إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل من محاور في مسألة الامامة والولاية بأدب ولطف؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لايهدي القوم الكافرين المائده ـ67
    موضوع الولاية والامامة والخلافة من المواضيع الهامة

    و جوهر الخلاف السني الشيعي حول الخلافة والولاية جاء بسبب، إن أهل السنة يقولون بأحقية أبو بكر في حين يرى الشيعة بأحقية الإمام علي بذلك، فاصل الخلاف إذن هو خلاف سياسي
    ربما نحتاج إلى دليل عقلي لمعرفة ماذا جرى بعد موت الرسول ولنستشهد بالدليل العقلي الذي ساقه الشهيد الصدر الأول فهو يقول بثلاث احتمالات:

    الاحتمال الأول. أن يترك النبي الناس، وهم يختارون.

    الاحتمال الثاني. أن يعين النبي مجلس شورى لاختيار الخليفة.

    الاحتمال الثالث. أن يعين النبي شخص ما لولاية الأمة.

    فأما ترك الناس بدون شورى فهو أمر غير معقول فلا يمكن للنبي أن يترك الناس سدى.

    والنبي لم يعين مجلس شورى لان هذا لم يحصل نهائيا.

    إذن فالنبي أوصى بتعين احد ما، وهذا ما يسميه السيد محمد باقر الصدر بالدليل العقلي.

    استطاع السيد أحمد القبانجي من خلال محاضرته الموسومة "الإمامة والخلافة... جذر الخلاف الشيعي السني" وبأسلوب بسيط وواضح وبأدلة عقلانية ومنطقية أن يفكك اعقد خلاف في التاريخ الإسلامي والذي كلف أرواح الملايين من الناس في سبيل مسألة باتت اليوم عقائدية دينية... والذي في الحقيقة لا أساس له فهو عبارة عن وهم في وهم.

    ولنبدأ ببعض الأسئلة "هل الإمامة أصل من أصول الدين يستحق القتال من اجله؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فما هو موقف حمزة مثلا أو شهداء بدر أو شهداء أحد من الإمامة؟ فالمسلمون الأوائل لم يعتقدوا بإمامة أهل البيت وماتوا قبل ذلك، فهل يعني هذا إن دينهم كان ناقصا مثلا؟؟!!!!.

    إذا كانت مسألة الإمامة بعنوان الخلافة فلماذا يتم التحديد باثني عشر إمام فقط؟؟؟؟!!

    إذا كانت الأمة تختار الإمام... فلماذا نكتفي باثني عشر إماما فقط؟!

    إذا كانت الحكومة شأنا دنيويا فما معنى أن يتدخل الله في شؤون الناس الشخصية؟؟؟!! أي ما الداعي ليتدخل الله في اختيار الإمام؟؟!!

    أمام أسئلة من هذا النوع نحتاج إلى القيام في البحث في جذر المسألة، وبشكل حيادي. حتى وان كنا نؤمن بالمذاهب من باب التعدد الذي هو حق من حقوق الإنسان.

    فهل هناك نص الهي في الإمامة؟ وهل لله الحق في ذلك؟

    في المسائل الشخصية يلاحظ دائما بان الله يترك لنا حرية الاختيار كما في الزواج مثلا، فأنت تختار زوجتك وليس الله هو من يختار لك الزوجة. كذلك في الحكم فان الله يريد من الحاكم فقط أن يكون عادلا، أما شكل الحكومة فمتروك أمره للناس. أي ليس من اختصاص الشرع أن يجد الحل لكل مشاكل الإنسان الحياتية؟ لان الاتكال على الشرع في ذلك سيؤدي حتما إلى تجميد العقل، وان الرجوع إلى الشرع في كل شيء معناه البقاء في مرحلة الطفولة. من هنا يمكن أن نفسر تخلف المسلمين لاعتمادهم المفرط على الشرع في تسيير حياتهم، إنهم يلغون عقولهم، فيصبح كل شيء في الإسلام مقيدا، ويصبح المسلم مكبلا، فاقدا لإنسانيته، لا بل وصل بالبعض أن يردوا الإرهاب إلى الله، أليس هذا مسخا حقيقيا للإنسان؟؟.

    أهل السنة يقولون بان الرسول مات دون أن يترك الحكومة لأحد، أما الشيعة فيقولون إن النبي نصب الإمام علي بعده خليفة على المسلمين.

    السيد القبانجي يعتمد نظرية تنطلق من الفصل بين الإمامة الدنيوية والإمامة الدينية... ففي الوقت الذي نجد العديد من الروايات والأحاديث حول فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مثل حديث الثقلين، وحديث الغدير ، وحديث خيبر، ومقولة "أنت مني كمنزلة هارون من موسى" وأخرى عديدة وكلها يتم توظيفها من قبل علماء الشيعية بأحقية الإمام بالخلافة، لان لا توجد أي آية صريحة في القران بان الإمام علي هو الخليفة بعد الرسول. التلقين المستمر هو الذي أدى إلى عدم تفكير الشيعة بهذه المسألة بصورة مختلفة، فأمام رواية "إعطاء الراية لشخص يحبه الله، ويحب الله" فهذه تنطبق على الإمام علي، وتنطبق على غيره كأن يكون عمار مثلا، فما المانع في ذلك؟!.

    كذلك الحال مع رواية "أنت مني كمنزلة هارون من موسى" فهارون كان بمثابة وزير لموسى، ثم انه توفى قبل موسى. أي أن هذه الرواية لا تخدمنا في مسألة الخلافة. وكذلك الحال مع " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فمن يستطيع أن يجزم من المقصود بأهل البيت؟ لان الملاحظ أن الشيعة يميلون إلى التفسير التعسفي في هذا المجال. لان الله لو أراد أن ينصب الإمام علي خليفة من بعد الرسول فلماذا لم يشير إلى ذلك صراحة في القرآن

    يقول السيد أحمد القبانجي ايضا في عدم وجود دليلا واضحا في كتاب الله ينص او يوضح من بعيد او قريب هدا الموضوع
    إننا لا نجد لمثل هذا الأمر المهم ذكر في القرآن الكريم، فعلى فرض أنّ مسؤولية تعيين الخليفة وشكل الحكومة هي من اختيارات الشرع المقدس ومن صلاحيات الباري تعالى فالمفروض وجود ما يتناول هذا الموضوع بتفاصيله وتفريعاته المختلفة في القرآن الكريم بما يهيىء المناخ المناسب لأن يعيش المسلمون الوعي التام بهذه المسألة المصيرية، والحال أننا لا نجد أيه إشارة إلى شكل الحكومة ونظام الحكم في الإسلام وحقوق الناس في الانتخاب أو شروط البيعة وصلاحيات الخليفة وما إذا لو أخطأ أو انحرف عن جادة الصواب، وما هي السلطة السياسية في الإسلام، بل حتى أنّ قضية وجوب الإمامة في الأصل لم يتطرق إليها القرآن الكريم، ولذلك اختلف المسلمون في هذه المسألة إلى عدّة فرق، فمنهم من يقول بوجوبها من باب اللطف (لا من باب النصّ) كالشيعة، ومنهم من يرفض مثل هذا الوجوب كالخوارج وبعض المعتزلة كحاتم الأصم، وقالت الأشاعرة بعدم وجوب نصب الإمام على الله لا عقلاً ولا شرعاً، وقالت الزيدية والمعتزلة بأنّ على المسلمين أن يختاروا الإمام الذي تتوفر فيه الشروط لحفظ النظام وإدارة شؤونهم ولكن بحكم العقل لا بدليل من الشرع( ).
    ولو كان في القرآن الكريم ما يلقي الضوء على هذه المسألة لما حصل كل هذا الخلاف في الكليات والتفاصيل، مع العلم أنّ القرآن الكريم قد تناول جزئيات المعيشة وصغائر الاُمور في الكثير من اياته الشريفة، ومجرّد أن يشير إلى شخص بعينه وهو الإمام علي كما يدعي انصار النظرية (أ) في بعض الآيات، لا يكفي لرسم الخطوط التفصيلية لجهاز السلطة والحكومة في الإسلام، لأنّ الإمام علي(عليه السلام)على فرض توليه السلطة فسوف يبقى المسلمون في حيرة بعد وفاته، فلو أوصى لمن بعده كالإمام الحسن مثلاً، فمن اين يعلم المسلمون أنّه منصوب من الله تعالى وقد انقطع الوحي؟ وعلى فرض وجود وصية باثني عشر خليفة وتهيأت الظروف لتولي اُمور السلطة والخلافة لأهل البيت(عليهم السلام)فماذا سيحصل لمَن بعدهم؟ كما هو الحال في هذا العصر الذي نعيش فيه ونرى اختلاف علماء الشيعة في أمر الحكومة وشكل السلطة حتى عدّ الشيخ الدكتور محسن كديور من نظريات علماء الشيعة في الحكومة تسع نظريات مختلفة( ).
    بل أكثر من ذلك أنّ السنّة الشريفة بدورها لم تتطرق إلى هذه المسألة اطلاقاً، ولذلك نجد اخواننا أهل السنّة يستشهدون بالإجماع تارة واُخرى بالشورى وثالثة بالوصية تبعاً لما رأوه من سيرة الخلفاء الراشدين، وبعضهم أضاف إليها عنصر القوة والغلبة لما رأى من غلبة بني العباس واستلامهم للسلطة بأدوات القوة والقهر، وأمّا استدلالهم بالقرآن في تأصيل الشورى لقوله تعالى:
    (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)( ).
    (وَشَاوِرْهُمْ فِي الاَْمْرِ)( ).
    فلا يدل من قريب أو بعيد على المطلوب، لأنّ الآية الاُولى نزلت في مكة المكرمة ولم تكن هناك بادرة لتشكيل الحكومة حتى تنزل في أمرها هذه الآية الشريفة، والآية الثانية توصي النبي(صلى الله عليه وآله) بأمر عقلائي يسير عليه جميع الملوك والرؤساء في العالم، وهو أمر المشورة مع الخبراء وأهل العقل والدراية من الوزراء واُمراء الجيش وغيرهم كما هو المتداول في جميع أشكال الحكومات حتى الاستبدادية منها، وعليه فلا تكون الآية في صدد بيان كيفية الحكم في الإسلام ولا تهدف إلى صياغة الاُسس والدعائم التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام.
    ومرة اُخرى نقول: إنّ مجرد تعيين الإمام علي(عليه السلام) خليفة بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) إن على مستوى الإشارة في القرآن الكريم، أو على مستوى التصريح في السنة الشريفة لا يكفي لتأسيس نظرية الحكم في الإسلام بكافة تفاصيلها ومسائلها على القول بأنّ هذه المسألة من شؤون الشارع المقدس ومن حقوق الله تعالى التي ليس للبشر دخل في رسم صياغاتها وتشييد أركانها..
    وبعد هذا ألا يكون هذا المعنى مؤشراً وشاهداً آخر لصالح النظرية (ب)؟!

