إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال من المخالفين : لماذا لم يصحح الإمام المهدي (ع) أو أحد السفراء روايات الكافي ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    كما قلت : حتى الآن لم أجد رداً علمياً على ما دبجناه في جوابنا أعلاه !
    خصوصاً الإشكال عليهم بخصوص اختلاف الصحابة في القرآن الكريم ..

    لا زالوا يكررون : الصحابة ليسوا بمعصومين ، ... الصحابة ليس فهم واحد ... القرآن تم الإجماع عليه الآن ...إلخ

    وكل حصيف يعلم أن هذا ليس جواباً على الإشكال بتاتاً !


    فالإشكال هو :
    ان اختلاف الصحابة في القرآن يدل على أحد ثلاثة أمور :
    - إما أن النبي صلى الله عليه وآله لم يخبرهم بالقرآن الصحيح قبل مماته - عياذاً بالله - .
    - أو أنهم لم يسألوه عن كامل القرآن في حياته بحيث لا يقع فيه تحريف لاحقاً .
    - أو أن الصحابة قد حرَّفوا القرآن بعده باختراع قراءات جديدة !! ، وبحذف سور وباختراع سور وأضاففتها للقرآن - كما فعل ابن مسعود بحذف المعوذتين وبإضافة سورتي الخلع والحفد - ومات على هذا المعتقد.


    فالإشكال واقع إما على الصحابي نفسه أو على النبي - عياذاً بالله - لا محالة.
    لأن ابن مسعود وغيره ماتوا على هذا المعتقد ، يعني ماتوا على التحريف ، فإن كان النبي لم يخبرهم بالقرآن الصحيح فقد تسبب - عياذاً بالله - في انحرافهم عن الحق لا محالة.
    ولا ينفعكم القول بأن القرآن قد تم الإجماع عليه الآن ، لأن الكلام في وجود الاختلاف حين الجمع ، ما جعل عثمان يقدم على حرق كل نسخ المصاحف التي تخالف النسخة الحالية من القرآن الكريم .

    فهل تسبب النبي روحي فداه في تضليل الصحابة ؟! أم أن الصحابة هم من حرّف القرآن لاحقاً ؟!



    إفهموا الإشكال جيداً ، ثم أجيبوا إن استطعتم ...



    سيرجعون للقول : الصحابة ليسوا بمعصومين ... القرآن الآن مجمع عليه ... ليس كل الصحابة على فهم واحد ... إلى آخر هرطقاتهم.


    ويلومون مرآة التواريخ إن لم يعقب عليهم !!

    تعليق


    • #17
      وهذا جواب آخر للشيخ السبحاني حفظه الله تعالى :

      تفضل بنقله الأخ الفاضل لواء الحسين

      _____________________

      أذكر للفائدة قسما من بحث سماحة الشيخ المرجع جعفر السبحاني دام ظله في كتاب " كليات في علم الرجال " حين حديثه عن كتب الأربعة خصوصا الكافي الشريف , آخذ منه موضع الحاجة , و هذا الكلام تجدونه في صفحة 366 من الكتاب المذكور :

      " إن تأليف الكافي في عشرين سنة، لم يكن لاجل تمييز الصحيح عن غيره، وجمع الروايات الموثوق بها فقط، بل كان هذا أحد الاهداف، ولكن كان هناك أسباب اخر لطول المدة، وهو السعي في العثور على النسخ الصحيحة المقروءة على المشايخ، أو المسموعة عنهم وانتخاب الصحيح عن الغلط، والاصح من الصحيح، والدقة في مضمون الرواية، ووضعها في الباب المناسب له، إلى غير ذلك من الاسباب التي تأخذ الوقت الثمين من المؤلف، ولم يكن التأليف يومذاك أمرا سهلا، ولم تكن الكتب مطبوعة منتشرة حتى يمهد الطريق للمؤلف. نعم، مع ذلك لم يكن هدفه أيضا مجرد الجمع بلا دقة، والتأليف بلا ملاحظة الاسناد والمتون، ولكن لا على وجه يغني عن ملاحظة الاسناد مطلقا، وعلى كل حال، فالكتاب مع جلالته عمل فردي لا يمكن أن يكون نقيا عن الاشتباه والزلة غير محتاج إلى التنقيب والتفتيش، فجهوده الكبرى مشكورة لا نستغني عنها، ولكن لا يكتفى بها.
      الوجه الثالث: كون المؤلف في عصر الغيبة الصغرى أشار السيد علي بن طاوس في " كشف المحجة " في مقام بيان اعتبار الوصية المعروفة التي كتبها أمير المؤمنين لولده الحسن عليهما السلام وقد نقلها من كتاب " رسائل الائمة " للكليني، إلى وجه آخر لاعتبار أحاديث الكافي وقال ما هذا لفظه: " والشيخ محمد بن يعقوب كان حيا في زمن وكلاء المهدي صلوات الله عليه: عثمان بن سعيد العمري، وولده أبي جعفر محمد، وأبي القاسم بن روح، وعلي بن محمد السيمري رحمهم الله، وتوفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السيمري، لان علي بن محمد السيمري توفي في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، والكليني توفي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة فتصانيف الكليني ورواياته في زمن الوكلاء المذكورين في وقت يجد طريقا إلى تحقيق منقولاته وتصديق مصنفاته " . ونقله المحدث الحر إلى قوله " في زمن الوكلاء المذكورين " ولم ينقل تتمة كلامه الذي هو أوفى دلالة على ما هو بصدد إثباته. وقال المحدث النوري بعد نقل كلام السيد: " نتيجة ما ذكره من المقدمات عرض الكتاب على أحدهم وإمضاؤه وحكمة بصحته، وهو عين إمضاء الامام عليه السلام، وهذا وإن كان أمرا غير قطعي يصيب ويخطئ، ولا يجوز التشبث به في المقام، إلا أن التأمل في مقدماته يورث الظن القوي والاطمئنان التام أو الوثوق بما ذكره، فإنه رحمه الله كان وجه الطائفة وعينهم ومرجعهم كما صرحوا به، في بلد إقامة النواب، وكان غرضه من التأليف، العمل به في جميع ما يتعلق بامور الدين، لاستدعائهم وسؤالهم عنه ذلك، كما صرح به في أول الكتاب، وكان بمحضره في بغداد، يسألون عن الحجة عليه السلام بتوسط أحد من النواب عن صحة بعض الاخبار، وجواز العمل به، وفي مكاتيب محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري إليه عليه السلام من ذلك جملة وافرة وغيرها، فمن البعيد أنه رحمه الله في طول مدة تأليفه وهي عشرون سنة لم يعلمهم بذلك، ولم يعرضه عليهم مع ما كان فيما بينهم من المخالطة والمعاشرة بحسب العادة وكانت الشيعة يسألون عن الابواب حوائج وامورا دنيوية تعسرت عليهم يريدون قضاءها وإصلاحها، وهذا أبو غالب الزراري استنسخ قسما كبيرا من أبواب الكافي ورواه عن مؤلفه بالقراءة عليه أو بالاجازة، فمن البعيد أن لا يعرضه على الابواب مع أنه رفع مشكلة زوجته فوافاه الجواب.

