اليتيم مشاركتك غير موفقة مجرد ردح وليس بكلام انسان عنده حتى قليل من العلم كالعادة
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويشوها انت تغضب من صغائر الآمور .,!!! هه
علي اية حال ., انت حبي
وهاك هاي الوردة هدية مني الك
تحياتي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله12اليتيم مشاركتك غير موفقة مجرد ردح وليس بكلام انسان عنده حتى قليل من العلم كالعادة
والحمد لله اتى (ردحي) بنتيجة!!!
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله12الزميل علي ربما تكون فاتحة خير وربما تكون مختلفا عمن شاركتهم من الاثني عشرية فانا احترم من يتقبل الرأي الاخر
تحياتي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
عجيب آمرك يا نفيس.,!!
المهم بخصوص اني تقولت عليك ., آترك الآمر للقارىء اللبيب هو الذي يفهم أن أقتباسي من كلامك ., وليس تقولا عليك ابدا ., فأستغفر لذنبك أني آراك لمن الخاطئين.
وسأقـوم بتلخيص لما ذكرناه سابقا ., كي يتسنى للمطلع علينا نتائج النقاش من طرفي المحاورة ., فيكون النص واضحا وجليا والآمعان فيه متروك للمطلع
:
-1-
آن الآنسان - بصورة عامة - وجـّد على الآرض ليس بمحض آرادته .,بل هو بخلق الخالق الله -تبارك وتعالى- فـ هو ليس مخيرا في نقاشه مع الله حول عبادته ., فلم يصح اصطلاحا وضع قانون (انتخاب خالقه)
ومنـه نستفيد بأن الديانات السماوية التي نزّلت على آنبيائه هي بحكمة الخالق وتدبيره لآمور عباده ., وليس بأختيار الآمم والشعوب لآنبيائها ., فلم يتسنى لنا الذكر في تواريخ الأنسانية ., أن شعبا أختار نبيه أو شارك في اختياره كون الآمر يتعلق بآمر سماوي من عند الخالق ., ولا آرادة لنا فيه.
-2-
ان دين عند الله الاسلام
ومن هذا نستفيد أن الدين الآسلامي فُضل على الآديان السماوية التي سبقته
لتكامله من نواحي التشريع كافة ., وتشريعه لقيام مجتمع آنساني متكامل مبني على آسس دينية واضحة نصّ عليها القرآن وأستدل بها من الحديث الشريف ., ومنها تشريعات الحكم الآسلامي والآخلاق التي يتحلى بها الفرد المسلم داخل بنيته المجتمعية .
-3-
أن الآلية التي أعتمدها أهل السنة والجماعة وهي ( الشورى) لتنصيب خليفة من بعد رسول الله ., هي آلية مبتدعة ولم ينص عليها القرآن الكريم بنص واضح وصريح ., ولم يتلوه حديث نبوي شريف يفسر كيفية عمل بها
والدلائل على كونها مبتدعة :
-أ-
أن اهل السنة والجماعة ., يعتبرون الخلافة بالشورى ( آمر رباني )
وهذا ما ذكره المحاور من أستدلاله ., وهذا لا يصح آطلاقا فهناك
في القران الكريم توصيات آخلاقية وتوجيه آدبي للمسلم أو للأنسان بوجه عام وكل مسلم يتوجب عليه الالتزام بها ., كونها تمثل اللبنة الآساسية لبناء الفرد داخل مجتمعه ., وليست بالضرورة تعني أنها شرح لآلية الحكم الآسلامي.
فلو آخذنا كل توجيه لأخلاق الآنسان واعتبرناه هو الدليل القاطع لآلية الحكم اذن لوجدنا أكثر من طريقة وآلية نسير بها دفة الدولة بعد وفاة نبيها.
-ب-
أن مفهوم الشورى الذي يستند عليه اهل السنة والجماعة ., هم أنفسهم لم يطبقوه.,! فهل تعني الشورى خلافة رجل واحد؟ ., أم أن تأسيس مجلس يعتمد على عدد من صحابة رسول اللهولا يلزمهم رأي واحد فالمسؤلية تقع على عاتقهم كلهم ., ؟
الرأي الثاني اقرب لتفسير مفهومهم للشورى ولم يلتزموا به
-ج-
أستند اهل السنة والجماعة في أختيار الخليفة من تطبيق الشورى .,
ولم يتبين لنا كيفية أختياره ., فهم آقروه بالآجماع حسب ما يدعون.,
وهذا خلاف للواقع ., فلم يجتمع المسلمون على خلافة ابو بكر بل ان الاجماع كان على شريحة معينة فقط., وهذا ما ذكره الزميل في الحوار
ومنه نستدل على ألاجماع لم يكن حاصلا ..!
فلو تخلف مسلم واحد ., لكان هناك نقض لكلمة الاجماع.!
-د-
أن الزميل ذكر أن شريحة معينة يكفيها القيام بالشورى.,
وهو منطلق خاطىء في تصويره ., لآننا نلاحظ تلاشي هذا القول تدريجيا عند الخلافة ., فالشريحة بدأت تتناقص تدريجيا من خلافة ابو بكر الى خلافة عمر بن الخطاب الى خلافة عثمان بن عفان ., الى ذوبانها نهائيا
عند بنو آمية ., فلم يكن هناك آي شورى في نظامهم الحاكم بل انتهج التوريث في الخلافة
-هـ-
أن تلاشي الشورى واقرار التوريث في خلافة بنو آمية ., دليل واضح على عدم جاهزية الشورى لآن تكون حلا صحيح ., فهي آذن ليست مبدأ لآهل السنة والجماعة أنفسهم ., فهم خالفوه.,! فتأمـل
-و-
أن اختيار الخليفة من مبدأ الشورى وأعتباره من - أولي الآمر -
واستنادهم للاية الشريفة
:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم " .
ويفند راي اهل السنة باية اخرى من القران:
(إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ")
فهنا تخصيص لولي الآمر .,!!!
:
لي عودة - انتظرني
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
مع انني قليل البضاعة ولا علم لي في حقل الحوار العقائدي وأدلته لكن لا بأس أن أدلي بدلوي ، لأنني مستفهم ، لعلي أفهم من خلال المحاورة!!
مع ان النفيس قال للدرويش:
أهلا بك و مرحبا في حوارنا الثنائي
اصل النقاش قول النفيس:
المذهب الصحيح الذي يمثل الإسلام الحقيقي الذي يريده الله سبحانه و تعالى هو مذهب أهل السنة و الجماعة
عدم الابتداع في الدين
أن مذهبا يدعي أنه الطريق الحقيقي لمرضاة الخالق عز وجل ,لابد من الوثوق به محكما .. ولا ارتضاءا.
منها لا على سبيل الحصر مبدأ الخلافة ، بالشورى أم بالنص!
فإن ثبتت الشورى وثبتت بها خلافة الخلفاء كان الحق لاتباع ذلك المبدأ وهم أهل السنة والجماعة!
وإن ثبت ان الخلافة بالنص والتعيين والنصب من الله ورسوله ، ثبت ان الخلافة إن كانت في غير اهل البيت عليهم السلام خلافة باطلة، وعلى هذا بطل اتباع هذا المبدأ!! لأنهم لم يتبعوا اهل البيت عليهم السلام في هذا المبدأ خصوصا وإن علمنا ان النفيس يقول:
أن الإمامة في مذهبكم يشمل الخلافة و الولاية و أمور أخرى كثيرة
الخلافة ليست أصلا من أصول المذهب السني
بدليل أن الحكم في هذا الزمن لا يتم بالشورى و لا أحد قال أن فاعل ذلك كافر
فكيف هذا يكون دليلا على المدعى!! وهو يناقض اصالة الحاكمية لله سبحانه وتعالى والتوحيد!!
وهذا من مؤاخذاتنا العميقة على المذهب السني!!
اما ان قول النفيس:
الإمامة أصل من أصول الدين حسب المذهب الشيعي ، و هذا الأصل لم يكن يعتقده الرسول أو يطبقه ، بل ظهرت بعده ، و بالتالي فالمذهب الشيعي باطل ، لابتداعه عقائد و أصول في الدين بعد الرسول.
يجب أن يكون الرسول قد اعتقد في حياته أن الإمام علي هو إمامه و اعتقد أنه بابه إلى الله . و حيث أنه لا يجرؤ شيعي على زعم هذا الزعم ، فمعناه أن الرسول لم يبايع علي إماما له ، وبالتالي فمبايعة علي إماما ليس أصلا من أصول الدين ، لأن الرسول لم يفعل ذلك و لم يعتقد ذلك
وهذه كتبهم مليئة بذلك؟!! بالادلة العقلية والنقلية!! ومذهبنا مبني على هذا!! فكيف لم نجرؤ؟!!!
ثم ان النفيس يؤكد أن الرسول صلى الله عليه وآله أسن في حياته نظاما للحكم :
حيث بيّن الله الأساس الذي يجب أن يقوم عليه الحكم ، في قوله : " و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " ..النساء:58 .. ثم أوضح آلية اختيار الحاكم ، في قوله :" و أمرهم شورى بينهم " ..الشورى:38 .. وجعل هناك سورة قرآنية باسم " الشورى " ..
ولماذا لم تستمر هذه (الشورى) في حكومة المسلمين الآن؟!!
واتخذها النفيس دليلا على معتقده:
أن الحكم في هذا الزمن لا يتم بالشورى و لا أحد قال أن فاعل ذلك كافر ..
ثم يعرّف النفيس (الشورى) بقوله:
بحيث يختار المسلمون من يرون أنه أفضلهم لإمامتهم و قيادتهم
ودعنا من الخلفاء الثلاثة أو من جاء بعدهم ، واتركنا مع (خلفاء) و(قادة) و(ائمة) العصر!! فهل القذافي وآل سعود وعلي عبد الله صالح وآل خليفة وصدام وحسني مبارك وووووو.... أفضل الناس للقيادة والامامة!!
ولماذا حينما تنقاضت المصالح عند أئمة المذهب السني المعاصرين افتوا بقتل القذافي وجواز الخروج على بشار الاسد ومنعوا الشيعة من خروجهم على آل خليفة ومن قبل ذلك كان صدام عز العرب ثم بقدرة قادر اصبح كافر يباح للأجنبي تخليص الشعب العراقي والعربي والعالمي منه؟!!!
ثم اتى النفيس باستدلال على نحو القياس ، والقياس باطل عندنا واول من قاس ابليس:
فمثلا ،، في الصلاة ، فيختارون أفضلهم ليتقدمهم في الصلاة ..
روى النسائي قال :أخبرنا قتيبة قال أنبأنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن إسمعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأقدمهم في الهجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم سنا ولا تؤم الرجل في سلطانه ولا تقعد على تكرمته إلا أن يأذن لك) ..[ سنن النسائي ، كتاب الإمامة ، مسألة من أحق بالإمامة،حديث رقم:780 ]
ولا أظنك تشك أن الصلاة أعظم من الخلافة ..
لإمامة الصلاة شروط تختلف كليا عن امامة الحاكم!!
وإلا فهل يجوز لك الصلاة خلف القذافي وأمثاله؟!! وهل يجوز أن يؤم المسلمين صدام في الحرم المكي أو المسجد النبوي؟!! فلماذا لم نر ذلك ان كان جائزا!! حسب القياس؟!!!
ثم إن الحديث لا يرقى ان يكون صحيحا للاستدلال به!!
فأحد رواة الحديث وهو الاعمش اضطرب العلماء في وثاقته :
سليمان بن مهران أبو محمد الأعمش الكاهلي, الأسدي, الكوفي
1 ـ أبو القاسم الملاحي / أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود
2 ـ أبو بكر بن عياش / كنا نسميه سيد المحدثين
3 ـ أبو حاتم الرازي / ثقة يحتج بحديثه
4 ـ أبو زرعة الرازي / إمام
5 ـ أحمد بن حنبل / رجل أهل الكوفة / ومرة: في حديث الأعمش اضطراب كثير
6 ـ أحمد بن شعيب النسائي / ثقة ثبت
7 ـ أحمد بن صالح الجيلي / ثقة ثبت كان محدث أهل الكوفة في زمانه يقال إنه ظهر له أربع آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقريء الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا وكان لا يلحن حرفا / وكان فيه تشيع يسير
8 ـ ابن حجر العسقلاني / ثقة حافظ عارف بالقراءات / ورع لكنه يدلس / وذكره فيمن يحتمل تدليسه لإمامته / ومرة : أحد الأعلام الحفاظ والقراء
9 ـ الحسين بن علي الكرابيسي / محدث الكوفة وقارؤها / وكان يدلس
10 ـ الذهبي / الحافظ أحد الأعلام / يدلس / وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به / فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال/ ومرة: محدث الكوفة وعالمها.
والرواي الآخر كذلك ، اسماعيل بن رجاء:
أبو إسحاق إسماعيل بن رجاء الزبيدي, الكوفي
1 ـ أبو الفتح الأزدي / منكر الحديث / قال ابن حجر: تكلم فيه الأزدي بلا حجة
2 ـ أبو حاتم الرازي / ثقة
3 ـ أحمد بن شعيب النسائي / ثقة
4 ـ ابن حجر العسقلاني / ثقة / تكلم فيه الأزدي بلا حجة
5 ـ الذهبي / ثقة
6 ـ يحيى بن معين / ثقة
الدين ليس فيه منصب . الدين منهج و دستور ، و الدين يدخل في جميع أمور الحياة
الخلافة منصب سياسي ، و لكن لايعني أن الدين لا شأن له بالخلافة ، بل الدين هو من يحدد كيفية اختيار الخليفة و يحدد صلاحيات الخليفة ، و يحدد شكل العلاقة بين الحاكم و المحكوم ..
والخلفاء امناء الرسل والدين ، والا فما معنى الخلافة؟!! وما الحاجة اليها؟!! ومن يحدد المنهج والدستور (الديني) الذي يدخل في جميع امور الحياة؟!!
أهي القوانين الوضعية؟!! أم الديمقراطية الحديثة.؟!!
من هنا يتبين أن اصل طرح الموضوع حول الخلافة كيف تكون ليس طرحا خاطئا من قبل الدرويش!!!
و عليه ،، فأنت تنطلق من منطلق خاطئ ، لأنك حتى لو أثبت أن الخلافة بالشورى بدعة ظهرت بعد الرسول -جدلا- فإن هذا لا يعني بطلان المذهب السني ، لعدم كون الخلافة بالشورى أصلا من الأصول
وعلى هذا عرفنا ان (عفظة العنز) التي اشار لها الامام علي ابن طالب عليه السلام ، وتكالب عليها القوم كانت منصبا (سياسيا) لا الهيا!!! وكان نزاع القوم وتحالفهم في الشورى مرة والوصية مرة اخرى على اساس (الحكومة) لا على اساس الدين!!
