إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اختصاص الآية الولاية بأمير المؤمنين (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اختصاص الآية الولاية بأمير المؤمنين (عليه السلام)



    السلام عليكم


    لابد من ملاحظة امور:


    نجمع الجواب على شكل نقاط:
    الأول:
    أن الآية جاءت بصيغة الجملة الخبرية لا الإنشائية، وما يقرب ذلك إثبات الولاية لله ورسوله (صلى الله عليه وآله) ثم للذين آمنوا، ولا يصح انشاء الولاية لله فإنها ثابتة وإنما يخبر عنها، بل أثباتها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضاً لأنه من المفروض ان ولايته قد ثبتت قبل هذه الآية بثبوت الرسالة: فليكن أثباتها للذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون كذلك.



    وبعبارة أخرى: ان الآية إرشادية بالنسبة لولاية الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وإرشاد إلى علامة يعرف ويميز بها الولي من الذين آمنوا وهي التصدق أثناء الركوع، وهذه الميزة والعلامة فارقة للولي عن غيره من الذين ثبت لهم الإيمان المنصوص عليه في الآية.
    فليس كل المؤمنين اولياء وانما الولي يكون من المؤمنين حصراً.
    وبالتالي فلا وجود لانشاء حكم شرعي يثبت الولاية لكل من يتصدق وهو راكع في الآية فضلاً عن كونه غير معقول ، فلاحظ .


    الثاني: أن الآية أخبرت بثبوت الولاية لمن هو متأخر في المرتبة عن الله ورسوله(صلى الله عليه وآله) طولاً، عن طريق ذكر صفات على شكل قيود بصيغة الجمع، فإن (الذين آمنوا). جمع ولكنه يخرج غير المؤمن عن الولاية (( الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )), قيد آخر يخرج من ليس فيه هذه الصفة ولكنه بصيغة الجمع أيضاً.

    وبعبارة اخرى: أن صيغ الجمع في الآية الدالة على العموم غير مخصصة ولكنها من جهة كونها قيود يترتب أحدها على الآخر مقيدة لإطلاق الموضوع. أو لنقل أن إطلاق جمل القيود الواردة بصيغة الجمع مقيد. فكل جملة يقيد إطلاقها بالجملة التي تأتي بعدها وأن كانت بصيغة الجمع.

    وهو يرجع بالحقيقة إلى التخصص في الموضوع لا التخصيص حتى يلزم على القول به تخصيص الأكثر وهو قبيح.


    وقد قرر العلامة المظفر الاشكال بما يأتي:
    ان (الذين آمنوا) صيغة جمع فلا تصرف إلى الواحد إلا بدليل وقول المفسرين (نزلت في علي) لا يقتضي الاختصاص، ودعوى انحصار الأوصاف فيه مبنية على جعل (وهم راكعون) حالاً من ضمير (يؤتون) وليس بلازم بل يحتمل العطف بمعنى أنهم يركعون في صلاتهم لا كصلاة اليهود خالية من الركوع او بمعنى انهم خاضعون (شرح المقاصد 3: 503).
    واجاب: وفيه ان الحالية متعينة لوجهين.

    الوجه الأول: بعد الاحتمالين المذكورين لاستلزام أولهما التأكيد المخالف للأصل لأن لفظ (الصلاة) مغن عن بيان انهم يركعون في صلاتهم لتبادر ذات الركوع منها، كما يتبادر من الركوع ما هو المعروف فيبطل الاحتمال الثاني أيضاً.
    الوجه الثاني: ان روايات النزول صريحة بالحالية وارادة الركوع المعروف (ثم ذكر عدة روايات) إلى أن قال: إلى غير ذلك من الاخبار التي لا تحصى ، الصريحة في الحالية وارادة الركوع المعروف الدالة على ان المراد تعيين أمير المؤمنين (عليه السلام) لهذه الأوصاف كما لا ريب بإرادة المفسرين اختصاص الآية بأمير المؤمنين (عليه السلام) لأن تفسيرهم مأخوذ من هذه الروايات ونحوها. (دلائل الصدق 4: 38) .


    وانت تلاحظ تصريحه بالاختصاص دون التخصيص.

    الثالث: وبملاحظة ان المراد من الولاية في الآية هي ولاية الأمر بمعنى منصب الحكومة (واثبات ذلك في محله) وان العقل لا يجوّز ثبوتها لأكثر من واحد في وقت واحد عرضاً مع تجويزه لذلك طولاً (وهو مفاد آخر للآية) وملاحظة ورود الآية بصيغة الخبر وذكر عدة قيود متراتبة تضيق الموضوع، خاصة مع ورود لفظة (وليكم) مفردة في الآية ودخولها على لفظين مفردين (الله ورسوله) ثم العطف بالجمع (الذين آمنوا) وما فيه من المقابلة بين الأفراد والجمع يؤدي إلى ان يفهم المخاطبين اختصاص الآية بواحد متعين وانه لابد من وجود قيد أو قيود تشخصه في الخارج ولم تذكر اسمه لحكمة، وهو ما فهمه الصحابة على ما ورد في بعض الروايات وطلبوا من النبي (صلى الله عليه وآله) ذكر هذه القيود المشخصة وذلك بأن سألوه تعيين هذا الشخص الذي تثبت له الولاية من الآية في الخارج وهو ما فعله النبي (صلى الله عليه وآله).


