بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اهل السنة ينكرون الإمامة في القرآن ويقولون أن القرآن لم يتطرق لمسألة الإمامة .. وإذا ما سألناهم : هل ذكر الله جل جلاله مسألة الخلافة في القرآن ؟ سيقولون لا . وإن سألناهم هل ذكر الرسول صلى الله عليه وآله مسألة الخلافة أو النص على الخليفة من بعده ؟ سيقولون لا .
اذن مسألة الخلافة لم تذكر في القرآن والسنة حسب عقيدة اهل السنة !
وهذا الأمر يرفضه العقل ولكننا سوف نسايرهم خطوة خطوة لنرى كم سيصمدون أمام هذه النظرية المرفوضة عقلاً وشرعاً .
نسألهم : أنتم تقولون أن ابا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وخلافته لم تكن من جعل الله جل جلاله ولا نص من رسول الله صلى الله عليه وآله ، اذن مسألة خلافته مسألة غير شرعية فلو كانت شرعية لوجب إما أن ينص عليها الله جل جلاله أو رسوله صلى الله عليه وآله .
وبعد هذه المقدمة نسأل : ما هو حكم من أنكر خلافة أبي بكر ؟
بعض علماء السنة يحكمون بكفر من أنكر خلافته
إمتاع الأسماع - المقريزي - ج 9 - ص 218
ذهب أبي حنيفة - رحمه الله - أن من أنكر خلافة الصديق ، رضي الله تبارك وتعالى عنه ، فهو كافر ، وكذلك من أنكر خلافة عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه ، ومنهم من لم يحك في ذلك خلافا ، ومنهم من ذكر في ذلك خلافا ، وقال : الصحيح أنه كافر
الصواعق المحرقة [ جزء 1 - صفحة 139]
و في شرح المختار وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل فإن عليا رضي الله عنه لم يكفر شاتمه
وفي الفتاوى البديعية من أنكر إمامة أبي بكر رضي الله عنه فهو كافر وقال بعضهم وهو مبتدع والصحيح أنه كافر وكذلك من أنكر خلافة عمر في أصح الأقوال ولم يتعرض أكثرهم للكلام على ذلك
يقول القرطبي : وَقَدْ جَاءَ فِي السُّنَّة أَحَادِيث صَحِيحَة , يَدُلّ ظَاهِرهَا عَلَى أَنَّهُ الْخَلِيفَة بَعْده , وَقَدْ اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع عَلَى ذَلِكَ وَلَمْ يَبْقَمِنْهُمْ مُخَالِف . وَالْقَادِح فِي خِلَافَته مَقْطُوع بِخَطَئِهِ وَتَفْسِيقه . وَهَلْ يَكْفُر أَمْ لَا , يُخْتَلَفُ فِيهِ , وَالْأَظْهَر تَكْفِيره
حاشية الطحاوي على المراقي ج2 ص299
قوله : خلف من لاتكفره بدعته فلا تجوز صلاة خلف من ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكرام الكاتبين أو الرؤية لأنه كافر وإن قال يرى لجلاله وعظمته فهو مبتدع والمشبه كأن قال لله يد أو رجل كالعباد كافر وإن قال هو جسم لا كالأجسام فهو مبتدع وإن أنكر خلافة الصديق كفر كمن أنكر الإسراء لا المعراج وألحق في الفتح عمر بالصديق في هذا الحكم وألحق في البرهان عثمان بهما أيضا ولا تجوز الصلاة خلف منكرالمسح على الخفين أو صحبة الصديق أو من يسب الشيخين أو يقذف الصديقة ولا خلف من أنكر بعض ما علم من الدين ضرورة لكفره ولا يلتفت إلى تأويله واجتهاده وتجوز خلف من يفضل عليا على غيره
اقول : ونحن نتسائل : هل يمكن تكفير انسان مسلم موحد قبل أن تثبت عليه مخالفة شرعية توجب تكفيره ؟
فما هي المخالفة الشرعية التي ارتكبها منكر خلافة ابي بكر ؟
حجتهم الوحيده هي الإجماع !
ولكن كيف يمكنكم اثبات ان من يخالف أمر لم ينص عليه الله ورسوله وإنما اجمع الصحابة عليه يستحق التكفير
واين ذكر في القرآن أن من خالف الإجماع يُكفر ؟
وكيف يمكن للإجماع أن يكون حجة ويوجب تكفير مخالفه وقد ثبت أن بني هاشم والكثير من الصحابة وعلي عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام خالفوا هذا الإجماع ، فهل يمكن تكفير كل هؤلاء لمخالفتهم الإجماع ؟
وسعد بن عبادة ايضا خالف الإجماع ومات وهو مخالف لذلك فهل مات كافراً ؟!