    وسؤالي الاخير
    هل اوصى الامام علي بالامامة لابنة الحسن
    تحياتي

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
      ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لايهدي القوم الكافرين المائده ـ67
      موضوع الولاية والامامة والخلافة من المواضيع الهامة

      و جوهر الخلاف السني الشيعي حول الخلافة والولاية جاء بسبب، إن أهل السنة يقولون بأحقية أبو بكر في حين يرى الشيعة بأحقية الإمام علي بذلك، فاصل الخلاف إذن هو خلاف سياسي
      ربما نحتاج إلى دليل عقلي لمعرفة ماذا جرى بعد موت الرسول ولنستشهد بالدليل العقلي الذي ساقه الشهيد الصدر الأول فهو يقول بثلاث احتمالات:

      الاحتمال الأول. أن يترك النبي الناس، وهم يختارون.

      الاحتمال الثاني. أن يعين النبي مجلس شورى لاختيار الخليفة.

      الاحتمال الثالث. أن يعين النبي شخص ما لولاية الأمة.

      فأما ترك الناس بدون شورى فهو أمر غير معقول فلا يمكن للنبي أن يترك الناس سدى.

      والنبي لم يعين مجلس شورى لان هذا لم يحصل نهائيا.

      إذن فالنبي أوصى بتعين احد ما، وهذا ما يسميه السيد محمد باقر الصدر بالدليل العقلي.

      استطاع السيد أحمد القبانجي من خلال محاضرته الموسومة "الإمامة والخلافة... جذر الخلاف الشيعي السني" وبأسلوب بسيط وواضح وبأدلة عقلانية ومنطقية أن يفكك اعقد خلاف في التاريخ الإسلامي والذي كلف أرواح الملايين من الناس في سبيل مسألة باتت اليوم عقائدية دينية... والذي في الحقيقة لا أساس له فهو عبارة عن وهم في وهم.

      ولنبدأ ببعض الأسئلة "هل الإمامة أصل من أصول الدين يستحق القتال من اجله؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فما هو موقف حمزة مثلا أو شهداء بدر أو شهداء أحد من الإمامة؟ فالمسلمون الأوائل لم يعتقدوا بإمامة أهل البيت وماتوا قبل ذلك، فهل يعني هذا إن دينهم كان ناقصا مثلا؟؟!!!!.

      إذا كانت مسألة الإمامة بعنوان الخلافة فلماذا يتم التحديد باثني عشر إمام فقط؟؟؟؟!!

      إذا كانت الأمة تختار الإمام... فلماذا نكتفي باثني عشر إماما فقط؟!

      إذا كانت الحكومة شأنا دنيويا فما معنى أن يتدخل الله في شؤون الناس الشخصية؟؟؟!! أي ما الداعي ليتدخل الله في اختيار الإمام؟؟!!

      أمام أسئلة من هذا النوع نحتاج إلى القيام في البحث في جذر المسألة، وبشكل حيادي. حتى وان كنا نؤمن بالمذاهب من باب التعدد الذي هو حق من حقوق الإنسان.

      فهل هناك نص الهي في الإمامة؟ وهل لله الحق في ذلك؟

      في المسائل الشخصية يلاحظ دائما بان الله يترك لنا حرية الاختيار كما في الزواج مثلا، فأنت تختار زوجتك وليس الله هو من يختار لك الزوجة. كذلك في الحكم فان الله يريد من الحاكم فقط أن يكون عادلا، أما شكل الحكومة فمتروك أمره للناس. أي ليس من اختصاص الشرع أن يجد الحل لكل مشاكل الإنسان الحياتية؟ لان الاتكال على الشرع في ذلك سيؤدي حتما إلى تجميد العقل، وان الرجوع إلى الشرع في كل شيء معناه البقاء في مرحلة الطفولة. من هنا يمكن أن نفسر تخلف المسلمين لاعتمادهم المفرط على الشرع في تسيير حياتهم، إنهم يلغون عقولهم، فيصبح كل شيء في الإسلام مقيدا، ويصبح المسلم مكبلا، فاقدا لإنسانيته، لا بل وصل بالبعض أن يردوا الإرهاب إلى الله، أليس هذا مسخا حقيقيا للإنسان؟؟.

      أهل السنة يقولون بان الرسول مات دون أن يترك الحكومة لأحد، أما الشيعة فيقولون إن النبي نصب الإمام علي بعده خليفة على المسلمين.

      السيد القبانجي يعتمد نظرية تنطلق من الفصل بين الإمامة الدنيوية والإمامة الدينية... ففي الوقت الذي نجد العديد من الروايات والأحاديث حول فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مثل حديث الثقلين، وحديث الغدير ، وحديث خيبر، ومقولة "أنت مني كمنزلة هارون من موسى" وأخرى عديدة وكلها يتم توظيفها من قبل علماء الشيعية بأحقية الإمام بالخلافة، لان لا توجد أي آية صريحة في القران بان الإمام علي هو الخليفة بعد الرسول. التلقين المستمر هو الذي أدى إلى عدم تفكير الشيعة بهذه المسألة بصورة مختلفة، فأمام رواية "إعطاء الراية لشخص يحبه الله، ويحب الله" فهذه تنطبق على الإمام علي، وتنطبق على غيره كأن يكون عمار مثلا، فما المانع في ذلك؟!.

