بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيّبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
في الحقيقة عندما يبلغ الشيعي الغيور بأن هناك جدلا كبيرا في صفحات الإنترنت حول احتفال جماعة من المؤمنين بفرحة الحسن عليه السلام وهو يوم هلاك عائشة في اليوم الذي وافق 17 رمضان 1431 هجرية ، فيراجع المواقع والمنتديات الشيعية ويكتشف الطامة الكبرى حينما يجد هجوما كاسحا من قبل البعض لم يكن يتوقعه أبدا في يوم من الأيام ، وقد وصلت فيه الاتهامات إلى حد لا يطاق نالت من إيمان وكرامة المحتفلين بفرحة الحسن عليه السلام وتسببت في إيذائهم النفسي إلى درجة أنهم قرروا الرد عبر اليوتيوب على الذين اجرموا بحقهم وأعلنوها بصراحة انهم يتوجهون إلى الله تعالى برسوله الأعظم «صلى الله عليه وآله وسلم» ويطلبون منه أن يكون خصيما بينيهم وبين القوم يوم القيامة بأن تؤخذ صحيفة احتجاجهم التي نشروها على شبكة الانترنت وضمّنوها سيلاً من الشتائم والمسبات والإهانات للمحتفلين بفرحة الحسن وذلك ليخاصموهم بها أمام رسول الله وأمام الزهراء ليأخذا بحقهم منهم فهم لم يدافعوا إلا عن رسول الله ولسان حالهم يقول يا سيدينا ومولانا المصطفى يا رسول الله إنما احتفلنا بذلك اليوم وفاءً لك وصونـًا لكرامتك ضد هذه المرأة التي ما اكتفت بأذيتك وإلحاق التهم الزائفة بك بل قتلتك بالسم ثم ما اكتفت بهذا أيضا حتى آذت ابنتك وأهل بيتك وأهرقت بجرائمها دماء الألوف المؤلفة من أمتك وجاءنا اليوم من يتهمنا في ذلك بالحماقة والضلال وأننا أناسٌ مأجورون وباغين للفتنة بل ومرتدين عن المذهب وعملاء للاستكبار! ، فخذ لنا بحقنا منهم يا رسول الله في الدنيا قبل الآخرة...
على كل حال أحببنا أن نرسل هذه الرسالة لأننا لا نستطيع بطبيعة الحال التفرغ على شبكة الانترنت والرد على كل هؤلاء، وهذه الرسالة فيها رد على القاصرين الذين هاجموا المحتفلين بفرحة الحسن عليه السلام ونطلب من المؤمنين أن يتلطفوا بمراجعة وجهة النظر في الاتهامات التي تم توجيهها لهؤلاء المحتفلين بهلاك عدوة الله ونتمنى أن لا يكون للأخوة بعد قراءتهم لهذا الرد نفس المواقف الحادة التي اتخذوها ضدهم.
أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الاحتفال نشر على موقع (القطرة) وكفى بذلك تهمة عند الذين يحقدون على المحتفلين لمجرد أنهم كانوا مع (الشيخ ياسر الحبيب)! فنقول: نحن قبل سنة 2005 لم نكن نعرف (موقع القطرة) ولا سمعنا به ولكن بعد البحث والتحري عبر الشبكة العنكبوتية وببركة جهود من قاموا بعرض التبليغ في مجال نشر مثالب أعداء أهل البيت وإيصالها إلينا، تعرفنا على موقع القطرة فدخلناه للاطلاع عليه ولا نخفي عليكم فقد وجدناه موقع حاد وصارخ جدا واستغربنا كثيرا من وجود موقع شيعي بهذا النفس لكن كلما كنا نقرأ ونسمع ونتنوّر من الموقع وخاصة عبر قسم (الصوتيات) الذي هو أثمن ما في الموقع كنا نجد أنفسنا ننجذب نحوه بشكل عجيب فقد المسنا مدى حرارة هذا الشيخ الشاب وما يحمله قلبه من حب عميق وكبير لأهل البيت هذا الحب الذي نراه يترجم على صفحات الموقع بضربات شديدة القسوة ضد كل الذين انتهكوا حرمات أهل البيت عليهم السلام.... لقد وجدناه فرد مستميت في الدفاع عن أئتمنا الأطهار (عليهم السلام) إلى حد الجنون! نعم الجنون كما قال عابس الشاكري رضوان الله عليه: حب الحسين أجنني..
