إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأربــــعـــــون مـــوضـوعـــــا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الموضوع التاسع عشر ( 19 )

    مكة في الأنجيل





    إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين

    بكة , في القران هو اسم لمكة , فاسم بكة موجود في التوراة (مزامير 6:84) هذا النص

    4 ‎طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك. سلاه
    5
    طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم‎. 6 ‎عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. ايضا ببركات يغطون مورة

    طبعا هذه الكلمة ترجمت الى العربية بـ (وادي البكاء) لانهم لم يجدوا اليها معنى في
    اللغة الاصلية . فهذا النص في اللغة الانجليزية

    Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the pools

    طوبى للساكنين في بيتك (اي مكة)
    وادي البكاء او (وادي بكة)


    ------------------------------------

    في نفس الموقع : ترجمة Baca بمايلي :

    (Psalm 84:6; R.V., "valley of weeping, " marg., "or balsam trees"), probably a valley in some part of Palestine, or generally some one of the valleys through which pilgrims had to pass on their way to the sanctuary of Jehovah on Zion; or it may be figuratively "a valley of weeping."

    http://eastonsbibledictionary.com/baca.htm

    اي وادي البكاء او شجر البلسم
    يقول: ربما وادي في فلسطين أو من بعض الوديان في الطريق الذي يستخدمه الحجاج الى حرم الرب في صهيون
    يقول: أو قد يكون مصطلح مجازي !!

    --------------------------------
    ولاحظ أنها في النص المترجم في الترجمة التي تكتبها كما هي تجعل الحرف الأول كبيرا أي أنها اسم مكان .


    وأقول :
    هم أحتاروا في تفسيرها و المعنى واضح جداً لدينا حتى أنهم قالوا أن المعني مجازي لأنهم لم يجدوا ترجمة مناسبة في اللغة الأصلية ...
    Baca وهي بكة (مكة)


    اللهم صلى على محمد وال محمد



    تعليق


    • #32
      الموضوع العشرون ( 20 )

      كربلاء في الأنجيل







      جاء ذكر كربلاء في الأنجيل بالتلميح و ليس بذكر الأسم بنص صريح

      النص :

      ارميا 46-10

      فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فياكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم. لان للسيد رب الجنود ذبيحة في ارض الشمال عند نهر الفرات.


      --------------------------------

      وهنا لنا أن نتسائل من هو ذبيح الله عند نهر الفرات ؟
      وهل سجل تاريخ البشرية قتيلاً جنب الفرات غير أبا عبد الله - صلوات الله عليه -
      ومن هم جنود الرب الذين سيظهروا لينتقموا من مبغضيه ؟
      وليشرب السيف من دمائهم لأن للرب ذبحاً جنب الفرات ....

      وما هو يوم النقمة ؟
      جاء في بعض الروايات : عن النبي -صلى الله عليه واله وسلم- : بعثت أنا رحمة و يبعث المهدي -عج- نقمة

      الموضوع واضح وضوح الشمس

      اللهم صلى على محمد وال محمد و عجل فرجهم



      تعليق


      • #33
        السلام عليكم ورحمة الله

        أجر وعافية مولانا شيخ الطائفة , وألف لا بأس عليكم


        وجعل الله عملكم في ميزان حسناتكم يارب

        مَعافى بحق هذ اليوم الفضيل والليلة الفضيلة ..

        تعليق


        • #34

          بارك الله فيكم أختي الفاضلة
          سدد الله خطاكم ووفقكم لكل خير و حفظكم من كل سوء
          وصلى الله على محمد وال محمد

          تعليق


          • #35
            الموضوع الواحد و العشرون ( 21 )

            أين كهف أصحاب الكهف






            عثر في مختلف بقاع الأرض على عدة من الكهوف و الغيران و على جدرانها تماثيل رجال ثلاثة أو خمسة أو سبعة و معهم كلب
            و في بعضها بين أيديهم قربان يقربونه، و يتمثل عند الإنسان المطلع عليها قصص أصحاب الكهف و يقرب من الظن أن هذه النقوش و التماثيل إشارة إلى قصة الفتية و أنها انتشرت و ذاعت بعد وقوعها في الأقطار
            فأخذت ذكرى يتذكر بها الرهبان و المتجردون للعبادة في هذه الكهوف.
            و أما الكهف الذي التجأ إليه و استخفى فيه أهل الكهف فجرى عليهم ما جرى
            فالناس فيه في اختلاف و قد ادعي ذلك في عدة مواضع.

            أحدها: كهف إفسوس و إفسوس وهذا مدينة خربة أثرية واقعة في تركيا على مسافة 73 كيلو مترا من بلدة إزمير،
            و الكهف على مساحة كيلو متر واحد أو أقل من إفسوس بقرب قرية «اياصولوك» بسفح جبل «ينايرداغ».
            و هو كهف وسيع فيه - على ما يقال - القبور مبنية من الطوب و هو في سفح الجبل و بابه متجه نحو الجهة الشمالية الشرقية
            و ليس عنده أثر من مسجد أو صومعة أو كنيسة، و هذا الكهف هو الأعرف عند النصارى،
            و قد ورد ذكره في عدة من روايات المسلمين.
            و هذا الكهف على الرغم من شهرته البالغة - لا ينطبق عليه ما ورد في الكتاب العزيز من المشخصات.

            أما أولا: فقد قال تعالى:
            «و ترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين و إذا غربت تقرضهم ذات الشمال»
            و هو صريح في أن الشمس يقع شعاعها عند الطلوع على جهة اليمين من الكهف و عند الغروب على الجانب الشمالي منه،
            و يلزمه أن يواجه باب الكهف جهة الجنوب، و باب الكهف الذي في إفسوس متجه نحو الشمال الشرقي.
            و هذا الأمر أعني كون باب كهف إفسوس متجها نحو الشمال و ما ورد من مشخص إصابة الشمس منه طلوعا و غروبا
            هو الذي دعا المفسرين إلى أن يعتبروا يمين الكهف و يساره بالنسبة إلى الداخل فيه لا الخارج منه
            مع أنه المعروف المعمول - كما تقدم في تفسير الآية -
            قال البيضاوي في تفسيره،: إن باب الكهف في مقابلة بنات النعش، و أقرب المشارق و المغارب إلى محاذاته مشرق رأس السرطان و مغربه
            و الشمس إذا كان مدارها مداره تطلع مائلة عنه مقابلة لجانبه الأيمن و هو الذي يلي المغرب،
            و تغرب محاذية لجانبه الأيسر فيقع شعاعها على جانبه و يحلل عفونته و يعدل هواءه و لا يقع عليهم فيؤذي أجسادهم و يبلي ثيابهم.
            انتهى و نحو منه ما ذكره غيره.