لكن حينما مست (الخلافة) اساس الاسلام واقتضت تقويضه في (خلافة) يزيد !! اصبح التوجه هناك توجها حسينيا علويا محمدي المنشأ والاساس!! لأن بنو امية استهدفوا اساس الدين وانتحالهم لصفة (الخلافة) الالهية في الارض الثابتة لرسول الله صلى الله عليه وآله والائمة من اهل البيت عليهم السلام من بعده!!
من هنا وحيث كانت:
النبوة و الرسالة هي عبارة عن تكليف إلهي لأحد البشر لتبليغ الناس و إنذارهم و تبشيرهم .. فإذا قام الرسول بالمهمة فقد انتهت رسالته ، فلا يوجد رسول يقوم باختيار أحد الناس ليقوم بذات المهمة من بعده ، بل هذا الاختيار يكون من الله إذا شاء .. و قد حدد الله أن آخر البشر الذين اختارهم للقيام بدور التبليغ للناس هو محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، فهو خاتم النبيين فلا نبي بعده ..
والخلافة بالشورى والامامة لا تعني النبوة ، بل هي صيانة تلك الرسالة عن الوقوع في الانحراف الذي وجدناه وتفرقت امة النبي صلى الله عليه وآله الى اكثر من سبعين فرقة!!
وحيث كان الاختيار لهذا النبي الهيا فما معنى أن يكون اختيار خليفته بالشورى وانتخاب الناس؟!!
إذن وجب البقاء في صلب الموضوع وهو مبدأ (الشورى) الذي كان:
مقر في عهد الرسول ..
والحمد لله رب العالمين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=alyatem]
من المهم جدا أن يتم بناء النقاش و الحوار على أرضية صحيحة ، لأن ذلك سيسّهل في إبراز الحق و إظهاره للطرفين .
الأساس الذي نبني به حوارنا هو أن المذهب الحق الذي يمثل الإسلام هو المذهب الذي لم يبتدع أصولا في الدين ليست فيه ، لأن وجود أصول في الدين لم تكن في حياة النبي صلى الله عليه و آله و سلم يلزم منه أحد أمرين :الأول : أن دين الرسول ناقص لافتقاره لهذا الأصل الجديد . الثاني : أن الدين المبني على ذلك الأصل باطل ، لأن مابني على باطل فهو باطل.
و جميل أن الزملاء المحاورين ، يقرّون بهذا الأساس ، و الأجمل أن يكونوا قادرين على الإقرار بالحق بعد ظهوره.
من أصول المذهب الشيعي : الإمامة .. و هذا الكلام ثابت و معلوم و يقرّه الشيعة بأن مذهبهم مبني على الإمامة.
و عليه ،، فإذا ظهر أن عقيدة الإمامة ليست من أصول الدين الإسلامي ، فإن ذلك يهدم المذهب الشيعي ، لكونه مبنيا عليها ، و ما بني على باطل فهو باطل .
الخطأ الفادح الذي وقع فيه الزميل الشيعي المحاور هو أنه يعتقد أن " الخلافة " في المذهب السني أصل من أصوله ، كما أن " الإمامة " أصل في المذهب الشيعي سواء بسواء ، فيحاول إثبات أن الخلافة بالشورى ليست من أصول الإسلام ،معتقدا أنه بذلك سيهدم المذهب السني ..!!
و هذه النقطة التي يجب أن تفهموها جيدا قبل أن تسعوا في مسعاكم ..
وهذا الفهم المغلوط لم يقع فيه الزميل الشيعي المحاور فقط ، بل أجد أنك أيضا و قعت في ذات الفهم ..
حيث تقول ،،
بمعنى لو اثبتنا ان المذهب السني مذهب فيه ابتداعات فهو باطل!
منها لا على سبيل الحصر مبدأ الخلافة ، بالشورى أم بالنص!
و إلاّ فمن الممكن القول بأن المذهب الشيعي يحوي على بدع كثيرة مثل ركضة طويرج و التطبير و غيرها، و لكن لا ننطلق في هدم المذهب الشيعي بإثبات أن تلك السلوكيات مبتدعة ، لكونها لا تشكل أصولا للمذهب .. ففرق بين أن تكون ركضة طويرج بدعة و بين أن تكون الإمامة بدعة !!!
فالنقطة الأولى التي يجب تتضح لكم هي : ما محل الخلافة من إعراب المذهب السني ؟
هل هي مثل الإيمان بالله، ركن من أركان الإيمان عندهم ؟ أم هي مثل إقامة الصلاة ، ركن من أركان الإسلام عندهم ؟ أم هي من أمور الدين حالها حال باقي أمور الدين ، كالجهاد..؟!!
وإن ثبت ان الخلافة بالنص والتعيين والنصب من الله ورسوله ، ثبت ان الخلافة إن كانت في غير اهل البيت عليهم السلام خلافة باطلة، وعلى هذا بطل اتباع هذا المبدأ!!
لاحظ أنك تتعامل مع الخلافة بالشورى على أنه مبدأ ، لا أنها عقيدة .. من هنا يتضح الفرق بين الإمامة عندكم و الخلافة عندنا ..
و من ثم ،، لابد من الأخذ في عين الاعتبار أن المبدأ الصحيح في الخلافة يجب أن يكون صالحا لكل زمان و مكان ، فإن كنت ترى أن الخلافة بالنص و التعيين من الله ، في زمن ما بعد موت الرسول ، فيجب أن تكون كذلك في زماننا هذا ، و إلا فمبدؤك باطل ، لعدم صلاحيته لكل زمان و مكان .. في حين أن الشورى صالحة لكل زمان ومكان .. و هذه النقطة الثانية التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة الثانية التي يجب أن تتضح لكم هي : هل الخلافة في هذا الزمن يجب أن تكون بالنص أم بالشورى ؟
(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)!!
فكيف هذا يكون دليلا على المدعى!! وهو يناقض اصالة الحاكمية لله سبحانه وتعالى والتوحيد!!
لأن هذه الآية تدل على أن الحاكم قد يحكم بما أنزل الله و قد يحكم بما لم ينزل الله .. وبالتالي فالحاكم ليس منصب من الله ، لأنه لو كان منصب من الله لما أنزل الله آية يحذر فيها الخلفاء و الحكام من خطر الحكم بما لم ينزله ..و هذه النقطة الثالثة التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة الثالثة التي يجب أن تتضح لكم هي : لو كان الخليفة منصّب من الله ، فكيف يقول الله : " و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " .. أوليس الله هو من يختار الحاكم!! فلماذا يخاطبنا مادام ليس لأحدنا حق في الحكم ؟؟!!
فكيف لم يعتقد بذلك الرسول صلى الله عليه وآله؟!! بل كيف لم يقل بذلك الشيعة؟!!!
وهذه كتبهم مليئة بذلك؟!! بالادلة العقلية والنقلية!! ومذهبنا مبني على هذا!! فكيف لم نجرؤ؟!!!
مثلا : يقول المذهب السني أن المسلم يجب أن يؤمن بأن لله ملائكة .. و هذا الإعتقاد ركن من الأركان في الإسلام.
السؤال : هل كان الرسول يعتقد و يؤمن أن لله ملائكة ؟
الجواب : نعم كان يعتقد ذلك .. و عليه ،، فهذه العقيدة كان يعتقدها الرسول و ليست بدعة ..
يقول المذهب الشيعي : المسلم يجب أن يؤمن بأن علي بن أبي طالب إمامه المعصوم و يجب أن يتبعه.
السؤال : هل كان الرسول يعتقد أن علي إمامه المعصوم و هل كان محمد يتبع عليا ؟
الجواب : لا .. محمد متبوع و ليس تابع ، علي هو من كان يتبع محمدا و ليس العكس .. و عليه ، فالرسول لم يكن يعتقد أن علي إمامه المعصوم و لم يكن يتبعه .. و بالتالي هذه العقيدة لم يكن يعتقدها الرسول و بالتالي فهي عقيدة مبتدعة .. و بالتالي فالمذهب المبني على هذه العقيدة باطل ، لأنه مبني على عقيدة باطلة.
ولماذا لم تستمر هذه (الشورى) في حكومة المسلمين الآن؟!!
و هل عدم الاستمرار عائد على المشرّع أم عائد على المطبق للشريعة ..؟!
و من ثم ،، أولست ترى أن كثير من الدول الإسلامية تختار حكامها بالانتخابات ؟؟ ألا تعلم أن الانتخابات صورة من صور الشورى ..
فمن قال لك بأن الشورى لم تستمر في حكومة المسلمين ؟؟
لكن المثير للاستغراب ، أن إيران و هي دولة شيعية تطبق مبدأ الشورى في اختيار حاكمها .. فكيف تستنكرون مبدأ و تعتقدون أنه مبدأ باطل ثم تطبقونه على أنفسكم ، و الحال هو الحال في العراق كذلك .. و هذه النقطة الرابعة التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة الرابعة التي يجب أن تتضح لكم هي : إذا كان مبدأ الشورى في اختيار الخليفة باطل ، فلماذا يتبناه الشيعة و يطبقونه في اختيار حكامهم في إيران والعراق ؟
فهل اختار المسلمون أفضلهم للإمامة والقيادة من بعد الرسول صلى الله عليه وآله الى يومنا الحاضر والمعاصر؟!!!
فهل القذافي وآل سعود وعلي عبد الله صالح وآل خليفة وصدام وحسني مبارك وووووو.... أفضل الناس للقيادة والامامة!!
المشرّع يقول : إذا أراد الرجل أن يتزوج فليختر امرأة تقية و صالحة . فاظفر بذات الدين تربت يداك.
فإذ بنا نجد رجلا يختار امرأة لجمالها أو مالها أو حسبها أو نسبها دون أن يكون الدين هو سبب اختياره ..
فهل سنقول : أن مبدأ جعل الدين معيار لاختيار الزوجة هو مبدأ باطل ، لعدم تطبيق المسلمين لهذا المبدأ ..؟
لا أظنك ستقول ذلك ..!!!
ثم اتى النفيس باستدلال على نحو القياس ، والقياس باطل عندنا واول من قاس ابليس:
فهل تساوي بين إمامة الصلاة وإمامة الحاكم؟!!
لإمامة الصلاة شروط تختلف كليا عن امامة الحاكم!!
و سألتكم سؤالا : أيهما أعظم ؟ إمامة الناس في لقائهم مع ربهم و في أمور دينهم ، أم إمامة الناس في سياسة الدولة و في أمور دنياهم ؟
لاحظ أن المؤموم سيسجد لله إذا سجد الإمام و يركع إذا ركع و يكون له تابع ، و لاحظ أن الصلاة عمود الدين ..
فإن كان المسلمون يختارون إمامهم في صلاتهم ، فكيف لا يختارون قائد جيوشهم و وزير ماليتهم و حاكمهم السياسي ..!!!!
تساؤل يجب على الشيعي أن يطرحه على نفسه ..
ثم إن الحديث لا يرقى ان يكون صحيحا للاستدلال به!!
لسنا في وارد الخوض في الروايات و رواتها ، بحجة أنك لا ترى صحة الرواية ، فإن كنت قادرا على الخوض في الموضوع دون الحاجة للروايات فأنا سأكون الأسعد ، و إن كنت ستحتج بالروايات ، فاعلم أنك أيضا ستستدل بأحاديث لا ترقى أن تكون صحيحة في نظري .. و بهذا الشكل لن ننتهي ، فاترك هذا الطريق الملتوي لأنه لن يوصلنا إلى الحق ..!
والخلفاء امناء الرسل والدين ، والا فما معنى الخلافة؟!! وما الحاجة اليها؟!!
هذه هي الطامة الكبرى في القضية كلها و هي لب الموضوع و أساسه .. و هي النقطة الجوهرية التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة الجوهرية التي يجب أن تتضح لكم هي : ما معنى الخلافة ؟ و ما الحاجة إليها ؟!
ومن يحدد المنهج والدستور (الديني) الذي يدخل في جميع امور الحياة؟!!
الله سبحانه و تعالى و رسوله .. و قد بينا المهنج و الدستور ..
فهل تشك أن الله و رسوله هما السلطة التشريعية التي تضع لنا الدستور و القانون للحياة ؟!
فإن كنت لا تشك .. فما بك تعتقد أن الخليفة سوف يأتي بدين جديد أو بأحكام شرعية جديدة ؟؟!!
من هنا نتبين ان خلافة الرسول في الحقيقة خلافة (سياسة) وليست في الدين!!!
صدقت و أحسنت .. ^_^
هذا ما نقوله فعلا ..
قلنا في بداية الموضوع : الخلافة منصب سياسي ..
وجب أن يكون هناك منصب الهي يحفظ تلك الرسالة عن الانحراف
ألم يتكفل الله بحفظ الرسالة ؟؟
فإن كان قد تكفل .. مابك توجب عليه ؟؟
هل أنت أعلم من الله ، بما يجب و بما لا يجب ..!!!
شاء الله بقدرته أن تنحرف التوراة رغم أنه كتابه ، و ينحرف الإنجيل رغم أنه كتابه .. و لكنه أيضا شاء بقدرته أن لا ينحرف القرآن و هو كتابه حاله حال كتبه السابقة ..
فهل ستعطي اليهودي الحق إذا قال : كان يجب على الله أن يحول دون انحراف التوراة ؟؟ هل تعطيه الحق إذا تكلم مع الله بهذه الطريقة ؟؟!!
والخلافة بالشورى والامامة لا تعني النبوة ،
هل الإمامة هي نفسها الخلافة ؟
فإن كان ليس كذلك ، فموضوعنا عن الخلافة و ليست الإمامة..
إلاّ أن تقر بأن الخلافة غير الإمامة .. و حينها اطرح الإمامة كما تشاء . و لكن اعلم أنك حينها ستناقض نفسك، لأنك في ذات الوقت الذي تقول بأن الخلافة ليست بالشورى بل هو بالنص ، تقول بأن الخلافة منصب سياسي و أنها ( عفظة عنز ) !!! ..و هذه النقطة السادسة التي يجب أن تتضح لكم ..
النقطة السادسة التي يجب أن تتضح لكم : إذا كانت الخلافة عبارة عن عفظة عنز ، فكيف تكون الخلافة بالنص من الله؟؟!!