      وكان عرض الكتاب على النواب مرسوما، روى الشيخ في غيبته أنه لما عمل الشلمغاني كتاب التكليف، قال الشيخ أبو القاسم بن روح: اطلبوا إلي لانظره، فجاؤوا به فقرأه من أوله إلى آخره، فقال ما فيه شئ إلا وقد روى عن الائمة إلا في موضعين أو ثلاثة، فإنه كذب عليهم في روايتها لعنه الله.
      وقد سئل الشيخ من كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل: كيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاى ؟ فقال: أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاى ؟ فقال صلوات الله عليه: " خذوا ما رووا وذروا ما رأوا ". فمن البعيد غاية البعد أن أحدا منهم (النواب) لم يطلب من الكليني هذا الكتاب الذي عمل لكافة الشيعة، أو لم يره عنده ولم ينظر إليه، وقد عكف عليه وجوه الشيعة وعيون الطائفة، وبالجملة فالناظر إلى جميع ذلك لعله يطمئن إلى ما أشار إليه السيد الاجل، وتوهم أنه لو عرض على الامام عليه السلام، أو على أحد من نوابه لذاع واشتهر، منقوض بالكتب المعروضة على آبائه الكرام صلوات الله عليهم، فإنه لم ينقل إلينا كل واحد منها إلا بطريق أو بطريقين " . أقول: ما ذكره مبني على أمرين غير ثابتين، بل الثابت خلافه.
      1 كون الكليني مقيما ببغداد وقام بتأليفه بمرأى ومسمع من النواب، وكان بينه وبينهم مخالطة ومعاشرة.
      2 إن الجهة الباعثة إلى عرض كتاب (التكليف) على أبي القاسم بن روح، كانت موجودة في الكافي أيضا وإليك بيان الامرين:

      أما الاول: فيه أولا: أن صريح قول النجاشي في ترجمته " شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم " أنه كان مقيما بالري، مؤلفا فيها، وإنما انتقل في اخريات عمره إلى بغداد، ولم نقف على سنة انتقاله إلى بغداد ومدة إقامته فيها، وإن ادعى بعضهم أنه أقام بها سنتين ثم توفي، ومن البعيد أن لا يستنسخ منه في موطنه عدة نسخ بواسطة تلاميذه قبل الانتقال إلى بغداد، ولا ينتشر في الاقطار الاسلامية، ولو صح ذلك فلا فائدة من العرض بعد النشر، ولا في الاستظهار بعد البث، وإنما يكون مفيدا لو عرض قبل النشر واستظهر قبل البث، حتى يعالج ما يحتاج إلى الاصلاح. وثانيا: إنه لم تكن بينهما مخالطة ومعاشرة، بشهادة أنه لم يرو عن أحد من النواب في أبواب الكافي، حتى ما يرجع إلى الامام الحجة عليه السلام، وهذا يعرب عن عدم خلطته ومعاشرته معهم، وإلا لنقل منهم رواية أو روايات في الابواب المختلفة، ومع هذا فيكف يصح أن يدعي أنه عرض كتابه عليهم واستظهر منهم الحال.
      وثالثا: إنه لو عرض هو نفسه أو أحد تلاميذه، كتابه عليهم، لذكره في ديباجة الكتاب، وقد كتب الديباجة بعد تأليف الكتاب كما هو ظاهر لمن لاحظها، وما ذكره المحدث النوري من أن هنا كتبا معروضة على الامام، لم ينتقل إلا بطريق أو طريقين غير تام، لان هذه الكتب عرضت على الامام بعد وفاة مؤلفيها، والمدعي أنه عرض الكافي بواسطة المؤلف أو تلاميذه في حياة مؤلفه، فطبع الحال يقتضي أنه لو كان نفس المؤلف عرضه، لاثبته في المقدمة قطعا، تثبيتا لموقف الكتاب الذي ألفه ليكون مرجعا للشيعة في جميع الاعصار.
      وأما الثاني: فلان الداعي إلى عرض كتاب الشلمغاني، هو احتمال انه أدخل فيه لاجل انحرافه ما لم يصدر عنهم عليهم السلام، وكان كتاب التكليف الرسالة العملية ينظر فيه كل عاكف وباد، وعمل بما فيه، وأين هو من كتاب الكافي الذي ألفه الثقة الثبت الورع، الذي نقطع بعدم كذبه على الائمة عليهم السلام، فلا حاجة للعرض، وإلا لوجب عرض غيره من الجوامع، مثل جامع البزنطي، ومحاسن البرقي، ونوادر الحكمة للاشعري. كل ذلك يؤيد أنه كان هنا سبب خاص لعرض كتاب التكليف دون غيره من الكتب. وعلى الجملة، إن قياس كتاب الكافي بكتاب التكليف، قياس مع الفارق، وقد ألف الشيخ الشلمغاني كتاب التكليف حال استقامته، ثم ادعى ما ادعى، فخرج التوقيع على لعنه والبراءة منه من الناحية المقدسة عام 312، وصار ذلك مظنة للسؤال عن كتابه الذي كان كالرسالة العملية، فصار العمل به مظنة الضلال، كما أن تركه كان مظنة ترك ما يصح العمل به. ولاجل هذا المحذور المختص به، رفع الامر إلى الشيخ أبي القاسم بن روح، فطلب الكتاب وطالعه وعين مواضع ضلاله، وأين هذا من كتاب الكافي الذي ألفه الثقة الثبت ليكون مصدرا ومرجعا للفقهاء ولا بأس بنقل ما ورد حول كتاب التكليف.
      منها: ما رواه الشيخ في كتاب " الغيبة " عن ابن زهومة النوبختي، قال: سمعت روح بن أبي القاسم بن روح يقول: " لما عمل محمد بن علي الشلمغاني كتاب التكليف، قال أبو القاسم الحسين بن روح: اطلبوه إلي لانظره، فقرأه من أوله إلى آخره، فقال: ما فيه شئ إلا وقد روى عن الائمة، إلا في موضعين أو ثلاثة، فإنه كذب عليهم في روايتهم لعنه الله (1). ومنها: ما رواه أيضا بسنده عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ حسين بن روح قال: " سئل الشيخ يعني أبا القاسم عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة، وقيل له فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منه ملاى ؟ فقال: أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منه ملاى ؟ فقال صلوات الله عليه: خذوا بما رووا وذروا ما رأوا " (1). وروى أيضا عن سلامة بن محمد قال: " أنفذ الشيخ الحسين بن روح كتاب التأديب (2) إلى قم، وكتب إلى جماعة الفقهاء بها فقال لهم: انظروا في هذا الكتاب وانظروا فيه شئ يخالفكم ؟ فكتبوا إليه: إنه كله صحيح، وما فيه شئ يخالف، إلا قوله " الصاع في الفطرة نصف صاع من طعام " و " الطعام عندنا مثل الشعير من كل واحد صاع " (3). قال العلامة المجلسي: " أما جزم بعض المجازفين بكون جميع الكافي معروضا على القائم عليه السلام، لكونه في بلد السفراء فلا يخفي ما فيه، نعم عدم انكار القائم وآبائه صلوات الله عليه وعليهم عليه وعلى أمثاله في تأليفاتهم ورواياتهم مما يورث الظن المتاخم للعلم بكونهم عليهم السلام راضين بفعلهم ومجوزين للعمل بأخبارهم " (4). تقييم العرض على وكيل الناحية ثم إن الشيعة عرضت كتب الشلمغاني على الشيخ أبي القاسم وكيل الناحية لاجل، درايته بالحديث وتعرفه على كلمات الائمة عليهم السلام، ولاجل ذلك لما عرض عليه كتاب التكليف قال: " ما فيه شئ إلا وقد روي عن الائمة إلا موضعين أو ثلاثة " لا لاجل عرضه على القائم عليه السلام، حتى انه قد أنفذ الكتاب نفسه (التأديب) إلى فقهاء قم، والتمس نظرهم فيه، فكتبوا في حقه ما عرفته، فإذا كان عرض الكتاب على الشيخ أبي القاسم لاجل تعرفه بالحديث، لا لاجل عرضه على القائم عليه السلام فالكليني كان في غنى عن عرضه عليه، لان الشيخ لم يكن أقوى منه في الحديث وعرفان الكلم. نعم لو كان الهدف عرضه على القائم عليه السلام لكان لما ذكر وجه. وأما ما ذكره العلامة المجلسي من حصول الظن المتاخم للعلم بكونه عليه السلام راض بفعله فهذا مما لاشك فيه، كيف ولولا الكافي وأضرابه لما بقي الدين، ولضاعت السنة، ولكنه لا يقتضي أن يؤخذ بكل رواياته من دون تحقيق في الاسناد. وقد قال العلامة المجلسي في نفس كلامه: " الحق عندي أن وجود الخبر في أمثال تلك الاصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به، ولكن لابد من الرجوع إلى الاسانيد لترجيح بعضها على بعض عند التعارض " (1). ومما يدل على أنه لم يكن جميع روايات الكتاب صحيحة عند المؤلف نفسه أنه قدس سره عنون في مقدمة الكافي الخبرين المتعارضين وكيفية علاجهما، بأن من المتعارضين ما أمر الامام بترجيحه بموافقة الكتاب ومخالفته العامة وكونه موافقا للمجمع عليه، وفيما لا يوجد المرجحات المذكورة، يجوز الاخذ بأحدهما من باب التسليم. ومع ذلك، كيف يمكن القول بأن كل ما ورد في الكافي كان صحيحا عند الكليني، وإليك نص عبارته: " فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواة فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه، إلا على ما أطلقه العالم بقوله عليه السلام: " اعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله عزوجل فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه " وقوله عليه السلام: " دعوا ما وافق القوم فان الرشد في خلافهم " وقوله عليه السلام: " خذوا بالمجمع عليه، فإن المجمع عليه لا ريب فيه " ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقلة ولا نجد شيئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام وقبول ما وسع من الامر فيه بقوله عليه السلام: " بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم ". وهذا الكلام ظاهر في أن الكليني لم يكن يعتقد بصدور روايات كتابه عن المعصوم جزما، وإلا لم يكن مجال للاستشهاد بالرواية على لزوم الاخذ بما له مرجح. أضف إلى ذلك أنه لو كان كل ما في الكافي صحيحا عند الكليني لنقل منه إلى غيره بعبارة واضحة، وكان للصدوق الذي يعد في الطبقة التالية للكليني نقل ذلك القول في أحد كتبه، بل كان عليه أن يصحح ما صححه الكليني، ويزيف ما زيفه، إذ ليس الكليني بأقل من شيخه محمد بن الحسن بن الوليد، فقد نرى أنه يقول في حقه في " فقيهه ": " أما خبر صلاة يوم غدير خم والثواب المذكور فيه لمن صامه فان شيخنا محمد بن الحسن كان لا يصححه ويقول إنه من طريق محمد بن موسى الهمداني وكان غير ثقة، وكل ما لا يصححه ذلك الشيخ قدس الله روحه ولم يحكم بصحته من الاخبار فهو عندنا متروك غير صحيح " (1). وقال أيضا: " كان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه سئ الرأي في محمد بن عبد الله المسمعي، راوي الحديث، وإني أخرجت هذا الخبر في هذا الكتاب، لانه كان في كتاب الرحمة، وقد قرأته عليه فلم ينكره ورواه لي " (2). كل ذلك يشير إلى أنه لم يكن كتاب الكافي عند الصدوق بهذه المنزلة. "


