إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جميع ما يتعلق بالصحابة بين الشيعة و الوهابية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46



    الآية الثانية:

    قال الله تعالى:
    (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ فإن أصابَهُ خيرٌ اطمأنَّ بِهِ
    وإنْ أصابَتْهُ فِتنَةٌ انقلبَ على وجهِهِ خَسِرَ الدنيا والآخرةِ..

    نزلت الآية في الذين أسلموا إسلاماً غير مستقر
    ، قال الزمخشري:
    (على حرف: على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه،
    وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم
    لا على سكون وطمأنينة...
    قالوا: نزلت في أعاريب قدموا المدينة
    ، وكان أحدهم إذا صحّ بدنه ونتجت فرسه مهراً سرياً،
    وولدت امرأته غلاماً سوياً، وكثر ماله وماشيته،
    قال: ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلاّ خيراً.

    .. وإن كان الاَمر بخلافه قال: ما أصبت
    إلاّ شرّاً


    ونحو ذلك قال ابن كثير


    والاَعراب هم قوم من الصحابة،
    لاَنّهم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    ولو ساعة من نهار حسب تعريف المشهور

    ، وإنَّ درجات إيمانهم تتناسب طردياً مع ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية،
    فهم بين اندفاع وانكماش وبين تقدّم وتراجع تبعاً للظروف،
    وهؤلاء
    وإن أسلموا ورافقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض الوقت،
    إلاّ أنّ الاِيمان لم يدخل قلوبهم،
    كما عبّر عنهم القرآن الكريم:
    (قالتِ الاَعرابُ آمنّا قُلْ لم تؤمنُوا ولكِن قُولُوا أسلَمنا ولمّا يَدخُلِ الاِيمانُ في قلوبِكُم...
    إنّما المؤمنونَ الَّذِينَ آمنُوا باللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لم يَرتابُوا وجَاهدُوا بأموالِهِم وأنفُسِهم في سبيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصادِقُونَ)

    ويلحق بهم المؤلفة قلوبهم من الصحابة،
    فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    كان يعطيهم الاَموال ليتألفهم على الاِسلام،
    ومنهم أبو سفيان وأولاده

    ومثل هؤلاء الذين يكون ارتباطهم بالاِسلام
    قائماً على أساس مقدار العطاء،
    لا نتوقع أن يكونوا بمستوى المجاهدين الذين
    جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ثم لم يرتابوا.

    تعليق


    • #47


      الآية الثالثة:

      قال الله تعالى: (إنَّ الَّذينَ جاءُوا بالاِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم... لكُلِّ امرىءٍ مِنهُم ما اكتسَبَ مِنَ الاِثمِ والَّذي تولّى كِبرَهُ منهُم لهُ عذابٌ عظيمٌ)

      نزلت هذه الآية وآيات اُخرى في الصحابة
      الذي اتهموا إحدى زوجات
      رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالفاحشة،
      فكان بعضهم من المنافقين،
      وكان البعض الآخر من الصحابة غير المنافقين
      ، قال ابن كثير:
      (جماعة منكم يعني ماهو واحد ولا اثنان،
      بل جماعة..
      فكان المقدّم في هذه اللعنة عبدالله بن أُبَي بن سلول رأس المنافقين، فإنّه كان يجمعه ويستوشيه
      حتى دخل ذلك في أذهان بعض المسلمين فتكلموا به،
      وجوزه آخرون منهم،
      وبقي الاَمر كذلك قريباً من شهر حتى نزل القرآن)

      فقد ارتكب جماعة من الصحابة ذنباً عُدّ من كبائر الذنوب،
      فاتهام المسلمة وقذفها من الكبائر،
      فكيف والمتّهمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!

      ولم يحاول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
      تبرئة زوجته محتجاً بأنّ شرف الصحبة له يمنعها من ممارسة ما اتهمت فيه،
      وإنّما انتظر الوحي واكتفى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

      «يامعشر المسلمين من يعذرني من رجلٍ قد بلغني أذاه في أهل بيتي... ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاّ خيراً».

      فقام سعد بن معاذ الاَنصاري
      فقال:
      (يا رسول الله، أنا أعذرك منه إن كان من الاَوس ضربت عنقه،
      وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك)،
      فقام سعد بن عبادة،
      وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلاً صالحاً،
      ولكن احتملته الحميّة،
      فقال لسعد
      : (كذبت، لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله)
      ، فقام أُسيد بن حضير، وهو ابن عم سعدٍ، فقال لسعد بن عبادة: (كذبت، لعمر الله لنقتلنّه، فإنّك منافق تجادل عن المنافقين)


      وما جرى بين الصحابة، من مشادّة واتّهام بالكذب والنفاق يعني تجويز الكذب عليهم، وتجويز النفاق عليهم،
      وإنّ شرف الصحبة لايحصّنهم من ذلك
      . هذا ما كان يقوله الصحابة أنفسهم في بعضهم
      ، فهل للجدال فيه معنىً ؟!