      كذلك الحال مع رواية "أنت مني كمنزلة هارون من موسى" فهارون كان بمثابة وزير لموسى، ثم انه توفى قبل موسى. أي أن هذه الرواية لا تخدمنا في مسألة الخلافة. وكذلك الحال مع " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فمن يستطيع أن يجزم من المقصود بأهل البيت؟ لان الملاحظ أن الشيعة يميلون إلى التفسير التعسفي في هذا المجال. لان الله لو أراد أن ينصب الإمام علي خليفة من بعد الرسول فلماذا لم يشير إلى ذلك صراحة في القرآن

      يقول السيد أحمد القبانجي ايضا في عدم وجود دليلا واضحا في كتاب الله ينص او يوضح من بعيد او قريب هدا الموضوع
      إننا لا نجد لمثل هذا الأمر المهم ذكر في القرآن الكريم، فعلى فرض أنّ مسؤولية تعيين الخليفة وشكل الحكومة هي من اختيارات الشرع المقدس ومن صلاحيات الباري تعالى فالمفروض وجود ما يتناول هذا الموضوع بتفاصيله وتفريعاته المختلفة في القرآن الكريم بما يهيىء المناخ المناسب لأن يعيش المسلمون الوعي التام بهذه المسألة المصيرية، والحال أننا لا نجد أيه إشارة إلى شكل الحكومة ونظام الحكم في الإسلام وحقوق الناس في الانتخاب أو شروط البيعة وصلاحيات الخليفة وما إذا لو أخطأ أو انحرف عن جادة الصواب، وما هي السلطة السياسية في الإسلام، بل حتى أنّ قضية وجوب الإمامة في الأصل لم يتطرق إليها القرآن الكريم، ولذلك اختلف المسلمون في هذه المسألة إلى عدّة فرق، فمنهم من يقول بوجوبها من باب اللطف (لا من باب النصّ) كالشيعة، ومنهم من يرفض مثل هذا الوجوب كالخوارج وبعض المعتزلة كحاتم الأصم، وقالت الأشاعرة بعدم وجوب نصب الإمام على الله لا عقلاً ولا شرعاً، وقالت الزيدية والمعتزلة بأنّ على المسلمين أن يختاروا الإمام الذي تتوفر فيه الشروط لحفظ النظام وإدارة شؤونهم ولكن بحكم العقل لا بدليل من الشرع( ).
      ولو كان في القرآن الكريم ما يلقي الضوء على هذه المسألة لما حصل كل هذا الخلاف في الكليات والتفاصيل، مع العلم أنّ القرآن الكريم قد تناول جزئيات المعيشة وصغائر الاُمور في الكثير من اياته الشريفة، ومجرّد أن يشير إلى شخص بعينه وهو الإمام علي كما يدعي انصار النظرية (أ) في بعض الآيات، لا يكفي لرسم الخطوط التفصيلية لجهاز السلطة والحكومة في الإسلام، لأنّ الإمام علي(عليه السلام)على فرض توليه السلطة فسوف يبقى المسلمون في حيرة بعد وفاته، فلو أوصى لمن بعده كالإمام الحسن مثلاً، فمن اين يعلم المسلمون أنّه منصوب من الله تعالى وقد انقطع الوحي؟ وعلى فرض وجود وصية باثني عشر خليفة وتهيأت الظروف لتولي اُمور السلطة والخلافة لأهل البيت(عليهم السلام)فماذا سيحصل لمَن بعدهم؟ كما هو الحال في هذا العصر الذي نعيش فيه ونرى اختلاف علماء الشيعة في أمر الحكومة وشكل السلطة حتى عدّ الشيخ الدكتور محسن كديور من نظريات علماء الشيعة في الحكومة تسع نظريات مختلفة( ).
      بل أكثر من ذلك أنّ السنّة الشريفة بدورها لم تتطرق إلى هذه المسألة اطلاقاً، ولذلك نجد اخواننا أهل السنّة يستشهدون بالإجماع تارة واُخرى بالشورى وثالثة بالوصية تبعاً لما رأوه من سيرة الخلفاء الراشدين، وبعضهم أضاف إليها عنصر القوة والغلبة لما رأى من غلبة بني العباس واستلامهم للسلطة بأدوات القوة والقهر، وأمّا استدلالهم بالقرآن في تأصيل الشورى لقوله تعالى:
      (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)( ).
      (وَشَاوِرْهُمْ فِي الاَْمْرِ)( ).
      فلا يدل من قريب أو بعيد على المطلوب، لأنّ الآية الاُولى نزلت في مكة المكرمة ولم تكن هناك بادرة لتشكيل الحكومة حتى تنزل في أمرها هذه الآية الشريفة، والآية الثانية توصي النبي(صلى الله عليه وآله) بأمر عقلائي يسير عليه جميع الملوك والرؤساء في العالم، وهو أمر المشورة مع الخبراء وأهل العقل والدراية من الوزراء واُمراء الجيش وغيرهم كما هو المتداول في جميع أشكال الحكومات حتى الاستبدادية منها، وعليه فلا تكون الآية في صدد بيان كيفية الحكم في الإسلام ولا تهدف إلى صياغة الاُسس والدعائم التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام.
      ومرة اُخرى نقول: إنّ مجرد تعيين الإمام علي(عليه السلام) خليفة بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) إن على مستوى الإشارة في القرآن الكريم، أو على مستوى التصريح في السنة الشريفة لا يكفي لتأسيس نظرية الحكم في الإسلام بكافة تفاصيلها ومسائلها على القول بأنّ هذه المسألة من شؤون الشارع المقدس ومن حقوق الله تعالى التي ليس للبشر دخل في رسم صياغاتها وتشييد أركانها..
      وبعد هذا ألا يكون هذا المعنى مؤشراً وشاهداً آخر لصالح النظرية (ب)؟!

      وسؤالي الاخير
      هل اوصى الامام علي بالامامة لابنة الحسن
      تحياتي
      مرحباً بك يا مطري أسفرت وأنورت
      النسخ واللصق سهل
      وأسهل منه هذا السؤال
      من الأجدر بولاية الأمر على الأمه حسب ما وصلك من التاريخ
      وبمنظور علماني كما تعيشه
      أمير المؤمنين عليه السلام
      أم أبي بكر
      ثانياً
      سؤالك الذي فيه تقول
      وسؤالي الاخير
      هل اوصى الامام علي بالامامة لابنة الحسن
      تحياتي

      الإجابه تعتمد على ردك على سؤالنا هذا
      هل الحسن بن علي عليه السلام إمام أم .. لا .. ؟

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
        ايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لايهدي القوم الكافرين المائده ـ67
        موضوع الولاية والامامة والخلافة من المواضيع الهامة

        و جوهر الخلاف السني الشيعي حول الخلافة والولاية جاء بسبب، إن أهل السنة يقولون بأحقية أبو بكر في حين يرى الشيعة بأحقية الإمام علي بذلك، فاصل الخلاف إذن هو خلاف سياسي
        ربما نحتاج إلى دليل عقلي لمعرفة ماذا جرى بعد موت الرسول ولنستشهد بالدليل العقلي الذي ساقه الشهيد الصدر الأول فهو يقول بثلاث احتمالات:

        الاحتمال الأول. أن يترك النبي الناس، وهم يختارون.

        الاحتمال الثاني. أن يعين النبي مجلس شورى لاختيار الخليفة.

        الاحتمال الثالث. أن يعين النبي شخص ما لولاية الأمة.

        فأما ترك الناس بدون شورى فهو أمر غير معقول فلا يمكن للنبي أن يترك الناس سدى.

        والنبي لم يعين مجلس شورى لان هذا لم يحصل نهائيا.

        إذن فالنبي أوصى بتعين احد ما، وهذا ما يسميه السيد محمد باقر الصدر بالدليل العقلي.

        استطاع السيد أحمد القبانجي من خلال محاضرته الموسومة "الإمامة والخلافة... جذر الخلاف الشيعي السني" وبأسلوب بسيط وواضح وبأدلة عقلانية ومنطقية أن يفكك اعقد خلاف في التاريخ الإسلامي والذي كلف أرواح الملايين من الناس في سبيل مسألة باتت اليوم عقائدية دينية... والذي في الحقيقة لا أساس له فهو عبارة عن وهم في وهم.

        ولنبدأ ببعض الأسئلة "هل الإمامة أصل من أصول الدين يستحق القتال من اجله؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فما هو موقف حمزة مثلا أو شهداء بدر أو شهداء أحد من الإمامة؟ فالمسلمون الأوائل لم يعتقدوا بإمامة أهل البيت وماتوا قبل ذلك، فهل يعني هذا إن دينهم كان ناقصا مثلا؟؟!!!!.

        إذا كانت مسألة الإمامة بعنوان الخلافة فلماذا يتم التحديد باثني عشر إمام فقط؟؟؟؟!!

        إذا كانت الأمة تختار الإمام... فلماذا نكتفي باثني عشر إماما فقط؟!

        إذا كانت الحكومة شأنا دنيويا فما معنى أن يتدخل الله في شؤون الناس الشخصية؟؟؟!! أي ما الداعي ليتدخل الله في اختيار الإمام؟؟!!

