إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما هي البيعة و هل بايع علي عليه السلام ابا بكر؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي البيعة و هل بايع علي عليه السلام ابا بكر؟



    السلام عليكم

    نرى كثيرا ان الوهابية يصرخون بالم شديد ان مولانا امير المومنين علي عليه السلام بايع ابوبكر-

    ان شا ءالله نذكر مايتعلق بالبيعة لغة و اصطلاحا حتى يتضح ان البيعة ماهي و هل وقعت من علي عليه السلام لابي بكر ام لا؟


    أولاً: البيعة في لغة العرب: الصفقه على ايجاب البيع, وصفق يده بالبيع والبيعة, وعلى يده صفقا: ضرب بيده على يده عند وجوب البيع, وتصافقوا : تبايعوا، كان هذا معنى البيعة لدى العرب

    ثانياً: البيعة كمصطلح إسلامي: والبيعة التي تعني صفق اليد على اليد، فهي كما أصبحت في لغة العرب علامة على وجوب البيع, فقد اصبحت في الاسلام علامة على معاهدة المبايع المبايع له ان يبذل له الطاعة في ما تقرر بينهما, ويقال : بايعه عليه مبايعة : عاهده عليه . وورد في القرآن الكريم في قوله تعالى : (( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله, يد الله فوق ايديهم, فمن نكث فانما ينكث على نفسه, ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما ))

  • #2

    تتمة

    ثلاث مرات أخذ الرسول (صلى الله عليه وآله) فيها البيعة من المسلمين :

    أ- البيعة على الاسلام

    ب- البيعة على اقامة الدولة الاسلامية

    ج- البيعة على القتال

    ويتضح لنا من دراسة البيعة في سنة الرسول صلى الله عليه وآله ان للبيعة ثلاثة اركان :
    أ- المبايع .
    ب- المبايع له .
    ج- المعاهدة على الطاعة للقيام بعمل ما .


    وتقوم البيعة اولا على تفهم ما يطلب الطاعة على القيام به, ثم تنعقد المعاهدة بضرب يد المبايع على يد المبايع له بالكيفية الواردة في السنة, والبيعة على هذا مصطلح شرعي,

    غير ان شروط تحقق البيعة المشروعة في الاسلام غير واضحة لكثير من المسلمين اليوم

    فنقول : تنعقد البيعة في الاسلام إذا توفر فيها الشروط الثلاثة التالية :

    أ- ان يكون المبايع ممن تصح منه البيعة, ويبايع اختياريا .


    ب- ان يكون المبايع له ممن تصح مبايعته .


    ج- ان تكون البيعة لامر يصح القيام به .

    وعلى ما بينا لا تصح البيعة من صبي أو مجنون, لانهما غير مكلفين بالاحكام في الاسلام, ولا تنعقد بيعة المكره, لان البيعة مثل البيع فكما لا ينعقد البيع بأخذ المال من صاحبه قهرا ودفع الثمن له, كذلك البيعة لا تنعقد بأخذها بالجبر وفي ظل السيف. وكذلك لا تصح البيعة للمتجاهر بالمعصية, ولا تصح البيعة للقيام بمعصية الله, إذن فالبيعة مصطلح إسلامي, ولها أحكامها في الشرع الإسلامي.

    تعليق


    • #3


      تتمة

      ثم أن البيعة في واقع أمرها تصح في باب النبوة والإمامة أو الخلافة كما جاء في الحديث الشريف:
      (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).

      في حق من لا يأمر بمعصية ومن لا يأمر بخلاف ما أمر الله, كما أنه لا بيعة لمن يعصي الله, لما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله): (( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره, إلا أن يؤمر بمعصية, فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)) (صحيح البخاري, كتاب الأحكام, باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية),

      وهذا الفرض لا يتحقق إلا في المعصوم, لأن غير المعصوم تصدر عنه المعصية, فلا سمع ولا طاعة, فلا بيعة حقيقية في حقّه..