      تعليق


      • #48


        الآية الرابعة:

        قال الله تعالى:
        (أفَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لايَستَوونَ)

        نزلت هذه الآية في الاِمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
        والوليد بن عقبة،
        قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط للاِمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام:
        (أنا أحدّ منك سناناً، وأبسط منك لساناً).
        فقال له الاِمام علي عليه السلام: «اسكت، فإنّما أنت فاسق»

        ، فنزلت الآية،
        قال عبدالله بن عباس:
        (يعني بالمؤمن عليّاً، وبالفاسق الوليد بن عقبة)

        أسباب نزول القرآن، للواحدي
        وقد اتّفق كثير من المفسرين في أنّ المراد
        بالفاسق
        هو الوليد بن عقبة

        الكشّاف 3: 514.
        وأسباب النزول، للسيوطي: 293.
        والدر المنثور 3: 514.

        ونزلت آية اُخرى في الوليد بن عقبة،
        وسمّته فاسقاً، وهي قوله تعالى:
        (يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا إن جاءكُمْ فاسِقٌ بِنَبأ فَتَبَيَّنُوا
        أن تُصيبُوا قَوماً بِجهالةٍ فَتُصبِحُوا على ما فَعَلتُم نادِمِينَ)



        وسبب النزول
        أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
        بعث الوليد بن عقبة لجمع صدقات بني المصطلق
        ، فلمّا شارف ديارهم ركبوا مستقبلين له فحسبهم مقاتليه،
        فرجع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
        ، وقال له إنّهم قد ارتدّوا ومنعوا الزكاة، فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخبروه بعدم صحة قول الوليد،
        فنزلت الآية.
        وهي محل اتّفاق بين المفسرين والمؤرخين في نزولها في الوليد بن عقبة، وفي تسميته فاسقاً

        السيرة النبوية، لابن هشام 3: 309.
        وأسباب نزول القرآن، للواحدي: 407.
        والكشّاف 3: 559.
        وتفسير القرآن العظيم 4: 224.
        والاِصابة 6: 321.
        وأسباب النزول، للسيوطي: 347

        .والوليد بن عقبة
        كان مشهوراً بالفسق
        حتى بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
        ، ففي خلافة عثمان بن عفّان كان الوليد أميراً على الكوفة،
        فشرب الخمر، وصلّى بالناس جماعة وهو سكران

        الاِمامة والسياسة 1: 32.
        وتاريخ اليعقوبي 2: 174.
        والكشّاف 3: 559.

        وقال ابن حجر العسقلاني:
        (وقصة صلاته بالناس الصبح أربعاً
        وهو سكران مشهورة مخرجة،
        وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضاً مخرجة في الصحيحين)
        الاِصابة 6: 322.

        تعليق


        • #49
          احسنتم

          تعليق


          • #50


            الآية الخامسة:

            قال الله تعالى: (وإذ يقُولُ المنافقُونَ والَّذينَ في قُلُوبِهِم مرضٌ ما وَعَدَنا اللهُ ورسُولُهُ إلاّ غُرُوراً

            وقال تعالى
            :(لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المُنافقُونَ والَّذينَ في قُلُوبِهِم مرضٌ والمُرجفُونَ في المدينةِ...)يذكر الله تعالى صنفين من المسلمين أو من الصحابة: المنافقين، والذين في قلوبهم مرض، فكلاهما يشهد الشهادتين ويعترف ولو بالظاهر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسولاً.
            وهنالك ثلاثة آراء في معنى (الَّذينَ في قُلُوبِهِم مرضٌ):
            فعن محمد بن كعب قال: يعني المنافقين.
            وعن عكرمة قال: أصحاب الفواحش.
            وعن عطاء قال: كانوا مؤمنين، وكانوا في أنفسهم أن يزنوا و..

            وهذه الاَقوال كلّها واضحة الضعف.
            والظاهر أنّ معنى (الذين في قلوبهم مرض):
            (هم ضعفاء الاِيمان من المؤمنين، وهم غير المنافقين)
            نعم، هم غير المنافقين،
            لاَنّهم الذين تظاهروا بالاِسلام والاِيمان
            لاخوفاً على أنفسهم وأموالهم بل لاغراض غير ذلك.
            وضعفاء الاِيمان يمكن صدور الذنب والمعصيّة منهم،
            وقد صدر بالفعل بقولهم: (ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إلاّ غُروراً)
            ، وهذا القول من أعظم الذنوب والمعاصي.


            وقد حذّر الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ترقيق القول، وقال:
            (... فلا تخضَعْنَ بالقولِ فَيطمَعَ الَّذي في قلبِهِ مرضٌ...)

            وقال العلاّمة الطباطبائي في تفسيره:
            (فيطمَعَ الَّذي في قلبِهِ مرضٌ)
            وهو فقدانه قوة الاِيمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء)

            فالذي في قلبه مرض يميل إلى الذنوب
            والمعاصي حسب درجة قوة وضعف إيمانه وعاقبته
            إمّا الاستقامة وإمّا الانحراف.