    فقد نقل صاحب تفسير البرهان عن الصدوق باسناده عن ابي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا )) (المائدة:55), قال: أن رهطاً من اليهود أسلموا منهم عبد الله بن سلام وأسد وثعلبة وابن ياسين وابن صوريا فأتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا نبي الله ان موسى اوحى الى يوشع بن نون، فمن وصيك يا رسول الله؟ ومن ولينا بعدك؟ (لاحظ سؤالهم عن شخص معين) فنزلت هذه الآية: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55), قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوموا فقاموا واتوا المسجد فإذا سائل خارج فقال (صلى الله عليه وآله): يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً؟ (لاحظ فهم أهل اللغة من إرادة واحد معين في الآية) قال: نعم هذا الخاتم، قال: من أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي, قال : على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعاً, فكبر النبي (صلى الله عليه وآله) وكبر أهل المسجد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) علي وليكم بعدي (وهذا تصريح بالاختصاص) قالوا: رضينا بالله ربا وبمحمد نبياً وبعلي بن أبي طالب ولياً، فأنزل الله عز وجل: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغَالِبُونَ )) (المائدة:56), ومن الواضح فهم الصحابة للاختصاص من هذه الآية بعد معايشتهم الحال وسماع اللفظ حتى أن امير المؤمنين (عليه السلام) احتج عليهم بهذا في حديث المناشدة المشهور عن ابي ذر في يوم الشورى كما أورده الشيخ في المجالس، فراجع.


    ومع أنا لا نحصر بيان هذا القيد المشخص للمعني في الخارج عن طريق النقل إذ لا يمنع معرفته عن طريق العقل وذلك بعد أدراك أن الولاية لا تثبت إلا للمعصوم فلابد أن يكون هو المعني بالآية، ولكن ذلك قد يكون لازم غير بين من الآية ومن البعيد أن يتعبد الشارع جمهور المكلفين به وحده فإن إدراك ذلك قد يقصر على القليل منهم ويخفى على جمهور المكلفين، فتمس الحاجة إلى البيان النقلي الصريح وعدم الاكتفاء بدلالة العقل وهو ما فعله النبي (صلى الله عليه وآله) بالتصريح باسم علي (عليه السلام) وتشخيصه في الخارج وأمام الناس في المسجد حسب ما ورد في الروايات بحيث لم يبق مجال للمنكر الإ الجحود والمكابرة.

    الرابع: ونستطيع أن نقول أنه لو كان كلامنا في الآية بلحاظ عالم الثبوت فإن العقل بل حكم العقلاء لا يجوّز ثبوتها لأكثر من واحد في وقت واحد عرضاً وإن جوزه طولاً إن هذا الواحد لابد أن يتصف بالعصمة مع أن العصمة ملكة باطنية لا تعلم إلا بالأخبار فإدراك هذا المعنى من قبل بعض ذوي الفطنة أو عن طريق الفطرة يؤدي بهؤلاء إلى البحث عنه والمطالبة بالدلالة والنص عليه، ويكفيهم في هذا انطباق الصفة والعلامة الواردة على شكل معرف جمعي في الآية أي (الذين يقيمون الصلاة...).

    واما لو كان كلامنا بلحاظ عالم الإثبات الذي هو الطريق الأقرب إلى أكثر الناس، فإن النص من رسول الله (صلى الله عليه وآله) على انطباق الآية على علي (عليه السلام) يكون القيد الأخير المشخص والمعين من سلسلة القيود المذكورة في الآية والتي تعالج ناحية الإطلاق وان بقي العموم على عمومه في هذه القيود لنكتة سوف نشير إليها.

    فيكون الدليل مقيداً بقيدين في نص القرآن وبقيد من السنة وهو ما ورد من أحاديث اختصاص علي (عليه السلام) بهذه الآية.

    وورود أخبار أو إنشاء (تشريع) في آيات القرآن على شكل معرف جمعي أو قيد جمعي ولا يكون له إلا مصداق واحد في الخارج ليس بعزيز في الكتاب الكريم.

    وقد ذكر بعضهم أن النكتة في ورود اللفظ بصيغة الجمع هي لبيان أن مثل هذه المقامات العالية لا يمكن الحصول عليها إلا بالمجاهدة والإخلاص في العمل أو للترغيب في مثل هذا العمل ولعلنا نستقرب نكتة أخرى وهي إدخال بقية الأئمة (عليهم السلام) في الآية كما ورد في بعض الروايات من أنهم كلهم تصدقوا في أثناء الصلاة ويكون النص عليهم هنا أيضاً مقيداً للإطلاق في الآية بهم (عليهم السلام)، فالإطلاق الشامل للبعض وهو المؤمنين المتصدقين ورد في القرآن وتقيده لبيان الأشخاص المستحقين للولاية يكون من السنة. فتأمل.

    والكلام نفس الكلام في حديث الدار من ورود قيود عديدة ثم ذكر القيد الأخير لها على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) بعد أن قام علي (عليه السلام) وقبل النصرة له مع وضوح الأمر أكثر فيه لانه لم يرد المعرف فيه على صفة الجمع إذ قال النبي (صلى الله عليه وآله) : (من يؤازرني ) الحديث ومع ملاحظة معقولية كون القيود المذكورة فيه علة تامة لتسنم منصب الإمامة بخلافه في الآية إذ أقصى ما يمكن تعقله كون التصدّق في أثناء الركوع جزء العلة فتأمل.