            على أن مقابلة الباب للشمال الشرقي لا للقطب الشمالي و بنات النعش كما ذكروه تستلزم عدم انطباق الوصف حتى
            على الاعتبار الذي اعتبروه فإن شعاع الشمس حينئذ يقع على الجانب الغربي الذي يلي الباب عند طلوعها
            و أما عند الغروب فالباب و ما حوله مغمور تحت الظل و قد زال الشعاع بعيد زوال الشمس و انبسط الظل.
            اللهم إلا أن يدعى أن المراد بقوله:
            «و إذا غربت تقرضهم ذات الشمال»
            عدم وقوع الشعاع أو وقوعه خلفهم لا على يسارهم هذا.

            و أما ثانيا: فلأن قوله تعالى:
            «و هم في فجوة منه»
            أي في مرتفع منه و لا فجوة في كهف إفسوس - على ما يقال - و هذا مبني على كون الفجوة بمعنى المرتفع
            و هو غير مسلم و قد تقدم أنها بمعنى الساحة.

            و أما ثالثا: فلأن قوله تعالى:
            «قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا»
            ظاهر في أنهم بنوا على الكهف مسجدا، و لا أثر عند كهف إفسوس من مسجد أو صومعة أو نحوهما
            و أقرب ما هناك كنيسة على مسافة ثلاث كيلو مترات تقريبا و لا جهة تربطها بالكهف أصلا.

            على أنه ليس هناك شيء من رقيم أو كتابة أو أمر آخر يشهد و لو بعض الشهادة على كون بعض هاتيك القبور
            هي قبور أصحاب الكهف أو أنهم لبثوا هناك صفة من الدهر راقدين ثم بعثهم الله ثم توفاهم.

            الكهف الثاني: كهف رجيب و هذا الكهف واقع على مسافة ثمانية كيلو مترات من مدينة عمان عاصمة الأردن
            بالقرب من قرية تسمى رجيب و الكهف في جبل محفورا على الصخرة في السفح الجنوبي منه،
            و أطرافه من الجانبين الشرقي و الغربي مفتوحة يقع عليه شعاع الشمس منها،
            و باب الكهف يقابل جهة الجنوب و في داخل الكهف صفة صغيرة تقرب من ثلاثة أمتار في مترين و نصف
            على جانب من سطح الكهف المعادل لثلاثة في ثلاثة تقريبا و في الغار عدة قبور على هيئة النواويس البيزنطية كأنها ثمانية أو سبعة.
            و على الجدران نقوش و خطوط باليوناني القديم و الثمودي ممحية لا تقرأ و أيضا صورة كلب مصبوغة بالحمرة
            و زخارف و تزويقات أخرى.
            و فوق الغار آثار صومعة بيزنطية تدل النقود و الآثار الأخرى المكتشفة فيها على كونها مبنية في زمان الملك جوستينوس الأول 418- 427
            و آثار أخرى على أن الصومعة بدلت ثانيا بعد استيلاء المسلمين على الأرض مسجدا إسلاميا مشتملا على المحراب و المأذنة و الميضاة،
            و في الساحة المقابلة لباب الكهف آثار مسجد آخر بناه المسلمون في صدر الإسلام ثم عمروها و شيدوها مرة بعد مرة،
            و هو مبني على أنقاض كنيسة بيزنطية كما أن المسجد الذي فوق الكهف كذلك.
            و كان هذا الكهف - على الرغم من اهتمام الناس بشأنه و عنايتهم بأمره كما يكشف عنه الآثار -
            متروكا منسيا و بمرور الزمان خربة و ردما متهدما حتى اهتمت دائرة الآثار الأردنية أخيرا بالحفر و التنقيب فيه فاكتشفته
            فظهر ثانيا بعد خفائه قرونا، و قامت عدة من الأمارات و الشواهد الأثرية على كونه هو كهف أصحاب الكهف المذكورين في القرآن.
            و قد ورد كون كهف أصحاب الكهف بعمان في بعض روايات المسلمين كما أشرنا إليه فيما تقدم و ذكره الياقوت في معجم البلدان
            و أن الرقيم اسم قرية بالقرب من عمان كان فيها قصر ليزيد بن عبد الملك و قصر آخر في قرية أخرى قريبة منها تسمى الموقر
            و إليهما يشير الشاعر بقوله:
            يزرن على تنانيه يزيدا. # بأكناف الموقر و الرقيم.
            و بلدة عمان أيضا مبنية في موضع مدينة «فيلادلفيا» التي كانت من أشهر مدن عصرها و أجملها قبل ظهور الدعوة الإسلامية
            و كانت هي و ما والاها تحت استيلاء الروم منذ أوائل القرن الثاني الميلاد حتى فتح المسلمون الأرض المقدسة.
            و الحق أن مشخصات كهف أهل الكهف أوضح انطباقا على هذا الكهف من غيره.

            و الكهف الثالث: كهف بجبل قاسيون بالقرب من الصالحية بدمشق الشام ينسب إلى أصحاب الكهف.
            و الكهف الرابع: كهف بالبتراء من بلاد فلسطين ينسبونه إلى أصحاب الكهف.
            و الكهف الخامس: كهف اكتشف - على ما قيل - في شبه جزيرة إسكاندنافية من الأوربة الشمالية
            عثروا فيه على سبع جثث غير بالية على هيئة الرومانيين يظن أنهم الفتية أصحاب الكهف.
            و ربما يذكر بعض كهوف أخر منسوب إلى أصحاب الكهف كما يذكر أن بالقرب من بلدة نخجوان من بلاد قفقاز كهفا يعتقد أهل تلك النواحي أنه كهف أصحاب الكهف و كان الناس يقصدونه و يزورونه.
            و لا شاهد يشهد على كون شيء من هذه الكهوف هو الكهف المذكور في القرآن الكريم.
            على أن المصادر التاريخية تكـّذب الأخيرين إذ القصة على أي حال قصة رومانية،
            و سلطتهم حتى في أيام مجدهم و سؤددهم لم تبلغ هذه النواحي نواحي أوربة الشمالية و قفقاز.

