إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة تسريبات ويكيليكس الساخنة: فضائح وحقائق تهز أهل السياسة في العالم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة تسريبات ويكيليكس الساخنة: فضائح وحقائق تهز أهل السياسة في العالم

    «ويكيليكس 3»: تحريض عربي على ضرب إيران

    أفرج موقع «ويكيليكس»، ليل أمس، عن دفعة أولى من النسخة الثالثة من الوثائق السرية الرسمية، متجاهلاً جميع التهديدات. نحو ربع مليون وثيقة ومحضر وبرقية أبصرت النور من أصل 3 ملايين يكتمل نشرها اليوم. ما صدر أمس يطال معظم دول العالم، حتى لا يكاد اسم دولة واحدة يغيب عن وثائقها، لكن إيران كانت «نجمة» هذه الدفعة التي يُتوقَّع أن تشغل العالم طويلاً



    نيويورك ــ نزار عبود
    كان مستحيلاً الدخول إلى موقع «ويكيليكس»، مساء أمس، بسبب الشغف العالمي بمعرفة مضمون مئات آلاف الوثائق التي بدأ الموقع نشرها، والتي حصلت بعض المطبوعات الأوروبية والأميركية على قسم منها على نحو مسبَق. وثائق تفضح الكثير وستسبب الأزمات الدبلوماسية كما يخشى كاتبوها الأميركيون. وقد نشرت صحيفتا «نيويورك تايمز» الأميركية و«الغارديان» البريطانية على موقعهما الإلكتروني، فحوى بعضها، رغم أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وسفراءها «شنّوا حملة دبلوماسية استباقية لاحتواء ما أمكن من الأضرار» التي قد تنجم عن نشر الوثائق. حتى إن رسائل قانونية تحذيرية وُجِّهَت الى أصحاب الموقعين من مغبّة النشر «تحت طائلة الملاحقة»، بحجة تعريض أرواح للخطر، وعرقلة الحرب ضد «الإرهاب»، و«تعطيل التنسيق الدولي بشأن الانتشار النووي».



    الوثائق على شكل برقيات متبادلة بين 270 سفارة وقنصلية ووزارة الخارجية الأميركية تتمحور في معظمها حول «تعقب الإرهاب» وتنقل مواقف لعدد من الزعماء تتناول أموراً سياسية عامة وأخرى شخصية. من بين ما نُشر، ويُنشر جزؤه الآخر اليوم، الرفض السعودي، على مستوى الملك عبد الله بن عبد العزيز، للتعاطي مع القيادتين العراقية والباكستانية. أما «الغارديان»، فقد تميزت وثائقها بما يتعلق بالكشف عن أن «قادة عرباً كانوا يحثّون في اللقاءات الخاصة مع المسؤولين الأميركيين على ضربة جوية لإيران»، وأن المسؤولين الأميركيين «تلقّوا تعليمات بالتجسُّس على قيادة الأمم المتحدة». وحدّدت «الغارديان» الملك السعودي عبد الله كمصدر أول للتحريض على إيران. وقالت إنه طالب الأميركيين بضرب المنشآت النووية الإيرانية، بينما كان مسؤولون عرب حلفاء مستعجلين لاتخاذ إجراء عسكري بحق طهران. وجاء في البرقيات ـــــ الوثائق أن دولاً عربية إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل «تتوجسّ خوفاً من تملُّك إيران لسلاح نووي».


    وأضافت الصحيفة، مقتبسة من برقية، أن السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، قال «أبلغكم الملك (أيها الأميركيون) ونصحكم بقطع رأس الأفعى، وهو دعاكم إلى مهاجمة إيران لوقف برنامجها النووي»، وذلك ضمن محضر لقاء الملك مع الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس في واشنطن في نيسان 2008، مشدداً على أن العمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التأثير الإيراني في العراق هو «أولوية استراتيجية للملك ولحكومته».


    و«مآثر» الملك السعودي لا تقتصر على إيران؛ فعبد الله، الذي تصفه إحدى البرقيات الرسمية بـ«الهرم»، ينطق غالباً بأقوال جارحة تتعلق بحاكمَي العراق وباكستان. وخاطب أحد المسؤولين العراقيين بما يأتي: «أنت والعراق في صميم قلبي، لكن لا مكان لنوري المالكي في داخله. لا أثق به، إنه عميل إيراني أدخل النفوذ الإيراني إلى العراق». ووصف رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأنه «أكبر عقبة على طريق تطور بلاده، وعندما يكون الرأس عفناً يؤثر على سائر أعضاء الجسد».


    ونقلت «الغارديان» عن بعض البرقيات الأميركية تعابير سلبية صدرت عن حكام عرب بحق الرئيس الإيراني، من بينهم الملك السعودي، قالوها لدبلوماسيين أميركيين، منها: «في النهاية، لا يمكن الوثوق بهم»، على حد تعبير الملك عبد الله. أما الرئيس المصري حسني مبارك، فقد خاطب أحد أعضاء الكونغرس بالقول إن «إيران تحرك المشاكل على الدوام»، بينما لفت رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى أن الإيرانيين «يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم». وتعبّر البرقيات عن مدى قلق إسرائيل من فقدان هيمنتها على المنطقة، وبالتالي حرصها على المضيّ وحدها ضد إيران. وفي هذا المجال، قدّر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في حزيران 2009، وجود هامش يتراوح بين 6 أشهر و18 شهراً من أجل وقف إيران مشروعها لحيازة سلاح نووي. وبعدها «يفوت الأوان، وسوف يؤدي حصول ذلك إلى أضرار جانبية غير مقبولة».


    وفيما رأت بعض البرقيات الأميركية أن مسؤولي وزارة الخارجية السعودية كانوا معتدلين في عدائهم لإيران، وحذرين في الوقت نفسه، فإن التطرف كان يأتي من العائلة المالكة على أعلى المستويات. وفي البحرين، طالب الملك حمد بن عيسى آل خليفة باتخاذ إجراء «يضع حداً لبرنامج إيران النووي بكل الوسائل اللازمة». وخاطب رئيس مجلس الأعيان الأردني، زيد الرفاعي، مسؤولاً أميركياً كبيراً بالقول: «اضربوا إيران أو عيشوا تحت ظل قنبلة إيرانية. العقوبات والترغيب والحوافز لن تجدي».


    وفي أبوظبي، أشار ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى ضرورة ضرب إيران «الآن وليس غداً». وفي حديثه عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قال «أعتقد أن هذا الرجل سيأخذنا إلى الحرب، إنها مسألة وقت. وأنا شخصياً لا أستطيع المخاطرة مع نجاد. إنه صغير العمر، وعدواني». وفي رسائل أخرى، حذر مسؤول سعودي من أنّ الدول الخليجية قد تلجأ إلى إنتاج أسلحة نووية بنفسها، أو قد تسمح بنشرها على أراضيها بهدف ردع إيران وتهديدها.


    وجاء في برقية من تل أبيب أنّ الإسرائيليين يقولون «إذا واصل الإيرانيون حماية مواقعهم النووية وتعزيزها، فسيصعب علينا استهدافها وإلحاق الضرر بها»، داعين، في تشرين الثاني من العام الماضي، إلى الإسراع في ضرب الجمهورية الإسلامية.
    وفيما نقلت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى إسرائيل مواقف متضاربة حيال الخطوات العسكرية المحتملة، فإن برقية تحدثت عن أن سلاح الجو الإسرائيلي بات أكثر ميلاً من أي وقت مضى نحو توجيه ضربة عسكرية، «سواء إسرائيلية أو منا نحن (الأميركيين) كوسيلة وحيدة لتدمير أو لتأجيل الخطط الإيرانية». وأضافت إن الاستعدادات الحربية الإسرائيلية «قد تمضي قدماً حتى من دون علم الحلفاء والخصوم». كذلك كشفت الوثائق تضامناً مصرياً مع الموقف الإسرائيلي. فرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أبلغ المسؤولين الأميركيين، في أيار 2009، أنه اتفق مع الرئيس المصري حسني مبارك على أن إيران النووية «ستساعد سواها من دول المنطقة على إنتاج أسلحة نووية، ما ينجم عنه أكبر تهديد لجهود الحدّ من انتشار السلاح النووي منذ أزمة الصواريخ الكوبية» عام 1962.



    واسم رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان حاضر بقوة في الوثائق، فهو صارح وفداً من الكونغرس الأميركي بأن «سوريا تريد بقوة وقف عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي الوقت نفسه، فإن الحكومة السورية مستعدة للتفاوض مع إسرائيل مثلما الحكومة الإسرائيلية مستعدة للتفاوض مع سوريا». وهنا أشار سليمان إلى أن «باستطاعة سوريا تأدية دور بنّاء، لكن ليس هناك ضمانات على ذلك».


    وتُظهر بعض التقارير المنشورة أن الاستخبارات الأميركية على اقتناع بأن إيران حصلت من كوريا الشمالية على صواريخ فائقة التطور يمكن أن يصل مداها إلى أوروبا الغربية. وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن برقية دبلوماسية استخبارية مؤرخة في 24 شباط الماضي خلصت إلى أن «إيران حصلت على صواريخ فائقة التطور مصممة على قاعدة نموذج روسي». ولفتت البرقية إلى أن طهران حصلت من كوريا الشمالية على 19 من هذه الصواريخ، وهي نسخة مطوَّرة من صاروخ «أر ــ 27» الروسي، موضحة أن النظام الإسلامي «يعمل على امتلاك تكنولوجيا للتمكن من تصنيع جيل جديد من هذه الصواريخ». برقية اعترفت الصحيفة الأميركية بأنها

    حصلت إيران من كوريا الشمالية على صواريخ يمكن تزويدها بالنووي تطال برلين وموسكو السعوديّة لا تزال المموِّل الرئيسي لـ«القاعدة» وقطر «الأسوأ من حيث مكافحة الإرهاب»




    وافقت على عدم نشر نصّها بناءً على طلب من الإدارة الأميركية. لكنها أشارت إلى أن «النسخة الكورية الشمالية من هذا الصاروخ الفائق التطور معروفة باسم بي أم ــ 25، وبإمكانها أن تحمل رأساً نووياً» يصل مداه إلى أكثر من 3 آلاف كيلومتر. صواريخ «إذا ما جرى إطلاقها من إيران، يمكنها نظرياً أن تصل رؤوسها النووية إلى أهداف بعيدة في أوروبا الغربية، وخصوصاً برلين. أما إذا أطلقت باتجاه شمال ـــــ غرب، فبإمكان هذه الرؤوس النووية أن تطال موسكو». وأضافت «نيويورك تايمز» إن «البرقيات تؤكد أن ايران لم تحصل على صاروخ بي أم ــ 25 فحسب، بل إنها ترى في التكنولوجيا المتطورة وسيلة لتعلُّم كيفية تصميم وتصنيع جيل جديد من الصواريخ أكثر قوة».


    سوريا وحزب الله
    وتحت باب «تدفُّق الشحنات العسكرية للتنظيمات المسلحة»، تحدثت إحدى الوثائق عن فشل الولايات المتحدة في وقف الإمدادات العسكرية لحزب الله عبر سوريا، بما فيها الصواريخ التي تكدّست بأعداد كبيرة بعد حرب تموز 2006. وبعد أسبوع من تعهد الرئيس السوري بشار الأسد لوزارة الخارجية الأميركية بوقف إيصال الأسلحة الجديدة إلى الحزب، شكت واشنطن من تلقّيها معلومات تفيد بأن سوريا كانت تزوّد الحزب بأسلحة تزداد تطوراً.



    وتكشف الوثائق أيضاً عن مدى الإحباط الأميركي من إخفاق الحرب على «الإرهاب» بعد مرور عقد على هجمات 11 أيلول، وكيف أن إدارة أوباما تعاني الأمرّين على هذا الصعيد من حيث حيرتها في التعاطي مع الإدارة الباكستانية وأقسامها.


    كذلك أعربوا عن خشيتهم من تراجع الديموقراطية في روسيا، وعن الجهود المضنية التي تبذل من أجل منع إيران من إنتاج سلاح نووي والخشية من ضربة إسرائيلية لإيران لتحقيق تلك الغاية.


    ومن بين أبرز ما نُشر في وثائق أمس، أنّ السعودية حافظت على مركزها كمموِّل رئيسي لتنظيم «القاعدة»، بينما اعتُبرت قطر التي تحتضن قواعد أميركية كبرى في الخليج، «الأسوأ في المنطقة من حيث مكافحتها للإرهاب».


    قرصنة واحتياط للمستقبل
    تكثّفت الضغوط الأميركية على موقع «ويكيليكس»، أمس، لإرغامه على عدم نشر وثائقه «التي تضع حياة أشخاص كثيرين في خطر». لم تنفع النداءات من لندن إلى واشنطن، فهوجم الموقع إلكترونيّاً لعدم نشر الوثائق التي «تمّ الحصول عليها بطريقة غير قانونية»، بحسب وزارة الدفاع الأميركية التي أكّدت أنها اتخذت إجراءات لتفادي تكرار هذا التسريب الرهيب مستقبلاً. وفي بيان نشر قبل دقائق من نشر صحف «نيويورك تايمز» و«لوموند» و«الغارديان» الوثائق على مواقعها الإلكترونية، دان «البنتاغون» «عملية الكشف المتهورة لمعلومات سرية»، وأكد المتحدث باسم الوزارة، براين ويتمان، أن وزير الدفاع روبرت غيتس طلب إجراء عملية تدقيق لتحديد كيفية حصول هذا التسريب. وأضاف إنه يجري حالياً تطبيق عدد من التوصيات التي خرجت بها عملية التدقيق لعدم تكرار تسريبات مماثلة. أ ف ب

    http://www.al-akhbar.com/ar/node/216029

  • #2
    حزب الله الهاجس الأول للأميركيّين



    مقاوم من حزب اللّه (أرشيف ـــ هيثم الموسوي)من ضمن الوثائق الـ25000 التي نشرها ويكيليكس، وثيقة واحدة من السفارة الأميركيّة في بيروت، و9 وثائق من سفارات واشنطن لدى اسرائيل وبعض الدول العربيّة، ويتركّز مضمونها على كيفيّة احتواء حزب الله ودعم الجيش اللبناني، إضافة إلى معلومة عن طلب الحريري ضرب إيران باعتباره «ضرورة»
    ثائر غندور
    في الوثائق المتعلّقة بلبنان والتي نشرها موقع ويكيليكس، نقلت صحيفة نيويورك تايمز في نسختها الورقيّة أن رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي اختتم أمس زيارته لإيران، قد أبلغ مسؤولين أميركيين زاروا لبنان عام 2006، أن احتلال العراق لم يكن ضرورياً، «وإيران هي الضروريّة». وأضافت الصحيفة، أن الحريري أبلغ الأميركيين أنهم «يجب أن يكونوا مستعدين لضرب إيران إذا فشلت المساعي الدبلوماسيّة لوقف برنامجها النووي».
    قد يكون هذا الموقف هو أهم ما نشر في ويكيليكس عن لبنان، إضافة إلى القلق الاميركي الدائم لوضع حزب الله، الذي كان ينقله الدبلوماسيون الأميركيون إلى كل الدول التي يزورونها.