عندما نقرأ استهلالات الموقع التي هي في نظرنا من أروع الكتابات المنهجية التي رأيناها في حياتنا كلها حتى الآن... نقول عندما نقرأ هذه الاستهلالات سنتفهم جيدا الدواعي الفكرية والفلسفية التي جعلت هذا الشيخ يطلق موقع الكتروني بهذا النوع، نظرياته تؤكد على نبذ الخوف بالكلية وعلى الذوبان المطلق في عشق أهل البيت (عليهم السلام) وعلى شن حرب شرسة لإنهاء الوجود الاعتباري لكل ظلمة أهل البيت وقاتليهم حتى لو أدى ذلك إلى أن نقتل أو نصلب أو نسجن!
بينما يقضي البعض سنين طويلة يعمل فيها مع بعض التنظيمات والأحزاب التي تربيه على مبادئ خاصة سوف يكتشف في النهاية أنها ليست إسلامية صلبة ولا شيعية حقيقية وإنما هي خليط سياسي لا فائدة منه. لقد وجدنا ضالتنا أخيرا في هذه الموقع الالكتروني وآمنا بأهداف القائمين عليه ولذلك عملنا بها، ولا تظنوا أننا قبلنا بسهولة... لا أبدا فقد حملنا معنا عند اطلاعنا على رسائل الموقع اعتراضات عديدة ولكن اكتشفنا من خلال النقاش مع الشيخ إنها لم تكن إلا بسبب رواسب الماضي.. رواسب ما تربينا عليه طول تلك السنين، ونحن نتحدى أن يتمكن أي شخص من أن يغلب بالحوار المنهجي القائمين على موقع القطرة فهم من أكثر من رأينا في حياتنا ثقافةً ووعيًا ولكن المشكلة هي في أن الأخوة لا يناقشونهم ولا يحاورونهم حتى يعرفوا لماذا هم قد اختاروا هذا الطريق، فقط الذين يتابعون موقع القطرة ويقرأونه استطاعوا فهم هؤلاء واستيعاب أفكارهم أما الآخرين فلم يكلفوا أنفسهم ذلك ومع ذلك يحكمون على الموقع ويرمون أصحابه بالاتهامات التسقيطية بلا أي تثبت وحتى دون اطلاع على الموقع نفسه!!
وقد لاحظنا هذا الشيء جيدا في تعليقاتهم على كلمة الاحتفال فنحن نتحدى أن يكون كل الذين اختاروا مهاجمة الشيخ الحبيب وتنظيم حملة الاستنكار أن يكونوا قد سمعوا كلمته كاملة من الموقع نفسه!! بل هم اعتمدوا على مواقع الوهابية ومنتدياتهم الذين قطعوا لهم جزءا من الكلمة على طريقة ولا تقربوا الصلاة ،، وما اسرع الأخوة في الاعتراض من دون استماع الكلمة كاملة أو الاطلاع على الاحتفال كاملا! نعم قد يكون عشرة أو عشرين لا أكثر من الذين استمعوا لكامل كلمة الشيخ الحبيب أما الباقين فلا، وما اسرعهم بالاعتراض منذ الوهلة الأولى لطرح الاستنكار في شبكة الانترنت ونحن نعرف السبب: إنه (موقع القطرة) لماذا يا إخواني كل هذا الحقد على هذه الموقع؟ لماذا يأتي أحدكم ويقول بكل قسوة: أنا أتمنى أن يخترق هذه الموقع وهذه أعظم خدمة يقدمها الوهابيون لنا وأتمنى أن يتم محاكمة كل القائمين عليه وهم يستحقون السجن!!