            تعليق


            • #51


              الآيةالسادسة :
              قال الله تعالى:
              (يا نساءَ النَّبِيِّ مَن يأتِ مِنكُنَّ بفاحشةٍ مُّبَيّنَةٍ يُضاعف لها العذابُ ضِعفَينِ... وَمَن يقنُت منكُنَّ للهِ ورسُولهِ وتعملْ صالِحاً نُؤتِها أجرَها مَرَّتين وَأعتدنا لها رِزقاً كريماً)
              .
              إنّه قد تكون المرأة من نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم
              أكثر وأطول صحبةً له من الغير
              ، ولكن لا تأثير لهذه الصحبة في السلوك والموقف العملي
              ، فهي لا تعصم من الخطأ والزلل
              إلاّ إذا أعطى الصاحب للصحبة حقّها بالاقتداء
              برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
              ولهذا فالله تعالى يحذّر نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من إتيان الفاحشة،
              ويهدّد بجعل العذاب ضعفين لقربهنَّ
              من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

              قال القرطبي:
              (لما كان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مهبط الوحي وفي منزل أوامر الله ونواهيه،
              قوي الاَمر عليهنّ ولزمهنَّ بسبب مكانتهنَّ أكثر ممّا يلزم غيرهن فضوعف لهنّ الاَجر والعذاب،
              وقيل: إنّما ذلك لعظم الضرر في جرائمهنَّ بايذاء
              رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكانت العقوبة على قدر عظم الجريمة في إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)


              فالصحبة بمفردها غير عاصمة من الزلل والخطأ،
              ويكون الزلل والخطأ أكثر قبحاً
              إن صدر ممّن صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛
              لاَنَّ الحجّة عليه تكون آكد وأشدّ.
              والاَخطاء التي ارتكبت
              من قبل بعض نساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
              أمر واقع، فعن عائشة أنّها قالت:
              (إنَّ رسول الله كان يمكث عند زينب بنت جحش
              ... فتواطأت أنا وحفصة أن أينّا دخل عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلتقل إني أجدُ منك ريح مغافير
              ، أكلت مغافير
              .. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا بل شربتُ عسلاً عند زينب»

              وفي رواية أنّ عمر بن الخطاب قال لحفصة:
              (أتغاضبنَّ إحداكنَّ رسول الله يوماً إلى الليل ؟)
              قالت: نعم،
              قال: (أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله فيهلكك ؟)

              وقد نزلت آيات عديدة في نساء
              رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونساء الاَنبياء:
              ، منها:
              قال الله تعالى:
              (إنَّ تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَت قُلُوبُكُما وإن تَظَاهَرا عليهِ فإنَّ اللهَ هوَ مولاهُ وجبرِيلُ وصَالحُ المؤمنينَ والملائكةُ بَعدَ ذَلكَ ظَهيرٌ * عسى ربُّهُ إن طَلَّقَكُنَّ أن يُبدِلهُ أزواجاً خيراً مِّنكنَّ...)


              وقال الله تعالى:
              (ضربَ اللهُ مَثَلاً للَّذينَ كفرُوا امرأتَ نُوحٍ وامرأتَ لُوطٍ كانتا تَحتَ عَبدَينِ مِنْ عِبادِنا صالحَينِ فَخَانَتاهُما فلمْ يُغنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيئاً وقيلَ ادخُلا النَّارَ معَ الداخلينَ)

              وقال تعالى:
              (وضربَ اللهُ مثلاً للَّذينَ آمنُوا امرأتَ فِرعونَ... ومريمَ ابنتَ عِمرانَ) وفي تفسير الزمخشري للآيات المتقدِّمة قال:

              (... وفي طيّ هذين التمثيلين تعريض بأمّي المؤمنين
              ـ يعني عائشة وحفصة ـ
              وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما كرهه،
              وتحذير لهما على أغلظ وجه
              وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر... وإشارة إلى أنّ من حقهما أن تكونا في الاِخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين،
              وأن لا تتكلا على أنّهما زوجا رسول الله، فإنَّ ذلك الفضل لا ينفعهما إلاّ مع كونهما مخلصتين...)

              فالصحبة الطويلة والكثيرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل وشرف ولكنّها غير عاصمة من الزلل،
              فلو كانت عاصمة لعصمت أمرأة نوح وامرأة لوط،
              فكان مصيرهما النّار، ولم تنفعهما صحبتهما للنبي.

              فالميزان هو الاستقامة والاعتدال
              ، والاستعداد لهما،
              ومجاهدة النفس للوصول إلى مراتب الكمال والعدالة

              تعليق


              • #52


                الآية السابعة:
                قال الله تعالى:
                (... وما كانَ لكُمْ أنْ تُؤذُوا رسُولَ اللهِ ولا أن تنكِحُوا أزواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أبداً إنَّ ذلكُم كانَ عند اللهِ عظيماً)
                (1).
                نزلت هذه الآية في بعض الصحابة الذين
                آذوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                ، فقد روى الطبرسي: (انّ رجلين
                قالا: أينكح محمد نساءنا ولاننكح نساءه،
                والله لئن مات لنكحنا نساؤه، وكان أحدهما يريد عائشة،
                والآخر يريد أُم سلمة)
                (2).
                وعن السدي أنّه قال:
                (بلغنا أنّ طلحة بن عبيدالله قال: أيحجبنا محمد عن بنات عمِّنا ويتزوج نساءنا،
                لئن حدث به حدث لنتزوجنَّ نساءه من بعد(3).
                وفي رواية أنّ محمد بن عمرو بن حزم، قال:
                (إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوجت عائشة)(4).

