إنسى القرينة والغير قرينة عزيزي وجاوبني على هذا السؤال
وهو لو كانت المشاهدة هي النيابة أو السفارة فهل من يدعيها قبل السفياني يكون كاذب وإن ادعاها أحد بعد السفياني يكون صادق وخاصة إذا عرفنا بأنه بين السفياني وظهور الإمام هناك تسعة أشهر فهل من يدعي السفارة في تلك الفترة صادق ؟
المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
اخونه من اتفق وياك على ان المشاهدة تعني النيابة .. هذا الكلام رح ينفعك
حسنا اخي ارجو منك ان تعطيني مفهومك لعبارة المشاهدة في الرواية
1- فإن قلت لا بد من قرينة معها فأنا بخدمتك عزيزي ولكن عبارة لا بد من قرينة معها هو كلام سيد كربلائي وليس كلام الإمام الحجة
2- وإن قلت بأن هناك بعض المشاهدات نصدقها ان دل الإمام على نفسه وقال أنا الإمام فنسأل ما هو دليلك على أنه لا بد أن يقول له أنا الإمام فعلى قولة السيد الحيدري لا الشخص يعرف شكل ومظهر الإمام ولا الإمام قال له أنا إمامك يعني لا بد أن يعرف الرائي وجه الإمام وهذه متعذرة لأنه بالأصل لا يعرفه ولا بد أن يقول له أنا الإمام فالشرطان مرتبطان ولا ينفع عند السيد الحيدري واحد دون الآخر وهذا كمن يضع شرطا مستحيلا لأنه حتى لو قال له أنا إمامك فكيف يتأكد الرائي وهو لا يعرف بالأصل شكل الإمام .
3- وإن قلت ان المشاهدة تعني السفارة وإن كانت غير صحيحة لغويا فنسألك حينها بدورنا وهو لو كانت المشاهدة هي النيابة أو السفارة فهل من يدعيها قبل السفياني يكون كاذب وإن ادعاها أحد بعد السفياني يكون صادق وخاصة إذا عرفنا بأنه بين السفياني وظهور الإمام هناك تسعة أشهر فهل من يدعي السفارة في تلك الفترة صادق ؟
فأنت الآن أمام ثلاث خيارات وكل واحد مر كالحنظل وإما ستعتمد الحل الرابع بأنه لا مشاهدة عينية للإمام قبل السفياني ومهما كان مستوى الرائي الديني والعلمي
ولك تحياتي
: بسم الله الرحمن الرحيم ، يا علي ابن محمد السمري ، أعظم الله أجرك إخوانك فيك . فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع أمرك ولا توص إلى احد . فيقوم مقامك بعد وفاتك .فقد وقعت الغيبة التامة ، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جوراً.
وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة ، إلا فيمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة ، فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
هل رؤية الامام بعد خروج السفياني و قبل ظهوره ممكنة ؟
: بسم الله الرحمن الرحيم ، يا علي ابن محمد السمري ، أعظم الله أجرك إخوانك فيك . فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع أمرك ولا توص إلى احد . فيقوم مقامك بعد وفاتك .فقد وقعت الغيبة التامة ، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جوراً.
وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة ، إلا فيمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة ، فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
هل رؤية الامام بعد خروج السفياني و قبل ظهوره ممكنة ؟
طبعا ممكنة أخي فمشاهدته ما بين السفياني وخروجه ممكنة ولكن هل ادعاء السفارة في تلك الحقبة ممكنة ؟
بأعتبار ان تفسيرك للمشاهدة هو الرؤية .. فكلام الامام يصبح لا احد يراني لحين خروج السفياني و الصيحة .. فما فائدة الرؤية بعد خروج السفياني و قبل ظهوره ؟
رحم الله والديك أرجو منك التركيز على ما سأقوله الآن
فنحن أمام إحتمالين لا ثالث لهما فإما المشاهدة هي السفارة وإما المشاهدة هي الرؤية .
حسنا أرجو التركيز هنا فالإمام يقول بالمعنى الذي إخترناه وسنضعه مكان المشاهدة وهما :
1- وسيأتي لشيعتي من يدعي الرؤية ، الا فمن أدعىالرؤية قبل خروج السفياني والصيحة ، فهو كذاب مفتر
2- وسيأتي لشيعتي من يدعي السفارة ، الا فمن أدعى السفارة قبل خروج السفياني والصيحة ، فهو كذاب مفتر
وهنا نريد التركيز أكثر أخي وخصوصا في الفقرة الثانية من الحديث ومن خلالهما ستختار أنت وأنا متأكد بأن خيارك سيكون صحيح وهما :
1- بعد السفياني من ادعى رؤية الإمام بعدها فلا تكذبوه
أو
2- بعد السفياني من ادعى سفارة عن الإمام بعدها فلا تكذبوه
فأيهما الأصح برأيك وأيهما يترتب عليها مفاسد أكثر أن أقول أني رأيت الإمام بعد السفياني
أو أقول أنا سفير الإمام بعد السفياني
فلو قلت الأولى فإنه لن يترتب على الأمة اي انحراف لأن رؤيتي للإمام لن تغير من معتقد الشيعة شيء
ولكن لو قلت أنا سفير الإمام فقد أكون كذابا وأقول للناس بأن الإمام أمرني أن أقول لكم ارموا بأنفسكم في البحر
فأيهما أضمن لسلامة الناس وعقيدتها برأيك أن تكون تعني المشاهدة السفارة أو أن تكون تعني الرؤية وأتمنى أن تنصفنا يا أخي في هذا السؤال وتنصف عقولنا .