إذن وجب البقاء في صلب الموضوع وهو مبدأ (الشورى)
وحيث أن الشورى مبدأ .. وجب طرح التساؤل التالي : هل الشورى كمبدأ ، بدعة لا أصل لها في دين الله ؟
لا أظنك ستقول : نعم .. لأني على يقين بأنك قرأت سورة الشورى ..و عليه ، فالشورى كمبدأ ليست بدعة بل هي من صميم الدين، و هناك سورة قرآنية تحمل اسم هذا المبدأ ..
و هذه النقطة السابعة التي يجب أن تفهموها جيدا .. و هي أن الشورى كمبدأ ، هو مبدأ قرآني رباني أقره الله و حثّ عليه .. و هنا السؤال : على ماذا تستنكرون ؟؟ هل تستنكرون على أن الشورى مبدأ رباني أم تستنكرون على أن الخلافة ليست من الأمور التي يجب أن نطبق فيها المبدأ الرباني - الشورى - ..!!
النقطة السابعة التي يجب أن تتضح لكم : هل الشورى كمبدأ له أصل في الدين أم لا ؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويشعجيب آمرك يا نفيس.,!!
المهم بخصوص اني تقولت عليك ., آترك الآمر للقارىء اللبيب هو الذي يفهم أن أقتباسي من كلامك ., وليس تقولا عليك ابدا ., فأستغفر لذنبك أني آراك لمن الخاطئين.
وسأقـوم بتلخيص لما ذكرناه سابقا ., كي يتسنى للمطلع علينا نتائج النقاش من طرفي المحاورة ., فيكون النص واضحا وجليا والآمعان فيه متروك للمطلع
:
-1-
آن الآنسان - بصورة عامة - وجـّد على الآرض ليس بمحض آرادته .,بل هو بخلق الخالق الله -تبارك وتعالى- فـ هو ليس مخيرا في نقاشه مع الله حول عبادته ., فلم يصح اصطلاحا وضع قانون (انتخاب خالقه)
ومنـه نستفيد بأن الديانات السماوية التي نزّلت على آنبيائه هي بحكمة الخالق وتدبيره لآمور عباده ., وليس بأختيار الآمم والشعوب لآنبيائها ., فلم يتسنى لنا الذكر في تواريخ الأنسانية ., أن شعبا أختار نبيه أو شارك في اختياره كون الآمر يتعلق بآمر سماوي من عند الخالق ., ولا آرادة لنا فيه.
-2-
ان دين عند الله الاسلام
ومن هذا نستفيد أن الدين الآسلامي فُضل على الآديان السماوية التي سبقته
لتكامله من نواحي التشريع كافة ., وتشريعه لقيام مجتمع آنساني متكامل مبني على آسس دينية واضحة نصّ عليها القرآن وأستدل بها من الحديث الشريف ., ومنها تشريعات الحكم الآسلامي والآخلاق التي يتحلى بها الفرد المسلم داخل بنيته المجتمعية .
-3-
أن الآلية التي أعتمدها أهل السنة والجماعة وهي ( الشورى) لتنصيب خليفة من بعد رسول الله ., هي آلية مبتدعة ولم ينص عليها القرآن الكريم بنص واضح وصريح ., ولم يتلوه حديث نبوي شريف يفسر كيفية عمل بها
والدلائل على كونها مبتدعة :
-أ-
أن اهل السنة والجماعة ., يعتبرون الخلافة بالشورى ( آمر رباني )
وهذا ما ذكره المحاور من أستدلاله ., وهذا لا يصح آطلاقا فهناك
في القران الكريم توصيات آخلاقية وتوجيه آدبي للمسلم أو للأنسان بوجه عام وكل مسلم يتوجب عليه الالتزام بها ., كونها تمثل اللبنة الآساسية لبناء الفرد داخل مجتمعه ., وليست بالضرورة تعني أنها شرح لآلية الحكم الآسلامي.
فلو آخذنا كل توجيه لأخلاق الآنسان واعتبرناه هو الدليل القاطع لآلية الحكم اذن لوجدنا أكثر من طريقة وآلية نسير بها دفة الدولة بعد وفاة نبيها.
-ب-
أن مفهوم الشورى الذي يستند عليه اهل السنة والجماعة ., هم أنفسهم لم يطبقوه.,! فهل تعني الشورى خلافة رجل واحد؟ ., أم أن تأسيس مجلس يعتمد على عدد من صحابة رسول اللهولا يلزمهم رأي واحد فالمسؤلية تقع على عاتقهم كلهم ., ؟
الرأي الثاني اقرب لتفسير مفهومهم للشورى ولم يلتزموا به
-ج-
أستند اهل السنة والجماعة في أختيار الخليفة من تطبيق الشورى .,
ولم يتبين لنا كيفية أختياره ., فهم آقروه بالآجماع حسب ما يدعون.,
وهذا خلاف للواقع ., فلم يجتمع المسلمون على خلافة ابو بكر بل ان الاجماع كان على شريحة معينة فقط., وهذا ما ذكره الزميل في الحوار
ومنه نستدل على ألاجماع لم يكن حاصلا ..!
فلو تخلف مسلم واحد ., لكان هناك نقض لكلمة الاجماع.!
-د-
أن الزميل ذكر أن شريحة معينة يكفيها القيام بالشورى.,
وهو منطلق خاطىء في تصويره ., لآننا نلاحظ تلاشي هذا القول تدريجيا عند الخلافة ., فالشريحة بدأت تتناقص تدريجيا من خلافة ابو بكر الى خلافة عمر بن الخطاب الى خلافة عثمان بن عفان ., الى ذوبانها نهائيا
عند بنو آمية ., فلم يكن هناك آي شورى في نظامهم الحاكم بل انتهج التوريث في الخلافة
-هـ-
أن تلاشي الشورى واقرار التوريث في خلافة بنو آمية ., دليل واضح على عدم جاهزية الشورى لآن تكون حلا صحيح ., فهي آذن ليست مبدأ لآهل السنة والجماعة أنفسهم ., فهم خالفوه.,! فتأمـل
-و-
أن اختيار الخليفة من مبدأ الشورى وأعتباره من - أولي الآمر -
واستنادهم للاية الشريفة
:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم " .
ويفند راي اهل السنة باية اخرى من القران:
(إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ")
فهنا تخصيص لولي الآمر .,!!!
:
لي عودة - انتظرني
سيهرب الوهابي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote]المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويشلي عودة - انتظرني
سأنتظرك كما طلبت ..
و لكن هذا لا يمنع من وضع النقاط على الحروف ، بعد أن بدأت بوضع الاستنتاجات و فرض الأحكام ...!!
ملخص ما كتبته هو الآتي :
1- تعتقد أنه كما أن الإنسان ليس له حق في اختيار الإله و الرسول ، فكذلك ليس له حق في اختيار الخليفة و الحاكم !
2- تعتقد أن مبدأ الشورى في اختيار الخليفة مبدأ مبتدع لم ينص عليها قرآن أو سنة !!!! و تحتج بالآتي:
أ- أنك تعتقد بأن أهل السنة يعتبرون الخلافة بالشورى أمر رباني.
ب- تعتقد أن عدم تطبيق أهل السنة للشورى ، فهو دليل على بطلان المبدأ !
ج- أنك تعتقد أن هناك علاقة بين الإجماع و الشورى ، و تخلف الفرد ينقض الإجماع و بالتالي ينقض الشورى !
د - تعتقد أن استخدام بني أمية لنظام التوريث في الخلافة ، يدل على أن الشورى غير صالحة لكل زمان و مكان !
هـ - تعتقد أن ولي الأمر المذكور في القرآن مخصوص و بالتالي لا يصح اعتباره أي خليفة جاء بالشورى !
هذا ملخص ما كتبته ،، و لا أجمل في الحوارات العقائدية و الجادة ، أن يكون الموضوع مقسم إلى محاور واضحة ، لذا سأقسم الموضوع إلى المحاور التالية :
المحور الأول : مفهوم الخلافة .
المحور الثاني : مهام الخليفة.
المحور الثالث : أساس تعيين الخليفة .
المحور الرابع : الخلافة في هذا الزمان.
و هذه المحاور الأربعة ، كفيلة لمعرفة الحق و الصواب في خصوص موضوع ( الخلافة ) ..
الخطأ الذي وقعنا فيه كلينا ، هو أننا هرعنا نتحاور في الخلافة من خلال المحور الثالث ، حيث أن أساس تعيين الخليفة عندنا هو الشورى ، فجئتني مستنكرا لذلك ، ساعيا لإثبات أن الخلافة ليست بالشورى ، و ليس فقط ليست بالشورى بل الشورى ذاتها بدعة !! و قد تناسينا كلينا أن أساس تعيين الخليفة معتمد اعتمادا كليا على مفهومنا للخلافة و لمهام الخليفة .
و لا أظن أنه يخفى عليك ، أنك عندما تكلمني عن الخلافة فإنك تكلمني و لك مفهوم معين للخلافة ، يختلف جذريا عن المفهوم الذي أكلمك عنه .. فأصبحنا نتحدث عن قضية واحدة و لكن بمفهومين مختلفين !!! و هذا لا يستقيم في منطق الحوار .
و لكن وحيث أنك صرّحت في بداية الموضوع أنك لست في وارد إيراد العقيدة الشيعية في خصوص هذا الموضوع ، بل تناقش الموضوع من خلال قول المذهب السني فيه ، بغية استنكار قولهم و إثبات بدعيته و عدم صحته فقط .. فإن ذلك يستلزم أن تأخذ في عين الاعتبار حين الحكم على قولنا أننا نتحدث عن الخلافة و التي معناها سياسي محض .. و قد أجبتك في بداية حوارنا أن الخلافة منصب سياسي .
و عليه ،، فلا بأس أن نتابع الحوار من حيث كنا ، و هو المحور الثالث ، لكن لابد أن يكون جليا أن هناك محاور أساسية تجاوزناها ...
و ريثما تنتهي من كتابة ما تود كتابته ، سأطرح عليك بعض التساؤلات علّك تدرج إجاباتها في تتمتك ..
السؤال الأول : مالذي جعلك تعتبر الخلافة كالنبوة ؟ هل تنظر إلى الخلافة بمعناها عندنا أم أنك تلبس النظارة الإمامية حين النظر إلى موضوع الخلافة ؟
السؤال الثاني : قلت بأن الخلافة بالشورى بدعة ، فماهي البدعة بالضبط ؟ هل البدعة هي الشورى نفسها كمبدأ ؟ أم أن الشورى كمبدأ أقره الله وحث عليه ، و لكن البدعة هي استخدام مبدأ الشورى في اختيار الخليفة ؟
بصيغة أدق : هل الشورى هي البدعة أم الخلافة بالشورى هي البدعة ؟!
السؤال الثالث : أنت تستنكر على الخلافة بالشورى منطلقا من عدم تطبيق الناس لها في زمن من الأزمان ، فهل عدم تطبيق الأشخاص للمبدأ دليل على بطلان المبدأ و بدعيته ؟!
السؤال الرابع : و هو تمهيد للمحور الرابع ، هل هناك خليفة في زماننا ؟ و إذا أردنا خليفة .. فماذا نفعل ؟ هل سنطبق مبدأ الشورى أم سنبقى بدون خليفة حتى يخرج الخليفة المنصب أم ماذا نفعل ؟؟!!
التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 22-06-2011, 12:24 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الأخ النفيس في جواب السؤال (هل أسن الرسول في حياته نظاما للحكم ؟) :
بل أسنّ الله في كتابه نظاما للحكم . حيث بيّن الله الأساس الذي يجب أن يقوم عليه الحكم ، في قوله : " و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " ..النساء:58 .. ثم أوضح آلية اختيار الحاكم ، في قوله :" و أمرهم شورى بينهم " ..الشورى:38 .. وجعل هناك سورة قرآنية باسم " الشورى " ..
ثم يقول :
الخلافة منصب سياسي
الدين ليس فيه منصب . الدين منهج و دستور ، و الدين يدخل في جميع أمور الحياة.. و لكن لايعني أن الدين لا شأن له بالخلافة ، بل الدين هو من يحدد كيفية اختيار الخليفة و يحدد صلاحيات الخليفة ، و يحدد شكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم ..
نعم هذا صحيح بناءا على المفهوم السني للخلافة!!
لكن بناءا على المفهوم الشيعي لذلك ـ الذي فهمه النفيس ـ ليس لهذا الأمر وجهة من الصحة ويؤيده قوله:
النبوة و الرسالة هي عبارة عن تكليف إلهي لأحد البشر لتبليغ الناس و إنذارهم و تبشيرهم .. فإذا قام الرسول بالمهمة فقد انتهت رسالته ، فلا يوجد رسول يقوم باختيار أحد الناس ليقوم بذات المهمة من بعده ، بل هذا الاختيار يكون من الله إذا شاء .. و قد حدد الله أن آخر البشر الذين اختارهم للقيام بدور التبليغ للناس هو محمد صلى الله عليه و آله و سلم ، فهو خاتم النبيين فلا نبي بعده ..
مضافا الى أنه سلب من الرسول حق اختيار احد الناس ليقوم بذات المهمة؟!!!
في حين أننا لم نقل ان ولاية الأمر تعني النبوة!
بل هي امتداد طولي للنبوة لا غير!! {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.
أما ان ذلك من حق النبي أم ليس له حق الاختيار!! فهذا بحث آخر!
فكيف يترك الله سبحانه وتعالى للناس الأمر ويعطيهم حق الاختيار ويسلب ذلك عن نبيه؟!!
و {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}.
ناهيك على أننا نقول ان الاختيار كان اختيارا إلهيا ولم يكن من عند رسول الله صل الله عليه وآله!!
اعتقد ان هناك فهم خاطئ لدى النفيس حول مفهوم الإمامة لدى الشيعة!!
فلا يمكنك التعريف بالإسلام من المنظور الشيعي إلا إذا تطرقت إلى قضية الإمامة
وهل كان النبي صلى الله عليه وآله نبي سياسة؟!!!
إن هناك منطقة فراغ في كلام النفيس أوقعه فيها خلطه بين المنصب السياسي والمنصب الإلهي!!
وكان هذا الأمر نتيجة اسقاطات الواقع السياسي في الحكومات المعاصرة على مفهوم الخلافة في المنظور الإسلامي الصحيح!!
فإن كانت الخلافة مجرد منصب سياسي ، وكانت خلافة الخلفاء الثلاثة من هذا القبيل فهو ابتداع لشيء لم يكن على عهد الرسول صلى لله عليه وآله وسلم ، وبذلك هدم المذهب السني نفسه بنفسه وكفى الله المؤمنين شر القتال!!