        أمام أسئلة من هذا النوع نحتاج إلى القيام في البحث في جذر المسألة، وبشكل حيادي. حتى وان كنا نؤمن بالمذاهب من باب التعدد الذي هو حق من حقوق الإنسان.

        فهل هناك نص الهي في الإمامة؟ وهل لله الحق في ذلك؟

        في المسائل الشخصية يلاحظ دائما بان الله يترك لنا حرية الاختيار كما في الزواج مثلا، فأنت تختار زوجتك وليس الله هو من يختار لك الزوجة. كذلك في الحكم فان الله يريد من الحاكم فقط أن يكون عادلا، أما شكل الحكومة فمتروك أمره للناس. أي ليس من اختصاص الشرع أن يجد الحل لكل مشاكل الإنسان الحياتية؟ لان الاتكال على الشرع في ذلك سيؤدي حتما إلى تجميد العقل، وان الرجوع إلى الشرع في كل شيء معناه البقاء في مرحلة الطفولة. من هنا يمكن أن نفسر تخلف المسلمين لاعتمادهم المفرط على الشرع في تسيير حياتهم، إنهم يلغون عقولهم، فيصبح كل شيء في الإسلام مقيدا، ويصبح المسلم مكبلا، فاقدا لإنسانيته، لا بل وصل بالبعض أن يردوا الإرهاب إلى الله، أليس هذا مسخا حقيقيا للإنسان؟؟.

        أهل السنة يقولون بان الرسول مات دون أن يترك الحكومة لأحد، أما الشيعة فيقولون إن النبي نصب الإمام علي بعده خليفة على المسلمين.

        السيد القبانجي يعتمد نظرية تنطلق من الفصل بين الإمامة الدنيوية والإمامة الدينية... ففي الوقت الذي نجد العديد من الروايات والأحاديث حول فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مثل حديث الثقلين، وحديث الغدير ، وحديث خيبر، ومقولة "أنت مني كمنزلة هارون من موسى" وأخرى عديدة وكلها يتم توظيفها من قبل علماء الشيعية بأحقية الإمام بالخلافة، لان لا توجد أي آية صريحة في القران بان الإمام علي هو الخليفة بعد الرسول. التلقين المستمر هو الذي أدى إلى عدم تفكير الشيعة بهذه المسألة بصورة مختلفة، فأمام رواية "إعطاء الراية لشخص يحبه الله، ويحب الله" فهذه تنطبق على الإمام علي، وتنطبق على غيره كأن يكون عمار مثلا، فما المانع في ذلك؟!.

        كذلك الحال مع رواية "أنت مني كمنزلة هارون من موسى" فهارون كان بمثابة وزير لموسى، ثم انه توفى قبل موسى. أي أن هذه الرواية لا تخدمنا في مسألة الخلافة. وكذلك الحال مع " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فمن يستطيع أن يجزم من المقصود بأهل البيت؟ لان الملاحظ أن الشيعة يميلون إلى التفسير التعسفي في هذا المجال. لان الله لو أراد أن ينصب الإمام علي خليفة من بعد الرسول فلماذا لم يشير إلى ذلك صراحة في القرآن

        يقول السيد أحمد القبانجي ايضا في عدم وجود دليلا واضحا في كتاب الله ينص او يوضح من بعيد او قريب هدا الموضوع
        إننا لا نجد لمثل هذا الأمر المهم ذكر في القرآن الكريم، فعلى فرض أنّ مسؤولية تعيين الخليفة وشكل الحكومة هي من اختيارات الشرع المقدس ومن صلاحيات الباري تعالى فالمفروض وجود ما يتناول هذا الموضوع بتفاصيله وتفريعاته المختلفة في القرآن الكريم بما يهيىء المناخ المناسب لأن يعيش المسلمون الوعي التام بهذه المسألة المصيرية، والحال أننا لا نجد أيه إشارة إلى شكل الحكومة ونظام الحكم في الإسلام وحقوق الناس في الانتخاب أو شروط البيعة وصلاحيات الخليفة وما إذا لو أخطأ أو انحرف عن جادة الصواب، وما هي السلطة السياسية في الإسلام، بل حتى أنّ قضية وجوب الإمامة في الأصل لم يتطرق إليها القرآن الكريم، ولذلك اختلف المسلمون في هذه المسألة إلى عدّة فرق، فمنهم من يقول بوجوبها من باب اللطف (لا من باب النصّ) كالشيعة، ومنهم من يرفض مثل هذا الوجوب كالخوارج وبعض المعتزلة كحاتم الأصم، وقالت الأشاعرة بعدم وجوب نصب الإمام على الله لا عقلاً ولا شرعاً، وقالت الزيدية والمعتزلة بأنّ على المسلمين أن يختاروا الإمام الذي تتوفر فيه الشروط لحفظ النظام وإدارة شؤونهم ولكن بحكم العقل لا بدليل من الشرع( ).
        ولو كان في القرآن الكريم ما يلقي الضوء على هذه المسألة لما حصل كل هذا الخلاف في الكليات والتفاصيل، مع العلم أنّ القرآن الكريم قد تناول جزئيات المعيشة وصغائر الاُمور في الكثير من اياته الشريفة، ومجرّد أن يشير إلى شخص بعينه وهو الإمام علي كما يدعي انصار النظرية (أ) في بعض الآيات، لا يكفي لرسم الخطوط التفصيلية لجهاز السلطة والحكومة في الإسلام، لأنّ الإمام علي(عليه السلام)على فرض توليه السلطة فسوف يبقى المسلمون في حيرة بعد وفاته، فلو أوصى لمن بعده كالإمام الحسن مثلاً، فمن اين يعلم المسلمون أنّه منصوب من الله تعالى وقد انقطع الوحي؟ وعلى فرض وجود وصية باثني عشر خليفة وتهيأت الظروف لتولي اُمور السلطة والخلافة لأهل البيت(عليهم السلام)فماذا سيحصل لمَن بعدهم؟ كما هو الحال في هذا العصر الذي نعيش فيه ونرى اختلاف علماء الشيعة في أمر الحكومة وشكل السلطة حتى عدّ الشيخ الدكتور محسن كديور من نظريات علماء الشيعة في الحكومة تسع نظريات مختلفة( ).
        بل أكثر من ذلك أنّ السنّة الشريفة بدورها لم تتطرق إلى هذه المسألة اطلاقاً، ولذلك نجد اخواننا أهل السنّة يستشهدون بالإجماع تارة واُخرى بالشورى وثالثة بالوصية تبعاً لما رأوه من سيرة الخلفاء الراشدين، وبعضهم أضاف إليها عنصر القوة والغلبة لما رأى من غلبة بني العباس واستلامهم للسلطة بأدوات القوة والقهر، وأمّا استدلالهم بالقرآن في تأصيل الشورى لقوله تعالى:
        (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)( ).
        (وَشَاوِرْهُمْ فِي الاَْمْرِ)( ).
        فلا يدل من قريب أو بعيد على المطلوب، لأنّ الآية الاُولى نزلت في مكة المكرمة ولم تكن هناك بادرة لتشكيل الحكومة حتى تنزل في أمرها هذه الآية الشريفة، والآية الثانية توصي النبي(صلى الله عليه وآله) بأمر عقلائي يسير عليه جميع الملوك والرؤساء في العالم، وهو أمر المشورة مع الخبراء وأهل العقل والدراية من الوزراء واُمراء الجيش وغيرهم كما هو المتداول في جميع أشكال الحكومات حتى الاستبدادية منها، وعليه فلا تكون الآية في صدد بيان كيفية الحكم في الإسلام ولا تهدف إلى صياغة الاُسس والدعائم التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام.
        ومرة اُخرى نقول: إنّ مجرد تعيين الإمام علي(عليه السلام) خليفة بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) إن على مستوى الإشارة في القرآن الكريم، أو على مستوى التصريح في السنة الشريفة لا يكفي لتأسيس نظرية الحكم في الإسلام بكافة تفاصيلها ومسائلها على القول بأنّ هذه المسألة من شؤون الشارع المقدس ومن حقوق الله تعالى التي ليس للبشر دخل في رسم صياغاتها وتشييد أركانها..
        وبعد هذا ألا يكون هذا المعنى مؤشراً وشاهداً آخر لصالح النظرية (ب)؟!