وأما سؤالك لي فما فائدة الرؤية بعد خروج السفياني و قبل ظهوره ؟
الجواب : فقد لا تكون لها فائدة ولا مضار لأنها أصبحت قريبة من ظهوره وأما لو سألتني فما فائدة ادعاء السفارة بعد خروج السفياني و قبل ظهوره ؟
سأقول لك بل كلها ضرر لأن ادعاء السفارة قد يؤدي الى اعطاء الناس اوامر عبر السفراء الكذابون مما يؤدي الى انحراف امم بكاملها فهذه لا تعطى ولو للحظة يا أخي الا برعاية الإمام بنفسه فما بالك بمدة قد تصل الى تسعة اشهر
وتحياتي
هل فكرت بأحتمال ان تكون المشاهدة هي الظهور ؟
بمعنى من ادعى الظهور قبل السفياني و الصيحة فهو كاذب مفتر
ما هذا التفسير يا أخي يعني ما أجمل السفارة أمام كلمة ظهور
ومن ثم الإمام في نفس التوقيع يؤكد بوجود علامتين وقد قال في نفس توقيعه لسفيره الرابع ما يلي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، يا علي بن محمد السمري : أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك و بين ستة أيام فأجمع أمرك و لا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا، و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
فهو قال له ( فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا، و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر )
ولماذا لم يذكر عبارة ظهور مكان مشاهدة طالما ذكرها في أول رسالته فلماذا لم يذكرها في الموضع الذي فيه مشاهدة ( فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا، و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر )
ومن ثم لغويا يا أخي ما بتركب عبارة ظهور مكان عبارة مشاهدة فالإمام المهدي ليس بعاجز عن ذكر الظهور بدل المشاهدة وأهل البيت هم أمانا لنا من الفرقة كما قالت الزهراء روحي فداها فكيف يضعون لنا نصوص غير واضحة لكي يكونوا والعياذ بالله سبباً لفرقتنا
ومن ثم لو ادعى احد ظهور الإمام المهدي قبل السفياني فهو كاذب أما لو ادعاها بعد السفياني فهل سيكون صادق فلماذا يضع لنا علامتيّ السفياني والصيحة بالرغم أن الإمام يظهر بعد السفياني بتسعة أشهر كما تقول الروايات فكان بإستطاعة الإمام أن يقول :
و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل ظهوري فلماذا يقول و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة وبالتالي يكون تأويل على أن المشاهدة تعني الظهور باطل جملة وتفصيلا لأن ظهوره سيكون بعد فترة السفياني بتسعة أشهر فلو ادعى أحد المشاهدة أو كما تسميها يا عزيزي الظهور في فترة ما بين السفياني وظهور الإمام فهل سيكون هذا المدعي صادق .
وتحياتي لك .
روى الشيخ الصدوق وغيره أن السمريّ آخر السفراء الأربعة عليهم الرحمة والرضوان أخرج إلى الناس توقيعاً ( رسالة من صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه) هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
" يا علي بن محمد السمريّ أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام, فاجمع أمرك, ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية (في بعض النسخ "التامة"), فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل, وذلك بعد طول الأمد, وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ".(12)
* والسؤال الذي أحاول هنا الإجابة عنه:
هل يمكننا أن نرى الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف في عصر الغيبة الكبرى؟ أم أن ذلك ممتنع نظراً لما جاء في هذا التوقيع؟
* والجواب: لا شك في أن النيابة الخاصة – بمعنى أن يكون شخص على صلة مستمرة به عليه السلام. يعرض الناس مشاكلهم عليه, ويعرضها بدوره على الإمام المنتظر صلوات الله عليه, كما كان الأمر في الغيبة الصغرى – أمر انتهى بانتهاء تلك الغيبة،
وكل رواية تنفي إمكان الرؤية والمشاهدة في عصر الغيبة الكبرى ينبغي حملها على نفي هذا النوع من المشاهدة المقترنة بنيابة خاصة, وقد صرّح بهذا جمع من كبار العلماء رضوان الله عليهم, وتدل نصوصهم بكل وضوح على أن التشرف بلقائه عليه السلام ممكن, بل صرّح أكثرهم بوقوعه. وإليك جانباً من أقوالهم:
1 – السيد المرتضى ( 355 – 436 هـ ):
قال عليه الرحمة:
" ، إنه غير ممتنع أن يكون الإمام عليه السلام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئاً من أسباب الخوف، فإن هذا ما لا يمكن القطع على ارتفاعه وامتناعه، وإنما يعلم كل واحد من شيعته حال نفسه، ولا سبيل إلى العلم بحال غيره".(13)
* وجواباً عن سؤال آخر قال عليه الرحمة:
" أول ما نقوله: إنا غير قاطعين على أن الإمام عليه السلام لا يصل إليه أحد ولا يلقاه بشر، فهذا أمر غير معلوم، ولا سبيل إلى القطع عليه".(14)
2- صاحب كنز الفؤائد الشيخ الكراجكي ( ت 449 هـ ):
قال رحمه الله في معرض بيان الفائدة من وجود الإمام رغم غيبته:
" ولسنا مع ذلك نقطع على أن الإمام عليه السلام لا يعرفه أحد، ولا يصير ( يصل ) إليه، بل قد يجوز أن يجتمع به طائفة من أوليائه تستر اجتماعها به وتخفيه".(15)
* وقال أيضاً:
"وإمام الزمان عليه السلام، وإن كان مستتراً عنهم بحيث لا يعرفون شخصه، فهو موجود بينهم يشاهد أحوالهم ( الفقهاء ) ويعلم أخبارهم، فلو انصرفوا عن النقل وضلّوا عن الحق لما وسعته التقيّة، ولأظهره الله سبحانه ومنع منه، إلى أن يبين الحق ويثبت الحجة على الخلق".(16)
3- الشيخ الطوسي ( 385 -460 هـ ):
في مقام الإجابة عن السؤال المتقدم قال عليه الرحمة:
" وما ينبغي أن يقال في الجواب هو أننا لا نقطع على استتاره عن جميع أوليائه، بل يجوز أن يظهر لأكثرهم".(17)
* وفي معرض الحديث عن ظهوره عليه السلام قال رحمه الله:
" إن الأعداء، وإن حالوا بينه وبين الظهور على وجه التصرف والتدبير، فلم يحولوا بينه وبين لقاء من شاء من أوليائه على سبيل الإختصاص، وهو يعتقد طاعته ويوجب اتباع أمره ".(18)
4- السيد ابن طاووس (589 -664 هـ ):
" وهو السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد، صاحب المقامات المعروفة، والكتب المشهورة في الأدعية والزيارات والمناقب، يقول في رسالة المواسعة والمضايقة: " وسمعت من شخص لا أذكر اسمه عن مواصلة بينه وبين مولانا المهديّ صلوات الله عليه. ولو كان يسوغ نقلها لبلغت عدة كراريس، وهي تدل على وجوده المقدس وحياته ومعجزته ".(19)
* ويضيف المحدّث النوري بعد نقله كلام السيد ابن طاووس:
" وقال السيد المعظم المذكور- ابن طاووس - طاب ثراه في كتاب " فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من النجوم ":
" وقد أدركت في زماني جماعة يذكرون أنهم شاهدوا المهديّ صلوات الله عليه، وكان بينهم أشخاص يحملون منه عليه السلام رقاعاً وعرائض عرضت عليه ( أرواحنا له الفداء )، ومن جملة ذلك خبر علمت صدقه، وهو كما يلي:
أخبرني من لم يأذن لي بذكر اسمه، ثم يذكر قصة هذا الشخص وأنه تشرف بلقاء الحجة عليه صلوات الله وسلامه".(20)
بل يظهر بوضوح من نصوص متعددة له عليه الرحمة موجودة في هذا الكتاب أنّ رؤيته عليه السلام والتشرف بلقائه أمر مفروغ منه، ولا مجال للنقاش فيه أبداً.