وإن كان هذا الإجماع أمر مفروض على أمة محمد صلى الله عليه وآله لتعيين الخليفة من بعده فلماذا خالف أبو بكر هذا الأمر وعهد إلى عمر من غير مشورة ولا اجماع ؟
وهذا يدلكم على ان مسألة الشورى والإجماع لتعيين الخليفة ليس من شرع الله ورسوله وإلا لوجب على هؤلاء العمل بها بالتسلسل لتعيين الخلفاء على نفس النظرية التي التزموا بها بادئ الأمر ولكننا نرى ان لكل خليفة نظرية مختلفة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مسألة الشورى والاجماع أمر غير متفق عليه حتى بين الصحابة
وبعد أن اثبتنا ان الخلافة ليست شرعية فكيف حكمتم بتكفير منكره ؟
فتكفير هؤلاء العلماء لمنكر خلافة أبي بكر يدلنا على أن الخلافة من شرع الله جل جلاله والعقل يحكم بذلك ، لأن منصب الخلافة ليست في عهدة البشر بل هي جعل من الله جل جلاله ، لذا وجدنا أن هؤلاء العلماء لم يستدلوا بأي نص في تكفير منكر الخلافة وحكمهم كان اجتهاد منهم ، وحكموا بتكفير منكره لأهمية هذا المنصب في الشريعة الإسلامية ، ولا يمكن لموضوع مهم كالخلافة والتي اضطر هؤلاء العلماء إلى تكفير منكره أن يتغافل عنها الله جل جلاله أو رسوله الكريم صلى الله عليه وآله !! فالأمر واضح جداً لمن تدبر فيه ، ولن يجد أمامه إلا الاعتراف بأن الله جل جلاله وهو اللطيف بعباده من الممكن أن يترك أمر ذا أهمية كالخلافة أو حسب منظورنا والتي نطلق عليها الإمامة .
نتحصل مما ذكرنا أن الإمامة مذكورة في القرآن ولكن الخلاف الذي حصل بيننا في تأويلها ، ومن ينكرها فهو يطعن في هذا اللطف الإلهي والذي لن يقبله عقله أيضاً ، فالامامة مذكورة في القرآن ولكن اهل السنة خافوا من بيانها لآن آيات الامامة جميعها في آل محمد صلى الله عليه وآله .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من أمر بالمعروف شد ظهور المؤمنين ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الفاسقين )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اهل السنة ينكرون الإمامة في القرآن ويقولون أن القرآن لم يتطرق لمسألة الإمامة .. وإذا ما سألناهم : هل ذكر الله جل جلاله مسألة الخلافة في القرآن ؟ سيقولون لا . وإن سألناهم هل ذكر الرسول صلى الله عليه وآله مسألة الخلافة أو النص على الخليفة من بعده ؟ سيقولون لا .
اذن مسألة الخلافة لم تذكر في القرآن والسنة حسب عقيدة اهل السنة !
وهذا الأمر يرفضه العقل ولكننا سوف نسايرهم خطوة خطوة لنرى كم سيصمدون أمام هذه النظرية المرفوضة عقلاً وشرعاً .
نسألهم : أنتم تقولون أن ابا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وخلافته لم تكن من جعل الله جل جلاله ولا نص من رسول الله صلى الله عليه وآله ، اذن مسألة خلافته مسألة غير شرعية فلو كانت شرعية لوجب إما أن ينص عليها الله جل جلاله أو رسوله صلى الله عليه وآله .