                (1) سورة الاَحزاب 33: 53.
                (2) مجمع البيان 4: 366.
                (3) أسباب النزول، للسيوطي: 306.
                (4) أسباب النزول، للسيوطي: 306.
                والدر المنثور 5: 215.


                وعن عبدالله بن عباس قال:
                (إنَّ رجلاً أتى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
                فكلمّها وهو ابن عمها
                ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
                لا تقومنَّ هذا المقام بعد يومك هذا..
                . فمضى ثم قال: يمنعني من كلام ابنة عمّي،
                لاَتزوجنّها من بعده، فأنزل الله هذه الآية...
                فأعتق ذلك الرجل رقبة، وحمل على عشرة أبعرة
                في سبيل الله، وحجَّ ماشياً توبةً من كلمته) (1).


                (1) أسباب النزول، للسيوطي: 307.


                وفي هذه الرواية أدرك ذلك الصحابي عظم الذنب،
                فتاب إلى الله تعالى
                ، وهذا إن دلَّ على شيء إنّما يدل على أنَّ الصحابي معرّض للانحراف والانزلاق،
                وهو يستقيم أحياناً وينحرف أخرى وباب التوبة مفتوح للتائبين.

                تعليق


                • #53


                  الآية الثامنة:
                  قال الله تعالى: (يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا أطيعُوا اللهَ وأطيعُوا الرّسُولَ ولا تُبطِلُوا أعمالَكُم)


                  عن أبي العالية قال:
                  (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرون أنّه لا يضرّ مع لا إله إلاّ الله ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل، فنزلت (الآية)، فخافوا أن يبطل الذنب العمل)

                  فهذه الآية نزلت لتصحيح المفاهيم الخاطئة
                  ، وأثبتت أنّ الاَعمال الصالحة تبطل بالذنوب.

                  وقد أكدّ القرآن الكريم على أنّ الذنوب تبطل وتحبط الاَعمال
                  وإن كانت غير واضحة عند مرتكبيها
                  قال تعالى:
                  (يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا تَرفعُوا أصَواتَكُم فوقَ صوتِ النّبي
                  ولا تَجهرُوا لهُ بالقولِ كجَهرِ بعضِكُم لبعضٍ أن
                  تَحْبَطَ أعمالَكُم وأنتُم لا تَشْعُرونَ)

                  تعليق


                  • #54


                    آيات واضحة الدلالة
                    وردت آيات عديدة واضحة الدلالة
                    في وصف واقع الصحابة
                    من حيث قربهم وبعدهم عن المنهج الاِسلامي
                    الثابت في أُسسه وموازينه،
                    وفيما يلي نستعرض هذه الآيات.
                    قال الله تعالى:
                    (وما مُحَمَّدٌ إلاّ رسُولٌ قد خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أفإن ماتَ أو قُتِلَ انقلَبتُم على أعقابِكُم وَمَن يَنقَلِب على عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شيئاً وسيجزي اللهُ الشاكِرِينَ)

                    وقال تعالى:
                    (يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا يسخَر قومٌ من قَومٍ...
                    ولا تَلمِزُوا أنْفُسَكُم ولا تَنَابزُوا بالاَلقابِ
                    بئسَ الاسمُ الفُسُوقُ بعد الاِيمانِ ومَنْ لم يَتُبْ فأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ)

                    وقال تعالى:
                    (يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لِمَ تقُولُونَ ما لا تفعلُونَ *
                    كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللهِ أنْ تَقُولُوا ما لا تَفعلُونَ)

                    وقال تعالى:
                    (يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لا تُلهِكُم أموالُكُم
                    ولا أولادُكُم عن ذكرِ اللهِ وَمَن يَفعلْ ذلكَ فأُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ)

                    ووردت آيات عديدة تتحدث عن دور الاَهواء والمغريات الخارجية ودور الشيطان في منع الاِنسان من الاستقامة والاعتدال،

                    ووردت آيات عديدة تنهى الصحابة عن ممارسات خاطئة وقعوا فيها، وتحذّرهم من عذاب الله تعالى
                    ، وتخوفهم من سوء العاقبة بالارتداد والرجوع إلى الكفر

                    ، وكان الترغيب والترهيب هو السائد في أغلب الآيات القرآنية من أجل إصلاح الصحابة
                    وربطهم بالمنهج الاِسلامي ليكون
                    حاكماً على تصوراتهم ومشاعرهم ومواقفهم،
                    بمعنى أنّ الصحابة يجوز عليهم الاشتباه
                    والخطأ والانحراف والفسق
                    ، بل حتى الارتداد عن دين الله تعالى والكفر بالرسالة،
                    وقد وقع هذا فعلاً
                    بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
                    فمنهم من مات مرتداً
                    ومنهم من عاد إلى الاِيمان بعد حروب الردّة
                    كما هو مشهور في كتب التاريخ والسيرة،
                    وإذا جاز على بعض الارتداد،
                    وقد حصل بالفعل وبالواقع،
                    فمن الاَولى يجوز عليهم الفسق في السلوك
                    بعد غياب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                    وانقطاع الطاقة الدافعة للاِيمان
                    وللتقوى بانقطاع الوحي عن الاَرض،
                    لاَنّ عوامل الانحراف والفسق لم تغب عن الواقع،
                    وهي الاَهواء النفسية والمغريات الخارجية،
                    ودور الشيطان في ربط بعضها بالبعض الآخر.

