ولماذا ورم أنف كل الصحابة يوم اختيار
أبي بكر عمر بن الخطاب للأمر بعده،
و أراد كل منهم أن يكون الأمر له دونه؟
ولماذا جابه طلحة بن عبيد الله - أحد العشرة المبشرة -
أبا بكر يوم استخلف عمر فقال طلحة:
ما تقول لربك وقد وليت عليها فظا غليظا؟
ولماذا ندم أبو بكر في أخريات أيامه عن خلافته قائلا:
وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين - يريد عمر وأبا عبيدة -
فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا؟
ولماذا أتى عمر
أبا عبيدة الجراح يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله فقال:
أبسط يدك فلأبايعك فإنك أمين
هذه الأمة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وما الذي دعى عمر بن الخطاب إلى قوله لابن عباس:
أما والله يا بني عبد المطلب؟
لقد كان علي فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر،
ولماذا قال عمر لما طعن:
إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق الأجلح - يعني عليا - فقال له ابن عمر: ما منعك أن تقدم عليا؟ قال: أكره أن أحملها حيا وميتا؟.
ولماذا قال لأصحاب الشورى:
لله درهم إن ولوها الأصيلع، كيف يحملهم على الحق، قالوا: أتعلم ذلك منه ولا تستخلفه؟ قال: إن أستخلف فقد أستخلف من هو خير مني، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني.؟
ولماذا تمنى عمر يوم طعن سالم بن معقل أحد الموالي
قائلا:
لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى؟
وفي لفظ الطبري: استخلفته.
وفي لفظ للباقلاني:
لرأيت أني قد أصبت الرأي، وما تداخلني فيه الشكوك.
ولماذا كان يقول:
لو أدركني أحد رجلين فجعلت هذا الأمر إليه لوثقت به:
سالم مولى أبي حذيفة، وأبي عبيدة الجراح؟
ولماذا قال للقائلين له
(لو عهدت يا أمير المؤمنين):
لو أدركت أبا عبيدة الجراح ثم وليته ثم
قدمت على ربي فقال لي: لم استخلفته على أمة محمد؟
لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول لكل أمة أمين
، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة الجراح،
ولو أدركت خالدا ثم وليته ثم قدمت على ربي
فقال لي: من استخلفت على أمة محمد؟
لقلت: سمعت عبدك وخليلك يقول لخالد:
سيف من سيوف الله سله الله على المشركين
ولماذا قوله:
لو أدركت أبا عبيدة لاستخلفته وما شاورت،
فإن سئلت عنه قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله؟
تعليق