القضية أصبحت واضحة لنا تماما.... إنها تصفية حسابات بسبب مواقف هذه الموقع من بعض الجهات الشيعية وخصوصا إيران. ونحن نعلم الكم الهائل من الخسارات التي تسببها مواقف (موقع القطرة) السياسية بالنسبة لجمهور الموقع، ولكننا في الأصل نعلم أنه ليس موقعًا سياسيًا وهو لا يتناول قضايا سياسية ولكن من واجبه الدفاع عن المظلومين من الشيعة فإذا ظلمتهم أي دولة كان لها بالمرصاد أيًا كانت هذه الدولة ولذلك ترى أنه هاجم الأردن والسعودية ومصر والبحرين وغيرها من الدول في أي قضية تمس حقوق الطائفة أو يقع فيها ظلم على المؤمنين. بصراحة وجدنا أنفسنا في شبه مأزق بين أن نرفض هذا الموقع (وسنكون نحن الخاسرين لأنه فرصة لا تعوض أن يطالع الإنسان موقعًا ولائيًا لا مثيل لها) وبين أن نواصل المطالعة (ونتحمل الألم حين نرى مواقف الموقع اتجاه إيران).
عندما قرأنا ووجدنا آثار الضجة التي صنعها احتفال جماعة من المؤمنين بيوم هلاك عائشة ننبهر كثيرا حين نرى سماحة الشيخ الحبيب وهو يضحك ويقول: نحن معتادون على مثل هذه القضايا وعندما قمنا بالاحتفال ونشره على الموقع كنا نعي أنه يمكن أن يتسبب في ضجة ولكن هذا شيء عادي في عملنا منذ أن بدأنا قبل سنوات واعتدنا عليه، ولا تهتموا فكل شيء على ما يرام ولا يستطيع أي مخلوق أن يوقف هذا الخط ما دام حجة الله (سلام الله عليه) موجودا ونحن ما زلنا نعمل بشكل طبيعي، والقافلة تسير كيفما كان، والله هو الرزاق والأمور ماشية.
ولا شك أن هناك مواقع وهابية عديدة تهاجمنا كالعادة وجاء هذا الاحتفال ليكون مادة جديدة لهم، وسيحصل النقاش في مثل هذه الأمور ويرتفع عدم الفهم في المستقبل وسيكون هذا النهج التصحيحي في مصلحة التشيع وأنتم تعلمون بأننا من سياستنا أن ننطلق نحو نشر مثالب أعداء أهل البيت ولا نشغل أنفسنا بنباح الوهابيين أو هجوم غيرهم لأنه يشل طاقاتنا ويصرفنا عن الأهم إلا إذا اطلعنا على رسالة فيها رد علمي على كلمتنا ونحن لا نرد على رسائل فيها شتائم فقط تصلنا من الوهابية عبر البريد الالكتروني.
فعلاً أيها الأخوة أضحكنا قول بعض الذين هاجمونا وهاجموا المحتفلين بهلاك عائشة وسماحة الشيخ الحبيب والذين ادعوا وزعموا أنهم أي المحتفلين (عملاء) ويتلقون دعمًا من الخارج! نقول لهم: بالله عليكم لو كانوا عملاء أو كانت هذه الهيئة تتلقى دعما من الخارج فهل من المعقول أن لا يعطيهم هذا (الخارج) حتى مبلغا ضئيلا من المال يستطيعون به تأسيس قناة فضائية؟؟ أليس يهم هذا (الخارج) أن ينتشر هذه الموقع الإلكتروني أكثر ليحقق الهدف (السري) لهم كما يزعم المهاجمون؟ فلماذا لا يساعد بشيء بسيط من المال لزيادة نشره عبر البث الفضائي؟!
والله حرام عليكم.... تظلمون هذه الهيئة والشباب المخلصين الطاهرين الذين يعملون ويكدحون فيها ليل نهار من أجل خدمة أهل البيت عليهم السلام بشق الأنفس، وهم يدفعون من جيوبهم الشخصية من أجل استمرار هذه الهيئة، وبدلا من أن تشجعوهم وتقفوا إلى جانبهم تتهمونهم بالعمالة للخارج وتفترون عليهم بلا وازع ديني أو أخلاقي.