      ((انتهى))

      تعليق


      • #18
        سمعت أن الكليني بالذات كان يضع أحاديثا في كتبه هي أحاديث تخص المخالفين ، يضعها في الكتاب حتى يدرس فيها هو ومن يلازمه
        يعني نفس الحلقات الدراسية حيث يجتمع الدارسون ..وأعجبتني إحدى النقاط هي مهمة جدا وهو حاصل الخوف على الحياة من شرور الناس ذاك الزمان فكانوا يتقون دفاعا عن أنفسهم ومواليهم.


        فكانوا يمدحون مخالفيهم ويتسمون بأسماء تشبه أسمائهم :
        لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير

        وكانوا يذمون محبيهم حفاظا على حياتهم وأموالهم:
        اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك ياخذ كل سفينة غصبا

        المخالفون لما يكون الموضوع في القرآن يقولون :
        الشيعة تزعم أنه قرآن محرف

        ولما نأتي لكتب مثل الكافي يقولون :
        الشيعة تزعم أنه صحيح. ليش يعني ؟؟

        هل نسميها حقارة أم ماذا؟
        :>

        تعليق


        • #19
          [quote=مرآة التواريخ]
          كما قلت : حتى الآن لم أجد رداً علمياً على ما دبجناه في جوابنا أعلاه !
          من الواضح أنك من الذين لا يقرأون ما يٌكتب لهم ، بل يكتبون ما يٌقرأ لهم .. !!!!
          فإلى متى ؟؟!!

          فالإشكال هو :
          ان اختلاف الصحابة في القرآن يدل على أحد ثلاثة أمور :
          - إما أن النبي صلى الله عليه وآله لم يخبرهم بالقرآن الصحيح قبل مماته - عياذاً بالله - .
          - أو أنهم لم يسألوه عن كامل القرآن في حياته بحيث لا يقع فيه تحريف لاحقاً .
          - أو أن الصحابة قد حرَّفوا القرآن بعده باختراع قراءات جديدة !! ، وبحذف سور وباختراع سور وأضاففتها للقرآن - كما فعل ابن مسعود بحذف المعوذتين وبإضافة سورتي الخلع والحفد - ومات على هذا المعتقد.
          قد كان جوابنا واضحا ، فإن كنت من الذين يحتاجون للتكرار ليتضح لهم الجواب ، فلا بأس في تكراره ..
          في بادئ البدء ، يطرح التساؤل الآتي نفسه قائلا : ماهو الاختلاف الذي تقصده في القرآن ..؟؟
          فإن كان قصدك اختلاف القراءات .. فكل القراءة ثبتت عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، وكلها مسندة إليه .. فهذا الاختلاف ليس من الصحابة بل الرسول قرأه القرآن بأكثر من قراءة ..
          وإن كان قصدك اختلاف الصحابة في بعض السور هل هي من القرآن أو ليس منه ، أو في بعض الآيات هل نسخت أم لم تنسخ ... فقد أوضحنا أن مردّ ذلك عائد إلى درجة الملازمة للرسول و تمام السماع منه ، فقد يسمع الصحابي آية ولا يعلم أنها نسخت فيما بعد ، فيدافع على أنها من القرآن لكونه سمعها من الرسول . والحال مع صحابي آخر سمع الصحابة يتلون سورة لم يسمع بها من قبل ، فيظن أنها ليست من القرآن .. و مثل هكذا إختلاف وارد ، لأن الله لم ينزل من السماء مصحفا عليه القرآن ، بل جعل القرآن بالتلقي و السماع ..
          هذا بشأن الإختلاف .. ولكنك في سؤالك ، لم يكن إشكالا على الاختلاف نفسه ، بل كان إشكالا على عدم قيام الصحابة بعرض ما كتبوه من قرآن على النبي صلى الله عليه و آله و سلم ليصحح لهم ... فكان جوابي أن القرآن كان لازال ينزل ، فلا يمكن للرسول أن يقر آية بأنها لن تنسخ . و نحن نجد أن الله يقول لرسوله : " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " و يقول له أيضا : " لا تحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه و قرآنه " .. فالله تكفل بجمعه و قرآنه ..

