و من ثم ،، سنجد في الإسلام أن الفرائض تنقسم إلى قسمين : فرض العين و فرض الكفاية .. و معظم الأمور المتعلقة بأمور المسلمين تندرج تحت فرض الكفاية ..مثل الجهاد و دفن الموتى و غيرها من الأمور التي أمر الله بها المسلمين عامة ، و لكن تطبيق الأمر يتم من قبل البعض منهم دون الجميع .. فمثلا ،، فيجب على المسلمين جميعا دفن الميت ، و لو مات مسلم و لم يدفنه أحد ، فسيأثم جميع المسلمين الذين عرفوا بموته ، بينما لو قام واحد من المسلمين بدفنه ، زال الحرج على الجميع و تم تطبيق الأمر ..
و عليه ،، يتضح أن آلية تطبيق أمر الشورى ، ليس بالحضور العيني لكل مسلم بالغ في الأرض ، بل لو قام مجموعة من المسلمين بتطبيق الأمر لكفى ..
و عليه ،، يتضح أن آلية تطبيق أمر الشورى ، ليس بالحضور العيني لكل مسلم بالغ في الأرض ، بل لو قام مجموعة من المسلمين بتطبيق الأمر لكفى ..
فمن الذي آسنها بنص واضح وصريح لتكون فريضة على المسلمين جميعا ..!
وأن لم يكن هناك نص قرآني يدّل على ثبوتها كونها فريضة
فهي ( فريضة مبتدعة).!
وهذا آول الاسباب يا ايها النفيس .,
قلت أنها فريضة ., وانطبق عليها حكم الفرائض
فلم نجد نصا قرآنيا وتبعه حديث شريف يدل على انها فريضة عممت على المسلمين .
الآية لم تحصر أشخاصا دون أشخاص .. بل الآية في حقيتها عامة و تشمل جميع المسلمين ..
و لكن لابد هنا من الإشارة إلى شيء سيحول دون حدوث لبس في الفهم في القادم ..
و لكن لابد هنا من الإشارة إلى شيء سيحول دون حدوث لبس في الفهم في القادم ..
طيب ..وجيد جدا ..فالمسلمون كلهم لهم الحق في المشاورة والشورى ., ومهم لكل مسلم ان يختار امامه او خليفته..!
فمالذي يمنعني من أكون مشاركا برأيي في قيادة الدولة الاسلامية
ومن الذي يمنحني حق القول .. ويحرمه مني !!
فما ذنب من استيقظ متأخرا ., ولم يصلي الفجر مع اخوانه
عليه ان يقضيها .,
وما ذنب من استيقظ متأخرا ., ولم يلحق باخوانه في المشاورة
والشورى .,
عليه ان يسكت..!
فأي تشريع آلهي هذا؟
هل أن دين الله سبحانه وتعالى و اقرار رسوله بوضع آلية للحكم من بعده ان تكون بهذه الطريقة..!
هناك مفهوم معين يتبادر إلى ذهنك في كيفية تطبيق الأمر ، و هو أن يجتمع جميع المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، بشيوخها و أطفالها و رجالها و نسائها ، و أتقيائها و فجارها ، و علمائها و جهلائها في أرض واحدة ، لكي يتشاورا لاختيار حاكمهم و خليفتهم ..!!!
و هذا الفهم ، لا شك أنه غير واقعي أبدا و يستحيل تحقيقه ، و عليه فهو فهم غير صحيح لكيفية تطبيق الأمر ، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، فلمّا أوضح الله أن جميع أوامره في وسعنا تحقيقها ، فلا بد أن نفهم أمر التشاور فهما لا يجعل من المحال تحقيقها ، فلما كانت الآلية التي ذكرتها مستحيلة التحقيق على الواقع ، فلا شك أن الآلية ليست كذلك ..
و هذا الفهم ، لا شك أنه غير واقعي أبدا و يستحيل تحقيقه ، و عليه فهو فهم غير صحيح لكيفية تطبيق الأمر ، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، فلمّا أوضح الله أن جميع أوامره في وسعنا تحقيقها ، فلا بد أن نفهم أمر التشاور فهما لا يجعل من المحال تحقيقها ، فلما كانت الآلية التي ذكرتها مستحيلة التحقيق على الواقع ، فلا شك أن الآلية ليست كذلك ..
وهنا لبّ الحديث ..!
فاذا كان من المستحيل أن يشاور بالآمر كل مسلم ..فما علة في تشريع هذا القانون والآلية ..آصلا..!
واذا كان الآمر بتبسيطه في الكفاية والعين كما تصف سابقا.
فهل الخلافة تكون واجبة الطاعة على كل مسلم حي سواء اشترك بالشورى أو لم يشترك ..بالتأكيد على الكل ..وهذا ليس كمثال دفن الميت .. لانها ستعم على كل مسلم وليس فيها اقتصار على مجموعة معينة ..فالخليفة واجب الطاعة من مشارق الدولة الاسلامية الى مغاربها ..وعليه وجوب اشتراك المسلمين كلهم في الشورى - ان صحت- لكونها ملزمة بالطاعة عليهم في آخرها!
فقولك : مستحيل ..هذا ثاني الآسباب يا نفيس..!!
:
ثم أن عينة من المسلمين تقوم بأختيار خليفتها وفيه الكفاية
كما تقول ..فلو فرضنا مجموعة في المدينة اختارت خليفتها
ومجموعة في مكة اختارت خليفتها ..وكلاهما بالشورى
فأي خلافتين ..نأخذ بهما ...؟ وهل يجوز خليفتان او امامان
اي تعبير شئت - في زمن واحد..!
هذا ثالث الاسباب يا نفيس..!
:
سأفتح المجال لك ..للتواصل ..
وعندي آضافات كثيرة ... نكتبها رويدا رويدا ..كي اسنح المجال لك لآكمال حديثك
تعليق