إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مأتم الامام الحسين (عليه السلام) في مصادر أهل السنّه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مأتم الامام الحسين (عليه السلام) في مصادر أهل السنّه



    السلام عليكم

    غالبا لاتجد سني او وهابي مثقف و مسلط على المصادر الفريقين بل غالبهم يقلدون الأسلاف بلاتامل و التفاف

    و من موارد التي اخفيت عليهم -مأتم الامام الحسين (عليه السلام) في مصادر أهل السنّه-

    و لذا ان شا ءالله نتبع الموضوع على حسب ما حققه الفخر الشيعة العلامة الاميني رحمه الله


    بعد ان ينقل الروايات التي وردت في حب اهل البيت عليهم السلام يقول :


    ـ 1 ـ
    مأتم الميلاد!



    (اقيم هذا المأتم في اول ساعة من ولادة الشهيد المفدى)



    أخرج الحافظ أحمد بن الحسين البيهقيّ قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد المفسّر، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني أبي، حدثني علىّ بن موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمّد، حدثني أبي محمّد بن علىّ، حدثني أبي علىّ بن الحسين قال: حدّثتني أسماء بنت عميس قالت قبلت جدّتك فاطمة بالحسن والحسين فلما ولد الحسن.

    الحديث بطوله الى قولها:

    فلما ولد الحسين فجاءني النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
    فقال: يا أسماء هاتي ابني! فدفعته إليه في خرقة بيضاء،
    فأذّن في اذنه اليمنى،
    وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى قالت أسماء: فقلت فداك أبي وأمّي ممّ بكاؤك؟
    قال: على ابني هذا، قلت: إنّه ولد الساعة، قال: يا أسماء يقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي، ثمّ قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا، فإنّها قريبة عهد بولادته. الحديث.

    وأخرجه الحافظ أبو المؤيّد الخوارزمىّ خليفة الزمخشري في مقتل الحسين 1: 87، 88 باسناده عن الحافظ البيهقي.
    وذكره الحافظ محبّ الدين الطبري في (ذخاير العقبى)ص 119 نقلاً عن مسند الامام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) . والسيد محمّد الشيخاني المدني في (الصراط السوىّ) الموجود عندنا بخطّ السيد المؤلّف عن المحبّ عن المسند.


    ونحن فصّلنا القول في مسند الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتابنا الغدير في مبلغ اعتبار مسند الإمام أبي الحسن الرضا لدى أعلام السلف وأخذ أمّة من الحفّاظ ومشايخ الحديث عنه، وثقتهم واحتجاجهم به، وتعاطيهم نسختها بالمال.


    قال الاميني:

    لعلّ هذا أوّل حفل تابين أُقيم للحسين الطهر الشهيد في الإسلام المقدّس بدار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم تسمع أُذن الدنيا قبل هذا أن ينعقد لمولود غير وليد الزهراء الصديقة في بسيط الأرض مأتماً حين ولدته أمّه بدلا من حفل السرور والحبور والتباشير.

    ولم يقرع قطّ سمعاً نبأ وليد ينعى به منذ استهلاله، حين قدم مستوى الوجود بدل نشيد التهاني، ويذكر من أوّل ساعة حياته حديث قتله ومقتله ومصرعه.

    ولم ينبىء التاريخ من لدن آدم إلى الخاتم عن وليد يهدى إلى أبيه عوض هدايا الأفراح تربة مذبحه حتّى يتمكّن منه الحزن في أعماق قبله، وحبّة فؤاده
    .
    فكأنّ يوم ولادة الحسين له شأن خاصّ لدى الله العلىّ العظيم، ذلك تقدير العزيز العليم، لم يقدّره يوم سرور لآل الله، أهل البيت الطاهر، وكأنّ الأسى تاءمة في الولادة،
    فكدّر عليهم صفو العيش، ونغص طيب حياتهم، واجتثّ من تلكم البيوت الّتي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه اصول المسرّة، بهجة التداعة، وجعلها لأهلها دار الحزن.
    وذلك بعد ما فاوض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جبريل (عليه السلام) حول أمر ولده القتيل، وعلم باليقين التامّ أنّه أمر لا مردّ له من الله كما جاء فيما أخرجه الحافظ أبو الحسين