نقول لكم في ختام كلامنا: قبل أن تتخذوا موقفا عدائيا من الشيخ الحبيب حاولوا أن تتفهموه وأن تعرفوا الأشخاص الذين يقومون عليه عن كثب، فوالله لو عرفتموهم عن كثب لوجدتوهم من أكثر الناس تقوى وإخلاصا وإيمانا وعشقا لأهل البيت ، وهذا ما يشجعنا أكثر وأكثر على الارتباط بهم و نتشرف بأن نكون تلاميذا في مدرستهم.
حتى لو اختلفتم معهم في أسلوب العمل والطريقة فلا تجعلوا ذلك يسبب الكراهية بينكم، حاولوا أن تتناقشوا وتتحاوروا فإما أن تقنعوهم أو يقنعوكم، وإذا لم يقتنع أحد تبقى المودة والتراحم بينكم وبينهم ويبقى لكل واحد أسلوبه في خدمة أهل البيت عليهم السلام، والله تعالى هو المثيب والمجازي يوم القيامة. أما أن يقوم أحدكم بالاستعداء المتكرر ويكتب (نستنكر احتفال الشماتة.....) ويحاول الآخرون الاصطياد بالماء العكر ومهاجمة هؤلاء المؤمنين بمناسبة ودون مناسبة لمجرد أنهم (مع الشيخ الحبيب) فهذا ما لا يجوز ولا يصح ولا يتناسب مع أخلاق المؤمن الموالي لأهل البيت سلام الله عليهم.
دعونا نترفع عن هذه الأمور... وأما بالنسبة للمنتديات المحترمة الموقرة فنرجو منها حذف مواضيع الاستنكار السمج كما نرجو من الأخوة الذين يتهمون هؤلاء المحتفلين وكالوا لهم الشتائم والسباب أن يسحبوها فوالله لقد ظلمتوهم ولن تبرئ ذمة أي أحد إلا إذا تراجع عن ظلمه. ونحن نستغفر الله لكم كما نستغفره لنا ونسأله سبحانه وتعالى أن يسددنا لما يحب ويرضى.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيّبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
في الحقيقة عندما يبلغ الشيعي الغيور بأن هناك جدلا كبيرا في صفحات الإنترنت حول احتفال جماعة من المؤمنين بفرحة الحسن عليه السلام وهو يوم هلاك عائشة في اليوم الذي وافق 17 رمضان 1431 هجرية ، فيراجع المواقع والمنتديات الشيعية ويكتشف الطامة الكبرى حينما يجد هجوما كاسحا من قبل البعض لم يكن يتوقعه أبدا في يوم من الأيام ، وقد وصلت فيه الاتهامات إلى حد لا يطاق نالت من إيمان وكرامة المحتفلين بفرحة الحسن عليه السلام وتسببت في إيذائهم النفسي إلى درجة أنهم قرروا الرد عبر اليوتيوب على الذين اجرموا بحقهم وأعلنوها بصراحة انهم يتوجهون إلى الله تعالى برسوله الأعظم «صلى الله عليه وآله وسلم» ويطلبون منه أن يكون خصيما بينيهم وبين القوم يوم القيامة بأن تؤخذ صحيفة احتجاجهم التي نشروها على شبكة الانترنت وضمّنوها سيلاً من الشتائم والمسبات والإهانات للمحتفلين بفرحة الحسن وذلك ليخاصموهم بها أمام رسول الله وأمام الزهراء ليأخذا بحقهم منهم فهم لم يدافعوا إلا عن رسول الله ولسان حالهم يقول يا سيدينا ومولانا المصطفى يا رسول الله إنما احتفلنا بذلك اليوم وفاءً لك وصونـًا لكرامتك ضد هذه المرأة التي ما اكتفت بأذيتك وإلحاق التهم الزائفة بك بل قتلتك بالسم ثم ما اكتفت بهذا أيضا حتى آذت ابنتك وأهل بيتك وأهرقت بجرائمها دماء الألوف المؤلفة من أمتك وجاءنا اليوم من يتهمنا في ذلك بالحماقة والضلال وأننا أناسٌ مأجورون وباغين للفتنة بل ومرتدين عن المذهب وعملاء للاستكبار! ، فخذ لنا بحقنا منهم يا رسول الله في الدنيا قبل الآخرة...