      وبما أن العصمة هي أمر باطني روحي لا يعلمه إلا الله تعالى, فيكون النص هو الطريق الوحيد لتعيين المعصوم, وتكون البيعة له مؤكدة؟ لنبوته أو إمامته لا مؤسسة لها, إذ المؤسس هو النص .


      وعلى هذا فقد رفض الشيعة جعل البيعة مؤسسة ـ كما فعل أهل السنة ـ للخلافة أو الإمامة, لانها قد تقع مع من لا تصح معه شرعاً,

      وقد كشف التأريخ عن صدق قولهم هذا, فكم تولى هذا المنصب, منصب الخلافة, بأسم البيعة,

      قد تبين بعدها أنه من أفسق الناس وأكثرهم جوراً وظلماً بل من لا يصح نعته بإنسان فضلاً عن وصفه بخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله)!!..

      فالبيعة على الحكم ـ كما يراه الشيعة ـ إنما تصح بحق من نصَّ عليه الشرع المبين كالنبي (صلى الله عليه وآله) الذي أيّده الله بمعاجزه ووحيه, والإمام الذي نصَّ النبي (صلى الله عليه وآله) على وجوب موالاته وإتّباعه, وهم عندنا الائمة الاثنا عشر المعصومين (عليهم السلام) الذين أولهم أمير المؤمنين عليه السلام, وآخرهم الامام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف).

      تعليق


      • #4


        تتمة

        كثيرا يوجد هذا السوال :

        هل بايع الامام علي رضي الله عنه الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان ؟


        اتفقت النصوص الاسلامية - أعم من شيعية وسنية - على عدم مبادرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وكل بني هاشم - نساءاً ورجالاً - وجمع من كمّل الصحابة الى البيعة، ولا نرى المسألة بحاجة الى اثبات, كما ولم تكن المدة قصيرة, والبيعة لا تحتاج الى برهة طويلة … ويحق لنا ان نتسأل لماذا؟! ثم حصلت بيعة صورية تحت ظروف قاسية من وجهتنا وتحت ضغوط قسريّة, وهذا أيضاً مسلّم .

        وبعد هذا وذاك فلربما حصلت بيعة .. أو مسح أبي بكر يده على يد أمير المؤمنين (عليه السلام) المقبوضة .. أو ما أشبه ذلك، ممّا شوهتها لنا النصوص واحاطتها بنوع من التكتم و الغموض .. وبأي دليل كان ذاك أو فرضناه مما صرّح به أمير المؤمنين (عليه السلام) من خوف الفتنة .. او ارتداد المسلمين .. أو غيرها . نقول بعد كل هذا, لا معنى لمثل أبي الحسن (عليه السلام) ان ينقض ما تعهّد به !!
        هذا بالنسبة الى أبي بكر خاصة.


        أما عمر, فالمسألة تنصيص ولم تكن ثمّه بيعة ولا شورى ولا انتخاب و.. والعجب أن التنصيص على أمير المؤمنين (عليه السلام) رفضه القوم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبلوه من أبي بكر على عمر!!!


        وأمّا عثمان, فقد أجمع المؤرخون بأن المسألة كانت إكراه وسيوف مرفوعة على الباب … لا تختلف بتاتاً عن السقيفة !! وأما العلاقة بين سيد الوصيين (عليه السلام) مع الخلفاء, فكانت بحسب الظاهر مسألة رفع جهل عنهم وحماية عن الشريعة أو فك غموض .. أو ما شاكل ذلك .. كوظيفة أي عالم أمام الجهال, وكل حريص على دينه ورسالته مقابل من يريد الكيد بها أو تحريفها .

