المشاركة الأصلية بواسطة صوت الهـداية
الامثلة تضرب ولاتقاس.
فالفائدة المستفادة من قصة السيدة مريم هنا انه يجوز على الانسان الخوف من الملائكة قبل معرفتهم.
وهذا مانستفيد منه, في بيان انه لامانع من ان يخاف موسى عليه السلام من الملك وتكون ردة فعله سريعة, مثلما كانت ردة فعل السيدة مريم بالاتسعاذة قبل التعريف.
ولكن ليس لزاما ان نقيس ان الملك يجب ان يعرف عن نفسه بعد ان تظهر ردة الفعل سواء بالاستعاذة او بالمدافعة عن النفس
لكن هناك احتمال ان يعرف عن نفسه او لايعرف, ولكن هذا لايفيدنا, لان ردة الفعل من الانسان حصلت قبل التعريف.
2- بالنسبة لقصة سيدنا موسى مع هارون مختلفة فموسى ع كان يسئل اخاه ويقول له ((
يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أ فعصيت أمري" اما في بخاريكم فالنبي موسى لم يستفهم ولم يسئل الملك ولم يحاوره بل صفعه مباشرة
يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أ فعصيت أمري" اما في بخاريكم فالنبي موسى لم يستفهم ولم يسئل الملك ولم يحاوره بل صفعه مباشرة
- ام غضب قبل السؤال وامسك برأسه يجره اليه؟
- مافائدة ان تسأل عن شيء بعد ان تعاقب؟
الجواب : هذا ليس سؤال , هذا عتاب بطريقة السؤال, فحاول التمييز بين السؤال والعتاب
قال الطبطبائي في تفسيره :
"والمعنى: قال موسى معاتباً لهارون: ما منعك عن اتباع طريقتي وهو منعهم عن الضلال والشدة في جنب الله أفعصيت أمري أن تتبعني ولا تتبع سبيل المفسدين؟" انتهى النقل.
3- تقول لا مانع من المدافعة اقول لا داعي للمدافعة اصلا فالملك كان يحاور سيدنا موسى بالكلام والقول فقط ويقول له ((اجب ربك)) فلم يهجم عليه ولم يشهر السيف او الرمح لكي يكون للمدافعة سبب او وجه وكل قصص الانبياء تبين ان رواية البخاري موضوعة فقصة سيدتنا مريم بمجرد انها خافت قام الملك بتعريفها بنفسه وفي قصة سيدنا ابراهيم ايضا بمجرد انه خاف قامت الملائكة بتعريفه بنفسها
يحق للانسان المدافعة عن نفسه لو باهته مخلوق بالدفع مهما كان قوله, لان العبرة بالعمل, فلم ترد القصة التفاصيل, فكما ان السيدة مريم خافت حتى استعاذت كما قال الطبطبائي, ولكن في الاية لم يرد الخوف, ولكن القصة تفهم من خلال السياق وردة فعل الاطراف.
فردة فعل موسى عليه السلام دليل على ان الملك اخافه, مثلما اخاف السيدة مريم, مع ان التفاصيل لم ترد.
واما التعريف, فالتعريف وقع بعد ردة الفعل من موسى ومريم, ولم يرد في قصة موسى انه عرف مباشرة ام لا ولكن ورد ان عرف بعد ذلك بوقت, لان الذي رواها لم يرد تفاصيل ذلك, فالامثلة تضرب ولاتقاس.
تعليق