بسم الله الرحمن الرحيم
بين فهمك وبين ما يقوله السيد الطباطبائي ما بين الثرى والثريا،
وفي هذا أعذرك،
كما ينبغي عليك أن تعذرني لعدم قدرتي على إفهامك فمشكلة القابل في الفهم عويصة.
لكن سأكتفي فقط بنقل تكملة ما أجتزأته من كلام السيد الطباطبائي مما رايت انه الأمر الوحيد الصحيح الذي قاله حيث السيد يصرح أن المؤمنين يرون حقائق الأعمال، وان المقصود من المؤمنين هم شهداء الأعمال لا جميع المؤمنين.
(و ما بال أعمال المنافقين لا يشاهدها المؤمنون و قد كونت في مجتمعهم و داخلت أعمالهم؟.
و هذا مع ما في الآية من خصوص السياق مما يقرب الذهن أن يفهم من الآية معنى آخر فإنه قوله: «و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون»
يدل أولا على أن قوله: «فسيرى الله عملكم» الآية ناظر إلى ما قبل البعث و هي الدنيا لمكان قوله: «و ستردون» فإنه يشير إلى يوم البعث و ما قبله هو الدنيا.
و ثانيا: أنهم إنما يوقفون على حقيقة أعمالهم يوم البعث و أما قبل ذلك فإنما يرون ظاهرها،
و إذ قصر علمهم بحقائق أعمالهم على إنبائه تعالى إياهم بها يوم القيامة و ذكر رؤية الله و رسوله و المؤمنين أعمالهم قبل يوم البعث في الدنيا
و قد ذكر الله مع رسوله و غيره و هو عالم بحقائقها و له أن يوحي إلى نبيه بها كان المراد بها مشاهدة الله سبحانه و رسوله و المؤمنون حقيقة أعمالهم،
و كان المراد بالمؤمنين شهداء الأعمال منهم لا عامة المؤمنين
كما يدل عليه أمثال قوله تعالى «و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا:»
تقول:
أولا: يكفي ذكر رؤية المؤمنين في آية وإن لم يذكرهم في آية أخرى ليدل على علمهم.
ثانيا: رؤية الأعمال المشاهدة ليست خاصة بالمؤمنين فالمنافق يرى الكثير مما يعمله المؤمن، بل حتى الكافر يرى الكثير مما يعمله المؤمنون، وهذا الأمر من الواضحات.
بين فهمك وبين ما يقوله السيد الطباطبائي ما بين الثرى والثريا،
وفي هذا أعذرك،
كما ينبغي عليك أن تعذرني لعدم قدرتي على إفهامك فمشكلة القابل في الفهم عويصة.
لكن سأكتفي فقط بنقل تكملة ما أجتزأته من كلام السيد الطباطبائي مما رايت انه الأمر الوحيد الصحيح الذي قاله حيث السيد يصرح أن المؤمنين يرون حقائق الأعمال، وان المقصود من المؤمنين هم شهداء الأعمال لا جميع المؤمنين.
(و ما بال أعمال المنافقين لا يشاهدها المؤمنون و قد كونت في مجتمعهم و داخلت أعمالهم؟.
و هذا مع ما في الآية من خصوص السياق مما يقرب الذهن أن يفهم من الآية معنى آخر فإنه قوله: «و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون»
يدل أولا على أن قوله: «فسيرى الله عملكم» الآية ناظر إلى ما قبل البعث و هي الدنيا لمكان قوله: «و ستردون» فإنه يشير إلى يوم البعث و ما قبله هو الدنيا.
و ثانيا: أنهم إنما يوقفون على حقيقة أعمالهم يوم البعث و أما قبل ذلك فإنما يرون ظاهرها،
و إذ قصر علمهم بحقائق أعمالهم على إنبائه تعالى إياهم بها يوم القيامة و ذكر رؤية الله و رسوله و المؤمنين أعمالهم قبل يوم البعث في الدنيا
و قد ذكر الله مع رسوله و غيره و هو عالم بحقائقها و له أن يوحي إلى نبيه بها كان المراد بها مشاهدة الله سبحانه و رسوله و المؤمنون حقيقة أعمالهم،
و كان المراد بالمؤمنين شهداء الأعمال منهم لا عامة المؤمنين
كما يدل عليه أمثال قوله تعالى «و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا:»
تقول:
لو كانت جميع الأعمال يراها المؤمنون .. لما أهمل الله ذكرهم حين الحديث عن المنافقين . و عليه فالمؤمنون لا يرون أعمال المنافقين .
السؤال : لماذا لا يرى المؤمنون أعمال المنافقين ؟ مالفرق بين أعمال المنافقين و أعمال غيرهم ؟
ستجد أن الفرق الأساسي هو أن غالب أعمال المنافقين يكون بالسر و التخفي ، أي أنها غائبة عن المشاهدة . و عليه يتضح أن رؤية المؤمنين للأعمال هي فقط الأعمال المشاهدة
السؤال : لماذا لا يرى المؤمنون أعمال المنافقين ؟ مالفرق بين أعمال المنافقين و أعمال غيرهم ؟
ستجد أن الفرق الأساسي هو أن غالب أعمال المنافقين يكون بالسر و التخفي ، أي أنها غائبة عن المشاهدة . و عليه يتضح أن رؤية المؤمنين للأعمال هي فقط الأعمال المشاهدة
أولا: يكفي ذكر رؤية المؤمنين في آية وإن لم يذكرهم في آية أخرى ليدل على علمهم.
ثانيا: رؤية الأعمال المشاهدة ليست خاصة بالمؤمنين فالمنافق يرى الكثير مما يعمله المؤمن، بل حتى الكافر يرى الكثير مما يعمله المؤمنون، وهذا الأمر من الواضحات.
تعليق