        تعليق


        • #5
          يتبع ان شا ءالله

          تعليق


          • #6


            تتمة

            لقد رفض الإمام علي (عليه السلام) البيعة لأبي بكر وبقي في بيته منشغلاً بجمع القرآن، لكن عمر أصر على أن يبايع لأبي بكر وقال والله لأحرقن عليكم البيت أو لتخرجن إلى البيعة وعندما وصل الإمام (عليه السلام) إلى أبي بكر مجبراً على ذلك قال: (أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وانتم أولى بالبيعة لي) فقال عمر: انك لست متروكاً حتى تبايع، فقال الإمام: (الا والله لا اقبل قولك ولا أبايعه) ثم انصرف علي الى منزله ولم يبايع.. (انظر شرح نهج البلاغة ج6 ص12 ) .

            وبقي أتباع الخليفة يصرون على أن يبايع الإمام (عليه السلام) فاضطر أخيراً لان يضع يده في يد أبي بكر لكنه وضعها مضمومة لكن القوم رضوا منه بتلك البيعة وأعلنوا في المسجد ان الإمام قد بايع، ولقد كانت تلك البيعة بعد تهديد للإمام (عليه السلام) بالقتل وتهديد مسبق بحرق داره، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (والله ما بايع علي (عليه السلام) حتى رأى الدخان قد دخل عليه بيته) (الشافي في الإمامة ج2 ص241)، وانه (عليه السلام) كان يقول في ذلك اليوم لما أكره على البيعة: (( يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين )) ويردد ذلك ويكرره.

            من كل هذا نفهم ان الإمام (عليه السلام) لم يبايع عن رضا واختيار وانه كان مكرهاً على ذلك والبيعة بالإكراه لا تعطي أية شرعية لخلافة أبي بكر

            مع ان في اصل وقوع البيعة كلام سياتي ان شا ءالله

            تعليق


            • #7
              يتبع ان شا ءالله

              تعليق


              • #8


                اما عمر و استخدامه أساليب التهديد في اخذ البيعة لابي بكر

                يرى الباحث المنصف خلال دراسته لما حدث تجاه مسألة الخلافة بعد رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بأنّ عمر بن الخطّاب استخدم انواع الأساليب العنيفة والسلبية لغصب الخلافة من المؤهّل لها واعطائها إلى أبي بكر, وفي هذا النطاق لجئ إلى محاولات التخويف والترويع والإجبار لمن امتنع عن البيعة وإن كان من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقربائه واحبّائه, ووصل الأمر به إلى حدّ بادر إلى تهديد الإمام علي (عليه السلام) بحرق بيته عليه وعلى فاطمة الزهراء (سلام الله) عليها اذا لم يبايعا، ولا يمكن انكار هذه الحقيقة لثبوتها في كتب الفريقين واعتراف الكثير من العلماء بوقوعها، منهم:

                1- ابن أبي شيبة:
                أخرج عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة الكوفي العبسي (المتوفّى سنة 235) في كتابه (المصنف) المطبوع، في الجزء الثاني في باب (ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة) أخرج، وقال : حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عبيد الله بن عمر, حدّثنا زيد بن أسلم, عن أبيه أسلم, انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطّاب خرج حتـّى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله والله ما أحد أحبّ إلينا من أبيك, وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بما نعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك, إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت, قال: فلما خرج عمر جائوها, فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جائني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه, فانصرفوا راشدين, فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتـّى بايعوا لأبي بكر. (المصنف : 8: 572، ط دار الفكر بيروت, تحقيق وتعليق سيد محمّد اللحام).


                إنّ الاحتجاج بهذا الحديث رهن وثاقة المؤلف ورواته، فلنبدأ بدراسة سيرتهم.


                أمّا ابن أبي شيبة، فكفى في وثاقته ما ذكره الذهبي في (ميزان الاعتدال) حيث قال: عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة الحافظ الكبير، الحجّة, أبو بكر . حدّث عنه أحمد بن حنبل، والبخاري, وأبو القاسم البغوي, والناس ووثقه جماعة.

                ثمّ قال: أبو بكر ((يريد به أبو شيبة))، ممّن قفز القنطرة, وإليه المنتهى في الثقة، مات في أوّل سنة 235. (ميزان الاعتدال: 2: 490، رقم 4549).