وأبرز ما في هذا المجال انه ينقل قصة شخص رأى الإمام عليه السلام، وأرسله الإمام إليه (أي إلى السيد ابن طاووس).(21) بل صرّح السيد نفسه بسماع صوت الإمام عليه السلام فقال في " مهج الدعوات ":
" وكنت أنا بسرّ من رأى فسمعت سحراً دعاءه عليه السلام، فحفظت منه عليه السلام من الدعاء لمن ذكره من الأحياء والأموات: "وابعثهم في عزّنا وملكنا، وسلطاننا ودولتنا ". وكان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة.(22)
وقد تحدث السيد ابن طاوس عليبه الرحمة في كتابه " كشف المحجة " عن إمكانية رؤية الإمام عليه السلام في عدة أماكن تصريحاً وتلويحاً, ثم نقل كلاماً مطولاً يخاطب السيد به ابنه حول الإمام المنتظر, ومن جملته قول:
" وإن أدركت يا ولدي موافقة توفيقك لكشف الأسرار عليك عرّفتك من حديث المهدي صلوات الله عليه ما لا يشتبه عليك وتستغني بذلك عن الحجج المعقولات وعن الروايات فإنه صلى الله عليه وآله حي موجود على التحقيق ".
وبعد ذلك بقليل يقول له:
" فاعلم ذلك يقيناً واجعله عقيدة, فإن أباك عرفه أبلغ من معرفة ضياء شمس السما ".(23)
وهذه التصريحات والتلويحات من السيد رحمه الله، تؤيد ما يُذكر من أنه أكثر علمائنا الأبرار تشرفاً بلقاء بقية الله في الأرضين عليه صلوات الله تعالى، يليه في ذلك السيد بحر العلوم رحمهما الله تعالى.
5 – السيد رضي الدين الآوي ( ت 654 هـ ):
قال عنه المحدث الشيخ عباس القمي عليه الرحمة:
" ، السيد العابد الزاهد الصالح, صاحب المقامات العالية, والكرامات الباهرة, صديق السيد ابن طاووس الذي يعبر عنه السيد في كتبه بالأخ الصالح، وهو الذي ينتهي إليه سند بعض الإستخارات، ".(24)
وبعض الإستخارات التي أشار إليها المرحوم القمي هي الإستخارة التي يرويها السيد الآوي عن الإمام صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه, وهي استخارة مشهورة في كتب العلماء يرويها العلامة الحلي عن والده عن السيد الآوي, ويرويها الشيخ الشهيد الأول في " الذكرى " عن جملة من مشايخه, عن العلامة الحلي عن والده عن السيد الآوي.(25)
وللمحدث النوري عليه الرحمة تحقيق حول هذه الإستخارة تجده في الملاحق, كما أن المحدث القمي أورد هذه الإستخارة في " الباقيات الصالحات ".(26)
ولا شك أن اهتمام هؤلاء الأعلام بهذه الإستخارة ناشيء عن كون السيد الآوي, وهو المعروف في عدالته, قد رأى الإمام عليه السلام في اليقظة, إلا أني لم أجد تصريحاً بذلك, ولعل منشأه تجنّب العلماء الأعلام عادةً التصريح بذلك.
وعلى هذا فنكون هنا أمام شهادة من العلامة الحلي ( 648 – 726 هـ ) ووالده، ومن الشهيد الأول ( 734 – 786 ) وغيرهم بإمكان رؤية الحجة صلوات الله عليه, بل ووقوع ذلك.
6 – المحدث الإربلي ( 693 هـ ):
هو صاحب كتاب " كشف الغمة في معرفة الأئمة ", قال عنه المحدث القمي عليه الرحمة: " من كبار العلماء الإمامية".(27)
قال الإربلي عليه الرحمة:
" وأنا أذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما من زماني, وحدثني بهما جماعة من ثقات إخواني ". ثم ذكر قصة الهرقلي وقصة السيد باقي بن عطوة, ثم عقب عليهما بقوله:
" والأخبار عنه عليه السلام في هذا الباب كثيرة, وأنه رآه جملة قد انقطعوا في طريق الحجاز وغيرها فخلّصهم وأوصلهم إلى حيث أرادوا. ولولا التطويل لذكرت منها جملة, ولكن هذا القدر الذي قرب عهده من زماني كاف.(28)
7 – العلامة الحلي ( 648 – 725 ):
بين قصص اللقاء، قصة تشرف العلامة الحلي برؤية الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف، ويروي هذه القصة العالم الجليل التنكابني في كتابه القيّم " قصص العلماء " عن العالم الشيخ اللاهيجي عن أستاذه أنه رأى القصة بخط العلامة الحلي في نسخة كانت له من كتاب " التهذيب " للشيخ الطوسي، وقد دوّن العلامة هذه القصة على هامش رواية كان الإمام عليه السلام قد حدد له مكانها من كتاب " التهذيب".(29)
8- المقدس الأردبيلي ( ت 993 هـ ):
وهو عليه الرحمة من أئمة العلماء المحققين، وسادة الزهاد والمتهجدين، وقصة تشرّفه بلقاء الحجة المنتظر أرواحنا له الفداء، صحيحة السند، كما أن عدداً من كبار العلماء نقلوها ووثقوها، وذلك شهادة منهم بوقوع الرؤية أيضاً.
وقد ذكر المقدس الأردبيلي في كتابه " حديقة الشيعة " أنه جمع بين توقيع السمري، وقصص اللقاء في كتاب سمّاه " النص الجلي على إمامة مولانا علي".(30)
9- صاحب المعالم الشيخ حسن بن الشهيد الثاني عليهما الرحمة ( 959 - 1011 هـ ):
أورد المحدّث النوري عليه الرحمة نقلاً عن " الدر المنثور " ما يلي:
" سمعت من بعض مشايخنا وغيرهم أنه لما حج كان يقول لأصحابه: نرجو من الله سبحانه أن نرى صاحب الأمر عليه السلام فإنه يحجّ في كل سنة، فلما وقف بعرفة أمر أصحابه أن يخرجوا من الخيمة ليتفرغ لأدعية عرفة، ويجلسوا خارجها مشغولين بالدعاء، فبينما هو جالس إذ دخل عليه رجل لا يعرفه فسلّم وجلس. قال: فبهت منه، ولم أقدر على الكلام، فكلمني بكلام – نقله ولا يحضرني الآن – وقام، فلما قام وخرج خطر ببالي ما كنت رجوته، وقمت مسرعاً فلم أره، وسألت أصحابي فقالوا: ما رأينا أحداً دخل عليك ".(31)
وفي هذا النص تصريح باعتقاد صاحب المعالم بإمكانية رؤية الإمام عليه السلام، وهو – لا غيره – محل الشاهد.
