بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ماإن يسمع أخينا المحترم السني أن أحد قال بأن آية كذا ليست في مكانها الصحيح في كتاب الله ، إلا ويقول كفر فلان يقول بتحريف القرآن الكريم !! ، وهذه ردة فعله التي إعتدناها منه ، أنقل لكم هذه الفتوى التي تتعلق بهذا الأمر
عنوان الفتوى : ترتيب نزول الآيات يختلف عن ترتيب كتابتها في المصحف
السؤال : ما هو ترتيب نزول الآيات القرآنية؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :
فإن ترتيب آيات القرآن الكريم على ما هو عليه في المصحف الشريف توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم، وترتيب النزول للآيات ليس كترتيب المصحف.... فترتيب النزول كان حسب الأحداث والمناسبات.
أما ترتيب التلاوة فهو توقيفي بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول لكتاب الوحي ضعوا آية كذا في موضع كذا من سورة كذا.
والحاصل أن الآيات القرآنية نزلت حسب الأحداث والمناسبات، وربما نجد بعض الآيات المتقدمة في ترتيب المصحف وهي نزلت متأخرة، ولكن وضعها في ترتيب المصحف توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم، ويمثلون لذلك بقول الله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {العلق:1}، فهي أول آية نزلت من القرآن الكريم، لكن ترتيبها في المصحف متأخر، ويقول الله تعالى: وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ {البقرة:281}، في سورة البقرة فهي آخر ما نزل من القرآن ولكنها في أول سورة من المصحف الشريف بعد فاتحة الكتاب.
والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/s...ang=A&Id=54862
ففي هذه الفتوى النبي صلى الله عليه وآله هو من أمرهم بهذا الترتيب وهو ليس على حسب النزول ! ،مما يعني أن الصحابه هم من رتبوه هكذا كما هو الآن بأمره ، لكن فعل عثمان هذا يكشف لنا أن لهم إجتهاد في ترتيب الآيات !
أنقل لكم هذه الأحاديث من توثيق أخي من شك به فقد كفر :

وأضيف أيضآ قول العلامه ابن حجرالعسقلاني في فتح الباري :
وأن فيه دلالة على أن تأليف مصحف ابن مسعود على غير تأليف العثماني ، وكان أوله الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ولم يكن على ترتيب النزول ، ويقال إن مصحف علي كان على ترتيب النزول أوله اقرأ ثم المدثر ثم ن والقلم ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير ثم سبح وهكذا إلى آخر المكي ثم المدني والله أعلم .
(14/205)
أقول :غاية مافي الأمر أن ترتيب آيات وسور القرآن ليس على حسب النزول الآن في المصحف إذ أن الله رتب الآيات بالأحداث هل رسول الله صلى الله عليه وآله يخالف الله حتى يقوم الصحابه بترتيبها ويقولون أنه أمرهم بهذا
هل يخالف الله ولايعمل بترتيبه يعني يهتم بترتيب الآيات من نفسه وقد وجدنا أن عثمان يجتهد في براءة والأنفال ويقيس!
هل قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبين هذا الأمر الهام !! كما قال عثمان !
هل يترك رسول الله صلى الله عليه وآله الصحابه ليجتهدوا في ترتيب السور !
وهو الذي كان يصلي ويقرأ السور حسب النزول :
- صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . فافتتح البقرة . فقلت : يركع عند المائة . ثم مضى . فقلت : يصلي بها في ركعة . فمضى . فقلت : يركع بها . ثم افتتح النساء فقرأها . ثم افتتح آل عمران فقرأها . يقرأ مترسلا . إذا مر بآية فيها تسبيح سبح . وإذا مر بسؤال سأل . وإذا مر بتعوذ تعوذ . ثم ركع فجعل يقول " سبحان ربي العظيم " فكان ركوعه نحوا من قيامه . ثم قال " سمع الله لمن حمده " ثم قام طويلا . قريبا مما ركع . ثم سجد فقال " سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه . ( قال ) وفي حديث جرير من الزيادة : فقال " سمع الله لمن حمده . ربنا لك الحمد " .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 772
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كيف يأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بوضع آية مدنيه في سورة مكيه !!! إذا قلنا بأنه هو الذي أشار على الصحابه بترتيب الآيات بغير بترتيب النزول ، هذا امرخطر حتى ان العلامه ابن كثير رد حديث فيه أن المصطفى صلى الله عليه وآله أعطى فدك للزهراء عليها السلام لأن آية وآت ذا القربى حقه آيه مكيه وفدك فتحت مع خيبر سنة 7هــ !!! فرد المتن !
واشكال ابن كثير في الرواية كما في: فتح القدير للامام الشوكاني الجزء 3 صفحة 224
وأخرج إبن مردويه عن إبن عباس قال لما نزلت وآت ذا القربى حقه أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدك قال إبن كثير بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه قال :وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا انتهى
لكن الإمام السيوطي في الاتقان في علوم القرآن عندما يتحدث عن حدث عن سورة ( يس ) المكية يقول : " استثني منها ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى … ) الآية لما أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي سعيد قال : كانت بنو سلمة في ناحية المدينة ، فأراد النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية " كذلك نقلها القرطبي في تفسيره
فالسورة مكية ولكن هذه الآية مدنية ! وعليه لاحجه لمن قال بأن آية وآت ذا القربى حقه مكيه ولم تنزل في الزهراء عليها السلام حين أعطاها المصطفى صلى الله عليه وآله فدك
وهنا مقاله هامه :
http://www.hadielislam.com/arabic/in...rticle&id=5925
دمتم برعاية الله
بقلم وهج الإيمان
اللهم صل على محمد وآل محمد
ماإن يسمع أخينا المحترم السني أن أحد قال بأن آية كذا ليست في مكانها الصحيح في كتاب الله ، إلا ويقول كفر فلان يقول بتحريف القرآن الكريم !! ، وهذه ردة فعله التي إعتدناها منه ، أنقل لكم هذه الفتوى التي تتعلق بهذا الأمر
عنوان الفتوى : ترتيب نزول الآيات يختلف عن ترتيب كتابتها في المصحف
السؤال : ما هو ترتيب نزول الآيات القرآنية؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد :
فإن ترتيب آيات القرآن الكريم على ما هو عليه في المصحف الشريف توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم، وترتيب النزول للآيات ليس كترتيب المصحف.... فترتيب النزول كان حسب الأحداث والمناسبات.