    الدارقطنىّ في مسندها نّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أخبره جبريل أنّ امّته ستقتل حسين بن علىّ فقال: يا جبريل أفلا أُراجع فيه! قال: لا، لأنّه أمر قد كتبه الله.


    وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبّذ يوم ذاك كتمان هذا النعي من امّ ريحانته شفقة وانعطافاً عليها، ولحديث عهدها بالولادة، والامّ عطوف حنون، والمرأة ليس فيها تجلّد الرجل تجاه المصائب، والرضيع أليف ثديها، وربيب حجرها، ووردة صدرها طيلة اللّيل والنهار، فكيف التصبّر لها عندئذ لو اطّلعت على مقدّرات ولدها؟ وبأىّ تنشّط وطيب نفس بعد تحاضنه؟

    وبأيّة امنيّة ورغبة في أمل ترضعه، وتقاسي دون تربيته الشدائد؟ وبأىّ طمأنينة وسكون خاطر جذلان تداعبه وتلاعبه؟ وبأىّ أنشودة فرح تطوف حل مهده وترقده؟ وبأىّ لسان وبيان ومقال تناغيه؟.
    ولا بدّ للامّ من أن تناغيه.

    نعم: تناغيه، وحقّ لامّ الحسين أن تناغيه وانشودتها:
    واحسيناً. واحسيناً. واحسيناً.

    أو تقتبس من كلام أبيها الآتي وتناغيه.


    كربلاء يا كربلاء يا كربلاءكربلا لازلت كربا وبلاء



    أفهل بقي ذلك السرّ الفجيع مكتوماً من الزهراء الصدّيقة إلى التالي؟ لاها الله. أنّى، ثمّ أنّى يبقى ستيراّ إلى النهاية من امّ الوليد القتيل وإن كتمه أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالغ في كتمانه منها؟.

    أنّى ثمّ أنّى يتأتّى ذلك، ووفود الملائكة تهبط باذن ربّها يوماً بعد يوم، ومرّة بعد أخرى، في وقت محين، وميعاد معين، وتنعى الحسين العزيز، ويجدّد تأبينه حفلاً بعد حفل،
    والمأتم ينعقد في بيوت امّهات المؤمنين، وقد أبكى الله عيون نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه والصحابة الأوّلين على الحسين، وتربة كربلاء تنتقل من يد إلى يد،
    واخذت في قارورة كرمز ناطق عن الشهيد المفدّى في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمشهد من الكلّ ومنظر.





  • #2
    يتبع ان شاءالله

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      وبارك الله فيك أخي وأستاذي الموالي الأميني على البحث الموفق والقيم ورحم الله والديك
      إن شاء الله نستفيد ويستفيد منه الجميع

      اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة من شك به فقد كفر
        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        وبارك الله فيك أخي وأستاذي الموالي الأميني على البحث الموفق والقيم ورحم الله والديك
        إن شاء الله نستفيد ويستفيد منه الجميع

        اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد
        حياكم الله و بارك الله بكم عزيزي الفاضل ولاتنسونا من الدعاء