10- المجلسيّ الأول ( والد صاحب البحار ) (1003- 1070 هـ ):
يروي عليه الرحمة دعاء اليماني عمّن رأى الإمام المنتظر ويصرّح بذلك، كما يصرّح به أيضاً ولده العلامة المجلسيّ رحمهما الله(32) وستجد في الفقرة (12 ) التصريح بأنه رأى الإمام المنتظر عليه السلام في الجامع العتيق في أصفهان، بل في بعض نصوصه ما يدل بوضوح على رؤيته الإمام عليه السلام في سامرّاء أيضاً.
11- الحر العاملي صاحب " وسائل الشيعة " ( 1033 - 1104 هـ ):
أورد في كتابه " إثبات الهداة " القصة التي يتحدث فيها عن رؤيته صاحب الأمر – عجّل الله تعالى فرجه الشريف - بين النوم واليقظة، ثم قال بعد إيراد عدة قصص مشابهة: وقد أخبرني جماعة من ثقاة الأصحاب أنهم رأوا صاحب الأمر في اليقظة وشاهدوا منه معجزات ".." وأخبرهم بعدة مغيبات ودعا لهم ".." وأنجاهم من أخطار مهلكات ".." وكلها من أوضح المعجزات.(33)
وفي مكان آخر – في معرض تعليقه على قصص اللقاء - يقول:
وقد تواتر عنه عليه السلام مثل هذا في زماننا وما قبله، وما يظهر من بعض الروايات مما يوهم استحالة ذلك غير صريح، مع احتمال حمله على الأغلبية أو على من يدّعي أنه مع المشاهدة عرفه، أو عرّفه نفسه، بخلاف ما لو عرّفه إياه غيره، أو ظهر له منه إعجاز، ولا يخفى ما في سدّهم عليهم السلام لذلك الباب من المصلحة ودفع المفسدة.(34)
12- العلامة المجلسي ( الثاني ) صاحب البحار (1037 - 1111 هـ ):
يروي رحمه الله قصة حرز اليماني عن والده، كما أورد في " بحار الأنوار " العديد من قصص اللقاء مما يكشف بوضوح عن رأيه في مسألة التشرُّف بلقاء الإمام المهديّ، ورؤيته عليه السلام.
وبالإضافة إلى ذلك فقد ذكر في شرح الحديث الذي يبين فيه عليه السلام أن انتفاع الناس به في غيبته كالشمس إذا غيّبها عن الأنظار السحاب، ثمانية أوجه منها:
" السادس ": إن الشمس قد تخرج من السحاب وينظر إليها بعض الناس دون الآخرين، فكذلك يمكن أن يظهر عليه السلام في أيام غيبته لبعض الخلق دون بعض.(35)
13- الشيخ أبو الحسن بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني البناطي العاملي (ت 1140 هـ):
وهو جدّ صاحب " الجواهر " وتلميذ المجلسي الأول، وينقل صاحب الجواهر بعض آرائه الفقهية.(1)
قال المحدّث صاحب " المستدرك " ما ترجمته:
يقول في كتاب " ضياء العالمين " بعد أن ينقل بعض قصص من شاهد الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف:
" المنقولات المعتبرة في رؤية صاحب الأمر عليه السلام غير ما ذكر كثير، حتى في هذه الأزمنة القريبة، وقد سمعت من الثقاة أن مولانا الأردبيلي رآه عليه السلام في جامع الكوفة، وسأله مسائل، وأن مولانا محمد تقي والد شيخنا رآه عليه السلام في الجامع العتيق بأصفهان".(2)
14- السيد بحر العلوم ( 1155 - 1212 هـ ):
في معرض حديثه عن التوقيعات التي خرجت من الناحية المقدسة إلى الشيخ المفيد – رضوان الله عليه – قال السيد عليه الرحمة والرضوان:
" وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى مع جهالة حال المبلّغ ودعواه المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى, ويمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن, واشتمال التوقيع على الملاحم والإخبار عن الغيب الذي لا يطّلع عليه إلا الله وأولياؤه بإظهاره لهم، وأن المشاهدة المنفية أن يشاهد الإمام, ويعلم أنه الحجة عليه السلام حال مشاهدته له، ولم يعلم من المبلّغ ادعاؤه لذلك. وقد يمنع أيضاً امتناعها في شأن الخواص وإن اقتضاه ظاهر النصوص بشهادة الإعتبار ودلالة بعض الآثار".(3)
وتجد في قصص السيد بحر العلوم – قدّس سره – التي نقلت في كثير من المصادر بأسانيد صحيحة تصريحه مراراً بأنه تشرف بلقائه عليه السلام.(4)
وقد ذكر المحدث صاحب " المستدرك " عليه الرحمة نقلاً عن " الفوائد الرجالية " قول السيد حول الإجماع ما ترجمته:
" وقد يحصل لبعض حفظة الأسرار من العلماء الأبرار العلم بقول الإمام بعينه بوجه لا ينافي امتناع الرؤية في مدة الغيبة، ولا يتمكن من التصريح بنسبة ذلك القول للإمام, فيظهر ذلك القول في صورة الإجماع جمعاً بين إظهار الحق والنهي عن إفشاء مثل هذا السر".(5)
15 – المحقق القمي صاحب " القوانين " ( 1151 – 1231 هـ ):
اشتهر في العديد من المصادر سؤاله السيد بحر العلوم عن بعض مشاهداته, وكلام السيد معه حول أنه رآه عليه السلام, وتجد ذلك في قصص السيد بأسانيد صحيحة, منها ما أورده التنكابني صاحب " قصص العلماء " عن المولى السلماسي الذي كان حاضراً في مجلس ضم السيد بحر العلوم وصاحب القوانين وجرى فيه الكلام عن رؤية المولى بقية الله أرواحنا فداه.(6)
16 – المحدث النوري صاحب " المستدرك " ( 1254 – 1320 هـ ):
ألّف رحمه الله كتاب " جنة المأوى " وأورد فيه الكثير من قصص اللقاء، وقد أدرج هذا الكتاب في الجزء الثاني والخمسين من بحار الأنوار، كما أفرد في موسوعته القيمة " النجم الثاقب " حوالي مائتي صفحة لسرد قصص الذين تشرّفوا بلقائه عليه السلام, واعتنى بتصحيح أسانيد هذه القصص، بل إنه ينقل بعضها عمّن شاهده عليه صلوات الله وسلامه كما في قصتي الحاج علي البغدادي والسيد الرشتي, رحمهما الله. وقد عبّر رحمه الله عن رأيه في الأحاديث الواردة التي ظاهرها نفي إمكانية الرؤية في عصر الغيبة الكبرى, فقال:
" إنها لا تنهض لمعارضة الوجدان القطعي الذي يحصل من مجموع هذه القصص والحكايات ".(7)
17 – السيد محسن الأمين رحمه الله ( 1284 – 1373 هـ ):
قال عليه الرحمة:
" وقد جاءت أحاديث دالة على عدم إمكان الرؤية في الغيبة الكبرى, وحكيت رؤيته عليه السلام عن كثيرين في الغيبة الكبرى, ويمكن الجمع بحمل نفي الرؤية على رؤية من يدّعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الأخبار من جانبه على مثال السفراء أو بغير ذلك ".(8)
*** يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة السيد الكربلائي; الساعة 20-05-2011, 07:17 AM.
هذه أقوال بعض كبار علمائنا الأبرار في مسألة الرؤية, وهي تكاد تغطي الفترة الممتدة من القرن الرابع حتى القرن الرابع عشر الهجري، وما هي إلا جانب مما يجده المتتبع في هذا المجال, بل يمكن الجزم بالإجماع على إمكان الرؤية ووقوعها.
