إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العضو النفيس سيئاتك منك ام من الله؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة naji1
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اريد ما يتوافق مع هذا الكلام.
    كلامي كان شرحا ... فهل تريد أن أحضر كلام عالم يوضح القدر بنفس الصيغة ؟؟ أم أنك تتحدث عن الفكرة نفسها بغض النظر عن طريقة الشرح ..

    فمثلا إن أردت تفسير الآية الكريمة .. سنأتيك بتفسيره ... ثم وضح مرادك بالضبط لأن طلبك غير واضح ، عن أي توافق تتكلم ؟؟!!


    في سورة النساء نقرأ قوله تعالى: { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله } (النساء:78) وبعدها مباشرة نقرأ قوله عز وجل: { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } (النساء:79) ونقرأ أيضًا قوله سبحانه في سورة آل عمران: { قل هو من عند أنفسكم } (آل عمران:165) .
    وقد يظن للوهلة الأولى أن قوله سبحانه: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } مناف لقوله تعالى: { قل كل من عند الله } ولقوله أيضًا: { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله } (آل عمران:166) ولقوله: { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء:35) وليس الأمر كذلك .
    وهذه القضية التي تتناولها الآيات السابقة، هي جانب من قضية كبيرة؛ القضية المعروفة في تاريخ العالم كله باسم " القضاء والقدر" أو "الجبر والاختيار" .
    والواقع، فإن فهم هذه الآيات فهمًا صحيحًا يستدعي أمرين؛ أولهما: النظر إليها في السياق الذي وردت فيه؛ إذ لا يستقيم ولا يصح فهمها وهي منعزلة عن سياقها الخاص. وثانيهما: النظر إليها وفق المنظومة القرآنية العامة، أو بعبارة أخرى، النظر إليها نظرة كلية عامة، وضمن إطار الآيات القرآنية الأخرى؛ إذ إن آيات الكتاب يشهد بعضها لبعض، ويؤيد بعضها بعضًا. وانطلاقًا من هذين الأمرين نستطيع التوفيق بين ما قد يظهر من تعارض في الآيات التي نحن بصددها .
    على ضوء هذا نقول: إن قوله سبحانه: { قل كل من عند الله } معناه: قل يا محمد، للقائلين إذا أصابتهم حسنة: { هذه من عند الله } وإذا أصابتهم سيئة: { هذه من عندك } قل لهم: إن كل ذلك من عند الله؛ فمن عنده سبحانه الرخاء والشدة، ومنه النصر والظَفَر، ومن عنده الفوز والهزيمة. ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: { قل كل من عند الله } قال: الحسنة والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم بها عليك، وأما السيئة فابتلاك بها. وعن قتادة في قوله سبحانه: { قل كل من عند الله } قال: النعم والمصائب. وعن ابن زيد قال: النصر والهزيمة. وعن أبي العالية قال: هذه في السراء والضراء .
    وعلى هذا فمعنى الآية الكريمة: إن كل ما أصاب الناس من خير أو شر، أو ضر أو نفع، أو شدة أو رخاء، فمن عند الله، لا يقدر على ذلك غيره، ولا يصيب أحدًا سيئة إلا بتقديره، ولا ينال رخاء ونعمة إلا بمشيئته. فالجميع بقضاء الله وقدره، وهو نافذ في البِر والفاجر، والمؤمن والكافر. وفي هذا إعلام من الله لعباده، وتقرير لحقيقة مفادها: إن مفاتح الأشياء كلها بيده سبحانه، لا يملك شيئًا منها أحد غيره .