أما إن قلنا أن ولاية الأمر والخلافة منصب الهي فلا يرد ما ذكره النفيس:
ففرق بين أن تنظر إلى الخلافة على أنه من المسائل التي عالجها الإسلام ، و بين أن تنظر إلى الخلافة على أنه أصل من أصول الإسلام ، يجب أن لا تخفى على أي مسلم و يجب الاعتقاد بها و إلا فلا نصيب له من الإسلام..!!
الخلافة بمعنى تولي أحد المسلمين مسؤولية الرعية و قيادة الدولة ، واجب ديني و اجتماعي و عقلي ، إذ عدم وجود حاكم سيؤدي إلى عواقب و خيمة ..
أولا نجد أن الله أمرنا بطاعة ولي الأمر ، في قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم " ..
فإن كانت طاعة ولي الأمر واجبة ، فمن باب أولى وجود ولي الأمر واجب .. لأن عدم وجوده يحول دون تحقق الطاعة له ، إذ كيف نطيع شخصا ليس موجودا ، و عليه فرض الطاعة معناه فرض وجود ولي الأمر أولا ثم طاعته ..
ومن ثم من أين لنا أن نأتي بولي الأمر حتى نطيعه!!
يفترض النفيس ان ولي الأمر موجود وإلا فكيف نطيع شخصا غير موجود!!
فإن كان هذا الشخص موجود لماذا احتاج الناس بعد الرسول الى (الشورى) في تحديد هذا الشخص يا ترى؟!!!
في حين أن الله أمرك بطاعة ولي الأمر دون أن يشترط أن تكون أنت من شاركت في اختياره ..
هناك أمور كثيرة في الإسلام ، أوضح الله الأمر و ترك الآلية للناس .. و ذلك لأن دين الله صالح لكل زمان و مكان ، و أمور الحياة خاصة الدنيوية تعتمد آلياتها على الزمان و المكان ..
و ها أنت ترى أنه في زماننا أصبحت الدول الإسلامية متفرقة ، فلو أرادت دولة إسلامية تطبيق أمر الله (الشورى) فستأخذ آلية معينة تناسبها ، و من ضمن الآليات في زماننا ، مجلس الشورى.. مجلس الشعب .. الانتخابات ..و غيرها من الأليات التي تدور حول تطبيق الأمر الإلهي بصور مختلفة ..
يعني حينما أن الله أمرني بالطاعة ، أمرني طاعة أي ولي أمر اختاره الناس!!!
يعني يجب أن أطيع صدام والقذافي والأسد والعابدين والصالح وآل سعود وآل خليفة وو...
فإن كان الأمر كذلك لماذا لا تطيعون الآن حكامكم؟!! ولماذا تعيبون على غيركم بعدم الطاعة لمن ترتضون من حكام الجور وسلاطين الفساد؟!!!
أيترك دين الله الى الظالمين!! أكانت نبوة محمد صلى الله عليه وآله رسالة (سياسية) أرسله الله بها حتى يتسلط آل أمية وآل مروان وبنو العباس والقذافي وصالح والأسد وصدام على رقاب المسلمين يمثلون فيها دين الله ، الذي على مفروض كلام النفيس ان الدين هو من نظّم قضية انتخابهم بـ(الشورى) !!! ثم يقوم مثل العابدين (مثلا) بمنع الأذان عن أن يرفع في المآذن أربعين سنة!!!
أهذا هو خليفة الله في الأرض؟!! نعم على مبنى أن الخلافة سياسية ، نعم هو خليفة سياسي ، أما أن يكون خليفة الهي أنى ذلك ورب العزة يقول (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)؟!!!
فهل كانت خلافة الخلفاء السابقين من قبيل هذه الخلافة السياسية كما يقول النفيس؟!! أم أن الخلافة وولاية الأمر منصب الهي لا يليق إلا بصاحبه ومن عينه رب العزة وبلغ عنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهل يعقل أن يترك أمر بهذه الأهمية في دين وضّح حتى (ارش الخدش) ويترك للناس الاختيار والانتخاب في أمر خطير تقوم به الفرائض والسنن وتحمى الحرمات وتصان الأعراض ويبلغ به دين الله الى المعمورة وتسفك من أجله الدماء ووو... أيترك كل ذلك حتى يتولى الخليفة (السياسي) المهمة الإلهية في صيانة كل ذلك؟!!!
فلماذا لم نر تلك الصيانة ؟!! ولماذا قَبِل أصحاب (الشورى) ظلم بني أمية وبني العباس والحكام المعاصرين!! ثم كما قلنا سابقا حينما اختلفت المصالح (السياسية) وليست (الدينية) و(الإلهية) ، افتي بكفر هذا وجواز قتل ذاك وامر الاتباع بالخروج على هذا الحاكم والسكوت عن ذاك؟!!
فأين المرجع في هؤلاء الخلفاء (السياسيين) يا ترى؟!!
أكان المنصب (الإلهي) الذين تولونه زورا أم المنصب (السياسي) الذي منحه الشعب لهم بـ(الشورى)!!
ثم أين الشورى في حسني مبارك والقذافي وصالح وصدام وقد جاؤوا بإنقلاب عسكري أو تسلط في الليل والناس نيام؟!!!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيمالاخ النفيس حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قبل الكلام
اود توضيح مطلب صغير
إقتباس:
من هنا نتبين ان خلافة الرسول في الحقيقة خلافة (سياسة) وليست في الدين!!!
صدقت و أحسنت .. ^_^
هذا ما نقوله فعلا ..
قلنا في بداية الموضوع : الخلافة منصب سياسي ..
و عليه ،، فأنت تنطلق من منطلق خاطئ ، لأنك حتى لو أثبت أن الخلافة بالشورى بدعة ظهرت بعد الرسول -جدلا- فإن هذا لا يعني بطلان المذهب السني ، لعدم كون الخلافة بالشورى أصلا من الأصول
من هنا نتبين ان خلافة الرسول في الحقيقة خلافة (سياسة) وليست في الدين!!!
وعلى هذا عرفنا ان (عفظة العنز) التي اشار لها الامام علي ابن طالب عليه السلام ، وتكالب عليها القوم كانت منصبا (سياسيا) لا الهيا!!! وكان نزاع القوم وتحالفهم في الشورى مرة والوصية مرة اخرى على اساس (الحكومة) لا على اساس الدين!!
لكن حينما مست (الخلافة) اساس الاسلام واقتضت تقويضه في (خلافة) يزيد !! اصبح التوجه هناك توجها حسينيا علويا محمدي المنشأ والاساس!! لأن بنو امية استهدفوا اساس الدين وانتحالهم لصفة (الخلافة) الالهية في الارض الثابتة لرسول الله صلى الله عليه وآله والائمة من اهل البيت عليهم السلام من بعده!!
اصل نقاشي سيكون هل ان منصب الخلافة والامامة والولاية منصب الهي ام منصب سياسي كما تدعي!!!
.
من أصول المذهب الشيعي : الإمامة .. و هذا الكلام ثابت و معلوم و يقرّه الشيعة بأن مذهبهم مبني على الإمامة.
و عليه ،، فإذا ظهر أن عقيدة الإمامة ليست من أصول الدين الإسلامي ، فإن ذلك يهدم المذهب الشيعي ، لكونه مبنيا عليها ، و ما بني على باطل فهو باطل .
وهي ليست (منصب سياسي) محض كما تتبنوه انتم!!
لابد من الأخذ في عين الاعتبار أن المبدأ الصحيح في الخلافة يجب أن يكون صالحا لكل زمان و مكان ، فإن كنت ترى أن الخلافة بالنص و التعيين من الله ، في زمن ما بعد موت الرسول ، فيجب أن تكون كذلك في زماننا هذا ، و إلا فمبدؤك باطل ، لعدم صلاحيته لكل زمان و مكان
هذا مبني على انقطاع الامامة ، والشيعة لا تقول بذلك!! فلا يرد عليها البطلان كما هو واضح في متبنياتنا العقدية!!
وهل الشورى مبدأ يصلح لكل زمان ومكان؟!!
فلماذا لم تصح في اختيار الخليفة الثاني!! فهل كان اختياره بالشورى ام بالنص من الخليفة السابق؟!!!
يقول المذهب الشيعي : المسلم يجب أن يؤمن بأن علي بن أبي طالب إمامه المعصوم و يجب أن يتبعه.
السؤال : هل كان الرسول يعتقد أن علي إمامه المعصوم و هل كان محمد يتبع عليا ؟
الجواب : لا .. محمد متبوع و ليس تابع ، علي هو من كان يتبع محمدا و ليس العكس .. و عليه ، فالرسول لم يكن يعتقد أن علي إمامه المعصوم و لم يكن يتبعه .. و بالتالي هذه العقيدة لم يكن يعتقدها الرسول و بالتالي فهي عقيدة مبتدعة .. و بالتالي فالمذهب المبني على هذه العقيدة باطل ، لأنه مبني على عقيدة باطلة.
يقول علي عليه السلام انا عبد من عبيد محمد ، وكلامه المبثوث في احاديثه عن الرسول صلى الله عليه وآله واضح في ذلك لا ريب فيه ولا لبس!!
وهذه العقيدة من عندياتكم لا من عنديات الفكر الشيعي!! واعتقد ان هناك فهم خاطيء للموضوع برمته حول الامامة والعصمة!!
إذا كان مبدأ الشورى في اختيار الخليفة باطل ، فلماذا يتبناه الشيعة و يطبقونه في اختيار حكامهم في إيران والعراق ؟
ومن قال ان الحكم في ايران على مبدأ الشورى؟!!!
لا حظ أن الحاكم الاعلى في ايران هو (ولي الفقيه) ، والدولة في ايران مبنية على هذا لانها دولة شيعية!!
اما في العراق فلم تكن الدولة دولة شيعة!! ومنصب رئاسة الوزراء والوزراء في الدول لا تعني كون الحكم شيعيا ، فما اكثر الشيعة في الحكم ، حتى ان رئيس الارجنتين رئيس لبناني ولا ادري به اهو شيعي ام لا!! والشيعة موجودون في برلمان البحرين والكويت!! فهل الحكم هناك شيعي؟!!
انت دائما تستعمل القياس في ادلتك!! والقياس امر باطل كما هو واضح!!!
هل عدم اختيار المسلمين للحاكم الأفضل عائد على المشرّع أم عائد على المطبق نفسه ؟
فعندما يكون هناك خطأ في التطبيق وجب أن تكون الخلافة والامامة منصب الهي معين من الله سبحانه وتعالى!!
وهذا أمر يختلف عن الزواج وامامة الصلاة!!
فهل يمكن ان يحدد رب العزة لملايين البشر كيف ومصاديق من يتزوجون؟!!
وهل من الممكن ان يحدد رب العزة الجليل مصاديق كل ائمة الجماعة والجمعات في مشارق الارض ومغاربها على جميع العصور؟!!
ويا ترى من سيحدد لنا صدق مصاديق من عينهم الله تعالى!!
انستعمل الشورى في الزواج وامامة الصلاة!!
ام التعيين؟!!
فهل شاور النبي او اصحابه احدهم الآخر في تزويج بعضهم البعض؟!!
وهل شاور النبي والصحابة بعضهم الآخر في امامة الصلاة!!
والتعيين لم يرد الينا في هذه الموارد!!
بل الوارد خلفاء امتي اثنا عشر كلهم من قريش!! فأخذت العلماء تفسر الاثنا عشر على اهوائها يضيفون هذا ويسقطون ذاك ولم يجدوا لهم سبيلا الا الاعتراف بالائمة الاثنا عشر من (احفاد ابي طالب) كما تصف!!
هذه الامور قياس مع الفارق في مسألة مهمة حياتية ربانية على مدى العصور!! بين الامامة والخلافة وبين الزواج والصلاة!!
اولا: ان الإمامة في الصلاة، تختلف عن إمامة المسلمين خلافه عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله.فالإمامة في الصلاة تجوز لأي شخص عدل من المسلمين، بينما لا تجوز الإمامة إلا بتعيين من جانب اللّه تعالى. وقد خلف النبي صلى الله عليه وآله كثير من الصحابة مكانه للصلاة عندما كان يخرج إلى الغزو خارج المدينة، ولم يستند احد من المسلمين إلى مثل هذه التعيينات التي صدرت منه صلى الله عليه وآله في حياته، ليقيس عليه أمر الإمامة بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله خلافه عنه.
وثانيا : ليست حجية القياس أمراً مجمعا عليه بين المسلمين، ولا يمكن اعتماده أساساً للاستنباط .
لسنا في وارد الخوض في الروايات و رواتها ، بحجة أنك لا ترى صحة الرواية ، فإن كنت قادرا على الخوض في الموضوع دون الحاجة للروايات فأنا سأكون الأسعد ، و إن كنت ستحتج بالروايات ، فاعلم أنك أيضا ستستدل بأحاديث لا ترقى أن تكون صحيحة في نظري .. و بهذا الشكل لن ننتهي ، فاترك هذا الطريق الملتوي لأنه لن يوصلنا إلى الحق ..!
فما بك تعتقد أن الخليفة سوف يأتي بدين جديد أو بأحكام شرعية جديدة ؟؟!!
ألم يقل كل أئمتنا (حدثني رسول الله) او (عن ابي عن ابيه عن جدي رسول الله) وحديث سلسلة الذهب للامام الرضا عليه السلام اوضح تلك الاحاديث في ذلك؟!! لكن المشكلة تكمن بعدم قبول انهم أئمة وبذلك لم نجد رواية لهم في اصول كتب العامة!!
في حين ان لم نعتقد انهم ائمة فلماذا على الاقل لا نعتقد انهم رواة؟!! وهل كان باقي الرواة اشد وثاقة من (احفاد ابو طالب)؟!! أم أن في الأمر سرا!!!
هل الإمامة هي نفسها الخلافة ؟
فإن كان ليس كذلك ، فموضوعنا عن الخلافة و ليست الإمامة..
إلاّ أن تقر بأن الخلافة غير الإمامة .. و حينها اطرح الإمامة كما تشاء . و لكن اعلم أنك حينها ستناقض نفسك، لأنك في ذات الوقت الذي تقول بأن الخلافة ليست بالشورى بل هو بالنص ، تقول بأن الخلافة منصب سياسي و أنها ( عفظة عنز ) !!!