على كل حال أحببنا أن نرسل هذه الرسالة لأننا لا نستطيع بطبيعة الحال التفرغ على شبكة الانترنت والرد على كل هؤلاء، وهذه الرسالة فيها رد على القاصرين الذين هاجموا المحتفلين بفرحة الحسن عليه السلام ونطلب من المؤمنين أن يتلطفوا بمراجعة وجهة النظر في الاتهامات التي تم توجيهها لهؤلاء المحتفلين بهلاك عدوة الله ونتمنى أن لا يكون للأخوة بعد قراءتهم لهذا الرد نفس المواقف الحادة التي اتخذوها ضدهم.
أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الاحتفال نشر على موقع (القطرة) وكفى بذلك تهمة عند الذين يحقدون على المحتفلين لمجرد أنهم كانوا مع (الشيخ ياسر الحبيب)! فنقول: نحن قبل سنة 2005 لم نكن نعرف (موقع القطرة) ولا سمعنا به ولكن بعد البحث والتحري عبر الشبكة العنكبوتية وببركة جهود من قاموا بعرض التبليغ في مجال نشر مثالب أعداء أهل البيت وإيصالها إلينا، تعرفنا على موقع القطرة فدخلناه للاطلاع عليه ولا نخفي عليكم فقد وجدناه موقع حاد وصارخ جدا واستغربنا كثيرا من وجود موقع شيعي بهذا النفس لكن كلما كنا نقرأ ونسمع ونتنوّر من الموقع وخاصة عبر قسم (الصوتيات) الذي هو أثمن ما في الموقع كنا نجد أنفسنا ننجذب نحوه بشكل عجيب فقد المسنا مدى حرارة هذا الشيخ الشاب وما يحمله قلبه من حب عميق وكبير لأهل البيت هذا الحب الذي نراه يترجم على صفحات الموقع بضربات شديدة القسوة ضد كل الذين انتهكوا حرمات أهل البيت عليهم السلام.... لقد وجدناه فرد مستميت في الدفاع عن أئتمنا الأطهار (عليهم السلام) إلى حد الجنون! نعم الجنون كما قال عابس الشاكري رضوان الله عليه: حب الحسين أجنني..
عندما نقرأ استهلالات الموقع التي هي في نظرنا من أروع الكتابات المنهجية التي رأيناها في حياتنا كلها حتى الآن... نقول عندما نقرأ هذه الاستهلالات سنتفهم جيدا الدواعي الفكرية والفلسفية التي جعلت هذا الشيخ يطلق موقع الكتروني بهذا النوع، نظرياته تؤكد على نبذ الخوف بالكلية وعلى الذوبان المطلق في عشق أهل البيت (عليهم السلام) وعلى شن حرب شرسة لإنهاء الوجود الاعتباري لكل ظلمة أهل البيت وقاتليهم حتى لو أدى ذلك إلى أن نقتل أو نصلب أو نسجن!
بينما يقضي البعض سنين طويلة يعمل فيها مع بعض التنظيمات والأحزاب التي تربيه على مبادئ خاصة سوف يكتشف في النهاية أنها ليست إسلامية صلبة ولا شيعية حقيقية وإنما هي خليط سياسي لا فائدة منه. لقد وجدنا ضالتنا أخيرا في هذه الموقع الالكتروني وآمنا بأهداف القائمين عليه ولذلك عملنا بها، ولا تظنوا أننا قبلنا بسهولة... لا أبدا فقد حملنا معنا عند اطلاعنا على رسائل الموقع اعتراضات عديدة ولكن اكتشفنا من خلال النقاش مع الشيخ إنها لم تكن إلا بسبب رواسب الماضي.. رواسب ما تربينا عليه طول تلك السنين، ونحن نتحدى أن يتمكن أي شخص من أن يغلب بالحوار المنهجي القائمين على موقع القطرة فهم من أكثر من رأينا في حياتنا ثقافةً ووعيًا ولكن المشكلة هي في أن الأخوة لا يناقشونهم ولا يحاورونهم حتى يعرفوا لماذا هم قد اختاروا هذا الطريق، فقط الذين يتابعون موقع القطرة ويقرأونه استطاعوا فهم هؤلاء واستيعاب أفكارهم أما الآخرين فلم يكلفوا أنفسهم ذلك ومع ذلك يحكمون على الموقع ويرمون أصحابه بالاتهامات التسقيطية بلا أي تثبت وحتى دون اطلاع على الموقع نفسه!!