    ففي 28 كانون الثاني 2007، التقى نائب وزير الخارجيّة الأميركيّة حينها وليام بيرنز نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد، الذي أشار إلى أن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تحتاج إلى مختلف أنواع الدعم المالي والسياسي.


    وفي برقيّة في تموز 2009، عن لقاء جمع وليّ عهد أبو ظبي محمد بن زايد، مع ألكسندر فيرشبو، مساعد وزير الدفاع للأمن الدولي، شكر الوفد الأميركي تمويل الإمارات العربيّة المتحدة لعملية تزويد الجيش اللبناني بدبابات من الأردن بقيمة 56 مليون دولار، معتبراً أن هذا الأمر «يُساعد على تثبيت النتائج الإيجابيّة للانتخابات النيابيّة التي ساعدت في تقليص نفوذ حزب الله (وبالتالي إيران) في لبنان».


    وبعدما وعد بن زايد بالنظر لما يُمكن أن تُقدّمه الإمارات، سأل فيرشبو إذا ما طلب الأمر عينه من الدوحة، فأجابه الأخير أنه فعل ذلك وسيُكرّر الطلب في زيارته التي كان ينوي زيارتها؛ وفي تلك الزيارة، بحسب برقيّة من السفارة الأميركيّة في الدوحة، فإن الوفد الأميركي سأل قائد الأركان القطري الجنرال حمد العطيّة عن تمويل تزويد لبنان بالدبابات الموجودة في الأردن، فإن العطيّة أجاب أنه يعلم بالطلب، لكن بلاده لم تُقرّر بعد جوابها.


    وتُضيف البرقية المرسلة من سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي، أن بن زايد، في إطار حديثه عن الأمر المحبّب لديه وهو انتقال السلطة من جيل إلى آخر، قال إن الرئيس سعد الحريري هو «رجل جيّد، وهو خائف حالياً (مفترض من سوريا) ومن الضروري عدم خسارته».


    وفي نقاش بن زايد مع الوفد الأميركي لخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 18 تموز 2009، رأى وليّ عهد أبو ظبي أن الخطاب يعكس ضعف حزب الله الناتج عن ضعف إيران نتيجة الانتخابات الرئاسيّة. وأضاف بن زايد: «نصر الله سيُعاني من نقصٍ في التمويل، على الأقل في الأشهر الستة المقبلة».


    وأشار فيرشبو إلى التقدّم الأخير مع سوريا، «لا سيما في ما يتعلّق بوقف تهريب المسلحين إلى العراق»، لكنّ بن زايد أعلن «عدم ثقته بأن سوريا ستبتعد عن المحور الإيراني»، مشيراً إلى أنه بناءً على التجربة، سوريا لن تتخلى عن العلاقة مع إيران وعن دعم حزب الله وحماس».


    وأفادت برقيّة بتاريخ 30 تموز 2009، أن مساعد وزيرة الحارجيّة الأميركيّة للشؤون السياسيّة والعسكريّة أندريه شابيرو التقى مع عدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيليّة في 22 و23 تموز للتشديد على أهميّة العلاقات العسكريّة والسياسيّة بين بلاده وإسرائيل وأهميّة التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي. وقد أبلغ المسؤولون الإسرائيليون شابيرو قلق بلادهم من استمرار تسليح الجيش اللبناني.



    وقد طالب هؤلاء شابيرو بنقاش المساعدات الأميركيّة المقبلة للجيش اللبناني. لكنّ المسؤول الأميركي قال إن نتائج الانتخابات النيابيّة مثّلت نقطة تحوّل ورفض لحزب الله؛ وشدّد على ضرورة دعم المؤسسات اللبنانيّة ومن ضمنها الجيش اللبناني أكثر من أي وقت مضى، «وخصوصاً أنه لم يُظهر حتى اليوم سوى الالتزام بسجلّ محاسبة صلب في ما يتعلّق بالسلاح الأميركيّ».


    وفي لقاءٍ في 16 تشرين الثاني 2009، بين مسؤولين أميركيين وعدد من المسؤولين الاسرائيليين الرفيعي المستوى، مثل المدير العام لوزارة الدفاع حينها بنحاس بوخريس ورئيس الدائرة السياسيّة والأمنيّة حينها عاموس جلعاد، أبلغ الاسرائليّون الأميركيين سررورهم للهدوء على الحدود الشماليّة منذ انتهاء حرب تموز 2006. لكنّهم نقلوا تخوّفهم من العلاقات المتينة بين الجيش اللبناني وحزب الله، معتبرين أنها علاقة استراتيجيّة، «وكلّ المباحثات مع اليونيفيل تصل لحزب الله عبر الجيش».


    وفي لقاءٍ آخر بعد يومين بين شابيرو والمسؤولين الاسرائيليين المذكورين أعلاه وغيرهم، أعلن الاسرائيليون أن صواريخ حزب الله باتت تطال كل الأراضي الاسرائيليّة وطالبوا بتبادل المعلومات أكثر مع الأميركيين، مشيرين إلى ضرورة فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني بسبب دوره في لبنان، وخلق عقيدة قتاليّة جديدة للجيش اللبناني.


    السنيورة: أعيدوا سوريا للحظيرة العربيّة
    زار قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي دافيد بترايوس الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه وفد عسكري وسياسي والسفيرة الأميركيّة في بيروت حينها ميشال سيسون وذلك في 20 تموز 2009.


    وقد أبلغ السنيورة ضيوفه بأنه كان مرتاحاً لنتائج الانتخابات النيابيّة الأخيرة، مشيراً إلى أن لبنان صوّت للدولة ومؤسساتها، وأثبت أنه قادر على ممارسة الديموقراطيّة إذا أُعطي الفرصة. وشكر الولايات المتحدة لدعمها العسكري؛ وأبلغهما أن لبنان تلقى تشجيعاً ودعماً بجهود الرئيس باراك أوباما للوصول إلى سلام في الشرق الأوسط، لكنّه شدّد على أن توطين الفلسطينيين يجب أن لا يكون على حساب لبنان. وشجّع السنيورة بترايوس وسيسون على العمل على دفع سوريا لاحترام سيادة الدول (وسمّى لبنان) وذلك عبر جلبها إلى الحظيرة العربيّة بدلاً من التحالف مع إيران، ونصح بترايوس بعدم إعطاء دمشق أي مكافآت قبل أن تقوم بما يجب عليها.
    في المقابل هنأ بترايوس لبنان على الانتخابات السلميّة وتمنى تأليف حكومة قريباً. وأبلغ السنيورة أن التصدّعات في إيران، التي ظهرت بوضوح خلال التظاهرات ضدّ النظام، ستلجم طموحات إيران الخبيثة في المنطقة.



    http://www.al-akhbar.com/ar/node/216155

    تعليق


    • #3
      مبارك يكره «حماس»... وسليمان هدّد إيران

      سليمان خلال لقائه بيريز في تل أبيب أوائل الشهر الحالي (ديبي هيل ــ أ ب)كان إرهاب «المتطرفين» المتمثل في حركة «حماس» وإيران هو العنوان الأبرز الذي تمحورت حوله وثائق «ويكيليكس» المتعلقة بدولة مصر، وكيفية عمل القاهرة على كبح جماحهما
      ركزت الوثائق التي نشرها موقع «ويكيليكس»، وتناولت مصر، على التهديدات التي تعدّها مصر خطراً على أمنها القومي، والتي يمكن حصرها في «المتطرفين» بحسب القاهرة، وهم حركة «حماس» وإيران والسودان. خطرٌ تسعى إلى محاربته من خلال خبرتها وإمساكها بالملف الفلسطيني، وتحريكه وفقاً لحساباتها الأمنية.


      وكشفت برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الأميركية في تل أبيب أن مصر وحركة «فتح» رفضتا طلب إسرائيل دعمها في الهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة في عام 2008. وقالت إن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أبلغ وفداً من الكونغرس الأميركي عام 2009 أن إسرائيل أجرت اتصالات مع مصر والسلطة الفلسطينية قبل شنّ عملية «الرصاص المصهور»، مشيراً إلى أن «مصر سألتهما عن استعدادهما للسيطرة على قطاع غزة بعد هزيمة حماس». من جهة ثانية، أكد رئيس جهاز الاستخبارات المصري عمر سليمان، خلال لقائه رئيس الأركان الأميركي مايكل مولن في آذار عام 2009، أن هدف مصر هو مواجهة التطرف في كل من غزة وإيران والسودان، مشيراً إلى أنه «يجب على مصر مواجهة محاولات إيران تهريب السلاح إلى غزة عبر الأراضي المصرية».


      وأشار سليمان إلى أن حملة مصر الناجحة على المجموعات المتطرفة في التسعينيات أعطتهم درساً مفيداً في كيفية مواجهة هذه المجموعات، وذلك من خلال الحد من قدرتهم على الاتصال وجمع الأموال. وأضاف «لم يبق إلا جماعة الإخوان المسلمين، رغم أن الحكومة حدّت من قدرتها». كلام سليمان عن تهديد المتطرفين تطابق مع برقية أخرى أعرب فيها الرئيس المصري حسني مبارك عن كرهه لـ«حماس»، معتبراً إياها تهديداً للأمن القومي. وإلى إيران، يقول سليمان إن الجمهورية الإسلامية «فعّالة جداً في مصر»، موضحاً أن «دعمها لحماس يصل إلى 25 مليون دولار شهرياً». ويشير إلى نجاح القاهرة في الحدّ من هذا الدعم. وتابع سليمان أن إيران «سعت إلى تجنيد البدو لتهريب الأسلحة إلى غزة»، مؤكداً أن مصر «بدأت المواجهة مع حزب الله وإيران». وشدد أن مصر «لن تسمح لإيران بدخول أراضيها»، مهدداً «إذا تدخلت إيران في أرضنا فسنتدخل في أرضهم».


      وفي برقية أخرى تحدثت عن لقاء جمع سليمان مع السيناتور جورج فوينوفيتش في كانون الأول عام 2008، حذر الأول من استمرار النفوذ الشيعي في العراق والخليج. وقال إن إيران «تدعم الجهاد، وقد دعمت المتطرفين في مصر سابقاً». حتى إن سليمان أشار إلى أنه «يجب أن تبقى حماس معزولة. وحين يتوقف إطلاق صواريخ القسام، سنطلب من الإسرائيليين وقف إطلاق النار».
      (الأخبار)





      http://www.al-akhbar.com/ar/node/216157

      تعليق


      • #4
        القذافي يعاني الرهاب... ومرتبط بممرّضته الأوكرانية

        حازت شخصية الزعيم الليبي معمر القذافي نصيبها من التحليل في وثائق «ويكيليكس» المسرّبة، مظهرةً خوف القذافي من الأماكن المرتفعة، فضلاً عن ارتباطه بممرضة أوكرانيّة
        حملت إحدى الوثائق المسرّبة من موقع «ويكيليكس» عنوان «لمحة عن غرابة الزعيم الليبي معمر القذافي»، مشيرةً إلى أن «ضبابية وغرابة أطوار» القذافي ظهرت في ترتيبات زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عُقدت في أيلول من عام 2009. ووفقاً للوثيقة، عندما قُدم طلب إلى القنصلية الأميركية في ليبيا للحصول على تأشيرة سفر للزعيم الليبي، طلب أحد موظفي القذافي، الذي حُذف اسمه من القنصلية الأميركية، أخذ إحدى الصور المنتشرة للقذافي في شوارع البلاد لتصغيرها ووضعها في طلب التأشيرة، لكنّ القنصلية أصرت على تقديم صورة شخصية للقذافي، فرضخ المسؤول في النهاية.


        كذلك كشفت الوثيقة خشية القذافي من الأدوار المرتفعة. وتولّى المسؤول عن الإعداد لزيارة القذافي إبلاغ الأميركيين أن الزعيم الليبي يجب أن يبقى في الطابق الأول في أي مكان يُختار مقر إقامة له.


        وأبلغ المسؤول بطريقة منفصلة مسؤولين أميركيين في واشنطن أن القذافي «لا يستطيع صعود أكثر من 35 درجة». وأظهرت الوثيقة كره القذافي للرحلات الطويلة، وخوفه من التحليق فوق الماء، وهو ما دفع المسؤول الليبي نفسه إلى إبلاغ السلطات الأميركية أن الوفد الليبي سيصل إلى نيويورك عبر البرتغال، لأن القذافي «لا يستطيع أن يطير أكثر من ثماني ساعات».


        وإلى جانب مخاوف القذافي، سلطت الوثيقة الضوء على اعتماده تماماً على ممرضته الأوكرانية، غالينا كولوتنياستكا، التي وصفت بأنها «شقراء فاتنة»، وهي من ضمن طاقم مؤلف من أربع ممرضات أوكرانيات، مهمتهن الاهتمام بصحة القذافي ومزاجه العام.
        وجاء في الوثيقة أنه عندما سبّبت بعض إجراءات السفر عدم لحاق الممرضة بوفد القذافي المتجه إلى نيويورك، أرسل القذافي إليها طائرة خاصة نقلتها من طرابلس لتنضم إلى الوفد الذي أمضى ليلة في البرتغال.



        وأوضحت الوثيقة نقلاً عن بعض المتصلين بالسفارة الأميركية قولهم إنّ القذافي «على علاقة غرامية» بالممرضة الأوكرانية البالغة من العمر 38 عاماً.
        مجموعة أخرى محدودة من الشخصيات يبدو أنها تحوز ثقة القذافي، من بينها الشخص الذي تولى تنسيق زيارة القذافي إلى نيويورك، وآخر كانت يُلقى على عاتقه تأمين الاستعدادات لعقد القمة الأفريقية في أيلول 2009. ولفتت الوثيقة إلى أن كبير موظفيه، صلاح الدين البشير، يبدو أنه يؤدّي دوراً مهماً في الدائرة الضيقة للقذافي، إلى جانب نجل الأخير معتصم.