    أما قوله عز وجل: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } يعني: ما أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه، فمن نفسك، أي: بسبب ذنب اكتسبته نفسك. وفي ذلك آثار أيضًا؛ فعن السدي قال: { وما أصابك من سيئة فمن نفسك } أي: من ذنبك. وعن قتادة قال: {وما أصابك من سيئة فمن نفسك } أي: عقوبة يا ابن آدم بذنبك. وعن أبي صالح قال: بذنبك، وأنا قدَّرتها عليك.
    وقد ورد في الكتاب العزيز ما يفيد معنى هذه الآية؛ كقوله تعالى: { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } (الشورى:30) أي: بذنوبكم وبما كسبت أيديكم؛ وقوله في سورة آل عمران بشأن أهل غزوة أحد: { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } (آل عمران:65) .
    فحاصل المعنى هنا: ما أصابك أيها المؤمن من خصب ورخاء، وصحة وسلامة، وغنى وفقر، وسراء وضراء، ونعمة ونقمة، فبفضل الله عليك وإحسانه إليك؛ وما أصابك من جدب وشدة، وهمٍّ وغمٍّ، ومرض وسقم، فبذنب أتيته، وإثم اقترفته، وعمل كسبته، فعوقبت عليه .
    وفي تفسير ابن كثير عن مطرف بن عبد الله قال: ما تريدون من القدر ؟ أما تكفيكم الآية التي في سورة النساء: { وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك } أي: من نفسك؛ والله ما وكلوا إلى القدر، وقد أمروا وإليه يصيرون. قال ابن كثير معقبًا: وهذا كلام متين قوي في الرد على القدرية والجبرية أيضًا .
    قال أهل العلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشك في أن كل شيء بقضاء الله وقدره وإرادته ومشيئته، كما قال تعالى: { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء:35) .
    فالآية - موضع البحث - تقرر حقيقة مهمة حاصلها: أن الله سبحانه هو المقدر لكل ما يقع في الكون؛ فما يقع في الكون من خير، فهو بتقديره؛ وما يقع من شر فهو بتقديره أيضًا، لكنه سبحانه - وهو العليم الحكيم - يقدر الشر والضر لسبب؛ فما أصابك أيها الإنسان من خير فهو بتقدير الله، وبسبب من أعمالك الصالحة، وما أصابك من شر فبسبب ذنوبك الطالحة، ولا يظلم ربك أحدًا .
    إن الإنسان قد يتجه ويحاول تحقيق الخير بالوسائل التي أرشد الله إليها، بَيَدَ أنَّ تحقق الخير فعلاً، لا يتم إلا بإرادة الله وقدره .
    وكذلك، فإن الإنسان قد يتجه إلى تحقيق السوء. أو يفعل ما من شأنه إيقاع السوء. ولكن وقوع السوء فعلاً، ووجوده أصلاً، لا يتم إلا بقدرة الله وقدره .
    فكل أمر في هذا الكون لا ينشأ ولا يتحقق إلا بإرادة الله وقدره. وما يصيب الإنسان من حسنة أو سيئة - بأي معنى من معاني الحسنة أو السيئة، سواء حسب ما يبدو في الظاهر، أو حسب ما هو في حقيقة الأمر والواقع - فهو من عند الله. لأنه لا ينشىء شيئًا ولا يحدثه ولا يخلقه ولا يوجده إلا الله .
    أما ما يصيب الإنسان من حسنة حقيقية - في ميزان الله - فهو من عند الله، لأنه بسبب منهجه وهدايته. وما يصيبه من سيئة حقيقية - في ميزان الله - فهو من عند نفسه، لأنه بسبب تنكُّبه منهج الله، وإعراضه عن هدايته ومنهجه. وبهذا البيان يستقيم فهم الآيات والتوفيق بينها .