                هذا حال المؤلّف. وأمّا حال الرواة فلنبدأ بالأوّل فالأوّل:
                محمّد بن بشر: يعرّفه ابن حجر العسقلاني, بقوله : محمّد بن بشر بن الفرافصة بن المختار الحافظ العبدي, أبو عبد الله الكوفي. وثقه ابن معين, وعرّفه أبو داود بأنّه أحفظ من كان بالكوفة، قال البخاري وابن حبان في الثقات: مات سنة 203. ثمّ نقل توثيق الآخرين له (تهذيب التهذيب 9: 73، رقم الترجمة 90).

                عبيد الله بن عمر: يعرّفه ابن حجر العسقلاني, بقوله : عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العدوي، العمري, المدني, أبو عثمان أحد الفقهاء السبعة، وقد توفّي عام 147 هـ.

                قال عمرو بن علي: ذكرت ليحيى بن سعيد قول ابن مهدي: إنّ مالكاً أثبت من نافع عن عبيد الله, فغضب وقال: قال أبو حاتم عن أحمد : عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية. قال ابن معين : عبيد الله من الثقات. وقال النسائي : ثقة، ثبت. وقال أبو زرعة وأبو حاتم : ثقة. إلى غير ذلك من كلمات الإطراء (تهذيب التهذيب 7: 38 - 40، رقم الترجمة 71).

                زيد بن أسلم العدوي: عرّفه ابن حجر العسقلاني، وقال: زيد بن أسلم العدوي, أبو أُسامة، ويقال : أبو عبد الله المدني, الفقيه، مولى عمر, وثّقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمّد بن سعد، وابن خراش.

                وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، من أهل الفقه والعلم, وكان عالماً بتفسير القرآن, مات سنة 136 (تهذيب التهذيب 3: 395 - 396، رقم الترجمة 728).

                أسلم العدوي: أسلم العدوي، مولاهم أبو خالد, ويقال أبو زيد, غير انّه حبشي، وقيل من سبي عين التمر، أدرك زمن النبي وروى عن أبي بكر، ومولاه عمر، وعثمان وابن عمر, ومعاذ بن جبل, وأبي عبيدة وحفصة. قال العجلي: مدني, ثقة، من كبار التابعين. وقال أبو زرعة : ثقة. وقال أبو عبيد: توفي سنة ثمانين. وقال غيره: هو ابن مائة وأربعة عشرة سنة. (تهذيب التهذيب 1: 266، رقم الترجمة 501).

                وقد اكتفينا في ترجمة رجال السند بما نقله ابن حجر العسقلاني، ولم نذكر ما ذكره غيره في حقّهم روماً للاختصار.
                فتبين من هذا البحث انّ الرواية صحيحة، والاسناد في غاية الصحّة.

                تعليق


                • #9
                  يتبع ان شا ءالله

                  تعليق


                  • #10
                    احسنتم ضربة قاصمة على عقل الوهابي الفارغة

                    تعليق


                    • #11
                      احسن الله اليكم

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINI


                        (( يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ))

                        أحمر للي ما يشوف إلا بالـ mark

                        تعليق


                        • #13

                          تتمة

                          2- البلاذري و(الأنساب):
                          إنّ أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي, الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف, نقل الحادثة المريرة في كتابه وقال: في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة: لما بايع الناس ابا بكر اعتذر علي والزبير، إلى أن قال: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع, فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب, فقالت فاطمة: يا ابن الخطّاب, أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال : نعم, وذلك أقوى فيما جاء به أبوك.


                          (أنساب الاشراف 1: 586، طبع دار المعارف بالقاهرة).

