المشاركة الأصلية بواسطة Malik13
إليك الرواية من الكافي الشريف بالكامل
الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 421
3 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة قال : حدثني سعد بن أبي عروة ، عن قتادة ، عن الحسن البصري أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تزوج امرأة من بني عامر بن صعصعة يقال لها : سنى وكانت من أجمل أهل زمانها فلما نظرت إليها عائشة وحفصة قالتا : لتغلبنا هذه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بجمالها فقالتا لها : لا يرى منك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرصا فلما دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تناولها بيده فقالت : أعوذ بالله فانقبضت يد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنها فطلقها وألحقها بأهلها وتزوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) امرأة من كندة بنت أبي الجون فلما مات إبراهيم بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ابن مارية القبطية قالت : لو كان نبيا ما مات ابنه فألحقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأهلها قبل أن يدخل بها فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وولى الناس أبو بكر أتته العامرية والكندية وقد خطبتا فاجتمع أبو بكر وعمر فقالا لهما : اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الرجلين وجن الآخر
قال عمر ابن أذينة : فحدثت بهذا الحديث زرارة والفضيل فرويا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : ما نهى الله عز وجل عن شئ إلا وقد عصى فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) من بعده وذكر هاتين العامرية والكندية ، ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو سألتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لابنه ؟ لقالوا : لا فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعظم حرمة من آبائهم .
هناك روايتان في هذه الرواية
الطريق الاول للرواية الذي في الاحمر من علي بن ابراهيم الى ابن اذينه رجاله رجال الصحيح ومسند ،
اما في الطريق الاول من ابن اذينة الى الحسن البصري الذي في الازرق فإنه ايضا مسند ولكنه ضعيف بسبب ان الرواة في الطريق الاول بعد ابن اذينة الى الحسن البصري مجهولون وربما كلهم او اكثرهم من اهل السنة .
اما الطريق الثاني الذي في الاحمر ، فإنه نفس الرواة الذين في الطريق الاول الى ابن اذينة ، ويضاف اليهم زرارة والفضيل ، وهما اي زرارة والفضيل من اجلاء الامامية
فيكون الطريق الثاني للفرع الثاني من الرواية صحيح ورواته اجلاء
ومضمون الفرع الثاني يؤيد ما في الفرع الاول .
والخلاصة : ان ابن اذينة الذي هو من الامامية الثقاة سمع رواية مسندة الى الحسن البصري كما في الفرع الاول
فسأل زرارة والفضيل ، فرويا له رواية صحيحة عن الامام ابي جعفر الصادق عليه السلام تؤيد مضمون الرواية الاولى
فتكون الررواية الاولى والثانية صحاح
كون رجال الثانية اماميون عدول ،
ومضمون الرواية الثانية يؤيد مضمون الاولى فيرفعها الى الصحيح
ويكفينا ان المضمون قد حصل من الرواية الثانية ، وهو تزوج العامرية والكندية بعد تطليق رسول الله لهم
تعليق