وبعد هذه المقدمة نسأل : ما هو حكم من أنكر خلافة أبي بكر ؟
بعض علماء السنة يحكمون بكفر من أنكر خلافته
إمتاع الأسماع - المقريزي - ج 9 - ص 218
ذهب أبي حنيفة - رحمه الله - أن من أنكر خلافة الصديق ، رضي الله تبارك وتعالى عنه ، فهو كافر ، وكذلك من أنكر خلافة عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه ، ومنهم من لم يحك في ذلك خلافا ، ومنهم من ذكر في ذلك خلافا ، وقال : الصحيح أنه كافر
الصواعق المحرقة [ جزء 1 - صفحة 139]
و في شرح المختار وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا لكن يضلل فإن عليا رضي الله عنه لم يكفر شاتمه
وفي الفتاوى البديعية من أنكر إمامة أبي بكر رضي الله عنه فهو كافر وقال بعضهم وهو مبتدع والصحيح أنه كافر وكذلك من أنكر خلافة عمر في أصح الأقوال ولم يتعرض أكثرهم للكلام على ذلك
يقول القرطبي : وَقَدْ جَاءَ فِي السُّنَّة أَحَادِيث صَحِيحَة , يَدُلّ ظَاهِرهَا عَلَى أَنَّهُ الْخَلِيفَة بَعْده , وَقَدْ اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع عَلَى ذَلِكَ وَلَمْ يَبْقَمِنْهُمْ مُخَالِف . وَالْقَادِح فِي خِلَافَته مَقْطُوع بِخَطَئِهِ وَتَفْسِيقه . وَهَلْ يَكْفُر أَمْ لَا , يُخْتَلَفُ فِيهِ , وَالْأَظْهَر تَكْفِيره
حاشية الطحاوي على المراقي ج2 ص299
قوله : خلف من لاتكفره بدعته فلا تجوز صلاة خلف من ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكرام الكاتبين أو الرؤية لأنه كافر وإن قال يرى لجلاله وعظمته فهو مبتدع والمشبه كأن قال لله يد أو رجل كالعباد كافر وإن قال هو جسم لا كالأجسام فهو مبتدع وإن أنكر خلافة الصديق كفر كمن أنكر الإسراء لا المعراج وألحق في الفتح عمر بالصديق في هذا الحكم وألحق في البرهان عثمان بهما أيضا ولا تجوز الصلاة خلف منكرالمسح على الخفين أو صحبة الصديق أو من يسب الشيخين أو يقذف الصديقة ولا خلف من أنكر بعض ما علم من الدين ضرورة لكفره ولا يلتفت إلى تأويله واجتهاده وتجوز خلف من يفضل عليا على غيره
اقول : ونحن نتسائل : هل يمكن تكفير انسان مسلم موحد قبل أن تثبت عليه مخالفة شرعية توجب تكفيره ؟
فما هي المخالفة الشرعية التي ارتكبها منكر خلافة ابي بكر ؟
حجتهم الوحيده هي الإجماع !
ولكن كيف يمكنكم اثبات ان من يخالف أمر لم ينص عليه الله ورسوله وإنما اجمع الصحابة عليه يستحق التكفير
واين ذكر في القرآن أن من خالف الإجماع يُكفر ؟
وكيف يمكن للإجماع أن يكون حجة ويوجب تكفير مخالفه وقد ثبت أن بني هاشم والكثير من الصحابة وعلي عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام خالفوا هذا الإجماع ، فهل يمكن تكفير كل هؤلاء لمخالفتهم الإجماع ؟
وسعد بن عبادة ايضا خالف الإجماع ومات وهو مخالف لذلك فهل مات كافراً ؟!
وإن كان هذا الإجماع أمر مفروض على أمة محمد صلى الله عليه وآله لتعيين الخليفة من بعده فلماذا خالف أبو بكر هذا الأمر وعهد إلى عمر من غير مشورة ولا اجماع ؟
وهذا يدلكم على ان مسألة الشورى والإجماع لتعيين الخليفة ليس من شرع الله ورسوله وإلا لوجب على هؤلاء العمل بها بالتسلسل لتعيين الخلفاء على نفس النظرية التي التزموا بها بادئ الأمر ولكننا نرى ان لكل خليفة نظرية مختلفة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مسألة الشورى والاجماع أمر غير متفق عليه حتى بين الصحابة
وبعد أن اثبتنا ان الخلافة ليست شرعية فكيف حكمتم بتكفير منكره ؟
فتكفير هؤلاء العلماء لمنكر خلافة أبي بكر يدلنا على أن الخلافة من شرع الله جل جلاله والعقل يحكم بذلك ، لأن منصب الخلافة ليست في عهدة البشر بل هي جعل من الله جل جلاله ، لذا وجدنا أن هؤلاء العلماء لم يستدلوا بأي نص في تكفير منكر الخلافة وحكمهم كان اجتهاد منهم ، وحكموا بتكفير منكره لأهمية هذا المنصب في الشريعة الإسلامية ، ولا يمكن لموضوع مهم كالخلافة والتي اضطر هؤلاء العلماء إلى تكفير منكره أن يتغافل عنها الله جل جلاله أو رسوله الكريم صلى الله عليه وآله !! فالأمر واضح جداً لمن تدبر فيه ، ولن يجد أمامه إلا الاعتراف بأن الله جل جلاله وهو اللطيف بعباده من الممكن أن يترك أمر ذا أهمية كالخلافة أو حسب منظورنا والتي نطلق عليها الإمامة .
نتحصل مما ذكرنا أن الإمامة مذكورة في القرآن ولكن الخلاف الذي حصل بيننا في تأويلها ، ومن ينكرها فهو يطعن في هذا اللطف الإلهي والذي لن يقبله عقله أيضاً ، فالامامة مذكورة في القرآن ولكن اهل السنة خافوا من بيانها لآن آيات الامامة جميعها في آل محمد صلى الله عليه وآله .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من أمر بالمعروف شد ظهور المؤمنين ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الفاسقين )
تعليق