أما ترتيب التلاوة فهو توقيفي بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول لكتاب الوحي ضعوا آية كذا في موضع كذا من سورة كذا.
والحاصل أن الآيات القرآنية نزلت حسب الأحداث والمناسبات، وربما نجد بعض الآيات المتقدمة في ترتيب المصحف وهي نزلت متأخرة، ولكن وضعها في ترتيب المصحف توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم، ويمثلون لذلك بقول الله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {العلق:1}، فهي أول آية نزلت من القرآن الكريم، لكن ترتيبها في المصحف متأخر، ويقول الله تعالى: وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ {البقرة:281}، في سورة البقرة فهي آخر ما نزل من القرآن ولكنها في أول سورة من المصحف الشريف بعد فاتحة الكتاب.
والله أعلم.
المفتي : مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/s...ang=A&Id=54862
ففي هذه الفتوى النبي صلى الله عليه وآله هو من أمرهم بهذا الترتيب وهو ليس على حسب النزول ! ،مما يعني أن الصحابه هم من رتبوه هكذا كما هو الآن بأمره ، لكن فعل عثمان هذا يكشف لنا أن لهم إجتهاد في ترتيب الآيات !
أنقل لكم هذه الأحاديث من توثيق أخي من شك به فقد كفر :
وأضيف أيضآ قول العلامه ابن حجرالعسقلاني في فتح الباري :
وأن فيه دلالة على أن تأليف مصحف ابن مسعود على غير تأليف العثماني ، وكان أوله الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ولم يكن على ترتيب النزول ، ويقال إن مصحف علي كان على ترتيب النزول أوله اقرأ ثم المدثر ثم ن والقلم ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير ثم سبح وهكذا إلى آخر المكي ثم المدني والله أعلم .
(14/205)
أقول :غاية مافي الأمر أن ترتيب آيات وسور القرآن ليس على حسب النزول الآن في المصحف إذ أن الله رتب الآيات بالأحداث هل رسول الله صلى الله عليه وآله يخالف الله حتى يقوم الصحابه بترتيبها ويقولون أنه أمرهم بهذا
هل يخالف الله ولايعمل بترتيبه يعني يهتم بترتيب الآيات من نفسه وقد وجدنا أن عثمان يجتهد في براءة والأنفال ويقيس!
هل قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبين هذا الأمر الهام !! كما قال عثمان !
هل يترك رسول الله صلى الله عليه وآله الصحابه ليجتهدوا في ترتيب السور !
وهو الذي كان يصلي ويقرأ السور حسب النزول :
- صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . فافتتح البقرة . فقلت : يركع عند المائة . ثم مضى . فقلت : يصلي بها في ركعة . فمضى . فقلت : يركع بها . ثم افتتح النساء فقرأها . ثم افتتح آل عمران فقرأها . يقرأ مترسلا . إذا مر بآية فيها تسبيح سبح . وإذا مر بسؤال سأل . وإذا مر بتعوذ تعوذ . ثم ركع فجعل يقول " سبحان ربي العظيم " فكان ركوعه نحوا من قيامه . ثم قال " سمع الله لمن حمده " ثم قام طويلا . قريبا مما ركع . ثم سجد فقال " سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه . ( قال ) وفي حديث جرير من الزيادة : فقال " سمع الله لمن حمده . ربنا لك الحمد " .
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 772
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كيف يأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بوضع آية مدنيه في سورة مكيه !!! إذا قلنا بأنه هو الذي أشار على الصحابه بترتيب الآيات بغير بترتيب النزول ، هذا امرخطر حتى ان العلامه ابن كثير رد حديث فيه أن المصطفى صلى الله عليه وآله أعطى فدك للزهراء عليها السلام لأن آية وآت ذا القربى حقه آيه مكيه وفدك فتحت مع خيبر سنة 7هــ !!! فرد المتن !
واشكال ابن كثير في الرواية كما في: فتح القدير للامام الشوكاني الجزء 3 صفحة 224
وأخرج إبن مردويه عن إبن عباس قال لما نزلت وآت ذا القربى حقه أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدك قال إبن كثير بعد أن ساق حديث أبي سعيد هذا ما لفظه قال :وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده لأن الآية مكية وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا انتهى
لكن الإمام السيوطي في الاتقان في علوم القرآن عندما يتحدث عن حدث عن سورة ( يس ) المكية يقول : " استثني منها ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى … ) الآية لما أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي سعيد قال : كانت بنو سلمة في ناحية المدينة ، فأراد النقلة إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية " كذلك نقلها القرطبي في تفسيره
فالسورة مكية ولكن هذه الآية مدنية ! وعليه لاحجه لمن قال بأن آية وآت ذا القربى حقه مكيه ولم تنزل في الزهراء عليها السلام حين أعطاها المصطفى صلى الله عليه وآله فدك
وهنا مقاله هامه :
http://www.hadielislam.com/arabic/in...rticle&id=5925
دمتم برعاية الله
بقلم وهج الإيمان
تعليق