فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين
البقرة : 249

أراد طالوت الحرب على جالوت فأخذ بجيشه المتعب من المسير إلى النهر و قال لهم : عليكم فقط بشرب غرفة واحدة من الماء
وبما أن الجيش كانوا متعبين فمنهم من لم يلتزم بأمره وقاموا بشرب كثيرٍ من الماء بل و منهم من أستحم
ومنهم من شرب غرفة واحدة فقط وأطاع طالوت
فبقى من الجيش 313 شخص ممن شرب غرفة واحدة من النهر فقط و باقى الجيش ثقلوا بعد شرب الكثير من الماء و قالوا : لا طاقة لنا اليوم بجالوت و جنوده
أما من ألتزم من الجيش بكلام طالوت قالوا :كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين
وفتح الله على يد ال313 كما قال الله فى محكم كتابه :
( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (*) فهزموهم باذن الله وقتل داود جالوت واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين )

العبرة هي :
من شرب غرفة واحدة فتح الله على يده فما بالك بمن لم يشرب أساساً و لا قطرة
فقط وفائاً لسيده الحسين عليه السلام دون أن يأمره هو بذلك
هؤلاء أحتاجوا لأوامر من طالوت لكى لا يشربوا أما هو فبنفسه لم يشرب