                    تعليق


                    • #55


                      و اما الروايات المدح

                      مشروط بشروط،
                      منها: الاِيمان الحقيقي،
                      فلا يكون من في قلبه مرض مراداً قطعاً،
                      والاستقامة على المنهج الاِسلامي وحسن العاقبة؛
                      لاَنَّ بعض الصحابة ارتدّوا ثم عادوا إلى الاِسلام،
                      وبعضهم منافقون اسرّوا نفاقهم،
                      ولكنّه ظهر من خلال أعمالهم ومواقفهم كما سيأتي بيانه.

                      وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                      على بعض الصحابة بأسمائهم
                      ، ووجّه الاَنظار إلى عدد محدود منهم،
                      فكرّر مدحهم والثناء عليهم
                      وجعلهم الصفوة من بين آلاف الصحابة،
                      ولم يساو بين السابقين في الهجرة والاِيمان
                      وبين المتأخرين الذين أسلموا خوفاً أو طمعاً.
                      وفي مقابل الثناء على بعض الصحابة،
                      وردت أحاديث مفتعلة منسوبة
                      إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                      بحق آخرين من الصحابة.
                      وقد كثر تزوير الاَحاديث في عهد بني أُمية
                      ، قال ابن عرفة، المعروف بنفطويه
                      : (إنّ أكثر الاَحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة
                      افتعلت في أيام بني أُمية،
                      تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أُنوف بني هاشم)

                      (1).

                      وقال أبو الحسن المدائني:

                      (كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله...
                      أن برئت الذمة ممّن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته)،
                      ثم كتب:
                      (ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب
                      إلاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة،
                      فإنَّ هذا أحب إليَّ وأقرّ لعيني،
                      وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشدّ إليهم
                      من مناقب عثمان وفضله...
                      فرويت أخبار كثيرة في
                      مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها...
                      فظهر حديث كثير موضوع، وبهتان منتشر،
                      ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة..
                      . حتى انتقلت تلك الاَخبار
                      والاَحاديث إلى أيدي الديانين الذين
                      لايستحلّون الكذب والبهتان، فقبلوها ورووها،
                      وهم يظنون أنّها حقّ، ولو علموا أنّها باطلة لما رووها،
                      ولا تدينوا بها) (2).


                      (1) شرح نهج البلاغة 11: 46.
                      (2) شرح نهج البلاغة 11: 44 ـ 46.


                      تعليق


                      • #56

                        كثر الكذب على رسول الله
                        صلى الله عليه وآله وسلم في حياته

                        ، وقد حذّر صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة

                        من الكذب عليه في الحديث والرواية
                        فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

                        «لا تكذبوا عليَّ فإنَّهُ من كَذَبَ عليَّ فليلج النّار» (1).
                        «من كذَّب عليَّ فليتبوأ مقعده من النّار» (2).
                        «من تعمّدَّ عليَّ كذباً فليتبوأ مقعده من النّار» (3).
                        «من يقل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النّار» (4).

                        ولتفشي الكذب مطلقاً سواءً
                        على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                        أو في الشؤون الاُخرى وتتابعه
                        ، كان صلى الله عليه وآله وسلم يحذّر
                        من ذلك وينهى عن ممارسته بعد وقوعه،
                        وكان يكرّر هذا التحذير في أوقات
                        ومناسبات عديدة ليرتدع الكذّابون عن الكذب،
                        فقد قام صلى الله عليه وآله وسلم
                        خطيباً
                        وقال: «ما يحملكم على أن تتابعوا على الكذب
                        ، كما يتتابع الفراش في النّار !
                        كلّ الكذب يكتب على ابن آدم إلاّ رجل كذب
                        في خديعة حرب، أو اصلاح بين اثنين
                        ، أو رجل يحدّث امرأته فيرضيها» (5).


                        (1) صحيح البخاري 1: 38. وصحيح مسلم 1: 9.
                        (2) صحيح البخاري 1: 38. وسنن ابن ماجة 1: 13.
                        (3) صحيح البخاري 1: 38. وصحيح مسلم 1: 10.
                        (4) صحيح البخاري 1: 38.
                        وبنحوه في المستدرك على الصحيحين 1: 102.
                        (5) الدر المنثور 4: 317.

                        ووضّح الاِمام علي عليه السلام أصناف
                        نقلة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                        وقسمهم إلى أربعة:
                        الاَول: المتعمد للكذب.
                        الثاني: المتوهم في نقل الحديث،
                        إلاّ أنّه غير متعمد.