ولم أجد أحداً من العلماء يتبنى القول بعدم إمكان رؤيته عليه السلام, وليس من الصحيح أبداً أن يدرس توقيع السمري رحمه الله بمعزل عن هذه الحقيقة التي تلتقي عندها كلمات العلماء الأعلام، فهم رغم علمهم به يصرّحون بإمكان اللقاء أو وقوعه كما رأيت.
وهل السبب في ذلك ردّهم لهذا التوقيع, أم الجمع بينه وبين ما صحّ من قصص الرؤية, أو العلم وجداناً بوقوع الرؤية.
وقد تقدم في كلام السيد بحر العلوم وكذلك في كلام الحر العاملي عليهما الرحمة ما يدل على الثاني.
إلا أن المحدث صاحب " المستدرك " تناول هذا التوقيع بالتحقيق, وأفرد الباب الثامن من كتابه الموسوعي " النجم الثاقب " للجمع بين الروايات التي يفهم منها نفي المشاهدة، وبين قصص المشاهدة الصحيحة السند, وذكر ستة أجوبة, منها:
إن هذا الخبر – توقيع السمري – ضعيف, وما عداه أخبار آحاد ليست نتيجتها إلا الظن, ولا تورث جزماً ولا يقيناً، ولذا فلا يمكنها أن تعارض الوجدان القطعي الحاصل من مجموع هذه القصص والحكايات, وإن لم يحصل من كل منها منفرداً،
إلى أن يقول:
" فكيف يصح الإعراض عنها لوجود خبر ضعيف ".(9)
***
بعد هذه الجولة، مع آراء العلماء الأعلام, عبر القرون، أعيد طرح السؤال الذي كنت بصدد الإجابة عنه:
هل يمكننا أن نرى الإمام صاحب الزمان عليه السلام في الغيبة الكبرى؟
وقد أصبحت الإجابة واضحة، فلا مجال على الإطلاق لنفي إمكانية التشرف بلقائه عليه صلوات الرحمن، ومن حاول نفي ذلك فرأيه شاذ لا يلتفت إليه.
يبقى أن من الضروري تعزيز الإعتقاد بإمكانية الرؤية ووقوعها في نفوسنا – بالإضافة إلى الوقوف على آراء العلماء – بمحاولة فهم دلالة توقيع السمري عليه الرحمة, بما لا يتنافى مع قصص اللقاء.
فكيف ذلك؟
والجواب عن السؤال الأول، هو الآتي:
أولاً: ينبغي الوقوف من نص توقيع السمري عند فقرة "وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة, ألا فمن ادّعى قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر ".
والفقرة واضحة الدلالة على أن " من يدّعي المشاهدة " يدّعيها أمام الشيعة فهو إذاً يحرص أن يكسب دعواه بعداً اجتماعياً، ويتصدى لادعاء ذلك أمام جمهور الشيعة.
هذا هو المعنى الذي ينسجم مع طبيعة العبائر، وينسجم أيضاً مع مهمة توقيع يهدف إلى إقفال باب النيابة الخاصة، قطعاً للطريق على كل محاولة قد يقدم عليها بعض المنحرفين, بتحريك من السلطة, أو بمعزل عنها.
ولا دليل في هذا التوقيع على تأسيس أصل جديد, يرقى إلى إثبات منع رؤيته عليه السلام على الإطلاق.
وعندما تتأمل قصص اللقاء بروية وموضوعية، تجد أن ما صح منها – وهو كثير – لا ينطبق عليه عنوان: " وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة " فأصحاب هذه القصص يتكتمون عليها عادةً، وقد يصعب جداً سماعها منهم، ثم إنهم إذا حدّثوا بها حرصوا على أن يكون ذلك في أضيق نطاق، ومن السائد أن لا تعرف عنهم إلا بعد وفاتهم.
ولا ينافي ذلك أن تُعرف القصة في حياة صاحبها دون أن يعرف هو، ولا ينافيه أيضاً أن تُعرف ويُعرف صاحبها في حياته، ولكن على نطاق خاص جداً، كما هو الأمر في غالب القصص، ونجد في بعضها – ما عدا الغالب – الأمر من الإمام عليه السلام بنشر خبر الرؤية ومضمونه، كما ورد في قصة الحاج علي البغدادي التي هي في طليعة القصص سنداً ودلالة.
والخلاصة:
إن توقيع السمري لا دلالة له أبداً على نفي مشاهدة الإمام عليه السلام مع التكتُّم على ذلك، ولا على نفي المشاهدة التي تقترن بادعائها أمام عدد قليل من الناس، لأن من يفعل ذلك لا ينطبق عليه أنه أتى الشيعة يدّعي المشاهدة.
ثانياً: والقول الفصل هو ما تنبه له المحقق الجليل الشيخ النهاوندي في كتابه الموسوعي القيّم " العبقري الحسان " حيث قال:
" لا معارضة بين التوقيع الشريف ( توقيع السمري ) وأمثال هذه الحكايات حتى يحتاج إلى الجمع, لأن التوقيع الشريف بصدد منع دعوى الظهور, والمشاهدة فيه ( التوقيع ) بمعنى الظهور والحضور, كما في الآية المباركة " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " لا بمعنى الرؤية، ليقع العلماء في حيص بيص في الجمع بين التوقيع الشريف وهذه الحكايات.
" والقرينة على المعنى أمران:
الأول: قوله عليه السلام: " فلا ظهور إلا بعد الهرج والمرج, والفتنة والفساد ".
والثاني: قوله عليه السلام: ألا فمن ادّعى المشاهدة (أي الظهور) قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر, فكلاهما
( السفياني والصيحة ) من علامات الظهور. وعلى هذا, لا تعارض أبداً بين التوقيع الشريف وأمثاله مما ورد فيه امتناع المشاهدة وبين هذه الحكايات".(10)
ولا يخفى أن كلامه عليه الرحمة في غاية المتانة، باعتبار أن توقيع السمري متكفل بإعلان بدء الغيبة التامة والتنبيه على استمرارها حتى وقوع علامتي السفياني والصيحة, وعليه فالمشاهدة التي ينفيها التوقيع هي المشاهدة التي تتنافى مع الغيبة التامة ( أو الثانية ) التي هو بصدد إعلان بدئها،فالمنفي إذاً أمران:
* الأول: أن يدّعي شخص النيابة الخاصة, على غرار ما كان الأمر عليه في الغيبة الصغرى.