        تحياتي

        تعليق


        • #5
          حبيبي .. أخي ... نحن لا ننكر زيارة الامام فنحن نزوره ونحتفل بمولده ... ولسنا ضد البكاء عليه والاسترجاع في يوم استشهاده ...
          لكننا ضد التطبير واللطم وشق الجيوب ووضع التراب على الرؤوس ..هذا هو ما نحن ضده .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
            حبيبي .. أخي ... نحن لا ننكر زيارة الامام فنحن نزوره ونحتفل بمولده ... ولسنا ضد البكاء عليه والاسترجاع في يوم استشهاده ...
            لكننا ضد التطبير واللطم وشق الجيوب ووضع التراب على الرؤوس ..هذا هو ما نحن ضده .
            تمخض الجبل فولد فأرا
            من انتم وما هو وزنكم ان انتم الا اهل الطرب والرقص فانتم معروفين بقنواتكم قنوات العهر والضلال
            فلا تسود المواضيع بتهريجك فنحن نريد الاستفادة فلا تسود صفحات المنتدى سود الله وجهك في الاخرة كما سود قلبك بالدنيا....







            الاخ الفاضل الاميني بارك الله بك لطرحك المميز

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خادم الحسين الطاهر
              تمخض الجبل فولد فأرا
              من انتم وما هو وزنكم ان انتم الا اهل الطرب والرقص فانتم معروفين بقنواتكم قنوات العهر والضلال
              فلا تسود المواضيع بتهريجك فنحن نريد الاستفادة فلا تسود صفحات المنتدى سود الله وجهك في الاخرة كما سود قلبك بالدنيا....







              الاخ الفاضل الاميني بارك الله بك لطرحك المميز


              حياكم الله بارك الله بكم اخي الكريم

              لاتلتفت اليه هو لايليق بالتوجه اليه بس يكرر غباء اسلافه و لايريدا ن يعرف الحق حتى من كتبهم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خادم الحسين الطاهر
                تمخض الجبل فولد فأرا
                من انتم وما هو وزنكم ان انتم الا اهل الطرب والرقص فانتم معروفين بقنواتكم قنوات العهر والضلال
                فلا تسود المواضيع بتهريجك فنحن نريد الاستفادة فلا تسود صفحات المنتدى سود الله وجهك في الاخرة كما سود قلبك بالدنيا....







                الاخ الفاضل الاميني بارك الله بك لطرحك المميز

                يشهد الله أننا لسنا أهل الطرب والرقص ...
                والقنوات التي تتحدث عنها لا علاقة لي بها ...ولا أشاهدها ..
                وطريقتك تنم عن تعصب شديد لا أدري ما سببه ...؟
                التعصب صفة مذمومة حبيبي .. وبدلا من ردودكم هذه ناقشونا نقاش علمي ...

                تعليق


                • #9

                  ـ 2 ـ
                  مأتم الرضوعة!



                  أخرج الحافظ الحاكم النيسابوري في (المستدرك الصحيح)
                  3: 176
                  قال: أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علىّ الجوهرىّ ببغداد، ثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي، ثنا محمّد بن مُصعَب، ثنا الاوزاعي، عن أبي عمّار شدّاد ابن عبد الله، عن أمّ الفضل بنت الحارث.
                  انّها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: يا رسول الله إنّي رأيت حلماً منكراًً الليلة،
                  قال: وما هو؟ قالت: إنّه شديد قال وما هو؟
                  قالت: رأيت كأنّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : رأيت خيراً، تلد فاطمة - إن شاء الله -
                  غلاماً فيكون في حجرك،
                  فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري -
                  كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - فدخلت يوماً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعته في حجره،
                  ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تهريقان من الدّموع!
                  قالت: فقلت: يا نبىّ الله بأبي أنت وأمّي مالك؟
                  قال: أتاني جبرئيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أنّ أمّتي ستقتل ابني هذا، فقلت: هذا؟ فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء.

                  فقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
                  يخرجاه.
                  وأخرجه في ص 179 قال: حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا محمّد بن إسحاق الصنعاني، ثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة،
                  ثنا محمّد بن مصعب، ثنا الأوزاعىّ عن أبي عمّار
                  عن أمّ الفضل قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - والحسين في حجره -: إنّ جبريل عليه الصلام السلام أخبرني أنّ امّتي تقتل الحسين.