        وسؤالي الاخير
        هل اوصى الامام علي بالامامة لابنة الحسن
        تحياتي
        مرحباً بك يا مطري أسفرت وأنورت
        النسخ واللصق سهل
        وأسهل منه هذا السؤال
        من الأجدر بولاية الأمر على الأمه حسب ما وصلك من التاريخ
        وبمنظور علماني كما تعيشه
        أمير المؤمنين عليه السلام
        أم أبي بكر
        ثانياً
        سؤالك الذي فيه تقول
        وسؤالي الاخير
        هل اوصى الامام علي بالامامة لابنة الحسن
        تحياتي

        الإجابه تعتمد على ردك على سؤالنا هذا
        هل الحسن بن علي عليه السلام إمام أم .. لا .. ؟

        تعليق


        • #49
          يا صديقي على قدر صفاء النوايا يكون صفاء المرايا
          وسؤالك يحتاج توضيح
          هل تقصد اماما دنيا ام امام دين

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة قل هاتوا برهانكم
            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
            لا يعنينا! لأن العبرة في عموم اللفظ لا بخصوص المعنى أو النزول كما لا يخفى عليك! فأي كافر مشرك, نصرانيا كان أو يهوديا أو وثنيا لن يستطيع الضرر بنبي الرحمة صلواتي ربي وسلامي عليه ومن دين الاسلام لأن الله عاصمه وحافظه.
            عقيدة الولاية أصل من أصول الدين عندكم! الدليل عليها آية البلاغ المتشابهة!!!!!!
            أولا المتشابه لا يؤخذ به في الأصول؟!؟! فكيف تجرأتم لهذه الدرجة على دين الله؟! هل تعلم ان النصارى يستدلون بكتاب الله القرآن الكريم على عقيدتهم الكافرة المشركة! وهل تعلم ان الاحمدية كذالك؟!!؟؟! وهل تعلم البهائية كذالك؟!؟!؟ وهل تعلم القاديانية كذالك؟!؟!؟ وهم ملة كفر واحدة.
            وكل يدعي وصلا بليلى! ولذالك قال الله تعالى عن اولئك كلّ: (واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه.......)
            أما اهل الايمان فيردون المتشابه للمحكم بدليل مفهوم الآية السابقة والحمد لله.

            لذالك نرد آية البلاغ لآيات بلاغ كثيرة ولله الحمد والمنة وتريد فهم معناها تدبر سياقها في القرآن يشرح الله صدرك بالايمان بها.
            قال الله تعالى ({وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة العنكبوت: 18]. بلاغ ماذا؟! وقال تعالى ("وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (يّـس:17) وقال تعالى ( وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين [ النور : 54 ] وقال تعالى في سورة النحل (فان تولو فانما عليك البلاغ المبين) وقال سبحانه في سورة الرعد (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك , فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب).
            أرجو ما تقل لي هذه الآيات في ولاية سيدنا علي رضي الله عنه!
            مع ملاحظة أن عقيدتنا ولله الحمد والمنة في سيدنا علي رضي الله عنه أنه ولي كل مؤمن ومؤمنة
            عندما نصحتك لم أكن أعلم أن دائك عضال
            الآن وضح وفضح
            أحاور شخصين في واحد
            المصيبه واحد منهم أحول
            والآخر أعور

            بسيطه نقوم بعملية نقل لعين سليمه ونضعها في جمجمة الأعور ونسحب من جمجمة الأعور
            العين العوراء ونضعها جنب العين المحوله
            أنتهت العمليه شخص سليم
            يبقى حكم أطباء النفس لإصدار حكم الإعدام عليها
            ويبقى الأعور الأحول نحاوره

            عموماً سأوافيك بردي لاحقاً

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
              يا صديقي على قدر صفاء النوايا يكون صفاء المرايا
              وسؤالك يحتاج توضيح
              هل تقصد اماما دنيا ام امام دين
              ذكائك لن يشفع لك

              وش رايك تفتح موضوع أو أنا خارج هذا
              منتظر الرد

              تعليق


              • #52


                من ردودك العدائية نتأكد بأنك فعلا محتار ولم تجد المختار
                ومع ه>ا مشكور لاخلاقك الرائعة ورؤية العين يا صديقي غير رؤية القلب

                الامام الحسن وجميع ائمة اهل البيت لم يسعوا او يطلبوا الخلافة والامامة السياسية
                بل ان الأئمة(عليهم السلام) يرفضون تولي الخلافة !
                ونتابع بحثنا المنقول وادلتنا لتأكيد دلك
                يواصل السيد أحمد القبانچي بحثة بالقول

