إن القارئ للمذهب الشيعي يجد أن أهم عقائده هو " الإمامة " ، و حولها يدور المذهب برمّته . و بالرغم من ضعف طرق الإستدلال على الإمامة كعقيدة إسلامية واجبة الإعتقاد ، نجد الإختلاف اللامبرّر من الشيعة في أسماء الأئمة ، ليتفرقوا شيعا و فرقا حسب أسماء الأئمة و عددهم ، لنجد الشيعة الذين حصروا عدد أئمتهم بـ 12 إمام ، يسمّون أنفسهم بالإثني عشرية . و بالنظر إلى فرقة الإثني عشرية نجدهم أيضا يتفرقون لينقسموا إلى قسمين : قسم يؤمن بولاية الفقيه و قسم ينكر هذه الولاية و يستنكرها ..!!!!!!!
و هذه الاختلافات الكثيرة محيّرة جدا ، لأنها جميعا تصب في أصل أصول المذهب ، والذي من المفترض أن يكون العامل المشترك الأساسي الذي يجمع كل الشيعة ، لكن واقع الحال هو أن الإمامة هو العامل المفرّق الأساسي الذي يقسّم الشيعة إلى فرق و طوائف ..!!!!!!!
فحق للعاقل المنصف أن يتعجب من حال الشيعة و يستغرب أشد الإستغراب ..!
و محور حديثنا هنا عن " ولاية الفقيه " بين المؤمنين بها و المنكرين لها ..
و تعريف ولاية الفقيه حسبما عرّفها أهلها : هي ولاية و حاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة ، حيث ينوب الولي الفقيه في قيادة الأمة و إقامة حكم الله على الأرض .
و هنا سأضع هذه العقيدة في الميزان ، بمحاورة من يؤمن بها و من ينكرها ، مع وضع النقاط على الحروف للطرفين ..
وأوّل نقطة يجب وضعها هي أن عقيدة " ولاية الفقيه " من الخطورة بمكان بحيث أنه لا يصح الاختلاف فيها ؛ لأنها تؤصل أصل الأصول ، ولا يصح الاختلاف في الأصول .و بالتالي أحد الطرفين على صواب و الآخر على باطل ، و لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون كلاهما على صواب . هذا بافتراض أن في الإسلام عقيدة تسمى " الإمامة " لأنه عند عدم كونها أصلا من أصول الإسلام يكون الطرفين عندها على باطل ، لأن ولاية الفقيه حينها عبارة عن تحصيل حاصل ، لأن ما بني على باطل فهو باطل ..
ولو نظرنا إلى تعريف " الإمامة " سنجد أنه نفس تعريف " ولاية الفقيه " مع بعض التعديل . فيكون تعريف الإمامة هو : ولاية و حاكمية الإمام المختار من الله في عصر غيبة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ، حيث ينوب الإمام في قيادة الأمة و إقامة حكم الله على الأرض .
و بالتالي أهمية ولاية الفقيه عند المؤمنين بها هي نفس أهمية الإمامة عن المؤمنين بها ، فلو كانت ولاية الفقية عقيدة حقيقية في الدين ، فيكون منكرها كافر ، كما أن من يكفر بالإمامة كافر .. و لو كانت ولاية الفقية عقيدة لا أصل لها في الدين ، فيكون المؤمن بها ضال ، كما أن من يؤمن بالإمامة في حال عدم كونها من الدين ضال ..
و سوف أحاور الطرفين بافتراض أن الإمامة أصل من أصول الدين . و سيكون حواري للطرفين بالتوازي ..
أسئلة للمؤمنين بولاية الفقيه :
1- ما أدلتكم على أن السيد الخامنئي جامع للشروط لتعتبروه نائبا عن الإمام القائم ؟
2- لماذا لا يعيّن الإمام القائم نائبه بنفسه مادام هو حي كما عين سفراءه بنفسه ؟!!
3- أليس الاجتهاد البشري في اختيار ولي الفقيه يشبه اجتهاد الصحابة في اختيار الخليفة ؟؟ ألا يفترض أن يكون نائب الإمام منصوص من الله كما أن نائب الرسول منصوص من الله ؟؟؟؟
أسئلة للمنكرين بولاية الفقيه :
1- ما حجتكم في إنكار قول المعصوم في رواية عمر بن حنظلة عندما سأل الإمام الصادق عن رجلين تنازعا ، فقال له : " ينظر إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما " ..( الكافي :ج1،ص:6 ) و صحة هذه الرواية تضاهي صحة الرواية التي تستدلون بها على إمامة علي و تصدقه بالخاتم . فهل أنتم تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟؟!!!!
2- ألم ينب هارون عليه السلام موسى عليه السلام عند غيبته ، فقام بمهام الرسالة أثناء الغيبة ؟!! أليس العقل الصحيح يقول بوجوب أن ينوب الفقيه الجامع للشروط الإمام في غيبته ليقوم بمهامه ؟؟! فكيف تقولون بأنه لا يمكن أن يموت الرسول دون أن يترك من ينوب عنه ثم في نفس الوقت تقولون بجواز أن يغيب الإمام دون أن يترك من ينوب عنه ؟ ماهذا التناقض ؟؟!!