        من جهتها، لفتت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن إحدى البرقيات الدبلوماسية الأميركية تفيد أن الزعيم الليبي غضب من الاستقبال الذي خصص له خلال زيارته إلى نيويورك عام 2009، فامتنع عن الوفاء بوعد قطعه بتسليم روسيا كمية من اليورانيوم موجودة في بلاده.
        (الأخبار)



        http://al-akhbar.com/ar/node/216159

        تعليق


        • #5
          ما قل ودل

          وصفت الوثائق الأميركية المسربة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بأنه «غير مسؤول، ومعتدّ بنفسه»، فيما رأت أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «نزق وسلطوي»، والمستشارة الأميركية أنغيلا ميركل بأنها «تتفادى المخاطر وقليلة الإبداع». أما الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، فصنّفته بأنه «تابع» لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين، الذي نُعت بـ «كلب من فصيلة ألفا».
          (الأخبار)



          http://al-akhbar.com/ar/node/216160

          تعليق


          • #6
            صالح يتبنّى الضربات الأميركيّة في اليمن

            لم يكن اليمن بمنأى عن تسريبات «ويكيليكس»، في ظل ما يشهده الدور الأميركي في أراضيه، من تعاظم لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة». ورغم أن المعلومات عن اليمن اختُصِرت في وثيقة واحدة، مسرّبة عن لقاء جمع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي (في حينه) دايفيد بترايوس في الثاني من شهر كانون الثاني من العام الحالي، إلّا أنها كانت كافية للدلالة على طبيعة العلاقة، وتحديداً الأمنية، التي تربط اليمن والولايات المتحدة، فضلاً عن نظرة السلطات اليمنية لعدد من دول الجوار.


            ومن أبرز ما تضمنه محضر الاجتماع، إبداء صالح استعداده للتستر على الضربات العسكرية الأميركية الموجهة إلى تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، من خلال الادعاء أن الهجمات نفذتها القوات اليمنية.


            وتوجه صالح لبترايوس بالقول: «سنستمر في القول إنها قنابلنا وليست قنابلكم»، ما دفع نائب رئيس الوزراء اليمني، رشاد العليمي للضحك لأنه «كذب لتوه على البرلمان اليمني بقوله إن القنابل التي أسقطت في أرحب وأبين وشبوة على القاعدة أميركية الصنع، لكن الهجوم نفذته القوات اليمنية».


            وأظهرت الوثيقة تعامل صالح بفتور مع اقتراح أميركي لوضع قوات أميركية داخل منطقة العمليات المسلحة. كذلك أبدى قلقه من تأثير الخسائر البشرية على الجهود المستقبلية لمحاربة تنظيم «القاعدة». وبدا أن صالح لم يكن على اطلاع كافٍ على حجم الخسائر التي سببتها عملية أبين، بعدما جادله بترايوس بأن زوجة أحد قياديي «القاعدة» وطفليه، هم المدنيون الوحيدون الذين لقوا حتفهم في الضربة الجوية. لكن الرئيس اليمني لم يكن لديه أي اعتراض على اقتراح بترايوس التوقف عن استخدام صواريخ كروز، مشيراً إلى أنها «ليست دقيقة جداً». ورحب بالاستعاضة عنها بقاذفات القنابل الموضوعة خارج الأراضي اليمينة «بعيداً عن الأنظار»، لاستخدامها ضد أهداف «القاعدة في جزيرة العرب»، عندما تصبح المعلومات الاستخبارية متاحة.


            وسلطت الوثيقة الضوء على مطالب يمنية محددة، في مجال المساعدات العسكرية، وبينها طلب يمني بالحصول على اثنتي عشرة مروحية عسكرية، لا مانع من أن تحاول الولايات المتحدة إقناع السعودية والإمارات بتقديمها مناصفة، بعدما تعهد صالح باقتصار استخدامها على محاربة تنظيم «القاعدة».


            ووافق صالح كذلك على اقتراح بترايوس تخصيص 45 مليون دولار من المساعدات الأميركية المرصودة لليمن في عام 2010 لتدريب وتجهيز فوج الطيران، الذي وصف قائد القوات الأميركية العلاقة معه بـ«الشائكة»، على أن يركز بدوره عملياته على «القاعدة»، لا في صعدة.
            كذلك كشفت الوثيقة رفض الرئيس اليمني مشاركة قطر في مؤتمر المانحين الذي عُقد في لندن مطلع العام الحالي، بعدما صنفها إلى جانب إيران وليبيا وإريتريا، باعتبارها من بين الدول التي تعمل ضد اليمن.



            إلى ذلك، جاء في الوثيقة أن صالح اشتكى من عمليات التهريب التي تأتي من جيبوتي، وطلب من بترايوس نقل رسالة إلى الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، مفادها «أنا غير مهتم إذا هرّب ويسكي إلى داخل اليمن ـــــ وخصوصاً إذا كان من نوعية جيدة ـــــ لكن ممنوع تهريب المخدرات والسلاح».
            (الأخبار)



            http://al-akhbar.com/ar/node/216161

            تعليق


            • #7
              إسرائيل مشغولة بـ«الخطر» الإيراني: هجوم عسكري أو قلب النظام



              «11 أيلول الدبلوماسية العالمية»، هكذا وصف وزير الخارجية الإيطالي فرنكو فراتيني تسريبات موقع «ويكيليس» لـ250 ألف وثيقة هي عبارة عن مراسلات بين سفارات الولايات المتحدة في العالم ووزارة الخارجية الأميركية. «11 أيلول» هزّ العالم أمس، وهو ما سعت الولايات المتحدة إلى احتوائه، ولا سيما في ما خص إيران وكلام دول الجوار حولها، الذي كان له النصيب الأكبر من الوثائق، رغم أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سعى إلى التقليل من شأنها
              مهدي السيّد

              كشفت البرقيات السرية التي سربها «ويكيليكس»، أول من أمس، محاولة إسرائيل حث واشنطن على اتخاذ إجراءات اكثر صرامة ضد إيران، مثل فرض العقوبات وقلب نظام الحكم وحتى شن هجوم عسكري على طهران بحلول عام 2011.



              ويمكن القول إن وثائق «ويكيليكس» لم تترك موضوعاً يخص إسرائيل إلا طرقت بابه، بما ذلك الوضع الداخلي، إذ كشفت وثيقة بلورها السفير الأميركي السابق في إسرائيل، ريتشارد جونز، مقدَّمةً إلى وزارة الخارجية الأميركية، في كانون الثاني 2007، تحليلاً عميقاً للسياسة الإسرائيلية على خلفية أزمة القيادة التي أعقبت عدوان تموز 2006 على لبنان، وعشية نشر استنتاجات لجنة فينوغراد، حيث رأت الوثيقة أن «تقرير فينوغراد يحوم فوق رؤوس إيهود أولمرت، عامير بيرتس، ودان حالوتس، مثل سيف دموقلس». وأضاف جونز، في تقريره، أن سنة 2007 بدأت سيئة جداً بالنسبة إلى الإسرائيليين.


              كما حلل جونز في الوثيقة السلوك السياسي لإسرائيل مقابل اقتراح الرئيس السوري بشار الأسد الشروع في مفاوضات. وقال في الوثيقة «أولمرت وليفني وافقا على أن المفاوضات مع سوريا هي مصيدة نصبتها دمشق، تهدف إلى رفع الضغط الدولي عنها ونيل حرية عمل أكبر في لبنان. وهم يصرّون على أن المفاوضات لن تكون ممكنة ما لم تقلل سوريا من تأييدها للإرهاب أو تتخذ خطوات مباشرة لإطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى حماس وحزب الله».
              وتضيف الوثيقة أن «أولمرت وليفني حصلا على تأييد رئيس الموساد مئير دغان لموقفهما، وأن قسماً مهمّاً من المؤسسة الأمنية توصل إلى خلاصة تفيد بأن فحص نيات الأسد يمثل مصلحة إسرائيلية، ربما بواسطة قناة بديلة، من أجل محاولة تعويضه عن طهران».



              كما تتضمن البرقيات تفاصيل عديدة عن تقديرات زعماء إسرائيل وقادة أجهزة الاستخبارات في الموضوع الإيراني وبالنسبة إلى السبل التي سيحاولون فيها إقناع الإدارة الأميركية بالعمل بقوة أكبر ضد إيران.





              قدّر الاسرائيليون، على مسمع من الأميركيين، أن 2010 هي «سنة حرجة» للتصدي لإيران
              وقدر الإسرائيليون، على مسمع من الأميركيين، أن 2010 هي «سنة حرجة» للتصدي لإيران. ونقلت الوثائق عن رئيس شعبة الاستخبارات المنصرف، اللواء عاموس يدلين، تحذيره الأميركيين السنة الماضية من أن «إسرائيل ليست في موضع يمكنها فيه أن تستخفّ بإيران أو أن تسمح لنفسها بأن تفاجأ مثل الولايات المتحدة في عمليات 11 أيلول».


              وتتضمن الوثائق أيضاً تطرقات واسعة لموقف «الموساد» ورئيسها، مئير دغان بالنسبة إلى النووي الإيراني. وتقتبس عن دغان قوله منذ آذار 2005 على مسمع من سياسيين أميركيين إن «إيران قررت التوجه إلى النووي ولا شيء يوقفها».


              ويشير المسؤولون الأميركيون في إحدى الوثائق الى أن محافل مختلفة في إسرائيل تعرب عن تقديرات مختلفة بالنسبة إلى وتيرة التطوير النووي في إيران. وأشار أحدهم الى أنه منذ 1993 قدرت إسرائيل أنه في 1998 ستكون لإيران قنبلة نووية.


              وحسب تقدير خبراء وزارة الخارجية الإميركية فإن «الجيش الإسرائيلي يبدو في نظرنا أكثر تصميماً من أي وقت مضى على التفكير في هجوم عسكري، سواء من جانب إسرائيل أم من جانبنا (الولايات المتحدة)». الحماسة العسكرية تعرض بالقياس إلى التصميم الأقل على الهجوم على ايران في أقسام أخرى من المؤسسة الإسرائيلية الرسمية.
              وبرأي كاتبي إحدى البرقيات، فإن إسرائيل قادرة على الاستعداد لهجوم في إيران من دون أن يكشف حلفاؤها أو أعداؤها هذه الاستعدادات.



              ومقابل جنرالات الجيش الإسرائيلي، رأى الأميركيون أن رئيس الموساد «متفائل بنحو مفاجئ» بالنسبة إلى نجاعة العقوبات. وفي لقاء مع مسؤول أميركي، وضع دغان خطة من خمسة عناصر لوقف النووي الإيراني تضمنت تشديد العقوبات، «وسائل سرية»، منع المعلومات والتكنولوجيا عن الإيرانيين، الضغط على المصارف التي تتاجر مع ايران، والقيام بنشاطات واسعة لتشجيع المنظمات الطلابية والمجموعات العرقية داخل إيران على تغيير النظام.


              ومع ذلك، في نهاية 2009 قدّر الأميركيون أن تفاؤل دغان و«الموساد» تبدد في ضوء حقيقة أن النظام في طهران نجح في التغلب على الاضطرابات في الشوارع وواصل الزخم النووي. في تلك المرحلة، وصف موقف الموساد في الموضوع كالتالي: «ليس ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ايران ستفعل شيئاً غير استخدام المفاوضات لكسب الوقت، إذ في سنتي 2010 ـــــ 2011 ستكون لديها قدرة تكنولوجية على تركيب سلاح نووي». وحسب هذا التقدير، تعتقد إسرائيل أنه حتى 2012 سيكون بوسع إيران تركيب قنبلة نووية واحدة في غضون أسابيع وعدة قنابل في غضون نصف سنة.
              وأثناء لقاء في أيار 2009 بين وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك ووفد برلمانيين أميركيين، حذّر باراك من أنه لم يبق حسب رأيه سوى 18 شهراً، أي حتى نهاية 2010، لاتخاذ خيار عسكري ضد إيران. وأضافت البرقية الأميركية بتاريخ الثاني من حزيران 2009 «يقول باراك إن الفرصة لا تزال سانحة ما بين ستة الى 18 شهراً ابتداءً من الآن لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وحسب رأيي، فإن أي حل عسكري سيؤدي الى انعكاسات جانبية لا تحتمل».
              ويقول موقع «ويكيليكس» إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس سئل في اجتماع مغلق في شباط عن احتمال شن إسرائيل هجوماً، وردّ قائلاً إنه «لا يعلم إن كان سينجح لكن إسرائيل يمكن أن تنفذ عملية».



              وأشارت إحدى وثائق «ويكيليكس» إلى أن روسيا عرضت على إسرائيل مبلغ مليار دولار مقابل الحصول على تكنولوجيا خاصة بالطائرات من دون طيار المتطورة، كما عرضت على إسرائيل إلغاء صفقة مع إيران تزود بموجبها الأخيرة بمنظومة الصواريخ الدفاعية من طراز «أس ـــــ 300».


              جاء ذلك في برقية بعثت بها ممثلة نائبة وزيرة الدفاع الأميركية، إيلين تاوتشر، التي اجتمعت في تشرين الثاني من عام 2009 مع رئيس الدائرة الأمنية السياسية في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد.


              كما يتضح من مذكرة نشرتها أيضاً صحيفة «لو موند» الفرنسية أنه «بحسب الإسرائيليين فإن موقف روسيا من الشأن الإيراني لا يزال غامضاً»، وذلك في مذكرة يعود تاريخها إلى تشرين الثاني 2009، أي قبل عام من إعلان الكرملين تراجعه عن صفقة تزويد إيران منظومة صواريخ دفاعية جوية من طراز «أس ـــــ 300».
              وكتب في إحدى الوثائق المؤرخة في كانون الأول 2009، أن إسرائيل قلقة جداً حيال ضرورة العمل بكل جهد لربط روسيا بالجهود الدبلوماسية الغربية تجاه إيران.





              دير الزور
              داغان أبلغ الاميركيين في تموز عام 2007 أن إسرائيل لن تقصف موقع دير الزور
              كشفت إحدى الوثائق عن أن دغان أبلغ مستشارة الرئيس الأميركي للأمن القومي فرانسيس برغوس تاونسند في شهر تموز عام 2007 أن إسرائيل لن تقصف موقع دير الزور، لكن إسرائيل قصفت الموقع بعد ذلك بشهرين. وأضاف دغان أن سوريا تتوقع هجوماً إسرائيلياً عليها ورفعت مستوى جهوزيتها.