                  فقال: قد اختصر ابن أبي سمينّة هذا الحديث، ورواه غيره عن محمّد بن مصعب بالتمام.

                  وأخرجه الحافظ البيهقي في (دلائل النبوّة) لدى ترجمة الحسين (عليه السلام) قال: حدّثني محمّد بن عبد الله الحافظ - يعني الحاكم النيسابوري - أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علىّ الجوهرىّ ببغداد، بالاسناد واللفظ المذكورين.


                  وأخرجه الحافظ ابن عساكر في (تاريخ الشام) قال: أخبرنا عالياّ أبو عبد الله الغراوي، أنبأ أبو بكر البيهقي، نا محمّد بن عبد الله الحافظ باسناد الحاكم ولفظه الأوّلين.

                  وقال أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنا أبو الحسين ابن النقور، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران المعروف بابن الجندي، نا أبو روق أحمد بن محمّد بن بكر الهراتي
                  ، نا الرقاشى - يعني العبّاس بن الفرج، نا محمّد بن إسماعيل أبو سمينة عن محمّد بن مصعب بالإسناد بلفظ:
                  رأيت يا رسول الله رؤيا اعظمك أن أذكرها لك قال: اذكريها قالت: رأيت كأنّ بضعة منك قطعت فوضعت في حجري! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم)
                  : فاطمة حبلى تلد غلاماً أسميّه حسيناً وتضعه في حجرك،
                  قالت: فولدت فاطمة فكان في حجري أربيّه فدخل علىّ يوماً وحسينٌ معي فأخذ يلاعبه ساعة ثمّ ذرفت عيناه
                  فقلت: ما يبكيك؟ قال: هذا جبريل يخبرني أنّ أمّتي تقتل ابني هذا!.


                  تعليق


                  • #10


                    رجال الاسانيد:
                    1- أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن علىّ بن مخلد البغدادي الجوهري الرئيس المعروف بابن المحرم المتوفّى سنة 357 عن ثلاث وتسعين سنة.
                    2- محمّد بن الهيثم بن حمّاد بن واقد أبو عبد الله أبو الأحوص قاضي عكبر البغدادي المتوفّى سنة 279، قال ابن خراش: كان من الأنبات المتقنين، وقال الدارقطنىّ: من الثقات الحفّاظ: وقال أيضا: ثقة مأمون حافظ، وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: مستقيم الحديث، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة.
                    3- محمّد بن مصعب بن صدقه أبو عبد الله القرقساني نزيل بغداد المتوفّى سنة 208.من رجال الترمذي وابن ماجة قال ابن قانع: ثقة وقال الخطيب: كان كثير الغلط بتحديثه من حفظه ويذكر عنه الخير والصلاح.

                    4- عبد الرحمن ابن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي الفقيه المتوفّى سنة 158 من رجال الصحاح الستّ، وثقّه الدارمىّ وابن معين وقال ابن سعد: كان ثقة مأموناً صدوقاً فاضلاً خيّراً كثير الحديث والعلم والفقه، ووثقّه يعقوب بن شيبة وآخرون وقال العجلي: شامىّ ثقة من خيار المسلمين، وأثنى عليه بالامامة جمع.
                    5- شدّاد بن عبد الله القرشي أبو عمّار الدمشقي. من رجال الصحاح غير البخاري وهو في الأدب المفرد، وثّقه العجلي، وأبو حاتم، والدارقطني ويعقوب بن سفيان وغيرهم.
                    6- امّ الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة أمّ المؤمنين صحابيّة من رواة الصحاح الستّ.
                    7- أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ المتوفّى سنة 346 لم يختلف في ثقته وصدقه وصحّة سماعاته، وكانت الرحلة إليه من البلاد متصّلة، ترجم له كثيرون من رجال المعاجم.
                    8- محمّد بن إسحاق بن جعفر أبو بكر الصاغاني نزيل بغداد المتوفّى سنة 270 من رجال الصحاح غير البخاري، كان أحد الحفّاظ الرحّالين، ثقة ثبتاً صدوقاً مأموناً متقناً مع صلابة في الدين، واشتهار بالسنّة، واتّساع في الرواية، وثقّه النسائي وابن خراش، والدارقطني وقال: ثقة وفوق الثقة، ومسلمة بن قاسم، وأبوحاتم.
                    9- محمّد بن إسماعيل ابن أبي سمينة أبو عبد الله البصرىّ المتوفّى سنة 230 حافظ ثقة من رجال البخاري وأبي داود، وثّقه أبو حاتم، وصالح بن محمّد، وذكره ابن حبّان في الثقات.
                    10 - الحافظ أحمد بن الحسين بن علىّ أبو بكر البيهقىّ المتوفّى سنة 458 عن 74 عاماً قال السبكي في طبقاته. أحد أئمّة المسلمين، وهُداة المؤمنين والدعاة إلى حبل الله المتين، فقيه جليل، حافظ كبير، أصولي نحرير، زاهد ورع، قانت لله