                        الثالث: القليل العلم بالناسخ
                        والمنسوخ في الاَوامر والنواهي.
                        الرابع: الصادق الواضع
                        للحديث في موضعه.

                        وقال في معرض هذا التقسيم:
                        «إنَّ في أيدي الناس حقاً وباطلاً، وصدقاً وكذباً..

                        . ولقد كُذِبَ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                        على عهده،
                        حتى قام خطيباً فقال:
                        من كذبَ عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النّار» (1).

                        (1) نهج البلاغة: 325 ـ 326 الخطبة 210.



                        فالكذب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
                        حقيقة لا تقبل التأويل
                        ـ وسيأتي ذكر مصاديقها في البحوث القادمة
                        ـ وهو أشدّ أنواع الكذب تأثيراً
                        في بلبلة المفاهيم والتصورات
                        وخلق الاضطراب في المواقف الخاصة والعامّة،
                        لما فيه من إغراءٍ بالقبيح والمنكر
                        ، وتحريف للمنهج الاِسلامي الثابت
                        في مفاهيمه وقيمه وموازينه.

                        تعليق


                        • #57


                          حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من التنافس على الدنيا،
                          وخصوصاً في بعض محاورها وهي السلطة التي تسفك من أجلها الدماء
                          ، ويستحل الصحابي دم صحابي مثله
                          من أجل الحصول عليها وعلى المكاسب
                          والمغانم التي تكون وسيلة لوجودها.
                          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                          «... إنّي لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي،
                          ولكنّي أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، وتُقتلوا، فتهلكوا
                          ، كما هلك من كان قبلكم

                          صحيح مسلم 4: 1796.

                          وحذّر صلى الله عليه وآله وسلم من الرجوع إلى الكفر من بعده،
                          وجعل سفك الدماء علةً لهذا الكفر،
                          وقد يكون مقصوده صلى الله عليه وآله وسلم هو الكفر الحقيقي؛
                          لاَنَّ المؤمن لايستحلَّ دم أخيه ما دام مؤمناً
                          بالله تعالى وبالعقاب يوم القيامة
                          ، وقد يكون مقصوده هو الانحراف الحقيقي
                          عن الاِسلام في الواقع العملي
                          ، وفي صدد ذلك التحذير قال صلى الله عليه وآله وسلم:
                          «لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعضٍ

                          مسند أحمد 1: 664 و 6: 19.
                          وصحيح البخاري 1: 41
                          . وصحيح مسلم 1: 82. وسنن ابن ماجة 2: 130

                          تعليق


                          • #58
                            [quote=السيد الاميني]

                            (1) هل الصحابة معصومون؟
                            لا ..
                            (2) إذا قلنا: لا, فكيف نثبت عدالتهم ككل؟!
                            لا علاقة بين العدالة و العصمة ...
                            فالعصمة عدم الوقوع في المعصية ، أما العدالة اتصاف الإنسان بالإستقامة التي تمنعه من اقتراف المعصية خاصة التقول على الرسول كذبا ..

                            [3) هل فيهم من قتل بعضهم بعضاً؟
                            (4) هل فيهم مَن كفّر بعضهم بعضاً؟

                            (5) هل فيهم من لعن وسب وشتم بعضهم بعضاً؟

                            (6) إذا كان كلّ هذا موجود, فكيف نقول بعدالتهم جميعاً؟!
                            العدالة صفة يتصف بها الصحابة و غير الصحابة .. و يبدو أن ميزانك للحكم على الشخص بأنه متصف بالعدالة هو عدم وقوعه في الخطأ ، لا كونه يتصف بالاستقامة .. و المشكلة تكمن في مفهومك أنت في العدالة ..

                            (7) مَن هم المنافقون؟
                            المنافق هو الذي يظهر الإسلام و يبطن الكفر ..
                            (8) هل المنافق كافر؟
                            المنافق أشد من الكافر ..
                            (10) هل الآيات الواردة في المنافقين تقصد بعض الصحابة؟
                            لا ...
                            (11) إذن مَن هم المنافقون من الصحابة؟!
                            لا يوجد صحابي منافق ..
                            (12) ألم يضعف علماء الحديث (( أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم )) ورموه بالوضع؟!
                            و ما علاقته بالعدالة ..؟!
                            (13) هل أن ما استدلّ من آيات على عدالة الصحابة, هل هو صريح أو يدل على عدالة جميعهم؟ إذ بحثنا في الكل.

                            نعم ..

                            تعليق


                            • #59
                              [quote=النفيس]
                              المشاركة الأصلية بواسطة السيد الاميني


                              لا ..

                              لا علاقة بين العدالة و العصمة ...
                              فالعصمة عدم الوقوع في المعصية ، أما العدالة اتصاف الإنسان بالإستقامة التي تمنعه من اقتراف المعصية خاصة التقول على الرسول كذبا ..



