بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين.
شرح مسلم من كتاب صفات المنافقين وأحكامهم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
مسألة: التحليل الموضوعي
2779 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ
2779 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
الشرح :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في [ ص: 268 ] سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ، سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ) أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي ) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي ، كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي ) و ( سم الخياط ) بفتح السين وضمها وكسرها الفتح أشهر ، وبه قرأ القراء السبعة ، وهو ثقب الإبرة ، ومعناه : لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في ثقب الإبرة أبدا .
الرد على الشبهة
كون المنافقين موجودين زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ثابت بالقرآن والسنة وليس بمحلٍ للإشكال.
وأما كون المنافقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (كما زعمت الرافضة) فلا يصح من وجوهين: [LIST][*]أن نص الحديث المذكور أعلاه (في أصحابي) ولم يقل (من أصحابي)، والحرف (في) من الحروف العوامل ومعناها الوعاء ( راجع معاني الحروف للرماني 1/81. قال الرماني: (المال في الكيس واللص في السجن، أي: اشتمل الكيس على المال ، والسجن على اللص) ، وأما الحرف (مِن) فمن الحروف العوامل أيضاً ومن معانيها أن تكون للتبعيض ( راجع معاني الحروف للرماني 1/94. قال الرماني: (وذلك نحو قولك: لبست من الثياب ثوباً، وقبضت من الدراهم درهماً، أي: لبست بعض الثياب وقبضت بعض الدراهم) ، فقوله صلى الله عليه وسلم (في أصحابي) لا يعني أن المنافقين بعض أصحابه ، وإنما يعني الظرفية ، أي اشتمل الموجودون من أصحابه على المنافقين المذكورين. [*]أن لفظ الصحبة في هذا الحديث وأمثاله لا يقصد بها الصحبة بالمعنى الاصطلاحي ، وإنما يراد بها الصحبة بمعناها اللغوي أو مجرد الدعوى.
[/LIST]إذاً , استنتجنا عدة امور بهذا الحديث:[LIST=1][*]أن شبهة الرافضة ساقطة. [*]أن المُنافق لا يدخل ابداً في لفظ الصحابة إطلاقاً. [*]أن الصحابة ليس منهم مُنافق واحد. [*]أن الحديث حجّة على الرافضة أصلاً , لأن الرافضة ابناء المُنافقين , والمُنافقين حاربهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية , فتفسير حقدكم عليهم أنهم حاربوا اجدادكم المُنافقين. [/LIST]إنتهى.
منقول للفائدة.
تحياتي إلى المُنصفين
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين.
شرح مسلم من كتاب صفات المنافقين وأحكامهم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
مسألة: التحليل الموضوعي
2779 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ
2779 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
الشرح :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في [ ص: 268 ] سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ، سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ) أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي ) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي ، كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي ) و ( سم الخياط ) بفتح السين وضمها وكسرها الفتح أشهر ، وبه قرأ القراء السبعة ، وهو ثقب الإبرة ، ومعناه : لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في ثقب الإبرة أبدا .
الرد على الشبهة
كون المنافقين موجودين زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ثابت بالقرآن والسنة وليس بمحلٍ للإشكال.
وأما كون المنافقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (كما زعمت الرافضة) فلا يصح من وجوهين: [LIST][*]أن نص الحديث المذكور أعلاه (في أصحابي) ولم يقل (من أصحابي)، والحرف (في) من الحروف العوامل ومعناها الوعاء ( راجع معاني الحروف للرماني 1/81. قال الرماني: (المال في الكيس واللص في السجن، أي: اشتمل الكيس على المال ، والسجن على اللص) ، وأما الحرف (مِن) فمن الحروف العوامل أيضاً ومن معانيها أن تكون للتبعيض ( راجع معاني الحروف للرماني 1/94. قال الرماني: (وذلك نحو قولك: لبست من الثياب ثوباً، وقبضت من الدراهم درهماً، أي: لبست بعض الثياب وقبضت بعض الدراهم) ، فقوله صلى الله عليه وسلم (في أصحابي) لا يعني أن المنافقين بعض أصحابه ، وإنما يعني الظرفية ، أي اشتمل الموجودون من أصحابه على المنافقين المذكورين. [*]أن لفظ الصحبة في هذا الحديث وأمثاله لا يقصد بها الصحبة بالمعنى الاصطلاحي ، وإنما يراد بها الصحبة بمعناها اللغوي أو مجرد الدعوى.
[/LIST]إذاً , استنتجنا عدة امور بهذا الحديث:[LIST=1][*]أن شبهة الرافضة ساقطة. [*]أن المُنافق لا يدخل ابداً في لفظ الصحابة إطلاقاً. [*]أن الصحابة ليس منهم مُنافق واحد. [*]أن الحديث حجّة على الرافضة أصلاً , لأن الرافضة ابناء المُنافقين , والمُنافقين حاربهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية , فتفسير حقدكم عليهم أنهم حاربوا اجدادكم المُنافقين. [/LIST]إنتهى.
منقول للفائدة.
تحياتي إلى المُنصفين
تعليق