          فهل تسبب النبي روحي فداه في تضليل الصحابة ؟! أم أن الصحابة هم من حرّف القرآن لاحقاً ؟!
          لا يوجد تحريف أبدا .. ولو فكرت بمنظور التحريف فأنت تطعن في الله الذي قال لرسوله : " إنا علينا جمعه و قرآنه " و الذي قال له : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " ..
          فليس لك خيار إلى أن تقول بأن الني قد ضلل .. و بهذا فأنت تطعن في رسول الله ، الذي أمره الله بأن يبين للناس بقوله : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم "
          و عليه ،، فكلامك أعلاه : طعن في الله أو طعن في رسوله .. فلا خيار لك إلا أن تترك الأمران ، و تفهم الموضوع فهما صحيحا لكي لا تطعن في الله أو في رسوله

          إفهموا الإشكال جيداً ، ثم أجيبوا إن استطعتم ...
          أجبنا عليه من أول مشاركة .. فحاول إن تفهم إشكالنا نحن و ترد عليه ،، ولا تلتف على الموضوع الأساسي بمحاولة التخفي وراء جلباب القرآن ..
          ويلومون مرآة التواريخ إن لم يعقب عليهم !!
          نعم تلام .. لأنك عنونت موضوعك بالعنوان الآتي : سؤال من المخالفين : لماذا لم يصحح المهدي روايات الكافي ؟..
          وبالتالي فالذي يدخل موضوعك ينتظر أن يكون المخالفون هم السائلون ، و الشيعة هم المجيبون ..
          فإذ بنا نجد صاحب السؤال هوالسائل و نحن المجيبون ، ليهرب من السؤال الأساسي المطروح عليه..!!! فسبحان الله ..!!
          فإن كنت لا تقدر أن تجيب على السؤال المطروح من المخالفين ، فلماذا لا تغير عنوان موضوعك ليصبح : سؤال من مرآة التواريخ : لماذا اختلف الصحابة في القرآن ..؟

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ
            وهذا جواب آخر للشيخ السبحاني حفظه الله تعالى :
            ((انتهى))

            هنا ساحة حوار .. فإن كان الشيخ السبحاني يستطيع الحوار فليأتي ليخبرنا جوابه هذا لنحاوره فيها .. و إن كنت تستطيع الدفاع عن جوابك الذي تتبناه فحاورنا على أساسه ..
            فوضع المجلات لاوزن له في ساحات الحوار ، لأن السؤال إشكالي ، فالمجيب يجيب على الإشكال و يحاور المشكل لنرى هل جوابه يزيل إشكاله أو لا ..

            و كل الأجوبة المطروحة هنا تزيد الطين بله ..

            لأن الإشكال الأساسي هو أن هناك روايات منسوبة إلى الرسول كذبا و زورا ، و روايات منسوبة إلى جعفر الصادق كذبا و زورا ، كل هذ الروايات في روايات الكافي ، و المهدي يعلم بذلك ، و مع ذلك يسكت ، و لا يخبر الناس أن الرسول والأئمة بريئون عن تلك الروايات المنسوبة إليهم زورا ... !!!!

            فكيف يسكت المهدي عن الدفاع عن الإسلام و عن رسول الإسلام ، و يقر على أكاذيب منسوبة إلى الرسول و إلى جعفر الصادق ، بالاحتجاج أنه سيغيب فلابد للشيعية أن يجتهدوا و يكتشفوا الأكاذيب بنفسهم .. أي حجة هذه ؟؟!!

            تعليق


            • #21
              بخصوص الاختلاف في روايات كتاب الكافي وغيره ..
              أنت لا تفهم ولا تريد أن تفهم أن للتقية دور كبير في هذا الأمر .. فالظلم لم يكن واقع على أئمة أهل البيت فحسب ، بل على شيعتهم ، فهو كالشمس في رابعة النهار منذ فجر التاريخ وحتى يوم الناس هذا ..
              فأئمة أهل البيت إضافة إلى خوفهم على أنفسهم من بطش الظالمين ، كذلك يخافون على شيعتهم فيكون للتقية دور كبير في إيقاع اختلاف الروايات حفاظاً عليهم حتى لا يكونوا على أمر واحد فيكونوا مظنة لبطش الظالمين ، لأن الخلاف مظنة للبطلان ، فتكون أحياناً مصلحة الحفاظ عليهم أولى من مصلحة إدراك الحكم الواقعي ، وهذه بحوث مطروقة في محلها فافهم ...

              ويمكن للباحثين تحميل هذا الكتاب

              السعة في حمل الأخبار المتعارضة على التقية - محمد علي العريبي البحراني


              على أن الأخبار المتعارضة مبحوثة في المدرستين ، مدرسة أهل البيت ومدرسة الصحابة ..
              فكما هنا يوجد أخبار متعارضة ، كذلك يوجد أخبار متعارضة هناك ، فما الفرق ؟!

              وكل جواب لكم هنا ، هو عين جوابنا !

              بل إن كان هناك ثمة إشكال - جدلاً - فهو عليكم أتم وأحكم وأقوى وأولى ، لأنه إن كان للتقية دور كبيرا عندنا في اختلاف الروايات ، فما سبب وقوعها عندكم ؟!


              لا أدري إن كنتَ تفهم ما أقول ، أم لا !

              ___________________
              وبخصوص إشكال اختلاف الصحابة في القرآن
              فمنهم من زاد سوراً (كسورتي الخلع والحفد) منهم ابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس ..
              ومنهم من حذف سورتي المعوذتين (كابن مسعود )
              ومنهم من اخترع قراءات بخلاف الموجودة حاليا ، وأصر عليها حتى مماته ، وأنه كان يخطئ من يخالفه.


              كنت قلت :

              المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ

              سيرجعون للقول : الصحابة ليسوا بمعصومين ... القرآن الآن مجمع عليه ... ليس كل الصحابة على فهم واحد ... إلى آخر هرطقاتهم.
              !!

              وهذا ما حدث !