                    قائم بنصرة المذهب أصولاً وفروعاً، جبل من جبال العلم. إلى أمثال هذه من جمل الثناء عليه الواردة في كثير من معاجم التراجم.


                    11- الحافظ علىُّ بن الحسن أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفّى سنة 571 قال ابن كثير: أحد أكابر حفّاظ الحديث، ومن عني به سماعاً وجمعاً وتصنيفاً واطّلاعاً وحفظاً لأسانيده ومتونه. وإتقاناً لأساليبه وفنونه.
                    وقد تضافرت جمل الثناء عليه في جملة هامّة من كتب التراجم.
                    12- أبو عبد الله الفراوي ـ بضم الفاء نسبة إلى فراوة بلد قرب خوارزم - محمّد ابن الفضل بن أحمد الشافعي الصاعدي النيسابوري المتوفّى سنة 530 عن تسعين سنة. مسند خراسان، وفقيه الحرم، كان مفتياً مناظراً قال ابن السمعاني. ما رأيت في شيوخنا مثله. عدّه الحافظ ابن عساكر من مشايخه في مشيخته وقال، قرأت عليه بنيسابور غير مرّة.
                    13- الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي المتوفّى سنة 536 (1) من شيوخ ابن الجوزي قال في المنتظم، سمع منه الشيوخ والحفّاظ، وكان له يقظة ومعرفة بالحديث، وسمعت منه الكثير بقراءة شيخنا أبي الفضل ابن ناصر وأبي العلاء الهمداني وغيرهما وبقراءتي، وكان أبو العلاء يقول: لا أعدل به أحداً من شيوخ خراسان ولا العراق.
                    توجد ترجمته في عدّه من كتب التراجم وقد ذكرناه غير مرّة في كتابنا الغدير.
                    14- أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسين البزاز المعروف بابن النقور المتوفّى سنة 470 عن تسعين سنة من مشايخ الحافظ البغداي قال: كتبت عنه وكان صدوقاً، وقال ابن الجوزي: كان مكثراً صدوقاً ثقة متحرّيا فيما يرويه.
                    توجد ترجمته في كتب كثيرة

                    15- أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران البغداي المتوفّى سنة 396 عن تسعين سنة، ترجم له الحافظ في تاريخ بغداد وحكى عن العتيقي قوله: كان يرمى بالتشيّع وكانت له اصول حسان.