            الميزان للعلامة الطباطبائي ج 13 ص 287



            تعليق


            • #36
              الموضوع الثاني و العشرون ( 22 )

              لماذا جعل الله بيته في هذا الموضع





              لماذا جعل الله بيته في هذا الموضع الوعل الصحراوي القاسي الجاف
              ولم يجعل بيته في مكان تملؤوه الخضرة و البساتين و الأنهار

              يجيب الأمام علي -صلوات الله عليه- :

              ولكنّ الله - سبحانه - أراد أن يكون الاتّباع لرسله، والتّصديق بكتبه، والخشوع لوجهه، والاستكانة لأمره، والاستسلام لطاعته، أموراً له خاصّةً لا تشوبُها من غيرها شائبة. وكلّما كانت البلوى والاختبار أعظم، كانت المثوبة والجزاء أجزل.

              ألا ترون أنّ الله - سبحانه - اختبر الأوّلين من لدن آدم - صلوات الله عليه - إلى الآخرين من هذا العالم; بأحجار لاتضرّ ولا تنفف ولاتبصر ولاتسمف فجعلها بيته الحرام (الذي جعله للنّاس قياماً). ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض حجراً، وأقلّ نتائق الدنيا مدراً، وأضيق بطون الاودية قطراً. بين جبال خشنة، ورمال دَمِثَة، وعيون وشلة، وقرًى منقطعة، لايزكو بها خفٌ ولا حافر ولا ظلف. ثم أمر آدم (عليه السلام).

              وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الإفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتّى يهزّوا مناكبهم ذللا يُهلّلون لله حوله، ويرملون على أقدامهم شُعثاً غُبراً له، قد نبذوا السّرابيل وراء ظهورهم، وشوّهوا بإعفاء الشعور محاسن خلقهم، ابتلاءً عظيماً وامتحاناً شديداً، واختباراً مبيناً، وتمحيصاً بليغاً، جعله الله سبباً لرحمته، ووصلة الى جنّته. ولو أراد - سبحانه - أن يضع بيته الحرام، ومشاعره العظام، بين جنّات وأنهار، وسهل وقرار جمّ الاشجار، داني الثمار، ملتفّ البنى، متّصل القرى، بين بُرّة سمراء، وروضة خضراء، وأرياف محدقة، وعراص مغدقة، ورياض ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صغر قدر الجزاء على حسب ضعف البلاء. ولو كان الإساس المحمول عليها، والاحجار المرفوع بها، بين زمرّدة خضراء، وياقوتة حمراء، ونور وضياء، لخفّف ذلك مصارعة الشك في الصدور، ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب، ولنفى معتلج الريب من النّاس، ولكن الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكبر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبواباً فُتُحاً إلى فضله، وأسباباً ذُلُلا لعفوه

              الخطبة القاطعة : ن
              هج البلاغة/طبع بيروت، سنة 1387 ص292 ـ 294.

              تعليق


              • #37
                الموضوع الثالث و العشرون ( 23 )

                مستبصر يسأل و مراجع النجف يجيبون







                من كتاب "لقد شيعني الألباني" الموجود في مكتبة مركز الأبحاث العقائدية
                كتب صاحب الكتاب قسم يتكلم فيه عن الأسئلة التى وجهها لمراجع النجف -حفظهم الله- و أجابتهم عنها
                في الموضوع الكثير من الجواهر و الدرر و أجوبة لأستفسارات و شبهات المخالفين


                قضيت أجمل وأنفع ثلاثة أيام في حياتي في النجف، وأنا أتنقّل فيها بين المراجع وأتردد عليهم متى شئت وأسألهم عمّا أشاء وما بدا لي من موضوع أيِّ موضوع يخطر على بالي أو يقلقني، فيا لها من أيام كم ارتقيت خلالها وانتهلت من علوم لم تخطر على بالي قط، وتعلّمت كيف أفكّر، وكيف أفهم الأشياء، وقد فتح الله تعالى من مغاليق عقلي وقلبي ما شاء الله على أيدي هؤلاء العلماء العظام.

                وأذكر هنا طرفاً ممّا حصل لنا مع العلماء، فإنّنا ذكرنا عند أحدهم وهو آية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي كيفية تعامل الشيعة مع الأموات ومخاطبتهم والتوسل بهم وطلب الشفاعة منهم وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}، وقال(عزوجل): {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} ؟


                فأجابنا: بأنّ هذه الآيات لا علاقة لها بموضوع سماع الموتى ؛ لأنّ سماعهم ثابت بإجماع الأمّة، فإنّ عقيدة جميع المسلمين أنّ الميت يُسأل من قبل الملكين بعد موته، وكذلك يسمع قرع نعال من دفنوه، ويردّ السلام على من سلّم عليه، وقد كلّم رسول الله(صلى الله عليه وآله) المشركين في قليب بدر، وقال لعمر بن الخطاب حين اعترض على فعله فأجابه: (والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنّهم لا يستطيعون أن يجيبوا)، وقد أكّد تعالى على حياة الشهداء وأمرنا بالاعتقاد بها، والنبيّ(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) كلّهم شهداء فهم أحياء يسمعون كلامنا ويردّون سلامنا

                ولكن الله تعالى حجب عن سمعنا جوابهم وصوتهم فهذه حياتهم بعد موتهم.

                فقلنا له: بأنّ الشهداء أحياء عند ربّهم يرزقون، فهم ليسوا عندنا ولا معنا؟!


                فأجاب: وهل نحن لسنا عند الله تعالى حاضرين؟! كيف أنتم تتخيلون بأنّ الله تعالى في مكان بعيد بحيث يكون الشهداء فيه فيكونون حينئذ عنده؟!