  • #2
    اين الوهابية؟

    تعليق


    • #3
      احسنت اخي الفاضل مجهود تشكر عليه وبارك الله فيك
      واعتقد لايوجد من مجيب لان الالسن تعجز ان ترد على ما قلت

      تعليق


      • #4
        احسن الله اليكم اخي الكريم و بارك الله بكم

        تعليق


        • #5


          سنذكر من قال بنزول الآية الكريمة في حق علي(عليه السلام) من مصادر أهل السنة المعتبرة باختصار:

          1- تفسير التسهيل لعلوم التنزيل لأبن جزي الكلبي (1 / 181):
          قال: وهم راكعون (قيل نزلت في علي بن أبي طالب(رض) فإنه سأله سائل وهو راكع في الصلاة فأعطاه خاتمه).


          2- الرازي في (تفسيره الكبير12/ 23) قال: القول الثاني: أن المراد من هذه الآية شخص معين

          وعلى هذا ففيه أقوال: روى عكرمة (الخارجي الناصبي كعادته) أن هذه الآية نزلت في أبي بكر، والثاني روى عطاء عن أبن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ثم ذكر روايتين في تصدق علي (عليه السلام) على الفقير عن عبد الله بن سلام وأبي ذر.


          3- السيوطي في (الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3 / 104 ـ 106) قال: أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للسائل من أعطاك هذا الخاتم؟ قال ذاك الراكع فأنزل الله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )). وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) قال: نزلت في علي بن أبي طالب.



          وأخرج الطبراني في (الأوسط) وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع (وهذا يدل على أن الصلاة والزكاة كانت تطوعاً لا واجبا) فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) هذه الآية) فقرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أصحابه ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه.


          وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: نزلت هذه الآية على رسول الله(صلى الله عليه وآله) في بيته (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) إلى آخر الآية، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال لا، إلا ذاك الراكع ـ لعلي بن أبي طالب ـ أعطاني خاتمه.


          وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال: تصدق بخاتمه وهو راكع فنزلت (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) .



          وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) الآية ، نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع (ولم يقل أحد أدى الزكاة فكل الروايات تقول تصدق علي (عليه السلام) ) وأخرج ابن جرير عن السدي وعتبه بن حكيم مثله.


          وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قصة عبد الله بن سلام مع اليهود وفيها نزلت الآية (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) ونودي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال أعطاك أحد شيئاً؟ قال نعم، قال من؟ قال ذلك الرجل القائم قال: وهو يقول (( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَه وَالَّذينَ آمَنوا فإنَّ حزْبَ اللَّه هم الْغَالبونَ )) .



          وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال (.... فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقول (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهيأ لعلي بفضل الله إياه.


          وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب قائماً يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت هذه الآية (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )).


          4- الزمخشري في كشافه (1 / 681 ـ 683) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) الواو فيه للحال أي يعملون ذلك في حال الركوع وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلوا وإذا زكوا. وقيل هو حال من يؤتون الزكاة بمعنى يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة، وأنها نزلت في علي(كرم الله وجهه) حين سألة سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مَرجاً في خنصره(سهل الحركة) فلم يتكلف لخلعه كثيرَ عمل تفسد بمثله صلاته. (ودافع الرجل عن مجيء الآية بالجمع ونزولها في علي (عليه السلام) ).


          5- قال صاحب (المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز 2/208): إتفقَ أنَّ علياً بن أبي طالب أعطى صدقة وهو راكع ونقل ذلك عن السدي ومجاهد وذكر رواية في نزولها في علي (عليه السلام)، ثم ردّ هذا القول على عادتهم ورجح غيره كغيره!!


          6- أبو السعود في تفسيره (3/52) قال: وروي أنها نزلت في علي (رض) حين سأله سائل وهو راكع فطرح عليه خاتمه كأنه كان مَرجا في خنصره غير محتاج في إخراجه إلى كثير عمل يؤدي إلى فساد الصلاة ولفظ الجمع حينئذ لترغيب الناس في مثل فعله (رض) وفيه دلالة على أن صدقة التطوع تسمى زكاة.


          7- ابن أبي حاتم في تفسيره (4/1162): نقل بسنده عن عقبة بن أبي حكيم وسلمة بن كهيل في سبب نزول الآية الكريمة في علي (عليه السلام).


          8- ابن كثير في تفسيره(2/72) قال: حتى إن بعضهم ذكر في هذا أثراً عن علي بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه وذلك أنه مر به سائلا في حال ركوعه فأعطاه خاتمه ثم نقل عن ابن أبي حاتم روايته عن صحابيين في أنها نزلت في علي (عليه السلام) ولم يعلق على اسناديه مع انها صحيحة ثم نقل عن عبد الرزاق بسنده عن ابن عباس أنها نزلت في علي (عليه السلام) ولكنه ضعف سندها وعن ابن مردويه ذكر قول ابن عباس عن الضحّاك وضعفه بعدم إدراك الضحاك لابن عباس ثم ذكر طريقاً ثالثاف عن ابي صالح عن ابن عباس به وعلق بقوله وهذا إسناد لا يففرح به.