                    16- أبو روق الهزاني أحمد بن محمّد بن بكير البصري المتوفّى سنة 331 عن بضع وتسعين سنة.
                    17- أبو الفضل العبّاس بن الفرج الرياشي البصري قتله الزنج بالبصرة سنة 257 وله ثمانون سنة من رجال أبي داود، وثقّه الخطيب، ومسلمة بن قاسم، وابن السمعاني وابن العماد. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: مستقيم الحديث.
                    بقية المصادر:
                    مقتل الحافظ الخوارزمي 1: 158، 159 باسناده عن الحافظ البيهقي، عن الحافظ الحاكم صاحب المستدرك الصحيح بالاسناد واللفظ.
                    وذكره فيص 162 بلفظ: حين أدخلت حسيناً على رسول الله فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكى، وأخبرها بقتله - إلى أن قال - ثمّ هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتها يبكون حزناً على الحسين،
                    وجبريل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكاً أذفر

                    ، فدفعها إلى النبىّ
                    وقال: يا حبيب الله هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة،
                    وسيقتله اللعناء بأرض كربلاء، فقال النبىّ، حبيبي جبرئيل! وهل تفلح امّة تقتل فرخي وفرخ ابنتي
                    ؟ فقال جبرئيل: لا، بل يضربهم الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر.
                    الفصول المهمّة لابن الصبّاغ ص 154، الصواعق 115 وفي ط 190، الخصائص الكبرى 2: 125 عن الحاكم والبيهقي، كنز العمال 6: 223.

                    تعليق


                    • #11
                      قد يسأل سائل ويقول لماذا نرى بعض من الشيعة يضعون التراب على رؤوسهم في مراسم عزاء ذكرى إستشهاد سيد الشهداء
                      نقول :
                      جاء في السيرة النبويّة لدحلان ج3 ص364 - 365، بهامش السيرة الحلبية:
                      ((لما دُفن “صلّى الله عليه وآله”، قالت فاطمة رضي الله عنها: أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) التراب، وأخذت من تراب القبر الشريف، ووضعته على عينيها،

                      وأنشأت تقول :
                      ماذا على من شمّ تربة أحمدٍ ***** أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا
                      صُبت عليّ مصائب لو أنها ***** صُبّت على الأيام عدن لياليا))

                      تعليق


                      • #12
                        احسنتم

                        تعليق


                        • #13


                          ـ 3 ـ
                          مأتم رأس السنة








                          لعلّ تجديد الذكرى بالمواليد والوفيات،

                          والجري علي مواسم النهضات الدينيّة أو الشعبية العامّة
                          ، والحوادث العالمية الاجتماعية، وما يقع من الطوارق المهمّة في الطوائف والأحياء، بعدّ سنيها،
                          واتّخاذ رأس كلّ سنة بتلكم المناسبات أعياداً وأفراحاً أو مأتماً وأحزاناً، وإقامة الحفل السارّ، أو التأبين،
                          من الشعائر المطّردة، والعادات الجارية منذ القدم، دعمتها الطبيعة البشرية،
                          وأسّستها الفكرة الصالحة لدى الامم الغابرة عند كلّ ملّة ونحلة قبل الجاهلية وبعدها وهلمّ جرّاً حتّى اليوم.

                          هذه مواسم اليهود والنصارى والعرب في أمسها ويومها، وفي الاسلام وقبله، سجّلها التاريخ في صفحاته.
                          وكأنّ هذه السنّة نزعة انسانية تنبعث من عوامل الحبّ والعاطفة، وتسقى من منابع الحياة، وتتفرّع على أصول التبجيل والتجليل والتقدير والاعجاب لرجال الدين والدنيا،
                          أفذاذ الملأ وعظماء الامّة، إحياءً لذكرهم وتخليداً لاسمهم، وفيها فوائد تاريخية اجتماعية
                          ، ودروس أخلاقية ضافية راقية لمستقبل الأجيال، وعظات وعبر، ودستور عملىّ ناجع للناشئة الجديدة وتجارب
                          واختبارات تولد حنكة الشعب، ولا تخصّ بجيل دون جيل ولا بفئة دون أخرى.
                          وإنّما الأيام تقتبس نوراً وازدهاراً، وتتوسّم بالكرامة والعظمة، وتكتسب سعداً ونحساً، وتتّخذ صبغة ممّا وقع فيها من الحوادث الهامّة، وقوارع الدهر ونوازله
                          ولا ينبئنا التاريخ قطّ يوماً أجلّ وأعظم وأدهى حادثة من يوم الحسين السبط المفدّى ويوم نهضته المباركة الّتي يعتزّ بها كلّ مسلم غيور أبىّ شريف
                          ، وفيها دروس عالية تعتبر صفّا نهائيّا من الحكمة العملية في مدرسة التوحيد والتعبّد، كما تعدّ أبهى صورة جلية ناصعة كاملة من ترسيم الإباء والشمم والتفاني دون الله، وعملاً مثبتاً