                              العدالة صفة يتصف بها الصحابة و غير الصحابة .. و يبدو أن ميزانك للحكم على الشخص بأنه متصف بالعدالة هو عدم وقوعه في الخطأ ، لا كونه يتصف بالاستقامة .. و المشكلة تكمن في مفهومك أنت في العدالة ..


                              المنافق هو الذي يظهر الإسلام و يبطن الكفر ..

                              المنافق أشد من الكافر ..


                              لا ...

                              لا يوجد صحابي منافق ..


                              و ما علاقته بالعدالة ..؟!

                              نعم ..

                              صحيح مسلم - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم
                              2779 - حدثنا : ‏ ‏أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : ‏ ‏أسود بن عامر ، حدثنا : ‏ ‏شعبة بن الحجاج ‏، عن ‏قتادة ‏، عن ‏‏أبي نضرة ‏ ‏، عن ‏ ‏قيس ‏ ‏قال : قلت ‏لعمار ‏ أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر ‏ ‏علي ‏ ‏أرأيا رأيتموه أو شيئاًً عهده إليكم رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقال : ما عهد إلينا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏شيئاًً لم يعهده إلى الناس كافة ولكن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏أخبرني : ، عن النبي ‏ (ص) ‏ ‏قال : قال النبي ‏ (ص) ‏ ‏في أصحابي إثنا عشر منافقاً فيهم ثمانية ‏لا يدخلون الجنة حتى ‏ ‏يلج ‏ ‏الجمل في ‏ ‏سم الخياط ‏ثمانية منهم ‏ ‏تكفيكهم ‏ ‏الدبيلة ‏، ‏وأربعة ‏لم أحفظ ما قال شعبة ‏ ‏فيهم. ‏
                              صحيح مسلم
                              - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

                              2779 - حدثنا : محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ( واللفظ لإبن المثنى ) قالا ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : شعبة ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس بن عباد قال : قلنا لعمار : أرئيت قتالكم أرأيا رأيتموه فإن الرأى يخطئ ويصيب أو عهداً عهده اليكم رسول الله (ص) ، فقال : ما عهد الينا رسول الله (ص) شيئاًً لم يعهده إلى الناس كافة وقال : أن رسول الله (ص) قال : أن في أمتي قال شعبة وأحسبه قال : ، حدثني : حذيفة وقال غندر : أراه قال : في أمتي إثنا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ، سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم.
                              صحيح مسلم
                              - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

                              2779 - حدثنا : زهير بن حرب ، حدثنا : أبو أحمد الكوفي ، حدثنا : الوليد بن جميع ، حدثنا : أبو الطفيل ، قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال : أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة قال : فقال له القوم : أخبره إذ سألك قال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وإشهد بالله أن إثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة قالوا : ما سمعناه منادى رسول الله (ص) ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان في حرة فمشى فقال : أن الماء قليل فلا يسبقنى إليه أحد فوجد قوماًً قد سبقوه فلعنهم يومئذ.

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                                [
                                لا يوجد صحابي منافق ..

                                ( النبي (ص) ينادي الصحابة المنافقين بأسمائهم )
                                عدد الروايات : ( 8 )

                                البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 22 )
                                100 - عياض قال : موسى بن مسعود ، عن سلمة ، عن عياض ، عن أبيه ، عن إبن مسعود أن النبي (ص) قال : إن منكم منافقين فمن سميته فليقم ! فقام ستة وثلاثون فقال : أن فيكم فسلوا الله العافية فمر عمر برجل متقنع كان يعرفه فقال : ما شأنك ؟ فأخبره بما قال النبي (ص) ، فقال : بعداً لك سائر اليوم ، وقال أبو نعيم ، عن سفيان ، عن سلمة ، عن رجل ، عن أبيه - قال سفيان أراه عياض بن عياض ، عن أبي مسعود. وقال : قبيصة عياض بن عياض ، عن إبن مسعود.

                                مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري (ر)
                                21843 - حدثنا : ‏ ‏وكيع ‏ ، حدثنا : ‏ ‏سفيان ‏ ‏، عن ‏ ‏سلمة ‏ ‏، عن ‏ ‏عياض بن عياض ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي مسعود ‏ ‏قال : ‏ ‏خطبنا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏خطبة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ‏ ‏إن فيكم منافقين فمن سميت فليقم ثم قال : قم يا فلان قم يا فلان قم يا فلان حتى سمى ستة وثلاثين رجلاًًً ثم قال : إن فيكم ‏ ‏أو منكم ‏ ‏فإتقوا الله ، قال : فمر ‏ ‏عمر ‏ ‏على رجل ممن سمى مقنع قد كان يعرفه قال : ما لك قال : فحدثه بما قال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقال : بعداً لك سائر اليوم ‏ ، حدثنا : ‏ ‏أبو نعيم ‏ ، حدثنا : ‏ ‏سفيان ‏ ‏، عن ‏ ‏سلمة ‏ ‏، عن ‏ ‏رجل ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال سفيان ‏: ‏أراه ‏ ‏عياض بن عياض ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي مسعود ‏ ‏قال : ‏ ‏خطبنا رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فذكر معناه.