                هذه الظاهرة من عدم الاعتناء بتولي مقام الخلافة والتساهل عن أخذ هذا الحق الإلهي ـ لا تقتصر على الإمام علي (عليه السلام) من بين الائمة من أهل البيت(عليهم السلام)، فنحن نرى سيرة الائمة(عليهم السلام) كانت على هذا المنوال، فالامام الحسن (عليه السلام) لم يمض على استلامه مقام الخلافة سوى عدة أشهر حتى تنازل عنها إلى معاوية بن أبي سفيان في قضية الصلح المعروفة.
                وقد يقال بأنه اُجبر على الصلح بعد ما تبيّن له من خيانة قادة جيشه وعلى رأسهم عبيد الله بن عباس قائد الجيش وكذلك ما تعرض له هو (عليه السلام) من مؤامرة اغتيال من قبل الخوارج وعملاء معاوية المندسين في جيش الإمام (عليه السلام).
                ولكن مع التأمل والتدبّر في هذه المسألة التاريخية المهمة يمكن القول بأن الصلح لم يكن مفروضاً على الإمام الحسن، بل قد يكون ناشئاً عن تدبير دقيق وسياسة محنكة للامام الحسن (عليه السلام) نفسه بعد ما رأى من تفرق أهل الكوفة عن ابيه وظهور بوادر التعب والضجر من الحرب التي لم تأتِ على المسلمين وخاصة أهل الكوفة إلاّ بمزيد من القتل والفقر وتشتت الفكر وضعف العزيمة، والأهم من ذلك التشكيك في حقانية النزاع بين الإمام علي (عليه السلام)ومن بعده الحسن (عليه السلام)وبين معاوية، كل هذه العوامل أدّت لأن يأخذ الإمام الحسن بزمام المبادرة ولا يتحرك من موقع الانفعال كما كان يريد معاوية، وكما يتوهم الكثير من الكتاب الإسلاميين، فلعل الإمام الحسن (عليه السلام)كان يريد الصلح منذ أن تولى الخلافة وبايعه أهل الكوفة، إلاّ أنّ الصلح السافر مع معاوية سوف يثير أزمة داخلية في صفوف المؤمنين والمخلصين من شيعة الإمام (عليه السلام) ويتهمون الإمام بالمهادنة مع النفاق والعدول عن سيرة ابيه أمير المؤمنين (عليه السلام)والركون إلى الدنيا وأمثال ذلك، فكان على الإمام تلافي هذه المشاكل والمستجدات التي تفرزها عملية الصلح مع معاوية، فكان أن عيّن عبيد الله بن عباس قائداً لجيش أهل العراق، ومن البعيد جداً أن الإمام لم يكن يعرف ما في قرارة نفسه من الميل إلى الخيانة، ولو احتملنا بأن الإمام لم يكن يعرف بوادر الخيانة من عبيد الله بن عباس لوقعنا بما هو اسوأ من ذلك، وهو أن الإمام الحسن(عليه السلام)كان سطحياً في سياسته ولم تكن لديه خبرة كافية بالحرب والسياسة، وإلاّ فالقائد المحنك هو الذي يخبر أعوانه ولا يعين منهم للمناصب الحساسة احداً إلاّ بعد أن يجرّبه ويطمئن إلى وفائه واخلاصه كما صنع الإمام علي مع مالك الاشتر، وكما هو الحال مع قادة الدنيا، فنحن لم نسمع أن قائداً لامعاً من قادة الدنيا ورؤساء العالم في التاريخ القديم والجديد من تعرض لمثل هذه الخيانة من أعلى مقام عسكري في جيشه، حتى بعد الهزيمة والاندحار التام كما حدث لنابليون وهتلر بعد اندحار جيوشهما واليأس من النصر، فقد بقى قادة الجيش والرموز العسكرية العليا أوفياء إلى آخر لحظة، فكيف الحال والحرب لمّا تنشب والحق لمّا يتزحزح عن مكانه؟
                ألم يكن في جيش الإمام الحسن (عليه السلام) وفي أتباعه من هو اكثر اخلاصاً وخبرة في الحرب من عبيد الله؟
                لا نطيل في هذه الفقرة اكثر من محل الحاجة ونترك الباقي لأبحاث المؤرخين والمحققين في هذا الميدان.
                المورد الآخر هو الإمام الحسين (عليه السلام)، فانه ـ وعلى عكس ما فهمه البعض ـ لم يطرح مسألة تشكيل الحكومة وتوليه الخلافة طيلة فترة نهضته إلى زمان استشهادة في كربلاء، وإنّما كان يؤكد ويشدد على مسألة عدم صلاحية يزيد للخلافة لأنه شارب الخمور واللاعب بالقرود والفاسق المتجاهر وأمثال ذلك، وهذا يعني أنّه لو كان غير يزيد قد تولى الأمر بعد معاوية، فلعل الإمام لم يكن يقدم على ما أقدم عليه، أقول (لعل) إذ لا يمكن القطع في مثل هذه المسائل التاريخية لا نفياً ولا اثباتاً، ويؤيد ما ذكرنا أن الإمام الحسين (عليه السلام)نفسه لم يحرك ساكناً بعد وفاة أخيه الحسن (عليه السلام) وتولي شؤون الإمامة الإلهية في عهد معاوية، اي مدة عشر سنوات إلى وفاة معاوية، ولعله لو كان هناك من يستلم زمام الاُمور مثل معاوية أو مثل الخلفاء الثلاثة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد وفاة معاوية لكان موقفه منه نفس موقفه من معاوية، وهو السكوت والبيعة.
                ثم نأتي إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) ودعوة المختار له إلى أن يمد يده للبيعة بعد أن سجّل المختار انتصارات باهرة على جيوش الشام، ولكن ماذا كان موقف الإمام زين العابدين (عليه السلام) من هذه الدعوة؟
                تقول المصادر التاريخية المعتبرة: «أن المختار كتب كتاباً إلى علي بن الحسين السجّاد يريده على أن يبايع له، ويقول بامامته، ويظهر دعوته، وأنفذ اليه مالاً كثيراً، فأبى عليّ أن يقبل ذلك منه أو يجيبه عن كتابه، وسبّه على رؤوس الملأ في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)، وأظهر كذبه وفجوره، ودخوله على الناس باظهار الميل إلى آل أبي طالب، فلما يئس المختار من علي بن الحسين كتب إلى عمه محمد بن الحنفية يريده على مثل ذلك...»( ).
                وهكذا ما نجده من موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من جيوش الايرانيين المنتصرة بقيادة ابي مسلم الخراساني، فالمصادر التاريخية تذكر أن أبا سلمة الخلاّل شريك ابي مسلم الخراساني وقائد الثوار ضد الامويين «لما قُتل ابراهيم الإمام خاف انتقاض الأمر وفساده عليه، فبعث بمحمد بن عبد الرحمن بن أسلم، وكان أسلم مولى لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكتب معه كتابين على نسخة واحدة إلى أبي عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، يدعو كل واحد منهما إلى الشخوص اليه ليصرف الدعوة اليه، ويجتهد في بيعة أهل خراسان له، وقال للرسول: العجل العجل، فلا تكونن كوافد عاد، فقدم محمد بن عبد الرحمن المدينة على أبي عبد الله جعفر بن محمد فلقيه ليلاً، فلما وصل اليه أعلمه أنّه رسول أبي سلمة، ودفع اليه كتابه، فقال له أبو عبد الله: وما أنا وأبو سلمة؟ وأبو سلمة شيعة لغيري، قال: إني رسول، فتقرأ كتابه وتجيبه بما رأيت، فدعا أبو عبد الله بسراج ثم أخذ كتاب أبي سلمة فوضعه على السراج حتى احترق. وقال للرسول: عرّف صاحبك بما رأيت، ثم أنشأ يقول متمثلاً بقول الكميت بن زيد:
                أيا موقداً ناراً لغيرك ضوؤها***وياحاطباً في غير حبلك تحطب( )وهكذا رفض الإمام الصادق(عليه السلام) أمر الخلافة بهذه الصورة الشديدة والحال أن الاجواء كانت مهيئة حسب الظاهر. وما كان من أبي سلمة من بعثه بكتابين لرجلين من سادات العلويين فانه لا يدل على النفاق أو الانتهازية بحال من الاحوال، إنّما هو لمحض الاحتياط والاطمئنان إلى النتيجة.
                وأوضح من ذلك كلّه موقف الإمام الرضا (عليه السلام) من دعوة المأمون له بقبول ولاية العهد( ). فالمتفق عليه أن الإمام الرضا (عليه السلام) رفض طلبه هذا بشدة حتى أن المأمون لم يجد بداً من استخدام اسلوب التهديد والجبر، فوافق الإمام على ولاية العهد بالاكراه بعد أن شرط عليه أن لا يتدخل في شؤون الحكومة والخلافة لا من قريب ولا من بعيد.
                ولا سيما وأنّ بعض كبار علماء الشيعة كالشيخ الصدوق والمفيد على ما ينقل عنهم الشيخ المطهري أنّهم كانوا يرجحون احتمال أنّ المأمون كان صادقاً في بداية الأمر في مسألة ولاية العهد للإمام الرضا(عليه السلام)، فكانوا يرون أنّ الدافع الذي دفع المأمون للاقدام على هذا الأمر هو الوفاء بالعهد والنذر الذي قطعه على نفسه في احداث سابقة( ).
                أصحاب النظرية (أ) في مقام دفع هذه الاشكالات يتوسلون بحربة العلم الغيبي للأئمة(عليهم السلام) وأنّهم يعلمون بأنهم لا يفلحون في استلام الخلافة في كل هذه الموارد، أو أن الرسول(صلى الله عليه وآله) أخبر بأن الوضع السياسي في هذه الأزمنة لا يساعد على أن يتحرك الإمام في هذا الاتجاه، أو لأنه أعلم من غيره بتوفر الشرائط لاستلام الحكم او عدم توفرها، ولعل مثل هذه الاجوبة قد لا تكون بعيدة عن الصواب وإن كنا لا نمتلك ادلة قاطعة على أن سلوك الائمة المسالم كان بدافع من هذه التبريرات، فقد يكون هذا السلوك السياسي المسالم من موقع المصلحة الإسلامية العليا وبدافع من كونهم ائمة على الدين فحسب، أي أن المنصب (1) و(2) قد يتعارضان مع المنصب (3) ولذا لم يتحرك الإمام في هذا الاتجاه رغم مساعدة الظروف لذلك، اي حتى لو علم الإمام بأن الطريق مفتوح لاستلام الخلافة، إلاّ أنّه لم يقدم على ذلك حفاظاً على الدين وباعتباره امام المسلمين في دائرة الدين، ولتوضيح هذا المطلب نفترض أن الإمام الرضا (عليه السلام)وافق على أن يتولى ولاية العهد مع التدخل في اُمور الحكومة والدولة، فماذا سيحصل على مستوى الربح والخسارة في دائرة الدين؟
                الورقة الرابحة بيد الإمام (عليه السلام) قبل توليه الخلافة هي محبة الناس له وعشقهم للدين الذي يمثله هو باعتباره اماماً للدين، وهذا الحب والعاطفة الجياشة في قلوب الناس تجاه الإمام بمثابة المحرك الاساس للسلوك الديني للناس، وهذا الحب هو الذي يفضي بهم إلى سلوك طريق الحق والهداية وبالتالي دخول الجنة والنجاة من النار، وبذلك يمكن أن يحقق الإمام هدفه الاساس من قيادة الامة إلى ساحل النجاة من النار والتخلص من الرذائل الاخلاقية والتحلي بالفضائل والصعود في مدراج الكمال المعنوي، ولكن في صورة تولّيه الخلافة، فهل سيبقى هذا الحب والولاء القلبي للامام ولاهل البيت وللدين كما هو، أو سيتحول إلى توقع العطايا والمنح ومزيد من المطالبات اللامتناهية لحاجات غير محدودة للناس تجاه حكوماتهم؟ ومعلوم أن امكانات الدولة محدودة، ومطالبات الناس وتوقعاتهم من الحاكم غير محدودة، فماذا تكون النتيجة؟
                النتيجة هي ذوبان النظرية القدسية والهالة الإلهية للامام (عليه السلام) في انظار الناس تدريجياً، وأول ما يذوب وينتهي من صفات الإمام هي حالة المظلومية التي كانت له في السابق والتي كانت تكفل له مزيداً من التعاطف والمواساة والولاء، لأن الشيعة وخاصة الايرانيين والموالي منهم كانوا يعيشون الاضطهاد والمظلومية، والمظلوم يتعاطف مع المظلوم بطبيعتة، وكل غريب للغريب نسيب كما يقول الشاعر، فاذا تولى الإمام منصب الخلافة واصبحت مفاتيح القوة والقدرة بيده، فماذا يبقى من المظلومية؟ وماذا يبقى لدى الناس من التعاطف مع قائد حركة الإصلاح السياسي والديني؟
                ومن جهة اُخرى فالناس كانت في السابق تحيط الإمام بهالة من القداسة الإلهية ويرون أن حكومته هي حكومة الله على الارض وبالتالي سوف تتكفل اصلاح الخلل في جميع الجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك، فالتوقع من الحكومة الإلهية للامام هو توقع مثالي وطوباوي لا يقبل التحقق على ارض الواقع العملي، كما رأينا في توقعات الناس من الجمهورية الإسلامية في ايران، وإذا بالناس هم الناس، والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والجرائم الاخلاقية تزداد يوماً بعد آخر، فليس العيب دائماً في الحكومة بل في المحكومين، فهل يستطيع الإمام (عليه السلام)أن يغير اخلاق الناس وسلوكياتهم بين عشية وضحاها؟ وهل بامكانه أن يجد مئات الولاة والقضاة وائمة الجمعة وقيادات الجيش من الاشخاص النزيهين والمتقين الذين يتعالون على حبّ الدنيا والاهواء النفسانية ولا يتحركون إلاّ من موقع المسؤولية الإلهية والشرف الاخلاقي؟
                هل أن التجربة التاريخية للامام علي (عليه السلام) في تصديه للخلافة وما جرى له من قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ثم استشهاده وهو في محرابه، كانت عاملاً مؤثراً في احجام الإمام الرضا (عليه السلام) عن قبول الخلافة او ولاية العهد؟
                لعلنا لا نجانب الصواب إذا قلنا أنّه كذلك، وخاصة أن الإمام علياً(عليه السلام) كان يتمتع بمميزات وسوابق لم تكن لدى الإمام الرضا(عليه السلام)ومع ذلك رأينا نهاية حكومته الإلهية وكيف أن الإمام نفسه كان يتمنى الموت في أواخر خلافته القصيرة، وكيف أن الإمام الحسن (عليه السلام)اضطر بعده إلى الصلح مع معاوية والتنازل عن سدة الخلافة والحكم، فهل أن الإمام الرضا(عليه السلام) كان أفضل من جدّه أمير المؤمنين في ادارة اُمور الامة الإسلامية، أو أن المسلمين تغيّروا وارتفعوا عن الاهواء والميول الدنيوية في هذه الفترة القصيرة جداً؟
                التاريخ لا يتحدث لنا عن شيء من هذا القبيل أو عن مؤشرات تدعو الناس إلى التحرك باتجاه الفضيلة والالتزام بالدين...
                ثم على فرض أن الإمام الرضا(عليه السلام) سيجد فئة من أهل الاخلاص والايمان من يعينه على ممارسة دوره في الحكومة على مستوى القضاء والجيش والديوان وبيت المال وأمثال ذلك بالمقدار الكافي، ولكن هل له أن يضمن بقاءهم على الولاء والاخلاص بعد توليهم المناصب كما كانوا قبل ذلك؟ ألم يولّي أمير المؤمنين(عليه السلام) الموالين والمخلصين المناصب الحكومية فخانوا الامانة وانقلبوا على امامهم الحق بعد أن حليت الدنيا في اعينهم؟ وهذا ابن عباس وسرقة بيت مال البصرة بعد أن ولاّه الإمام(عليه السلام) على البصرة( )، وهذا مصقلة بن هبيرة الشيباني عامله على اردشير وقسمته فيء المسلمين على الاعراب من قومه( ).
                والامثلة على ذلك في حكومة النبي(صلى الله عليه وآله) كثيرة ايضاً، يكفي في ذلك ما ذكرته المصادر التاريخية المعتبرة من قصة خالد بن الوليد وقتله للمسلمين بعد أن ولاه النبي(صلى الله عليه وآله) قيادة الجيش لغزو منطقة من المناطق حتى أن النبي(صلى الله عليه وآله)رفع يديه مستجيراً بالله من فعل خالد، وقال «اللهم إني أبرأ اليك ممّا صنع خالد بن الوليد»( ).
                ولا نطيل فالغرض من استعراض هذه النماذج هو أن نقول: إذا كانت حكومة الإمام الرضا(عليه السلام) على هذا المنوال، الا يؤثر ذلك سلبياً على عقائد الناس ويفضي إلى زعزعة ايمانهم بالامام وبحكومته المثالية؟
                ثم بعد سنوات ألا يخسر الإمام هذه القاعدة الشعبية العريضة وكل ذلك الحب والولاء الذي كان يتمتع به في اوساط الجماهير قبل توليه منصب الخلافة والحكومة؟
                هل أن إقامة الحكومة تستحق كل هذه الخسارة المعنوية؟
                ثم ماذا يستطيع الإمام أن يصنع في حكومته هذه في عملية جبران هذه الخسارة؟ هل أن إقامة العدل ورفع الظلم كفيل بتقوية ايمان الناس بالله وبالدين؟
                في الحقيقة أن إقامة العدل أو ازدياد الظلم والجور لا ربط له بمسألة الدين والايمان، لأن الأول هو من الاُمور التي تقع في خارج دائرة النفس الإنسانية، والايمان او الدين هو عملية تجري في المحتوى الداخلي للنفس. ولذلك قد يزداد الايمان ويتعمق الدين لدى الناس مع ازدياد الظلم والجور كما هو الحال في القرون الاولى للمسيحية وما كان المسيحيون يلاقونه من اضطهاد وتعذيب وحشي على يد جلاوزة الرومان، والعكس صحيح كما في حكومة الإمام علي(عليه السلام) العادلة وخروج الناس زرافات ووحداناً من الدين حتى قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين وخرجت اكثر الولايات من منطقة نفوذه(عليه السلام)وضجر من حكومته اكثر الناس ولاء له واخلاصاً لحكومته وهم أهل الكوفة، فكان يدعو الله تعالى أن يبدلهم به شراً منه ويبدله بهم خيراً منهم!!