وقد لاحظنا هذا الشيء جيدا في تعليقاتهم على كلمة الاحتفال فنحن نتحدى أن يكون كل الذين اختاروا مهاجمة الشيخ الحبيب وتنظيم حملة الاستنكار أن يكونوا قد سمعوا كلمته كاملة من الموقع نفسه!! بل هم اعتمدوا على مواقع الوهابية ومنتدياتهم الذين قطعوا لهم جزءا من الكلمة على طريقة ولا تقربوا الصلاة ،، وما اسرع الأخوة في الاعتراض من دون استماع الكلمة كاملة أو الاطلاع على الاحتفال كاملا! نعم قد يكون عشرة أو عشرين لا أكثر من الذين استمعوا لكامل كلمة الشيخ الحبيب أما الباقين فلا، وما اسرعهم بالاعتراض منذ الوهلة الأولى لطرح الاستنكار في شبكة الانترنت ونحن نعرف السبب: إنه (موقع القطرة) لماذا يا إخواني كل هذا الحقد على هذه الموقع؟ لماذا يأتي أحدكم ويقول بكل قسوة: أنا أتمنى أن يخترق هذه الموقع وهذه أعظم خدمة يقدمها الوهابيون لنا وأتمنى أن يتم محاكمة كل القائمين عليه وهم يستحقون السجن!!
القضية أصبحت واضحة لنا تماما.... إنها تصفية حسابات بسبب مواقف هذه الموقع من بعض الجهات الشيعية وخصوصا إيران. ونحن نعلم الكم الهائل من الخسارات التي تسببها مواقف (موقع القطرة) السياسية بالنسبة لجمهور الموقع، ولكننا في الأصل نعلم أنه ليس موقعًا سياسيًا وهو لا يتناول قضايا سياسية ولكن من واجبه الدفاع عن المظلومين من الشيعة فإذا ظلمتهم أي دولة كان لها بالمرصاد أيًا كانت هذه الدولة ولذلك ترى أنه هاجم الأردن والسعودية ومصر والبحرين وغيرها من الدول في أي قضية تمس حقوق الطائفة أو يقع فيها ظلم على المؤمنين. بصراحة وجدنا أنفسنا في شبه مأزق بين أن نرفض هذا الموقع (وسنكون نحن الخاسرين لأنه فرصة لا تعوض أن يطالع الإنسان موقعًا ولائيًا لا مثيل لها) وبين أن نواصل المطالعة (ونتحمل الألم حين نرى مواقف الموقع اتجاه إيران).
عندما قرأنا ووجدنا آثار الضجة التي صنعها احتفال جماعة من المؤمنين بيوم هلاك عائشة ننبهر كثيرا حين نرى سماحة الشيخ الحبيب وهو يضحك ويقول: نحن معتادون على مثل هذه القضايا وعندما قمنا بالاحتفال ونشره على الموقع كنا نعي أنه يمكن أن يتسبب في ضجة ولكن هذا شيء عادي في عملنا منذ أن بدأنا قبل سنوات واعتدنا عليه، ولا تهتموا فكل شيء على ما يرام ولا يستطيع أي مخلوق أن يوقف هذا الخط ما دام حجة الله (سلام الله عليه) موجودا ونحن ما زلنا نعمل بشكل طبيعي، والقافلة تسير كيفما كان، والله هو الرزاق والأمور ماشية.