          ثم قال ابن كثير: ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب نفسه وعمار بن ياسر وأبي رافع وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، ثم قال: ثم روى بإسناده(ابن مردويه) عن ميمون بن مهران عن ابن عباس في قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم.


          ثم ذكر عن ابن جرير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه سأله عبد الملك عن هذه الآية قلنا من الذين آمنوا؟ قال : الذين آمنوا . قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن ابي طالب (علي من الذين آمنوا). وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مَرَّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.


          9- البغوي في تفسيره (2/47) نقل عن ابن عباس والسدي أن قوله تعالى (( وَهمْ رَاكعونَ )) أراد به علي بن أبي طالب(رض) مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.


          10- البيضاوي في تفسيره (2/229ـ340) قال: و (( وَهمْ رَاكعونَ )) أي: متخشعون في صلاتهم وزكاتهم وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصاً على الإحسان ومسارعته إليه وإنها نزلت في علي(رض) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه واستدل بها الشيعة على إمامته زاعمين أن المراد بالولي المتولي للأمور والمستحق للتصرف فيها والظاهر ما ذكرناه مع أن حمل الجمع على الواحد أيضاً خلاف الظاهر(ولكن سبب النزول يغنينا عن الظاهر) قال: وإن صح أنه منزل فيه فلعله جيء بلفظ الجمع لترغيب الناس في مثل فعله فيندرجوا فيه وعلى هذا يكون دليل على أن الفعل القليل في الصلاة لا يبطلها وأن صدقة التطوع تسمى زكاة (وهذه الجملة الأخيرة فيها رد على أسئلتكم ومن علمائهم).


          11- السمر قندي في تفسيره(1/424) نص على ذلك ورجحه فقال (( وَهمْ رَاكعونَ )) يعني يتصدقون في حال ركوعهم حيث أشار علي بخاتمه إلى المسكين حتى نزع من أصبعه وهو في ركوعه ويقال يراد به جميع المسلمين أنهم يصلون ويؤدون الزكاة.


          12- السمعاني في تفسيره(2/47) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) يعني مصلون إلا أنه خص الركوع تشريفاً وقيل معناه خاضعون، وقال السدي ـ وهو رواية عن مجاهد ـ إن هذا أفنزل في علي بن أبي طالب كان في الركوع مسكبن يطوف في المسجد فنزع خاتمه ودفع إليه فهذا معنى قوله: (( وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )).


          13- أبن جرير الطبري شيخ المفسرين في تفسيره(6/288) ذكر ذلك في أول آرائه في تأويل الآية ومن عادته تقديم الرأي الراجح فقال: وأما قوله (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) فإن أهل التأويل أختلفوا في المعنى به فقال بعضهم عني به علي بن أبي طالب، وقال بعضهم عني به جمع المؤمنين. ذكر من قال ذلك: (فنقل بأسانيده) عن السدي وعن عتبه بن أبي حكيم وعن مجاهد أنها نزلت في علي.


          14- القرطبي خاتمة المفسرين في تفسيره(6/221 ـ 222) قال: وقال ابن عباس نزلت في أبي بكر!! وقال في رواية أخرى نزلت في علي بن أبي طالب (رض) وقال مجاهد والسدي وحملهم على ذلك قوله تعالى (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) وهي المسالة الثانية وذلك أن سائلاً سأل في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) فلم يعطه أحد شيئاً وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه قال الطبري: وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة فإن التصدق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة. وقوله (( وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة فإن علياً تصدق بخاتمه في الركوع وهو نظير قوله تعالى: (( وَمَا آتَيْتمْ منْ رباً ليَرْبوَ في أَمْوَال النَّاس فَلا يَرْبو عنْدَ اللَّه وَمَا آتَيْتمْ منْ زَكَاة تريدونَ وَجْهَ اللَّه فأولَئكَ هم الْمضْعفونَ )) وقد أنتظم الفرض والنفل فصار أسم الزكاة شاملاً للفرض والنفل كأسم الصدقة وكأسم الصلاة ينتظم الأمرين.



          ثم قال القرطبي بعد إستبعاده لقول الطبري وقال ابن خويز منداد قوله تعالى (( وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) تضمنت جواز العمل اليسير في الصلاة وذلك أن هذا خرج مخرج المدح وأقل ما في باب المدح أن يكون مباحاً وقد روي أن علي بن أبي طالب (رض) أعطى السائل شيئاً وهو في الصلاة وقد يجوز أن يكون هذه صلاة تطوع وذلك أنه مكروه في الفرض.


          15- النسفي في تفسيره(1/289) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) للحال أي يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة قيل أنها نزل في علي (رض) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مرجاً في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل يفسد صلاته، وورد بلفظ الجمع وإن كان السبب فيه واحداً ترغيباً للناس في مثل فعله لينالوا مثل ثوابه والآية تدل على جواز الصدقة في الصلاة وعلى أن الفعل القيل لا يفسد الصلاة.

          ولم يذكر النسفي غير ذلك في تفسيره للآية الكريمة.


