النويدرات: صورة لطفلة مختنقة على إثر إلقاء القنابل المسيلة للدموع قرب منزلهم بمسيرة "جمعة يسقط حمد "

أبوصيبع - حسين الوسطي
تأنّ الحاجة زينب الزاكي التي تجاوز عمرها (70 عاماً) من الغازات المسيلة للدموع التي تنتشر روائحها في أرجاء قريتها (أبوصيبع) بشكل شبه ليلي، غير أنها لا تقوى على الهروب من الروائح لظروفها الصحية.
وقال ابنها عقيل الميرزا لـ «الوسط»: «والدتي مصابة بجلطة في القلب، وقد تسببت في إصابتها بشلل نصفي يمنعها من الحراك، إذ تعتمد بشكل رئيسي على الكرسي المتحرك للتنقل بين غرفتها ودورة المياه».
وأضاف أن «تمر والدتي بظروف صعبة حينما تتسرب روائح الغازات المسيلة للدموع إلى داخل المنزل، ما يزيد من سوء وضعها الصحي، إذ إن نقلها من غرفة إلى أخرى داخل المنزل أمرٌ في غاية الصعوبة، فهي بحاجة إلى رعاية صحية دقيقة تحاشياً لأي مضاعفات على صحتها».
وبحسرة واصل الميرزا حديثه قائلاً: «لا ندري ماذا نفعل، فمسيلات الدموع تصل إلى داخل المنزل كلما وقعت احتجاجات في القرية، وفي ظل صعوبة نقلها إلى غرفة أخرى، فإن نقلها إلى منزل آخر بعيداً عن مسيلات الدموع هو أمرٌ أكثر صعوبة».
وأوضح أن والدته تحتاج إلى جلسات للعلاج الطبيعي كانت تتلقاها في مجمع السلمانية الطبي، غير أن هذا العلاج توقف منذ 17 مارس / آذار 2011، بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت بها البحرين، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن اضطررنا إلى نقلها لعيادة خاصة على نفقتنا لضمان استمرار جلسات العلاج حفاظاً على وضعها الصحي.
ويقطن في المنزل إلى جانب الحاجة زينب وابنها عقيل واثنان آخران من أبنائها أحدهما متزوج ولديه 3 أطفال.
وفي سرده إلى تفاصيل معاناتهم، أوضح الميرزا أن «الأقدار شاءت أن يكون منزلنا قريباً من موقع الاحتجاجات الشبه ليليه، وتعرض المنزل خلال شهر رمضان الماضي إلى اختراق طلقات الغازات المسيلة للدموع التي كسرت نافذتي المنزل واستقرت في إحدى الغرف، كما تعرضت سيارة شقيقي للتكسير، وفي الأحداث التي شهدتها القرية يوم السبت الماضي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2011 تعرض باب المنزل للتكسير من قبل قوات الأمن».
وطالب الميرزا بمراعاة كبار السن والمرضى الموجودين في القرية، كما قال إن العائلة بادرت لتسجيل شكواها في مركز الشرطة بخصوص ما تعرضت له، غير أن المعنيين في المركز رفضوا تسجيل الشكوى، على حد قوله.
وبيّن أن العائلة قامت بتركيب حاجز على النوافذ لحماية المنزل من طلقات مسيلات الدموع، وقال: «نأمل أن يمنع هذا الحاجز الطلقات من الوصول إلى داخل المنزل»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3394 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ
[IMG]images/statusicon/wol_error.gif[/IMG]هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذه الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 640x480 وحجمها 34 كيلو بايت .


أبوصيبع - حسين الوسطي
تأنّ الحاجة زينب الزاكي التي تجاوز عمرها (70 عاماً) من الغازات المسيلة للدموع التي تنتشر روائحها في أرجاء قريتها (أبوصيبع) بشكل شبه ليلي، غير أنها لا تقوى على الهروب من الروائح لظروفها الصحية.
وقال ابنها عقيل الميرزا لـ «الوسط»: «والدتي مصابة بجلطة في القلب، وقد تسببت في إصابتها بشلل نصفي يمنعها من الحراك، إذ تعتمد بشكل رئيسي على الكرسي المتحرك للتنقل بين غرفتها ودورة المياه».
وأضاف أن «تمر والدتي بظروف صعبة حينما تتسرب روائح الغازات المسيلة للدموع إلى داخل المنزل، ما يزيد من سوء وضعها الصحي، إذ إن نقلها من غرفة إلى أخرى داخل المنزل أمرٌ في غاية الصعوبة، فهي بحاجة إلى رعاية صحية دقيقة تحاشياً لأي مضاعفات على صحتها».
وبحسرة واصل الميرزا حديثه قائلاً: «لا ندري ماذا نفعل، فمسيلات الدموع تصل إلى داخل المنزل كلما وقعت احتجاجات في القرية، وفي ظل صعوبة نقلها إلى غرفة أخرى، فإن نقلها إلى منزل آخر بعيداً عن مسيلات الدموع هو أمرٌ أكثر صعوبة».
وأوضح أن والدته تحتاج إلى جلسات للعلاج الطبيعي كانت تتلقاها في مجمع السلمانية الطبي، غير أن هذا العلاج توقف منذ 17 مارس / آذار 2011، بسبب الأوضاع الأمنية التي مرت بها البحرين، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن اضطررنا إلى نقلها لعيادة خاصة على نفقتنا لضمان استمرار جلسات العلاج حفاظاً على وضعها الصحي.
ويقطن في المنزل إلى جانب الحاجة زينب وابنها عقيل واثنان آخران من أبنائها أحدهما متزوج ولديه 3 أطفال.
وفي سرده إلى تفاصيل معاناتهم، أوضح الميرزا أن «الأقدار شاءت أن يكون منزلنا قريباً من موقع الاحتجاجات الشبه ليليه، وتعرض المنزل خلال شهر رمضان الماضي إلى اختراق طلقات الغازات المسيلة للدموع التي كسرت نافذتي المنزل واستقرت في إحدى الغرف، كما تعرضت سيارة شقيقي للتكسير، وفي الأحداث التي شهدتها القرية يوم السبت الماضي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2011 تعرض باب المنزل للتكسير من قبل قوات الأمن».
وطالب الميرزا بمراعاة كبار السن والمرضى الموجودين في القرية، كما قال إن العائلة بادرت لتسجيل شكواها في مركز الشرطة بخصوص ما تعرضت له، غير أن المعنيين في المركز رفضوا تسجيل الشكوى، على حد قوله.
وبيّن أن العائلة قامت بتركيب حاجز على النوافذ لحماية المنزل من طلقات مسيلات الدموع، وقال: «نأمل أن يمنع هذا الحاجز الطلقات من الوصول إلى داخل المنزل»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3394 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ
تعليق