              بل زيد في الطين بله !
              فالرسول لم يبين القرآن ...
              فكان جوابي أن القرآن كان لازال ينزل ، فلا يمكن للرسول أن يقر آية بأنها لن تنسخ


              والرسول بيَّنَ القرآن !
              فليس لك خيار إلى أن تقول بأن الني قد ضلل .. و بهذا فأنت تطعن في رسول الله ، الذي أمره الله بأن يبين للناس بقوله : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم "
              !!
              فبالإضافة إلى تناقضه ..
              فهو لا يفرّق بين الجواب النقضي وبين الجواب الاعتقادي أو التقريري .

              فكيف سيفهم كامل جوابي !!
              _____________
              الرسول ألم يعلم بأن ابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وغيرهم سيضيفون سورتي الخلع والحفد لكتاب الله في نسخهم؟!

              لماذا لم ينبههم قبل موته حتى لا يقعوا في التحريف والضلال؟!

              رسول الله ألم يعلم بأن عمر سيصرّ على قراءة (فامضوا إلى ذكر الله) بدلاً من (فاسعوا إلى ذكر الله) حتى مماته؟! وأنه يُخطّئ من كان يقرأ بـ (فاسعوا) ؟!

              لماذا لم ينبههه على ذلك قبل مماته حتى لا يَضِلْ ويُضِل ؟!

              فإما هؤلاء الصحابة حرَّفوا القرآن عمداً وأضافوا للقرآن سوراً وقراءات من عندهم وحذفوا سوراً من عندهم عمداً ، أو أن النبي - عياذاً بالله - لم ينبههم أصلا حتى لا يقعوا في الضلالة !

              فاختر أي الأمرين .. فأحلاهما مرّ


              هل فهمت الإشكال ؟!


              _________________
              ومع ذلك :
              سيرجعون للقول : الصحابة ليسوا بمعصومين ... القرآن الآن مجمع عليه ... ليس كل الصحابة على فهم واحد ... إلى آخر هرطقاتهم.

              تعليق


              • #22
                احسنت ونتابعوشكرا

                تعليق


                • #23
                  [quote=مرآة التواريخ]
                  بخصوص الاختلاف في روايات كتاب الكافي وغيره ..
                  أنت لا تفهم ولا تريد أن تفهم أن للتقية دور كبير في هذا الأمر .. فالظلم لم يكن واقع على أئمة أهل البيت فحسب ، بل على شيعتهم ،

                  معنى كلامك هذا هو أنه يجوز للإنسان أن يكذب على رسول الله من باب التقية . فيقول أحدهم: قال الرسول صلى الله عليه و آله : أكل لحم الحمار عبادة ..
                  فيأتي الناس من بعده و يتعبدوا بأكل لحم الحمار، معتمدين على كلام الرسول حسب رواية هذا المتقي ..!!!!
                  يارجل .. اتق الله في نفسك و في عقلك .. !!!!!
                  أنت بكلامك أعلاه تسيئ إلى أئمتك و تسيئ إلى الشيعة الذين أسسوا مذهبكم هذا .. فافقه القول !
                  للتقية دور كبير في إيقاع اختلاف الروايات حفاظاً عليهم حتى لا يكونوا على أمر واحد فيكونوا مظنة لبطش الظالمين ، لأن الخلاف مظنة للبطلان ، فتكون أحياناً مصلحة الحفاظ عليهم أولى من مصلحة إدراك الحكم الواقعي ،
                  بمعنى أن المصلحة هي أن يتفرق الشيعة إلى إخبارية و أصولية ، و يتفرقوا إلى من يؤمن بولاية الفقيه و من يكفر بها !! بمعنى أنه من مصلحة الشيعة أن يأتي مرجع شيعي و يحرم لعن الخلفاء و يقول بأن الإمام قد رضي بخلافتهم ، و يأتي مرجع آخر و يأمر بلعن الخلفاء و أن الإمام قد سخط على خلافتهم ، فيتهم المرجع الأول بعدم التشيع و بالبترية ،و يتهم الأول المرجع الثاني بأنه مغالي غير متبع . فيبدأ كل مرجع يكفر المرجع الآخر ويلعن كل مرجع المرجع الآخر ..!! و كل ذلك لأن المرجع الأول اعتمد على رواية ما صحيحة و الآخر قال بأن تلك الرواية جاءت في مورد التقية .. !!!
                  هل هذه هي المصلحة التي أرادها الإمام ؟؟!!
                  إن كان عقلك يقبل هكذا تبرير ،، فاحترم عقول الآخرين ..!!
                  و من ثم .. أيهما أولى : بقاء المنهج أم بقاء الأشخاص..؟
                  ألن يموت الأشخاص ؟؟!!
                  وعليه ،، إذا ماتوا سيأتي أبناؤهم و يجدون منهجا باطلا ، فيعتبدون به ، ولا يعرفون الحق من الباطل ، و أي تلك الروايات صحيحة و أيها جاءت في مورد التقية ..!! فما الفائدة من الإبقاء على حياة هؤلاء الذين ماتوا ، مادام أبناؤهم يسيسرون على الباطل ..؟!!!
                  فكما هنا يوجد أخبار متعارضة ، كذلك يوجد أخبار متعارضة هناك ، فما الفرق ؟!

                  الفرق كبير و شاسع جدا ...
                  فنحن و قبل أن يولد الكليني و يظهر كافيه ، كانت لدينا كتب تحوي على الصحيح من أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله و سلم . و لدينا مراجع للحديث متفق على صحتها ، كصحيح البخاري و مسلم ، و كتب أخرى تحوي على أحاديث صحيحة كثيرة تم التثبت منها ..
                  في حين أنكم و إلى يومنا هذا ، لا تملكون كتابا واحدا يحوي على ماصح عن الأئمة . بل نجد صحة الرواية عندكم معتمد على الزمان و المكان و صاحب العمامة ، فماصححه هذا العالم يضعفه الآخر في نفس اليوم .. وماكان صحيحا بالأمس أصبح يحمل على التقية اليوم ، وسوف يتم تضعيفه غدا ، وماكان ضعيفا بالأمس أصبح صحيحا اليوم .. !!!
                  فشتان ما بيننا و بينكم ..
                  بل إن كان هناك ثمة إشكال - جدلاً - فهو عليكم أتم وأحكم وأقوى وأولى ، لأنه إن كان للتقية دور كبيرا عندنا في اختلاف الروايات ، فما سبب وقوعها عندكم ؟!

