما شاء الله أن لا نراه .. هذا كل مافي الأمر .. إن شاء الله أن نرى الجن سنراهم سواء بوجود مسافة أو بغير وجود مسافة ، سواء بوجود ضوء أو في الظلام سواء في جهة أو غير جهة ، و كذلك الحال مع الملائكة و مع أية مخلوقات أخرى ..
                                فمتى تعي ذلك ؟؟!!
                                ثم لم تجب على سؤالي : كيف نستطيع رؤية الملائكة في الآخرة برغم عجزنا عن رؤيتهم في الدنيا ؟؟!!


                                خزعبلات ..!
                                و ذلك لأنك تريد أن تكيف الرؤية و المرئي و هذا أمر لا تستطيعه ، و ذلك لأن كيفية الرؤية أصلا مجهولة فضلا عن كيفية المرئي ... بل أنت تجهل كيفية الرائي وهو الإنسان ..
                                فأنت لا تستطيع وصف الإنسان في الحياة الآخرة ، كل ما نعرفه أن المؤمن سيكون طوله سبعون ذراعا بطول آدم ووجهه مثل وجه يوسف و قلبه مثل قلب الرسول ، و سيكون المؤمن مخلد لا يموت و لا ينام و لا يبول و لا يتغوط و لا يستمنى و لا يتفل ولا يتعب .، هذه بعض صفات المؤمنين في الجنة ، وجميع هذه الصفات لا تخطر على عقولنا نحن البشر الأنها مخالفة لصفاتنا التي نحن عليها الآن ، فأنا لا أتخيل إنسانا لا يموت و لا ينام ولا يتبول و لا يتغوط و لا يتعب و لا يمرض و طوله سبعون ذراعا و يده تتكلم و رجله تتكلم و جلده يتكلم !!!!! فإن كنا عاجزين عن تكييف أنفسنا في الجنة فمن باب أولى أن نعجز عن تكييف أفعالنا فيها و من باب أولى أن نعجز عن تكييف رؤيتنا للخالق و من باب أولى أن نعجز عن تكييف الخالق سبحانه و تعالى ..!


                                بل سنراه بأعيننا ، و لكن ما لا تريد إدراكه هو أن هذه العين لا ترى لمجرد أنها تحتوي على قزحية و قرنية و بؤبؤ و مشيمية و هذه التركيبات التي منحنا الله إيانا في دنيانا ، بل هذه العين ترى لأن الله شاء أن ترى بالكيفية التي نعرفها في دنيانا ، أما في الآخرة فسترى بكيفية أخرى لا نعرفها ، لأننا أصلا سنكون بذوات مختلفة عن ذواتنا الآن و بصفات مختلفة عن صفاتنا الآن و أفعال مختلفة عن أفعالنا الآن ..

                                ماهذا الكلام ؟؟
                                موسى عليه السلام كلّم الله تكليما ، بغض النظر عن كيفية تكلم الله و عن كيفية إدراك موسى لكلام الله ، سنجد في النهاية أن موسى أدرك كلام الله ووعاه .. فهل ستقولون أن الله محتاج لخالق لأنه كلّم موسى ..!!!
                                ماذا تقولون ؟؟ .. قليلا من التدبر فيما تقولونه ..!!!


                                أراك تكرر كلمة " جسم " .. و كأنك تظن أنه لا يمكن رؤية غير الأجسام ..
                                فهل تعتقد أن غير الأجسام لا ترى ؟؟!!


                                هذه ليست ذوات بل هي معاني ..و هذه المعاني مرتبطة بذوات ، فلا يوجد علم بلا عالم و لا نفس بلا صاحب نفس .. و باتالي هي معاني متعلقة بذوات
                                لكن كلامنا هو عن الذوات مثل الملائكة و الجن و البكتريا و الفيروسات و هذه الذوات التي لا نستطيع رؤيتها ، هل نحن لا نراها لكونها لا تُـرى أو أننا لا نراها لكوننا لا نقدر الآن على رؤيتها ..؟؟!!


                                لا توجد قوانين ثابتة .. بل حتى علماء المادة اعترفوا أن جميع القوانين المكتشفة حتى الآن هي قوانين مرهونة بظروف معينة و لكن لا يصح تطبيقها في ظروف أخرى .. فعندما يقول نيوتن : لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار و يعاكسه في الاتجاه .. فهذا القانون صحيح في ظروف و خاطئ في ظروف أخرى .. وهكذا الحال مع جميع القوانين المكتشفة ..
                                و ذلك لأن الكون فسيح و فيه تقلبات كثيرة ، ولا يوجد قانون ثابت لا يمكن تغيره ، فالله سبحانه حين قدّر تلك النواميس و القوانين يغيرها لنعلم أنه على كل شيء قدير .. فالنار تحرق ولكن إذا شاء أن تكون النار بردا و سلاما فهي ستكون كذلك دون أن يكون هذا تناقض أو ضرب من المحال ..!!
                                المشاركة الأصلية بواسطة b03Li

                                أنا لاأفضل ان نخوض في تفسير الآيات لانني أقل من أن افسرها وخوفي ان اقع في الاخطاء , ولكني سأكتفي بوضع التفسير من كتاب الميزان للطبطبائي :

                                (لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
                                و أما قوله: «لا تدركه الأبصار» فهو لدفع الدخل الذي يوهمه قوله: «و هو على كل شيء وكيل» بحسب ما تتلقاه أفهام المشركين الساذجة و الخطاب معهم، و هو أنه إذا صار وكيلا عليهم كان أمرا جسمانيا كسائر الجسمانيات التي تتصدى الأعمال الجسمانية فدفعه بأنه تعالى لا تدركه الأبصار لتعاليه عن الجسمية و لوازمها، و قوله: «و هو يدرك الأبصار» دفع لما يسبق إلى أذهان هؤلاء المشركين الذين اعتادوا بالتفكر المادي، و أخلدوا إلى الحس و المحسوس و هو أنه تعالى إذا ارتفع عن تعلق الأبصار به خرج عن حيطة الحس و المحسوس و بطل نوع الاتصال الوجودي الذي هو مناط الشعور و العلم، و انقطع عن مخلوقاته فلا يعلم بشيء كما لا يعلم به شيء، و لا يبصر شيئا كما لا يبصره شيء فأجاب تعالى عنه بقوله: «و هو يدرك الأبصار» ثم علل هذه الدعوى بقوله: «و هو اللطيف الخبير» و اللطيف هو الرقيق النافذ في الشيء، و الخبير من له الخبرة، فإذا كان تعالى محيطا بكل شيء بحقيقة معنى الإحاطة كان شاهدا على كل شيء لا يفقده ظاهر شيء من الأشياء و لا باطنه، و هو مع ذلك ذو علم و خبرة كان عالما بظواهر الأشياء و بواطنها من غير أن يشغله شيء عن شيء أو يحتجب عنه شيء بشيء فهو تعالى يدرك البصر و المبصر معا، و البصر لا يدرك إلا المبصر.
                                و قد نسب إدراكه إلى نفس الأبصار دون أولي الأبصار لأن الإدراك الموجود فيه تعالى ليس من قبيل إدراكاتنا الحسية حق يتعلق بظواهر الأشياء من أعراضها كالبصر مثلا الذي يتعلق بالأضواء و الألوان و يدرك به القرب و البعد و العظم و الصغر و الحركة و السكون بنحو بل الأغراض و موضوعاتها بظواهرها و بواطنها حاضرة عنده مكشوفة له غير محجوبة عنه و لا غائبة فهو تعالى يجد الأبصار بحقائقها و ما عندها و ليست تناله.
                                ففي الآيتين من سطوح البيان و سهولة الطريق و إيجاز القول ما يحير اللب و هما مع ذلك تهديان المتدبر فيهما إلى أسرار دونها أستار.
                                و في الكافي، بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قوله: «لا تدركه الأبصار» قال: إحاطة الوهم أ لا ترى إلى قوله: «قد جاءكم بصائر من ربكم، ليس يعني من البصر بعينه «و من عمي فعليها» ليس يعني عمى العيون إنما عنى إحاطة الوهم كما يقال: فلان بصير بالشعر، و فلان بصير بالفقه، و فلان بصير بالدراهم، و فلان بصير بالثياب، الله أعظم من أن يرى بالعين:. أقول: و رواه في التوحيد بطريق آخر عنه (عليه السلام) و بإسناده عن أبي هاشم الجعفري عن الرضا (عليه السلام).