                تعليق


                • #53
                  عزيزي دعوتك لحوار
                  وليس لحفلة نسخ ولصق
                  نعم أو لا
                  وأنتهينا
                  ولن أتهمك بالفرار

                  تعليق


                  • #54
                    لا اقبل الدعوة يا صديقي
                    ولا استحمل الكلام الميت الدي تردده دائما
                    ولا اجد جدوي من هدا التعصب الاعمي والقمع الفكري الدي تمارسة بطريقة مضحكة
                    انا انسخ لك اراء تستحق فعلا التوقف عندها بتجرد للفائدة
                    انت لا تقرأ الا ما تم برمجتك عليه
                    يا صديقي
                    لابد من التحري للوصول الي منهج يقيني ... لا تلقيني
                    لكي نستطيع ان نصل الي الامامة الروحية الحقيقية التي كانت غائبة عنا
                    وهي من اصول الدين
                    اما السلطة السياسية واطماع الحكم والكراسي فهي ليست درب ولا طريق ائمة اهل البيت
                    وليست من اصول الدين
                    هذه وجهه نظري
                    فما وجهه نظرك...
                    تحياتي

                    تعليق


                    • #55

                      من باب البحث وعدم تضليل القارء
                      يجب علينا ان نوضح الفرق بين الايمان اليقيني
                      والايمان التلقيني