                  الروايات الباطلة تأتي لأسباب كثيرة .. فمنهم من يتعمد الكذب على رسول الله ، و منهم من يشتبه عليه ، و منهم من يروي رواية بفهمه و يكون فهمه خطأ .. إلى غير ذلك من أسباب .
                  و كل هؤلاء أتوا بعد موت الرسول .. وأصبح على عاتق علماء الحديث كشف الزيف من الحق المنسوب إلى الرسول ..
                  فاشترط علماء الحديث أن يتصف الراوي بصفات معينة ، حتى يتم قبول روايته التي ينسبها إلى الرسول .. و هذه وسيلة منطقية للتثبت من صحة الرواية المنسوبة إلى الرسول ..
                  أما أنتم فلكم إمام معصوم ، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، وهو لا يحتاج إلى استخدام وسيلة السند لمعرفة صحة المتن ، بل يكفيه أن نعطيه المتن بالقول : هناك رواية منسوبة إلى الرسول مفادها كذا و كذا و كذا .. و هو قادر بعصمته المطلقة أن يحكم على صحة هذه الرواية من عدم صحتها ..دون الحاجة إلى معرفة اسم الراوي الذي ينسب الرواية إلى الرسول ..
                  من هنا جاء سؤالنا : مادام عندكم معصوم يستطيع أن يعرف الحق من الباطل مباشرة ، مالنا نراه يقر على باطلكم من روايات ..؟

                  وبخصوص إشكال اختلاف الصحابة في القرآن
                  فمنهم من زاد سوراً (كسورتي الخلع والحفد) منهم ابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس ..
                  ومنهم من حذف سورتي المعوذتين (كابن مسعود )
                  ومنهم من اخترع قراءات بخلاف الموجودة حاليا ، وأصر عليها حتى مماته ، وأنه كان يخطئ من يخالفه.

                  حتى لا تستمر في رمي الإتهامات جزافا ، سوف نبدأ بمطالبتك بأدلة ..

                  فهل تملك دليلا على أن سورتي الخلع و الحفد ليستا من ضمن ما نسخ من القرآن ؟؟
                  و هل تملك دليلا على أن هناك قراءات كان يقرؤها الصحابة ولم يقرأ بها الرسول ؟؟
                  فإن كنت لا تملك أدلة على هذا ، فاترك رمي الاتهامات جزافا ، و اعلم أن هناك آيات تم نسخها من القرآن ، فلو سمعت أحد الصحابة كتب في لوحته سورة ما لم تسمع عنها ، فاعلم أنها ضمن المنسوخ . و إن لم يحتوي مصحفه على سورة ما ، فاعلم أنه لم يسمع بها . و أما القراءات فكلها من الرسول و كلها قد قرأ بها الرسول .. فهل تعرف عدد القراءات التي نقرأ بها القرآن في زماننا ؟؟!! ( ادخل موقعا للقرآن و انظر كم قراءة ستجد هناك للقرآن !)

                  والرسول بيَّنَ القرآن !
                  !!

                  نعم الرسول بيّن القرآن ..
                  أنت كنت تستغرب من قضية أن الصحابي و هو يكتب ما سمعه من قرآن ، لم لا يذهب للرسول بين الفينة و الأخرى ، ليقره على أن هذا هو القرآن الكريم ؟؟ .فكان جوابي أنه لازال ينزل ، فمع كونه قرآنا ولكن لا يعلم الرسول أن الله قد ينسخ هذه الآية أو تلك .. فلا شك أن تمام جمع القرآن يأتي بعد تمام إنزاله .

                  لماذا لم ينبههم قبل موته حتى لا يقعوا في التحريف والضلال؟!

                  أنت تتهم القرآن أنه محرف .. وهذا اتهام خطير .. فهل تعني ما تقول ؟؟!!
                  أخبرناك أن تثبت أن ماتذكره من سور لم تكن من ضمن مانزل من القرآن .. فهل نراك تأتينا بدليلك ؟!

                  فإما هؤلاء الصحابة حرَّفوا القرآن عمداً وأضافوا للقرآن سوراً وقراءات من عندهم وحذفوا سوراً من عندهم عمداً ، أو أن النبي - عياذاً بالله - لم ينبههم أصلا حتى لا يقعوا في الضلالة !

                  فاختر أي الأمرين .. فأحلاهما مرّ

                  أنت من يجب أن تختار بين الأمرين لا أنا ..
                  فأنت من تزعم أن هناك قراءات قرأ بها الصحابة ليست من ضمن القراءات التي قرأ بها الرسول ...!!!!
                  وأنت من تزعم أن هناك سور كتبها الصحابة في مصاحفهم لم تنزل على رسول الله ...!!!!
                  و أنت باعتقادك هذا ، مخيّر بين الأمرين أعلاه ..فأيهما تختار ؟؟
                  أما أنا ، فأقول أن كل القراءات التي قرأ بها الصحابة صحت عن رسول الله ، و أقول أن كل أية كتبها أي صحابي في مصحفه ، فهو قد سمعها يقينا من رسول الله ، كل مافي الأمر أنها نسخت و لم يعلم بذلك فكتبها في مصحفه فاختلف مصحفه عن مصحف الصحابة الآخرين الذين علموا بنسخ تلك الآية أو السورة .. وبالتالي فأنا لست ملزم بخياريك أعلاه ..!
                  و لازلنا نسأل : مادمت تقول بأن التقية مبرر للكذب على الرسول و على الأئمة ، ومادام هناك ظلم على الشيعة في هذا الزمان كما تقول ،، فهل معنى ذلك أنه يجوز لأحد الشيعة اليوم أن يؤلف روايات جديدة مكذوبة عن الأئمة من باب التقية ؟؟!!!!!

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                    و لازلنا نسأل : مادمت تقول بأن التقية مبرر للكذب على الرسول و على الأئمة ، ومادام هناك ظلم على الشيعة في هذا الزمان كما تقول ،، فهل معنى ذلك أنه يجوز لأحد الشيعة اليوم أن يؤلف روايات جديدة مكذوبة عن الأئمة من باب التقية ؟؟!!!!!




                    تاملوا في مدى تعقله و تفكره


                    هنيئا للشيعة و الثقلين
                    و ويل للوهابية و السقيفة

                    تعليق


                    • #25
                      رب اشرح لي صدري

                      لأن العقل السلفي ، لا يرى أبعد من أسفل قدميه ..
                      فيعتبر التقية من الكذب والنفاق والغش والخداع ...إلخ. فلا يفرق بين التقية والكذب ، وبين التقية والنفاق ...

                      وهذا نتاج ما حُرمَ منه من تفكير وعقل ودراية ، فالحمدلله الذي وهبنا الذي حرم منه غيرنا.


                      ولأن هذا يريد تحويل الموضوع إلى البحث حول التقية وقد قُتل هذا الموضوع بحثاً في المنتديات وغيرها ، ومع ذلك لا زال يكرر هؤلاء عين إشكالاتهم (التقية هي الكذب ، والكذب هو التقية) ! بلا فهم ولا دراية ولا برهان ..

                      سنضطر لوضع عناوين هذا الكتاب القيّم فقط ، فقد ملئ بالمصادر لإثبات العمل بالتقية من النبي الأعظم صلوات الله عليه إلى الصحابة إلى من بعدهم .. نهياً عن استعماله في فقه المذاهب الأربعة.
                      ومن مصادرهم بالجزء والصفحة.