                قلنا: لا ندري! ولكن ظاهر الآية تقول ذلك.


                قال: أنتم واهمون، لأنّكم لو قرأتم الآية الأخرى لوجدتم بأنّها تفسّرها.


                قلنا: كيف؟


                قال لنا: قال تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ}، فنهانا الله تعالى هنا عن إطلاق لفظ الموت على الشهداء فقال: {وَلاَ تَقُولُواَْ}، وهذا النهي عن القول بأنّهم أموات يدلّ على حياتهم والتعامل معهم على هذا الأساس من الاحترام وخفض الأصوات عندهم والكلام معهم والسلام عليهم وزيارتهم والتوسل بهم إلى الله تعالى وما إلى ذلك.


                قلنا: سبحان الله كأنّنا لم نسمع هذه الآية الكريمة من قبل!


                فقال أحد الحاضرين معنا: ولكنّهم قد ماتوا فهم أموات يا شيخنا؟


                فأجابه الشيخ: الله يقول: {وَلاَ تَقُولُواْ}!!


                فبقي صاحبنا يردد: ولكنّهم أموات؟! والشيخ يجيبه: (ولا تقولوا ولا تقولوا ولا تقولوا)!! حتّى انتهى صاحبنا من قوله بعد أن انتبه أخيراً وركّز في كلام الشيخ. فانفجرنا ضاحكين على هذا الموقف اللطيف.


                وأضاف الشيخ بشير النجفي ــ الذي ذكّرنا بالأئمة الأطهار في تواضعه وسرعة بديهته وصبره الكبير وحضور المعلومة عنده متى ما أرادــ : إنّ مسألة التوحيد والشرك مسألة مهمّة ودقيقة، والوهابية أخطئوا كثيراً حين رموا الأمّة بالشرك لأمور لا علاقة لها بذلك، ولفهمهم الخاطئ لهذه المفاهيم وهذه المصطلحات، كما وقع بذلك أسلافهم الخوارج من قبل فكفّروا أمير المؤمنين وسيّد الموحّدين في مسألة التحكيم، لأنّهم يجتزئون المفاهيم ويستدلون ببعض الكتاب ويتركون البعض، فلم تتشكّل عندهم تلك المفاهيم بشكل تام ولم تكتمل عندهم الصورة، فأصبحوا يتخبّطون ويكفّرون الأمّة ويحكمون عليها بالشرك الأكبر لمجرد تفريقهم بين الحي والميت فقط! فالطلب والاستعانة والاستغاثة بالحي جائزة عندهم وتوحيدٌ وأخذٌ بالأسباب ومسألة طبيعية، بينما الطلب من الميت أو الاستعانة والاستغاثة به شرك مطلقاً، وهذا أمر غريب منهم وينم عن قلّة فهمهم للدين وللتوحيد، ولذلك نرى بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يصفهم بأنّهم: (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)، فهم لم يفهموا القرآن جيّداً ولم يجمعوا بين آياته، ولذلك أنتم أتيتموني بآيات عدم سماع الأموات فقط (والكلام للشيخ بشيرa) ولم تأتون بآية الشهداء أو أحاديث سماعهم، ولذلك وقعتم بالخطأ والاجتزاء بالمفاهيم!


                فقلنا له: فعلاً فإنّ مشكلة السلفيين والوهابيين أنّهم يقرؤون كتباً ذكرت لهم بعض الآيات القرآنية التي تنهى عن الطلب والاستعانة بغير الله تعالى وتنكر التشفّع والتوسّل إلى الله تعالى!


                قال الشيخ: ولذلك نقول بأنّنا يجب أن ندرس كلّ حكم وكلّ أمر شرعي، وعقده من كلّ جوانبه وكلّ أدلته وبمساعدة العقل والقواعد العقلية لكي لا نقع في خطأ، مثل إثبات الظواهر أو فهم بعض الآيات واستخلاص حكم ناقص منها، ولكي نرى المفهوم الإسلامي المراد فعلاً ونرسم له صورة كاملة واضحة لا إشكال فيها ولا شبهة ترد عليها، فنعلم حينئذ بأنّنا أصبنا مراد الله تعالى حقّاً ونطمئن حينئذ من نسبته إليه تعالى وإلى دينه الحنيف من دون تسرّع أو جهل أو ضلال.


                قال الشيخ: فاستدلالهم مثلاً بقوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: لا نستعين بغيرك يا ربّنا، فكلّ استعانة بغير الله شرك أكبر مخرج من الملّة! وهذا كلام غير صحيح واستدلال غير تام! لأنّنا يمكننا النقض عليهم بجواز الاستعانة بغير الله كالعصا والسيارة والأموال والرجل القوي وعند الحريق وعند الغرق نستعين ونستغيث بغير الله، فكلّ ذلك جائز بالإجماع فكيف يستدلون بآية مطلقة تنفي مطلق الاستعانة بغير الله تعالى على عدم جواز الاستعانة بالأموات فقط؟! فالدليل أخصّ من المدّعى فعلاً هذه مشكلة في طريقة استدلالهم، ولكنّهم مصرّون على هكذا استدلال فماذا نفعل معهم؟ ولذلك أبنائي (والكلام لسماحة الشيخ) أحبّ أن أحذّركم من هذا المنزلق الخطير، وهذا التفكير الساذج الذي أودى بالأمّة وأدّى إلى وقوع الاختلاف والتكفير والتمزّق فيها.


                فشكرناه وخرجنا ونحن مرتاحون جّداً لما حدث لنا اليوم ثمّ ضحكنا ضحكة واحدة مع صاحبنا وقلنا له بصوت واحد مكررين: ولا تقولوا، ولا تقولوا، ولكنّهم أموات!!


                أمّا الفائدة الأخرى التي نلتها من هذه الرحلة إلى النجف فكانت عند المرجع الأعلى السيّد علي السيستاني، الذي ذكّرنا بآبائه العظام في هيبتهم وحكمتهم وسعة علمهم ورصانة معلوماتهم والتصدي للمعضلات وحلّها؛ فقد سألناه في موضوع الصفات الخبرية حتّى أتيته على أعقد سؤال وإشكال للوهابيين والسلفيين فيها وأهم أدلة إثباتها وإجرائها على الله تعالى عمّا يقولون، والذي يركّز السلفيون والوهابيون على الاستدلال به لإثبات معانيها الحقيقية وإحراج خصومهم، وهو قول الله تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}، فهم يقولون: لو أنّ اليد تستخدم في القرآن بمعنى القدرة، فكيف يقول تعالى هنا: يديّ؟! فهل يقصد قدرتي؟ وهل تتعدد القدرة؟ وبالتالي فهذا يدلّ على أنّ لله تعالى يدين حقيقيتين!!


                فأجاب السيّد ــ وظننت بأنّه سوف لن يجيب على هذا السؤال كما ينبغي، وكما يجيد الجواب على غيره من الأسئلة ــ ففاجئني السيّد بجوابه الرائع الذي أثلج صدري!


                فقال السيّد: أنت حين تقدم هدية لشخص ما، فمرّة تقدّمها بيدك أو ترسلها إليه بيد آخر، أو عن طريق البريد، ومرّة أخرى تريد أن تبيّن لهذا الشخص بأنّه مهم وعزيز عليك فتذهب إليه بنفسك وتقدّم له تلك الهدية بكلتا يديك، فسوف تبين له ويفهم هو منك أيضاً كبير اهتمامك به وإكباره ومعزّته وتقديره بعملك هذا، فأراد الله تعالى أن يبيّن لإبليس مدى اهتمام الله تعالى بآدم ومكانته وأهميته، بحيث خلقه الله تعالى بمزيد عناية واهتمام واختيار واجتباء، وهذا كلّه يدلّ على أفضليته واستحقاقه لذلك الطلب من السجود له من قبل الملائكة، فلا تبقى لإبليس حجّة بعد هذا البيان الرائع واللطيف.


                فتعجّبنا لبيان السيّد!! بالإضافة إلى هذا الفهم الرائع للقرآن، ولبيان الله تعالى بهذا الشكل لإبليس وإقامة الحجّة البالغة عليه، فهذا هو المطلوب منّا أن نفهمه من القرآن الكريم لا أن نثبت أنّ لله تعالى يدين أو رجلين! فما الفائدة من إثبات يد أو رجل أو ساق أو إصبع أو وجه لله تعالى وترك مثل هذا الفهم وهذه الحجج الرائعة والمهمّة والمفيدة والمثبتة لعدل الله تعالى وإقامة حججه بتمام وكمال؟!


                وأذكر أيضاً ممّا استفدناه في رحلتنا المباركة هذه المعلومات اللطيفة التي أفادنا بها المرجع الكبير آية الله العظمى السيّد الحكيمa، فقد استضافنا ثلاثة أيام وكان يأكل معنا ويستقبلنا حتّى في وقت راحته، وهو الذي وجدنا عنده حنو الأب العطوف وحرص العالم الرحيم الذي ذكّرنا بأجداده العظام محمّد وآله الطيبين وحرصهم على الناس ومساعدتهم على فهم الدين بصواب ودقّة.


                فقد كنّا نتكلّم مرّة عن عصمة الأنبياء، وفي الأثناء أثار انتباهنا لأمر كنّا غافلين عنه فقال: ألا ترون هذا الإصرار منكم وأنّكم منذ ساعات تسوقون الآيات والروايات وتجهدون أنفسكم لتنسبوا الأخطاء والمعاصي إلى أنبياء الله ورسله وخاصّة خلقه ومن اصطفاهم واجتباهم وهداهم تعالى إلى صراط مستقيم وإلى سواء السبيل ومن لا ينطق عن الهوى ومن كان على خلق عظيم، فهؤلاء البشر هم صفوة خلق الله، فلماذا تحرصون على الحط عليهم والنيل منهم وتخطئتهم؟!


                وكان السيّد قبل كلامه هذا قد سألني عن الكثير من أفعال الخلفاء وتصرّفاتهم التي خالفوا فيها الموازين الشرعية، وطلب منّي جواب أهل السنّة عليها وكيفية تبريرها، فبيّنت له آراءَهم وكيفية تعاملهم مع النصوص الواضحة ومحاولتهم لي عنقها وتأويلها، بل قلبها فضلاً وعلماً وصواباً ومواقف مسددة وملهمة ومميزة، فرأى السيّد كيفية دفاعهم المستميت بمحاولتهم عدم تخطئة الصحابي في أيّ موقف وعدم مؤاخذته على أيّ عمل أو فعل فعله مهما كان مخالفاً لآية أو حديث أو ظاهر!


                فقال السيّد: أرأيت موازين المخالفين لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وعدم إنصافهم! وكيف يدافعون عن أيّ صحابي مهما فعل ويلتمسون له الأعذار ويؤوّلون أفعاله مهما عظمت أو خالفت النصوص الصريحة، بينما تراهم يفعلون خلاف ذلك تماماً مع أنبياء الله المعصومين بالإجماع!! ورأيت بنفسك ما فعلته أنت بنفسك منذ ساعات معنا! وكيف جئتنا بعشرات الأدلة التي تحاول من خلالها عدم نسبة الخطأ لهم وصدورها عنهم! فهم كما ترى يقلبون الموازين الشرعية وينزّهون ويعصمون ويبررون لمن لم يستطيعوا القول والجهر بعصمته، وينالون ويصرّون على إثبات المخالفات والمعاصي وارتكابها وصدورها وإلصاقها بمن نزّههم الله تعالى عنها وعصمهم وأجمعت الأمّة على ذلك!! فما لهم كيف يحكمون؟!!


                ففاجئني كلام السيّد هذا!! وأثّر بي كثيراً، وقررت فوراً بأن لا أنسب لأنبياء الله تعالى ورسله أيّ خطأ وأيّ معصية بعد اليوم، فقد قامت عليّ الحجّة البالغة.


                وقد أفادنا السيّد محمّد سعيد الحكيم بمصطلحات جديدة ومهمّة تحلّ كثيراً من ألغاز ومشاكل موضوع العصمة وفهمه بشكل جيّد ودقيق
                ، وهو قاعدة ارتكاب خلاف الأولى بدل نسبة الخطأ والمعصية، وكذلك مسألة الأمر الإرشادي واختلافه عن الأمر التشريعي، وبه تفسّر بعض الأوامر كنهي آدم(عليه السلام) عن الأكل من تلك الشجرة وما إلى ذلك، وأنّ الأمر الإرشادي هو عبارة عن نصيحة يتضرر الإنسان بمخالفتها ضرراً آنياً دنيوياً لا علاقة له بالتكاليف الشرعية له فلا تثبت بذلك المعصية! فنستطيع فهم قصص الأنبياء وبعض إطلاقات القرآن الكريم عليهم من خلال هذين المصطلحين بشكل صحيح وخال عن نسبة الخطأ والمعصية ونفي صدور مثل هذه النقائص عنهم عليهم الصلاة والسلام، وبذلك نفهم استغفارهم وتوبتهم وإنابتهم إلى الله تعالى وما إلى ذلك بأنّهم(عليهم السلام) قد خالفوا الأولى، وقد اشتهرت عند المسلمين مقولة تبيّن ذلك وهي أنّ: (حسنات الأبرار سيئات المقرّبين)، فمسألة مخالفة الأولى هي نفس هذه المقولة المسلَّم بها،


                ومسألة الأمر الإرشادي ينعكس لدينا واضحاً من خلال قصّة آدم(عليه السلام)، فنفهم القرآن الكريم وعصمة أنبياء الله تعالى ورسله(عليهم السلام) بعد ذلك بفهم صحيح خال عن أيّة إساءة لهم، وبذلك نستطيع إثبات القدوة والأسوة الحسنة وإمكان تطبيق الشريعة بشكل كامل دون نقص أو إحراج وعدم نسبة تكليف الله تعالى للإنسان بما لا يطيق.


                أمّا المرجع الرابع الذي زرناه وأحببته من أوّل نظرة وقعت عيني عليه فهو آية الله العظمى السيّد محمّد الصدر(قدس سره)، الذي يذكّر كلّ من يراه ويلتقيه ولو لمرّة واحدة بأجداده العظام محمّد(صلى الله عليه وآله) وآله الكرام بتواضعه العجيب، فهو متواضع وكأنّه إنسان عادي وبسيط جداً من جهة، وفي نفس الوقت له هيبة وهيمنة وقداسة من جهة ثانية، وهذه الخصلة اختص بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام)، ومن الصعب على الإنسان غير المعصوم أن يوازن ويجمع بين هاتين الصفتين، ولذلك كان السيّد(قدس سره) مميَّزاً ومحبوباً جّداً، وقد التقيناه ليلاً في مكتبه الأقرب ــ بالنسبة إلى غيره من المراجع العظام ــ إلى جوار الصحن الحيدري الشريف، وهذا الوقت يجلس فيه ساعة واحدة فقط، فلمّا جلس وتأخّرنا في سؤاله وانتهى الوقت قام ليخرج ووصل إلى الباب، فقفز إليه الشيخ (أمجد) الذي جاء بنا إلى النجف وخاطبه بقوله: عفواً سيّدنا الأخوة مستبصرون وكانوا وهابيين وعندهم بعض الأسئلة عن المذهب ويريدون التعرّف على مذهبنا جيّداً في بعض المحاور العقيدية المهمّة!


                فأجابه السيّد الصدر: حبيبي لماذا لم تتكلّموا منذ ساعة؟! ولكن مع ذلك فالمسألة تستحق رجوعي، فرجع وقال: تفضّلوا فأعجبني موقفه هذا كثيراً، فجلس السيّد(رحمه الله) بجانبي تماماً ورحبّ بي وجعل أذنه بقرب فمي وقال لي: سل ما شئت وعمّا شئت ولا تستحِ ولا تترد من أيّ سؤال أو إشكال تريد طرحه! فأعجبني أكثر وأكثر، فقرّب رأسه وأذنه منّي وهو يهزّ رأسه بالإيجاب، ويقول: تكلّم يا ولدي اسأل فنحن في الخدمة.


                تكلمنا حينها في الصفات الذاتية والخبرية وتكلّمنا في الطلب من الأموات، وتكلّمنا في تحريف القرآن، فأجابنا عن الأخير: بأنّ هناك روايات عندنا وعندهم يفهمها البعض ويستدل بها على التحريف وهي ليست كذلك! لأنّها تدلّ على تفسير رسول الله(صلى الله عليه وآله) لها بإضافة بعض الكلمات التوضيحية للآية لتنص على المراد وتفهم جيّداً، ولذلك كانت مصاحف الصحابة مكتوبة مع هذه الإضافات التفسيرية، ولكن الخلفاء ألغوا هذه المصاحف ووحّدوها من دون هذا التفسير وزعموا حينما قاموا بحملتهم هذه أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) نهى عن كتابة غير القرآن وقال: (من كتب عنّي غير القرآن فليمحه) لكي لا يختلط القرآن بغيره! ومع ذلك إن سلّمنا بهذه الروايات فهي كلّها روايات آحاد فهي ظنية، والقرآن متواتر بإجماع الأمّة، فلا تصمد هذه الروايات أمام تواتر القرآن الكريم، ولا يمكن أن تعارضه لأنّها ليست في قوّته سنداً ومتناً، وبذلك يندفع الإشكال المثار بهذه الروايات على سلامة القرآن، والكلام عن التحريف لا أقبل به مطلقاً لأنّه في مصلحة أعداء الله وليس في مصلحة المسلمين أبداً، نحن نحرص على الإسلام مهما تضررنا فدعوهم يطعنوا بنا ولا نطعن نحن بهم في هذا الموضوع، ولا نكشف عن رواياتهم التي تشبه وتساوق وتساوي رواياتنا تقريباً، لئلا يشكك أعداء الله في القرآن نفسه، وبالتالي يجب أن نحرص على المصدر الأوّل للتشريع ومعجزة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الخالدة، ولا نتكلّم في هذا الموضوع الشائك والمعقد، وينبغي الابتعاد عمّن يتكلّم في التحريف ويطعن في القرآن الذي: {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} .


                أمّا بالنسبة للصفات، فكانت للسيّد نظريات وآراء خاصة وتقترب إلى الفلسفة أكثر منها للكلام.


                فشكرنا السيّد على اهتمامه بنا ورجوعه من أجلنا وسعة صدره معنا وخرجنا، وانتهت زيارتنا بعد يوم آخر حافل مع السيّد الحكيم، رزمنا بعدها حقائبنا وعدنا أدراجنا إلى بغداد، حيث ينتظرنا أهلنا.


                انتهى

                تعليق


                • #38
                  الموضوع الرابع و العشرون ( 24 )

                  مامعني أسم أسرائيل







                  1- حدثنا أحمد بن الحسين القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال كان يعقوب و عيص توأمين فولد عيص ثم ولد يعقوب فسمي يعقوب لأنه خرج بعقب أخيه عيص و يعقوب هو إسرائيل و معنى إسرائيل عبد الله لأن إسرا هو عبد و إيل هو الله عز و جل

                  2- و روى في خبر آخر أن إسرا هو القوة و إيل هو الله عز و جل فمعنى إسرائيل قوة الله عز و جل



                  علل الشرائع ج1 39- باب العلة التي من أجلها سمي يعقوب يعقوب و العلة التي من أجلها سمي إسرائيل ع




                  وأقول :

                  لماذا لم تسمي دولة عربية على أسم نبي ؟



                  التعديل الأخير تم بواسطة شيخ الطائفة; الساعة 17-07-2011, 04:16 PM.

                  تعليق


                  • #39
                    الموضوع الخامس و العشرون ( 25 )

                    لغز حلته السيدة الزهراء -صلوات الله عليها-








                    قصد العلامة المقدس السيد مهدي بحر العلوم الكبير -صاحب الكرامات المشهورة و الذي عُرف عنه أنه كان كثيرا ما يلتقي بالإمام المهدي عليه السلام- زيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وبعدها قصد حرم أبي الفضل العباس لزيارته عليه السلام ، فاستقبله سادن الحرم آنذاك وبالغ في احترامه و إكرامه حيث فتح له باب السرداب الذي يقع تحت الضريح المطهر ليريه القبر الحقيقي للمولى العباس عليه السلام .


                    نزل المقدس بحر العلوم في السرداب و تبعه بعض من حاشيته وتلاميذه وهم باكون منتحبون ، الى ان وصلوا الى حيث القبر الشريف ، فشاهدوا أن البنية التي على قبر أبي الفضل صغيرة لا تتلآئم و جسم العباس عليه السلام
                    فتعجب هو والذين دخلوا معه ، فسأله أحدهم وهو من المقربين إليه قائلاً: كان أبو الفضل العباس عليه السلام طويل القامة ضخم البدن بحسب الأخبار، وكان يركب الخيل المطهمة ورجلاه تخطان الأرض، و هذا القبر لا يلآئم الحجم الموصوف لابي الفضل العباس فلأي علة قبره هكذا صغير ؟ .

                    تحير المقدس السيد مهدي بحر العلوم في الاجابة وقال : لا أدري علََّّ فيه لغز لا نعرفه !

                    وفي الليلة التالية و بينما كان السيد مهدي بحر العلوم نآئما ، رأى فيما يرى النائم جدته فاطمة الزهراء عليها السلام قد جاءت لزيارته ، فأكرمها و أجلسها في مجلسه ثم جلس بجوارها كما يجلس الخادم عند سيده فسألها : أماه يافاطمة سؤال حيرني ؟!
                    فأجابته: بني و ماذاك السؤال الذي شغل بالك ؟
                    فقال : أماه عمي ابو الفضل العباس كان معروفا بطوله حتى قيل انه اذا أمتطى جواده خطت قدماه بالارض لكني عندما زرته وجدت حجم قبره صغيرا لا يحاكي طوله ؟

                    فتأوهت فاطمة الزهرآء و سالت عبرتها و أجابت : ولدي يا مهدي إن جسم عمك العباس تلقى الطعنات تلو الطعنات و الضربات تلو الضربات حتى أصبح قطعا مهشمة ، فلما جآء و لدي السجاد عليه السلام و بنو أسد لدفنه تعذر عليهم تمديده و لذا دفنوه مكوما ً مكوراً ، وهذا هو قبره.


                    تعليق


                    • #40
                      الموضوع السادس و العشرون ( 26 )

                      أستشكال حول نزول القرأن الكريم في ليلة القدر






                      قد يسأل أحدهم :
                      يقول تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر أي القرأن
                      والقرأن نزل بشكل متفرق على الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- و لم ينزل دفعة واحدة
                      بل نصفة نزل في مكة و نصفه في المدينة

                      الجواب في روايات أهل العصمة -صلوات الله عليهم- :


                      أولاً : لنعرف ما هو البيت المعمور المقصود في قوله تعالى :
                      والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور * و البيت المعمور * و السقف المرفوع * و البحر المسجور
                      سورة الطور

                      الرواية عن الامام موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال )قال جبرئيل : والذي بعثك بالحق نبيا إن الله تعالى بنى في السماء الرابعة بيتا يقال له البيت المعموريدخله في كل يوم سبعون ألف ملك ويخرجون منه ولا يعودون إليه إلى يوم القيامة)
                      بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 55 - ص 58 – 59

                      وعن خالد بن مرة أن رجلا قال لعلي عليه السلام : ما البيت المعمور ؟ قال : بيت في السماء يقال له الضراح وهو بحيال الكعبة حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون إليه أبدا .
                      بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 55 - ص 60 - 61

                      و في رواية اخرى
                      قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السماء الرابعة فرأيت بيتا من ياقوت أحمر .فقال لي جبرئيل : يا محمد هذا هو البيت المعمور خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام قم يا محمد وصل اليه .
                      بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 26 - ص 307

                      وعليه يكون جواب الأستشكال هو :


                      عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) وإنما انزل في عشرين سنة بين أوله وآخره ؟
                      فقال أبو عبد الله عليه السلام : نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة
                      وسآئل الشيعة ج 10 ص 316 و شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 11 - ص 73

                      كل الحلول عند ال الرسول -صلوات الله عليه و عليهم- ...

                      تعليق


                      • #41
                        انما يريد الله لذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا

                        تعليق


                        • #42
                          الموضوع السابع و العشرون ( 27 )

                          الأهتمام بزكاة الطعام عند أولياء الله






                          الطعام لا يغذي بدنك فقط بل يغذي روحك و قلبك و مشاعرك
                          الطعام الحرام الغير مذكي له تأثير على مدي حساسية مشاعرك
                          وقد ضرب لنا الأمام الحسين -صلوات الله عليه- مثلاً أذ قال لأعدائه -لعنة الله عليهم- بل لأن بطونكم ملئت من حرام
                          والطعام الحرام ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

                          طعام غير مذكي
                          طعام مسروق مغصوب
                          طعام أشتري بأموال حرام

                          وقد ضرب الله لنا مثلاً في كتابه على كيفية أهتمام أوليائه الصالحين بالطعام
                          حتى في الظروف الصعبة

                          فحتى بعد أيام من عدم تناول الطعام لم يأكلوا أي طعام بل بحثوا عن أفضل طعام لهم
                          قال تعالى في سورة الكهف على لسان أصحاب الكهف

                          وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فلياتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا
                          الكهف : 19

                          فلم يقولوا هات أي طعام بل قالوا أبحث عن الأزكي
                          فهل نحن نتحري الأزكي لنأكله ؟
                          مع مراعة الفرق بين قولهم فليأت بطعام زكي و بين قولهم فلينظر أيها أزكي طعاماً

                          يضرب الله الأمثال في الكتاب لعدة أسباب منها سببين رئيسين :

                          1- تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون
                          أبراهيم : 25

                          فحاول أن تتذكر و تذكر من حولك بأهمية الطعام الحلال

                          2-
                          لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون
                          الحشر : 21

                          ولنتفكر أي الأطعمة هي الأزكي
                          وهل هناك وسيلة للحصول على طعام أزكي من طعامنا الذي نأكل

                          تعليق


                          • #43

                            بارك الله فيكم أخي البايولوجي
                            أشكر مروركم العطر
                            وفقكم الله لكل خير
                            وصلى الله على محمد وال محمد

                            تعليق


                            • #44
                              الموضوع الثامن و العشرون ( 28 )

                              ستار العيوب






                              قال لي الواعظ ذات يوم قصة حدثت في الحوزة :

                              كان هناك صديقان يعيشان في غرفة واحدة و يدرسان معاً في الحوزة العلمية
                              وكان المستوي العلمي لهذان الطالبان مختلف فيحظر أحدهم دروساً مختلفة عن الاخر و في أوقات مختلفة
                              وفي يوم من الأيام رجع أحدهم قبل الوقت المعهود وذلك لأن الأستاذ لم يقدر على حظور الدرس لأسباب خاصة
                              فدخل على زميله الغرفة و صدم لهول ما رأي
                              رأي زميله يشرب الخمر
                              وبمجرد أن رأه يشرب الخمر قام الأخر فزعا ًفخبأ زجاجة الخمر خلف ثالث كتاب في المكتبة و ترجى زميله أن لا يخبر أحداً
                              ولكن توسلاته لم تفيد مع صديقه فذهب و أخبر الأستاذ بما رأه في الغرفة
                              فغضب الأستاذ غضباً شديداً و قال : يشرب الخمر و في الحوزة العلمية المكان الذي نعلم به الناس كيف تحارب الرجس و الرذيلة
                              هذه صفعة للحوزة
                              فقرر أن يذهب لذاك الطالب ليطرده
                              ولكن قبل أن يذهب له قال له الطالب : أرجوا أن تقوم بما تريد القيام دون أن يشعر صديقي بأني وشيت به
                              فأدخل الغرفة و كأنك تريد أن تزوره و بين له كأنك أكتشفت بنفسك مكان الخمر
                              فهو يخبئها خلف الكتاب الثالث في مكتبته
                              فقال له الأستاذ لك ذلك و أشكر لك غيرتك على الدين
                              فذهب إلى الغرفة التى يسكن بها الطالب و هو يحاول أن يخفى غضبه فطرق الباب
                              ففتح له الطالب الباب و رحب به
                              فجلس الأستاذ في الغرفة و تحدث معه حول الدراسة في الحوزة و سأل عن أحواله
                              ثم نظر إلى مكتبته
                              فقال له ماهو هذا الكتاب الأول في المكتبة
                              فقال الطالب التفسير الفلاني للقرأن الكريم فقال له الأستاذ هاته
                              فأحظره الطالب ونظر الأستاذ في الكتاب ووضعه بجنبه ثم قال وماهو الكتاب الثاني في المكتبة
                              فقال هو كتاب الأحاديث الفلاني
                              فقال له هاته فأحظره الطالب للأستاذ و قام بنظر فيه
                              فسأل عن الكتاب الثالث -وهو الذي يخفى خلفه زجاجة الخمر-
                              فتحير الطالب ماذا يصنع و الأستاذ يسأل مرة تلو الأخرى عن أسم الكتاب فقال الطالب للأستاذ أسمه "ستار العيوب"
                              ففهم الأستاذ مايقصد الطالب من تسمية الكتاب بستار العيوب -وكان للكتاب أسم اخر-
                              وقام من عند الطالب و قرر أن لا يعاقبه

                              بعد فترة طويلة من الزمن مات الأستاذ
                              فرأه الطالب الذي وشى بزميله و سأله عن حاله بعد الموت
                              فقال الأستاذ : سألوني هل لديك عمل تستحق به الجنة ؟
                              فقلت : صلاتي صيامي زكاتي
                              فقالوا : هذا واجب و هذه الأعمال تتم برحمة الله و توفيقاته
                              فهل لديك عمل تستحق به الجنة ؟
                              قال : فسكت لا أعمل ما أقول
                              فقالوا لي نعم لديك عمل ألا وهو التستر على عيب المؤمن الفلاني شارب الخمر

                              ملاحظة : القصة لا تدل على أن الأستاذ كان بالنار و العمل أنقذه
                              بل كانوا يسألونه عن العمل الذي يستحق به الجنة

                              تعليق


                              • #45
                                بارك الله فيك مولانا .

                                مواضيع مفيدة ، زادت من معرفتي ......

                                وأعجبتني الألغاز كثيراً

                                منصورين

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X