              وادعى دغان أنه على الرغم من أنه ليس مخططاً لتنفيذ غارة كهذه، يتوقع أن يؤدي ردّ سوريا على أي حادث صغير إلى تصعيد سريع.
              وبحث دغان وتاونسند خلال لقائهما في العقوبات التي فُرضت على إيران والتوتر الأمني بين إسرائيل وسوريا، وفي ما وصف بتنامي قوة الإسلامي الراديكالي في تركيا.



              وأشار دغان في اللقاء نفسه إلى أن الحلف الاستراتيجي بين سوريا وإيران وحزب الله لن يتغير، وأن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن هذه السياسة صحيحة وناجحة. وأضاف أن ثمة اعتقاداً أن في الإمكان الفصل بين سوريا وإيران، وأن هذا هو المفتاح لإضعاف حزب الله. وأردف قائلا إنه «فقط من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة على لبنان وزيادة الجهود لتفكيك حزب الله سيتمكن المجتمع الدولي من إزالة الصمغ الذي يربط بين إيران وسوريا».
              وتابع دغان أن «تطبيق هذه القرارات سيزيد الضغوط على الأسد الذي يخشى من أن يحاكَم في قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان، رفيق الحريري، أكثر من أي شيء آخر، حتى أن هذا التهديد قد يخيف السوريين بما بكفي لدفعهم إلى الابتعاد عن إيران والاتجاه إلى شريكة طبيعية أكثر، مثل جامعة الدول العربية».





              عملية التسوية
              كما أعرب دغان عن تشاؤم شديد بالنسبة إلى فرص المسيرة السلمية مع السلطة الفلسطينية. وقال إنه «أمر لن يتحقق». وحسب أقواله، وحدها الأعمال العسكرية الإسرائيلية هي التي منعت سقوط حكم «فتح» في الضفة، مثلما حصل في قطاع غزة. وأضاف أنه من دون إسرائيل ستنهار حكومة السلطة في غضون شهر، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سينضمّ الى «ابنه الغني على نحو غريب» في قطر.



              العلاقة مع تركيا

              وعن الوضع التركي، قال دغان: «أنا متخوف جداً من تفكك الوسط العلماني هناك تدريجاً، وسيغرق الوضع هناك في التطرف شيئاً فشيئاً»، مضيفاً: «لو أن الجيش التركي كان يتلقى مساعدات مباشرة من الولايات المتحدة، لكان من الممكن أن يعمل بجدية أكثر، وبصلابة، لمنع صعود الإسلاميين إلى الحكم».


              نتنياهو: لم نتضرّر
              قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تسريب الوثائق السرية الأميركية عبر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني لم يلحق أضراراً بإسرائيل، لكنه رأى أن على الزعماء العرب التحدث بصراحة مع شعوبهم، في إشارة إلى مطالبة الولايات المتحدة بمهاجمة إيران.


              ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع مع لجنة المحررين في وسائل الإعلام العبرية في تل أبيب «لا أعتقد أن إسرائيل تضررت من التسريبات»، لكنه وصف التسريبات بأنها «يوم تاريخي في ما يتعلق بالعلاقة بين الصحافة والدبلوماسية».
              وتطرق نتنياهو إلى الوثائق التي كشفت أن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وملك البحرين حمد بن خليفة آل ثاني طالبا الولايات المتحدة بمهاجمة إيران، وقال «إذا قال زعماء مثل هذه الأمور علناً، فإن هذا سيكون تغييراً مهماً، وعندما يكون الزعماء مستعدين لقول الحقيقة لشعوبهم فهذا سيدفع السلام إلى الأمام».



              http://al-akhbar.com/ar/node/216170

              تعليق


              • #8
                وثائق «ويكيليكس» اللبنانيّة

                بلمار لسيسون: إذا كنتم لا تساعدونني، فمن سيفعل؟
                حصلت «الأخبار» على عدد من وثائق وزارة الخارجية الأميركية التي لم ينشرها موقع «ويكيليكس» بعد. وفي ما يأتي، تنفرد «الأخبار» بنشر أجزاء من وثيقة تتعلّق باجتماع بين المدّعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار والسفيرة الأميركية السابقة في بيروت ميشال سيسون، على أن تنشر ابتداءً من الغد عدداً من الوثائق الأخرى المتعلّقة بلبنان ودول عربيّة أخرى

                في 12 أيلول 2008، التقت السفيرة الأميركية في بيروت ميشال سيسون رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار في مكتبه في المونتيفيردي. وقد سألت السفيرة ما إذا كانت لجنة التحقيق ستنظر في قضية صالح العريضي، السياسي الدرزي الذي اغتيل بواسطة عبوة ناسفة قرب بيروت في 10 أيلول. وشرح بلمار أنّ لجنة التحقيق لا يمكنها النظر في القضية ما لم تتقدّم الحكومة اللبنانية بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وما لم يوافق مجلس الأمن على ذلك. وذكر بلمار أنّ الحكومة اللبنانية لم تقدّم أي إشارة إلى أنها ستطلب من لجنة التحقيق النظر في اغتيال العريضي. إلا أنّ لجنة التحقيق مهتمة بمعرفة المزيد عن الاعتداء على العريضي، ولا سيما أنّ التفاصيل مشابهة لقضايا أخرى تحقّق بها. وإذا لم تُدعَ للتحقيق، وتريد اللجنة الحصول على معلومات عن القضية، فإنّ عليها التقدّم بطلب إلى المدّعي العام اللبناني. المعايير التي تعتمدها الحكومة اللبنانية كي تقرّر طلب المساعدة من لجنة التحقيق الدولية تمثّل «لغزاً بالنسبة إليّ»، قال بلمار.
                وبدا بلمار مهتماً بأمر عرفه بالأمس، ويمكن أن يؤثّر على عملية التنصّت. فقد أبلغت وزارة الاتصالات شركتي الاتصالات الخاصتين في لبنان بوجوب إعلام الوزارة بخصوص أي طلب للتنصّت. وقد ذكّر بلمار بأنّ من المعروف أنّ قوى الأمن الداخلي تقوم بالتنصّت، وإن كان الأساس القانوني لقيامها بذلك، ضعيفاً. لذلك، قد تكون خطوة وزارة الاتصالات موجّهة إلى الأمن الداخلي، إلا أنّ القرار سيحدّ من قدرة لجنة التحقيق على القيام بالتنصّت إن كانت شركتا الخلوي ستضطران إلى إبلاغ وزارة الاتصالات بذلك.
                وقد سألت السفيرة بلمار إن كان يعتقد أنّ هذه الخطوة موجّهة إلى لجنة التحقيق، وخصوصاً أنّ وزير الاتصالات الجديد ينتمي إلى المعارضة، غير أن بلمار ردّ بأنّه ليس في موقع يخوّله الإجابة عن هذا السؤال. وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، خلال اجتماعه ببلمار في 8 أيلول، قد طلب منه إبلاغه بأي مشاكل يواجهها في تعاون المسؤولين الحكوميين. لذا، قال بلمار إنّه سيناقش الأمر مع رئيس الحكومة، إذا ما تبيّن أنّ قرار وزارة الاتصالات هذا سيمثّل عائقاً، لكنّه سيلتقي أولاً بالمسؤولين عن شركتي الاتصالات الأسبوع المقبل. وقد عرضت السفيرة مساعدته في جهوده لحل هذه المشكلة.
                كذلك ذكر بلمار أنّه خلال اجتماعه في 14 آب في لاهاي بفريق العمل المشترك للوكالات الأمنية التابع للحكومة الأميركية، طلب مساعدة أميركية في مجال التنصّت. فهو يرى أنّ محاولة التنصّت عبر قوى الأمن اللبنانية أو استخبارات الجيش سيكون كـ«نشر الأسماء في الصحف». وقد شرح أنّ الخبراء القانونيين في الأمم المتحدة ينظرون حالياً في إمكان حصول لجنة التحقيق على سلطة قانونية تخوّلها التنصّت. لكن بصرف النظر عن الشق القانوني، أبلغ بلمار عن حاجته لقدرات تقنية في مجال التنصّت.



                المساعدة من الحكومة الأميركيّة
                عبّر بلمار عن ضيقه من أنّ الحكومة الأميركية لم تستجب كفاية لطلبات المساعدة التي قدّمها. وأشار إلى أنه قد ناقش ذلك مع وزارة الخارجية الأميركية. وذكر بلمار 3 طلبات للمساعدة الأميركية للتحقيق:
                ـــــ أولاً، تقديم معلومات استخبارية كانت لجنة التحقيق قد طلبتها رسمياً، أو إبلاغه إن كان لا يمكن تقديمها، حتّى لا يلحّ في طلبه.
                ـــــ ثانياً، إعارته محلّلين جنائيين. فلجنة التحقيق بحاجة إلى «محققين بإمكانهم استجواب شاهد» لاستجواب قرابة 200 شخص هم حالياً في السجن، ويمكن أن تكون لديهم معلومات مهمة.
                ـــــ ثالثاً، استخدام الضغط الأميركي لحثّ الحكومة البريطانية على تقديم المزيد للجنة التحقيق الدولية، وخصوصاً في ما يتعلّق بالمعلومات الاستخبارية. وقد قال بلمار إنّه تقدّم بعدد من الطلبات، لكنّه لم يلقَ ما يريد. غير أنّه على صعيد الموظفين، قدمت «سكوتلاند يارد» محققاً.

                ورغم أنّ بلمار أبدى تفهّماً جيداً للمشاكل المتعلقة بطلبيه الأوّلين عبر لقاءاته المتعددة مع مسؤولين أميركيين، فإنّ ضيقه بقي واضحاً. «أنتم اللاعب الأساسي. إذا كانت الولايات المتحدة لا تساعدني، فمن سيفعل؟». للولايات المتحدة «استثمار ضخم في المحكمة»، ومزيد من التعاون مع لجنة التحقيق هو إحدى الوسائل كي يعطي هذا الاستثمار مردوده.
                وخلال الاجتماع، تقدم بلمار بطلبات أخرى:
                ـــــ دعم الحكومة الأميركية في ما يخص موازنة المحكمة...
                ـــــ طلب إجابات بخصوص 26 رسماً لمشتبه فيهم محتملين أعطتها لجنة التحقيق للحكومة الأميركية.
                ـــــ أخيراً، طلب الوصول إلى منشقّين من حزب الله مقيمين في الولايات المتحدة، أو على الأقل إبلاغه رداً سلبياً قاطعاً على طلبه؛ إذ إنّ إجابات الحكومة الأميركية لم تكن قاطعة بما يكفي.

                أمّا بشأن مسألة المقابلات في سوريا، فقد كرّر بلمار ما قاله سابقاً: أنّه لن يذهب إلى سوريا ما لم تمدّه الحكومة الأميركية أو مصادر أخرى بأسماء مسؤولين ينبغي أن يقابلهم، إضافة إلى معلومات أخرى. وإن رفضت سوريا طلبه مقابلتهم، فسيحصل عندها على دليل على عدم التعاون السوري. مجرّد الطلب سيعطي إشارات لسوريين آخرين بشأن وجهة التحقيق، ما قد يؤدّي إلى مزيد من التعاون «إن تمكنت من الوصول إلى الشخص المناسب»...
                وقد شدّد بلمار على ضرورة الاستجابة لطلبه المتعلّق بسوريا، وذلك لأن تفويض لجنة التحقيق الدولية الصادر تحت البند السابع ينتهي في نهاية هذا العام. وثانياً، بسبب أهمية إجراء المقابلات قبل اختفاء الأشخاص المنوي مقابلتهم بالقتل أو بوسائل أخرى...

                أخيراً، قال بلمار إنّه نُصح من أشخاص عديدين بألا يدلي بأي تصريحات علنية قد تسيء إلى مناخ الهدوء النسبي في لبنان. وهو يريد أن يتّبع هذه النصيحة.



                http://www.al-akhbar.com/ar/node/216356

                تعليق


                • #9
                  الوثائق كشفت خوفا عربيا من إيران

                  قلق واسع بين قادة الدول العربية من أطماع إيران الإقليمية

                  واشنطن: محمد علي صالح
                  قالت أمس مصادر أميركية إن وثائق الخارجية الأميركية، التي كشفها، أول من أمس، موقع «ويكيليكس»، توضح أن الخوف من إيران لا يقتصر فقط على إسرائيل، ولكن، أيضا، على دول عربية.

                  وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الصحيفة الأميركية الوحيدة التي وفر لها موقع «ويكيليكس» الوثائق: «فسر دبلوماسيون أميركيون تصريحات لهم من وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن إيران على وشك إنتاج قنبلة نووية بأنها ليست إلا نوعا من الضغط على الحكومة الأميركية. وكتب السفير الأميركي في إسرائيل، جيمس كاننغهام، أن باراك قال إن إيران ستنتج قنبلة نووية خلال ستة أو ثمانية عشر شهرا. وكان ذلك قبل سنة ونصف السنة.

                  وأشارت الصحيفة إلى وثائق تحتوي على تقييم الاستخبارات الأميركية لبرنامج إيران الصاروخي. وتكشف للمرة الأولى أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران حصلت على الصواريخ المتطورة من كوريا الشمالية. وأن هذا يمكن أن يسمح لإيران بضرب العواصم الأوروبية الغربية وموسكو. وأيضا، يمكن أن يساعد إيران على تطوير المزيد من الصواريخ بعيدة المدى.

                  وقالت الصحيفة: «أوضحت الوثائق أن إدارتي الرئيسين بوش الابن وباراك أوباما تعرضتا لضغوط من جميع الأطراف لمواجهة طهران. وتظهر كيف أن الرئيس بوش، الذي انشغل بتعقيدات حرب العراق، وبشكوك (أميركية) من أنه يخطط لهجوم على إيران، حاول، على أي حال، فرض عقوبات متواضعة على إيران. وأيضا، أوضحت الوثائق أن الرئيس أوباما، رغم تصميمه على الحوار مع إيران، وعد أيضا بزيادة الضغط على الإيرانيين. وجمع ائتلافا وافق على فرض مجموعة من العقوبات أقسى بكثير من أي محاولة من قبل».