وعفظة العنز هو وصف ليس من عندي بل هو من امير المؤمنين عليه السلام:
والله إن خلافتكم هذه عندي كعفطة عنز أو كورقة تقضمها جرادة إلا أن أقيم حدا من حدود الله
فما معنى الخليفة بـ(الشورى) أم بـ(النصب) ان لم يقم حدا او يدفع ظالما او يأخذ بحق مظلوم؟!!!
هل الشورى كمبدأ له أصل في الدين أم لا ؟
أولاً: نظرية انعقاد الإمامة بالغلبة والثورة المسلّحة.
ثانياً: نظرية الاختيار.
هاتان النظريتان لجمهور أهل السنّة.
ثالثاً: نظرية النص، وهي نظرية الشيعة الإمامية.
ولنوضح ذلك مختصرا:
المبدأ الاول: نظرية انعقاد الإمامة بالغلبة والثورة المسلّحة.
يذهب جمهور فقهاء أهل السنّة إلى انعقاد الإمامة للحاكم بالثورة المسلحة والسيطرة على مواقع القوة وإسقاط النظام بالقوة العسكرية، ولا يحتاج انعقاد الإمامة حينئذٍ إلى عقد البيعة من قِبَل جمهور المسلمين أو من جانب أهل الحل والعقل. وهذا مذهب معروف وقديم عند أهل السنّة.
اثاني: نظرية الاختيار.
ذهب القائلون بهذه النظرية إلى انعقاد الإمامة باختيار أهل الحل والعقد من المسلمين، واعتبروا هذا الاختيار كاشفاً عن إذن اللّه تعالى، وعلى هذا الأساس جعلوا اختيار الناس للإمام مصدراً لشرعية الولاية والإمامة.
وعلى هذا الرأي تنعقد الإمامة والولاية للحاكم بصورة فعليّة وناجزة ببيعة جمع من أهل الحل والعقد يمثلون عادةً إرادة مساحة واسعة من الأمّة أو ببيعة مباشرة من شريحة كبيرة من الأمّة، بكيفية وكمية يعتدّ بها عادة في أمثال هذه المسائل التي يربطها الشارع بإرادة الجمهور، إذا كان الحاكم يستجمع الشروط التي يطلبها الشارع في الإمام. وإلى هذا الرأي يذهب جمهور فقهاء أهل السنّة ومتكلميهم.
ونظرية (الاختيار) هي الأساس في شرعية الإمامة والولاية عند طائفة واسعة من المسلمين وهم أهل السنّة، في مقابل نظرية (النص) التي يتبنّاها الشيعة الإمامية
وأصل (الاختيار) في الإمامة لا بدّ أن يعتمد إحدى الفرضيتين الآتيتين:
1 - فرضية حق تقرير المصير. وهو مذهب سياسي شائع في الأنظمة الحديثة، وبموجب هذا المذهب يختار الناس بالوسائل الديمقراطية الميسّرة الحاكم الذي يلي أمر الناس.
وهذا الأصل يعتمد في الأنظمة السياسية الحديثة مبدأ حقّ تقرير المصير، وهو مذهب فكري وسياسي معروف في المجتمعات الحديثة.
2 - فرضية التفويض
وإذا كان لا يصحّ في الإسلام مبدأ حقّ الإنسان في تقرير مصيره السياسي، ولا يمكن اعتماد هذا المبدأ في شرعية (الاختيار)، فإنّ من الممكن افتراض مبدأ آخر أساساً لشرعية (الاختيار) وهو فرضية (التفويض)، وفي هذه الفرضية نفترض وجود تخويل من ناحية اللّه تعالى للناس في انتخاب الإمام والحاكم الذي يلي أُمورهم.
وقد ذكر الفقهاء والمتكلمون ثلاثة مصاديق لتفويض الأُمة حق اختيار الامام ، وهذه الثلاثة هي:
1 - الإجماع.
وهو باطل لضياع مستنده ولم يروِ لنا المؤرخون وأصحاب السير فيما رووا لنا من أحداث اجتماع المسلمين يوم وفاة رسول اللّه صلى لله عليه وآله في سقيفة بني ساعدة وانتخاب الخليفة نصاً يتضمن هذا التفويض!!
2 - البيعة.
وفيها ثلاث آراء فقهية لا ترقى للاثبات!! ولا علاقة للبيعة ووجوبها وإيجابها للطاعة بمسألة تعيين الإمام، فلو أنّ الناس بايعوا من لم يأذن اللّه تعالى ببيعته لم تصح بيعتهم ولا تحدث هذه البيعة وجوباً للطاعة لمن بايعه الناس، وإنما توجب البيعة الطاعة إذا كانت البيعة لمن أذن اللّه تعالى بطاعته وأمر ببيعته. فالشأن إذن فيمن يأذن اللّه تعالى ويأمر بطاعته وبيعته
3 - الشورى :
ويتمسك بعض الفقهاء بأدلة (الشورى) في إثبات فرضية الاختيار استناداً إلى قوله تعالى: وأمرُهُم شُورَى بَينَهُم الشورى: 38، وإلى قوله تعالى: وَشَاوِرهُم في الأمرِ آل عمران: 159.
فإنّ الآية الأُولى إقرار للشورى كمصدر للقرار، وتثبيت لشرعية القرار الذي يقرّه أهل الشورى، وفي الآية الثانية أمر بالشورى، ولا معنى للأمر بالشورى إن لم تكن الشورى مصدراً شرعياً للقرار.
واختيار شخص لولاية الأمر ونصبه للحكم والولاية من جملة هذه القرارات التي يوكل القرآن أمرها إلى الشورى، ويشملها إطلاق الأمر في كلٍّ من الآيتين الكريمتين... هكذا يقول بعض الفقهاء.
الثالث: نظرية النص، وهي نظرية الشيعة الإمامية.
وهي مبنية على جذور التوحيد لله سبحانه وتعالى:
1 - توحيد الخلق
2 - توحيد الأُلوهية
3 - توحيد الربوبية
4 - توحيد التشريع
5 - توحيد الحاكمية والسيادة
وتوحيد التشريع والولاية والسيادة في اللّه من مقولة واحدة.
وهذه الحاكمية من خصائص الأُلوهية والربوبية، كما أنّ حق التشريع من خصائص الأُلوهية والربوبية، وتوحيد الربوبية والأُلوهية يقتضي توحيد التشريع والسيادة للّه تعالى في حياة الإنسان.
وليس من شك أنّ حق التشريع خاص باللّه تعالى، ولا يحق لأحد في دين اللّه أن يشرّع، والتشريع محظور على كل أحد، وليس فيما قلنا في أمر التشريع وانحصاره في اللّه تعالى وحظره على غيره تعالى في القرآن شك أو ريب، ودليل ذلك هو الآيات الشريفة الدالة على كفر وظلم وفسق الذين لا يحكمون بما أنزل اللّه، وليس من وراء ذلك دليل آخر أقوى من هذا الدليل، وهذه الحجة القائمة على انحصار حق التشريع في اللّه قائمة في أمر الولاية والسيادة والحكم أيضاً، وهذا هو معنى توحيد الحاكمية والسيادة في الإسلام.
وعليه فلا بدّ في أمر الولاية والسيادة في حياة الناس من أحد أمرين:
إما التفويض العام الصريح من اللّه أو رسوله، أو النص الخاص.
وإذا عرفنا انتفاء الدليل على التفويض العام الذي هو مبنى قاعدة الاختيار، فلا يبقى من أساس لشرعية الولاية والسيادة غير النص الخاص.
وله شواهده من القرآن:
1 - النصوص الخاصة بالولاية.
2 - النص على إمامة إبراهيم عليه السلام وذريته.
3 - لا يعهد اللّه تعالى الإمامة إلى من اقترف ظلماً في حياته.
والقرآن الكريم يقرر حقيقتين هامتين:
الأُولى: أنّ الإمامة، وهي عهد اللّه، لا تنال الظالمين.
والثانية: أنّ كل تجاوز لحدود اللّه ظلم.
ومن ضمِّ هاتين النقطتين نصل إلى نقطه ثالثة وهي اشتراط العصمة في الإمامة.
وأما النص:
فقد تكررت الوصية من رسول اللّه صلى الله عليه وآله لعليّ بن أبي طالب عليه السلام بالخلافة والإمامة من بعده، منذ السنين الأُولى من البعثة والأيام الأُولى لإعلان الدعوة إلى الأيام الأخيرة من حياته صلى الله عليه وآله.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=alyatem]
مما يعني ان أمر الخلافة والولاية والامرة هو من عند الله ، وكذلك آلية اختيار الحاكم هي من عند الله!!!
وهو بذلك يفصل بين الدين والخلافة بفاصل قيمومة الدين على الخلافة والولاية؟ وليس هناك من قيمومة للخلافة على الدين!!
في حين أننا لم نقل ان ولاية الأمر تعني النبوة!
بل هي امتداد طولي للنبوة لا غير!! {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.
إذا كان الدين لا يستقيم إلا بوجود معصوم حي كالرسول تماما .. فلماذا ختم الله النبوة ..؟؟! لماذا لم يجعل الله الرسالة مستمرة ، و يجعل الأنبياء مستمرون إلى قيام الساعة ، لماذا جاء في عام 633 للميلاد وختم الرسالة ؟
و إن قلنا جدلا أنه فعل ذلك ، لكون هناك معصومين سيحلون محلهم من بعدهم ، فما بالنا بعد 200 سنة فقط من وفاة الرسول الخاتم ، يغيب المعصوم و تعيش الأمة بلا معصوم طيلة مئات السنين .. فهل الإمامة لخدمة الناس في أول 200 سنة فقط من وفاة الرسول..!!! تساؤل وجيه يجب أن يطرحه الشيعي على نفسه .. و هذه النقطة الثامنة التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة الثامنة التي يجب أن تتضح لكم : إذا كانت الإمامة استمرار للنبوة ، فأين هذا الاستمرار في زماننا ، أم أن الموضوع مجرد خيالات في خيالات لا محل لها من إعراب الواقع ؟!!
فكيف يترك الله سبحانه وتعالى للناس الأمر ويعطيهم حق الاختيار ويسلب ذلك عن نبيه؟!!
ومن أين لنا أن نأخذ أحكام الإسلام إن كان منصب الخلافة منصبا سياسيا محضا لا دينيا ، والدين يتولى مهمة تنظيم عملية انتخاب الخليفة السياسي؟!!!
هل تعتقد أن كتاب الله و سنة رسوله غير كافية لأخذ الأحكام حتى تحتاج إلى الخليفة لأخذ الأحكام منه ؟؟
" أليس الله بكاف عبده " ..؟!!
فإن كانت الخلافة مجرد منصب سياسي ، وكانت خلافة الخلفاء الثلاثة من هذا القبيل فهو ابتداع لشيء لم يكن على عهد الرسول صلى لله عليه وآله وسلم ، وبذلك هدم المذهب السني نفسه بنفسه وكفى الله المؤمنين شر القتال!!
هل إدارة شؤون الناس و رعاية مصالحهم ، بدعة ..؟؟!!
أوليس الخليفة هو من يقوم بهذا العمل ..!! فعن أية بدعة تتكلم ..؟؟!!
يفترض النفيس ان ولي الأمر موجود وإلا فكيف نطيع شخصا غير موجود!!فإن كان هذا الشخص موجود لماذا احتاج الناس بعد الرسول الى (الشورى) في تحديد هذا الشخص يا ترى؟!!!
ما بك ؟؟
بعد موت الرسول ، أصبح لا يوجد ولي للأمر ، فتم اختيار ولي الأمر بالشورى .. و في زماننا أصبحت الدولة الإسلامية دول ، و بالتالي لكل دولة ولي أمرها ..
و بأخذ منظور الخلافة من منظوركم ، كيف نطيع ولي الأمر في نظركم ؟؟ و هو غائب لا يعرف مكانه أحد .. !!!!
يعني يأمرني الله بطاعة من لم يختره هو سبحانه ولم أقم أنا بإختياره
فهل أنت اخترت والديك ؟؟ أم أن والديك فرضا عليك .. فأنت ولدت و وجدت أباك فلان و أمك فلانة ، دون أي سابق اختيار لهما .. و مع ذلك أمرك الله بطاعتهما .. فهل ستطيعهما أم ستقول بأنك لن تطيعهما لأنك لم تخترهما بنفسك ..؟؟!!
فما بالك عندما أمرك الله بطاعة ولي أمرك ، تقول بأنك لن تطيعه بحجة أنك لم تختره ..؟
" مالكم كيف تحكمون " ..؟!!
فإن كان الأمر كذلك لماذا لا تطيعون الآن حكامكم؟!! ولماذا تعيبون على غيركم بعدم الطاعة لمن ترتضون من حكام الجور وسلاطين الفساد؟!!!
فإن كان ولي الأمر لم يأمر بمعصية ، فما مبررك في عدم طاعته ..!!
أيترك دين الله الى الظالمين!! أكانت نبوة محمد صلى الله عليه وآله رسالة (سياسية) أرسله الله بها
أنتم من تزعمون أن الخلافة امتداد للنبوة ، و أنها جزء من الإمامة ، و أنها تنصيب من الله ..
بينما نحن نقول أن الخلافة منصب سياسي ، و النبي لم يكن خليفة فقط ، بل كان نبيا و كان رسولا و كان إماما في المسجد و كان قائدا في كل المجالات .. و نحن نتحدث عن القيادة السياسية ، و هو جزء من ضمن ما كان يقوم به الرسول ، وليس أن النبوة مختزلة في الخلافة ..!!!!
أهذا هو خليفة الله في الأرض؟!! نعم على مبنى أن الخلافة سياسية ، نعم هو خليفة سياسي ، أما أن يكون خليفة الهي أنى ذلك ورب العزة يقول (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)؟!!!
أكرر : لا تخلط بين عقائدك و أفكارك ، وعقائدنا و أفكارنا ..
وهل يعقل أن يترك أمر بهذه الأهمية في دين وضّح حتى (ارش الخدش) ويترك للناس الاختيار والانتخاب في أمر خطير تقوم به الفرائض والسنن وتحمى الحرمات وتصان الأعراض ويبلغ به دين الله الى المعمورة وتسفك من أجله الدماء ووو... أيترك كل ذلك حتى يتولى الخليفة (السياسي) المهمة الإلهية في صيانة كل ذلك؟!!!
فإن كانت العبادات التي فرضت عليك ، لا دخل لها بوجود خليفة من عدمه ، فما بالك تربط بين أدائك للعبادة بوجود خليفة من عدمه ..؟؟!!
و من ثم ،، من قال لك بأن حفظ الدين مرهون على الخليفة فقط ، ألا تعلم أن الله عندما قال :" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ألا تعلم أن الآية تشملك و تشمل باقي المسلمين ، فأصبحت الدعوة إلى الله مهمة الجميع وليس فقط مهمة الخليفة .. و الرسول كان داعي إلى الله ، فأصبحت أنت تقوم بمهمة الرسول و أنت غير منصب من الله !!!
فما بك تختزل مهام الرسول في الخليفة فحسب ، متناسيا أن هناك مهام فرضت عليك و هي من صميم ماكان يقوم به الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ..!!! و هذه النقطة التاسعة التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة التاسعة التي يجب أن تتضح لكم : هل مهام الرسالة من التبليغ و الدعوة إلى الله ، حكر على الخليفة أم أن جميع المسلمين مطالبين بالقيام بمهام الرسالة ، كل على قدر استطاعته ؟؟ فإن كان الجميع لهم دورهم ، فلماذا تزعمون أن الله نصب أشخاصا للقيام بمهام الرسول ..؟؟!!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=alyatem]
اصل نقاشي سيكون هل ان منصب الخلافة والامامة والولاية منصب الهي ام منصب سياسي كما تدعي!!!
فليكن كذلك ..
ليكن حواري معك في قضية : هل الخلافة منصب إلهي أم سياسي ؟
و ليكن حواري مع الدرويش في قضية : كيف يتم اختيار الخليفة ، هل بالشورى أم بالنص ؟
ثم هناك محور مشترك لكليكما و هو : ما محل الخلافة في زماننا من الإعراب ؟ هل له محل من الإعراب أو لا ؟ و ما إعرابه : هل مرفوع أم منصوب أم مجرور ؟؟!!
وهل الشورى مبدأ يصلح لكل زمان ومكان؟!!
فلماذا لم تصح في اختيار الخليفة الثاني!! فهل كان اختياره بالشورى ام بالنص من الخليفة السابق؟!!!
فأنا إذا لم أطبق حكما ما من الأحكام ، لا يعني أن الحكم غير صالح للتطبيق ..
و من ثم .. مفهوم الشورى أوسع مما تتخيل ..
يقول علي عليه السلام انا عبد من عبيد محمد ، وكلامه المبثوث في احاديثه عن الرسول صلى الله عليه وآله واضح في ذلك لا ريب فيه ولا لبس!!
و عليه ، فهي مبتدعة و ليست أصلا من أصول الدين ..
لا حظ أن الحاكم الاعلى في ايران هو (ولي الفقيه) ، والدولة في ايران مبنية على هذا لانها دولة شيعية!!
فعندما يكون هناك خطأ في التطبيق وجب أن تكون الخلافة والامامة منصب الهي معين من الله سبحانه وتعالى!!
الأفضل أن ينزع عنا الاختيار ، وبالتالي فلن نعصيه أبدا ، و لن يحدث خطأ في التطبيق ..
والتعيين لم يرد الينا في هذه الموارد!!
بل الوارد خلفاء امتي اثنا عشر كلهم من قريش!! فأخذت العلماء تفسر الاثنا عشر على اهوائها يضيفون هذا ويسقطون ذاك ولم يجدوا لهم سبيلا الا الاعتراف بالائمة الاثنا عشر من (احفاد ابي طالب) كما تصف!!
نوضح أكثر ..
هل إذا عين الله أن فلان من الناس خليفة ، فهل تعينه نافذ كأي أمر تكويني أم من الممكن أن لا يتحقق تعينه ؟؟
اولا: ان الإمامة في الصلاة، تختلف عن إمامة المسلمين خلافه عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله.
فإن كانت إمامة الصلاة جائزة لأن تكون للناس دون تنصيب من الله ، فما بالك بقيادة الجيش أو رئاسة الاقتصاد أو رعاية الدولة .. أليست الصلاة أعظم قدرا ؟؟!!
فالإمامة في الصلاة تجوز لأي شخص عدل من المسلمين، بينما لا تجوز الإمامة إلا بتعيين من جانب اللّه تعالى.
و من ثم ، أنا أكلمك عن الخلافة و تكلمني عن الإمامة ..!!!
فهل الإمامة هي نفسها الخلافة ؟؟
وثانيا : ليست حجية القياس أمراً مجمعا عليه بين المسلمين، ولا يمكن اعتماده أساساً للاستنباط .
وهذا فهم خاطيء لمبدأ الامامة عندنا!! فمن قال ان الامام يأتي بدين جديد واحكام شرعية جديدة؟!!
أم تريد أن تكلمني عن الخلافة بمفهومنا ؟؟
أم تريد أن نتباحث في المفهوم الصحيح للخلافة ؟؟
لأنك بهذه الطريقة تخلط الحابل بالنابل ، فلا أنت تكلمني عن الخلافة بمعناه الذي نقصده ، ولا أنت تتكلم عن الخلافة بمعناه الذي تقصدونه ، بل أصبحت تتحدث عن الإمامة ، و بعد قليل ستدخل في العصمة و الولاية و الرجعة و الخروج .. و هذه أمور لا علاقة لها بالخلافة إلا إذا قلت أن الخلافة هي الإمامة عندكم ..!!!
في حين ان لم نعتقد انهم ائمة فلماذا على الاقل لا نعتقد انهم رواة؟!! وهل كان باقي الرواة اشد وثاقة من (احفاد ابو طالب)؟!! أم أن في الأمر سرا!!!
من خلال قراءة في تاريخ الفقه والكلام الإسلاميين نلتقي ثلاثة اتجاهات وآراء في مسألة الإمامة والولاية بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله، وهي:
سبق و طرحت عليك سبعة أسئلة تحت عنوان " النقطة التي يجب أن تتضح للشيعة " ، و هذه النقاط في الحقيقة تشكل محاور أساسية في الموضوع ، لو تم الإجابة عليها فإن الموضوع سيتضح ..
و مع ذلك ،، نعيد وضع المباحث كالتالي :
المبحث الأول : مفهوم الخلافة ، والدليل على هذا المفهوم.
المحبث الثاني : هل الخلافة منصب إلهي أم سياسي.
المبحث الثالث : من هم خلفاء هذا الزمن ..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيماعتقد ان الحوار تعيس مع انشائيات الاخ النفيس
كانت الاسئلة من الدرويش واضحة نعيدها للتذكير:
المعروف أن المذاهب الآسلامية المتعددة جائت بعد وفاة الرسول
وكل منها يقول : أنه هذا المذهب هو التمثيل الحقيقي للرسول
أذن فنقطة البداية في الآختلاف ..هي مرحلة ما بعد وفاة الرسول
الآن اريد منك أن نأخذ المذهب السني ونحلل قيامه
سأتوجه اليك بهذه الآسئلة ..ممهدا للحوار:
س1:هل أسن الرسول في حياته نظاما للحكم ؟
س2:هل أسن الرسول في حياته نظاما آوصى به أصحابه يتخذوه
من بعده كآلية للحكم ؟
س3: أترون في الخلافة منصب ديني ..أم سياسي؟
أم كلاهما ؟؟ أم شيء أخر؟ ربما توضيح مثلا
س4: ما هي المدة الزمنية التي استغرقها الصحابة من بعده لتنصيب
ابو بكر خليفة ؟
س5:هل هناك روايات تدل على خلافة الانبياء عليهم السلام
من بعدهم ؟
س6: هل مبدأ الشورى مقر في عهد الرسول؟
أم أوجدوه الصحابة من بعده ؟
ملحوظة بسيطة : أذا اثبت أن مبدأ الشورى بدعة ..فسينتهي الحوار
وهو ما اريد الوصول اليه
فكون المبدأ الذي أستندتم عليه للخلافة من بعده باطلا
فقيام المذهب سيكون باطلا ..بلا شك
ابتدأها بنفي انشائي لعقيدة التشيع في الامامة!!
وأما باقي الاجوبة فالكلام فيها مجرد انشاءات وقياسات لا تغني ولا تسمن من الحق شيئا!!
ومشاركته الاخيرة شاهد على ذلك!!
لأنه يعلم بدخوله في معترك (الاتجاهات الثلاثة في مسألة الامامة والولاية) لن يخرجه الا خالي الوفاض!! ولعله ترك التعليق الى حين أن تكتمل الصورة لديه!! ولم تكتمل لحد الآن مع الفترة الزمنية!!
مشكلتي انني لا أملك الصبر لكي اطرح المواضيع ، لأنني لا أملك الوقت لكي انتظر الجواب ، ثم أحتار في التعليق على التعليق ام آتي بالجواب على أصل الموضوع، وليس من عادتي السؤال حتى استبين مدى معرفة الآخر في الموضوع ، وإن كان هذا هو الطريق السليم لأنني في بعض الردود اكون قد أعطيته ما لا يملكه منها.
وكنت اعتقد أنني اشوش على اخي الدرويش في المشاركة ، ولكنني استميحه عذرا لهذه المقاطعة ، ويمكن أن تكون لها فائدة ان شاء الله تعالى ، وإنما كتبت الامر تنبيها للمتحاورين ولم أكن اتوقع ان يجيبني النفيس عن مشاركتي فأجبته وها هو الآن يعلق جوابا:
.ليست فقط آلية الخلافة و الولاية من عند الله ، بل آلية اختيار الزوجة من عند الله ، و آلية المعاملات التجارية من عند الله ، و آلية المعاملات الاجتماعية من عند الله . فالله يحدد للناس كيف يعيشون ، ماذا يأكلون و ماذا يشربون ، وماذا يلبسون ، و كيف ينامون ، و ماذا يفعلون ، .. فليس عجبا أن يبيّن لهم كيف يختارون حاكمهم ..
أسنّ الله في كتابه نظاما للحكم . حيث بيّن الله الأساس الذي يجب أن يقوم عليه الحكم ، في قوله : " و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " ..النساء:58 .. ثم أوضح آلية اختيار الحاكم ، في قوله :" و أمرهم شورى بينهم " ..الشورى:38 .. وجعل هناك سورة قرآنية باسم " الشورى " .و هو نظام الشورى كما أسلفنا .. بحيث يختار المسلمون من يرون أنه أفضلهم لإمامتهم و قيادتهم .
وهو المبدأ الثاني الذي استعرضناه من (الاتجاهات الثلاثة في مسألة الامامة والولاية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)!! والذي هو مذهب السنة والجماعة.
سوف أسأل هنا سؤال بعد أن اعيد للاذهان ما قلته في (الاتجاهات الثلاثة) :
نظرية الاختيار.
ذهب القائلون بهذه النظرية إلى انعقاد الإمامة باختيار أهل الحل والعقد من المسلمين، واعتبروا هذا الاختيار كاشفاً عن إذن اللّه تعالى، وعلى هذا الأساس جعلوا اختيار الناس للإمام مصدراً لشرعية الولاية والإمامة.
وعلى هذا الرأي تنعقد الإمامة والولاية للحاكم بصورة فعليّة وناجزة ببيعة جمع من أهل الحل والعقد يمثلون عادةً إرادة مساحة واسعة من الأمّة أو ببيعة مباشرة من شريحة كبيرة من الأمّة، بكيفية وكمية يعتدّ بها عادة في أمثال هذه المسائل التي يربطها الشارع بإرادة الجمهور، إذا كان الحاكم يستجمع الشروط التي يطلبها الشارع في الإمام. وإلى هذا الرأي يذهب جمهور فقهاء أهل السنّة ومتكلميهم.
ونظرية (الاختيار) هي الأساس في شرعية الإمامة والولاية عند طائفة واسعة من المسلمين وهم أهل السنّة، في مقابل نظرية (النص) التي يتبنّاها الشيعة الإمامية
وأصل (الاختيار) في الإمامة لا بدّ أن يعتمد إحدى الفرضيتين الآتيتين:
1 - فرضية حق تقرير المصير.
وهو مذهب سياسي شائع في الأنظمة الحديثة، وبموجب هذا المذهب يختار الناس بالوسائل الديمقراطية الميسّرة الحاكم الذي يلي أمر الناس.
وهذا الأصل يعتمد في الأنظمة السياسية الحديثة مبدأ حقّ تقرير المصير، وهو مذهب فكري وسياسي معروف في المجتمعات الحديثة.
2 - فرضية التفويض
وإذا كان لا يصحّ في الإسلام مبدأ حقّ الإنسان في تقرير مصيره السياسي، ولا يمكن اعتماد هذا المبدأ في شرعية (الاختيار)، فإنّ من الممكن افتراض مبدأ آخر أساساً لشرعية (الاختيار) وهو فرضية (التفويض)، وفي هذه الفرضية نفترض وجود تخويل من ناحية اللّه تعالى للناس في انتخاب الإمام والحاكم الذي يلي أُمورهم.
وقد ذكر الفقهاء والمتكلمون ثلاثة مصاديق لتفويض الأُمة حق اختيار الامام ، وهذه الثلاثة هي:
1 - الإجماع.
وهو باطل لضياع مستنده ولم يروِ لنا المؤرخون وأصحاب السير فيما رووا لنا من أحداث اجتماع المسلمين يوم وفاة رسول اللّه صلى لله عليه وآله في سقيفة بني ساعدة وانتخاب الخليفة نصاً يتضمن هذا التفويض!!
2 - البيعة.
وفيها ثلاث آراء فقهية لا ترقى للاثبات!! ولا علاقة للبيعة ووجوبها وإيجابها للطاعة بمسألة تعيين الإمام، فلو أنّ الناس بايعوا من لم يأذن اللّه تعالى ببيعته لم تصح بيعتهم ولا تحدث هذه البيعة وجوباً للطاعة لمن بايعه الناس، وإنما توجب البيعة الطاعة إذا كانت البيعة لمن أذن اللّه تعالى بطاعته وأمر ببيعته. فالشأن إذن فيمن يأذن اللّه تعالى ويأمر بطاعته وبيعته
3 - الشورى :
ويتمسك بعض الفقهاء بأدلة (الشورى) في إثبات فرضية الاختيار استناداً إلى قوله تعالى: ?وأمرُهُم شُورَى بَينَهُم? الشورى: 38، وإلى قوله تعالى: ? وَشَاوِرهُم في الأمرِ? آل عمران: 159.
فإنّ الآية الأُولى إقرار للشورى كمصدر للقرار، وتثبيت لشرعية القرار الذي يقرّه أهل الشورى، وفي الآية الثانية أمر بالشورى، ولا معنى للأمر بالشورى إن لم تكن الشورى مصدراً شرعياً للقرار.
واختيار شخص لولاية الأمر ونصبه للحكم والولاية من جملة هذه القرارات التي يوكل القرآن أمرها إلى الشورى، ويشملها إطلاق الأمر في كلٍّ من الآيتين الكريمتين... هكذا يقول بعض الفقهاء.
ليست فقط آلية الخلافة و الولاية من عند الله ، بل آلية اختيار الزوجة من عند الله ، و آلية المعاملات التجارية من عند الله ، و آلية المعاملات الاجتماعية من عند الله . فالله يحدد للناس كيف يعيشون ، ماذا يأكلون و ماذا يشربون ، وماذا يلبسون ، و كيف ينامون ، و ماذا يفعلون ، .. فليس عجبا أن يبيّن لهم كيف يختارون حاكمهم..
الكلام هو كيف بين لهم ما يختارون؟!
وقد اجبتم:
ثم أوضح آلية اختيار الحاكم ، في قوله :" و أمرهم شورى بينهم " ..الشورى:38 .. وجعل هناك سورة قرآنية باسم " الشورى " ..
لا يوجد شيء له قيمومة على الدين ، بل الدين هو الذي له قيمومة على كل شيء ، فالدين يرسم الخطوط العريضة و يرسم الدائرة التي يجب أن يظل المسلم داخلها و لا يتجاوز حدودها ، في مجالات الحياة المختلفة .. ثم يترك تفاصيل ما يحدث داخل هذه الدائرة للبشر ، فما داموا داخل الدائرة فهم بخير ، و إن خرجوا عن حدود الدائرة فهم بهذا خالفوا الخطوط العريضة المرسومة لهم ..
الدين ليس فيه منصب . الدين منهج و دستور ، و الدين يدخل في جميع أمور الحياة.. و لكن لايعني أن الدين لا شأن له بالخلافة ، بل الدين هو من يحدد كيفية اختيار الخليفة و يحدد صلاحيات الخليفة ، و يحدد شكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم ..
وهو [أي انت] بذلك يفصل بين الدين والخلافة بفاصل قيمومة الدين على الخلافة والولاية؟ وليس هناك من قيمومة للخلافة على الدين!!
مفهوم القيمومة ، هي الضمان لعدم انحراف هذا الدين عن مساره الاصلي ، وإن أنحرف اتباع هذا الدين فما هي الاحكام المترتبة على ذلك؟ ومن له الحق في إعمال تلك الاحكام على المنحرفين؟!!
أهو من صلاحيات الحكام (السياسيين) أم الخلفاء (الربانيين)؟!!
ماذا لو أنحرف نفس الخليفة؟ من الذي له قيمومة عليه؟ ستقول لي انه الدين؟!!
ماذا لو حرّف الخليفة الدين؟!! فمن الذي سوف يصحح مسيرة الدين؟!! ستقول لي انه الخليفة؟!! هذا دور؟!!
فمع انقطاع الوحي والنبوة الخاتمة ، من سيكون القيم والشاهد على هذا الدين ويصونه من الانحراف؟!!!
أيكون المقوم للدين معاوية الذي يقول ما قاتلتكم للصلاة او الصوم بل لأتأمر عليكم؟!!
أم يكون ابنه يزيد هو المقوم للدين والحافظ لعدم انحرافه وهو القائل: لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل؟!!
أبعد هذا الكفر الصراح يكون يزيد خليفة ؟!! بل كيف صار يزيد خليفة بالشورى أم بالنص؟!!
إذا كان الدين لا يستقيم إلا بوجود معصوم حي كالرسول تماما .. فلماذا ختم الله النبوة ..؟؟! لماذا لم يجعل الله الرسالة مستمرة ، و يجعل الأنبياء مستمرون إلى قيام الساعة ، لماذا جاء في عام 633 للميلاد وختم الرسالة ؟
و إن قلنا جدلا أنه فعل ذلك ، لكون هناك معصومين سيحلون محلهم من بعدهم ، فما بالنا بعد 200 سنة فقط من وفاة الرسول الخاتم ، يغيب المعصوم و تعيش الأمة بلا معصوم طيلة مئات السنين .. فهل الإمامة لخدمة الناس في أول 200 سنة فقط من وفاة الرسول..!!! تساؤل وجيه يجب أن يطرحه الشيعي على نفسه .. و هذه النقطة الثامنة التي يجب أن تفهموها جيدا ..
النقطة الثامنة التي يجب أن تتضح لكم : إذا كانت الإمامة استمرار للنبوة ، فأين هذا الاستمرار في زماننا ، أم أن الموضوع مجرد خيالات في خيالات لا محل لها من إعراب الواقع ؟!!
والواقع الذي يعيشه الشيعة ليس من نسج الخيالات؟!!
فبينما انتهت الشورى في سقيفة بني ساعدة ولم ترقى ان تنصب لها خليفة من بعد الاول!!
نجد أن الشيعة اعتقدوا بالنص على امير المؤمنين ومن بعده ائمة الهدى الطيبين الطاهرين ومن بعدهم الفقهاء العدول امناء الرسالة !! فأين الخيالات التي عندنا؟!!
ولا تنسى أن بحثنا ليست في مصاديق الامامة او الخلافة عند الشيعة!!
فأنا محاورك شيعي اؤمن بالله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد واؤمن بولايته على الناس وولاية نبيه صل الله عليه وآله ووامتداد تلك الولاية بالنص الى علي بن ابي طاب والائمة من بنيه وولاية العلماء الفقهاء العدول في عصر الغيبة!!
فالسؤال يجب أن يتوجه لك بأن تقدم لي مفهوما يخالف ما اعتقده وأؤمن به !! لعلي اتبعك واستبصر الهدى من عندك واكن لك من الشاكرين!!
وحشو الكلام بنقاط ثمان او تسع لن ينفعك في شيء!!
اولا اثبت لنا طريق اختيار الخليفة ؟ وبين لنا ادلتك في ذلك؟ ثم نناقش تلك الادلة ونطرحها عرض الجدار بمناقشة علمية !! لا بما فعلته في مشاركتك الاولى ونسفت الوجود الشيعي كله بوصف الامامة عندنا بأنها بدعة؟!! بأدلة ، ولم تكن هناك ادلة بل مجرد انشاءات فارغة المحتوى لا ترقى أن تقتنع انت بها فضلا على أن يقتنع بها غيرك من طلاب الحق والحقيقة!!
ثم تأتي وتقول وتتسائل وتحسب نقاط ، وكأنما تريد رمي الكرة في ملعب غيرك!!
إن اعيتك الحيلة أعنّاك ، وقدمنا لك شرحا عن متبنياتك ، وفصلنا ما لخصته لك في (الاتجاهات الثلاثة في مسألة الخلافة)!! لكنه لن يبقى للحوار قيمة بل هي استعراض للآراء ، ولربما فعلنا إن لم نجد منك اجابة على تساؤلاتنا ، ولا تنتظر ان أجيبك على مفهومي للإمامة قبل ان تعرض انت مفهومك للخلافة وآلية اختيار الحاكم وكل ما يتعلق بذلك!!
هل هذا واضح!! انت الذي يجب أن يسأل لا نحن!! فنحن من بدأ الحوار !! فلا تحاول اللف والدوران والتهرب!! مع أني أعلم أنك مشغول بكثير من المواضيع الاخرى ، ولست بأقل حال منك وأنا على أعتاب سفر وانتقال من حضر!!
ما هو المسلوب عن النبي ؟؟!!
فكيف يعقل أن يترك الرسول هذا الامر الخطير دون بيان لينتظر الصحابة من بعده ويختاروا الخليفة من بينهم؟!!
أليس الخليفة هو خليفته وخليفة الله في ارضه؟!! فلماذا لم (يتشاور) النبي مع اصحابه في حياته عن (الخليفة) وتركهم لحالهم دون خليفة؟!!
وأنت تقول أن الله قد بين احكام اختيار الخليفة !! فهل بينها للصحابة بمعزل عن النبي؟!! ومن اوصلها وشرحها لهم؟!! ولماذا لم يعمل بها النبي؟!! وهل استثني النبي من الاختيار و(التشاور)؟!! والله يقول (وشاورهم في الامر)؟!! فعن أي أمر أمره اله في التشاور؟!! أكان الخليفة؟!! أين ومتى كان ذلك؟!!
خذ الأحكام من الله و رسوله ..هل تعتقد أن كتاب الله و سنة رسوله غير كافية لأخذ الأحكام حتى تحتاج إلى الخليفة لأخذ الأحكام منه ؟؟" أليس الله بكاف عبده " ..؟!!
أكانت تلك السنة قطعية ؟!! فلماذا افترق الناس الى سبعين فرقة؟!! فمن هو (القيم) على تلك السنة والكتاب؟!!
وفي الحديث المتفق عليه عند المسلمين (تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي ابدا ، كتاب الله وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)!!
فكيف افترق الناس عن الكتاب واهل بيت النبي؟!!
ما هو المبتدع بالضبط ؟؟
هل إدارة شؤون الناس و رعاية مصالحهم ، بدعة ..؟؟!!
أوليس الخليفة هو من يقوم بهذا العمل ..!! فعن أية بدعة تتكلم ..؟؟!!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ما بك ؟؟
بعد موت الرسول ، أصبح لا يوجد ولي للأمر ، فتم اختيار ولي الأمر بالشورى ..
1 ـ طاعة الله 2 ـ طاعة الرسول 3 ـ طاعة اولي الأمر.
وانت قلت:
فإن كانت طاعة ولي الأمر واجبة ، فمن باب أولى وجود ولي الأمر واجب ..
لأن عدم وجوده يحول دون تحقق الطاعة له ، إذ كيف نطيع شخصا ليس موجودا ، و عليه فرض الطاعة معناه فرض وجود ولي الأمر أولا ثم طاعته ..
فإن كان هذا الشخص موجود لماذا احتاج الناس بعد الرسول الى (الشورى) في تحديد هذا الشخص يا ترى؟!!!
و بأخذ منظور الخلافة من منظوركم ، كيف نطيع ولي الأمر في نظركم ؟؟ و هو غائب لا يعرف مكانه أحد .. !!!!
ألم يأمرك الله بطاعة والديك ..؟!
فهل أنت اخترت والديك ؟؟ أم أن والديك فرضا عليك .. فأنت ولدت و وجدت أباك فلان و أمك فلانة ، دون أي سابق اختيار لهما .. و مع ذلك أمرك الله بطاعتهما .. فهل ستطيعهما أم ستقول بأنك لن تطيعهما لأنك لم تخترهما بنفسك ..؟؟!!
فما بالك عندما أمرك الله بطاعة ولي أمرك ، تقول بأنك لن تطيعه بحجة أنك لم تختره ..؟
" مالكم كيف تحكمون " ..؟!!
لكن لا بأس، لن اطيعهما لا لأني لم اخترهما بل لقوله تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (8) سورة العنكبوت
ألا ساء ما يحكمون
طاعة ولي الأمر مشروطة و ليست مطلقة .. إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..
فإن كان ولي الأمر لم يأمر بمعصية ، فما مبررك في عدم طاعته ..!!
عجيب !! اطيع ربي في اختيار الخليفة المنتخب بالشورى!! حتى وإن لم أنتخبه!! ثم إن تبين انه أمر بمعصية لا اطيعه!! فماذا أعمل ؟!!
أخرج عليه طاعة لله حيث يقول:
{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} (113) سورة هود
ثم ما هو ميزان (المعصية) التي لن اطيع (الخليفة الشوروي) بها؟!! هل سيحددها (الخليفة)؟!!
كل هذا نابع من اصل المبدأ:
الخلافة منصب سياسي
قل لي بربك من بعد الخلفاء الراشدين لم يكن حاكم جور وفساد ؟!!
ولماذا لم تجوز لنا (الشورى) الخروج عليهم وعدم طاعتهم؟!!
أسمعت أحدا تمت بيعته على اساس (الشورى) من بعدهم؟!!
أأقروا سنة (الشيخين) في يمينهم (الدستوري)؟!!
أأقروا دين (محمد) والتزموا بنهجه وسيرة اصحابه؟!! فضلا عن أن يعملوا بها؟!!
و من قال لك أن الخليفة امتداد للنبوة ؟؟ لا تخلط بين مفهومكم و مفهومنا ..
أنتم من تزعمون أن الخلافة امتداد للنبوة ، و أنها جزء من الإمامة ، و أنها تنصيب من الله ..
بينما نحن نقول أن الخلافة منصب سياسي ، و النبي لم يكن خليفة فقط ، بل كان نبيا و كان رسولا و كان إماما في المسجد و كان قائدا في كل المجالات .. و نحن نتحدث عن القيادة السياسية ، و هو جزء من ضمن ما كان يقوم به الرسول ، وليس أن النبوة مختزلة في الخلافة ..!!!!
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (124) سورة البقرة
الفرائض تقام بوجود خليفة أو بعدم وجوده ....فأصبحت الدعوة إلى الله مهمة الجميع وليس فقط مهمة الخليفة...فلماذا تزعمون أن الله نصب أشخاصا للقيام بمهام الرسول ..؟؟!!
فهل يمكنني اقامة الحد على مجرم مثلا؟!! أو إعلان الحرب وإيقافها؟!!
سيقول انه هناك مهام لك ومهام للخليفة!! ومن يعين تلك المهام؟!! افتونا مأجورين؟!!
ليكن حواري معك في قضية : هل الخلافة منصب إلهي أم سياسي ؟
قلت لك:فلماذا لم تصح في اختيار الخليفة الثاني!! فهل كان اختياره بالشورى ام بالنص من الخليفة السابق؟!!!
أنت تتكلم عن تطبيق الناس للشورى ، وهذا لا علاقة له بكون الشورى صالحة للتطبيق ..
فأنا إذا لم أطبق حكما ما من الأحكام ، لا يعني أن الحكم غير صالح للتطبيق ..
حتى يكون:
نعم .. الشورى صالح لكل زمان و مكان ..
و من ثم .. مفهوم الشورى أوسع مما تتخيل ..
و هذا مكمن الإشكال .. فأنتم تزعمون أن من أصول الإسلام الاعتقاد بإمامة علي، و مبايعته على الطاعة . في حين نجد الرسول لم يبايع علي على الطاعة ،وبالتالي فالرسول لم يكن يطبق هذا الأصل ، وبالتالي فهذا ليس أصلا من أصول الإسلام . إذ نجد أن الله عندما أوجب على الناس الاعتقاد باليوم الآخر ، فقد أوجب على الرسول الاعتقاد باليوم الآخر .. فما بالنا نرى أن الإمامة لا يطبقها الرسول اعتقادا و سلوكا ..؟؟!!