    http://www.islamweb.net/media/index....ang=A&id=69882


    تعليق


    • #62
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السيئة في الآية عامة و ليست حكرا في الفقر فقط ..
      نسب السيئة للإنسان ، لا يعني أن الله لا علاقة له بالموضوع . و نسب السيئة لله ، لا يعني أن الإنسان لا علاقة له بالموضوع ..
      فلو أن الله لا علاقة له بما يحدث للإنسان ، لما قلنا بأن الله هو المهيمن و هو القيوم و هو الفعال لما يريد ..
      ولو أن الإنسان لا علاقة له بما يحدث له ، لما قلنا بأن الإنسان مخير و مسؤول عن تصرفاته ، يكافئ إذا أحسن و يعاقب إذا أساء
      اريد ما يتوافق من كلام العلماء مع هذا الكلام الصحيح.


      مثلا كيف يوفق علمائكم بين مشيئة الله تعالى وأمره وتقديره وقضائه وبين جميع أفعل الإنسان من طاعة وذنب من بلاء وعافية وهكذا...؟

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة naji1
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اريد ما يتوافق من كلام العلماء مع هذا الكلام الصحيح.
        مثلا كيف يوفق علمائكم بين مشيئة الله تعالى وأمره وتقديره وقضائه وبين جميع أفعل الإنسان من طاعة وذنب من بلاء وعافية وهكذا...؟
        لماذا لا تقرأ ..؟؟
        اقرأ ما أحضرته في المشاركة السابقة ..

        تعليق


        • #64
          يا النفيس

          اين تهرب من موضوع يزيد بن معاوية؟

          تعليق


          • #65
            السلام عليكم

            الأخ النفيس
            [FONT='Arial','sans-serif']يا نفيس أنت تقول إذا شاء الإنسان فعل فعل ما ، فقد يشاء الله ما يختاره الإنسان ، وقد لا يشاؤه . هل هذا صحيح .[/FONT]
            [FONT='Arial','sans-serif']مثال : لو كنت موظفا في مؤسسه واقترحت على مديري للتلاعب في دفاتر الحسابات التي لا بد أن يوقعها المدير لتنفذ .( هنا له المشيئة في الموافقه أو عدمها ) وفعلا وافقني الرأي ومن ثم تم اكتشاف هذا التلاعب فمن يكون المؤاخذ على هذا الفعل أنا فقط أم أنا والمدير أم المدير فقط .[/FONT]
            [FONT='Arial','sans-serif']مثال طبق الأصل : لو أردت أنا أن أزني ( لاحظ كما تقول لله المشيئة في إمضاء الفعل أو عدمه ) فإن وافق الله جل وعلا عما تقولون تم الفعل وله بقدرته أن لا يتم هذا الفعل . فإذا تم الفعل بعد إمضاء الله لمشيئته بالموافقه فهل على الله جل وعلا ( تعالى الله عما تصفون )[/FONT]
            [FONT='Arial','sans-serif']مؤاخذة في ذلك مثل المدير [/FONT]

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة نائل الفردوسي
              يا نفيس أنت تقول إذا شاء الإنسان فعل فعل ما ، فقد يشاء الله ما يختاره الإنسان ، وقد لا يشاؤه . هل هذا صحيح مثال : لو كنت موظفا في مؤسسه واقترحت على مديري للتلاعب في دفاتر الحسابات التي لا بد أن يوقعها المدير لتنفذ .( هنا له المشيئة في الموافقه أو عدمها ) وفعلا وافقني الرأي ومن ثم تم اكتشاف هذا التلاعب فمن يكون المؤاخذ على هذا الفعل أنا فقط أم أنا والمدير أم المدير فقط
              مثال طبق الأصل : لو أردت أنا أن أزني ( لاحظ كما تقول لله المشيئة في إمضاء الفعل أو عدمه ) فإن وافق الله جل وعلا عما تقولون تم الفعل وله بقدرته أن لا يتم هذا الفعل . فإذا تم الفعل بعد إمضاء الله لمشيئته بالموافقه فهل على الله جل وعلا ( تعالى الله عما تصفون
              مؤاخذة في ذلك مثل المدير
              مثالك غير سليم ...
              لأنك تقول بأنك اقترحت على المدير فعل فعل خطأ ، فوافقك المدير في الاقتراح .. فهنا المدير أيدك في اختيار الفعل الخطأ ...
              في حين أن موضوع القدر ليس كذلك ..
              أنت عندما تقرر شرب الخمر ، فالله غير موافق على اختيارك ، لأن الله لا يرضى أن يرى عبده يعصيه .. و لكن الله و رغم عدم رضاه عن اختيارك و إرادتك السيئة ، إلا أنه قد يأذن بتحقق مرادك .. فهنا لا يلام الله لأنه أصلا غير راضي عن فعلك أصلا ، و سماحه بتحقق فعلك هو لأنه جعلك مخير تفعل ماتشاء .. و لكن قيوميته سبحانه تكمن في أنك لا تستطيع تنفيد ماتشاء من قرارا و إرادات دون مشيئته و إرادته في الإذن بتحقق ماتريد ..