          16- الألوسي في تفسيره روح المعاني(6/167) قال: (( وَهمْ رَاكعونَ )) : حال من فاعل الفعلين أي يعملون ما ذكر من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وهو خاشعون متواضعون لله تعالى: (أليس هذا خلافاً للظاهر!!؟)، وقيل: هو حال مخصوصة بإيتاء الزكاة والركوع ـ ركوع الصلاة ـ

          والمراد بيان كمال رغبتهم في الإحسان ومسارعتهم إليه وأغلب الإخباريين على أنها نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه، فقد أخرج الحاكم وأبن مردويه وغيرهما عن أبن عباس(رض) باسناد متصل قال.....( قال حتى): فقال لهم النبي(صلى الله عليه وآله) (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله )) ثم أنه(صلى الله عليه وآله) خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال نعم خاتم من فضة. فقال: من أعطاكه؟ فقال : ذلك القائم وأومأ إلى علي كرم الله تعالى وجهه فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : على أي حال أعطاك ؟ فقال : وهو راكع .فكبر النبي (صلى الله عليه وآله) ثم تلا هذه الآية

          فأنشأ حسان (رض) يقول :

          أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي *****

          وكل بطيء في الهدى ومسارع

          أيذهب مديحي للمحبّر ضائعاً *****

          وما المدح في جنب الإله بضائع


          فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً ****

          * زكاة فدتك النفس ياخير راكــع


          فأنزل فيك الله خير ولايــــة *****

          وأثبتها إثنا كتاب الشرائـــع


          17- ثم قال الآلوسي في (6/186) : وهم راكعون : والآية عند معظم المحدثين نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه .


          18- ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير (2/ 382 - 383 ) (( إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله والذين آمنوا ...)) اختلفوا فيمن نزلت على اربعة أقوال : أحدها : أن عبد الله بن سلام وأصحابه جاؤوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالوا إن قوماً قد أظهروا لنا العداوة ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل فنزلت هذه الآية فقالوا رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين وأذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) فإذا مسكين يسأل الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) هل أعطاك أحد شيئاً ؟ قال : نعم . قال : ماذا؟ قال : خاتم فضة . قال : من أعطاكه ؟ قال : ذاك القائم فإذا هو علي بن ابي طالب أعطانيه وهو راكع فقرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مقاتل وقال مجاهد نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع .



          ثم قال ابن الجوزي : قوله تعالى : قوله تعالى (( ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) فيه قولان : أحدهما : أنهم فعلوا ذلك في ركوعهم وهو تصدق علي (عليه السلام) بخاتمه في ركوعه.والثاني : إن من شأنهم إيتاء الزكاة وفعل الركوع. وفي المراد بالركوع ثلاثة أقوال : أحدها : أنه نفس الركوع على ما روى أبو صالح عن ابن عباس وقيل إن الآية نزلت وهم في الركوع. والثاني : أنه صلاة التطوع ... والثالث : أنه الخضوع والخشوع .

          ش
          19- الجصّاص في أحكام القرآن (4/ 102) قال في باب العمل اليسير في الصلاة : قال الله تعالى (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا.... ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) روي عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع ... إلى أن قال : فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أخبار في إباحة العمل اليسير فيها فمنها أنه خلع نعليه في الصلاة ومنها أنه مس لحيته وأنه أشار بيده ومنها حديث ابن عباس أنه قام على يسار النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذ ذؤابته وأداره إلى يمينه ومنها انه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت ابي العاص بن ربيع فاذا سجد وضعها واذا رفع رأسه حملها فدلالة الآية ظاهرة في إباحة الصدقة في الصلاة لأنه إن كان المراد الركوع فكان تقديره الذين يتصدقون في حال الركوع فقد دلت على إباحة الصدقة في هذه الحال وإن كان المراد وهم يصلون فقد دلت على إباحتها في سائر أحوال الصلاة فكيما تصرفت الحال فالآية دالة على إباحة الصدقة في الصلاة .

          تعليق


          • #6



            ما الدليل على أن الولاية المذكورة في آية الولاية بمعنى الإمامة وليست بمعنى النصرة؟


            الجواب


            كانت الولاية بمعنى النصرة لما صح حصرها بأداة الحصر (إنما) بعد الله ورسوله بالذين آمنو المتصفين بكونهم: (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55).
            أي طائفة خاصة من المؤمنين، إذ الولاية بهذا المعنى تشمل جميع المؤمنين كما قال الله تعالى: (( وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاء بَعضٍ )) فعلمنا من قرينة حصر الولاية (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) بمعنى آخر غير النصرة، وإلا لم تكن فائدة م الحصر..
            فظهر أن المقصود من الولاية في قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) من يكون أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما قال تعالى بحق النبي (صلى لله عليه وآله ): (( النَّبِيُّ أَولَى بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم )) (الأحزاب:6).
            أي أحق بتدبيرهم وتصريفهم وأن طاعته عليهم واجبة ، فإذا ثبت ذلك لغير النبي كعلي (عليه السلام) وهو الذي أتى بالزكاة راكعاً باتفاق جميع المسلمين، فلابد أن يكون هو الولي الأولى بالمؤمنين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) . وليست ولايته سوى الإمامة، لأن الإمامة هي الرئاسة العامة في أمور الدين والدينا، وذلك هو مفاد كون الولي أولى بالمؤمنين من أنفسهم

            تعليق


            • #7
              يا زميلى
              اركان الايمان واضحه فى القراءن الكريم
              من اين اتى ركن الولاية
              ومن المعلوم حسب معتقدكم ان ركن الولاية اهم ركن فمنكرها كافر!!
              بل تجاوز الامر ذلك فمن لم ينكرها بل انكر انها لا تكتمل فى ال 12 كافر ايضاّ!!