* الثاني: أن يدّعي شخص ظهوره عليه السلام, وانتهاء الغيبة الكبرى التي لا تنتهي إلا بالسفياني والصيحة.
وكل المشاهدات التي تثبتها قصص اللقاء, لا تنافي ذلك, لأنها قصص عن رؤية الغائب صلوات الله وسلامه عليه.
* والنتيجة العملية في نهاية المطاف, كما يلي:
1 – يجمع العلماء الأعلام على إمكانية رؤية الإمام عليه السلام.
2 – إذا استثنينا الشيخ الطوسي, والسيد المرتضى، اللذين يتحدثان عن " إمكانية الرؤية " فإن سائر العلماء الأعلام يتحدثون عن وقوع الرؤية، وينقلون قصص اللقاء.
3 – إن " توقيع السمري " لا يدل على عدم إمكان الرؤية التي تتضمنها قصص اللقاء، ولا علاقة له بذلك على الإطلاق, مهما كان تفسير " المشاهدة ".
4 – أن المشاهدة في التوقيع هي نقيض الغيبة، وردت كذلك في كتاب الله تعالى في قوله عز وجل "فمن شهد منكم الشهر فليصمه".
الهوامش
(1) النقض بإبليس ذكره الكراجكي في كنز الفوائد / 244, والصدوق في " كمال الدين وتمام النعمة " / 530, وذكره الكنجي في " البيان " كما حكاه عنه الشبلنجي صاحب " نور الأبصار " راجع موسوعة الإمام المهدي ( ج 1 / 383 ).
(2) كمال الدين وتمام النعمة / 357, وغيبة الشيخ / 108, ومنتخب الأثر / 261.
(3) انظر " كشف الأستار " للمحدث النوري صاحب " مستدرك الوسائل " ومقدمة السيد علي الميلاني على الكتاب ( 8 – 12 ), وقد بلغ عدد من أحصاهم السيد الميلاني من علماء السنة المصرّحين بولادته عليه السلام ثلاثة وثمانين شخصاً, وفي مقدمة موسوعة الإمام المهدي / 17 أن عدد المصرّحين بولادته من علماء السنة يفوق المائة والعشرين عالماً.
(4) موسوعة الإمام المهدي عليه السلام ج 1 وهي تحوي صوراً لفصول من كتب علماء سنة يتحدثون فيها عن الإمام المهدي, ومنها صورة للمبحث الخامس والستين من " اليواقيت والجواهر " ومنه أخذ هذا النص, وراجع " كشف الأستار " ( 47 – 52 ) تجد ترجمة للشعراني والعراقي والخواص تدل على سمو قدرهم بين العلماء السنة, وتجد حديثاً مسهباً حول تهافت القول بعدم ولادته في " كشف الأستار " أيضاً ص 102 وما بعدها. وقد أورد الصافي في " منتخب الأثر / 324 " نص الكنجي هكذا: " الباب الخامس والعشرون في الدلالة على جواز بقاء المهدي عليه السلام منذ غيبته, ولا امتناع في بقائه بدليل، إلى آخر ما ورد هنا, ويلاحظ أن الصافي يذكر أن الباب الخامس والعشرين من " البيان " هو المخصص لذلك, وسيأتي عن المحدث النوري أنه الباب الرابع والعشرون.
(5) موسوعة الإمام المهدي ج 1 / 383 وفيها صور هذا الفصل من كتاب " نور الأبصار " للشبلنجي. وقد أورد المحدث النوري في " كشف الأستار " / 43 بعض نصوص الكنجي في كتابه " البيان " منها قوله عن الإمام العسكري: " وابنه وهو الإمام المنتظر ", كما ذكر أن الباب الرابع والعشرين من " البيان " مخصص للإستدلال على جواز بقاء المهدي منذ غيبته. ( الكنجي من كبار الحفاظ والعلماء السنة توفي عام 858 للهجرة. كما في " كشف الأستار " / 42. كما أورد بعض نصوص " البيان " الشيخ الصافي في " منتخب الأثر " / 324 منها: " وخلف إبنه وهو الإمام المنتظر ".
(6) " كشف الأستار " / 41, وتجد مدح بعض كبار علماء السنة لابن طلحة في المصدر نفسه / 40, ومنتخب الأثر / 325.
(7) منتخب الأثر.
(8) كشف الأستار ( 74 – 75 ) ومن أراد المزيد فليرجع إلى المصادر التي أوردت منها هذه النماذج.
(9) تجد بحثاً مسهباً حول رأي الطب في العمر الطويل في " منتخب الأثر " ( 277 – 283 ) اعتمد فيه المؤلف على ما جاء في مجلات " المقتطف " و " الهلال " وما نقله الطنطاوي في الجزء 17 من تفسيره الجواهر عن مجلة " كل شيء ". وراجع " منتقم حقيقي " فارسي / 277, و " معاد وجهان بس أز مرك " فارسي / 170 – 171.
(10) منتخب الأثر / 275 نقلاً عن كشف المحجة للسيد ابن طاووس, الفصل 79.
(14) المصدر السابق /235، والنجم الثاقب (414 – 415).
(15) كنز الفوائد / 302.
(16) المصدر السابق /303، والكراكجي من كبار علمائنا، تتلمذ على السيد المرتضى علم الهدى، وتجد له ترجمة وافية في رجال السيد بحرالعلوم ج3 ص 302، وفي روضات الجنات 6/209.
(17) النجم الثاقب / 415، والغيبة / 68.
(18) الغيبة /67.
(19) النجم الثاقب / فارسي/ 251.
(20) المصدر.
(21) نفس المصدر / 245.
(22) مهج الدعوات/ 296 وتبصرة الولي في آخر القصة 72 وفي النجم الثاقب /254، أورد النص باختلاف يسير " عزنا وملكنا أو قال سلطاننا ودولتنا " وهناك عدة نصوص ورد أن السيد رحمه الله قال سمع الإمام عليه السلام يدعو بها، أورد بعضها العلامة المجلسي في البحار 52 / 61 وقد ناقش المحدّث صاحب المستدرك في بعضها في النجم الثاقب 254، إلاّ أن النص الوارد هنا مسلّم لا نقاش فيه لأن السيد نفسه قد أورده. أنظر: خاتمة المستدرك2/441.
(23) السيد ابن طاووس / كشف المحجة ط. ق. / 74.
(24) الكنى والألقاب ج 3 / 6.
(25) النجم الثاقب / 257.
(26) هامش مفاتيح الجنان ط. ق. / 504.