و عليه ، فهي مبتدعة و ليست أصلا من أصول الدين ..
فلماذا لم يستعمل النبي (الشورى) في اختيار (الخليفة) من بعده؟!!!
فما بالنا نرى ان (الشورى) لا يطبقها الرسول اعتقادا وسلوكا؟!!
وعليه فهي مبتدعة وليست اصلا من اصول الدين...
طبعا ستأتيني بمصاديق لشورى النبي !!! لا ترقى الى (شورى) اختيار (الحاكم) و(الخليفة) فتنبه عزيزي!!
و بعد موت ولي الفقيه المعاصر الخامنئي .. كيف سيتم اختيار ولي الفقيه الجديد ، هل بالشورى أم بالتنصيب من الله ؟؟!!
حبيبي ولاية الفقيه نافذة لكل فقيه مجتهد جامع للشرائط ، زين ، اختلف الفقهاء في تعيين سعتها هل هي مطلقة بمعنى للفقيه اختيارات وصلاحيات (ولي الامر) او (الخليفة) أم لا هي صلاحيات ضيقة تخص الامور الحسبية الضيقة؟!!
ولا علاقة لها بالتنصيب من الله تعالى!!
بل هو تنصيب عام لكل الفقهاء العدول من قبل صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف المنصوب من الله تعالى وهو الامام الثاني عشر المهدي المنتظر روحي وارواح العالمين له الفداء.
ولو تصدى الفقيه الجامع للولاية العامة وجب على الجميع في مشارق الارض ومغاربها طاعته!!
لكن الامر فيه متسع لمن يقلد من لا يقول بولاية الفقيه العامة!! وهذا الاتساع يضيق حتى على كل الفقهاء ان اصدر الولي العام (حكما) يكون ملزما على جميع الفقهاء والناس!!
قلت لك:
فعندما يكون هناك خطأ في التطبيق وجب أن تكون الخلافة والامامة منصب الهي معين من الله سبحانه وتعالى!!
هل نسيت أن هناك محاسبة .. فإن كان الله سيفرض علينا كل شيء ، فلماذا يحاسبنا ؟؟!!
الأفضل أن ينزع عنا الاختيار ، وبالتالي فلن نعصيه أبدا ، و لن يحدث خطأ في التطبيق ..
هذا الكلام اعلاه جاء استنتاجا او نتيجة لكلامك:
هل عدم اختيار المسلمين للحاكم الأفضل عائد على المشرّع أم عائد على المطبق نفسه ؟
وحيث أنه لا يمكن الخطأ في مهمة مصيرية كهذه ، قلت بوجوب أن تكون الخلافة منصبا الهيا معصوما معينا من قبل الله تعالى!!
كلامك يفرض سؤالا هاما و هو : هل التعيين هو أمر تكويني أم تشريعي ؟؟
نوضح أكثر ..
هل إذا عين الله أن فلان من الناس خليفة ، فهل تعينه نافذ كأي أمر تكويني أم من الممكن أن لا يتحقق تعينه ؟؟
وأترك اسلوب رمي الكرة في ملعب غيرك؟!!
وأطمئن انني لو كنت لا اعرف شيئا اقل لك انني لا اعرف!!
ومفروض السؤال ومؤداه معروف إلى أين يؤدي، فستقول إن كان تكوينيا فلماذا لم يتحقق الا في 200 سنة الاولى الى آخر كلامك!!
الرسول كان إمام للمسلمين في الصلاة ، و بالتالي فالإمام في الصلاة يعتبر خليفة للرسول في هذا المجال
ويبقى الكلام السابق وغيره على نهج القياس!!
وتبقى: الإمامة في الصلاة، تختلف عن إمامة المسلمين خلافه عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله
فهل الإمامة هي نفسها الخلافة ؟؟
لم نعتمد على القياس ، بل ضربنا أمثلة توضيحية ليس إلا .. و إلا فالشورى له أدلته المستقلة الغير معتمدة على الأمثلة المضروبة هنا ..
المفهوم الصحيح للخلافة ؟؟
المشكلة لا تكمن في أحفاد أبي طالب ، المشكلة تكمن في عدة من أصحاب الكليني و عدة من أصحاب المجلسي ، الذين يزعمون بأنهم سمعوا من أحفاد ابي طالب تلك الروايات .. إذ لا سبيل للوصول إلى كلام أحفاد أبي طالب إلا بالمرور على عدة من أصحاب الكليني و الذين لا ثقة لهم ..
وهل صار ابو هريرية ومروان ومعاوية ويزيد ومن لف لفهم اوثق من اصحابنا اعلى الله مقامهم الشريف؟!!!
لا بد من تحديد نقاط البحث ، حتى يكون الحوار أكثر نفعا ....
نحن بالانتظار
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
[quote=alyatem]
اعتقد ان الحوار تعيس مع انشائيات الاخ النفيس
كانت الاسئلة من الدرويش واضحة نعيدها للتذكير:
المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويشاما الآسئلة التي وجهتها اليك واجبتها مشكورا .
فلا قول لي ولا تعقيب الا بعد ان نثبت المسار
شاكرا تفاعلك في الحوار
و عليه ، فكلامك كله لا قيمة له ، مادام السائل يرى أني قد أجبت على أسئلته ..
مشكلتي انني لا أملك الصبر لكي اطرح المواضيع ، لأنني لا أملك الوقت لكي انتظر الجواب ،
فنحن نطلب منك بيان تلك الآلية؟ وما هي أدلتك على المدعى؟
و قلنا أن أدلة هذه الآلية هي قوله تعالى " و أمرهم شورى بينهم " ..
لو كان محاوري فطن ، فإن السؤال الذي يجب أن يسألني إياه هو : ما الدليل على أن الخلافة من ضمن أمورنا ؟فالله قال بأن أمرنا شورى بيننا ؟ و لم يقل أن جميع الأمور شورى بيننا .. !!!
هكذا يجب أن يكون مستواكم في المناقشة ، لا أن تكرروا نفس الإسطوانة و نفس الأسئلة في كل مرة ..
هذا هو السؤال الممتاز الذي إن سألتموني إياه ، سيدل على أنكم تعون حقيقة المطروح ، و لكني سأطرحه بدلكم لأساعدكم ، و لكن في المقابل ، فمجرد إثبات أن الخلافة من ضمن أمورنا ، فإن هذا إثبات أنها تدخل ضمن الأمور التي تخضع للشورى بيننا .. !!
و الحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال تعتبر الإجابة الفاصلة في الموضوع ، وهذا الذي يفترض أن نتحاور في سبيله ..
أن أثبت لك أن الخلافة من أمور المسلمين ، و داخلة في قوله تعالى :" و أمرهم "
و أن تثبت لي أن الخلافة من أمور الله ، و داخلة في قوله تعالى :" من أمر ربي "
و سأرجئ الإجابة ، إلى أن تحدد موقفك من قدرتك على خوض الحوار من عدمه ..
ماذا لو حرّف الخليفة الدين؟!! فمن الذي سوف يصحح مسيرة الدين؟!!
أعتقد أنك تصدقه .. فاعلم أن الله وعد و تكفّل بأنه سيحفظ هذا القرآن الكريم من التحريف ، حيث قال : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " ..الحجر:9
وحفظ القرآن هو حفظ للدين ، فاطمئن و ا علم أن الخليفة لن يستطيع تحريف الدين ، لأن تحريف الدين لا يمكن إلا بتحريف مصدر تشريع الدين و هو القرآن، و الله تكفل بحفظ كتابه .. فلا تخف يا صديقي ..
نجد أن الشيعة اعتقدوا بالنص على امير المؤمنين ومن بعده ائمة الهدى الطيبين الطاهرين ومن بعدهم الفقهاء العدول امناء الرسالة !! فأين الخيالات التي عندنا؟!!
فالسؤال يجب أن يتوجه لك بأن تقدم لي مفهوما يخالف ما اعتقده وأؤمن به !! لعلي اتبعك واستبصر الهدى من عندك واكن لك من الشاكرين!!
أنتم تعتقدون أن موت الرسول يستلزم أن يعين الله معصوما آخر ينوب عنه ، و يقوم بنفس العمل الذي كان يقوم به من تبليغ ، بحيث يكون هذا المعصوم امتداد للنبوة و ضمان لعدم انحراف الناس ، و هذا النائب يجب أن يكون أفضل من الأنبياء و المرسلين و مخلوق قبل آدم بآلاف السنين ، و تكون له ولاية على هذا الكون ، بحيث تخض له جميع ذرات الكون ..!!!
مختصر ما يجب أن تعرفه : هو أن هذه العقائد باطلة ، وليست فقط باطلة ، بل هي مهلكة .. و كل عقيدة من هذه العقائد تحتاج إلى موضوع مستقل ليتم شرح مافيها من ضلال ، و لكن موضوعنا هنا محصور في قضية الخلافة .
فنريد أن نعرف و بالدليل جواب السؤال التالي :
هل الخلافة هو رعاية مصالح الناس ، و قيادة الدولة ، و عمارة الأرض ، تحت شعار " سيد القوم خادمهم " ..؟؟
أم الخلافة هو رعاية دين الله ، و تفسير كتابه ، و بيان الحلال و الحرام ، و امتداد للنبوة ، تحت شعار " القوم خدم سيدهم " ..؟
بصيغة أخرى : هل خليفة المسلمين ، هو رجل يخدم المسلمين ؟ أم خليفة المسلمين هو رجل يخدمه المسلمون ؟!!
هذه هي القضية المطروحة هنا ، و التي سيتضح توضيحها إن شاء الله تدريجيا ..
ثم تأتي وتقول وتتسائل وتحسب نقاط ، وكأنما تريد رمي الكرة في ملعب غيرك!!
1- هل الخلافة في هذا الزمن يجب أن تكون بالنص أو بالشورى ؟
2- إذا كان الخليفة يجب أن يختاره الله ، فلماذا يأمرنا الله بالعدل في قوله " و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " و هو حرّم علينا أن نكون حكاما أصلا ، فكيف يقول أن نحكم والحاكم هو من يعينه ؟؟!!!
و غيرها من الأسئلة .. فما بك عجزت عن الإجابة على أي سؤال منها ..!!! حاول أن تمتلك الشجاعة في مواجهة عقائدك ..!
أليس الخليفة هو خليفته وخليفة الله في ارضه؟!! فلماذا لم (يتشاور) النبي مع اصحابه في حياته عن (الخليفة) وتركهم لحالهم دون خليفة؟!!
الخليفة هو من سيخلف الرسول في قيادة الجيوش ، و القضاء بين المتخاصمين ، و سياسة الدولة ، و رعاية مصالحها و غيرها من الأمور ..
أما الدعوة إلى الله فهي مسؤولية الجميع ، و هي أهم عمل كان يقوم به الرسول ، حيث قال تعالى :" و ما أرسلناك إلا مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه " .. و هذه المهمة ليست حكر على الخليفة ، بل الكل يشترك فيها ..فنحن جميعا خلفاء رسول الله في الدعوة إلى دين الله و نشره في الأرض ..
أما قضية أن يتشاور الرسول مع أصحابه في من سيخلفه من بعده ، فهذا الاقتراح تقوله حينما تفترض أن الرسول لم يبين لأصحابه كيف يعيشون من بعده ، في حين أن المعلم يعلم طلابه ، ثم يتركهم يحلوا الامتحان بأنفسهم ، و لا يقوم هو بنفسه بحل الامتحان بدلا عنهم ، و إلا فما فائدة تعليمهم ..!!!!! و الحياة ماهي إلا امتحان كبير نحن خاضعون لها ، فطبعي بعد أن تم تعليمنا كيف ننجح ، أن نطبق ما تعلمناه ، لا أن نجبر على تطبيقها بالجبر و الإكراه ..!!! و إلا فلماذا المحاسبة إذا ؟؟!!! و لماذا الجنة والنار ؟!
وأنت تقول أن الله قد بين احكام اختيار الخليفة !! فهل بينها للصحابة بمعزل عن النبي؟!! ومن اوصلها وشرحها لهم؟!! ولماذا لم يعمل بها النبي؟!! وهل استثني النبي من الاختيار و(التشاور)؟!! والله يقول (وشاورهم في الامر)؟!! فعن أي أمر أمره اله في التشاور؟!! أكان الخليفة؟!! أين ومتى كان ذلك؟!![/]
الله كاف لعباده !! والأحكام نأخذها من (كتاب) الله وسنة رسوله!! لكن ما هو ميزان الاخذ بالكتاب والسنة؟!! أهو الخليفة؟!! أي خليفة؟!!
أكانت تلك السنة قطعية ؟!! فلماذا افترق الناس الى سبعين فرقة؟!! فمن هو (القيم) على تلك السنة والكتاب؟!
و هي فاختلاف الناس و افتراقهم فرقا و أحزابا ، سنة من سنن الحياة ، لا علاقة لها بكون الخليفة بالتنصيب أو بالشورى .. فلو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ، و لكنه لم يفعل ، و عليه ، فلا يزالون مختلفين ..
و عليه ،، فلا تجعل عقيدتك في الإمامة تعميك عن النظر إلى الأمور نظرة صحيحة ...
قولك: (الخلافة منصب سياسي) وليست منصبا الهيا!! والمعلوم ان تحديد الخلافة بأنها منصب سياسي (محض) هو مساوق للعلمانية التي فصلت الدين عن السياسة ، وكانك تريد التبرير لحكام الجور في ذلك ، كما عليه العلمانية!! أليس هذا ابتداع في امر لم يكن على عهد الرسول؟!!
هناك مفهوم مغلوط شائع بين الناس ، و هو أن هناك رجال دين ، و كأن الدين لهؤلاء الرجال ، و لا دخل للآخرين به . في حين أن الدين للجميع ، فكلنا رجال دين ، من منظور أننا جميعا يجب أن نطبق الدين كل حسب مسؤوليته و قدرته ، فالسياسي يبني سياسته بناء على قول الدين في السياسة . و الأقتصادي يقيم مشاريعه التي توافق الدين في الاقتصاد ، و الرياضي يبتعد عن الرياضات التي لا توافق الدين ، و الطبيب يبحث عن الأدوية مستفيدا من كلام الدين في الطب و هكذا .. فالدين يدخل في كل تفاصيل الحياة .. فقولنا أن الخلافة منصب سياسي ، لا يعني أنه لا يجب عليه أن يطبق الدين في حكمه ، و يحكم بما أنزل الله و وفق شريعته و أمره ..!
التعديل الأخير تم بواسطة النفيس; الساعة 24-06-2011, 03:00 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
13 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|
تعليق