(6)
الخطبة بدأت البيعة. ولو كان الزمن الذي يستغرقه المسلم الواحد للبيعة نصف دقيقة فقط لاحتجنا لخمسة أيام متتالية متواصلة الليل والنهار لانتهاء بيعة 120الف مسلم. لكن البيعة انتهت عند عصر يوم الغدير، ولنقبل هذا، فألقى حسان قصيدته، ثم نزلت الآية الثانية (( اليوم أكملت لكم دينكم،،، )). بينما الآية الأولى رقمها 65 من سورة المائدة والجملة التي تشتمل على اكتمال الدين في آية رقمها 3 من سورة المائدة. أي إن ترتيب نزول الآيتين يناقض ما يقوله الحديث. والآية (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل،،)) نزلت بعد الآية ((اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) وليس قبلها. وحيث يستغرق تنزيل السورة الواحدة من سور القرآن الكبرى سنينا أحيانا، فالآية (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل،،)) نزلت بعد الآية ((اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )) بما لا يقل عن السنة.
أي أن ترتيب الآيتين الواردتين في حديث غدير خم مغلوط وتزمينهما مغلوط، أيضا. فضلا عن جريرة الكذب في تفسير مضمونهما. وهنا أتساءل، أيعقل أيها المسلمون أن تمر هكذا سفاهات في دينكم، وأنتم غافلون؟! وكيف لم تنتبهوا على الأقل إلى تسلسل الآيات؟!
عاشرا
فما هو موقف الإمام علي ك، من هذا البهتان الذي جرت بسبب الدماء؟!
1 – قال الإمام علي ك بحقه في الشعر التالي:
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهــــم فكيف بهذا والمشيــرون غيب
وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيـــرك أولى بالنبـــي وأقرب
وفي النسيب قال:
أنا أخو المصطفى لاشك في نسبي معه ربيت وسبطاه هما ولدي
جد وجد رسـول الله مـتحـــــــــــــــد وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
صدقته وجميــع الناس في ظلــــم من الضلالة والإشراك والنكد
فالحمد لله فــردا لا شريك لـــــــه البر بالعبـد والباقي بلا أمـــــد
وأيام صفين قال:
تلكم قريش تمناني لتقتلنـــــــي فلا وربك ما بـــروا وما ظفروا
فإن بقيت فرهن ذمتي لكــــــم بذات ودقين لا يعفــــــــو لها أثر
وإن هلكت فإني سوف أورثهم ذل الحياة فقد خانوا وقــد غدروا
أما بقيت فإنـي لست متخـــــذا أهلا ولا شيعة في الدين إذ فجروا
قد بايعوني ولم يوفـوا ببيعتهم وماكروني بالإعـــداء إذ مكـــروا
وناصبوني في حرب مضرسة ما لم يـــلاق ابو بكر ولا عمــــــر
وهنا، فلم يباهل الإمام بشعره بغدير خم ولا انتسب رغم أنه بيعة كما يفترض سماوية ومقام من الله عزيز يفاخر به أي شخص. وكما لا يذكر الإمام علي في قصيدته الزينبية غدير خم، ولا في أي شعر له.
2 – لم يحتج الإمام علي ك ضد السقيفة بغدير خم. وحين تناهى إليه خبر السقيفة قال: ((ما قالت الأنصار؟ قالوا قالت منا أمير ومنكم أمير، فقال هلا احتجتم عليه بأن رسول الله ص وصّى بأن يحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقالوا وما في هذا من الحجة عليهم، فقال لو كانت الإمارة فيهم لم تكن الوصية بهم، ثم قال ما قالت قريش؟ قالوا احتجت بأنها شجرة الرسول ص فقال احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة )) (ص116 ج 1 نهج البلاغة) ولم يذكر غدير خم. ولم يحتج في جدالات الشورى بغدير خم، ولم يقل مؤرخ أنه ذكر غدير خم بعدها.