(27) الكنى والألقاب 3 / 14 وترجمته عليه الرحمة مستفيضة في المصادر, راجع أمل الآمل ق 2 / 195 وروضات الجنات 4 / 341 وفيه وصفه بأنه من " عظماء الإمامية ".
(28) كشف الغمة للإربلي 3 / 296 و 301.
(29) قصص العلماء للتنكابني / فارسي / 359 و " مردان علم در ميدان عمل " فارسي / 354 وتجد ترجمة الشيخ اللاهيجي في " كنجينة دانشمندان " فارسي ج 7 / 14 كما تجد ترجمة أستاذه في " علماء الشيعة الكبار " فارسي / 223 ترجمة مستفيضة. وقد أورد القصة الشيخ الصافي في منتخب الأثر / 417.
(30) حديقة الشيعة / 752 وانظر تحقيقاً حول صحة نسبة هذا الكتاب الى المحقق الأردبيلي في مستدرك الوسائل 3 / 393 وانظر قصة تشرّف المقدس الأردبيلي في " روضات الجنات " ج 1 / 80، وبحر المعارف / 398، والنجم الثاقب / 334.
(31) مستدرك الوسائل ج 3 / 391 وكتاب " الدر المنثور " هو للعالم الجليل الشيخ علي ابن صاحب المعالم رضوان اللّه تعالى عليهما. تجد ذلك في نفس المصدر/ 390.
(32) البحار ج 52 / 175 و ج 95 / 200 وقد رأى بعض العلماء القصة بخط المجلسي الأول ومنهم المحدثّ صاحب المستدرك وقد صرّح بذلك، راجع دار السلام للعراقي / 564 وقصص العلماء للتنكابني / 231.
حبيبي أنا أتوقف الى هنا في مناقشة الموضوع لأنه صار تقريبا عبارة عن اعادة ولكن بعدة صيغ وطرق وأنت تسرد لي أراء اعرفها ونحن كنا نتمنى ان يكون هناك روايات فلقد ادرجت أنا في السابق خمس روايات تنفي المشاهدة والرؤية وقلنا بأنه لا اجتهاد مقابل النص وعلى كل حال لقد سررت كثيرا بالنقاش معك ونتمنى أن يكون هذا الموضوع ثراء للباحث والقارئ وأن يحكم على بعض تفاصيله وأتمنى من الأخ لمبارد ومنكم أن تتقبلوا مروري
لا اخونا الفاضل .. ما هكذا تورد الابل
كلامك عبارة عن فرض تفسيرك على الاخرين و الزامك اياهم به
( بالكوه تريد تكول المشاهدة تعني الرؤية بكل ما تحمل الكلمة _ اي الرؤية _ من معنى و بما ان المشاهدة منفية إذن الرؤية منفية إذن العلماء الذين يقولون _ لا اقل _ بأمكانية الرؤية هم كاذبون .. على اي اساس !!!!! و الطامة انك اختاريت الرؤية كأهون الشرين لو صح التعبير ... يعني رأيك من كاعه ضعيف )
و انا اوردتلك نصوص كبار العلماء و ارائهم في معنى المشاهدة في الرواية
فتتوقع ان اخذ برأيك و اترك رأي العلماء ؟
حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق فلا عقل له
و اما عن عبارة لا اجتهاد قبال النص .. فسبق و قلت قبال النص الصريح و ليس النص فقط و لأجل هذا قالوا العلماء بوجوب تقليد الاعلم لماذا ؟
لان الاعلم هو الاعرف بذوق و بمنهج و بفكر اهل البيت عليهم السلام
ملاحظة : لو فسرنا كل النصوص كما هي _ مثل ما تريد حضرتك _ ..رح يصير ثلاثة ارباع المسلمين غير شرفاء طبقاً للحديث (( اشراف امتي حملة القرأن و اصحاب الليل ))
لا اخونا الفاضل .. ما هكذا تورد الابل
كلامك عبارة عن فرض تفسيرك على الاخرين و الزامك اياهم به
( بالكوه تريد تكول المشاهدة تعني الرؤية بكل ما تحمل الكلمة _ اي الرؤية _ من معنى و بما ان المشاهدة منفية إذن الرؤية منفية إذن العلماء الذين يقولون _ لا اقل _ بأمكانية الرؤية هم كاذبون .. على اي اساس !!!!! و الطامة انك اختاريت الرؤية كأهون الشرين لو صح التعبير ... يعني رأيك من كاعه ضعيف )
و انا اوردتلك نصوص كبار العلماء و ارائهم في معنى المشاهدة في الرواية
فتتوقع ان اخذ برأيك و اترك رأي العلماء ؟
حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق فلا عقل له
و اما عن عبارة لا اجتهاد قبال النص .. فسبق و قلت قبال النص الصريح و ليس النص فقط و لأجل هذا قالوا العلماء بوجوب تقليد الاعلم لماذا ؟
لان الاعلم هو الاعرف بذوق و بمنهج و بفكر اهل البيت عليهم السلام
ملاحظة : لو فسرنا كل النصوص كما هي _ مثل ما تريد حضرتك _ ..رح يصير ثلاثة ارباع المسلمين غير شرفاء طبقاً للحديث (( اشراف امتي حملة القرأن و اصحاب الليل ))
اشكرك سيد كربلائي لتمضيتك وقتا ثمينا في مناقشتي ولقد سررت كثيرا فأنت لك قناعاتك وأنا لي قناعتي وقد تراني جاهلا أو غير عاقل فلا بأس بذلك فليست العبرة في من قال ولكن العبرة بما قيل والحجة والبرهان والدليل لا يخضع لأكثرية أو أسماء بل يخضع للدليل وحتى ولو كنت وحدي والحمد لله بأني استغليت نعمة العقل وإن رآها البعض ناقصة عندي فهي نعمة تدلني الى رشدي وإلى نجاتي
وأقول لسادتي أهل البيت عليهم السلام بأنه لا كلام فوق كلامكم الا كلام رب العالمين وأتمنى أن أكون قد وفيت بحق سادتي وقد يكون هذا آخر رد لي في هذا المنتدى وقد لا يكون لأنها ايام قلائل وأحزم امتعتي للسفر فهدانا الله وإياكم
أخوكم مُدَمِّر 2
اشكرك سيد كربلائي لتمضيتك وقتا ثمينا في مناقشتي ولقد سررت كثيرا فأنت لك قناعاتك وأنا لي قناعتي وقد تراني جاهلا أو غير عاقل فلا بأس بذلك فليست العبرة في من قال ولكن العبرة بما قيل والحجة والبرهان والدليل لا يخضع لأكثرية أو أسماء بل يخضع للدليل وحتى ولو كنت وحدي والحمد لله بأني استغليت نعمة العقل وإن رآها البعض ناقصة عندي فهي نعمة تدلني الى رشدي وإلى نجاتي
وأقول لسادتي أهل البيت عليهم السلام بأنه لا كلام فوق كلامكم الا كلام رب العالمين وأتمنى أن أكون قد وفيت بحق سادتي وقد يكون هذا آخر رد لي في هذا المنتدى وقد لا يكون لأنها ايام قلائل وأحزم امتعتي للسفر فهدانا الله وإياكم
أخوكم مُدَمِّر 2
يا اخي محد مختلف ان كلام الائمة دون كلام البشر .. كيف ذلك و كلامهم الحجة علينا يوم القيامة ... لكن الاشكال في المراد من كلامهم
ماذا يقصد الامام عندما قال كذا .. هنا محور الخلاف .. و بطبيعة الحال كل رأي له نتائج يترتب عليها فالبعض يرفض الرأي من خلال النتائج و البعض يرفضه من اصله
لابد للألتفاته لأمر قبل الخوض في في الاستدلالت وتحليل التوقيع الشريف , هو أنه ماتفضلتم به يطعن في كثير من المراجع لطائفه الحقه بالكذب والافتراء وهذا يعن ان الكثير يتبع كذابين ومفترين ومن يتبع الكذاب المفتري يكون على ظلال وان لم تصرحوا بذالك فمقتضاه ومؤداه ذالك .