                                و فيه، بإسناده عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث أن أدخله إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال و الحرام و الأحكام حتى بلغ سؤاله التوحيد فقال أبو قرة: إنا روينا: أن الله قسم الرؤية و الكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى و لمحمد الرؤية، فقال: أبو الحسن (عليه السلام): فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن و الإنس، لا تدركه الأبصار، و لا يحيطون به علما، و ليس كمثله شيء؟ أ ليس محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: بلى. قال: كيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله، و أنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول: لا تدركه الأبصار، و لا يحيطون به علما، و ليس كمثله شيء ثم يقول: أنا رأيته بعيني و أحطت به علما و هو على صورة البشر، أ ما تستحون؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيء ثم يأتي بخلافه من وجه آخر. قال أبو قرة: فإنه يقول. «و لقد رآه نزلة أخرى» فقال أبو الحسن (عليه السلام): إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: «ما كذب الفؤاد ما رأى» يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأته عيناه ثم أخبر بما رأى فقال: «لقد رأى من آيات ربه الكبرى» فآيات الله غير الله و قد قال الله: «و لا يحيطون به علما» فإذا رأته الأبصار فقد أحاط به العلم و وقعت المعرفة. فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات؟ فقال الرضا (عليه السلام): إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها، و ما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما، و لا تدركه الأبصار، و ليس كمثله شيء.
                                أقول: و هذا المعنى وارد في أخبار أخر مروية عنهم (عليهم السلام)، و هناك روايات أخر تثبت الرؤية بمعنى آخر أدق يليق بساحة قدسه تعالى سنوردها إن شاء الله في تفسير سورة الأعراف، و إنما شدد النكير على الرؤية في هذه الرواية لما أن المشهور من إثبات الرؤية في عصرهم كان هو إثبات الرؤية الجسمانية بالبصر الجسماني التي ينفيها صريح العقل و نص الكتاب ففي تفسير الطبري، عن عكرمة عن ابن عباس قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى ربه فقال له رجل عند ذلك: أ ليس قال الله: لا تدركه الأبصار؟ فقال له عكرمة: أ لست ترى السماء؟ قال بلى، قال: فكلها ترى؟ إلى غير ذلك من الأخبار.
                                و الذي تثبته من الرؤية صريح الرؤية الجسمانية بالعضو الباصر، و قد نفاها العقل و النقل، و قد فات عكرمة أن لو كان المراد بقوله «لا تدركه الأبصار» هو نفي الإحاطة بجميع أقطار الشيء لم يكن وجه لاختصاصه به تعالى فإن شيئا من الأشياء الجسمانية و لها سطوح مختلفة الجهات كالإنسان و الحيوان و سائر الأجسام الأرضية و الأجرام السماوية لا يمس الحس الباصر منها إلا ما يواجه الشعاع الدائر بين الباصر و المبصر على ما تعينه قوانين الإبصار المدونة في أبحاث المناظر و المرايا.
                                فإنا إذا أبصرنا إنسانا مثلا فإنما نبصر منه بعض السطوح الكثيرة المحيطة ببدنه من فوق و تحت و القدام و الخلف و اليمين و اليسار مثلا، و من المحال أن يقع البصر على جميع ما يحيط به من مختلف السطوح فلو كان المراد من قوله: «لا تدركه الأبصار» نفي هذا السنخ من الإدراك البصري المحال فيه و في غيره كان كلاما لا محصل له.
                                و في التوحيد، بإسناده عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن الله تبارك و تعالى هل يرى في المعاد؟ فقال: سبحان الله و تعالى عن ذلك علوا كبيرا يا بن الفضل إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون و كيفية، و الله خالق الألوان و الكيفيات.

                                والملفت للنظر أنّ الأحاديث والرّوايات الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام) تستنكر هذه العقيدة الخرافية أشد إستنكار، وتنتقد القائلين بها أشد إِنتقاد، من ذلك أنّ أحد أصحاب الإِمام الصّادق(عليه السلام) واسمه (هشام) يقول: كنت عند الإِمام الصّادق(عليه السلام)فدخل عليه معاوية بن وهب (وهو من أصحاب الإِمام أيضاً) وسأله قائلا: يا بن رسول الله، ما قولك في ما جاء بشأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قد رأى الله، فكيف رآه؟ وكذلك في الحديث المروي عنه أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إِنّ المؤمنين في الجنّة يرون الله. فبأي شكل يرونه؟ فتبسم الإِمام الصّادق إِبتسامة ألم، وقال: «يا معاوية بن وهب! ما أقبح أن يعيش المرء سبعين أو ثمانين سنة في ملك الله، ويتنعم بنعمه، ثمّ لا يعرفه حق المعرفة يا معاوية، إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لم ير الله رأي العين أبداً، إِنّ المشاهدة نوعان: المشاهدة القلبية، والمشاهدة البصرية، فمن قال بالمشاهدة القلبية فقد صدق، ومن قال بالمشاهدة البصرية فقد كذب وكفر بالله وبآياته فإِنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من شبه الله بالبشر فقد كفر
                                ( وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَـتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِى أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرانِى وَلَـكِن انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكَّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَـنَكَ تُبْتُ إِليْكَ وَأَنَا أوَّلُ الْمُؤْمِنينَ )