الخطبة بدأت البيعة. ولو كان الزمن الذي يستغرقه المسلم الواحد للبيعة نصف دقيقة فقط لاحتجنا لخمسة أيام متتالية متواصلة الليل والنهار لانتهاء بيعة 120الف مسلم. لكن البيعة انتهت عند عصر يوم الغدير، ولنقبل هذا، فألقى حسان قصيدته، ثم نزلت الآية الثانية (( اليوم أكملت لكم دينكم،،، )). بينما الآية الأولى رقمها 65 من سورة المائدة والجملة التي تشتمل على اكتمال الدين في آية رقمها 3 من سورة المائدة. أي إن ترتيب نزول الآيتين يناقض ما يقوله الحديث. والآية (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل،،)) نزلت بعد الآية ((اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) وليس قبلها. وحيث يستغرق تنزيل السورة الواحدة من سور القرآن الكبرى سنينا أحيانا، فالآية (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل،،)) نزلت بعد الآية ((اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )) بما لا يقل عن السنة.
أي أن ترتيب الآيتين الواردتين في حديث غدير خم مغلوط وتزمينهما مغلوط، أيضا. فضلا عن جريرة الكذب في تفسير مضمونهما. وهنا أتساءل، أيعقل أيها المسلمون أن تمر هكذا سفاهات في دينكم، وأنتم غافلون؟! وكيف لم تنتبهوا على الأقل إلى تسلسل الآيات؟!
عاشرا
فما هو موقف الإمام علي ك، من هذا البهتان الذي جرت بسبب الدماء؟!
1 – قال الإمام علي ك بحقه في الشعر التالي:
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهــــم فكيف بهذا والمشيــرون غيب
وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيـــرك أولى بالنبـــي وأقرب
وفي النسيب قال:
أنا أخو المصطفى لاشك في نسبي معه ربيت وسبطاه هما ولدي
جد وجد رسـول الله مـتحـــــــــــــــد وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
صدقته وجميــع الناس في ظلــــم من الضلالة والإشراك والنكد
فالحمد لله فــردا لا شريك لـــــــه البر بالعبـد والباقي بلا أمـــــد
وأيام صفين قال:
تلكم قريش تمناني لتقتلنـــــــي فلا وربك ما بـــروا وما ظفروا
فإن بقيت فرهن ذمتي لكــــــم بذات ودقين لا يعفــــــــو لها أثر
وإن هلكت فإني سوف أورثهم ذل الحياة فقد خانوا وقــد غدروا
أما بقيت فإنـي لست متخـــــذا أهلا ولا شيعة في الدين إذ فجروا
قد بايعوني ولم يوفـوا ببيعتهم وماكروني بالإعـــداء إذ مكـــروا
وناصبوني في حرب مضرسة ما لم يـــلاق ابو بكر ولا عمــــــر
وهنا، فلم يباهل الإمام بشعره بغدير خم ولا انتسب رغم أنه بيعة كما يفترض سماوية ومقام من الله عزيز يفاخر به أي شخص. وكما لا يذكر الإمام علي في قصيدته الزينبية غدير خم، ولا في أي شعر له.
2 – لم يحتج الإمام علي ك ضد السقيفة بغدير خم. وحين تناهى إليه خبر السقيفة قال: ((ما قالت الأنصار؟ قالوا قالت منا أمير ومنكم أمير، فقال هلا احتجتم عليه بأن رسول الله ص وصّى بأن يحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقالوا وما في هذا من الحجة عليهم، فقال لو كانت الإمارة فيهم لم تكن الوصية بهم، ثم قال ما قالت قريش؟ قالوا احتجت بأنها شجرة الرسول ص فقال احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة )) (ص116 ج 1 نهج البلاغة) ولم يذكر غدير خم. ولم يحتج في جدالات الشورى بغدير خم، ولم يقل مؤرخ أنه ذكر غدير خم بعدها.
تعليق