3- كيف تطبقون الولاية في عصر الغيبة و أنتم لا تحتكمون إلى إمام حي تجتمعون عليه ؟ بل كل مجموعة تحتكم إلى مرجعها دون أن يكون هو صاحب الرئاسة ؟ كيف تؤمنون بأمر لا يتم تطبيقه على أرض الواقع ؟؟
و في انتظار الإجابات من الطرفين ...
و هذه الاختلافات الكثيرة محيّرة جدا ، لأنها جميعا تصب في أصل أصول المذهب ، والذي من المفترض أن يكون العامل المشترك الأساسي الذي يجمع كل الشيعة ، لكن واقع الحال هو أن الإمامة هو العامل المفرّق الأساسي الذي يقسّم الشيعة إلى فرق و طوائف ..!!!!!!!
فحق للعاقل المنصف أن يتعجب من حال الشيعة و يستغرب أشد الإستغراب ..!
و محور حديثنا هنا عن " ولاية الفقيه " بين المؤمنين بها و المنكرين لها ..
و تعريف ولاية الفقيه حسبما عرّفها أهلها : هي ولاية و حاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة ، حيث ينوب الولي الفقيه في قيادة الأمة و إقامة حكم الله على الأرض .
و هنا سأضع هذه العقيدة في الميزان ، بمحاورة من يؤمن بها و من ينكرها ، مع وضع النقاط على الحروف للطرفين ..
وأوّل نقطة يجب وضعها هي أن عقيدة " ولاية الفقيه " من الخطورة بمكان بحيث أنه لا يصح الاختلاف فيها ؛ لأنها تؤصل أصل الأصول ، ولا يصح الاختلاف في الأصول .و بالتالي أحد الطرفين على صواب و الآخر على باطل ، و لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون كلاهما على صواب . هذا بافتراض أن في الإسلام عقيدة تسمى " الإمامة " لأنه عند عدم كونها أصلا من أصول الإسلام يكون الطرفين عندها على باطل ، لأن ولاية الفقيه حينها عبارة عن تحصيل حاصل ، لأن ما بني على باطل فهو باطل ..
ولو نظرنا إلى تعريف " الإمامة " سنجد أنه نفس تعريف " ولاية الفقيه " مع بعض التعديل . فيكون تعريف الإمامة هو : ولاية و حاكمية الإمام المختار من الله في عصر غيبة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ، حيث ينوب الإمام في قيادة الأمة و إقامة حكم الله على الأرض .
و بالتالي أهمية ولاية الفقيه عند المؤمنين بها هي نفس أهمية الإمامة عن المؤمنين بها ، فلو كانت ولاية الفقية عقيدة حقيقية في الدين ، فيكون منكرها كافر ، كما أن من يكفر بالإمامة كافر .. و لو كانت ولاية الفقية عقيدة لا أصل لها في الدين ، فيكون المؤمن بها ضال ، كما أن من يؤمن بالإمامة في حال عدم كونها من الدين ضال ..
و سوف أحاور الطرفين بافتراض أن الإمامة أصل من أصول الدين . و سيكون حواري للطرفين بالتوازي ..
أسئلة للمؤمنين بولاية الفقيه :
1- ما أدلتكم على أن السيد الخامنئي جامع للشروط لتعتبروه نائبا عن الإمام القائم ؟
2- لماذا لا يعيّن الإمام القائم نائبه بنفسه مادام هو حي كما عين سفراءه بنفسه ؟!!
3- أليس الاجتهاد البشري في اختيار ولي الفقيه يشبه اجتهاد الصحابة في اختيار الخليفة ؟؟ ألا يفترض أن يكون نائب الإمام منصوص من الله كما أن نائب الرسول منصوص من الله ؟؟؟؟
أسئلة للمنكرين بولاية الفقيه :
1- ما حجتكم في إنكار قول المعصوم في رواية عمر بن حنظلة عندما سأل الإمام الصادق عن رجلين تنازعا ، فقال له : " ينظر إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما " ..( الكافي :ج1،ص:6 ) و صحة هذه الرواية تضاهي صحة الرواية التي تستدلون بها على إمامة علي و تصدقه بالخاتم . فهل أنتم تؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟؟!!!!
2- ألم ينب هارون عليه السلام موسى عليه السلام عند غيبته ، فقام بمهام الرسالة أثناء الغيبة ؟!! أليس العقل الصحيح يقول بوجوب أن ينوب الفقيه الجامع للشروط الإمام في غيبته ليقوم بمهامه ؟؟! فكيف تقولون بأنه لا يمكن أن يموت الرسول دون أن يترك من ينوب عنه ثم في نفس الوقت تقولون بجواز أن يغيب الإمام دون أن يترك من ينوب عنه ؟ ماهذا التناقض ؟؟!!
3- كيف تطبقون الولاية في عصر الغيبة و أنتم لا تحتكمون إلى إمام حي تجتمعون عليه ؟ بل كل مجموعة تحتكم إلى مرجعها دون أن يكون هو صاحب الرئاسة ؟ كيف تؤمنون بأمر لا يتم تطبيقه على أرض الواقع ؟؟
و في انتظار الإجابات من الطرفين ...
تعليق