                          في كسح عراقيل العيث والفساد عن مسير الإنسان السامي الصحيح، والتحاشي والتنزّه والتباعد عن الرذائل والدنايا
                          ، واصلاً مبرماًَ في كسر شوكة المعتدين ونكس أعلام الشرك والنفاق ودحض عادية الجور والظلم، وإنقاذ البشر عن اسارة الهوى السائد، وإعلاء كلمة التوحيد، كلمة الحقّ والصدق، كلمة الحياة السعيدة، والإنسانية السامية،
                          وتمّت كلمة ربّك صدقاً وعدلاً لا مبدّل لكلماته.

                          فأحقّ يوم يبقى ذكره في التاريخ زاهراً غضّاً طريّاً دائماً أبد الدهر خالد مدى الدنيا لامّة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو يوم الحسين بضعة رسول الله سيّد الأنبياء،
                          وقطعة لحمه ودمه، وفلذة كبده، وقرّه عينه،
                          وريحانته من الدنيا، وهو يوم الله الأكبر قبل كلّ أحد ويوم نبيّه، ويوم ضحيته وذبحه العظيم.
                          فلا بدع عندئذ أن نتلقّى بحسن القبول ما ذكره أبو المؤيّد الموفق الخوارزمي الحنفي المتوفّى سنة 568 في كتابه السائر الدائر: مقتل الامام السبط الشهيد،
                          ج 1 ص 163 من رواية:
                          ولمّا أتى على الحسين م ولادته سنة كاملة،
                          هبط على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنا عشر ملكاً محمرّة وجوههم، قد نشروا أجنحتهم وهم يقولون
                          : يا محمّد سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل
                          ، وسيعطى مثل أجر هابيل، ويحمل على قاتله مثل وزرقابيل
                          قال:
                          ولم يبق في السماء ملك إلاّ ونزل على النبىّ يعزّيه بالحسين ويخبره بثواب ما يعطى،
                          ويعرض عليه تربته، والنبىّ يقول: اللّهمّ اخذل من خذله، واقتل من قتله ولا تمتّعه بما طلبه.

                          ولمّا أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان خرج النبىّ في سفر فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه، فسئل عن ذلك فقال:
                          هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطىء الفرات يقال لها: كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة،
                          فقيل: من يقتله يا رسول الله؟ فقال: رجل يقال له يزيد، لا بارك الله في نفسه، وكأنّي أنظر إلى منصرفه ومدفنه بها،
                          وقد أهدي رأسه، والله ما ينظر أحد الى رأس ولدي الحسين فيفرح الاّ خالف الله بين قلبه ولسانه -
                          يعني ليس فى قلبه ما يكون بلسانه من الشهادة.