                                هل يمكن رؤية الله أساساً؟
                                نقرأ في الآية الحاضرة أن الله سبحانه قال لموسى(عليه السلام): (انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني) فهل مفهوم هذا الكلام هو أن الله قابل للرؤية أساساً؟
                                الجواب هو أن هذا التعبير هو كناية عن استحالة مثل هذا الموضوع، مثل جملة (حتى يلج الجمل في سمّ الخياط) وحيث أنّه كان من المعلوم أنّ الجبل يستحيل أن يستقر في مكانه عند تجلّي الله له، لهذا ذكر هذا التعبير



                                ما هو المراد من تجلّي الله؟
                                لقد وقع كلام كثير بين المفسّرين في هذا الصعيد، ولكن ما يبدو للنظر من مجموع الآيات أنّ الله أظهر إشعاعة من أحد مخلوقاته على الجبل (وتجلّي آثاره بمنزلة تجليه نفسه) ولكن ماذا كان ذلك المخلوق؟ هل كان إحدى الآيات الإلهية العظمية التي بقيت مجهولة لنا إلى الآن، أو أنّه نموذج من قوة الذرَّة العظيمة، أو الأمواج الغامضة العظيمة التأثير والدفع، أو الصاعقة العظيمة الموحشة التي ضربت الجبل وأوجدت برقاً خاطفاً للأبصار وصوتاً مهيباً رهيباً وقوّة عظيمة جداً، بحيث حطّمت الجبل ودكّته دكّاً

                                وكأنّ الله تعالى أراد أن يُرِىَ ـ بهذا العمل ـ شيئين لموسى(عليه السلام) وبني إسرائيل:
                                الأوّل: أنّهم غير قادرين على رؤية ظاهرة جد صغيرة من الظواهر الكونية العظيمة، ومع ذلك كيف يطلبون رؤية الله الخالق.
                                الثاني: كما أن هذه الآية الإلهية العظيمة مع أنّها مخلوق من المخلوقات لا أكثر، ليست قابله للرؤية بذاتها، بل المرئي هو آثارها، أي الرجة العظيمة، والمسموع هو صوتها المهيب. أمّا أصل هذه الأشياء أي تلك الأمواج الغامصة أو القوة العظيمة فلا هي ترى بالعَين، ولا هي قابلة للإدراك بواسطة الحواس الأُخرى، ومع ذلك هل يستطيع أحد أن يشك في وجود مثل هذه الآية، ويقول: حيث أنّنا لا نرى ذاتها، بل ندرك فقط آثارها فلا يمكن أن نؤمن بها.
                                فإذا يصح الحكم هذا حول مخلوق من المخلوقات، فكيف يصح أن يقال عن الله تعالى: بما أنّه غير قابل للرؤية، إذن لا يمكننا الإيمان به، مع أنّه ملأت آثاره كل مكان



                                وهناك احتمال آخر في تفسير هذه الآية وهو أنّ موسى(عليه السلام) طلب لنفسه هذا المطلب حقيقة، ولكن لم يكن مقصوده مشاهدته بالعين التي تستلزم جسمانيته تعالى، وتنافي نبوة موسى(عليه السلام)، بل المقصود هو نوع من الإدراك الباطني والمشاهدة الباطنية، نوع من الشهود الكامل الروحيّ والفكري، لأنّه كثيراً ما تستعمل الرؤية في هذا المعنى مثلما نقول: «أنا أرى في نفسي قدرةً على القيام بهذا العمل» في حين أنّ القدرة ليست شيئاً قابلا للرؤية، بل المقصود هو أنّني أجد هذه الحالة في نفسي بوضوح.
                                كان موسى(عليه السلام) يريد أن يصل إلى هذه المرحلة من الشهود والمعرفة، في حين أن الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن ممكناً في الدنيا، وإن كان ممكناً في عالم الآخرة الذي هو عالم الشهود.
                                ولكن الله تعالى أجاب موسى(عليه السلام) قائلا: إنّ مثل هذه الرؤية غير ممكنة لك، ولإثبات هذا المطلب تجلّى للجبل، فتحطَّم الجبل وتلاشى، وبالتالي تاب موسى من هذا الطلب.
                                ولكن هذا التّفسير مخالف لظاهر الآية المبحوثة هنا، ويتطلب ارتكاب التجوّز من جهات عديدة هذا مضافاً إلى أنّه ينافي بعض الرّوايات الواردة في تفسير الآية أيضاً، فالحق هو التّفسير الأول.





