يا سيدي وميض ليس كلاما إنشائيا ..
ثبت أن علي بن أبي طالب نسي وصلى بالناس وهو جنب :
« إنه صلى جنبا ناسيا فأمر مناديه بعد الصلاة أن ينادي في الناس بقضاء صلاتهم وأنه صلى بهم جنبا ».
[الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 16 ص 209]
بل السهو من طبيعة البشر فعلي بن أبي طالب عليه السلام نسي كم عدد أشواط الطواف:
« وعن معاوية بن وهب في الصحيح عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام طاف ثمانيه فزاد ستة ثم ركع أربع ركعات . وفي الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام طاف طواف الفريضة ثمانية ، فترك سبعة وبنى على واحد وأضاف إليها ستا ، ثم صلى ركعتين خلف المقام ، ثم خرج إلى الصفا والمروة ، فلما فرغ من السعي بينهما رجع فصلى الركعتين اللتين ترك في المقام الأول ». [ الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 16 ص 201 ]
بل من أجمل التعليقات على هذه المسألة هو تعليق الصدوق:
« إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون : لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة . وهذا لا يلزمنا، وذلك لان جميع الاحوال المشتركة يقع على النبي صلى الله عليه وآله فيها ما يقع على غيره، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس بنبي ، وليس كل من سواه بنبي كهو ».
[ من لايحضره الفقيه - الشيخ الصدوق ج 1 ص 359 ]
فيجب ألا نكثر الحوار حول ما نحن متفقون عليه يا صديقي، والمسألة سهلة وفيها سعة فلا نقف كثيرا حولها ونحن متفقون عليها
تعليق