                          قال: ثم رجع النّبي من سفره ذلك مغموماً فصعد المنبر فخطب ووعظ والحسين بين يدي مع الحسن
                          ، فلمّا فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين ورفع رأسه الى السماء...
                          وقال: اللّهمّ إنّي محمّد عبدك ونبيّك وهذان أطائب عترتي، وخيار ذرّيتي وارومتي
                          ، ومن أخلفهما بعدي. اللّهمّ وقد أخبرني جبريل بأنّ ولدي هذا مقتول مخذول، اللّهم فبارك لي في قتله،
                          واجعله من سادات الشهداء، إنك على كل شىء قدير، اللّهمّ ولا تبارك في قاتله وخاذله.
                          قال: فضجّ الناس في المسجد بالبكاء
                          ، فقال النبىّ: أتبكون ولا تنصرونه؟
                          اللّهمّ فكن له أنت وليّاً وناصراً.
                          ثمّ ذكر عن ابن عباس خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أوبته من سفره قبل وفاته بأيّام،
                          ولعلّها بعد رجوعه من حجّة الوداع يقرب لفظها ممّأ ذكرناه.
                          وربما يظنّ - وظنّ الألمعي يقين
                          - أنّ تكرّر المأتم الّتي أقامها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيوت امّهات المؤمنين - كما تسمع حديثها بعيد هذا - إنّما كان على حلول الأعوام والسنين، إما نظراً إلى ميلاد الحسين السبط سلام الله عليه، أو إلى يوم استشهد فيه أو إلى هذا وذاك معاً سنّة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنّة الله تحويلا.

                          التعديل الأخير تم بواسطة الاميني; الساعة 03-05-2011, 05:32 PM.

                          تعليق


                          • #14


                            ـ 4 ـ
                            مأتم في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين
                            بنعي جبريل (عليه السلام)



                            أخرج الحافظ الكبير أبو القاسم الطبرانىّ في (المعجم)
                            وقال: حدّثنا علىّ بن سعيد الرازي اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة المروزي نا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي نا ابو غالب عن أبي أمامة قال:
                            قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه
                            : لا تُبكوا هذا الصبي. يعني حسيناً.
                            قال: وكان يوم أمّ سلمة، فنزل جبريل فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الداخل وقال لامّ سلمة،
                            لا تدعي أحداً أن يدخل علىّ فجاء الحسين فلمّا نظر إلى النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في البيت أراد أن يدخل فأخذته أمّ سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكّته
                            ، فلما اشتدّ في البكاء خلت عنه فدخل حتّى جلس في حجر النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
                            فقال جبريل للنبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :
                            إنّ امتك ستقتل ابنك هذا،
                            فقال النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : يقتلونه وهم مؤمنون بي؟ قال: نعم يقتلونه.
                            فتناول جبريل تربة فقال: مكان كذا وكذا، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد احتضن حسيناً كاسف البال، مهموماً. فظنّت امّ سلمة أنّه غضب من دخول الصبىّ عليه
                            فقالت: يا نبىّ الله جعلت لك الفداء إنّك قلت لنا: لا تبكوا هذا الصبىّ، وأمرتني أن لا أدع أحداً يدخل عليك،
                            فجاء فخلّيت عنه، فلم يردّ عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال: إنّ امّتي يقتلون هذا. وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبىّ الله يقتلونه وهم مؤمنون؟
                            !قال: نعم. وهذه تربته، فأراهم إيّاها.
                            وذكره الحافظ الهيثمىّ في (المجمع) 9: 189 نقلاً عن الطبراني

                            تعليق


                            • #15

                              صورة موجزة باسناد آخر:

                              أخرج الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام
                              قال: اخبرنا ابو بكر محمّد بن عبد الباقي أنا أبو محمّد الحسن بن علي إملاء.
                              ح: وأخبرنا أبو نصر ابن رضوان، وأبو غالب أحمد بن الحسن، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد قالوا: أنا أبو محمّد الحسن بن علي أنا أبو بكر ابن مالك أنا ابراهيم بن عبد الله حجاج ناحماد عن ابان عن شهر بن حوشب
                              عن امّ سلمة قالت:
                              كان جبريل عند النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والحسين معي فبكى فتركته فدنا من النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
                              فقال جبريل: أتحبّه يا محمّد؟
                              فقال: نعم. قال: إنّ امّتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها، فأراه إيّاه فاذا الأرض يقال لها: كربلاء.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X