              تعليق


              • #67
                يا النفيس اترك الانشايئات التي لاقيمة لها

                تعال في موضوع يزيد لكى نعرف انه امامك ام لا؟

                تعليق


                • #68
                  أخي النفيس

                  [quote=النفيس]


                  مثالك غير سليم ...
                  لأنك تقول بأنك اقترحت على المدير فعل فعل خطأ ، فوافقك المدير في الاقتراح .. فهنا المدير أيدك في اختيار الفعل الخطأ ...
                  أخي أنا تلاعبت في في الحسابات وهذا مخالف للقوانين والمدير علم بذلك ووقع عليها بالقبول فماذا تقول ؟
                  في حين أن موضوع القدر ليس كذلك ..
                  أنت عندما تقرر شرب الخمر ، فالله غير موافق على اختيارك ، لأن الله لا يرضى أن يرى عبده يعصيه .. و لكن الله و رغم عدم رضاه عن اختيارك و إرادتك السيئة ، إلا أنه قد يأذن بتحقق مرادك .. فهنا لا يلام الله لأنه أصلا غير راضي عن فعلك أصلا ،
                  عجيب أمرك يا نفيس تخيل أن ولدك يحمل زجاجة خمر ويهم بشربه أمام عينيك ولك المقدرة على منعه فهل تمنعه أم تقول أنا غير راض ثم لا تلام وأنت بما أنك مسلم وهو مسلم فأنت بالأصل غير راض أليس كذلك

                  و سماحه بتحقق فعلك هو لأنه جعلك مخير تفعل ماتشاء .
                  كيف أكون مخير وهو قادر على منعي
                  . و لكن قيوميته سبحانه تكمن في أنك لا تستطيع تنفيد ماتشاء من قرارا و إرادات دون مشيئته و إرادته في الإذن بتحقق ماتريد ..
                  فإذا أذن لي بارتكاب المحارم واكتساب المآثم فكيف يكون غير ملام وهو الذي شاء أن أفعل السيئه ؟


                  تعليق


                  • #69
                    [quote=نائل الفردوسي]
                    أخي أنا تلاعبت في في الحسابات وهذا مخالف للقوانين والمدير علم بذلك ووقع عليها بالقبول فماذا تقول ؟
                    و هل المدير مؤمور بمنعك عن الخطأ أو لا ..؟؟
                    حتى تتضح الصورة أكثر ..

                    فإذا أذن لي بارتكاب المحارم واكتساب المآثم فكيف يكون غير ملام وهو الذي شاء أن أفعل السيئه ؟
                    هل تريد منه أن يمنعك عن ارتكاب المحارم لكي لا يلام ..؟؟!!

                    تعليق


                    • #70
                      ألا تلاحظون بأن العضو النفيس يعاند على الرغم من إنه قد إعترف بخطئه بنسب السيئات من عند الله ..؟؟
                      شاهدوا معي :
                      المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                      كيف المسيء لا ذنب له و لولا مشيئته في فعل الفعل لما كانت هناك مشيئة الله في تحقق الفعل ...؟؟؟!!!
                      الإنسان شاء أن يفعل الفعل
                      http://ya-hosein.hopto.org/vb/showpo...1&postcount=36

                      تعليق


                      • #71
                        إقتباس:
                        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


                        سبحان الله ...!!!

                        الله سبحانه و تعالى يقول بكلام عربي مبين : " قل كل من عند الله "

                        و تقول أنت بأن آيته غير محكمة و غير صريحة بأن الحسنة و السيئة من عنده ...؟؟؟

                        ماهذه الجرأة على الله ؟؟!!


                        تعليق


                        • #72
                          سلام

                          [quote=النفيس][quote=نائل الفردوسي]


                          و هل المدير مؤمور بمنعك عن الخطأ أو لا ..؟؟
                          لا يا نفيس ( ولكن إذا مرر خطأي هل يلام ) حيث هو مأمور بمحاسبتي على أفعالي في العمل .
                          حتى تتضح الصورة أكثر ..


                          هل تريد منه أن يمنعك عن ارتكاب المحارم لكي لا يلام ..؟؟!!
                          أخي دائما أطلب من الله الهداية لسواء السبيل لكي أجتنب اقتراف السيئات وهو يريد مني عدم اقتراف السيئات وقد هداني إلى الطريق التي تجنبني بتعاليمه في القرآن وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولكن بإرادتي أرتكب السيئات فلذلك يعذبني عليها فلو كان هو من يريدها لي فكيف يعذبني عليها اليس ذلك هو الظلم بعينه تعالى الله عما تصفون .

                          تعليق


                          • #73
                            [quote=نائل الفردوسي][quote=النفيس][quote=نائل الفردوسي]

                            لا يا نفيس ( ولكن إذا مرر خطأي هل يلام ) حيث هو مأمور بمحاسبتي على أفعالي في العمل .
                            ولكن الدنيا ليست دار محاسبة ، فالطبيعي أن يتركك الخالق تفعل ماتشاء ، لأن لك حرية فعل ماتشاء .. فلو أن الله يمنع كل إنسان عن فعل المحرمات ، فلن نجد عاصيا و لن نجد كافرا ، وبالتالي لا جدوى من الحساب يوم القيامة حيث لا وجود لكافر ولا عاصي .. في حين أن جدوى ذلك اليوم يكمن في وجود مؤمن وكافر ، مطيع وعاصي ، وهذا لا يكون إلا إذا تم ترك الناس تفعل ماتشاء ..

                            أخي دائما أطلب من الله الهداية لسواء السبيل لكي أجتنب اقتراف السيئات وهو يريد مني عدم اقتراف السيئات وقد هداني إلى الطريق التي تجنبني بتعاليمه في القرآن وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولكن بإرادتي أرتكب السيئات فلذلك يعذبني عليها فلو كان هو من يريدها لي فكيف يعذبني عليها اليس ذلك هو الظلم بعينه تعالى الله عما تصفون .
                            ومن قال لك بأن الله يريد لك الشر ؟؟!!
                            الله دائما يريد لك الخير .. قال تعالى : " و الله يريد أن يتوب عليكم " ..وقال أيضا : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ..وقال أيضا :" يريد الله ليبين لكم و يهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم "
                            فدائما .. يريد الله لك الخير و السعادة و اليسر و الصلاح ..
                            و لكن ،، أنت أيضا لك إرادتك ، و قد تريد لنفسك الشر و الفساد و المعاصي و الفجور ..
                            ونحن أمام إرادتين متعارضتين ، فأيهما ستتحقق ؟!!
                            لو أن الله يريد تحقيق إرادته ، فلا داعي لأن يعطيك خيار الاختيار بين الخير و والشر .. لأن إرادته ستكون نافذة بلا شك .. و لكن و حيث أنه يريد اختبارك ، فلابد أن تكون هناك إرادتين ،، الأولى : إرادة فعل الفعل . و الثانية : إرادة تحقق الفعل .
                            بالنسبة لإرادة فعل الفعل .. فأنت تريد شرب الخمر ، و الله لا يريدك أن تشرب الخمر .. فأصبحت إرادتك مناقضة لإرادة الله .. و بهذا فأنت مستحق للعقوبة لأنك مخالف لله بفعل مالايريده ولا يرضاه .
                            ولكن هل إرادتك ستتحقق على أرض الواقع ؟؟!! هذا يعتمد على الإرادة الثانية ، و هي إرادة تحقق الفعل ..
                            فبالنسبة لإرادة تحقق الفعل ، فأنت لازلت تريد شرب الخمر ، أي أنك تريد تحقيق إرادتك على أرض الواقع ، ولكن تحققه مرهون على إرادة الله في الإذن و السماح بتحقق إرادتك ، فإن شاءت إرادته أن تفعل ما تريد ، ستستطيع أن تشرب الخمر ، و إن لم تشأ إرادته ذلك ، فلن تشرب ، لأي سبب كان ، كالمرض أو حادث أو أي عارض خارجي حال دون تحقيق إرادتك .هذه الإرادة نافذة لله دائما ، حيث قال تعالى :" فعال لما يريد " ، ولو كانت إرادته الأولى - إرادة فعل الفعل - نافذة دائما ، فلن نجد عاصيا على وجه الأرض ، و هذا يتعارض مع مبدأ تخيير الإنسان بين الخير و الشر ..
                            أعتقد أن الصورة واضحة لك الآن ..

                            تعليق


                            • #74
                              [quote=النفيس][..

                              ومن قال لك بأن الله يريد لك الشر ؟؟!!
                              ..


















                              إقتباس:
                              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                              و عليه نسألك : هل تؤمن بأن الخير و الشر من عند الله ، كما قال تعالى : " كل من عند الله " .. أم أنك تؤمن فقط أن الخير من عند الله ، وليس أن كله من عند الله كما يقول الله ..؟؟!!!
                              تفضل


                              تعليق


                              • #75
                                سلام

                                [quote=النفيس][quote=نائل الفردوسي][quote=النفيس][quote=نائل الفردوسي]



                                ولكن الدنيا ليست دار محاسبة ، فالطبيعي أن يتركك الخالق تفعل ماتشاء ، لأن لك حرية فعل ماتشاء .. فلو أن الله يمنع كل إنسان عن فعل المحرمات ، فلن نجد عاصيا و لن نجد كافرا ، وبالتالي لا جدوى من الحساب يوم القيامة حيث لا وجود لكافر ولا عاصي .. في حين أن جدوى ذلك اليوم يكمن في وجود مؤمن وكافر ، مطيع وعاصي ، وهذا لا يكون إلا إذا تم ترك الناس تفعل ماتشاء ..
                                إن العبارات التي لونتها من كلامك أن الإنسان هو الذي يعمل السيئات


                                ومن قال لك بأن الله يريد لك الشر ؟؟!!
                                الله دائما يريد لك الخير .. قال تعالى : " و الله يريد أن يتوب عليكم " ..وقال أيضا : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ..وقال أيضا :" يريد الله ليبين لكم و يهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم "
                                فدائما .. يريد الله لك الخير و السعادة و اليسر و الصلاح ..
                                و لكن ،، أنت أيضا لك إرادتك ، و قد تريد لنفسك الشر و الفساد و المعاصي و الفجور ..
                                ونحن أمام إرادتين متعارضتين ، فأيهما ستتحقق ؟!!
                                لو أن الله يريد تحقيق إرادته ، فلا داعي لأن يعطيك خيار الاختيار بين الخير و والشر .. لأن إرادته ستكون نافذة بلا شك .. و لكن و حيث أنه يريد اختبارك ، فلابد أن تكون هناك إرادتين ،، الأولى : إرادة فعل الفعل . و الثانية : إرادة تحقق الفعل .
                                بالنسبة لإرادة فعل الفعل .. فأنت تريد شرب الخمر ، و الله لا يريدك أن تشرب الخمر .. فأصبحت إرادتك مناقضة لإرادة الله .. و بهذا فأنت مستحق للعقوبة لأنك مخالف لله بفعل مالايريده ولا يرضاه .
                                هنا ليست ملامه على الله جل وعلا حيث له أي تدخل في الفعل
                                ولكن هل إرادتك ستتحقق على أرض الواقع ؟؟!! هذا يعتمد على الإرادة الثانية ، و هي إرادة تحقق الفعل ..
                                فبالنسبة لإرادة تحقق الفعل ، فأنت لازلت تريد شرب الخمر ، أي أنك تريد تحقيق إرادتك على أرض الواقع ، ولكن تحققه مرهون على إرادة الله في الإذن و السماح بتحقق إرادتك ، فإن شاءت إرادته أن تفعل ما تريد ، ستستطيع أن تشرب الخمر ،
                                هذا يعني أنه سمح لك بتحقيق ما تريد فيكون راضيا بذلك وليس غصبا لأنه قادر على ذلك أصلا عنه فكيف لا يكون ملام
                                و إن لم تشأ إرادته ذلك ، فلن تشرب ، لأي سبب كان ، كالمرض أو حادث أو أي عارض خارجي حال دون تحقيق إرادتك .هذه الإرادة نافذة لله دائما ، حيث قال تعالى :" فعال لما يريد " ، ولو كانت إرادته الأولى - إرادة فعل الفعل - نافذة دائما ، فلن نجد عاصيا على وجه الأرض
                                إذاً إرادته لفعل الافعال ليست نافذة على الدوام فأحيانا تنفذ واحيانا لا ولكن ذلك باختياره ورضاه فمتى رضي أن تقوم بفعل معصية فمن رضاه فكيف لا يلام .
                                ، و هذا يتعارض مع مبدأ تخيير الإنسان بين الخير و الشر ..


                                وبناءا على جوابي فجملتك الاخيرة صحيحه
                                أعتقد أن الصورة واضحة لك الآن

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X