                      كتاب /التقية في الفكر الإسلامي
                      المقدِّمة

                      الفصل الاَول
                      التقية والاِكراه
                      تعريف التقية
                      تعريف الاكراه
                      أركان الاكراه
                      أنواع الاكراه
                      دور القواعد الفقهية في بيان حكم مايكره عليه
                      أولاً : قاعدة يرتكب أخف الضررين لدفع أعظمهما
                      أقسام الضرر تبعاً لاَسبابه :
                      ثانياً : قاعدة الضرورات تقدر بقدرها
                      ثالثاً : قاعدة الضرر الاَشد يزال بالضرر الاَخف
                      رابعاً : قاعدة لا ضرر ولا ضرار
                      خامساً : قاعدة الضرورات تبيح المحظورات
                      الفرق والاتفاق بين الضرورة والاكراه

                      الفصل الثاني
                      أدلة التقية واصولها التشريعية
                      المبحث الاَول : أدلة التقية من القرآن الكريم
                      أولاً : الاَدلة القرآنية الدالة على التقية قبل الاِسلام
                      الآية الاُولى : حول تقية أصحاب الكهف
                      الآية الثانية : حول تقية مؤمن آل فرعون
                      ثانياً: الاَدلة القرآنية الدالة على امضاء التقية في الاِسلام
                      الآية الاُولى: حول جواز الكفر بالله تقية
                      الآية الثانية : حول موالاة الكافرين تقية
                      المبحث الثاني : أدلة التقية من السُنّة المطهرة
                      القسم الاَول : الاَحاديث النبوية الدالة على التقية
                      الحديث الاَول : تقية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قريش
                      الحديث الثاني : تقية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فاحش
                      الحديث الثالث : أمْر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمار ابن ياسر بالتقية
                      الحديث الرابع : النهي عن التعرض لما لا يطاق
                      الحديث الخامس : في تقية المؤمن الذي كان يخفي ايمانه وقتله المقداد
                      الحديث السادس : إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمحمد بن مسلمة وابن علاط السلمي بالتقية
                      الحديث السابع : حديث الرفع المشهور
                      القسم الثاني : أحاديث أهل البيت عليهم السلام في التقية
                      أولاً : الاَحاديث المستنبطة جواز التقية من القرآن الكريم
                      ثانياً : الاَحاديث الدالة على ان التقية من الدين
                      ثالثاً : الاَحاديث الواردة في بيان أهمية التقية
                      رابعاً : الاَحاديث الدالة على عدم جواز ترك التقية عند وجوبها
                      خامساً : الاَحاديث الدالة على ان التقية في كلِّ ضرورة وأنّها تقدر بقدرها وتحرم مع عدمها مع بعض مستثنياتها
                      سادساً : الاَحاديث الدالة على حرمة استخدام التقية في الدماء
                      سابعاً : الاَحاديث المبيّنة لحكم التقية في بعض الموارد
                      المبحث الثالث : الاجماع ودليل العقل
                      أولاً : الاجماع
                      ثانياً : الدليل العقلي

                      الفصل الثالث
                      أقسام التقية وأهميتها والفرق بينها وبين النفاق
                      المبحث الاَول : أقسام التقية
                      أولاً : أقسام التقية باعتبار حكمها التكليفي
                      القسم الاَول : التقية الواجبة
                      القسم الثاني : التقية المستحبة
                      القسم الثالث : التقية المباحة
                      القسم الرابع : التقية المحرمة
                      من موارد التقية المحرمة عند الشيعة الاِمامية
                      القسم الخامس : التقية المكروهة
                      ثانياً : أقسام التقية بلحاظ أركانها
                      أركان التقية
                      القسم الاَول : تقية الفاعل
                      القسم الثاني : تقية القابل
                      ثالثاً : أقسام التقية بلحاظ أهدافها وغاياتها
                      القسم الاَول : التقية الخوفية أو الاكراهية
                      القسم الثاني : التقية الكتمانية
                      القسم الثالث : التقية المداراتية أوالتحبيبية
                      المبحث الثاني : أهمية التقية وفوائدها
                      المبحث الثالث : الفرق بين التقية والنفاق
                      أسباب القول بأن التقية من النفاق

                      الفصل الرابع
                      صور التقية في كتب العامّة
                      المبحث الأول : الصور القولية في التقية
                      المبحث الثاني : الصور الفعلية في التقية
                      المبحث الثالث : صور التقية في فقه العامة
                      أولاً : افتاء فقهاء العامّة بجواز التقية في لب العقيدة وجوهرها
                      ثانياً : افتاؤهم بجواز التقية في الآداب والاَخلاق العامّة
                      ثالثاً : افتاؤهم بجواز التقية في العبادات
                      رابعاً : افتاؤهم بجواز التقية في المعاملات
                      القسم الاَول : العقود
                      القسم الثاني : الايقاعات
                      القسم الثالث : الاَحكام
                      كلمة أخيرة عن سعة التقية في فقه المذاهب الاَربعة


                      يا ولي العافية

                      تعليق


                      • #26
                        احسنتم اخي الفاضل مراة التواريخ

                        تعليق


                        • #27
                          عفوا المشاركة ليست لهذا الموضوع
                          التعديل الأخير تم بواسطة عيسى الهاشمي; الساعة 29-04-2011, 08:54 PM.

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة عيسى الهاشمي
                            السلام عليكم

                            لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام موجود لصحح للناس حتى في ابسط المسائل وذلك انه مكلف من رب العزة

                            فالسؤال المطروح
                            الاتقولون بان الامام المهدي منصوص عليه فبالتاي هو مكلف ان يبين لكم جميع ما تختلفون به حتى لو كان امراً يسيراً
                            يجيبك طفل

                            و هو ان رسول الله طبعا يعلم الغيب و يدري يقع الاختلاف في امته من جهة الخلفة

                            كيف ترك الامة بلانص على خليفة و كيف لايصحح امر الامة؟

                            بس نرى الهروب من الوهابية

                            تعليق


                            • #29
                              اضيف:

                              1-بما أن السؤال موجّه إلى أتباع المذهب الحق ، فمن الطبيعي أن يكون الجواب وفق مباني المذهب الحق ، لا مباني المذهب الباطل.



                              2-وقد افضنا في الجواب وفق المذهب الحق ، إضافة إلى الجوابين الإضافيين اللذين نقلناهما. وهي أجوبة تامة بحمد الله ، لم يستطع أحد نقضها إلأ بعدم الفهم، فما ذنبنا إن لم يفهم غيرنا مبانينا نهياً عن عدم فهمهم لمبانيهم !!.


                              3- حينما قلنا بأن الأئمة صلوات الله عليهم قد يوقعون أحياناً الاختلاف بين أصحابهم حفاظاً على حياتهم وحياة أصحابهم ، لا نقصد به أن كل الأحاديث هي بخلاف الواقع ، أو أن كل الأحاديث قاطبة فيها اختلاف لهذا السبب .. فهذا باطل قطعاً لأن بخلاف الغرض من كونهم المبلغين عن الله والمحافظين على الشريعة ، بل المقصود أن إيقاع الاختلاف يكون بحيث لا يصل إلى إبطال أصل الشريعة من رأس ، وهو واضح فيما قلناه ونقلناه ، لا يشك فيه من يملك مسكة من عقل .

                              وقد وضعنا رابطاً لكتاب يشرح هذا الأمر . لمن يريد التفصيل فيه.