                  وأشارت وثيقة من فبراير (شباط) من هذا العام إلى غداء عمل في باريس بين ايرفيه موران، وزير الدفاع الفرنسي، ووزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس. أثار موران هذا الموضوع «الحساس»، إذا كانت إسرائيل قد تضرب إيران من دون الدعم الأميركي. وأجاب غيتس «إنه لا يعرف إذا كانت ستكون ناجحة، ولكن إسرائيل يمكن أن تنفذ العملية».

                  ثم أضاف أن أي ضربة «يمكن أن تؤخر فقط خطط إيران لمدة سنة أو ثلاث سنوات. لكنها ستوحد الشعب الإيراني إلى الأبد، في مرارة، ضد المهاجم».

                  وقالت الصحيفة: «إلى حد ما، هذا الهوس العربي من إيران سببه تقسيم طائفي غير مستقر في العالم الإسلامي: بين الشيعة الذين يحكمون إيران، والسنة الذين يسيطرون على معظم أنحاء المنطقة. وقد وضح هذا التقسيم بعد غزو العراق، الذي نقل السيطرة الفعلية على الحكومة هناك من زعماء السنة إلى زعماء الشيعة. وزاد هذا من قلق كثير من الدول العربية من إيران».

                  وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه، بالنسبة إلى الملف الإيراني، أيضا كشفت وثيقة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة سنة 2009 أن استراتيجيتها للتفاوض مع إيران «لن تنجح». حدث ذلك خلال مراسلات بين عاموس جلعاد، مدير الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وايلين تاوشر، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية. وقال جلعاد إن دبلوماسية الرئيس أوباما التي تقوم على التفاوض «فكرة جيدة، ولكن من الواضح جدا أنها لن تنجح».

                  ونقل أمس تلفزيون «سي إن إن» أن «قلقا» واسعا بين قادة دول الخليج بشأن البرنامج النووي الإيراني كان أكثر المواضيع اهتماما في الوثائق التي وزعها موقع «ويكيليكس».

                  وتعكس العديد من الوثائق «قلقا واسعا» بين زعماء وقادة الدول العربية من أطماع إيران الإقليمية. وذكرت برقية أميركية أخرى أن الموقف الروسي حول الملف الإيراني يبقى «غامضا» بالنسبة للإسرائيليين. فيما تكشف الوثائق أن فرنسا تدعو بشكل واضح إلى الحزم.

                  وقد وصف جان - ديفيد ليفيت، المستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي، إيران بأنها «دولة فاشية»، في حديث مع مسؤول أميركي في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 2009.

                  وهذه البرقيات، عبارة عن عينة كبيرة من البرقيات المتبادلة يوميا بين وزارة الخارجية ونحو 270 سفارة وقنصلية أميركية. ويمكن القول إنها تمثل تسلسلا زمنيا لعلاقة الولايات المتحدة مع العالم، في عصر الحرب والإرهاب. ومن بين ما كشفت عنه هذه الوثائق، التي ستقوم صحيفة «نيويورك تايمز» بنشر محتوياتها بصورة مفصلة خلال الأيام المقبلة.

                  منها أزمة خطيرة بين باكستان والولايات المتحدة حول الوقود النووي: منذ عام 2007، تبذل الولايات المتحدة جهودا سرية للغاية، غير ناجحة حتى الآن، لإزالة كمية من اليورانيوم عالي التخصيب من مفاعل أبحاث باكستاني يخشى المسؤولون الأميركيون أن تستخدم في تطوير نووي غير مشروع. وتشير البرقيات إلى أنه في مايو (أيار) 2009، ذكرت السفيرة آن دبليو باترسون أن باكستان ترفض تحديد موعد لزيارة خبراء تقنيين أميركيين لأنه، كما يقول مسؤول باكستاني: «إذا نمت إلى علم وسائل الإعلام المحلية كلمة عن إزالة الوقود، فإنهم بالتأكيد سوف يصورون الأمر كما لو أن الولايات المتحدة استحوذت على الأسلحة النووية الباكستانية».

                  وكذلك الحديث عن انهيار تام ونهائي لكوريا الشمالية: ناقش مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون آفاق توحيد كوريا في حال أدت الأزمات الاقتصادية وأزمة انتقال السلطة السياسية في كوريا الشمالية إلى انهيارها. حتى إن كوريا الجنوبية فكرت في تقديم حوافز تجارية للصين، لإغرائها للموافقة على هذا السيناريو، وفقا للسفير الأميركي في سيول. وقالت واشنطن في فبراير (شباط) إن المسؤولين الكوريين الجنوبيين يعتقدون أن صفقات تجارية «ستساعد على تهدئة» مخاوف «الصين من العيش بجوار كوريا الموحدة» التي ترتبط «بتحالف حميد» مع الولايات المتحدة.

                  وتتطرق إلي المداولات حول تفريغ سجن خليج غوانتانامو: عندما ضغط الدبلوماسيون الأميركيون على بلدان أخرى لإعادة توطين المعتقلين، أصبحوا مشاركين مترددين في سياسة وزارة الخارجية الأميركية القائلة «دعونا نتوصل إلى اتفاق». وتشير البرقيات إلى أن سلوفينيا طلب منها استقبال أحد معتقلي غوانتانامو إذا كانت ترغب في لقاء مع الرئيس أوباما، في حين أن دولة جزيرة كيريباتي تلقت حوافز مالية قيمتها ملايين الدولارات نظير استقبال معتقلي غوانتانامو الصينيين.

                  http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11690

                  تعليق


                  • #10
                    واشنطن تواجه حرجا دوليا من تسريب 251 ألف وثيقة سرية ترفض بحث تفاصيلها

                    كلينتون: تسريب وثائقنا السرية هجوم على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي * العدل الأميركية تفتح تحقيقا جنائيا بالتعاون مع البنتاغون


                    واشنطن: مينا العريبي
                    تواجه الولايات المتحدة حرجا دوليا كبيرا بعد نشر موقع «ويكيليكس» وثائق حساسة تعود إلى وزارة الخارجية الأميركية وتتناول العلاقات الخارجية والانطباعات الأميركية حول قضايا عدة، على رأسها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وانشغلت وزارة الخارجية الأميركية خلال الأيام الماضية بالاتصال بدول حليفة وطمأنتها حول الوثائق المنشورة التي تتناول فترة ما بين 1966 و2010، وتشمل برقيات من 274 سفارة أميركية حول العالم. ومن اللافت أن 15652 وثيقة هي التي وصفت بـ«السرية» والتي تشكل أكبر حرج للحكومة الأميركية وقدرتها على الحفاظ على ثقة حلفائها. وهذا هو الأمر الأكبر الذي يواجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، في الفترة المقبلة.

                    وبينما ندد مسؤولون مثل رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الأدميرال مالون، ووزير العدل الأميركي إريك هولدر، بنشر الوثائق، وتهديدها لـ«الأمن القومي الأميركي»، كان دبلوماسيون أميركيون يعملون خلف الكواليس للتصدي لتداعيات البرقيات المنشورة على موقع «ويكيليكس» ووسائل الإعلام حول العالم.

                    واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن نشر موقع «ويكيليكس» الوثائق الأميركية السرية «هجوم» على الولايات المتحدة و«المجتمع الدولي». وفي تصريحات شديدة اللهجة حول تسريب الوثائق، قالت كلينتون: «لا يوجد أمر يجب الإشادة به عندما يهدد حياة الآخرين». وفي إقرار بأن هذه التسريبات تشكل حرجا حقيقيا للسياسة الخارجية الأميركية، وصفت وزيرة الخارجية الأميركية الحادثة بأنها «تحدّ»، ولكن أردفت قائلة إن «شراكاتنا ستصمد أمام هذا التحدي».

                    ونددت كلينتون بـ«الكشف غير القانوني.. الذي يهدد قدرتنا على العمل مع حكومات أخرى لحل مشكلات مشتركة». وقد قضت ساعات خلال الأيام الماضية تتحدث مع نظرائها من دول عدة لبحث هذه التسريبات ومحاولة التقليل من تأثيرها على العلاقات الخارجية الأميركية. وفي حين أكدت كلينتون أنها ستواصل مشاوراتها مع نظرائها حول العالم لضمان سلامة «شراكاتنا» بعد كشف الوثائق المحرجة، لفتت وزيرة الخارجية الأميركية إلى أن أحد نظرائها التي لم تسمّه قال لها: «لا تقلقلي، يجب أن ترين ما نقوله نحن عنكم». وأضافت: «هذه أمور متعارف عليها في الأوساط الدبلوماسية».

                    وكررت كلينتون الموقف الأميركي بـ«عدم التعليق على الادعاءات أو تأكيدها، بأن هذه وثائق تابعة لوزارة الخارجية». ولكنها علقت على الوثائق المسربة حول المخاوف العربية من البرنامج النووي الإيراني، قائلة: «يجب أن لا يفاجأ أحد من أن إيران تشكل قلقا كبيرا ليس فقط للولايات المتحدة؛ بل في كل اجتماع لي في أي مكان في العالم تثار هذه القضية». وأضافت: «هذه التقارير تؤكد أن إيران تشكل تهديدا حقيقيا في نظر دول جوار إيران وتشكل قلقا لدول كثيرة أخرى»، موضحة: «سنواصل العمل مع دول تفكر مثلنا» لمعالجة هذا الملف.

                    وخصصت وزيرة الخارجية الأميركية جزءا كبيرا من تصريحاتها للدفاع عن الدبلوماسيين الأميركيين ودعوة الأميركيين لـ«الفخر» بعملهم، معتبرة أن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون لمصلحة السلم العالمي.

                    وأكدت كلينتون اتخاذ إجراءات مشددة لمنع حدوث مثل هذا التسريب مستقبلا. وفي وقت أعلن فيه وزير العدل الأميركي اريد هولدر أمس عن إطلاق تحقيق جديد في كيفية تسريب ونشر أكثر من 251 ألف وثيقة حكومية أميركية على موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، أعلنت إجراءات مشددة جديدة لجميع الدوائر الحكومية الأميركية لتناول المعلومات السرية.

                    ووصفت الإدارة الأميركية نشر الوثائق السرية بأنها عملية «استهتار» وعملت يوم أمس على التصدي لتداعياتها الدبلوماسية الواسعة. وقال مدير مكتب الإدارة الموازنة الأميركية جيكوب لو في بيان أمس إن «النشر غير المسؤول الأخير لـ(ويكيليكس) قد أدى إلى ضرر كبير لأمننا الوطني»، مضيفا: «أي فشل من قبل الدوائر لحماية المعلومات السرية غير مقبول ولن نتحمله».

                    وفي عملية سميت بـ«كيبلغيت»، في إشارة إلى قضية «ووترغيت» التي كشفت تجسس الرئيس الأميركي الأسبق، ريتشارد نيكسون، على الحزب الديمقراطي، بدأ موقع «ويكيليكس» نشر 251 ألف وثيقة تابعة لوزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس. وعلى الرغم من أن الوثائق لم تظهر اختلافا كبيرا بين المواقف الأميركية الرسمية ومحتوى البرقيات السرية، فإن نشر هذا الكم الهائل من الوثائق يشكل إحراجا كبيرا للولايات المتحدة من حيث قدرتها على حماية أسرارها، ومن حيث مضمون البرقيات التي تحمل عبارات تسخر من عدد من قادة العالم. وتصف إحدى البرقيات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه «إمبراطور من دون ملابس»، بينما تتحدث برقية أخرى عن «الحفلات الصاخبة» لرئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني.

                    وهناك قضايا عدة تسلط وثائق «ويكيليكس» الضوء عليها، على رأسها الأوضاع في العراق، وتدخل دول الجوار في شؤونه، بالإضافة إلى المخاوف العربية من برنامج إيران النووي والكشف عن قصف أميركي لمواقع تابعة لـ«القاعدة» في اليمن. وبالإضافة إلى إحراج المسؤولين الأميركيين بسبب عدم مقدرتهم على الحفاظ على أسرار الاجتماعات الخاصة، هناك إحراج خاص بسبب تعليقات دبلوماسيين أميركيين على مسؤولين حول العالم في الوثائق المسربة.

                    وربما مصدر الإحراج الأكبر بالنسبة للأميركيين هو الكشف عن خطط الولايات المتحدة للتجسس على مسؤولي الأمم المتحدة، خصوصا بعد أن كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أعلن عزمه على العمل بالتعاون مع المنظمة الدولية بعد أن أحرق سلفه، جورج بوش، الكثير من الجسور مع الأمم المتحدة بسبب حرب العراق عام 2003، وعدم التعاون مع المنظمة الدولية. ولم تنف المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أمس، صحة البرقية التي توثق التعليمات من وزيرة الخارجية، كلينتون، لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لجمع المعلومات حول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، و«طريقة قيادته وعلاقاته»، بالإضافة إلى رصد معلومات حول كبار مسؤولي المنظمة الدولية التي تشمل عناوين بريدهم الإلكتروني وحساباتهم المصرفية. وقالت رايس أمس: «دبلوماسيونا يفعلون ما يفعله الدبلوماسيون حول العالم»، رافضة الخوض في تفاصيل إضافية حول هذه القضية.

                    ومن اللافت، أن الناطق باسم بان اكتفى بالقول إن «الأمم المتحدة بطبيعتها منظمة شفافة مما يجعل الكثير من المعلومات حول نشاطاتها متوفرة للعامة». وحرصت الأمم المتحدة على عدم التنديد بفحوى البرقية، إلا أن رايس عملت على التقليل من حدة تداعيات هذا الخبر في مقر الأمم المتحدة.

                    وكان هناك تخبط صباح أمس في الرد الأميركي الرسمي على نشر الوثائق السرية، فكان من المرتقب أن تلقي وزيرة الخارجية، كلينتون، خطابا حول القضية في الساعة العاشرة والربع صباحا، إلا أن في الدقيقة الأخيرة تم تأجيل هذا الخطاب حتى الساعة الواحدة بعد الظهر. وتم تأجيل موعد المؤتمر الصحافي اليومي للناطق باسم الخارجية، بي جي كراولي، مرتين، بينما تضارب موعد المؤتمر الصحافي للناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، مع موعد مؤتمر كلينتون الصحافي في الواحدة بعد الظهر.

                    وكان أول رد أميركي رسمي على نشر وثائق «ويكيليكس» من الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي جي كراولي، الذي اختار موقع «تويتر» الإلكتروني كوسيلة للرد على أكبر تسريب لوثائق دبلوماسية. وقال كراولي: «على عكس الادعاءات في بعض تقارير (ويكيليكس)، دبلوماسيونا هم دبلوماسيون، وليسوا مخبرين»، مضيفا: «الدبلوماسيون يجمعون المعلومات التي تحدد سياساتنا وتصرفاتنا، دبلوماسيو كل الدول يفعلون الأمر ذاته».

