
أثار مقطع صوتي قديم للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قده) لغطاً واسعاً في بعض المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت ، بعدما كشف عن حقيقة المقولة القديمة الجديدة التي يروج لها بعض خطباء المنبر الحسيني ورجال دين أن السيد فضل الله ينكر «مظلومية الزهراء».
ويعود تاريخ هذا المقطع إلى العام 1995م حينما زار المرجع الراحل مدينة قم المقدسة وألقى في حسينية الشهيد الصدر كلمة إرتجالية أكد فيها بصراحة على ظلامة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، وذلك بحضور عدد من اساتذة وفقهاء الحوزة العلمية في قم المقدسة إضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية العراقية وصفت حينها بـ" الخطبة التاريخية" .
وبدأ السيد كلامه مخاطباً أهل البيت عليهم السلام ، بالقول: " معكم معكم لا مع عدوكم "
ثم راح يتحدث عن فضائل علي - عليه السلام - ومكانته العظيمة ، وظلامته في إغتصاب الخلافة ومخالفتهم أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله - ، وماتعرض له من أذى وإضطهاد .
وأضاف السيد: " ليس بين علي (ع) وبين الحق أي فاصله ، وماترك له الحق من صديق "
ثم تحدث عن حياة الزهراء وماتعرضت له من الظلم والاضطهاد ،قائلا: "ذكرت الأحاديث وتضافرت الروايات عن ان الزهراء عليها السلام أنها ضُربت ، وأنها أسقطت جنينها .. وأنها .. وأنها .. لكن الزهراء عليها السلام بقيت شامخةً، قويةً ، أصيلةً ، رساليةً... "
وفي نهاية المقطع يتابع فضل الله : "وعندما أتى إلى الزهراء اللذان أبعدا علياً (ع) عن الخلافة ، واللذان إضطهداها ، واللذان ظلماها وآذياها ، عندما جاءا إليها ، حدثتهما بحديث رسول الله (ص) أن من آذها فقد آذى رسول الله ، ومن أغضبها فقد أغضب رسول الله ، ولم تقبل لهما عذراً .."
وأضاف المرجع الراحل (رض): "وكانت قمة الإحتجاج عندما أوصت أن لايصلي عليها الذين إضطهدوها ، وأن لايحضرا جنازتها ، ولايحضر جنازتها من عاونوهما .. لتقول للناس كافة بعد شهادتها وبعد موتها إن الاحتجاج يبقى بعد الموت ، كما هو الاحتجاج في حال الحياة .. "
ويرى متابعون ان من المفارقات العجيبة أن يكون مصدر مقولة «مظلومية الزهراء» التي تم ترويجها ضد المرجع الراحل قد إنطلقت من ذات المدينة التي أكد فيها المرجع فضل الله قبل 15 عاماً على مظلومية جدته الزهراء (ع) وبصوتِ عال .
ويقول ناشر المقطع : بعد هذه المحاضره قالوا ان السيد جاء إلى مدينة قم وانكر الظلامة .
وبين زحمة التعليقات ، يقول احد المشاركين : هذا ليس صحيح ، فضل الله كان ومازال ينكر ظلامة الزهراء.. ليعلق عليه آخر : عنزة ولو طارت .
«شبكة الفجر الثقافية» تحدثت مع أحد مقلدي الراحل والمقربين منه حول هذا الموضوع فأجاب : كنّا نعلم أن هناك حملة تسقيط تدبر في ليل مظلم ضد السيد ، لكننا لم نتخيل أن يكون قميص عثمان هو «مظلومية الزهراء».
ويضيف: كنا نحضر مجلسه الأسبوعي الذي يقيم فيه مجلس العزاء على مصيبة الزهراء كل يوم أربعاء وكنا نشاهده كيف يبكي كالأطفال عند سماع ماجرى على جدته الطاهرة ، إضافة إلى إقامته لمجالس العزاء لمدة أسبوع كامل في ذكرى وفاتها .
ويتابع : صحيح أن الناس عرفت فيما بعد الحقيقة ، بدليل أن منظموا حاولوا التغطية على هذه الفضيحة من خلال إثارة موضوعات اخرى ، إلا أن آثار ذلك مازالت إلى اليوم .
ويختم حديثه : لقد اراد منظموا هذه الحمله إيذاء السيد من خلال احب الناس واقربهم إلى قلبه إنها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) .

«أضفط هنا »
http://alfajer.org/index.php?act=artc&id=2568
تعليق