                      فواقعنا يشهد اننا نعيش غربة واغتراب

                      امثله علي الايمان التلقيني :
                      فهذا النوع من الايمان شديد الشغف والميل نحو الغيبيات والاساطير والكرامات لدعم وتثبيت ايمانه بائمة الدين ويضفي على تلك الحكايات طابع القداسة والاصالة بحيث تغدو من اسس الايمان التي لا يجوز مسها بالنقد، أي تصير «تابو» وخطوطاً حمراء للعقيدة يمنع من التشكيك بها أو اثارة علامات الاستفهام حولها، ومثل هذه الامور تكاد تكون طبيعية لدى عوام الناس من كل دين ومذهب، الاّ أنها لدى اخواني الشيعة تشكل ظاهرة بارزة وطاغية على معطيات العقيدة اليقينية الحقة
                      من قبيل:
                      ـ إنّ الجن بايعوا الحسين(عليه السلام) وارادوا نصرته في كربلاء...
                      ـ إنّ الوحوش اجتمعت للبكاء والنياحة على الحسين في عاشوراء...
                      ـ إنّ رأس الحسين كان يتكلم على الرمح...
                      ـ إنّ الإمام علي قاتل الجن ونزل وسيفه يقطر دماً...
                      ـ إنّ ثعباناً اسوداً اقترب من منبر امير المؤمنين(عليه السلام) في الكوفة وهو يخطب في الناس وسأله بعض المسائل وانصرف...
                      ـ إنّ النبي(صلى الله عليه وآله) تناول تفاحة من الجنة وواقع خديجة فحملت بفاطمة..
                      ـ إنّ جبرائيل وميكائيل كانا يهزان مهد الحسين(عليه السلام)...
                      ـ إنّ السماء امطرت دماً يوم عاشوراء، ولم يرفع حجر الاّ وكان تحته دم عبيط...
                      ـ إنّ غزالة كلمت الامام(عليه السلام) في أن يشفع لها لدى الصياد ليترك طفليها لترضعهما...
                      ـ إن النبي(صلى الله عليه وآله) دخل يوماً على فاطمة ووجد عندها طعام من الجنة...
                      ـ إن الامام علي أخّر صلاته يوماً حتى غابت الشمس فدعا الله فردها عليه وصلّى ثم غابت مرة ثانية...
                      وعشرات ومئات من هذه الوقائع والاساطير التي نسمعها دائماً من اصحاب المنابر ورواة الاحاديث بدون تنقيح وتدبّر
                      انها عقائد تلقينية وليست من اصول الدين اضفى عليها الزمن الطويل طابع القداسة وجعل الناس يتصورون أنها من العقيدة، بل من اصولها
                      تحياتي

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                        لا اقبل الدعوة يا صديقي
                        ولا استحمل الكلام الميت الدي تردده دائما
                        ولا اجد جدوي من هدا التعصب الاعمي والقمع الفكري الدي تمارسة بطريقة مضحكة
                        انا انسخ لك اراء تستحق فعلا التوقف عندها بتجرد للفائدة
                        انت لا تقرأ الا ما تم برمجتك عليه
                        يا صديقي
                        لابد من التحري للوصول الي منهج يقيني ... لا تلقيني
                        لكي نستطيع ان نصل الي الامامة الروحية الحقيقية التي كانت غائبة عنا
                        وهي من اصول الدين
                        اما السلطة السياسية واطماع الحكم والكراسي فهي ليست درب ولا طريق ائمة اهل البيت
                        وليست من اصول الدين
                        هذه وجهه نظري
                        فما وجهه نظرك...
                        تحياتي


                        أساليب الحوار يا عزيزي متعدد ه وهو فن لا تتقنه

                        لذلك تراه ميتاً
                        وقمعاً فكرياً
                        فمن سفه مذهبنا وبما ليس فينا قذعنا فقد أخرج نفسه عن دائرة الأدب
                        والإحترام فلا يلومنا إن أستخفينا به ,,
                        ولكن كل هذا يكون بعيداً عن التجريح ,,
                        فلو كنت عادلاً لنظرت بعينين ولكنك لست أفضل حال منه فالعور
                        قاسم مشترك بينكما
                        تقول
                        اما السلطة السياسية واطماع الحكم والكراسي فهي ليست درب ولا طريق ائمة اهل البيت
                        وهل قلنا نحن غير ذلك !!
                        أو آمنا بغير ذلك !!

                        ولكن ما تقول في أمه ولت المفضول على الفاضل
                        هل هي أمه رشيده ؟!
                        وهل يرضى الخالق تبارك وتعالى بهذا ؟!
                        أجب القاري وليس أنا

                        تحياتي

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                          لا اقبل الدعوة يا صديقي


                          أطالب برفع كونترول سي من الكيبورد... من يخرج معي غدا الى ميدان التحرير ؟

                          تعليق


                          • #58
                            انا لم اسفه عقيدتك ومدهبك يا صديقي
                            وانت تعلم اني لم افعل دلك
                            كما اني لم انكر الامامة
                            بل اكدتها.. ورفعت مقامها
                            عليك ان تقرأ ما بين السطور
                            واخيرا
                            المفضول و الفاضل قد رحلوا عنا
                            وغادروا واقعنا
                            فلمادا نتبع عقائد تلقينية لا تحاكي واقعنا

                            عليك باتباع منهج ائمة اهل البيت وتخطوا خطاهم الي الله لا الي كرسي السلطة
                            عليك انا لا تختزل هدا المنهج بالشعائر، والولاء لأهل البيت(عليهم السلام) بالنياحة على مصائبهم ولعن اعدائهم ومخالفيهم
                            عليك بأتباعهم يقينا لا تلقينا وهي مرتبة الايمان القلبي بالوسائط في العلاقة مع الله تعالى، أي أن الشخص في هذه المرحلة يشعر بوجود أهل البيت في قلبه ويسعى لتعميق اتصاله بهم من خلال التحلّي بالفضائل ومكارم الاخلاق والعمل الصالح وتطهير قلبه من الشوائب والرذائل بما يكفل له التجانس مع أهل البيت(عليهم السلام)، فيكون حسينياً في سلوكه وعواطفه وحركاته وسكناته، أي يدخل الحسين إلى قلبه وروحه ويشعر بأن الحسين معه وفي قلبه بعد أن كان في المرتبة السابقة منفصلاً عنه ولا يعيش معه في وجدانه وروحه، فالحسين له وجود خارجي كان يعيش قبل اكثر من الف عام، وهو الذي استشهد في كربلاء، والشخص في المراتب السابقة يتعامل مع ذلك الحسين، أما في هذه المرتبة فانه يتعامل مع الحسين الحي الموجود والحاضر الان في قلبه يأمره بالخيرات وينهاه عن المنكرات، وهذا المعنى هو المقصود من الشفاعة بمعناها الحقيقي.
                            تحياتي

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                              انا لم اسفه عقيدتك ومدهبك يا صديقي
                              وانت تعلم اني لم افعل دلك
                              كما اني لم انكر الامامة
                              بل اكدتها.. ورفعت مقامها
                              عليك ان تقرأ ما بين السطور
                              واخيرا
                              المفضول و الفاضل قد رحلوا عنا
                              وغادروا واقعنا
                              فلمادا نتبع عقائد تلقينية لا تحاكي واقعنا

                              عليك باتباع منهج ائمة اهل البيت وتخطوا خطاهم الي الله لا الي كرسي السلطة
                              عليك انا لا تختزل هدا المنهج بالشعائر، والولاء لأهل البيت(عليهم السلام) بالنياحة على مصائبهم ولعن اعدائهم ومخالفيهم
                              عليك بأتباعهم يقينا لا تلقينا وهي مرتبة الايمان القلبي بالوسائط في العلاقة مع الله تعالى، أي أن الشخص في هذه المرحلة يشعر بوجود أهل البيت في قلبه ويسعى لتعميق اتصاله بهم من خلال التحلّي بالفضائل ومكارم الاخلاق والعمل الصالح وتطهير قلبه من الشوائب والرذائل بما يكفل له التجانس مع أهل البيت(عليهم السلام)، فيكون حسينياً في سلوكه وعواطفه وحركاته وسكناته، أي يدخل الحسين إلى قلبه وروحه ويشعر بأن الحسين معه وفي قلبه بعد أن كان في المرتبة السابقة منفصلاً عنه ولا يعيش معه في وجدانه وروحه، فالحسين له وجود خارجي كان يعيش قبل اكثر من الف عام، وهو الذي استشهد في كربلاء، والشخص في المراتب السابقة يتعامل مع ذلك الحسين، أما في هذه المرتبة فانه يتعامل مع الحسين الحي الموجود والحاضر الان في قلبه يأمره بالخيرات وينهاه عن المنكرات، وهذا المعنى هو المقصود من الشفاعة بمعناها الحقيقي.
                              تحياتي
                              أمرك عجيب
                              كيف وصلت لهذه المعرفه بآل البيت ؟!
                              عبر الأثير ........مثلاً
                              أم عبر الكتب والتاريخ التي لا تؤمن بها !!!

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة موالـي


                                أطالب برفع كونترول سي من الكيبورد... من يخرج معي غدا الى ميدان التحرير ؟
                                متخلي السي فحاله مولانا
                                ههههههههه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X