                    وهذه مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لوزارة الخارجية، التي تريد حصانة سمعة دبلوماسيها، حيث ظهر عدد كبير منهم من خلال برقياتهم وكأنهم يتناقلون أخبارا استخباراتية، بالإضافة إلى الحرج من التعليمات الأميركية للدبلوماسيين الأميركيين لدى الأمم المتحدة بجمع المعلومات الشخصية عن موظفي المنظمة الدولية.

                    وقال كراولي على صفحته بموقع «تويتر»: «مسؤولون رفيعو المستوى حول وزارة الخارجية (الأميركية) يتصلون بالدول ويحذرونها حول نشر الوثائق». وأضاف: «وزيرة الخارجية، كلينتون، تحدثت مع قادة من ألمانيا والسعودية والإمارات وبريطانيا وفرنسا وأفغانستان».

                    وأصبح وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أول مسؤول أجنبي يناقش كلينتون، وجها لوجه، حول محتوى الوثائق المسربة. وعلى الرغم من أن كلينتون امتنعت عن التعليق على تسريب الوثائق عند التقاط الصور لها وهي تستقبل داود أوغلو في مقر وزارة الخارجية الأميركية، قال الوزير التركي: «هناك قضايا كثيرة على أجندتنا اليوم، بما فيها الوثائق المسربة». وأضاف: «أريد أن أعبر عن شكرنا بسبب المشاورات مسبقا»، في إشارة إلى المشاورات التي قام بها عدد من المسؤولين الأميركيين مع دول حليفة عدة منها تركيا وفرنسا لإطلاع حكوماتهم مسبقا على طبيعة الوثائق المسربة.

                    ومن بين الوثائق المسربة برقية من السفير الأميركي السابق لدى تركيا، جيمس جيفري، (الذي يمثل واشنطن في بغداد الآن)، يبلغ وزارة الخارجية الأميركية بأن الجيش التركي على استعداد للتدخل في الحكم في تركيا. وقال جيفري في البرقية إن «هناك حريقا وراء الدخان، فمن الواضح أن الجيش ينوي التدخل إذا اعتبر الأمر ضروريا في المسائل السياسية، ويمكنه الاستناد إلى دستور عام 1982 الذي يعطي الجيش دورا رئيسيا في الإشراف على التزام الحكومة الديمقراطية بمبادئ (مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال) أتاتورك».

                    وكان البيت الأبيض قد نشر بيانا صحافيا قبل ساعات من نشر الوثائق المسربة، قائلا إن هذه البرقيات «قد تهدد المحادثات الخاصة مع الحكومات الأجنبية وقادة المعارضة».

                    وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس: «هذه قضية أخذت الكثير من وقتنا خلال الأيام الماضية.. هذه التسريبات تشكل خطرا على مقدرتنا للقيام بأعمال السياسة الخارجية لدعم أمننا، ويحمي هؤلاء الذين يجرون نقاشات صريحة مع حكومات أجنبية». وهناك قلق أميركي من تداعيات هذه التسريبات على ثقة المسؤولين حول العالم بالحديث بصراحة مع دبلوماسييها في الفترة المقبلة. وبعد أن نشر «ويكيليكس» محادثات خاصة مع مسؤولين من دول مع السعودية والإمارات والبحرين حول الملف النووي الإيراني وضرورة اتخاذ واشنطن إجراءات أشد، منها بحث خطوات عسكرية، ضد إيران، هناك مخاوف من غضب عربي تجاه المسؤولين الأميركيين.

                    وفي تطور لاحق ذكر وزير العدل الأميركي إريك هولدر، أمس، أن تحقيقا جنائيا «جار» حول نشر موقع «ويكيليكس» آلاف الوثائق الأميركية السرية. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي حول الملكية الفكرية: «فتح تحقيق جنائي ولسنا في موقع الآن يسمح لنا بكشف أي نتائج لكن التحقيق جار». وذكر أن التحقيق جار بالتعاون مع البنتاغون. وقال هولدر: «الأمر لا يتعلق باستعراض قوة، بل بتحقيق جنائي يتحمل بموجبه كل شخص انتهك القانون الأميركي مسؤولية أفعاله».

                    وأوضح أنه إذا لم ينص القانون الأميركي على هذا النوع من الملاحقات «فإننا سنحرص على تسوية هذا الأمر». وأضاف: «لا يمكننا القول إن أي شخص لن يكون موضع تحقيق بسبب جنسيته أو مكان إقامته»، في إشارة إلى مؤسس موقع «ويكيليكس» الاسترالي، جوليان أسانج.

                    وتابع: «أدين، شأني في ذلك شأن أعضاء آخرين في الإدارة الأميركية، نشر» موقع «ويكيليكس»، أول من أمس، لـ251 ألف برقية دبلوماسية. وأوضح أن ذلك «يعرض أمننا القومي للخطر، وبالتحديد كل الذين يخدمون هذا البلد سواء كانوا دبلوماسيين أو مكلفين من الاستخبارات».

                    وتابع: «هذا الأمر يهدد العلاقات التي نقيمها مع حلفاء أساسيين في العالم». وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين حرصوا خلال الأيام الماضية بعد الاعتراف بصدقية الوثائق أو الإشارة إليها على أنها حقيقية، إلا أن رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «نيويورك تايمز»، بيل كيلر، أكد، أمس، أن «في محادثاتنا المطولة مع الحكومة الأميركية - في هذه الحالة وفي المرتين السابقة التي نشرت «ويكيليكس» فيها وثائق سرية - لم يشكك أي مسؤول في صدقية الوثائق أو اقترح أنه تم التلاعب فيها بأي شكل من الأشكال».

                    http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11690

                    تعليق


                    • #11
                      ربع مليون وثيقة ستقضي على قنوات الاتصال السرية

                      الخارجية الإيطالية: 11 سبتمبر الدبلوماسية الدولية


                      عواصم العالم: «الشرق الأوسط»
                      كشف موقع «ويكيليكس»، أول من أمس، عن نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية سارعت كبريات الصحف العالمية إلى نشر أعداد منها تكشف عن خفايا الاتصالات الدبلوماسية الأميركية.

                      وسارع البيت الأبيض إلى التنديد بالعمل «غير المسؤول والخطير» لموقع «ويكيليكس»، معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن تعرض حياة كثيرين للخطر.

                      وما تم الكشف عنه هو عبارة عن «ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية سرية»، بحسب ما كتبت أمس صحيفة «نيويورك تايمز»، التي حصلت على حق الاطلاع على وثائق «ويكيليكس» مع أربعة صحف ودوريات عالمية مهمة هي: «لوموند» الفرنسية، و«الغارديان» البريطانية، و«الباييس» الإسبانية، و«دير شبيغل» الألمانية.

                      وقالت «نيويورك تايمز» إن هذه البرقيات «تقدم صورة غير مسبوقة للمفاوضات الخفية التي تقوم بها السفارات في العالم». و«ويكيليكس»، الذي أكد سابقا أنه تعرض خلال النهار لعملية قرصنة معلوماتية، أوضح على صفحته الإلكترونية أنه بدأ، أول من أمس، بنشر عدد قياسي من الوثائق بلغ «251 ألفا و287» برقية دبلوماسية تغطي مرحلة تمتد من عام 1966 حتى فبراير (شباط) الماضي. وأكدد الموقع أنه رغب في إبراز «التناقض» بين الموقف الأميركي الرسمي و«ما يقال خلف الأبواب الموصدة».

                      وتفضح الوثائق التي نشرها الموقع طريقة التعاطي، التي غالبا ما تبقى سرية للدبلوماسيين الأميركيين مع عدد من القضايا، حساسة كانت أم لا.

                      من جهته أكد وزير الخارجية السويدية، كارل بيلدت، أمس، أن نشر موقع «ويكيليكس» برقيات دبلوماسية أميركية سرية من شأنه أن «يضعف الدبلوماسية».

                      وقال بيلدت للإذاعة السويدية إن هذه الوثائق «تضعف الدبلوماسية عموما، و(كذلك) الدبلوماسية الأميركية»، مضيفا أن هذه التسريبات قد تؤدي إلى حصول الدبلوماسيين الأميركيين على قدر أقل من المعلومات، وسيكون الجهاز الدبلوماسي الأميركي أقل فاعلية. ورأى أنه من الواضح أن هدف هذه التسريبات هو «إلحاق الضرر بالولايات المتحدة». وقال بيلدت: «إننا بحاجة إلى قنوات اتصال سرية بين مختلف الحكومات في اللحظات الحاسمة بهدف التعامل مع الأزمات أو المواقف المختلفة». وأضاف: «وإذا لم يكن هذا ممكنا، فإنه سيؤدي إلى دبلوماسية مكبرات الصوت، ومن واقع الخبرة نعرف أن هذا قد يؤدي إلى المزيد من الصراعات والمشكلات». وذكر وزير الخارجية السويدي أن ممثلين أميركيين اتصلوا بالسويد قبل نشر التسريبات، إلا أنهم لم يقدموا تفاصيل معينة، غير أنهم أوضحوا أن التسريبات «ضارة». وفي وارسو ذكرت أكبر صحيفة بولندية، أمس، أن البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع «ويكيليكس» تقوض من الدبلوماسية الأميركية.

                      وقالت فرنسا، أمس، إنها تقف إلى جانب الولايات المتحدة في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن تداعيات تسريب آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية ووصفت باريس التسريبات بأنها تشكل تهديدا للسيادة الديمقراطية. وأصدر موقع «ويكيليكس» الإلكتروني الذي يسرب المعلومات السرية نحو 250 ألف برقية دبلوماسية، أول من أمس، بين واشنطن والسفارات الأميركية على مستوى العالم، وكشفت البرقيات في بعض الأحيان بوضوح فج كيف يرى الدبلوماسيون مضيفيهم الأجانب بما في ذلك فرنسا. وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، وهي واحدة من خمس صحف أطلعت على البرقيات، أن الوثائق الأميركية تصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه سريع الغضب وسلطوي. وتفيد الوثائق بأن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني: «لا حول له ولا قوة»، كما تصف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بأنه «ساحر النساء». وقال فرنسوا باروان، المتحدث باسم الحكومة، إن فرنسا علمت بالبرقيات قبل صدورها، وتعهدت بمساندة الولايات المتحدة، العضو في حلف شمال الأطلسي، في الدفاع عن سرية الدبلوماسية. وقال باروان الذي يشغل كذلك منصب وزير الميزانية لمحطة إذاعة «أوروبا 1»: «نحن نساند بدرجة كبيرة الإدارة الأميركية في جهودها لتجنب ما يضر، ليس فقط سلطات البلاد وجودة الخدمات التي تقدمها، بل أيضا يهدد رجالا ونساء يعملون على الدفاع عن بلادهم». وأضاف: «السلطة وسيادة الديمقراطية مهددتان بمثل هذه الممارسات.. إذا كان هناك (ويكيليكس) فرنسية لكنا تعاملنا معها بلا هوادة». وقال قصر الإليزيه، قصر الرئاسة الفرنسي، إنه لن يصدر تعليقا رسميا على الأمر. وشبه وزير الخارجية الإيطالي تسريب وثائق سرية بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الدبلوماسية العالمية، ويرى محللون أن العلاقات الدولية ستتضرر بشدة بكشف آراء دبلوماسية فجة.

                      إلى ذلك، ذكر السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا، جون كورنبلوم، أن الوثائق السرية الجديدة التي بحوزة الموقع الإلكتروني «ويكيليكس» زعزعت الثقة في العلاقات الألمانية - الأميركية.

                      وقال كورنبلوم، أمس، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف»: «يتعين أن تدار الدبلوماسية على أساس الثقة، وعندما يتم زعزعة الثقة، وهو الحال الآن، يتعين البدء من الصفر مجددا». وذكر كورنبلوم أن العاقبة الأصعب التي ستواجهها الدبلوماسية الأميركية الآن هي أن الحلفاء سيضطرون في المستقبل إلى التفكير مرتين قبل إبلاغ الأميركيين بمعلومات، وقال: «لقد انتهى العصر الذي يتحدث فيه المرء بسرية مع الآخرين ويقول (ليس هناك داع للقلق، لن يصل ذلك إلى الصحافة)». يذكر أن موقع «ويكيليكس» سرب، أول من أمس، الأحد، آلافا من البرقيات الدبلوماسية الأميركية، التي تضمنت آراء سلبية عن حلفاء، بينها تقييم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها «تتفادى الخطر، وليست مبدعة كثيرا». كما تضمنت البرقيات انتقادات لوزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، الذي تم وصفه بـ«الضعيف سياسيا» بسبب فشل الحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه في تحقيق وعوده الانتخابية، فضلا عن احتياج فيسترفيله في أول الأمر لـ«تعلم كيفية إدارة الأمور» في وزارته.

                      ومن ناحية أخرى حمل روبرشت بولنتس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، الولايات المتحدة مسؤولية تسريب تلك الوثائق. وقال بولنتس، في تصريحات للقناة نفسها، إنه يتعين الآن على الولايات المتحدة أن توضح الإجراءات الأمنية التي تتخذها للحفاظ على سرية مثل هذه الوثائق. وذكر بولنتس أن المشكلة الأكبر لا تكمن في التقييمات السلبية لأميركيين بشأن الكثير من الساسة في أنحاء العالم، بل في نشر وثائق استراتيجيات أميركية متعلقة بالشرق الأوسط، على سبيل المثال. وأشار بولنتس إلى أنه لم يتم حتى الآن معرفة ما تتضمنه تلك الوثائق بدقة، مؤكدا ضرورة عدم تجاهل جسامتها. ومن جانبه انتقد كورنبلوم وجود «نقاط ضعف كبيرة» في التدابير الأمنية بالولايات المتحدة، وقال إنه من الصادم أن يتم تسريب وثائق سرية للرأي العام. وفي المقابل عارض كورنبلوم انتقادات بأن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون مثل المخابرات، وقال: «عندما يكون لدى المرء مخبر، فإن هذا لا يعني أن هذا عملا مخابراتيا»، موضحا أن الدبلوماسيين يعتمدون في عملهم على معلومات الساسة مثل الصحافيين. كما أشار كورنبلوم إلى أن المعلومات التي يتم تبادلها على المستوى الدبلوماسي تتم تحت شروط واضحة، على عكس الأنشطة الاستخباراتية، موضحا أن الشخص الذي يتم سؤاله يعلم دائما أن الدبلوماسيين سينقلون تلك البيانات إلى بلادهم، «لكن المخابرات تفعل ذلك في الخفاء».