              سؤالى بسيط جدا جدا
              بما انها اهم ركن من اركان الايمان ومنكرها كافر والكفر مخرج من الملة وليس بالامر الهين بل الغاء وحكم
              لماذ الله سبحانه وتعالى لم يذكرهم بالاسم خاصة:

              فالله سبحانه وتعالى يبين اركانه ويضع الحجه الواضحه لعباده ومن يكفر يحاسبه على كفره!!
              رغم انه ذكر بالقراءن:
              اسم محمد صلى الله عليه وسلم
              وذكر اسم زيد
              وذكر اسماء الطغاة ايضا مثل فرعون وغيره
              وذكر اسماء النمل والنحل وووووو

              فهل يتركنا الله سبحانه وتعالى بدون ذكر اهم ركن من اركان الايمان لنؤول ما نشاء ونكفر من نشاء؟؟
              ماهذا؟

              تعليق


              • #8
                اذا انت تنكر ان الامام علي عليه السلام ولي الله وتنكر ركن الولايه فلا تبقى تناقش وتلف وتدور

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سهود ومهود
                  لماذ الله سبحانه وتعالى لم يذكرهم بالاسم خاصة:

                  فالله سبحانه وتعالى يبين اركانه ويضع الحجه الواضحه لعباده ومن يكفر يحاسبه على كفره!!
                  رغم انه ذكر بالقراءن:
                  اسم محمد صلى الله عليه وسلم
                  وذكر اسم زيد
                  وذكر اسماء الطغاة ايضا مثل فرعون وغيره
                  وذكر اسماء النمل والنحل وووووو

                  فهل يتركنا الله سبحانه وتعالى بدون ذكر اهم ركن من اركان الايمان لنؤول ما نشاء ونكفر من نشاء؟؟
                  ماهذا؟





                  نستطيع فهم الآية القرآنية من خلال الروايات التي أشارت الى أنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين تصدق بخاتمه على الفقير واتفق الفريقان على أنها نزلت في علي (عليه السلام)، ونحن لسنا من الفريق الذي يقول حسبنا كتاب الله، بل نرجع في فهم الآيات القرآنية الى كلام المعصومين عليهم السلام، فإذا قالوا انها نزلت في علي عليه السلام وأن المقصود من الولاية هي الإمامة فلا معنى للقول بأن الآية ليست محكمة، وإلا لو كان الأمر كما تقولون لم يبق لنا من القرآن آية واحدة نستطيع فهمها فأغلب الآيات اختلف في معناها فهل تصير كل الآيات القرآنية غير محكمة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINI



                    نستطيع فهم الآية القرآنية من خلال الروايات التي أشارت الى أنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين تصدق بخاتمه على الفقير واتفق الفريقان على أنها نزلت في علي (عليه السلام)، ونحن لسنا من الفريق الذي يقول حسبنا كتاب الله، بل نرجع في فهم الآيات القرآنية الى كلام المعصومين عليهم السلام، فإذا قالوا انها نزلت في علي عليه السلام وأن المقصود من الولاية هي الإمامة فلا معنى للقول بأن الآية ليست محكمة، وإلا لو كان الأمر كما تقولون لم يبق لنا من القرآن آية واحدة نستطيع فهمها فأغلب الآيات اختلف في معناها فهل تصير كل الآيات القرآنية غير محكمة
                    يا زميل انت تتكلم بركن عدم الايمان به مخرج من الملة!!

                    وهذه الأركان والأصول اتفقت عليها الشرائع كلها ، ونزلت بها جميع الكتب ، وهي:
                    ‎‎ 1. الإيمان بالله. 2. الإيمان بالملائكة. 3. الإيمان بالكتب.
                    4. الإيمان بالرسل. 5. الإيمان باليوم الآخر. 6. الإيمان بالقدر خيره وشره.

                    قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا } [النساء: 136]. ‏

                    هذه اركان الايمان يا زميل
                    واركان الايمان لا تحتمل الغموض فيها لانها حجة على الايمان لانها
                    ركن ركن ركن ركن


                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سهود ومهود
                      يا زميل انت تتكلم بركن عدم الايمان به مخرج من الملة!!

                      وهذه الأركان والأصول اتفقت عليها الشرائع كلها ، ونزلت بها جميع الكتب ، وهي:

                      ‎‎ 1. الإيمان بالله. 2. الإيمان بالملائكة. 3. الإيمان بالكتب.
                      4. الإيمان بالرسل. 5. الإيمان باليوم الآخر. 6. الإيمان بالقدر خيره وشره.