                              4- وأخيراً .... وضعنا إشكالا وفق مبانيهم بخصوص تحريف بعض الصحابة للقرآن الكريم وماتوا على هذا التحريف - أكرر : ماتوا على هذا التحريف مصرين عليه - ومن مصادرهم .
                              فإما يكونوا حرفوا القرآن عمداً ، أو أن النبي روحي فداه (تسبب في ضلالهم) - عياذاً بالله - أكرر (عياذاً بالله) . كونه لم يبين لهم المنسوخ (في زعمهم) من السور والآيات ...
                              بل وجدنا بعضهم (كابن مسعود) يمحو المعوذتين من القرآن الكريم وينفي قرآنيتهما من رأس !!
                              وهذا لا علاقة له بالنسخ (المزعوم) حتى يُحمل عليه !!
                              يعني هو يدعي أن هاتين السورتين ليستا من القرآن الكريم !! ومات على هذا المعتقد !
                              أكرر : مات على هذا المعتقد.
                              يعني لا يرجع أحدهم فيقول : القرآن الآن مجمع عليه.
                              بل الكلام على هؤلاء الصحابة الذين ماتواعلى الضلالة وفق مبانيهم في تكفير وتضليل محرف القرآن.




                              ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) .

                              تعليق


                              • #30
                                [quote=مرآة التواريخ]
                                1-بما أن السؤال موجّه إلى أتباع المذهب الحق ، فمن الطبيعي أن يكون الجواب وفق مباني المذهب الحق ، لا مباني المذهب الباطل.
                                لم يطلب منك أحد أن تجيب حسب مباني أحد ، بل أجب كما تشاء و برر عقائدك بأية وسيلة ترتئيها بثلاثة شروط فقط :
                                الأول : أن لا يناقض القرآن الذي تدعي أنك تعتبره مصدرا لتشريع دينك
                                ثانيا : أن لا يكون تبريرك مناقضا للعقل السوي السليم
                                ثالثا : أن تستطيع الإستدلال على أجوبتك من ماصح من مذهبك .
                                فهذه الأسس هي التي بها يتحاور أهل العقائد المختلفة ، فلو أنك حاورت نصرانيا و سألته عن عقائده ، فله الحق بأن يجيبك حسب مبانيه و لكن يجب أن لا تناقض إنجيله المقدس و لا تناقض العقل و المنطق ، و أن يكون قادرا على الاستدالا على أجوبته مما ثبت في دينه ..

                                2-وقد افضنا في الجواب وفق المذهب الحق ، إضافة إلى الجوابين الإضافيين اللذين نقلناهما. وهي أجوبة تامة بحمد الله ، لم يستطع أحد نقضها إلأ بعدم الفهم، فما ذنبنا إن لم يفهم غيرنا مبانينا نهياً عن عدم فهمهم لمبانيهم !!.
                                جوابك فهمناه منذ أول مرة ، ولكنك الذي لم تفهم وجه الإشكال المطروح على إجاباتك حتى الآن ..!!!
                                فأنت بنيت إجابتك على أمرين :
                                الأول : التقية .
                                الثاني : استنكار القوالب الجاهزة ( حسب وصفك ).
                                بالنسبة لإجابتك الأولى و التي حولها تدندن النقاط الأخرى ، فقد بررت هذه التقية بالأمور الآتية :
                                1- خوف الإمام على حياته .
                                2- خوف الإمام على شيعته ، فارتأى أن يترك الباطل يختلط بالحق ، ليختلفوا فيما بينهم ، فيظن المخالفون أنهم على باطل لاختلافهم ..!!!!
                                و بالنسبة لإجابتك الثانية ، فقد وصفت كتب الأحاديث الصحيحة بالقوالب الجاهزة ، و استنكرت ذلك بالتبريرات الآتية :
                                1- يغلق باب الاجتهاد .
                                2- روايات الكافي آحاد ، فليست حجة للأجيال .!
                                هذه خلاصة جوابك .. اعلم أننا نقرأ ، و إذا قرأنا فهمنا .. فحاول أن تكون مثلنا و تقر، و تحاول أن تعي ولو ثلث المضمون ..
                                أنا لم أشكل على التقية ، هل التقية كذب أو غير كذب .. فليس موضوعنا عن التقية ..
                                بل الإشكال المطروح هو الكذب على رسول و اختراع أحاديث و نسبها له ، بالاحتجاج بالتقية ...!!! فاعلم الفرق بين الأمرين ..
                                لو أنك قلت لي : أن رجلا قد شرب الخمر تقية ، و قد صلى صلاة باطلة تقية ، و قد فعل الأعاجيب تقية .. فإن هذا الرجل قد استخدم التقية في القيام بأعمال معينة لا ينبغي أن يقوم بها .
                                و لكنك تقول بأن هذا الرجل يكذب على الرسول تقية .. !!!! هل أدركت الفرق بين الأمرين ؟؟!!

                                3- حينما قلنا بأن الأئمة صلوات الله عليهم قد يوقعون أحياناً الاختلاف بين أصحابهم حفاظاً على حياتهم وحياة أصحابهم ، لا نقصد به أن كل الأحاديث هي بخلاف الواقع ، أو أن كل الأحاديث قاطبة فيها اختلاف لهذا السبب .. فهذا باطل قطعاً لأن بخلاف الغرض من كونهم المبلغين عن الله والمحافظين على الشريعة ، بل المقصود أن إيقاع الاختلاف يكون بحيث لا يصل إلى إبطال أصل الشريعة من رأس ، وهو واضح فيما قلناه ونقلناه ، لا يشك فيه من يملك مسكة من عقل .
                                وقد وضعنا رابطاً لكتاب يشرح هذا الأمر . لمن يريد التفصيل فيه.
                                أنت إلى الآن غير مدرك خطورة الأمر .. و يبدو أننا سنحتاج إلى ضرب أمثلة ..
                                لو أن الرسول قرأ آية قرآنية لم ينزلها الله من باب التقية .. هل ترى هذا الأمر جائز في منطقك ؟؟
                                هل منطقك يقبل بأن يقول الرسول بأن الله أحل كذا و كذا ،، ليحافظ على حياته و حياة أصحابه ، بينما في الحقيقة قد حرّم الله ذلك الأمر ..؟؟!!!
                                إن كان منطقك يرى أن هذا الأمر عادي جدا ، و الرسول يستخدم التقية للحفاظ على حياته و حياة أصحابه .. فلا داعي لأن أستمر معك في الحوار ، إذا كنت لا تعرف خطر التقول على الله .. و إذا كنت لم تقرأ قول الله تعالى : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين "
                                فإن أدركت خطورة هذا الأمر . .هنا يأتي السؤال : فكيف منطقك يقبل بأن يقوم أحدهم بالتقول على رسول الله ، و القول بأنه قال كذا و كذا ، بينما في الحقيقة هو لم يقل ذلك ؟؟ و كيف منطقك يقبل بأن يرى المهدي مثل هذه الروايات التي تفتري على الإسلام و على رسوله ، ثم يقرها ؟؟!!

                                4- وأخيراً .... وضعنا إشكالا وفق مبانيهم بخصوص تحريف بعض الصحابة للقرآن الكريم وماتوا على هذا التحريف - أكرر : ماتوا على هذا التحريف مصرين عليه - ومن مصادرهم .
                                هل أفهم من كلامك هذا أنك تصر على اتهام القرآن الكريم بالتحريف ..؟؟!!

                                متى تكون يامرآة التواريخ شجاعا ، و تجيب على الأسئلة المطروحة ، و تواجه من يحاورك وجها لوجه ..؟؟!!!

                                التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 29-04-2011, 10:51 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X