                      إلى ذلك، أكدت الحكومة الألمانية أن الوثائق السرية الجديدة لدى موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، التي تضمنت برقيات دبلوماسية أميركية تحمل بعضها تصريحات ناقدة حول ساسة ألمان بارزين، لن تضر بالعلاقات الألمانية الأميركية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، في برلين، أمس، إن العلاقة بين الدولتين «قوية وثابتة ولن تتعكر بأي طريقة من خلال تلك التسريبات». وأكد المتحدث أن هناك بين البلدين صداقة عميقة تنمو منذ قرون وتستند إلى قيم مشتركة لا تجعلها تتضرر بشكل فادح من تلك التسريبات. وقال زايبرت إن حكومة بلاده تعرب عن أسفها من النشر غير الشرعي لتلك الوثائق، مشيرا إلى أنه سيتم فحص تلك الوثائق بشكل مفصل. وفي المقابل قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أندرياس بيشكه، إنه لا يمكن استبعاد إمكانية تضرر أمن ألمانيا أو حلفائها من خلال تلك الوثائق.

                      من جهته قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، إن نشر البرقيات التي كشف عنها موقع «ويكيليكس» «عمل طائش لا قيمة له»، معتبرا أنها لن تؤثر على علاقات طهران بجيرانها العرب. وقال الرئيس الإيراني، الذي نقل التلفزيون الرسمي مؤتمره الصحافي مباشرة: «إن ما ينشرونه عمل طائش. لا نرى أي قيمة لهذه الوثائق». وتابع نجاد: «إن الحكومة الأميركية هي التي أعدت ووزعت هذه الوثائق حسب خطة مرسومة. إنه جزء من عمل استخباراتي ولن يحقق لهم الهدف السياسي الذي يريدونه». وقال الرئيس الإيراني أيضا «نحن أصدقاء مع الدول المجاورة في المنطقة، والأعمال الطائشة لن تؤثر على علاقاتنا». وقال نجاد: «الدول الإقليمية كلها دول صديقة بعضها لبعض. هذا العمل المؤذي لن يكون له تأثير على علاقات الدول». وأضاف: «قطاع من الحكومة الأميركية هو الذي قدم هذه الوثائق. لا نعتقد أن هذه المعلومات مسربة، بل نعتقد أنها نظمت لتسرب بشكل متكرر كي تخدم أهدافا سياسية». وجاء في إحدى البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها موقع «ويكيليكس» أن إيران استخدمت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الإيراني لإرسال الأسلحة وعناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله في لبنان خلال حرب عام 2006 بين إسرائيل والحزب. وتعود هذه البرقية إلى عام 2008، ومصدرها دبي، وهي تستند إلى مصدر إيراني قال للدبلوماسي الأميركي كاتب البرقية إن الهلال الأحمر الإيراني كان يستخدم كغطاء لعناصر الحرس الثوري للتسلل إلى لبنان خلال النزاع. وجاء في البرقية التي نشرت على موقع «ويكيليكس»: «إن سيارات الهلال الأحمر التي كانت تنقل المعدات الطبية كانت تنقل أيضا السلاح». وأضاف المصدر نفسه أن عناصر من الهلال الأحمر الإيراني شاهدوا في إيران «صواريخ تحمل في طائرات متجهة إلى لبنان، إلى جانب المعدات الطبية». وتابع المصدر أن الطائرة «كانت نصف ممتلئة قبل وصول المعدات الطبية»، لنقلها إلى الطائرة نفسها. وأضاف المصدر الإيراني أن الإشراف على مستشفى للهلال الأحمر الإيراني في لبنان نقل إلى حزب الله، بناء على طلب من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله. واتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بمسؤول في حزب الله رفض التعليق على هذه المعلومات. وكانت الحرب في يوليو (تموز) 2006 بين حزب الله وإسرائيل أوقعت نحو 1200 قتيل لبناني، غالبيتهم من المدنيين، ونحو 160 قتيلا إسرائيليا غالبيتهم من الجنود.

                      إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لم تتضرر من نشر موقع «ويكيليكس» لوثائق سرية. وقال نتنياهو، أمس، في تل أبيب: «لا أعتقد أن أي ضرر يلحق بإسرائيل من هذا الأمر». ولكن نتنياهو توقع في الوقت نفسه أن تصبح الفترة المقبلة أكثر صعوبة على الصحافيين والدبلوماسيين موضحا أن الدبلوماسيين سيتحلون بالمزيد من الحرص في المستقبل وسيعقدون المقابلات السرية على نطاق أضيق. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «ترتفع درجة خطورة تسرب المعلومات من أي اجتماع يشارك فيه أكثر من ثلاثة أشخاص»، موضحا أن الكشف عن وثائق سرية عبر «ويكيليكس» يحمل أهمية أكبر بالنسبة لـ«الدول غير الديمقراطية» مما يحمله بالنسبة لإسرائيل.

                      وأكد نتنياهو: «في المجتمعات المفتوحة، مثل مجتمعنا، لا يوجد فارق كبير بين ما يقال في السر وما يقال في العلن»، مشيرا إلى أن العكس صحيح بالنسبة للمجتمعات غير الحرة. وتعقيبا على التقارير التي كشف عنها «ويكيليكس»، والتي تقول إن إسرائيل حثت على شن هجوم عسكري ضد إيران، قال نتنياهو: «للمرة الأولى في التاريخ يوجد اتفاق في المنطقة على أن إيران وتسلحها هو التهديد الرئيسي». وحول إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين قال نتنياهو إن المحادثات تتواصل مع الجانب الأميركي. إلى ذلك هيمنت أجزاء من الوثائق التي تم تسريبها في وقت متأخر من أول من أمس على وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث انصب التركيز على المعلومات التي أوردتها البرقيات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «إذا لم يوجد (ويكيليكس) كان يتعين على إسرائيل اختراعه. فإن عملية التسريب الضخمة للبرقيات الدبلوماسية الأميركية قدمت صورة واضحة وحادة، وهي: العالم بأكمله، وليس فقط إسرائيل يشعر بالخوف من القضية النووية الإيرانية».

                      من ناحية أخرى قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن محافظ بنك إنجلترا المركزي، ميرفين كينغ، اتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير المالية جورج أوزبورن، بالسطحية، وأن الولايات المتحدة صدمت لما وصفته الصحيفة بـ«السلوك الفظ» للأمير أندرو، عضو الأسرة المالكة في بريطانيا، حين يكون خارج البلاد. وكانت صحيفة «الغارديان» من بين عدد من الصحف على مستوى العالم اطلعت بشكل مبكر على نحو 250 ألف برقية دبلوماسية نشرها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني المتخصص في تسريب الأسرار. وذكرت الصحيفة، أمس، أن البرقيات تضمنت أيضا انتقادات للعمليات العسكرية البريطانية في أفغانستان.

                      وقالت الصحيفة إن تعليقات كينغ كانت للسفير الأميركي في لندن، لكن موعدها لم يتضح على الفور كما لم يتوفر المزيد من التفاصيل. لكن تردد أن التسريبات الإلكترونية الحديثة تعود إلى شهر فبراير، حين كان كاميرون وأوزبورن في صفوف المعارضة. وتولى كاميرون مهام منصبه في مايو (أيار). ومن السخرية أن آدم بوسين، عضو لجنة السياسات النقدية في بنك إنجلترا المركزي، انتقد كينغ الأسبوع الماضي لأنه أدخل نفسه في السياسة حين أيد خطة التقشف التي طرحها الائتلاف الحاكم بقيادة المحافظين بعد وقت قصير من انتخابات مايو.

                      وأدان السفير الأميركي، لويس سوسمان، الذي أطلع رئيس الوزراء البريطاني على التسريبات الأسبوع الماضي نشرها. وقال في بيان: «لكن على الرغم من ذلك فأنا واثق من أن علاقتنا الفريدة البناءة مع المملكة المتحدة ستظل وثيقة وقوية لتركز على تعزيز أهدافنا وقيمنا المشتركة». وقالت «الغارديان» التي ستنشر المزيد من تفاصيل البرقيات الدبلوماسية المسربة خلال الأيام القليلة المقبلة أن القادة العسكريين الأميركيين، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، والمسؤولين المحليين في إقليم هلمند الأفغاني.. انتقدوا الجيش البريطاني لإخفاقه في فرض الأمن حول بلدة سانجين في جنوب أفغانستان. وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان، وهي أكبر قوة غربية هناك بعد الولايات المتحدة. وفقدت بريطانيا 345 جنديا من قواتها في الحرب، ثلثهم قتلوا في منطقة سانجين. وسلمت القوات البريطانية المسؤولية الأمنية في المنطقة إلى القوات الأميركية في وقت سابق من العام. أما الأمير أندرو الذي سلطت التسريبات الأضواء على سلوكياته فهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا. وخدم أندرو (50 عاما)، كقائد لطائرة هليكوبتر في البحرية الملكية في حرب فوكلاند عام 1982.

                      http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11690

                      تعليق


                      • #12
                        «الدبلوماسية» في أزمة ثقة.. وواشنطن تأسف بشدة

                        رعب عالمي من كشف «ويكيليكس» عن ربع مليون وثيقة * خوف وقلق عربي من إيران * كلينتون: نشر الوثائق يعد هجوما على المجتمع الدولي * السعودية: الوثائق لا تعنينا * الأردن: مجرد تحليلات لمسؤولين أميركيين * فرنسا: تهديد للسيادة الديمقراطية * إيطاليا: إنها هجمات 11 سبتمبر على الدبلوماسية العالمية

                        واشنطن: مينا العريبي ومحمد علي صالح
                        ما إن نشرت وثائق «ويكيليكس» إلا ودخلت الدبلوماسية الدولية في ربكة شديدة وفي أزمة ثقة، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة حرجا دوليا كبيرا بعد الكشف عن وثائق سرية تعود لوزارة الخارجية الأميركية، تتناول علاقاتها الخارجية مع دول العالم.

                        وقالت الوثائق، إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال لوزير الخارجية الإيراني بشكل مباشر «كإيرانيين ليس لكم دخل في قضايا العرب»، مضيفا بوضوح «اكفونا شركم».

                        وكشفت الوثائق، أن عددا من القيادات الخليجية حذرت واشنطن من الملف النووي الإيراني، في حين كشفت برقية سرية قول رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في العلاقة مع طهران، «يكذبون علينا ونكذب عليهم».

                        ونقلت البرقيات عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «يكره إسرائيل بكل بساطة». وفي سياق ردود الفعل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوثائق التي نشرها «ويكيليكس» «لا تعني المملكة». وأضاف المتحدث أسامة النقلي «المملكة لم تلعب أي دور أيضا في نشرها»، وقال مصدر حكومي أردني إن ما ورد في الوثائق حول الأردن يعكس تحليلات مسؤولين أميركيين. في حين وصفت باريس التسريبات بأنها تشكل تهديدا للسيادة الديمقراطية. وشبه وزير الخارجية الإيطالي تسريب الوثائق بهجمات 11 سبتمبر 2001 على الدبلوماسية العالمية. واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس أن نشر الوثائق يعد «هجوما» على الولايات المتحدة و«المجتمع الدولي».

                        http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=597484

                        تعليق


                        • #13
                          تسريبات «ويكيليكس» مصدرها نظام اتصال إلكتروني سري
                          برلين: «الشرق الأوسط»
                          أفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية بأن المراسلات الدبلوماسية، التي بدأ موقع «ويكيليكس» بنشرها أول من أمس، مصدرها نظام الاتصال المستخدم من جانب وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين.

                          وأوضحت «دير شبيغل»، وهي من بين الوسائل الإعلامية الخمس في العالم التي حصلت على حق نشر هذه الوثائق بالتزامن مع «ويكيليكس»، أن قسما من البرقيات الدبلوماسية مصدره نظام «سيبرنت» (سيكرت إنترنت بروتوكول راوتر نيتوورك) الذي يملك نحو 2.5 مليون موظف في القطاع العام الأميركي حق الوصول إليه، من خلال أجهزة كومبيوتر معتمدة في الدوائر الرسمية يتم تغيير آليات الدخول إليها كل 150 يوما تقريبا. وأضافت المجلة أن الوثائق المصنفة «سرية للغاية» لا تعبر شبكة «سيبرنت»، إلا أن الوصول إليها ممكن لنحو 850 ألف أميركي. وتتعلق تسريبات «ويكيليكس» بـ251 ألفا و287 وثيقة أرسلها دبلوماسيون أميركيون إلى واشنطن، و8 آلاف مذكرة أرسلتها الحكومة الأميركية إلى السفارات. ومن بين الوثائق التي تم نشرها، 6% فقط، أي 15 ألفا و652 برقية دبلوماسية مصنفة «أسرار» (دفاعية)، من بينها 4 آلاف و330 وثيقة «يمنع تسريبها إلى غرباء». ونحو 40% من الوثائق مصنفة «سرية»، بينما غالبية الوثائق لا تحمل أي سمة تمنع نشرها. وباستثناء الوثيقة التي يعود تاريخها إلى عام 1966، فإن غالبية الوثائق الدبلوماسية تم إرسالها بين عام 2004 ونهاية فبراير (شباط) 2010، وهو التاريخ الذي توقف مصدر «ويكيليكس» عن تزويد الموقع بالوثائق لأسباب مجهولة.

                          وأبدت المجلة الألمانية حذرا شديدا حيال هذه الوثائق المسربة، لأنها لا تعلم «الظروف التي تمكن فيها مخبر موقع (ويكيليكس) من نسخها»، ولا إذا ما كانت الوثائق تمثل كامل المراسلات الدبلوماسية الصادرة أم أنها تقتصر على «وثائق مختارة بحسب معايير نجهلها».

                          إلى ذلك، فإن غياب وثائق مصنفة «سرية للغاية» يمكن تفسيره: إما لكون مخبر موقع «ويكيليكس» لم يتمكن من الوصول إليها أو أنه لم يرغب في ذلك، لقطع الطريق أمام إمكانية انكشاف هويته على سبيل المثال. وإذا ما كانت المراسلات الدبلوماسية مفهومة لدى الجميع لأن كتابتها لم تحصل بشكل عام على نحو عاجل، فإن دقتها تبقى غير مؤكدة. وأوردت مجلة «دير شبيغل» أن «كتبة (الوثائق) لم يتوانوا عن نقل أدنى تسريبة أو همسات في الأروقة» الدبلوماسية عبر هذه الوثائق التي تمت صياغتها مع الاعتقاد بأنها لن تنشر قبل 25 عاما.