ولا شك أن هناك مواقع وهابية عديدة تهاجمنا كالعادة وجاء هذا الاحتفال ليكون مادة جديدة لهم، وسيحصل النقاش في مثل هذه الأمور ويرتفع عدم الفهم في المستقبل وسيكون هذا النهج التصحيحي في مصلحة التشيع وأنتم تعلمون بأننا من سياستنا أن ننطلق نحو نشر مثالب أعداء أهل البيت ولا نشغل أنفسنا بنباح الوهابيين أو هجوم غيرهم لأنه يشل طاقاتنا ويصرفنا عن الأهم إلا إذا اطلعنا على رسالة فيها رد علمي على كلمتنا ونحن لا نرد على رسائل فيها شتائم فقط تصلنا من الوهابية عبر البريد الالكتروني.
فعلاً أيها الأخوة أضحكنا قول بعض الذين هاجمونا وهاجموا المحتفلين بهلاك عائشة وسماحة الشيخ الحبيب والذين ادعوا وزعموا أنهم أي المحتفلين (عملاء) ويتلقون دعمًا من الخارج! نقول لهم: بالله عليكم لو كانوا عملاء أو كانت هذه الهيئة تتلقى دعما من الخارج فهل من المعقول أن لا يعطيهم هذا (الخارج) حتى مبلغا ضئيلا من المال يستطيعون به تأسيس قناة فضائية؟؟ أليس يهم هذا (الخارج) أن ينتشر هذه الموقع الإلكتروني أكثر ليحقق الهدف (السري) لهم كما يزعم المهاجمون؟ فلماذا لا يساعد بشيء بسيط من المال لزيادة نشره عبر البث الفضائي؟!
والله حرام عليكم.... تظلمون هذه الهيئة والشباب المخلصين الطاهرين الذين يعملون ويكدحون فيها ليل نهار من أجل خدمة أهل البيت عليهم السلام بشق الأنفس، وهم يدفعون من جيوبهم الشخصية من أجل استمرار هذه الهيئة، وبدلا من أن تشجعوهم وتقفوا إلى جانبهم تتهمونهم بالعمالة للخارج وتفترون عليهم بلا وازع ديني أو أخلاقي.
نقول لكم في ختام كلامنا: قبل أن تتخذوا موقفا عدائيا من الشيخ الحبيب حاولوا أن تتفهموه وأن تعرفوا الأشخاص الذين يقومون عليه عن كثب، فوالله لو عرفتموهم عن كثب لوجدتوهم من أكثر الناس تقوى وإخلاصا وإيمانا وعشقا لأهل البيت ، وهذا ما يشجعنا أكثر وأكثر على الارتباط بهم و نتشرف بأن نكون تلاميذا في مدرستهم.
حتى لو اختلفتم معهم في أسلوب العمل والطريقة فلا تجعلوا ذلك يسبب الكراهية بينكم، حاولوا أن تتناقشوا وتتحاوروا فإما أن تقنعوهم أو يقنعوكم، وإذا لم يقتنع أحد تبقى المودة والتراحم بينكم وبينهم ويبقى لكل واحد أسلوبه في خدمة أهل البيت عليهم السلام، والله تعالى هو المثيب والمجازي يوم القيامة. أما أن يقوم أحدكم بالاستعداء المتكرر ويكتب (نستنكر احتفال الشماتة.....) ويحاول الآخرون الاصطياد بالماء العكر ومهاجمة هؤلاء المؤمنين بمناسبة ودون مناسبة لمجرد أنهم (مع الشيخ الحبيب) فهذا ما لا يجوز ولا يصح ولا يتناسب مع أخلاق المؤمن الموالي لأهل البيت سلام الله عليهم.
دعونا نترفع عن هذه الأمور... وأما بالنسبة للمنتديات المحترمة الموقرة فنرجو منها حذف مواضيع الاستنكار السمج كما نرجو من الأخوة الذين يتهمون هؤلاء المحتفلين وكالوا لهم الشتائم والسباب أن يسحبوها فوالله لقد ظلمتوهم ولن تبرئ ذمة أي أحد إلا إذا تراجع عن ظلمه. ونحن نستغفر الله لكم كما نستغفره لنا ونسأله سبحانه وتعالى أن يسددنا لما يحب ويرضى.
تعليق