لن اخوض في تفاصيل كثيره وسأختصر بشكل مبسط .
قلتم لو كان المقصود من المشاهده السفاره هل يقتضي ان من يدعي السفاره بعد الصيحه والسفياني صادق .. اقول يحتمل صدقه لانه يحتمل من اليماني والخراساني انهم من السفراء وان قيل ان هنالك رأي يستبعد ذالك لكن نقول هو في دائره الأمكان وبالقطع ايضاء صاحب النفس الزكيه كيف تعلم انه هو هو صاحب النفس الزكيه ليس شخص يدعي ذالك ؟ وان قلتم يصبحى بذالك مفسده .
نقول
لماذا يلتزم هذا السامع من هذا السفير سواء كان صادق او كاذب بكل ما يقوله او بعضه . عليه من الاولى يلزم بيته الى ان يذهب للامام عليه السلام نفسه فلا شغل له مع السفير ويؤكد ذالك بعض الرويات على ما اتذكر المرويه عن الامام الباقر عليه السلام مضمونها ( تلتزم مكان وتغلق عليك دارك او ما اشبه ولا تتبع الا الامام او بتعبير مقارب ادخار النفس للأمام عليه السلام في مسئله نصره اليماني من عدمها ..الخ .. على تفصيل )
كذالك من يدعي انه شاهده بالمعنى الذي تقولون به فقد يقول له فلان الحجه في مكان كذا لباسه كذا فيذهب هذا الرجل تارك اهله وماله لملاقته عليه السلام فلو كان صاحب القول كاذبا ويحتمل ذالك اليس فيه مفسده ؟
________
نأتي الى امر المشاهده ما معناه .
من ذهب الى ان معناه السفاره قالوا بذالك بقرينه اول الروايه لان اول الروايه تنفي السفاره وجاء ذيل الروايه للأخبار بما سيحدث بعد ذالك بأن هنالك من سوف يدعي ذالك . وايضا لتوفيق بين ما روي من ثقات برؤيه الإمام عليه السلام
وهنالك 4 تأويلات لتوقيع الشريف ما تقدم واحد منها و وما ذكرتموه وماسوف نذكره ليس واحد منها
تركنا ذكرها لوقت اخر ان شاء الله لكي لا يطول بنا المقام اكثر من ما ذكر في الردود .
التوقيع الشريف لو قسمناه الى 4 اقسام يتبين ما نريد قوله .
قال تعالى ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )
وفي روايه تروى عن الامام الباقر عليه السلام حسب ما اتذكر مضمونها ( انه سيكون لبعض الشيعه في زمن الغيبه الغيبه عندهم بمنزله المشاهده ) وهنالك بعض الرويات بنفس المعنى بها ذكر كلمه المشاهده تجنبنا ذكرها للاختصار .
عندنا حضور وغيبه وظهور .
من خلال الايه المباركه والروايه يتبين ان كلمه شهد او مشاهده تعني اما الحضور التام او الظهور لا مجرد رؤيه العين .
من قال بأن المشاهده تعني السفاره ربط القسم الثالث من الروايه بقرينه سياق القسم الاول .
لانه في القسم الاول بيان بنفي السفاره بعد السمري . فلا سفير بعده . وجاء القسم الثالث لبيان ما سوف يحدث مستقبلاً. .
ونقول :
بناء على الايه المباركه والروايه وما يتظمنه من معنى المشاهده وبالرجوع الى سياق التوقيع الشريف بالربط بين القسم الثاني والثالث يتبين ان المقصود هنا هو الظهور فنفى الظهور ثم اخبر بمن سيأتي من الشيعه ويدعي عكس ذالك
ثم بين ان ذالك لا يكون قبل السفياني والصيحه . ( ماذا سوف يكون بعد السفياني والصيحه رؤيه العين او الظهور ( المشاهده ) ..؟؟
لو كان رؤيه العين لقنا هنالك رويات تبين انه يرى ولكن لا يعرف انه هو .. ويحضر الحج وغيره ..الخ
فالقول ان معنى المشاهده رؤيته بالعين باطل .
__________
ولو قيل هل كل من نقل روايات الرؤيه بالعين كانوا في وقت رؤيتهم له يعرفونه او انهم عرفوه بعد غيابه عنهم بقرائن عده ؟
لايوجد من علماءنا الثقات من قال انه من أول نظره له عرفه انه الحجه ابن الحسن عليه السلام . وإنما علموا ذالك بعد غيابه عنهم بقرائن عده .
وان قلت القرائن لا تفيد لديك بشئ ..
وهل قال له انا الحجه ابن الحسن .. وهل قال احد العلماء الثقات كبحر العلوم او غيره انه رئه بنفسه ؟
اقول لك نعم .
الاولى لا يحضرني اسم العالم عندما قال ما مضومونه يتمنى رؤية الامام عليه السلام فقال له كيف ويدك بيده ثم غاب عنه في قصه مطوله .
وكذالك ما نقله العلامه السيد محمد امين الصافي النجفي عن الشيخ الميرزا النائيني ان احد العلماء قد اعترض في بحث العلامه السيد مهدي بحر العلوم .. في قصه مطوله ذيلها ..
قال بحر العلوم : ما تقول لو أني ادعيت رؤية الامام فهل تكذبني ؟ قال : لا ولكن أجلك عن قول البهتان قال السيد : والله أني لا اقول كذباً ولكني رأيت الامام عليه السلام . فذل له المعترض واعترف بصحه الحل .
وحل السيد هو وجه من الوجوه الاربعه التي لم نذكرها . لعنا نذكرها في موضوع مستقل ان شاء الله تعالى .
تعليق