                          http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11690

                          تعليق


                          • #14
                            «ويكيليكس».. صندوق «باندورا» في عصر الإنترنت

                            يعمل به نحو 1200 من الصحافيين والحقوقيين ويتسم بالسرية الشديدة

                            القاهرة: محمد عبده حسنين
                            ويكيليكس «Wikileaks»، هي كلمة إنجليزية تتكون من مقطعين «ويكي»، وتعني المركبة المتنقلة من وإلى مكان معين، وكلمة «ليكس» وتعني «التسريبات».. أي «نقل التسريبات والأسرار».. ومن هذا المعنى جاء اسم موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، الذي أصبح الآن من أشهر المواقع العالمية لكشف الأسرار السياسية والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان.

                            ومثلما دفع الفضول باندورا لفتح صندوقها في الميثولوجيا الإغريقية القديمة، لتخرج للعالم كل الشرور، فتح موقع «ويكيليكس» أعين العامة على أسرار وفضائح، لم يكن من الممكن الاطلاع عليها مسبقا، لتفجر براكين من الجدل حول العالم.

                            فوفقا للقائمين عليه، يعد «ويكيليكس» موقعا للخدمة العامة مخصصا لكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما وجدت، مع حماية الأشخاص الذين يكشفون هذه الفضائح والأسرار، التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة.

                            ومنذ إنشاء الموقع في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2006 - عبر مجموعة من الناشطين الحقوقيين على الإنترنت من مختلف قارات العالم، دفعهم حرصهم على احترام وحماية حقوق الإنسان ومعاناته، معتبرين أن أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها - أثار الموقع جدلا واسعا، ولا يزال، بين مؤيد ومعارض لما يقوم بنشره. حيث بدأ منذ ذلك الحين العمل على نشر معلومات وخوض صراعات ومعارك قضائية وسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأهمها «المصداقية والشفافية في نقل المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد». ولذلك عمل على كشف أسرار الكثير من القضايا الإنسانية، مثل الأعداد الحقيقية للمصابين بمرض الملاريا القاتل في أفريقيا، وهي على سبيل المثال مائة شخص كل ساعة.

                            وينشر الموقع وثائق بأكثر من 50 لغة من بينها اللغة العربية، ومن بين الوثائق المنشورة بالعربية واحدة تتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وفي أواسط شهر مارس (آذار) الماضي، نشر مدير الموقع وثيقة، قال إنها صادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية، جاء فيها «إن الموقع يمثل تهديدا للجيش الأميركي».

                            وفي هذا العام نشر الموقع وثائق كثيرة كان قد تعهد بنشرها، تتعلق بالولايات المتحدة وحرب العراق وإيران، والحرب في أفغانستان، وشخصيات سياسية واستخباراتية كبيرة على مستوى العالم. أكثر من 90 ألفا منها عن خفايا الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.

                            وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، نشر «ويكيليكس» شريط فيديو، يظهر هجوما نفذته طائرة هليكوبتر أميركية من نوع «أباتشي» على مجموعة من العراقيين في أحد أحياء بغداد عام 2007، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا. ووثائق أخرى عن إجراءات تشغيل معسكر دلتا، تتضمن تفاصيل القيود المفروضة على السجناء في معتقل خليج غوانتانامو. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، نشر الموقع أيضا قائمة بأسماء وعناوين أشخاص قال إنها تعود لأعضاء في الحزب القومي البريطاني المتطرف «بي إن بي» (BNP) الذي وصف تلك الخطوة بأنها «عملية تزوير خبيثة».. وغيرها من الأسرار.

                            لكن الأكثر تعلقا بأشخاص، كان خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2008، عندما نشر الموقع لقطات تظهر البريد الإلكتروني ودفتر العناوين والصور الخاصة بالمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس «سارة بالين».

                            يعتمد الموقع في أغلبية مصادره على أشخاص يوفرون له المعلومات اللازمة من خلال الوثائق التي يكشفونها، حيث يتلقى هذه المعلومات إما شخصيا أو عبر البريد، ويمكن لأي شخص كان أن يقدم، بشكل لا يضطر معه للكشف عن هويته، لكن في الوقت ذاته لا يقبل الموقع المواد والوثائق التي تقوم على «الشائعات والأقاويل والآراء، أو المتاحة للعامة».

                            ويتم تدقيق الوثائق والمستندات باستخدام طرق علمية متطورة، للتأكد من صحتها وعدم تزويرها، وعلى الرغم من ذلك يقر المسؤولون فيه بأن هذا لا يعني أن التزوير قد لا يجد طريقه إلى بعض الوثائق، ولذلك يرى أصحاب «ويكيليكس» أن أفضل طريقة للتمييز بين المزور والحقيقي لا يتمثل في الخبراء فقط، بل في عرض المعلومات على الناس، وتحديدا المعنيين مباشرة بالأمر.

                            ويعمل في هذا المشروع حاليا نحو 1200 من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. ويدار الموقع من قبل منظمة معروفة باسم «صنشاين برس»، وهي تزعم أنها «ممولة من قبل نشطاء في مجال حقوق الإنسان، ومن قبل صحافيين متخصصين في مجال التحقيقات الصحافية. لكنه يتسم بالسرية الشديدة فيما يتعلق بشؤونه الخاصة، ولا يذكر الموقع عناوين ولا أرقام تليفونات ولا أسماء المسؤولين البارزين فيه. ورسميا، لا يوجد موظفون تابعون للموقع، وليس لديه مقر، ولا حتى رقم بريدي. ويعمل أعضاء الفريق الأساسي من منازلهم.

                            بينما يعد الأسترالي جوليان بول أسانج، أحد أهم مؤسسي موقع «ويكيليكس»، وواجه الآن تهمتين متعلقتين بنقل وبث المعلومات السرية بشكل غير مشروع. كما أصدرت النيابة العامة السويدية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مذكرة توقيف بحق بتهمة الاغتصاب، وأعلنت المدعية ماريان ناي «أطالب محكمة استوكهولم بإصدار مذكرة توقيف غيابيا بحق أسانج المشتبه به في جريمة اغتصاب واعتداء جنسي»، وأضافت أن «السبب وراء الطلب هو أننا في حاجة لاستجوابه، فنحن لم نتمكن حتى الآن من لقائه لإتمام الاستجواب».

                            ويرى البعض أن هذه الادعاءات ما هي إلا «حملة لتلطيخ سمعته وزعزعة مصداقية موقعه». مما جعل أسانج يفكر في طلب اللجوء السياسي إلى سويسرا، وتشغيل الموقع من هناك.

                            ومن أجل حماية مصادر المعلومات يتبع موقع «ويكيليكس» إجراءات معينة، منها وسائل متطورة في التشفير، تمنع أي طرف من الحصول على معلومات تكشف المصدر الذي وفر تلك التسريبات. وعلى الرغم من أن الموقع يعترف بأن ما يقوم به من نشر لمعلومات مهمة ودقيقة قد لا تؤدي في عدة مناسبات إلى تحويل المسؤولين إلى القضاء ومحاسبتهم، فإن هذا لا يمنع المعنيين من استخدام هذه المعلومات للبحث والتقصي للوصول إلى حقيقة الأمر.

                            http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11690

                            تعليق


                            • #15
                              ويكيليكس يطلق شرارة أزمة دبلوماسية عالمية

                              مؤسس الموقع: تعيش حياتك مرة واحدة.. لم لا تفعل إذن شيئا مجديا؟


                              لندن: «الشرق الأوسط»
                              كشف موقع «ويكيليكس» أول من أمس عن نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية سارعت كبريات الصحف العالمية إلى نشر أعداد منها تكشف عن خفايا الاتصالات الدبلوماسية الأميركية. وسارع البيت الأبيض إلى التنديد بالعمل «غير المسؤول والخطير» لموقع «ويكيليكس»، معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن تعرض حياة كثيرين للخطر. وما تم الكشف عنه هو عبارة عن «ربع مليون برقية دبلوماسية أميركية سرية»، وفق صحيفة «نيويورك تايمز». وحصلت الصحيفة على حق الاطلاع على وثائق «ويكيليكس»، مع 4 صحف ودوريات عالمية مهمة هي: «لوموند» الفرنسية، و«الغارديان» البريطانية، و«الباييس» الإسبانية، و«دير شبيغل» الألمانية، فيما لم تحصل قناة «الجزيرة» على حق النشر، («الجزيرة» وسيلة الإعلام العربية الوحيدة التي حصلت على حق نشر الوثائق السابقة التي تخص الحرب على العراق). صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن البرقيات المسربة «تقدم صورة غير مسبوقة للمفاوضات الخفية التي تقوم بها السفارات في العالم».

                              وقالت عواصم عالمية أمس أن موقع «ويكيليكس» أطلق شرارة أزمة دبلوماسية عالمية.

                              و«ويكيليكس» الذي أكد سابقا أنه تعرض لعملية قرصنة معلوماتية، بدأ أول من أمس بنشر عدد قياسي من الوثائق بلغ 251 ألفا و287 برقية دبلوماسية تغطي مرحلة تمتد من عام 1966 حتى فبراير (شباط) الماضي. وأثارت الوثائق السرية الجديدة التي نشرها موقع «ويكيليكس» الإلكتروني ونقلتها صحف عالمية وإسرائيلية، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الدولية، بعد أن كشف الموقع الشهير عن ملفات تعد الأكثر سخونة، كملف العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى خفايا وأسرار الملف النووي الإيراني، والعلاقات التركية - الإسرائيلية المتدهورة. وتحت عنوان «ربع مليون وثيقة مسربة تكشف نظرة الولايات المتحدة إلى العالم»، قدمت صحيفة «الغارديان» سلسلة عناوين أخرى، لتفاصيل عن الوثائق هذه، وخصصت لها الصفحات الـ10 الأولى. ويلفت الكاتبان إلى أن الكشف هذا، الذي جاء في مذكرات سرية أرسلتها السفارات الأميركية في العالم العربي يعرض الضغوط خلف الكواليس في السعي لاحتواء إيران التي تشتبه الولايات المتحدة وإسرائيل بعزمها امتلاك أسلحة نووية. ولطالما اعتبر ضرب إيران الملاذ الأخير الذي يمكن أن يطلق شرارة حرب أوسع. كما تسلط الوثائق الضوء على القلق الإسرائيلي على أحادية تفوقها النووي في المنطقة، واستعدادها للتحرك وحيدة في وجه إيران، وكذلك مساعيها اللامحدودة للتأثير على السياسة الخارجية الأميركية.

                              وقدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في يونيو (حزيران) 2009 أن هناك نافذة لـ«مدة تتراوح بين 6 و18 شهرا من الآن، لوقف إيران عن امتلاك سلاح نووي ما زال ممكنا». وقال باراك لاحقا: «أي حل عسكري سينتج عنه أضرار غير مقبولة». وحذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في فبراير من أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، «سنخاطر بحصول تهريب نووي في الشرق الأوسط، وبحرب تطلقها ضربة إسرائيلية».

                              وجاء عنوان آخر فردت له «الغارديان» صفحتين تحت عنوان «بطاقة ذاكرة صغيرة واحدة، تسبب صداعا في رأس الولايات المتحدة». ويشرح الصحافي ديفيد ليه كيف وقعت بطاقة ذاكرة لا يعدو حجمها ظفري أصبعين، في يد مراسل لـ«الغارديان» مطلع العام. إلا أن ما كان على بطاقة الذاكرة تسبب بضربة كبيرة للدبلوماسية الأميركية. إذ حملت ملفات بحجم 1.6 غيغابايت ملايين الكلمات التي شكلت محتوى 251.287 ألف برقية مسربة أرسلت من السفارات الأميركية حول العالم وإليها. وبحسب الصحيفة، يعتقد الجيش الأميركي أنه عرف مصدر التسريبات، فقد اتهم الجندي برادلي مانينغ (23 عاما) الموقوف في سجن انفرادي منذ 7 أشهر، وسيواجه محاكمة عسكرية في العام الجديد. ويتهم الشاب الذي عمل محللا للمعلومات الاستخبارية بالتحميل غير الشرعي لمواد سرية خلال خدمته في قاعدة عسكرية خارج بغداد.

                              ويشتبه في أن مانينغ نسخ ليس فقط أرشيف وزارة الخارجية الأميركية، بل أيضا شريط فيديو لجنود على متن مروحية من طراز «أباتشي» يفتحون النار على مدنيين في بغداد، ومئات آلاف التقارير اليومية عن العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق.

                              وقال مانينغ «ستصاب هيلاري كلينتون وعدة آلاف من الدبلوماسيين بنوبة قلبية عندما يستيقظون صباح يوم ما، ويجدون كل الوثائق الدبلوماسية السرية متوفرة، ويمكن البحث عنها، من قبل العموم»، مشددا على أن «المعلومات يجب أن تكون حرة، فهي ملك للقطاع العام». بدورها، أفردت صحيفة «التايمز» 6 صفحات لموضوع تسريبات «ويكيليكس»، ووضعت لها عناوين أبرزها «البيت الأبيض ترك مترنحا بعد التسريبات الإلكترونية»، و«تحذير إسرائيلي لأوباما: إذا لم تحل مسألة طهران، سنحلها نحن». وكتب الصحافي أليكسي موستروس تقريرا عن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ يقول فيه الأخير «ما أفعله مجدٍ». «تعيش حياتك مرة واحدة. لم لا تفعل إذن شيئا مجديا؟»، هذا ما قاله أسانغ لـ«التايمز» وهو يجلس في غرفة مليئة بأجهزة الكومبيوتر والمبرمجين الذين يتولون نشر آلاف الوثائق السرية. يقول: «تغطي البرقيات مواضيع خطيرة لكل دولة في العالم في ظل الدبلوماسية الأميركية. وما يعرف عما يحصل في العالم يمكنه التأثير على قراراتنا، يجب أن ينجم عن هذه المواد تغيير سياسي وإصلاح». وسينشر أسانغ الوثائق على دفعات، باعتبار أنه لا يريد أن يغرق الإنترنت بها مرة واحدة. وهو اختار بالنشر المقنن لزيادة وقع الوثائق هذه.

                              http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11690

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X