1من2
الفضلاء وأصحاب العقول
أول المقال:
أن يُسب يزيد أو يلعن!! ليست قضية تهمني مطلقا!! يداه أوكتا وفوه نفخ!! هذا ما نقوله في يزيد، وهذا ما نقوله في منتديات أهل السنة، لا نقول هذا تقية ولا مخادعة..
ثانيا:
عندما يتكلم المسلم عموما عن يزيد، فإنه يجب أن يغيِّب الخصم عن حكمه، فكما أنه لايجوز مداهنة الخصم في الحكم، فإنه لا يجوز الإنتصار ليزيد لإغاضة الشيعة حتى لو كان الذين خذلوا الحسين هم أجدادُهم في الكوفة وغدروا به وأسلموه بعد ان اشتراهم ابن زياد بالمال الرخيص، فيتحقق المثل: لا حبا في زيد ٍ، وإنما بغضا في عمرو!!
ثالثا أقول في يزيد:
1- يزيد بن معاوية ناصبي بلا ريب!!، قول الحق فيه خير من الحماس ورد الفعل الغير صحيح!! فالحق أحق أن يتبع، فالمسلم الحقيقي يعترف بالحق على نفسه ولا يقبل بالعصبية المقيتة، ولذلك أنا استغرب من بعض أهل السنة دفاعهم عن يزيد بن معاوية، بل ومن العجب!! الحديث عنه ومناداته بأمير المؤمنين!! وآراء كبار علماء المسلمين فيه واضحة معلومة ومنهم ابن تيمية شيخ الإسلام رحمه الله:
قال ابن تيمية رحمه الله في الحسين:
(والحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً ، وقتلته ظالمون معتدون)، (وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا)... مجموع الفتاوى.
وقاتلُ الحسين كان معلوما أنه ابن زياد، وابن زياد كان مأمورا من يزيد ومواليا له، ويزيد طلب من ابن زياد منع الحسين من مبايعة أهل العراق له، واشترك مع ابن زياد في قتل الحسين شيعة الكوفه الذين عاهدوه على البيعة والنصرة، لكنهم غدروا به بعد ما شراهم ابن زياد بالمال،والقاتل الفعلي الذي أقدم على جريمته هو شمر الشيعي بشهادات آل البيت ومصادر الشيعة!!
2- يزيد ملكٌ من الملوك، وكانت حكومته أول حكومة للصبيان...
3- يزيد ليس صحابيا ولا صالحا، وجمهور علماء أهل السنة أنه كان فاسقا ماجنا ظالما متهما في دينه وسلوكه، وقتله للحسين واستباحة جيشه المدينة جرمٌ مشهود، وعملٌ لا يشفع له ما يظن البعض له من حسنات، وحتى لو لم يأمر بقتل الحسين واستباحة المدينة، فإنه كان واليا مسؤولا، وكلكم راع، وكل راع مسؤول عن رعيته...
4- الحسين رضي الله عنه أخطأ يوم صدق شيعته لمبايعته وكان في موقف ضعف، ونرى أنه لم يُصب في ذهابه إلى شيعة الكوفة حيث ذكره بعض أقاربه وابن عباس بغدر أهل الكوفة مع أبيه وأخيه، ثم نصحه الفرزدق بعدم الذهاب إلى العراق بعد أن قال له: "قلوبهم معك لكن سيوفهم عليك"..
5- يزيد يقال عنه أنه لم يكن راضيا عن قتل الحسين، وهذا لا يعفيه لأنه كان حاكما مسؤولا عن ابن زياد، "وكلكم راع، وكل راع مسؤول عن رعيته"، ويزيد لم يؤثر عنه استنكار قتله، وإنما أُثر عنه لعن ابن زياد، فلم يقتص له من قاتليه..
6- دخل جيشه المدينة مستبيحا لحرمتها وحرمة المسلمين،وحاصر مكة فعجل الله له بالموت، وعند الله تجتمع الخصوم...
7- هناك من يدافع عن يزيد مستدلين في ذلك بحديث القسطنطينية وينسون أن هناك عدة أحاديث فيها وعيد شديد لمن يؤذي أهل المدينة أو يكيد لهم وقد آذاهم يزيد، فيقول عليه الصلاة والسلام:
(إني أحرم ما بين لابتي المدينة . أن يقطع عضاهها . أو يقتل صيدها . وقال : المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . لا يدعها أحد رغبة عنه إلا أبدل الله فيها من هو خير منه . ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا ، أو شهيدا ، يوم القيامة . وفي رواية : ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص ، أو ذوب الملح في الماء)
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1363
خلاصة الدرجة: صحيح
(لا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء ومن أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)
الراوي: - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/282
خلاصة الدرجة: صحيح
(من أراد أهل هذه البلدة بسوء ( يعني المدينة ) أذابه الله كما يذوب الملح في الماء) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1386
خلاصة الدرجة: صحيح
رابعا، بعد كلما تقدم:
8 -أن يُسب يزيد أو يلعن!! ليست قضية تهمني مطلقا!! يداه أوكتا وفوه نفخ!! لا ألعنه حتى لو أجاز ذلك علماء أهل السنة الكبار، لأنني لستُ مأمورا بلعن المعين، وحتى لو كان يستحق يزيد اللعن!!، ولا أذكره بخير لأنه مشهود له بما ليس خير!! وأنا والله أكرهه وأبغضه في الله!! لا يهمني في كلامي هذا زيدٌ أو عبيد.. وأقول:
لعن الله من قتل الحسين، ولعن الله من بايعه ثم نكث ولم يُوفِ بعهده، ولعن الله من أعان على قتله وقتل أهل بيته، ولعن الله من رضي بقتله..
-----------------------------------
اترك تعليق: