إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

النور الذي دفعني إلى التمسك بمذهب أهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61


    الباب الأول
    عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله


    الفصل الأول

    زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعائشة

    ترتيب أزواجه
    تزوج بمكة أولا خديجة بنت خويلد (رض) وكانت عذراء

    ، وتزوج سودة بنت زمعة بعد موت خديجة (ض) بسنة
    ، وكانت عند السكران بن عمرو، من مهاجري الحبشة
    ، فتنصر ومات بها، وتزوج عائشة بنت أبي بكر
    وهي ابنة سبع، قبل الهجرة بسنتين
    ، ويقال كانت ابنة ست ودخل بها بالمدينة في شوال
    وهي ابنة تسع،
    وتوفي النبي صلى الله عليه وآله وهي ابنة ثمان عشرة سنة،
    وبقيت إلى إمارة معاوية، وقد قاربت السبعين.
    وتزوج بالمدينة أم سلمة واسمها هند بنت أمية المخزومية،
    وهي بنت عمته عاتكة بنت عبد المطلب
    ، وكانت عند أبي سلمة بن عبد الأسد،
    بعد وقعة بدر من سنة اثنتين من التاريخ،
    وفي هذه السنة تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب،
    وكانت قبله تحت خنيس بن عبد الله بن حذافة السهمي فبقيت إلى آخر خلافة علي عليه السلام وتوفيت بالمدينة،
    وزينب بنت جحش الأسدية وهي ابنة عمته أمية بنت عبد المطلب، وكانت عند زيد بن حارثة،
    وهي أول من ماتت من نسائه بعده في أيام عمر بعد سنتين من التاريخ، وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية،
    ويقال إنه اشتراها فأعتقها فتزوجها
    ، وماتت في سنة خمسين،
    وكانت عند مالك بن صفوان بن ذي السفرتين
    ، وأم حبيبة بنت أبي سفيان،
    واسمها رملة، وكانت عند عبيد الله بن جحش
    ، في سنة ست،
    وبقيت إلى إمارة معاوية، وصفية بنت حيي بن أخطب النضري، وكانت عند سلام بن مشكم، ثم عند كنانة بن الربيع
    ، وكان بنى بها في سنة سبع،
    وميمونة بنت الحارث الهلالية خالة ابن عباس، وكانت عند عمير بن عمرو الثقفي،
    ثم عند أبي زيد ابن عبد العامري
    ، خطبها للنبي صلى الله عليه وآله جعفر بن أبي طالب وكان تزويجها وزفافها وموتها وقبرها بسرف،
    وهو على عشرة أميال من مكة، في سنة سبع
    ، وماتت في سنة ست وثلاثين،
    وقد دخل صلى الله عليه وآله بهؤلاء.

    والمطلقات أو من لم يدخل بهن، أو من خطبها ولم يعقد عليها:
    فاطمة بنت شريح، وقيل بنت الضحاك،
    تزوجها بعد وفاة زينب.
    التي يقال أنها ابنته، وسيأتي بيان أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يكن لديه من البنات سوى فاطمة سلام الله عليها -
    وخيرها حين أنزلت عليه آية التخيير،
    فاختارت الدنيا، ففارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول أنا الشقية اخترت الدنيا.
    وزينب بنت خديجة بن الحارث أم المساكين، من عبد مناف، وكانت عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وأسماء بنت النعمان، لما دخلت عليه قالت: أعوذ بالله منك، فقال صلى الله عليه وآله: أعذتك، إلحقي بأهلك، وكان بعض أزواجه (عائشة) علمتها

    وقالت: إنك تحظين عنده.

    وقتيلة أخت الأشعث بن قيس الكندي، ماتت قبل أن يدخل بها، ويقال: طلقها فتزوجها عكرمة بن أبي جهل،
    وهو الصحيح، وأم شريك، واسمها غزية بنت جابر من بني النجار
    ، وسنا بنت أسماء ابن الصلت من بني سليم،
    ويقال: خولة بنت حكيم السلمي، ماتت قبل أن يدخل بها،
    وكذلك اشران أخت دحية الكلبي،
    ولم يدخل بعمدة الكلابية، وأميمة بنت النعمان الجونية،
    والعالية بنت ظبيان الكلابية، ومليكة الليية، وأما عمرة بنت يزيد رأى بها بياضا فقال دلستم علي فردها،
    وليلى ابنة الخطيم الأنصارية ضربت ظهره وقالت:
    أقلني، فأقالها فأكلها الذئب، وعمرة وصفها أبوها حتى قال:
    إنها لم تمرض قط، فقال صلى الله عليه وآله: ما لهذه عند الله من خير.
    والتسع اللاتي قبض عنهن: أم سلمة، زينب بنت جحش، ميمونة، أم حبيبة، صفية، جويرية، سودة، عائشة، حفصة.
    ومات قبل النبي صلى الله عليه وآله: خديجة وأم هاني وزينب بنت خزيمة، وأفضلهن خديجة ثم أم سلمة ثم ميمونة
    </SPAN>

    تعليق


    • #62


      عائشة نسبها، مولدها وكنيتها
      هي بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي، وأمها أم رومان بنت عمير بن عامر بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.

      ولدت عائشة بمكة في السنة الثامنة قبل الهجرة
      وقيل في السنة التاسعة قبل الهجرة

      وكانت تكنى أم عبد الله بن الزبير ابن أختها
      ، فعن عائشة أنها قالت: لما ولد عبد الله بن الزبير أتيت به النبي صلى الله عليه وآله فتفل في فيه، فكان أول شئ دخل جوفه.
      وقال: هو عبد الله، وأنت أم عبد الله،
      فما زلت أتكنى بها، وما ولدت قط

      وعنها أنها قالت: يا رسول الله ألا تكنني؟
      فقال: تكني بابنك يعني عبد الله بن الزبير.
      وعنها قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله كنيت نساءك فكنني، فقال: تكني بابن أختك أم عبد الله.
      وكانت تسمى بأم المؤمنين كسائر زوجات النبي صلى الله عليه وآله وعن فاطمة الخزاعية قالت: سمعت عائشة تقول يوما: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: أين كنت منذ اليوم؟ قال: يا حميراء، كنت عند أم سلمة.

      زواجها من النبي صلى الله عليه وآله
      قال ابن سعد في طبقاته (ج 8 / ص 58): أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس: قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر الصديق عائشة، فقال أبو بكر: يا رسول الله قد كنت وعدت بها، أو ذكرتها لمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف لابنه جبير، فدعني حتى أسلها منهم ففعل.
      فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أم ابنه المذكور، فكلمت أبا بكر بما أوجب ذهاب ما كان في نفسه من وعده لمطعم، فإن المطعم لما قال له أبو بكر: ما تقول في أمر هذه الجارية؟ أقبل المطعم على امرأته وقال لها: ما تقولين يا هذه؟
      فأقبلت على أبي بكر وقالت: لعنا إن أنكحنا هذا الفتى ابنتك، تصيبه وتدخله في دينك الذي أنت عليه، فأقبل أبو بكر على المطعم وقال له: ماذا تقول أنت؟ فقال: إنها لتقول ما تسمع
      فخرج من عنده وقد أذهب الله ما كان في نفسه من عدته التي وعد، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، وعائشة يومئذ بنت ست سنين وكانت بكرا.

      سنة زواجها وعمرها
      تزوج النبي عائشة وهي ابنة ست، وأدخلت عليه وهي ابنة تسع، ومكثت عنده تسعا.
      عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قالت: سمعت عائشة تقول: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة لثلاث سنين وأنا ابنة ست سنين، وهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله فقدم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، أعرس بي في شوال على رأس ثمانية أشهر من المهاجر، وكنت يوم دخل بي ابنة تسع سنين


      ونحن نقول إن ذلك غير صحيح،
      وإن عمرها كان أزيد من ذلك بكثير

      ، ونستند في ذلك إلى ما يلي:
      أولا:
      إن ابن إسحاق قد عد عائشة في جملة من أسلم أول البعثة، قال: وهي يومئذ صغيرة
      . وأنها أسلمت بعد ثمانية عشر إنسانا فقط

      فلو جعلنا عمرها حين البعثة سبع سنين مثلا فإن عمرها حين العقد عليها يكون سبع عشر سنة،
      وحين الهجرة عشرين سنة.
      ثانيا:
      وفي مقام رفع التنافي بين قوله صلى الله عليه وآله لفاطمة
      : أنها سيدة نساء العالمين وبين ما نسب إليه صلى الله عليه وآله من أنه لم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران،
      وآسية امرأة فرعون،
      وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام...
      يقول الطحاوي:
      (وقد يحتمل أن يكون ما في هذا الحديث قبل بلوغ فاطمة، واستحقاقها الرتبة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وآله لها.. إلى أن قال: إن كل فضل ذكر لغير فاطمة، مما قد يحتمل أن تكون فضلت به فاطمة، محتملا لأن يكون وهي صغيرة (عائشة) ثم بلغت بعد ذلك...

      قال الطحاوي هذا، بعد أن جزم قبل ذلك بقليل، بأن فاطمة (صلوات الله عليها وسلامه) كان عمرها حين توفيت خمسا وعشرين سنة


      وهذا يعني أنها قد ولدت قبل البعثة بسنتين، والغرض أن فاطمة كانت صغيرة حينما كانت عائشة بالغة مبلغ النساء...
      وقد حمل بعض العلماء حديث فضل عائشة كفضل الثريد.
      .. الخ على المزاح منه صلوات الله عليه وآله معها لأن جوها لا ينسجم مع جو التفضيل كما في قوله صلى الله عليه وآله: فاطمة سيدة نساء العالمين، لم يكمل من النساء إلا مريم وآسية الخ... ولا سيما بملاحظة: أن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن من المهتمين بأمور الأطعمة، واللذيذ منها ليأتي بها كمثال على تفضيل في أمر حساس كهذا...
      ثالثا: يذكر ابن قتيبة أن عائشة قد توفيت سنة ثمان وخمسين هجرية،
      وعند غيره سنة سبع وخمسين هجرية، وقد قاربت السبعين

      فإذا لاحظنا: أن البعض يقول إن خديجة قد توفيت قبل الهجرة بثلاث أو بأربع أو بخمس سنين، وروي عن عائشة قولها: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا بنت تسع سنين

      نرى أن هذه الرواية هي الأقرب بقرينة ما قدمناه، ولكثرة الخلط بين كلمتي (سبع) و (تسع) بسبب عدم نقط تلك الكلمات في السابق.. وهذا الرقم أيضا مشكوك فيه لما تقدم، ولأن المرأة تميل إلى تقليل مقدار عمرها عادة... وعلى كل حال... فكلام ابن قتيبة والذي بعده يدل على أنها قد ولدت إما سنة البعثة أو قبلها... وهذا الثاني هو

      إذا لاحظنا كل ذلك: فتكون النتيجة هي - أن عمر عائشة كان حين عقد النبي صلى الله عليه وآله عليها سنة عشر من البعثة كانت أكثر من ست سنين بكثير، أي ما بين ثلاثة عشر وسبعة عشر سنة...

      رد على مايك
      ليس غريبا على المستشرقين أو المسيحيين العاديين أمثال مايك من أمريكا - كما تحدث عنه الدكتور البوطي - ليس غريبا أن يستنكروا أن يتزوج رجل عمره ثلاث وخمسين سنة بطفلة عمرها ست سنوات، وجوابنا له بكل بساطة: وإن عمرها ليس ست سنوات وإنما على الأقل سبع عشرة سنة وأن أحاديث البخاري لا يؤخذ بها كلها لأنها مغلوطة.
      وليس لك يا حضرة الدكتور البوطي أن تدافع عن سن عائشة الصغير عند زواجها لأنه بالأصل عمر ملفق ومكذوب.
      وأرى أن الحق معه (مايك) وأمثاله لأن يقول هذا وقد قرأه في كتبنا المعتمدة (البخاري وتوابعه...) ولكن الدكتور لم يجرؤ على القول بخطأ البخاري والتشكيك ببعض رواياته.

      تعليق


      • #63


        الفصل الثاني: صفات عائشة

        أمومة المؤمنين
        تجدر الإشارة في أول بحثنا أن يعرف القارئ بأن كل امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله تحمل هذا اللقب،
        فيقال لها أم المؤمنين خديجة، وأم المؤمنين حفصة، وأم المؤمنين مارية.. الخ.
        وهي أمومة تشريفية لا غير،
        أقول هذا لأني فوجئت خلال حديثي مع كثير من الناس بأنهم لم يفهموا معنى الأمومة التي لقبت بها أزواج النبي صلى الله عليه وآله،
        وبما أن حديث أهل السنة أكثره عن عائشة إذا تحدثوا عن أزواج النبي صلى الله عليه وآله، وأغلب الأحاديث النبوية ينقلونها عن عائشة
        ، ونصف الدين يأخذونه عن الحميراء عائشة، فكأنهم فهموا من كلمة (أم المؤمنين)
        أنها فضيلة تخصها من بين سائر أزواجه صلى الله عليه وآله، والحال أن الله حرم على المؤمنين الزواج من نساء النبي بعد وفاته بقوله تعالى:
        (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم عند الله عظيما)

        وقال تعالى:
        (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم..

        فقد جاء في تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي وتفسير الآلوسي وغيرهم:
        أنه جاءت هذه الآية بحق طلحة بن عبيد الله الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله:
        إن مات رسول الله تزوجت عائشة فهي بنت عمي، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله قوله فتأذى من ذلك.

        ولما نزلت آية الحجاب واحتجب نساء النبي صلى الله عليه وآله، قال: أيحجبنا محمد عن بنات عمنا
        ويتزوج نساءنا من بعدنا؟ فإن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده. ولما تأذى رسول الله صلى الله عليه وآله
        من ذلك نزل قول الله تعالى:
        (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا)،
        فأراد الله سبحانه أن يقول للمؤمنين بأن نساء النبي حرام عليكم نكاحهن كحرمة أمهاتكم.
        مع العلم أن عائشة كانت عقيما فلم تحمل ولم تخلف.

        تعليق


        • #64


          عائشة في حياة النبي صلى الله عليه وآله

          إذا ما بحثنا حياتها
          مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله،
          وجدناها كثيرة الايذاء للنبي صلى الله عليه وآله،
          فقد جاء في صحيح البخاري (كتاب الطلاق - باب لم تحرم ما أحل الله لك)
          عن عائشة قالت:
          كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب العسل والحلواء،
          وكان إذا انصرف من العصر
          دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس،
          فغرت، فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت
          لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وآله منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له،
          فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي أكلت مغافير؟،
          فإنه سيقول لك لا، فقولي

          له ما هذه الريح التي أجد منك، فإنه
          سيقول سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له:
          جرست نحلة العرفط، وسأقول ذل
          ك، وقولي أنت يا صفية ذلك.

          قالت: تقول سودة فوالله ما
          هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك (خشية) فلما دنى منها قالت له سودة:
          يا رسول الله أكلت مغافير، قال: لا، قالت
          : فما هذه الريح التي أجد منك، قال:
          سقتني حفصة شربة عسل،
          فقالت: جرست نحلة العرفط، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك،
          فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله ألا أسقيك منه، قال لا حاجة لي فيه، قالت سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها
          : اسكتي، فنزل قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم * قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم).
          </SPAN>

          تعليق


          • #65



            وفي رواية: أن عائشة قد تآمرت مع حفصة على النبي صلى الله عليه وآله وأن العسل كان عند سودة، وكانت هاتين (عائشة وحفصة) متآخيتين فقالت إحداهما للأخرى: أما ترين إلى هذا قد اعتاد هذه، يأتيها في غير نوبتها، يصيب من ذلك العسل، فإذا دخل عليك فخذي بأنفك فإذا قال لك: ما لك؟ فقولي أجد منك ريحا لا أدري ما هو؟.
            وفي رواية أن العسل كان من عند زينب بنت جحش وفيه نزل:
            (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك).
            أقول: تعددت الروايات والمتهم الأول والمتسبب الرئيسي في آية التحريم واحد هو شخص عائشة.وفي ذكر المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وتخييره نساءه (1) أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر بن راشد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتين قال الله لهما: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) حتى حج عمر وحججت معه، فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإدواة (إناء من جلد يوضع فيه الماء) فتبرز ثم أتاني، فسكبت على يده فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وآله اللتان قال الله تعالى فيهما: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما)؟ فقال عمر: واعجبا لك يا ابن عباس.

            قال الزهري: كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه، قال: هما حفصة وعائشة، قال ثم أخذ يسوق الحديث، فقال: كنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أمية بن زايد في العوالي (ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال) قال: فتغضبت يوما على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك وابنتك تؤذي النبي صلى الله عليه وآله (2)؟.
            قال: فانطلقت فدخلت على حفصة، فقلت: أتراجعين رسول الله؟.
            قالت: نعم، قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت: نعم،
            ____________
            (1) طبقات ابن سعد: ج 8 / ص 182.
            (2) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الرضاع - باب في الايلاء واعتزال النساء ورواه ابن جرير في تفسيره: ج 28، ورواه أحمد بن حنبل: ج 1 / ص 48 باختلاف في اللفظ.

            قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر! أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله؟ فإذا هي قد هلكت! لا تراجعي رسول الله ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدا لك.

            قال عمر: وكان لي جار من الأنصار، وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ينزل يوما وأنزل يوما، فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وآتيه بمثل ذلك. قال وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل (تتهيأ للحرب) لتغزونا، فنزل صاحبي يوما ثم أتاني عشاء فضرب بابي ثم ناداني فخرجت إليه، فقال: حدث أمر عظيم! فقلت: وماذا؟
            أجاءت غسان؟.
            قال: لا، بل أعظم من ذلك وأطول، طلق الرسول نساءه، فقلت:
            فقد خابت حفصة وخسرت! قد كنت أظن هذا كائنا، حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي، ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي قائمة تلتدم (تضرب الوجه والصدر) فقلت: أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وآله؟
            فقالت: لا أدري هو هذا معتزل في هذه المشربة (الغرفة) فأتيت غلاما له أسود فقلت: استأذن لعمر، فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت، فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم، فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد، فأتيت الغلام فقلت:
            استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلي فقال: قد ذكرتك له فصمت، فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني.
            فقال: ادخل فقد أذن لك، فدخلت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو متكئ على رمل حصير، وقد أثر في جنبه، فقلت: أطلقت يا رسول الله نساءك؟ فرفع رأسه إلي وقال: لا، فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا آهبة ثلاثة (الآهبة جمع إهاب وهو الجلد)، فقلت: ادع يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله، فاستوى جالسا ثم قال:

            أفي شك أنت يا ابن الخطاب، أولئك قوم عجلت طيباتهم في الحياة الدنيا. فقلت: استغفر لي يا رسول الله، وكان أقسم أن لا يدخل عليهم شهرا من شدة موجدته (غضبه) عليهن.
            فتركهن رسول الله صلى الله عليه وآله تسعا وعشرين ليلة ثم نزل: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا).
            وروي غير ذلك: قال ابن سعد في طبقاته (1)، وابن جرير في تفسيره: ج 28 (روى بسنده) عن ابن عباس قوله: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) إلى قوله (وهو العلي الحكيم)، قال: كانت حفصة وعائشة متحابين وكانتا زوجتي رسول الله صلى الله عليه وآله، فذهبت حفصة إلى أبيها فتحدثت عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وآله إلى جاريته أم إبراهيم مارية القبطية، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة فرجعت حفصة فوجدتها في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيره شديدة فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله مارية ودخلت حفصة، فقالت: رأيت من كانت عندك والله لقد سئتني، فقال النبي صلى الله عليه وآله والله لأرضينك فإني مسر إليك سرا فاحفظيه، قالت: ما هو؟، قال: إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضا لك.
            وكانت عائشة وحفصة تظاهرت على نساء النبي صلى الله عليه وآله فانطلقت
            ____________
            (1) طبقات ابن سعد: ج 8 / ص 135 وابن جرير في تفسير: ج 28، أنظر الصحيح المسند من أسباب النزول: / ص 60.

            حفصة إلى عائشة فأسرت إليها أن أبشري إن النبي قد حرم فتاته، فلما أخبرت عائشة بسر النبي صلى الله عليه وآله أظهر الله عز وجل ذلك على النبي صلى الله عليه وآله فعرف أن حفصة أفشت سره، فقالت له حفصة: من أنبأك هذا، قال:

            أنبأني العليم الخبير.
            فأنزل الله (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا)، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا بداخل عليكن شهرا.
            ولما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على عائشة فبدأ بها، قالت عائشة: يا رسول الله، أما كنت أقسمت ألا تدخل علينا شهرا، وإنما أصبحت من تسع وعشرين أعدها لك عدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
            الشهر تسع وعشرون ليلة. وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين، قالت عائشة: ثم أنزل الله آية التخيير فبدأ بي أول نسائه، فقال: إني ذاكر لك أمرا فلا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك.
            قالت عائشة: فاعلم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه، قال: قال الله: (يا أيها النبي قل لأزواجك إن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما)، فقلت له: ففي هذا أستأمر أبوي! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
            ثم خير نساءه فقبلن جميعا واخترن الله ورسوله غير العامرية اختارت قومها، فكانت بعد تقول: أنا الشقية، وكانت تلقط البعر وتبيعه وتستأذن على أزواج النبي صلى الله عليه وآله، وتسألهن وتقول: أنا الشقية.

            </SPAN>

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس

              قبل الإجابة .. هل تعتقد أن الرسول طلب أجرا على ماقام به ؟؟!!



              بالطبع لم يطلب أجراً (( نقوداً )) وحاشاه من أن يطلب هكذا وساخات .
              والأن بعد ماكتبت لك الجواب
              فقط أكتب لي لماذا ؟

              تعليق


              • #67
                المشاركة الأصلية بواسطة ابوفايد


                اخي من شك بي فقد كفر

                اتحد واتحدى واتحدى

                اذا احد من الاخوه السنه يقول مثل هذا الكلام او حتى يعتقد به حتى اجهلهم بالدين

                اخي هل تعلم ابسط اهل السنه ماذا يعتقدون
                ان الخلاف بين السنه والشيعه هوه سيدنا علي وعمر فقط

                اذا كانت القصه صحيحه ولا اظن ذلك
                فالاخت السنيه خلطت بين النصيريه والشيعه










                صدقني ياأخي أنا بنفسي سمعت من أحد الإخوة السنة هكذا إتهامات لنا

                وأزيدك من الطين بلة
                كان أحد أصدقائي من الإخوة السنة _سامحه الله_كان يقول لي بأن الإمام علي في النار !
                قلت له إذا كان الإمام علي في النار ؟! وأنت في صلاتك تصلي على سيدنا محمد وآل محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وآل إبراهيم ولاتقبل صلاة إلا بالصلاة عليه ؟
                بالإشارة إلى أن الإمام علي هو أحد , بل هو أمير ذلك البيت المحمدي الذي تصلي عليه في صلاتك
                وأنت حسب ما تزعم من إنه في النار ؟! , فكيف يأمرنا رسول الله أن نصلي على شخص من أصحاب النار _والعياذ بالله_ ؟


                وأيضاً لن يدخل الجنة أحد , لإنه الفاروق بين الجنة والنار حسب ماتخبرنا الأحاديث في كتبكم المعتبرة .

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة من شك به فقد كفر









                  صدقني ياأخي أنا بنفسي سمعت من أحد الإخوة السنة هكذا إتهامات لنا

                  وأزيدك من الطين بلة
                  كان أحد أصدقائي من الإخوة السنة _سامحه الله_كان يقول لي بأن الإمام علي في النار !
                  قلت له إذا كان الإمام علي في النار ؟! وأنت في صلاتك تصلي على سيدنا محمد وآل محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وآل إبراهيم ولاتقبل صلاة إلا بالصلاة عليه ؟
                  بالإشارة إلى أن الإمام علي هو أحد , بل هو أمير ذلك البيت المحمدي الذي تصلي عليه في صلاتك
                  وأنت حسب ما تزعم من إنه في النار ؟! , فكيف يأمرنا رسول الله أن نصلي على شخص من أصحاب النار _والعياذ بالله_ ؟



                  وأيضاً لن يدخل الجنة أحد , لإنه الفاروق بين الجنة والنار حسب ماتخبرنا الأحاديث في كتبكم المعتبرة .



                  اخوي ممكن سؤال لاني متفائل فيك الخير


                  لو شريت كرتون تفاح ووجدت نفاحه متعفنه هل تحكم على كل التفاح بالفساد وترميه ام تمسك التفاحه المتعفنه بكل بساطه وترميها بعيدا؟؟؟


                  وأيضاً لن يدخل الجنة أحد , لإنه الفاروق بين الجنة والنار حسب ماتخبرنا الأحاديث في كتبكم المعتبرة .
                  الصراحه اول مره اسمع فيها ممكن اتجيبلي المصدر

                  تعليق


                  • #69
                    تفضل علي قسيم الجنه والنارقال القاضي عياض في الشفا: 1 / 294: (وأخبر النبي)... وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم، وقتل علي، وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه، أي لحيته من رأسه، وأنه قسيم النار، يدخل أولياؤه الجنة، وأعداءه النار...


                    وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / 72: قال محمد بن منصور الطوسي: كنا عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا قال: أنا قسيم النار؟ فقال أحمد: وما تنكرون من هذا الحديث؟! أليس روينا أن النبي قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟ قلنا: بلى. قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار. قال: فعلي قسيم النار!!
                    ونقل هذه الحكاية عن أحمد، في إحقاق الحق: 17 / 209، عن مجمع الآداب للبخاري الفوطي: 3 ق / 1 / 594 ط. بغداد.


                    ونقلها في: 30 / 402، عن مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للصفوري / 167 ط. دار ابن كثير، دمشق وبيروت، تحقيق محمد خير المقداد ونقلها في: 4 / 259، عن طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 1 / 320 طبع القاهرة.


                    وروى الحديث في صحيفة الإمام الرضا / 115، من عدة مصادر، بعدة أسانيد، عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يا علي إنك قسيم النار والجنة، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب. وقال في هامشه: أخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة:
                    / 160 و 211. وذخائر العقبى: 61. وابن المغازلي في المناقب: 7 6 ح 97، عنه ابن طاووس في الطرائف: 76 ح 100. وعنه البحار: 39 / 209 ح 31. وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 84 من طريق ابن المغازلي، عن ابن مسعود وفيه: وتدخلها أحباءك. وفي / 303 و ص 257 عن علي. ورواه الخوارزمي في مناقبه: 209. والحمويني في فرائد السمطين:
                    1 / 142 ح 105. وقال في إحقاق الحق: 7 / 172: حديث حذيفة رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في أرجح المطالب / 32 ط. لاهور، روى من طريق الديلمي وابن المغازلي والقاضي عياض عن حذيفة قال: قال رسول الله عليه صلى الله عليه وآله: يا علي أنت قسيم النار والجنة، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب. وفي الصواعق المحرقة لابن حجر / 126: عن علي الرضا أنه (ص) قال له: أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي وهذا لك.. وفي فردوس الأخبار: 3 / 90، عن حذيفة: علي قسيم النار. وفي بغية الطلب لابن العديم: 1 / 289: قال الأعمش: وإنما يعني بقوله أنا قسيم النار: من من كان معي فهو على الحق. ورواه في إحقاق الحق: 20 / 251، عن مخطوطة كتاب (آل محمد) لحسام الدين المردي الحنفي ص 32، عن أبي سعيد الخدري. وأورد في إحقاق الحق: 4 / 259 ، و 30 / 402، أسماء عدد من المؤلفين السنيين الذين رووا الحديث أو ذكروه في مؤلفاتهم، منهم: أحمد بن أبي عبيد العبدي الهروي في كتابه الغريبين / 307 في مادة القاف مع السين، مخطوط.


                    وابن المغازلي في كتابه مناقب أمير المؤمنين - مخطوط، قال: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: إنك قسيم الجنة والنار،


                    وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها بغير حساب. والخوارزمي في المناقب / 234 ط. تبريز.
                    وأبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة: 1 / 320 ط. القاهرة، ذكر حكاية أحمد المتقدمة. وابن الأثير في نهاية اللغة: 3 / 284.


                    والحمويني في فرائد السمطين، قال: أخبرنا الشيخ شرف الدين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر سماعا عليه قال: أخبرتنا زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمان الشعري الجرجاني إجازة، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، نبأ أبي أحمد بن عامر بن سليمان، نبأ أبو الحسن علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال النبي (ص): يا علي إنك قسيم النار، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بغير حساب. وقال: أنبأني أبو الفضل بن أبي العباس مودود بن محمود عبد الله بن محمود الحنفي رحمه الله، قال: أنا أبو جعفر عمر بن محمد بن معمر بن طرزة الدارمي، قال: أنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمان بن أبي نصر المستملي الشحامي إجازة، قال: أنبأ أبو بكر بن الحسين الحافظ، قال: أنا أبو الحسين بن الفضل القطامي، قال: أنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يعقوب: قال حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: ثنا علي بن معمر عن موسى بن طريف، عن عباية، عن علي قال: أنا قسيم النار، إذا كان يوم القيامة، قلت هذا لك وهذا لي.


                    قال: لفظ عبد الله بن أحمد يعقوب بن سفيان: ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية، عن علي قال: أنا قسيم النار، إذا كان يوم القيامة، قلت هذا لك، وهذا لي
                    العسقلاني في لسان الميزان:
                    3 / 247 و 248 ط. حيدر آباد الدكن، و 6 / 113 والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند: 5 / 52 ط القديم بمصر) قال:
                    عن علي قال: أنا قسيم النار. والصديقي في مجمع بحار الأنوار (: 3 / 144 ط نول كشور) قال: وفي الحديث: علي قسيم النار.
                    </SPAN>

                    والكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية / 91 ط. بمبئي، عن سنن الدارقطني والصواعق المحرقة لابن حجر المكي. والمناوي في كنوز الحقايق / 98، ط. بولاق بمصر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي قسيم النار.


                    والبدخشي في مفتاح النجا / 46 - مخطوط، قال: وأخرج الدارقطني عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت قسيم النار يوم القيامة. والزبيدي في تاج العروس: 2 / 25 ط. القاهرة، ذكر قول علي رضي الله عنه: أنا قسيم النار.


                    والقندوزي في ينابيع المودة / 84 ط اسلامبول، قال: وفي جواهر العقدين: قد أخرج الدارقطني، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة الكناني: أن عليا قال حديثا طويلا في الشورى، وفيه أنه قال لأهل الشورى: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت قسيم النار والجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. وفي ص 85: وفي المناقب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، وفيه (يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في الله، لحشره الله معك ومع أولادك. وأنتم معي في الدرجات العلى، وأنت قسيم الجنة والنار، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.


                    والصفوري، في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة / 167 ط. دار ابن كثير، دمشق وبيروت.
                    والعدوي الحمراوي في مشارق الأنوار / 122 ط. مصر، عن جواهر العقدين أن المأمون قال لعلي الرضا... انتهى.
                    وقال في هامش مناقب أمير المؤمنين عليه السلام: 2 / 527 وروى ابن قتيبة في آخر غريب كلام أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب غريب الحديث:
                    2 / 150، ط 1، قال: وقول علي أنا قسيم النار، يرويه عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن موسى بن طريف. قال ابن قتيبة: أراد علي أن الناس فريقان: فريق معي فهم على هدى، وفريق علي فهم على ضلال كالخوارج فأنا قسيم النار. معناه نصف الناس في الجنة معي، ونصف في النار.


                    وروى المرشد بالله يحيى بن الحسن الشجري في فضائل علي عليه السلام كما في ترتيب أماليه / 134، ط. مصر، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقرئ المعروف بابن العلاء بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميثم، قال: أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال:
                    حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه: الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا قسيم النار. فقال عمار بن ياسر: إنما عنى بذلك أن كل من معي فهو على الحق، وكل من مع معاوية على الباطل ضالا مضلا...


                    ثم قال المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ابن الكوفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني المقرئ قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال:
                    حدثني محمد بن منصور الطوسي، قال: كنا عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا عليه السلام قال: أنا قسيم النار؟ فقال أحمد: وما تنكر من ذا؟! أليس روينا أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: لا يحبك إلا مؤمن ولا ببغضك إلا منافق؟!... وانظر الحكاية 7 و 9 من خاتمة أربعين منتجب الدين.
                    رواه أيضا ابن القاضي أبي يعلى الحنفي في كتاب طبقات الحنابلة: 1 / 320. وقريبا منه رواه أيضا ابن عساكر في الحديث: 775 من ترجمة علي من تاريخ دمشق: 2 / 253 ط 2، وفيما قبله وما بعده شواهد جمة للمقام.


                    الصواعق المحرقة لابن حجر ص 75 قال: وأخرج الدار قطني أن عليا عليه السلام قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري؟ قالوا: لا.
                    قال: ومعناه ما رواه غيره عن علي الرضا عليه السلام: أنه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال له: أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة، تقول للنار هذا لي وهذا لك.
                    2 - كنز العمال ج 6 ص 402 قال: عن علي عليه السلام قال: أنا قسيم النار، قال: أخرجه شاذان الفضيلي، في رد الشمس.
                    كنوز الحقائق للمناوي ص 92 ولفظه: علي قسيم النار، قال:
                    أخرجه الديلمي، يعني عن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.

                    تعليق


                    • #70


                      غيرة عائشة

                      كانت الغيرة تسيطر على قلب عائشة
                      وعقلها فتتصرف بحضرة النبي تصرفا بغير احترام ولا أدب،

                      فمرة قالت للنبي صلى الله عليه وآله عندما ذكر عندها السيدة خديجة (رض)
                      : ما لي ولخديجة، إنها عجوز حمراء الشدقين
                      ، أبدلك الله خيرا منها،
                      فغضب لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله،
                      حتى اهتز شعره (1).
                      وروي أنه قالت عائشة معترفة:
                      ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وآله ما غرت به على خديجة،
                      وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وآله يكثر ذكرها،
                      وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء،
                      ثم يبعث في صدائق خديجة (صديقاتها) فقلت:
                      كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول:
                      إنها كانت وكان لي منها الولد
                      (2).
                      وعنها قالت: كان رسول الله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة،
                      فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت:
                      هل كانت إلا عجوزا، قد أبدلك الله خيرا منها،
                      فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب،
                      ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيرا منها،
                      آمنت بي إذ كفر الناس،
                      وصدقتني إذ كذبني الناس
                      ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني النساء (3).
                      ____________
                      (1) صحيح البخاري: ج 4
                      باب تزويج النبي صلى الله عليه وآله خديجة
                      وكذلك صحيح مسلم.
                      (2) طبقات ابن سعد - صحيح البخاري.
                      (3) الإستيعاب لابن عبد البر.


                      ومرة أخرى بعثت أم سلمة عليها السلام بطعام في صحفة لها،
                      إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه
                      (وكان في بيتها) فجاءت عائشة مستترة بكساء

                      ومعها فهر (حجر) فتلقت به الصحنه فكسرتها
                      ، فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله بين فلقتي الصحفة
                      وهو يقول: (غارت أمكم، غارت أمكم)،
                      ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة (رضي الله عنها) (1)...

                      وعنها أنها قالت:
                      ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت
                      إلى النبي صلى الله عليه وآله إناء فيه طعام
                      فما ملكت نفسي أن كسرته
                      ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله: وما كفارته؟ قال: إناء كإناء وطعام كطعام.

                      (1) إحياء علوم الدين للإمام الغزالي: ج 2.

                      تعليق


                      • #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة ابوفايد
                        [/center]


                        اخوي ممكن سؤال لاني متفائل فيك الخير


                        لو شريت كرتون تفاح ووجدت نفاحه متعفنه هل تحكم على كل التفاح بالفساد وترميه ام تمسك التفاحه المتعفنه بكل بساطه وترميها بعيدا؟؟؟





                        الصراحه اول مره اسمع فيها ممكن اتجيبلي المصدر

                        آسف أخي الكريم أنا وضعت لك جواباً على ماسئلتني عليه
                        لكن لاأعلم أين ذهب ؟؟
                        يبدو إن هنالك خطأ فني في الموقع والله المستعان
                        والجواب على ماسئلت عنه هو :
                        بل يجب أن نخرج التفاحة الفاسدة من ذلك الكرتون
                        وتقولون لها إنك فاسدة وستفسدين علينا الكرتون برمته , إذا ماأبقيناك فيه

                        وأما الجواب على الشق الثاني من سؤالك تم الإجابة عليه من قبل الأخ الموالي وميض أعلى الله مقامه
                        فراجعه .

                        تعليق


                        • #72


                          وقالت للنبي مرة أخرى: أنت الذي تزعم أنك نبي الله؟

                          وقصة ذلك:
                          أن عائشة خرجت مع رسول الله في حجة الوداع، وخرج معه نساؤه، قالت: وكان متاعي فيه خف،
                          وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية بنت حيي فيه ثقل،
                          وكان على جمل تقال بطئ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا
                          متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب.
                          قالت عائشة: فلما رأيت ذلك، قلت:
                          يا لعباد الله، غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: فقال صلى الله عليه وآله:
                          يا أم عبد الله، إن متاعك كان في خف،
                          وكان متاع صفية فيه ثقل فأبطأ بالركب، فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها
                          ، قالت: فقلت:
                          أليس تزعم أنك رسول الله؟، قالت: فتبسم (ونحن نقول إنه غضب) وقال:
                          أو في شك أنت يا أم عبد الله؟،
                          قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟.
                          فهلا عدلت، فسمعني أبو بكر وكان فيه عرب
                          أي حدة فأقبل علي ولطم وجهي.

                          فقال صلى الله عليه وآله: مهلا يا أبا بكر،
                          فقال: يا رسول الله، أو لم تسمع ما قالت؟
                          فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الغيران لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه

                          ومرة غضبت عنده فقالت له: إعدل وكان أبوها حاضرا فضربها حتى سال دمها
                          وبلغ بها الأمر من كثرة الغيرة أن تكذب
                          على أسماء بنت النعمان لما زفت عروسا للنبي صلى الله عليه وآله: فقالت لها:
                          إن النبي صلى الله عليه وآله ليعجبه
                          من المرأة إذا دخل عليها أن تقول له أعوذ بالله منك،
                          وغرضها من وراء ذلك
                          هو تطليق تلك المرأة البريئة الساذجة،
                          والتي كانت أجمل أهل زمانها وأشبه
                          ، وقالت عائشة في ذلك:
                          فلما جعل رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوج العزائب قلت
                          : قد وضع يده في العزائب،
                          وهن يوشكن أن يصرفن وجهه عنا، وكان قد خطبها
                          - حين وفدت كندة عليه - إلى أبيها
                          ، فلما رآها نساء النبي صلى الله عليه وآله حسدنها،
                          فقالت لها عائشة:
                          إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه إذا دخل عليك، فلما دخل وألقى الستر، مد يده إليها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: أمن عائذ الله، إلحقي بأهلك.
                          فطلقها الرسول بسبب هذه المقالة

                          طبقات ابن سعد: ج 8، الإصابة لابن حجر: ج 4،

                          تعليق


                          • #73


                            وقد بلغ من سوء أدبها مع حضرة الرسول
                            صلى الله عليه وآله أنه كان يصلي
                            وهي باسطة رجليها في قبلته،
                            فإذا سجد غمزها فقبضت رجليها،
                            وإذا قام أعادت بسطهما في قبلته (1).


                            وفي طبقات ابن سعد (ج 8)
                            (روى بسنده) (2)
                            عن أبي معشر: قال تزوج النبي صلى الله عليه وآله مليكة بنت كعب،
                            وكانت تذكر بجمال بارع، وكانت بكرا،
                            فدخلت عليها عائشة:
                            فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك،
                            فاستعاذت من رسول الله صلى الله عليه وآله فطلقها
                            (وكان هذا مراد عائشة)
                            فجاء قومها إلى النبي صلى الله عليه وآله
                            ، فقالوا: يا رسول الله، إنها صغيرة،
                            وإنها لا رأي لها، وإنها خدعت فارتجعها،
                            وكان أبوها قتل يوم فتح مكة، قتله خالد بن الوليد.
                            وعن عائشة أنها قالت:
                            كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن
                            من رسول الله صلى الله عليه وآله،
                            وكنت أقول: تهب المرأة نفسها؟
                            ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير
                            ، فلما أنزل الله عز وجل:
                            (ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء) (3).
                            ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
                            وكانت عائشة إذا غضبت
                            (وكثيرا ما كانت تغضب) تهجر
                            اسم النبي صلى الله عليه وآله فلا تذكر اسم محمد،
                            وإنما تقول ورب إبراهيم (4)،
                            ففي طبقات ابن سعد (ج 8 / ص 89):
                            أخبرنا محمد بن عمر
                            ، حدثنا ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه
                            عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:
                            يا عائشة ما يخفى علي حين تغضبين
                            علي وحين ترضين،
                            قلت: بم تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال:
                            أما حين ترضين فتقولين لا ورب محمد،
                            وأما حين تغضبين فتقولين لا ورب إبراهيم،
                            قالت: قلت له

                            صدقت يا رسول الله، إنما أهجر اسمك!.
                            ____________


                            (1) صحيح البخاري: ج 1، باب الصلاة على الفراش.
                            (2) طبقات ابن سعد: ج 8 / ص 105، الإصابة.
                            (3) السمط الثمين: / ص 81.
                            (4) صحيح البخاري: ج 6 باب غيرة النساء ووجدهن.

                            تعليق


                            • #74



                              وقد أساءت عائشة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا
                              ، وجرعته الغصص، ولكن النبي صلى الله عليه وآله رؤوف رحيم
                              ، وأخلاقه عالية وصبره عميق،
                              فكان كثيرا ما يقول لها (ألبسك شيطانك يا عائشة)
                              ، وكثيرا ما كان يأسى لتهديد الله لها ولحفصة بنت عمر
                              ، وكم من مرة ينزل القرآن بسببها،
                              فقد قال تعالى لها ولحفصة
                              (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما)،
                              أي إنها زاغت عن الحق وانحرفت، وقوله: (إن تظاهرا
                              عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح الملائكة بعد ذلك ظهيرا)
                              وهو تهديد صريح من رب العزة لها ولحفصة التي كانت كثيرا
                              ما تنصاع لها وتعمل بأوامرها.
                              وقال الله لهما:
                              (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات)،
                              وهذه الآيات (كما ذكرنا)
                              نزلت في عائشة وحفصة بشهادة عمر بن الخطاب
                              كما جاء في البخاري، فدلت هذه الآية لوحدها على
                              وجود نساء مؤمنات في المسلمين خير من عائشة.
                              ومرة بعثها رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد
                              أن يخطب لنفسه شراف أخت دحية الكلبي
                              ، وطلب من عائشة أن تذهب وتنظر إليها،
                              ولما رجعت كانت الغيرة قد أكلت قلبها فسألها
                              رسول الله صلى الله عليه وآله: ما رأيت يا عائشة؟
                              فقالت: ما رأيت طائلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله:
                              لقد رأيت طائلا، لقد رأيت خالا بخدها اقشعرت منه كل شعرة منك،
                              فقالت: يا رسول الله ما دونك سر، ومن يستطيع أن يكتمك

                              تعليق


                              • #75
                                يارب يارب

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X