                          والاستدلال بالرواية رهن وثاقة المؤلف ومن روى عنهم،

                          فنقول: أمّا المؤلف فقد وصفه الذهبي في كتاب (تذكرة الحفاظ) ناقلاً عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد, ولم أرهم قط غمزوه في اسناد إلى آخر ما ذكره. (تذكرة الحفاظ 3: 892 برقم 860). وقال أيضاً في (سير أعلام النبلاء) : العلاّمة, الأديب, المصنف أبو بكر, أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي, البلاذري، الكاتب, صاحب (التاريخ الكبير) ( سير اعلام النبلاء 13: 162، رقم 96). وقال ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية) نقلاً عن ابن عساكر : كان أديباً, ظهرت له كتب جيادز (البداية والنهاية 11: 69، حوادث سنة 279).
                          هذا هو حال المؤلّف! وأمّا حال الرواة الواردة أسماؤهم في السند، فإليك ترجمتهم:

                          المدائني: وهو علي بن محمّد أبو الحسن المدائني الأخباري, صاحب التصانيف, روى عنه الزبير بن بكار, وأحمد بن زهير, والحارث بن أبي أُسامة، ونقل الذهبي عن يحيى انّه قال: المدائني ثقة، ثقة، ثقة.
                          توفّي عام أربع أو خمس وعشرين ومائتين. (ميزان الاعتدال 3: 153، رقم الترجمة 5921).

                          مسلم بن محارب: مسلمة بن محارب الزيادي عن أبيه, ذكره البخاري في تاريخه. (التاريخ الكبير 7: 387، رقم الترجمة 1685).
                          وقد قال أهل العلم انّ سكوت أبي زرعة أو أبي حاتم أو البخاري عن الجرح في الراوي توثيق له, وقد مشى على هذه القاعدة الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة) فتراه يقول في كثير من المواضع: ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحاً. (لاحظ قواعد في علوم الحديث 385 و403 وتعجيل المنفعة 219، 223، 225، 254).

                          سليمان بن طرخان: سليمان بن طرخان التيمي - ولاءً - روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم, قال الربيع بن يحيى عن سعيد : ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن معين والنسائي : ثقة. وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة. إلى غير ذلك من التوثيقات, توفّي عام 97. (تهذيب التهذيب 4: 201 - 202، رقم الترجمة 341).
                          ابن عون: عون بن ارطبان المزني البصري، رأى أنس بن مالك (توفّي عام 151). قال النسائي في الكنى : ثقة، مأمون. وقال في موضع آخر: ثقة، ثبت. وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلاً وورعاً ونسكاً وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع. (تهذيب التهذيب 5: 346 - 348, رقم الترجمة 600).
                          إلى هنا تبين صحّة السند وانّ الرواية صحيحة، رواتها كلّهم ثقات, وكفى في ذلك حكماً.

                          تعليق


                          • #14
                            يتبع ان شاءالله

                            تعليق


                            • #15


                              - ابن قتيبة و (الإمامة والسياسة):
                              المؤرخ الشهير عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213 - 276) وهو من رواد الأدب والتاريخ, وقد ألف كتباً كثيرة منها (تأويل مختلف الحديث) و(أدب الكاتب) وغيرهما من الكتب (الأعلام 4: 137).
                              قال في كتابه (الإمامة والسياسة/ المعروف بتاريخ الخلفاء): إنّ أبا بكر رضي الله عنه تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي, فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب, وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها, فقيل له : يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن...
                              إلى أن قال: ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتـّى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت [يا] رسول الله, ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب, وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا باكين . وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر, فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا : إذاً والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك...( الإمامة والسياسة 12، 13 طبعة المكتبة التجارية الكبرى مصر).


                              إنّ من قرأ كتاب ((الإمامة والسياسة)) يرى أنّها نظير سائر الكتب لقدماء المؤرخين كالبلاذري والطبري وغيرهم, وقد نسب هذا الكتاب إليه ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة, ونقل عنه مطالب كثيرة ربما لا توجد في هذه النسخة المطبوعة بمصر، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على تطرق التحريف لهذا الكتاب, كما نسبه إليه الياس سركيس في معجمه(معجم المطبوعات العربية 1: 212).

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X