                                أما قضية شروط الرؤية والتي حاولت ان تنقضها من خلال تكرار سؤالك ( ولم لانرى الملائكة ؟ )

                                فأقول انه يمكن رؤية الملائكة وهو أمر غير محال لانها تنطبق عليها الشروط المذكورة وهي الجهة والاحاطة وغيرها وأما علة عدم رؤيتنا لها أن غاية مافي الامر ان الله تعالى وضع بيننا وبينها حجابآ , ولوصحت رؤيتهم في الآخرة فان الله تعالى سوف يرفع عنا هذا الحجاب , فهل ينطبق مثالك على الله تعالى والعياذ بالله ؟
                                يعني ان الله تعالى وضع بينه وبين خلقه حجابآ ؟ ومالحكمة من وضع هذا الحجاب ؟

                                فلا تصف هذه الشروط التي وضعتها بالخزعبلات وغيرها ان كان لديك جواب فاجبني , والله اني وبغض النظر اني شيعي أرى ان رؤية الله تعالى مستحيلة ولايقبلها عاقل كيف والله تعالى هو الخالق والمصور وهو الذي خلق الاشياء المرئية والمسموعة والملموسة فكيف يصبح هو هكذا ؟؟ انا شخصيآ بصراحة لايقبلها عقلي والدين جاء ليؤيد العقل لا ليناقضه .

                                وهذا هو العلامة الزمخشري يشبه أهل الحديث والحنابلة القائلين بالرؤية بما في شعره ويقول :
                                جماعة سموا هواهم سنةوجماعة حمر لعمري مؤكفة
                                قد شبهوه بخلقه وتخوفوا شنع الورى وتستروا بالبلكفة

                                إن ما ذكره في البيت الثاني وإن كان حقا فإن القول بالرؤية لا ينفك عن التجسيم والتشبيه ، والقول بأنه جسم بلا كيف أو أنه يرى بلا كيف مهزلة لا قيمة لها ، لما عرفت من أن الكيفية محققة لمفهوم الرؤية بالبصر ، كما أنها محققة لمفهوم اليد والرجل ، فاليد بالمعنى اللغوي بلا كيفية أشبه بأسد لا رأس له ولا بطن ولا ذنب .

                                كفاكم استهزاء بعقول الناس مما سبب للكثير من اهل السنة بترك الاسلام والذهاب للاحاد بسبب هذه الافكار التي كان منشؤها اعتقادات اسرائيلية وثنية باطلة .
                                ونحن لانعتقد ان الله تعالى كلم موسى بالطريقة التي تتصورها بل نعتقد ان الله تعالى خلق ذبذبات الصوت وجعلها تخرج من الشجرة فبذلك يصدق على هذا ( تكليم الله تعالى لموسى ) .

                                وأما القوانين الفيزيائية التي نتكلم عنها بصراحة انا مستغرب اني اناقشك في هذه المسالة ! هل تعلم ان هذا الكلام لم اتعلمه من الشيعة ؟ بل من احد علماء السنة وهو ( أحمد ديدات ) في احد مناظراته مع احد النصارى حين احتج عليه النصراني وقال له : اذا كان الله على كل شئ قدير فاالله تعالى قادر ان يحل في عيسى ويفدي نفسه للبشرية , فرد عليه الشيخ : ان قدرة الله تعالى لاتتعلق بالمستحيلات فلو سألتكم هل يقدر الله تعالى ان يخلق الهآ آخر سيكون الجواب طبعآ لا لانه من المستحيل ان يكون هناك اله مخلوق !
                                وهذه هي فكرتي فقط انه اذا ثبت ان رؤية الله مستحيلة فلا تحتج علي بقدرة الله تعالى , بل اثبت لي الرؤية عقلآ .



                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X