                      قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا } [النساء: 136]. ‏

                      هذه اركان الايمان يا زميل
                      واركان الايمان لا تحتمل الغموض فيها لانها حجة على الايمان لانها
                      ركن ركن ركن ركن



                      الظاهر لاتريد ان تتامل في الكلام

                      كلام الرسول كالقران يعني كل ما قال النبي اذا وصل الينا بطريق الصحيح كانه قاله القران

                      مع الامامة و الولاية موجودة في القران و اما التفاصيل فالرسول يبينها و ما اتاكم الرسول فخذوه

                      تعليق


                      • #12
                        هناك طرق كثيرة لروايات تفصح عن كون آية الولاية نزلت في الامام علي (عليه السلام) وتشير إليه وإلى الأئمة (عليهم السلام)، ومن هذه الطرق:
                        1. في الكافي ج1 ص 427/ عن أحمد بن عيسى عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه عن جده..
                        2. في الكافي ج1 ص 288/ عن أحمد بن عيسى عن أبي عبد الله(عليه السلام).
                        3. في الكافي ج1 ص 189/ عن الحسن بن أبي العلاء عن أبي عبد الله (عليه السلام).
                        4. في الكافي ج1 ص 80/ عمر بن أذينه عن زرارة والفضيل وبكير ومحمد بن مسلم وبريد وأبي الجارود جميعاً عن أبي جعفر(عليه السلام).
                        5. في الكافي ج1 ص 145/ عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام).
                        6. في الكافي ج1 ص 187/ عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله(عليه السلام).
                        7. في الأمالي للصدوق ج ص 186/ كثير بن عياش عن أبي الجارود وعن أبي جعفر(عليه السلام).
                        8. في الأمالي للصدوق ص 615 ـ 624/ الريان بن الصلت عن الرضا(عليه السلام).
                        9. في الخصال للصدوق ص 479/ الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام.
                        10. في الخصال للصدوق ص 572/ مكحول عن أمير المؤمنين(عليه السلام).
                        11. في كمال الدين للصدوق ص 274/ عمر بن أذينة عن أبان عن سليم عن علي (عليه السلام).
                        هذه بعض الطرق وفيها كفاية لإثبات التواتر. ولا حاجة لإثبات وثاقة رجال السند بعد ورود هذه الطرق المتعددة

                        تعليق


                        • #13
                          للرفع

                          تعليق


                          • #14

                            لاباس ان نححقق مفاد حديث الغدير على اساس ما حققه العلامة الاميني رحمه الله

                            مفاد حديث الغدير
                            لعل إلى هنا لم يبق مسلك للشك في صدور الحديث عن المصدر النبوي المقدس
                            وأما دلالته على إمامة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام،

                            فإنا مهما شككنا في شيئ
                            فلا نشك في أن لفظة المولى
                            سواء كانت نصا في المعنى الذي نحاوله بالوضع اللغوي
                            أو مجملة في مفادها
                            لاشتراكها بين معان جمة
                            ، وسواء كانت عرية عن القرائن لإثبات ما ندعيه من معنى الإمامة أو محتفة بها،
                            فإنها في المقام لا تدل إلا على ذلك لفهم من وعاه من الحضور في ذلك المحتشد العظيم،
                            ومن بلغه النبأ بعد حين ممن يحتج بقوله في اللغة من غير نكير بينهم، وتتابع هذا الفهم فيمن بعدهم من الشعراء
                            ورجالات الأدب حتى عصرنا الحاضر، وذلك حجة قاطعة في المعنى المراد،
                            وفي الطليعة من هؤلاء مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، حيث كتب إلى معاوية في جواب كتاب له من أبيات ستسمعها ما نصه.



                            وأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم

                            ومنهم:
                            حسان بن ثابت الحاضر مشهد الغدير
                            وقد استأذن رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم
                            أن ينظم الحديث في أبيات منها قوله:





                            فقال له: قم يا علي؟ فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا

                            ومن أولئك:
                            الصحابي العظيم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري
                            الذي يقول:




                            وعلي إمامنا وإمام * لسوانا أتى به التنزيل

                            يوم قال النبي: من كنت مولا * - ه فهذا مولاه خطب جليل

                            ومن القوم
                            : محمد بن عبد الله الحميري
                            القائل:





                            تناسوا نصبه في يوم خم * من البادي ومن خير الأنام -

                            ومنهم: عمرو بن العاصي الصحابي
                            القائل:



                            وكم قد سمعنا من المصطفى * وصايا مخصصة في علي
                            وفي يوم خم رقى منبرا * وبلغ والصحب لم ترحل
                            فأمنحه إمرة المؤمنين * من الله مستخلف المنحل
                            وفي كفه كفه معلنا * ينادي بأمر العزيز العلي

                            وقال: فمن كنت مولى له * علي له اليوم نعم الولي

                            ومن أولئك:
                            كميت بن زيد الأسدي الشهيد
                            126 حيث يقول:




                            ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا

                            ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا مبيعا

                            ومنهم:
                            السيد إسماعيل الحميري المتوفى
                            179
                            في شعره الكثير الآتي ومنه:




                            لذلك ما اختاره ربه * لخير الأنام وصيا ظهيرا
                            فقام بخم بحيث الغدير * وحط الرحال وعاف المسيرا
                            وقم له الدوح ثم ارتقى * على منبر كان رحلا وكورا
                            ونادى ضحى باجتماع الحجيج * فجاءوا إليه صغيرا كبيرا
                            فقال وفي كفه حيدر * يليح إليه مبينا مشيرا
                            : ألا؟ إن من أنا مولى له * فمولاه هذا قضا لن يجورا
                            فهل أنا بلغت؟ قالوا: نعم * فقال: اشهدوا غيبا أو حضورا
                            يبلغ حاضركم غائبا * وأشهد ربي السميع البصيرا
                            فقوموا بأمر مليك السما * يبايعه كل عليه أميرا
                            فقاموا لبيعته صافقين * أكفا فأوجس منهم نكيرا
                            فقال: إلهي؟ وال الولي * وعاد العدو له والكفورا
                            وكن خاذلا للأولى يخذلون * وكن للأولى ينصرون نصيرا
                            فكيف ترى دعوة المصطفى * مجابا بها أم هباءا نثيرا؟
                            أحبك يا ثاني المصطفى * ومن أشهد الناس فيه الغديرا الكوفي من شعراء القرن الثاني في بائيته الكبيرة بقوله. وكان عنها لهم في خم مردجر * لما رقى أحمد الهادي على قتب وقال والناس من دان إليه ومن * ثاو لديه ومن مصغ ومرتقب
                            : قم يا علي؟ فإني قد أمرت بأن * أبلغ الناس والتبليغ أجد ربي
                            إني نصبت عليا هاديا علما * بعدي وإن عليا خير منتصب
                            فبايعوك وكل باسط يده * إليك من فوق قلب عنك منقلب ومنهم شيخ العربية والأدب أبو تمام المتوفى 231 في رائيته بقوله: ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بضحياء لا فيها حجاب ولا ستر
                            أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم نكر
                            يمد بضبعيه ويعلم: أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر؟
                            يروح ويغدو بالبيان لمشعر * يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر
                            فكان لهم جهر بإثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر

                            تعليق


                            • #15


                              وتبع هؤلاء جماعة من بواقع العلم والعربية الذين لا يعدون مواقع اللغة،
                              و لا يجهلون وضع الألفاظ
                              ، ولا يتحرون إلا الصحة في تراكيبهم وشعرهم،
                              كدعبل الخزاعي.
                              والحماني الكوفي. والأمير أبي فراس. وعلم الهدى المرتضى. والسيد الشريف الرضي. والحسين بن الحجاج.
                              وابن الرومي. وكشاجم. والصنوبري. و المفجع. والصاحب بن عباد. والناشي الصغير. والتنوخي. والزاهي.
                              وأبي العلا السروي. والجوهري. وابن علوية. وابن حماد. وابن طباطبا. وأبي الفرج.
                              والمهيار. والصولي النيلي. والفنجكردي. إلى غيرهم من أساطين الأدب وأعلام اللغة،
                              ولم يزل أثرهم مقتصا في القرون المتتابعة إلى يومنا هذا، وليس في وسع الباحث أن يحكم بخطأ هؤلاء جميعا وهم مصادره في اللغة ومراجع الأمة في الأدب.
                              وهنالك زرافات من الناس فهموا من اللفظ هذا المعنى
                              وإن لم يعربوا عنه بقريض لكنهم أبدوه في صريح كلماتهم،
                              أو أنه ظهر من لوائح خطابهم،
                              ومن أولئك الشيخان وقد أتيا أمير المؤمنين عليه السلام مهنئين ومبايعين
                              وهما يقولان: أمسيت يا بن أبي طالب؟
                              مولى كل مؤمن ومؤمنة
                              فليت شعري أي معنى من معاني المولى الممكنة تطبيقه
                              على مولانا لم يكن قبل ذلك اليوم
                              حتى تجدد به فأتيا يهنئانه لأجله ويصارحانه


                              بأنه أصبح متلفعا به يوم ذاك؟
                              أهو معنى النصرة أو المحبة اللتين لم يزل أمير المؤمنين عليه السلام متصفا بهما منذ رضع ثدي الإيمان مع صنوه المصطفى صلى الله عليه وآله؟

                              أم غيرهما مما لا يمكن أن يراد في خصوص المقام؟
                              لاها الله لا ذلك ولا هذا، وإنما أرادا معنى فهمه كل الحضور من أنه أولى بهما

                              وبالمسلمين أجمع من أنفسهم وعلى ذلك بايعاه وهنئاه.
                              ومن أولئك:
                              الحارث بن النعمان الفهري
                              (أو: جابر) المنتقم منه بعاجل العقوبة يوم جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: يا محمد؟
                              أمرتنا بالشهادتين و الصلاة والزكاة والحج
                              ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه.
                              فهل المعنى الملازم للتفضيل الذي استعظمه هذا الكافر الحاسد، وطفق يشكك أنه من الله أم أنه محاباة من الرسول،
                              يمكن أن يراد به أحد ذينك المعنيين أو غيرهما؟
                              أحسب أن ضميرك الحر لا يستبيح لك ذلك،
                              ويقول لك بكل صراحة:
                              إنه هو تلك الولاية المطلقة التي لم يؤمن بها طواغيت قريش في رسول الله صلى الله عليه وآله إلا بعد قهر من آيات باهرة، وبراهين دامغة،
                              وحروب طاحنة، حتى جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا.
                              فكانت هي في أمير المؤمنين أثقل عليهم وأعظم
                              ، وقد جاهر بما أضمره غيره الحارث بن النعمان فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر.
                              ومن أولئك: النفر الذين وافوا أمير المؤمنين عليه السلام في رحبة الكوفة قائلين:
                              السلام عليك يا مولانا.
                              فاستوضح الإمام عليه السلام الحالة لإيقاف السامعين على المعنى الصحيح وقال: كيف أكون مولاكم وأنتم رهط من العرب؟
                              فأجابوه إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله
                              يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X