                                البيهقي - دلائل النبوة- جماع أبواب غزوة تبوك
                                2030 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، قال : ، أنبئنا : أحمد بن إسحاق الفقيه ، قال : ، أنبئنا : محمد بن غالب ، حدثنا : أبو حذيفة ، حدثنا : سفيان ، ح وأنبئنا : أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ ، قال : ، أنبئنا : الحسن بن محمد بن إسحاق ، قال : ، حدثنا : يوسف بن يعقوب ، قال : ، حدثنا : محمد بن أبي بكر ، ونصر بن علي ، واللفظ لنصر قالا ، حدثنا : أبو أحمد ، حدثنا : سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه ، عن أبي مسعود ، قال : خطبنا رسول الله (ص) فذكر في خطبته ما شاء الله عز وجل ، ثم قال : أيها الناس ، إن منكم منافقين ، فمن سميت فليقم ، قم يا فلان ، قم يا فلان ، حتى عد ستة وثلاثين ، ثم قال : إن فيكم أو إن منكم فسلوا الله العافية ، قال : فمر عمر برجل متقنع قد كان بينه وبينه معرفة ، فقال : ما شأنك ؟ فأخبره بما قال رسول الله (ص) ، فقال : بعداً لك سائر اليوم.

                                البيهقي - دلائل النبوة - جماع أبواب غزوة تبوك
                                2544 - أخبرنا : محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا : محمد بن عبد الله الصفار ، حدثنا : أحمد بن محمد البرتي ، حدثنا : أبو نعيم ، حدثنا : سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن رجل ، عن أبيه ، قال سفيان : أراه عياضاً ، عن أبي مسعود ، قال : خطبنا رسول الله (ص) ، فقال : إن منكم منافقين ، فمن سميته فليقم ، فقام ستة وثلاثون فقال : إن فيكم أو منكم منافقين فسلوا الله العافية فمر عمر (ر) برجل متقنع كان يعرفه ، فقال : ما شأنك ، فأخبره بما قال رسول الله (ص) ، فقال : بعداً لك سائر اليوم ، وأخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا : محمد بن عبد الله ، حدثنا : أحمد ، حدثنا : أبو حذيفة ، حدثنا : سفيان ، عن سلمة ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه ، عن أبي مسعود ، قال : لقد خطبنا النبي (ص) فذكره.

                                الطبراني - المعجم الكبير - من إسمه عبدالله
                                114786 - حدثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : أبو نعيم ، ثنا : سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن رجل قال سفيان : أراه عياض بن عياض ، عن أبي مسعود قال : خطبنا رسول الله (ص) ، فقال : إن فيكم منافقين ، فمن سميته فليقم ، فقام ستة وثلاثون فقال : إن فيكم أو منكم ، فسلوا الله العافية فمر عمر برجل كان يعرفه فقال : ما شأنك ؟ فأخبره ما قال رسول الله (ص) : فقال : بعداً لك سائر اليوم.
                                مسند عبد بن حميد - مسند أبي مسعود - فيكم منافقين
                                239 - حدثنا : أبو نعيم ، ثنا : سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن رجل ، عن أبيه ، قال سفيان : أراه عياض بن عياض ، عن أبي مسعود ، قال : خطبنا رسول الله (ص) ، فقال : إن فيكم منافقين ، فمن سميته فليقم ، فقام ستة وثلاثون ، فقال : إن فيكم أو منكم فسلوا الله العافية ، فمر عمر برجل مقنع كان يعرفه ، فقال : ما شأنك ؟ فأخبره بما قال النبي (ص) ، فقال : بعداً لك سائر اليوم.

                                إبن كثير - البداية والنهاية - سنة ثمان من الهجرة النبوية - غزوة تبوك - ذكر أقوام تخلفوا من العصاة -
                                الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 200 )
                                [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                                - وروى الحافظ البيهقي : من طريق أبي أحمد الزبيري ، عن سفيان الثوري ، عن سليمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه ، عن إبن مسعود قال : خطبنا رسول الله (ص) ، فقال : إن منكم منافقين فمن سميت فليقل قم يا فلان ، قم يا فلان ، قم يا فلان حتى عد ستة وثلاثين ، ثم قال : إن فيكم أو إن منكم منافقين فسلوا الله العافية قال : فمر عمر برجل متقنع وقد كان بينه وبينه معرفة فقال : ما شأنك ؟ فأخبره بما قال رسول الله (ص) ، فقال : بعداً لك سائر اليوم.

                                إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 50 )
                                - وروى الحافظ البيهقى من طريق أبى أحمد الزبيري ، عن سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه ، عن إبن مسعود قال : خطبنا رسول الله (ص) ، فقال : إن منكم منافقين فمن سميت فليقم ، قم يا فلان ، قم يا فلان ، قم يا فلان حتى عد ستة وثلاثين ، ثم قال : إن فيكم أو إن منكم منافقين فسلوا الله العافية قال : فمر عمر برجل متقنع ، وقد كان بينه وبينه معرفة ، فقال : ما شأنك ؟ فأخبره بما قال رسول الله (ص) ، فقال : بعداً لك سائر اليوم.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X